اخر الروايات

رواية زوجتي الدميمة الفصل الثامن 8 كاملة - أميرة مدحت

رواية زوجتي الدميمة الفصل الثامن 8  كاملة - أميرة مدحت 






لتحميل رواية زوجتي الدميمة 
اضغط هنا

أتسعت عينيـه قليلاً وخفق قلبـه بقوة، ألتفت برأسـه ناحية "آسيا" التي تراجعت للخلف وهي تهز رأسها بنفي، تجمدت تعبيراتـه على وجهها الخائف، فـ عـاد ينظر إلى الضابط وهو يقول بإرتباك:

-بس هي حالتهـا النفسية مش كويسة، وكمان حكاية أنها في خطر و...


قاطعـه الضابط بنبرة جـادة:
-المرادي إحنا عاملين حسابنا، ماتقلقش.

قالهـا الضابط وهو يُشير للأفراد الشرطة الذين يقفون خلفـه، في حين قال "ظافر" بلا أي تعبير:
-طب بعد إذنك يا حضره الظابط، أجي معاكم.

هز الضابط رأسه إيجابيًا، أستدار "ظافر" نحوها لتقول وهي تبلع ريقهـا بصعوبة:
-لحظة، أغير هدومي وأجي على طول.

لم تنتظر ردهم.. حيثُ ركضت نحو غُرفتهـا بسرعة غريبة، وكأن أحد يُطاردهـا، بينما الجميع في حالة قلق وذهول، تحرك "يوسف" نحو إبنـه قائلاً بلهجة آمرة:
-إياك تسبهـا وحدهـا، وخليك معاهـا.

هز "ظافر" رأسه بجدية، بينما همس "يوسف" بخفوت:
-وربنا يُستر، لأني مش مطمن.

******

أحضر لهـا كوبًا من المـاء البارد لترتشف منـه، شعر بحالتهـا المتخبطة، تفرس ملامحهـا محاولاً سبر أغوار عقلهـا، ولكن رأى ملامحهـا الكثير من الخوف والتوتر، شعر بالشفقة نحوهـا فما رأتـه وحدث لهـا جعلهـا على حافـة الإنهيـار، عقد وكيل النيابة كفيهِ معًا وهو يسألهـا:
-إنتي كويسة دلوقتي؟؟..

أجتاحتهـا رعشة وهي تعلم مقصده، فهو يقصد مُنذ ذلك يوم الذي حدثت فيه الحادثة المؤلمة، وجعلتهــا مشوهـــة!!..

تحركت حدقتاهـا بتوتر وهي تحاول السيطرة على تلك الرجفة التي أعترتهـا فجـأة:
-آآ.. الحمدلله.

أطــال نظراته نحوهـا وهو يهتف بهدوء:
-إحنا أتأكدنـا أن ورا الحادثة وأن إللي عملوا فيكي كده، هُمـا نفس الأشخاص إللي أرتكبوا جريمة القتـل.

زادت رجفتهـا فرفعت ذراعيهــا لتحتضن نفسهـا وكأنهـا تُدعم روحهـا، همست بخفوت:
-كُنت مُتأكدة.

قـال بجدية:
-دلوقتـي إحنا أستدعناكي عشان إنتي الشاهدة الوحيدة على جريمة قتـل، وعندك معلومـات محدش يعرفهـا، فـ مُمكن حضرتك تحكي شوفتي إيـه، وإيه إللي حصل بظبط عشان لازم نجيب النـاس دي.

أضـاف بهدوء:
-ومتنسيش أن الشخص ده يبقى صاحب والدك، وغير كده هو رجل أعمال كبير، فـ أكيد لهُ أعداء كتير، فـ كلامك مُهم جدًا.

سحبت نفسًا مُرتجفًا عميقًا وزفرتـه على مَهل، ثُم قالت وجسدهـا قد عاد يرتعش من جديد:
-في اليوم ده كُنت في الفيلا، أعدة معــاه بنتكلم في حاجـات كتير، وأولهم أن في رسايل تهديد كانت بتجيلـه.

سالهـا وكيل النيابة بإهتمـام:
-جواهـا إيـه الرسايل دي؟؟..

هزت رأسها نفيًا وهي تقول:
-معرفش، هو كان بيحكيلي وخايف، أنا كُنت بزوره كُل فترة لأنه عايش لوحده، بنتــه وإبنـه مسافرين برا مصر، إبنه عشان بيعمل دكتوراه، وبنته سافرت بعد ما خدت منحة أنها تكمل دراستهـا، وخصوصًا إن بنتـه تبقى صديقتي، وهو يبقى 



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close