رواية زوجتي الدميمة الفصل الثاني عشر 12 كاملة - أميرة مدحت
قتل.. نوايا القتل أعترتـه بعد
أن رأى ذلك الشخص الذي أمتلك الجرأة كي يأتي إلى هنـا، وقف "ظافر"
مكانـه بملامح جامدة، لكن عينيـهِ الصلبتان كانتا مخيفتـان في تلك اللحظة، إلى أن
وصل إليـهِ "شادي" فوقف أمامه وهو يبتسم له إبتسامة باردة، سألـه
"ظافر" بدون مقدمات:
-عاوز إيـه؟؟..
رد عليـه بسماجة:
-جاي أطمن على بنت عمك.
هز "ظافر" رأسـه
إيجابيًا وهو يقول بهدوء خطير:
-أمم.. طب سيب الورد الجميل
ده، وتعالى نتكلم برا مش هنـا.
أتسعت بسمتـه الباردة وهو
يلتفت برأسـه ناحية "آسيا" المُستكينة والتي لا تشعر بأي شئ من حولهـا،
عاد ينظر إلى عدوه وهو يسند باقة الزهور الكبيرة على الطاولة الصَّغيرة، ثم تحرك
بخُطى واثقة نحو الخارج وخلفــه "ظافر" الذي بدا على ملامحـه ظلام..
خرجا من الغُرفة، ليقف
"شادي" أمامـه مُتسائلاً بخُبث:
-هي إللي وصلهـا للحالة
دي؟؟..
لم يتحدث "ظافر"
بل حدق فيـه بوجهٍ مُخيف، ليُتابع "شادي" مرددًا:
-وغريبة إنك لسه معاها
وأنها مُتقبلة وجودك.
ظل ينظر لـه بصمت حتى قال
أخيرًا بعد أن تقوس فمـه بإبتسامة قاسية:
-هو محدش قالك، إني
أتجوزتهـا، وأنها بقت مراتي؟؟..
أصابتـه الصاعقة بعد تلك
الحقيقة، بعد ما فعلـه حتى يفرقهمـا، وبعد أن منع بأي شخص أن يتزوجهـا في
منطقتهـا، يتزوجهـا بتلك البساطة ويضيع مجهوده!!.. تابـع "ظافر" بهمسٍ
خطير:
-وأنا لازم أحاسبك على حاجة.
ودون كلمة أخرى كانت قبضتـه
كانت قد اندفعت كقذيفة إلى فك "شادي" فأسقتطــه على الجدار من خلفـه،
أستقام "شادي" واقفًا وهو يمسح الدم عن شفتـه بظهر يده، وقبل أن يهجم
عليـه كانت قبضة "ظافر" أسرع منـه، حيثُ قبض على يده وبيده الأخرى أعطاه
لكمة قوية في منتصف أنفـه، جذبـه من قميصـه فجأة وهو يقول لـه بغضبٍ:
-لولا إني فالمُستشفى،
لكُنت هتشوف مني رد فعل عُمرك ما تتخيلـه.
أشار بـ سبابتـه مرددًا
بتحذير:
-ثانية واحدة وألاقيك خرجت
من المُستشفى، وحسابي هاخده منك، بس بعدين، يعني توقع في أي لحظة هتلاقيني قدامك،
جاي أخد حقي وحقهـا منك.
مسح على شعره بعنف وهو يقول
بتوعد:
-أنسى، آسيا ليـا أنا،
أفتكر ده كويس.
قال تلك الكلمة ثُم غادر من
المكان، في حين عاد "ظافر" يدخل الغُرفة، جلس أمامهـا وهو يفكر في حل
المشاكل التي وقعت فيهـا "آسيا".
*****
خرجت "إيمان" من
الغُرفة وهي تجر حقيبة السفر، تنهدت بـ عمق وهي تهبط إلى الأسفل، كان أستيقظ كُلاً
من "يوسف" وزوجتـه و"بسمة"، في حين كان "كريم" جالس
على الأريكة مُنتظرًا خروجهـا كي يوصلهـا إلى منزلهـا وفي ذات الوقت ليعرف بيتهـا،
ولم يخبر عمـه ولا زوجة عمـه على ما حدث، أمال "يوسف" رأسـه للجانب ليتفاجئ
وهو يراهـا تجر حقيبتهـا، أعتدل في جلستـه سريعًا وهو يسألهـا بقلق:
-إيـه ده يا إيمان؟؟.. إيـه
الشنطة دي؟؟..
سألتهـا "فوزية"
بإستغراب وعلى ملامحهـا القلق:
-إنتي هتسيبي البيت ولا
إيـه؟؟..
بلعت ريقهـا بصعوبة قبل أن
تقول:
-أنا طلبت الطلاق من ظافر،
وهو طلقني.
هبت "فوزية"
واقفة وهي تقول بصدمة:
-إنتي بتقولي إيـــه؟؟..
هتفت "بسمة"
مُتسائلة بذهول: