رواية زوجتي الدميمة الفصل السابع 7 كاملة - أميرة مدحت
لتحميل رواية زوجتي الدميمة
-آسيا مشوهة، معقولة!!..
تحولت نظراتهـا للألم وهي تتخيل حالتهـا النفسية بداخلها، همست بألم وهي تبلع ريقها بصعوبة:
-لا حول ولا قوة إلا بالله، كان الله في عونها، يعني الخطر إللي هي فيه وكمان آآ..
لم تستطع أن تتابع حديثها، فلقد سيطر عليها شعور بالحزن والتعاطف على "آسيا"، صمتت قليلاً وهي تقول فجأةً وكأنها تذكرت شيئًا:
-ظافر يعرف؟؟..
ردت "بسمة" عليها بأسى قائلة:
-لأ ميعرفش، محدش يعرف غيري أنا وماما وبابا ومامتها.
أخفضت "إيمان" رأسها قائلة بلهجة حزينة:
-ربنا يصبرك يا آسيا، ربنا يصبرك ويعوضك كل خير يارب.
*****
همست "كريمة" بجدية:
-يا حبيبتي بلاش كلمة مشوهة دي، بتتعب قلبي.
تنهدت بحرارة ثم تابعت بحنان:
-بُصي يا حبيبتي، أنا ناوية لما إن شاء الله تخرجي من المصيبة إللي إنتي فيهـا، هبقى أشوف دكتور تجميل، عشان تعملي العملية، وإن شاء الله هترجعي أحسن وأحلى من الأول كمان.
همست بيأس:
-مسحتيل يا ماما، أحنا مش معانا فلوس العملية، العملية كبيرة وتكلفتهـا كبيرة أوي.
قالت والدتهـا بإبتسامة صغيرة مضطربة وهي تمسك كف يدها:
-أنا مش عيزاكي تشيلي هم حاجة أبدًا يا آسيا، وبُصي..
نهضت من مكانها لتتوجه نحو الخزانة وأخرجت منها صندوق -وسط الحج-، عادت إليها وهي تقول بلهجة آمرة:
-الصندوق ده تخليه معاكي يا آسيا، أوعي تفتحيه إلا في حالتين، لو أنا موت أو لو قولتلك أفتحيه، غير كده لأ.
نظرت "آسيا" لها وهي تقول:
-حاضر يا ماما، بس بلاش كلمة الموت إللي إنتي قولتيها دلوقتي، ربنا يديكي الصحة ويخليكي ليا، لأني بجد لو جرالك حاجة حاسه إني مش هستحمل، حاسه أني ممكن أموت فيها.
شهقت والدتها لتجذبها سريعًا إلى أحضانها، فتابعت "آسيا" وقد أنهمرت دموعهـا الحـارة:
-ماما أنا مليش غيرك، مفيش حد بيحبني غيرك، على الأقل عُمرك ما ظلمتيني وجرحتيني، خليكي جنبي ومتسبنيش، أنا مفيش حد بيحبني.
هبطت "كريمة" دموعها وهي تقول بحنانها وبسمة صغيرة حزينة على وجهها:
-أنا جنبك أهو يا حتة من قلبي، ماتخفيش أنا جنبك.
*****
في نفس الوقت، شعرت "إيمان" بتعب شديد يجتاح جسدها، حيث قد بدأت تشعر بدوار خفيف، وبأن جسدهـا يتثاقل مع مرور الوقت، جلست على الأريكة وهي تحاول أن تتماسك، أمسكت رأسها بيداها وهي تتأهوه بألم، رأها "كريم" من بعيد، فـ دنا منها ليقول بقلق:
-مالك يا إيمان؟؟.. إنتي كويسة؟؟..
هزت رأسها إيجابيًا وهي تقول بإقتضاب:
-أنا كويسة، مفيش حاجة.
هتف بضجر:
-بس شكلك بيقول غير كده.
كادت أن تتحدث لولا صوت حماتها التي تسائلت بقلق:
-في إيه يا جماعة؟؟..
في نفس الوقت، شعر بأهتزاز في جيبه، فأخرج هاتفه ليجد أتصالاً له، فهتف "كريم" بضيق:
-هاروح أرد على الموبايل وجاي.
وبالفعل تحرك إلى مكان بعيد، دققت "فوزية" النظر في وجههـا، فرأت ملامحها واهنة، تسائلت بصوتٍ خفيض:
-إنتيي كويسة يا إيمان.
ردت بهدوء:
-الحمدلله.
همست "فوزية" بشك:
-لأ، شكلك تعبان.
تنهدت "إيمان" وهي تهتف:
-أنا بس دايخة شوية.
سألتها بجدية:
-طب إنتي فطرتي؟؟..
أجابت بتعب:
-مليش نفس.
صمتت "فوزية" قليلاً لتسألها بقلق:
-معقولة تكوني حـامل؟؟..
شهقت "إيمان" وهي تهمس بذهول:
-حــامل!!..
حاولت أن تستوعب الكلمة، وحينما بدأت تستوعب هزت رأسها نفيًا وهي تقول بتأكيد:
-لأ انا مش حامل، مش عشان دوخت شوية وحاسه بتعب أبقى حـامل.
هتفت "فوزية" بتساؤل وهي تقف أمامها:
-أومال إيـه؟؟..
قالت "إيمان" وهي تحاول أن تتماسك بعد أن زاد الدوار:
-دول شوية تعب بس، أنا هطلع أوضتي عشان أرتاح.
نهضت بإندفاع فأدى ذلك إلى زيادة حدة الدوار، شعرت بأن الارض تميد بها وأن الظلام يغلف عينيها، مالت بقوة نحو "فوزية" لتسقط في أحضانها، شهقت الأخيرة بخفوت هاتفة بصدمة:
-إيمان!!!..
في ذات الوقت، كان أنهى "كريم" المكالمة وعاد، ليرى ذلك المشهد وهي تقع في أحضان زوجة عمه، أرتجف قلبه وأسرع نحوها ليسندهـا مع "فوزية" متسائلاً بتوجس:
-إيه إللي حصل؟؟..
ردت بخوف:
-معرفش يا بني، كانت ناوية تطلع أوضتها عشان ترتاح، بس أول ما قامت أُغم عليها زي ما إنت شايف.
أسندها "كريم" على الأريكة، جثا على ركبته أمامها وأمسك بكفها يفركـه بين راحتيه علها بذلك تفيق، ولكن دون جدوى، نظر بخوفٍ قلق إلى زوجة عمه متمتم:
دي إيديها متلجة أوي.
سألته بقلق:
-طب هنعمل إيه؟؟..
هتف لهـا بجدية:
-بلغي ظافر يا طنط عشان يبقى عارف ويجي يطلعهـا أوضتها، وأنا هاروح أجيب شنطة الكشف عشان أشوف مالهـا وأطمنكم عليها.
في الواقع، كان يُريد هو أن يطمئن عليهـا، أرتجف قلبه وهو يتحرك بخطى سريعة وأخذ يدعو الله أن تكون بخير، ركضت "فوزية" نحو الدرج وهي تُنادي بصوتٍ عالي:
-ظافر، ظافــر.
خرج "ظافر" من غُرفته وعلى وجهه القلق، صرخت والدته بخوف:
-تعالى بسرعة، إيمان أُغم عليهـا.
أتسعت عيناه بصدمة، هبط إلى الأسفل سريعًا وهو يتمتم مع نفسه:
-يارب أنا مش ناقص تأنيب ضمير أكتر من كده!!..
وصل إليهـا ليجد ملامحها شاحبة، أمسك بكف يدها وهو يهمس بقلق:
-إيمان، إيمان سمعاني.
قال كلمته الأخيرة وهو يضرب وجنتها بخفة علها تفيق ولكن فشل في ذلك، مرر ذراعيه أسفل جسدها ليحملها متوجهًا نحو غُرفتهما وبداخله أشتد عذابه، وزاد تأنيب ضميره.
*****
بعد فترة، خرج "كريم" من الغُرفة القابعة فيهــا "إيمان"، أقترب منه ظافر متسائلاً بإهتمام:
-ها يا كريم، مالهــا؟؟..
رد بجدية:
-جالهـا هبوط حـاد في الدورة الدموية بسبب قلة الأكل والإرهاق، هي دلوقتي نايمة، لازم أول ما تصحى تتغذا كويس.
كانت "آسيا" تقف بجانب "ظافر" وهي تسمع عن حالة "إيمان"، أغمضت عينيها محاولة أن لا تبكي مرة أُخرى وركضت نحو غُرفتها.
*****
بعد قليل، دخل "ظافر" الغُرفة ليجدهـا جالسة على الفراش وقد بدا عليهـا الشرود، أقترب منها وهو يهمس بإسمها بخفوت، وما إن سمعت صوتـه حتى نهضت من مكانهـا لتغادر من الغرفة بأكملها، ولكن سُرعان ما أمسك بمعصمها ليجبرها على الوقوف أمامـه، سألها بصوتٍ حـاد:
-هتفضلي كده لحد إمتى يا آسيا؟؟.. هتفضلي لغاية إمتى تعامليني كده؟؟..
ردت عليه بإنفعال:
-لغاية ما أموت.
هتف بصوتٍ عميق وعينيه توضح مدى ألمـــه:
-يا آسيا إنتي ليه مش قادرة تنسي؟؟.. أنسي أرجوكي، أنا من يوم ما ظلمتك وأنا مش مرتاح.
صرخت فيه بقهر:
-إنت لغاية دلوقتي ظالم، كفاية إن إيمان تعبانة بسببك وبسببي، وعايزني أنسى!!.. أنسى إزاي يا ظافر، أنسى إزاي إن البني آدم الوحيد أتهمني بأني خاينة، أنسى إزاي إنك أول ما شوفتني مدتنيش فرصة أدافع عن نفسي ولا أتكلم وضربتني بالقلم، أبويا وهو عايش الله يرحمه عُمره ما مد إيده عليا، إنما إنت عملت، ومدتنيش فُرصة أدافع عن نفسي!!..
صرخت أكثر وهي تضربه في صدره:
-أنا بكرهـك يا ظافر، طلقني.
نظر لها بذهول، لتتُابع ببُكاء يفطر القلوب:
-طلقني، مش عايزة إيمان تفضل متعذبة بسببي، طلقنـي بقا، ولا أقولك أنا همشي من البيت ده.
وكادت أن تتحرك ولكن عاد يمسك معصمها وهو يُصيح فيها بغضب:
-بطلي حركاتك دي، مش هتخرجي يا آسيا.
صاحت فيه بغضب جامح:
-هتحبسني ولا إيــه!!..
صرخ فيها وقد برزت عروق نحره:
-ايوة هتتحبسي.
قالت وقد أحتدت عينيها:
-بأي حق؟؟..
هزها بقوة وهو يصرخ فيها بغضب:
-بإنك لو خرجتي من هنا ممكن تموتي، إنتي ناسية إنك متعرضة للقتل!!!.. ناسية أن في ناس مستنية اللحظة اللي تخلص عليكي فيه!!!!!!..
******
ظلت "آسيا" صامتة قليلاً تنظر إليهِ بعينين حزينتين مليئة باللوم قبل أن تضم ذراعيهـا، أخذ "ظافر" نفسًا عميقًا قويًا وهو يطرق برأسه كي يتهرب من عينيهـا المُراقبتين لهُ، ثُم قال بصوتٍ عميق:
-آسيا أنا خايف عليك، إنتي لسه في خطر، وأنا معنديش أستعداد إنك تتأذي أكتر ما إنتي أتأذيتي.
رفع "ظافر" عينيـهِ إلى عينيهـا ثم قوى نفسـه وهو يتشجع ليُتابـع:
-مُمكن يا آسيا نقعد نتكلم شوية؟؟..
عقدت حاجبيهـا وهي تهمس بقسوة حزينة:
-ليـه؟؟.. نتكلم في إيـه؟؟..
رد عليها بلهجة هادئة:
-عشان لازم أوضحلك كل حاجة، عشان دي هتبقى آخر مرة نتكلم في الموضوع ده، لأنهُ بيتعب الواحد.
سخرت منه قائلة:
-أومـال عايز تتكلم فيه ليـه طالمًا تاعبك أوي كده؟؟..
إبتسم بحُزن:
-لأن ضميري والعذاب إللي جوايا بيزيدوا كُل شوية، كُل ما بشوفك، بفتكر إني خسرتك، وأن أنا السبب، ده فحد ذاتـه عذاب.
تابع برجاء:
-مُمكن نقعد بقا؟؟..
تنهدت "آسيا" قبل أن تتحرك نحو الأريكة لتجلس بهدوء مُنتظرة بفارغ الصبر ما سيقولـه، جلس على أريكة أُخرى وهو يبدأ بالحديث قائلاً:
-آسيا، أنا عارف إنني غلط غلطة كبيرة، وإنك صعب تسامحيني، بس صدقيني ده غصب عني.
تابـع وهو يهمس بألم:
-آسيا إنتي متأكدة إني حبيتك، بس يوم ما كُنت قاعد في شُغلي ووصلي ظرف فيه صور ليكي مع الـ*** ده، أتجننت، عيزاني أعمل إيـه، وأنا شايف صور إنتي موجودة فيها في وضع..
أغمض عينيهِ بعنف وهو يهز رأسه بنفي قائلاً بوجع:
-مستحملتش، أتجننت ومحستش بنفسي لما ضربتك بالقلم، مكنتش سامـع غير نفسي، ودي غلطة عُمري أني أتسرعت، أنساكي وأبدأ من جديد، قولت خلاص ضاع حُبي وأتخدعت منه، فـ مش لازم أحب تاني، وإني هتجوز عشان الأستقرار، وقررت إني أتجوز وبالمرة أشوف عذابك وإنتي شايفة إنك خسرتيني، أفتكرت إني هنساكي، بس بعد جوازي بـ 3 شهور، لقيته جه شُغلي وطلب يقابلني، كان جاي يتريق عليا وشمتان فيا، قالي بكُل وقاحة أنهُ عمل كده بالقصد عشان نبعد عن بعض، ويتجوزك وأنه خلاص على وشك ده، ودي كانت صدمة عُمري، فكرت إني أجيلك وأقولك إني عرفت الحقيقة، وإني بعتذرلك على كُل غلطة أرتكبتهـا في حقك، بس أفتكرت إني متجوز، رجعت ولا كأن حاجة حصلت، وحاولت أنساكي تاني، بس عُقدة الذنب بقت عايشة معايا.
فرد كتفيهِ وهو يتنهد وقد لمعت عيناه بالدموع بعد أن أعتراه الشعور بالذنب:
-أنا آسف يا آسيا، آسف بجد على الوجع إللي سببتهولك, آسف.
قالهــا وهو ينهض من مكانـه سريعًا ليخرج من الغُرفة بعد أن شعر بالأختناق، بينما هي ظلت جالسة.. جامدة الملامح.. لا تعلم ماذا تفعل!!..
*****
هبطت "إيمان" من على الفراش بعد أن أستعادت وعيهـا، سارت نحو المرآة بخطوات متثاقلة حتى وقفت أمام المرآة لترى أنعكاس صورتها عليه، تنهدت بحرارة وهي تهمس لنفسها:
-إيـه إللي أنا عملتـه في نفسي ده؟؟..
صمتت قليلاً وهي تُتابـع مع نفسهـا:
-أنا كان حلمي إني أتجوز شخص بيحبني وبيحترمني، لكن أنا اتجوزت إللي أحترمني بس، لكن حُب مفيش!!..
رفعت حاجبهــا الأيسر وهي تقول:
-بس أنا غلط لمـا وافقت أتجوزهُ وأنا عارفة إنهُ بيعاني من مرارة حُبـه الأول، بس أعمل إيـه!!.. كُنت فاكرة أن الأيام هتنسيه وأن الحُب هيجي بعد الجواز، بس طلعت غلطانة، ياترى هو لسه بيحبها؟؟.. وعاوز يكمل معاها؟؟.. ولا خلاص الحكاية ما بينهم خلصت، والجوازة فعلاً هتبقى مؤقتة!!..
في ذات اللحظة، دخل "ظافر" الغُرفة بخُطى هادئة وهو يبحث عنها بعينيهِ حتى وجدهــا أمامـه تنظر له بملامح عادية، أقترب منهــا مُتسائلاً بإهتمام:
-عامله إيـه دلوقتي؟؟.. كويسة؟؟..
ردت عليه وهي تومئ برأسها:
-الحمدلله، كانوا شوية تعب بس بقيت أحسن بكتير دلوقتي.
أطرق رأسـه بتأنيب ضمير وهو يسألهـا:
-إنتي تعبتي بسببي؟؟..
في البداية لم تفهم مقصده، ولكن سُرعان ما أستوعبت فهتفت بجدية:
-لأ يا ظافر، ده مُجرد تعب عشان مفطرتش كويس ومنمتش كويس.
دنا منها وهو يسألها بإرتباك:
-طب في حاجة محتاجهـا؟؟.. أو حاسه بأي تعب؟؟..
تقوس فمهـا بإبتسامة شاحبة وهي تقول:
-ماتقلقش، أنا كويسة.
أشار بيده وهو يتمتم:
-لو حسيتي بأي تعب قوليلي، ولو أنا مش موجود في البيت أـو في الشُغل أبقي قولي لكريم وهو هيجي يكشف عليكي ويشوف تعبك جاي من إيـه.
أضاف وهو يتحرك ناحية الباب:
-وأنا هاروح أخليهم يحضروا أكل ليكي، وراجعلك على طول.
وبالفعل خرج بهدوء كما أتى بهدوء، بينما هي أخفضت رأسها عقب أن تذكرت "كريم"، ههمست لنفسهـا بتوتر:
-ياترى إيه حكايتك يا كريم؟؟.. نظراتك ليا بتخليني أحس بحاجات غريبة!!..
*****
توجه "ظافر" إلى المطبخ ليجد أن "كريم" كان على وشك الخروج، سأله "كريم" بصوتٍ جاد محاولاً أن يخبئ لهفته على "إيمان":
-إيـه يا ظافر، إيمان فاقت ولا لسه؟؟..
رد عليه بـ بسمة صغيرة:
-الحمدلله، فاقت وبقت كويسة.
أعترته الراحة وهو يهمس:
-الحمدلله..
أضاف وهو يحذره:
-خليهـا تاكُل كويس يا ظافر، لأنهــا محتاجة غذا جامد الفترة دي.
هز رأسه إيجابيًا وهو يغمغم:
-تمام يا كريم، ماتقلقش.
تحرك "ظافر" من مكانه، في حين قال "كريم" بخفوت بأسى:
-حُبي ليكي واجع قلبي، مش عارف هيجرالي إيه من ورا حُبي ده!!..
*****
بعد مرور يومين..
كانت الساعة السادسة مساءً حينما عاد "ظافر" من عمله، دخل منزله ليجد الجميع جالسون يتناقشون في عدة أمور، ألقى السلام عليهم وقد تفاجئ حينما رأى "آسيا" جالسة من بينهم وبجوار "إيمان"، فلقد أقنعتها بعد مُعاناه أن تخرج من غُرفتها ولو قليلاً، وها هي أستجابت لطلبها، ورغم ذلك حاول أن لا ينظر نحوهـا، فهو مُنذ ذلك اليوم وهو يحاول أن لا يُحدثهـا حتى لا تسوء حالتهـا النفسية، كاد أن يجلس ولكن صوت جرس الباب جعلته يتراجع عن الفكرة، تحرك نحو الباب، فتحـه ليجد أفراد الشرطة، سأله أحدهم بصوتٍ جدًّ:
-ده منزل آسيا شوكت؟؟..
رد "ظافر" عليه بتوجس:
-أيوة.
تمتم الضابط بلهجة رسمية آمرة:
-طب ياريت تتفضل معانا.
*****
رواية "زوجتـي الدميمة"
بقلم "أميرة مدحت"..
*****
في حاجات وضحت، وفي حاجات لسه، وزي ما كل مرة بقول، مع الوقت هتعرفوا كُل شئ، بالنسبة لحكاية الشخص إللي فرق ما بين ظافرر وآسيا، الشخص ده لسه وراه حكايات منتهتش وكل حاجة هتبقى واضحة في الآخر، ياريت رأيكم في المشهد وتوقاعتكم إيــه؟؟.
الفصل الثامن من هنا