رواية الميراث ابناء المافيا الفصل الرابع والثمانون 84 بقلم منة ابراهيم
اللهم صلِّ وسلم وزد وبارك على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين اجمعين وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين 💕💕
+
-لا تنسون الدعاد لأهل غزة وكل بقاع الاراضي العربية المحتلة♡
+
#رواية_الميراث
#بقلم _الكاتبة_Menna Ibrahim
+
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
_"مفيش حاجة....شوية أرهاق وهيروحوا لحالهم!"
+
مسح الدماء من تحت أنفهُ بـ محرمة ورقية، و أردف بهدوء متجنبًا النظر لـ أخوتهُ:
5
_"أنا مش قبلان إني أكون سبب في فراق حد أو زعل حد فيكم من التاني، فـ أنا هريحكم مني نهائي و مش هتشوفوا وشي تاني!"
2
و خطى خطواتهُ خارجًا من المستشفى تحت أنظار خاطر و يوسف و إياد المصدومة.
+
أعطى خاطر نظرة لـ شقيقهُ تحمل في طياتها كل معاني العتاب و من ثم تحرك ممسكًا بـ عجلات الكرسي و فعل يوسف و إياد مثلهُ، تاركين فهد وحيدًا في صراع بين العقل و القلب.
.
.
.
.
في الداخل عند حمزة، بعدما سمع كل شيء حدث من إياد لم يعطى أي ردة فعل، كان بارد كـ الجليد، و حتى إياد أخبرهُ عن اللكمة التي تلقاها فهد.
+
_"أطلع يا يوسف و نادي فهد!"
+
نظر يوسف لـ إياد بغيظ و من ثم خرج من الغرفة و نادي فهد و دخل مرةً أخرى، و في ظرف دقيقة دخل فهد الغرفة و كانت تعابير وجههُ مختلطة بين الحزن و الغضب.
1
رمق حمزة شقيقهُ لـ لحظات و من ثم عاد ينظر لـ أخوتهُ قائِلًا بهدوء:
+
_"وهو فين معتز دلوقـ..."
+
-خرج و مجاش تاني.
+
أردف بها إياد ردًا على حمزة بسرعة عجيبة و كأنهُ شريط مُسجل كل الأجابات المتوقعة، و عاد حمزة يرمق فهد بغموض و تنهد قائِلًا وهو ينظر لهم:
+
_"أنا مش فاهم أنتوا مكبرين الموضوع ليه؟....فهد عمل حاجة معملهاش حد قبل كده....وهو ده الصح!"
+
سقطت أفواه الثلاثة الذين كانوا يشاهدون ما سيحدث بين حمزة و فهد، كانوا يتوقعون ضرب أو غضب لكن كلام حمزة صدمهم.
+
و أردف حمزة مرة أخرى و يشير إلى طرف السرير:
+
_"تعالى يا فهد أقعد هنا جانبي!"
+
أطاع فهد أخيهِ و جلس على طرف السرير بهدوء و تحدث حمزة و هو يمسح بقايا دماء كانت بجانب فم فهد:
+
_"مش حاسس أنك قسيت عليه أوي يا إياد؟!"
+
بسبب الصدمة لم يستطع إياد الرد على سؤال حمزة و كأنهُ أصيب بـ حبسة كلامية، وكذلك البقية.
2
و على حين غفلة، أمسك حمزة ياقة قميص فهد بقوة مقربًا جسدهُ إليهِ قائِلًا بحدة وهو يضغط على فكهُ:
+
_"تهب و تغطس و تشوف معتز فين!....و يبقالي تصرف تاني معاك....مش هنساك أنا!"
3
أدمعت عين فهد بسبب قوة ضغط يد حمزة على فكهُ، و أومئ عدة مرات يحاول تخليص نفسهُ من الألم، فـ يد حمزة لا تُرحم أبدًا.
+
تركهُ حمزة و نهض فهد مقتربًا من الباب بخطوات سريعة أشبه بـ الركض و بحث عن سيارتهُ خارج المستشفى حتى وجدها، ثم صعد و قاد نحو المنزل.
+
و حين خرج فهد من الغرفة، تعالت ضحكات الأخوة على خدعة حمزة التي أستطاعت اللعب في أعصابهم، تحدث يوسف وهو يمسك معدتهُ:
+
_"فهد قدامنا بيبقى و لا ذكي شان أنما قدام حمزة، بيبقى زي الفار المبلول!"
+
ربت حمزة على يدهُ التي كانت تضغط على فك شقيقهُ، وهتف بضجر:
+
_"مفكرني أيدي تقيلة أوي عشان عينه تدمع، ده أنا اللي إيدي أتكسرت بسببه!"
+
توقف يوسف عن الضحك قائِلًا بتوتر:
+
_"بس أنت فعلًا إيدك تقيلة يا حمزة!"
+
رمقهُ حمزة بهدوء و تنهد مرة ثانية و أردف:
+
_"أنا عارف أني متسرع، وعصبي...أنا بعترف بكده...و أنا آسف لو زعلتكم أو ضايقتكم في يوم من الأيام...و أنا هحاول أشوف حل في موضوع العصبية دي! "
+
صمت حمزة قليلًا و هتف و يفرد ذراعيهِ:
+
_"تعالوا هنا!"
1
أرتموا هم الأثنان في حضن شقيقهم الحنون و ضمهم إليهِ بقوة و هو يبتسم بحب، ولكن الأبتسامة أختفت تدريجيًا حين وقعت عيناهُ على خاطر الذي أخفض رأسهُ بحزن، يريد الأرتماء هو أيضًا بحضن شقيقهُ فهو يشتاق إليهِ بجنون لكن عجزهُ يمنعهُ فـ سقطت دموعهُ فورًا.
+
أدمعت عين حمزة هو الآخر ولكنهُ تماسك ومسحها فورًا و أبعد شقيقاهُ عنهُ و أشار لهم أن يساعدوه على النهوض، وما هي إلا ثلاثون ثانية و شعر خاطر بـ شخص ما يضمهُ بقوة إليهِ و يد تربت على ظهرهُ، دفن رأسهُ في صدر شقيقهُ يبكي بصمت.
+
سمع حمزة يهمس بكلام مُحفز عند أذنهُ:
+
_"أهدى يا خاطر.....متزعلش يا حبيبي...ربنا لما يحب حد بيختبر صبره على البلاء....و أنت المفروض تبقى مبسوط لأنه بيحبك و الصايع و مرهف الحِس يغيروا منك لأن ربنا بيحبك أكتر منهم!"
1
يوسف بكى بتأثر من المشهد و ألتفت محتضنًا إياد الذي تفاجئ بدموعهُ و عناقهُ، بادلهُ العناق بصمت و لكنهُ كشر عندما عرف أن يوسف فعل هكذا كي يمسح أنفهُ بملابس إياد.
3
أبعدهُ إياد بتقزز قائِلًا بغضب:
+
_"ولاه... أبعد عني....أديك بوظت أحلى طقم عندي!"
+
يوسف بإعتذار وبترير مضحك:
+
_"معلش يا إياد....أصل أنت بسبب الأبيض اللي أنت لابسه فكرتك منديل....أنا آسف!"
1
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
#و عند معتز و فهد.
+
صعد فهد الدرج بسرعة و في لحظات كان أمام غرفة معتز، دخلها و حين لمح معتز يقوم بجمع ملابسهُ و وضعها في الحقيبة، أقترب منهُ و نزع الملابس من يدهُ قائِلًا:
+
_"حمزة عايزك!"
+
ردّ معتز وهو يقوم بإغلاق الحقيبة:
+
_"قوله أني سافرت!"
+
أبتلع فهد ريقهُ و مرة واحدة، أمسك بـ حقيبة السفر و رماها على الأرض بقوة، نظر لهُ معتز ببرود و ضم يداهُ لـ صدرهُ قائِلًا:
+
_"تصدق خوفت!!"
+
أشار فهد نحو الباب، و هتف بصوت حازم:
+
_"قدامي يا معتز على المستشفى!"
+
لم يتحرك معتز، فـ لم يجد فهد طريقة سوى الكذب فـ قال:
+
_"حـ..حمزة صدره تعب و رجع العناية تاني!"
+
نظر لهُ معتز بقلق و من ثم ركض نحو خارج الغرفة و البيت بأكملهُ، بينما أبتسم فهد بإنتصار وتابع خطواتهُ نحو الخارج، وحين وصل لـ باب المنزل، لمح معتز يركض حتى و صل لـ الشارع و كانت هناك سيارة قادمة بسرعة رهيبة، أتسعت فهد عيناهُ بفزع وركض بأقصى سرعتهُ صوب معتز.
+
بينما عند الآخر كان يعبر الشارع لكنهُ شلّ مكانهُ عندما حين سمع صوت السيارة القادم نحوهُ، أغمض عيناهُ بقوة مستعدًا لـ الدخول في سبات هو أيضًا.
+
لكنهُ لم يشعر بشيء، فقد شعر بـ شخص ما يحتضنهُ بقوة، رفع رأسهُ لـ يجد فهد يبكي ويشد على أحتضانهُ بينما يقبل يداهُ و رأسهُ بلهفة قائِلًا:
+
_"معتز رد عليا...أنت كويس؟...حصلك حاجة؟؟"
+
نفى معتز ببطئ وحتى الآن لا يُصدق أن فهد أنقذهُ، فـ ضمهُ فهد بقوةٍ قائِلًا و الدموع تجري على وجنتيهِ:
6
_"يا ربي....الحمدلله أنك بخير الحمدلله...الحمدلله!"
+
أبتعد معتز عن فهد مردفًا وهو يبحث عن مفتاح سيارتهُ في جيوبهُ:
+
_"مـ..مفتاح عربيتي....كان في جيبي...حـ...حمزة!"
+
أوقف فهد يد شقيقهُ التي كانت منشغلة بالبحث عن المفتاح و هتف بنبرة هادئة:
+
_"أهدى...هنروح بعربيتي....ومتقلقش هو كويس!"
+
-خلاص لو هـ..هو كـ...كويس أنا أقدر أمشي دلوقت.
+
فتح فهد باب السيارة و نظر لـ معتز مردفًا بغيظ:
+
_"أركب يا معتز ومطلعنيش عن شعوري!"
+
.
.
.
.
.
_"أدخل بقــــــــى!"
+
جملة قالها فهد ضجرًا حين لاحظ عدم تحرك معتز و دخولهُ لـ الغرفة، فـ أغلق الباب فورًا حين تأكد أن جميع أخوتهُ في الداخل، و أقترب من سرير حمزة و وقف بجانبهُ بصمت.
+
رمق حمزة توأمهُ بحزن من هيئتهُ و أردف و هو ينظر لـ أخوتهُ متحدثًا بحدة:
+
_"مكانش المفروض حضراتكم تفكروا أن معتز ممكن يعملها يا شوية بقر....حتى أنا كده بظلم البقر و أنا بشبهكم بيه!"
1
أنزل إياد و يوسف رأسهم و الندم ينهش أضلعهم من الداخل بقوة، و حدق حمزة بـ فهد قائِلًا بغضب:
+
_"و أنت يا زفـت أنـت بتتعامـل مع أخوك كأنـه منبــوذ ليــــــه؟؟"
+
تنهد فهد و من ثم أردف ناظرًا لـ جميع من في الغرفة:
+
_"جماعة أنا بعترف أني غبي و متهور.....وبقول كلام يلطش لما بتعصب.....بس أرجوكم سامحوني...أنا لما بتعصب مش بعرف أنا بقول أيه!....كل الكلام اللي قولتهولك يا معتز من ورا قلبي...بس حسيت أن الدم بيغلي في عروقي لما حسيت أنك ممكن تعمل حاجة زي دي...صدقني أنا مكونتش شايف قدامي بعد الرسالة دي يا معتز....سامحني....سامحوني كلكم!"
+
صمت ثقيل ساد المكان، ولم يدم طويلًا بسبب الباب الذي فُتح و معتز الذي خرج منهُ، و فورًا لحق بهِ فهد.
+
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
#في حديقة المستشفى.
+
جلس على أحد المقاعد بهدوء شديد و طالع السماء الصافية بعيون شاردة و لـ الأسف لم يستمر هذا الصمت بسبب جلوس فهد الذي قال و هو متوترًا؛
+
_"أنا آسف، واللهِ العظيم أنا مش بكرهك..بس بصراحة الحركة اللي أنت عملتها أستفزتني جامد يا معتز..وبعد ما قرأت الرسالة حسيت أنك ممكن تعملها بعد ما كنت هتسجني....سامحني بقى!"
+
-بعدين بعدين، نتكلم بعدين.
+
نطق بها معتز وهو ينهض لكن وقف بعدما شعر بيد فهد تمسكه بقوة، و أرتعاشة صوتهُ واضحة:
+
_"أ.أنا..عا..عارف إ..إنـ..إني غبي..ومتهور...و أنتوا متستاهلوش أخ زـ..زيي...«ثم تحدث يحدة» بس واللهِ العظيم لو مشيت من هنا من غير ما تقولي سامحتك يا فهد...هكون مموت نفسي!"
+
أخرج فهد من جيبهُ سلاح ووضعهُ على جبينهُ قائِلًا:
+
_"الخيار ليك!"
+
تحدث معتز بخوف وهو يحاول أخذ السلاح من يد شقيقهُ:
+
_"فهد...أعقل....ده سلاح مش لعبة هو!"
+
-مش هنزله غير لما أسمعها الأول.
+
_"خلاص خلاص، سامحتك، نزله بقى!"
+
رمقهُ فهد بشك مردفًا:
+
_"قولي سامحتك سامحتك!"
+
-سامحتك سامحتك.
+
_"سامحتك كتير!"
1
رمقهُ معتز بغيظ قائِلًا بهدوء:
+
_"هتلحنهالي؟!"
+
وقبل أن يتحدث فهد، سمعوا هما الأثنان صوت مرح يُغني آتيًا من خلفهم:
+
_"سامحتك، سامحتك، سامحتك كثير
سامحتك، سامحتك، بقلبي الكبير،ومش ضعف مني، و لا غصب عني، سامحتك لأني بحبك كتير، وكله كله كوم و زعلك أنت كـوم ده عندي تزعل و لا أنت تزعل مني يوم!"
1
نظر معتز لـ فهد و إياد:
+
_"هو في ايه، أنتوا متفقين عليـ.."
+
قاطعهُ عناق فهد الذي هتف بندم واضح على ملامحهُ:
+
_"آسف!"
+
شعر فهد في البداية بـ تيبس صدر معتز و لكن بعد لحظات أحسّ بيدهُ الحنونة تربت على رأسهُ و ظهرهُ قائِلًا بنبرة راجية:
+
_"أنا مش عايز أخسر واحد فيكم بسبب دماغه اللي عايزة ضرب الجزم، أبوس أيدك بلاش تهور تاني، أقولك على حاجة خليك في الملاكمة بتاعتك وملكش دعوة بالأكشن تاني!"
+
أشار معتز لـ إياد أن يقترب و بالفعل عانقهم هما الأثنان معًا في حضن دافئ حنون ربما قد يكون بداية لـ صفحة جديدة في علاقتهم.
1
تحدث إياد بإبتسامة بلهاء:
+
_"ما هوا لما بيقف قدام حمزة يا معزتي بيبقى عامل زي الفار المبلول و بينسى أنه مدرب و ملاكم كمان!"
1
أبتعد فهد و هتف ناظرًا لـ إياد:
+
_"الأسد مش بيرد على الكلاب!"
+
حرك إياد حاجبيهِ بتلاعب قائِلًا:
+
_"تقصد معزة يا دودو!"
+
أختفت أبتسامة فهد و أردف وهو يضحك:
+
_"بس برضو أنت أثبتت أنك كلب، و شهد شاهدًا من أهله!!"
+
كاد يرد إياد لكن معتز أوقفهم قائِلًا بغيظ:
+
_"حلو أوي أنكوا بتردوا على بعض و أنا واقف، فعلًا أنتوا أثبتّوا أن أنا قفص جوافة...قدامي ياض منك ليه!"
.
.
.
.
.
و في غرفة حمزة، يجلس على السرير و يستند على الوسادة متحدثًا بحزن لـ الجالس بجانب الفراش:
+
_"أنا لما عرفت باللي أنت قولته لـ فهد قبل ما تاخد الرصاصة في ضهرك....كنت حاسس أني أخ مش كويس يا خاطر....أنا عايز مين اللي خلاك تفكر كده؟.....مين اللي زرع التفكير ده جوا أخويا العاقل الوحيد اللي فيهم!....خاطر هو أنا يمكن مكونتش بتعامل معاك كتير زي يوسف و إياد و الباقي....بس أنا مش بعمل كده قصد....أنا ماسك منصب الأخ الكبير اللي المفروض ينصح أخواته ويفهمهم حتى لو كبروا و بقوا عواجيز....خاطر أنا مش لازم أعيط عشان أظهر خوفي عليكم....و مش لازم أسأل كل شوية عشان أظهر أهتمامي بحد....صدقني يا خاطر....أنا لما بشوف واحد فيكم بيتعب....بحس أن انا اللي تعبان مش هو....مش لازم أتكلم عشان أعبر عن خوفي....أنا شخص بيحب يلتزم بالصمت.....أنا بحبكم كلكم يا خاطر...و بخاف عليكم ومفيش تفرقة في حبي ليكم....خليك عارف كده كويس...ماشي؟!"
+
أومئ خاطر و الأبتسامة لا تفارق وجههُ و تحدث بهدوء:
+
_"ممكن أطلب طلب صغير يا حمزة؟!"
+
-أتفضل.
+
عض خاطر على شفتيهِ بتوتر ثم أردف مترددًا:
+
_"ممكن لما نرجع مصر....تقدم أ..أستقالتك في المـ..المخابرات...و تشتغل في الشركة بتاعت بابا....حمزة أنت ممكن تقول إني أناني بطلبي ده، بس أنا نفسي نكون بعيد عن الخطر و نعيش في سلام!"
+
لم يغضب حمزة بل أبتسم بحنان قائِلًا:
+
_"من هنا لحد ما نرجع مصر، أفكر في الموضوع!"
+
ربت حمزة على كتف شقيقهُ بحنو يطمئنهُ أن كل شيء سيكون على ما يرام، و يبدوا كذلك فـ الباب أنفتح و دخل الأربعة وهم يضحكون و أكثرهم هما فهد و معتز.
+
رمقهم حمزة من أسفل أحذيتهم إلى منبت شعرهم مردفًا بقلق:
+
_"أنا شامم ريحة شياط!"
+
أبتسم يوسف وتحدث بمرح:
+
_"لأ متقلقش يا حمزة....هما أتصالحوا خلاص!"
+
-فين إياد؟
+
_"راح الحمام!"
+
أومئ حمزة و قال موجهًا حديثهُ لـ فهد:
+
_"الرسالة دي من مين؟؟"
+
-من كِندّا بس الكلام ده من حوالي أسبوعين، كانت باعتة صورة للطباخ اللي كان معتز متقمص شخصيته وقالت اللي أنا قولته.
3
_"الأعداء بيحبوا يوقعوا بين الأحباب يا فهد....أفهم ده كويس!"
+
أبتسم معتز أبتسامة لم يلاحظها أحد سوى حمزة، و أستمعوا جميعًا إلى نبرة يوسف وهو يتوجه نحو الأريكة يجلس عليها:
+
_"يــــــاه يا عيـــــال....يعني أخيرا مفيش مشاكل تاني هتحصل!'
+
حمزة نفى قائِلًا:
+
_"لأ يا يوسف.....بس هو فين جدك وعمك!"
+
تحدث خاطر هذه المرة:
+
_"هما سافروا بعدما أطمنوا أن أنت بقيت كويس، يعني لسه ماشيين إمبارح و جدي قال أنه هيسبقنا مصر و يبعت طيارة لينا تنقلنا مصر بعدما ما أنت يخف!"
+
تنفس حمزة بهدوء و أراح رأسهُ على الوسادة و أغمض عينيهِ، ما أحلى أن تنام قرير العين مطمئن أن كل شيء سيكون على ما يرام.
+
جلس الأخوة بصمت في الغرفة، كرسي خاطر ملتصق بـ فراش حمزة و يوسف و فهد يجلسان على كنبة متوسطة الحجم و معتز يجلس بجانب حمزة من الناحية الأخرى.
+
سادت لحظات من الصمت و النظرات المتبادلة بين الأخوة، فـ العيون أحيانًا تحكي ما لا يستطيع الفم البوح بهِ، دخل في هذا الوقت الغرفة وهو يغني بصوت مرح و أبتسامة واسعة تُزين وجههُ:
+
متجمعين...
على كل حلو في السنين
على كل خير متلككين
في كل فرصة...
مش فين وفيــن....متجمعين
متأكدين....
إن اللي جاي ده كله جميل
وإن اللي فات مشوار طويل
والفرح قرب وأهو بالدليل
متجمعين...
+
أكمل حمزة و هو يبتسم ببشاشة مربتًا على كتف خاطر بحنان:
1
واللحظة اللي بنقف عندها
بنقول لهـــــا
قدها، قدها، قدها
قدها، قدها، قدها، قدها وقدود
وكل حاجة بييجي وقتها
بنروح لها قدها، قدها وقدود
+
ومصممين....
ع الوعد وبكرة ملهوفين
وفي الأحلام متشعبطين
وبقلب جامد...
فيهـــا ماسكيـــن ومتبتين
+
تابع يوسف هذه المرة بصوت حماسي فاجئ الأخوة:
+
واللحظة اللي بنقف عندها
بنقول لهـــــــا
قدها، قدها، قدها
قدها، قدها، قدها، قدها وقدود
وكل حاجة بييجي وقتها
بنروح لها قدها، قدها وقدود
+
قدها، قدها، قدها
قدها، قدها، قدها، قدها وقدود
وكل حاجة بييجي وقتها
بنروح لها قدها، قدها وقـدود
+
بعدما أنتهوا، أنحني إياد قائِلًا بمرح:
+
_"شكرًا جمهوري العزيز اللي مش موجود أصلًا!"
+
و تحرك جالسًا على الكنبة، و لم يلاحظ يوسف فـ جلس فوقهُ دون قصد، و المشكلة أنهُ لم ينهض، بل أسند رأسهُ لـ الخلف مستمتعًا.
1
وضع خاطر يدهُ على فمهُ يمنع ضحكتهُ من الخروج، أما حمزة فـ هز رأسهُ بيأس على أفعالهم المجنونة، وأنتبه لـ إياد الذي قال بسذاجة:
+
_"فين يوسف يا جدعان؟ كان بيغني معايا من ثواني بس، أنتوا بلعتوه و لا أيه!"
2
معتز تحدث بغيظ:
+
_"لأ، بس شكلك أنت اللي هتبلعه يا إياد!'
+
سمع إياد تأوة خفيف، فـ نظر لهم قائِلًا ببلاهة:
+
_"لا موأخذة يا أخواتي،أصل لسه خارج من الحمام!"
+
-يا أخي أبو شكلك، أوعى من عليا.
+
دفعهُ يوسف لـ ينهض إياد ويجلس في وسطهم محشورًا بينهم، و تحدث يوسف بصعوبة:
+
_"هو أنت عاوز تموتنا بأي طريقة، يا عم أتخ تخ شوية....آاااه عصعوصتــــــي يـــا ولاد ال****!"
+
نهض فهد بضجر من جانبهم وهو يتمتم:
+
_"أنا هقوم من جنبكم أنتوا الأتنين....عشان أنتوا عيال رخمة أصلًا!"
+
و عند نهوضهُ، نام إياد في مكان جلوس فهد مستفزًا يوسف المحشور، وأخرج لسانهُ لهُ، و أنتبه إلى سؤال حمزة:
+
_"كنت بتعمل أيه يا إياد في الحمام؟!!"
1
تفاجئ إياد من سؤال حمزة، وكاد يرد لكن معتز سبقهُ وهتف بتعجب ناظرًا لـ شقيقهُ:
+
_"هيكون بيعمل أيه يعني يا حمزة؟....بيتصور Selfie مع الخبث و الخبائث!!"
1
وضع حمزة يدهُ على فمهُ بعدما أدرك ما قالهُ وتمتم بصوت مغتاظ:
+
_"أبو شكلكم على اليوم اللي شوفتكم فيه، جننتوني يا ولاد الأية!"
1
-طب بالمناسبة دي يا جماعة أنا هقول نكتة.
+
قالها فهد الذي أعتدل متحدثًا بحماس، و ردّ معتز قائِلًا بسخرية:
+
_"سمعونا المواهب!"
+
-مرة تفاحة عطشت قالتلهم هاتوا شوية مية appel ريقي.
+
نظر لهُ الخمسة بقرف و لم يضحكوا و أردف إياد قائِلًا بمرح وهو يعتدل:
+
_"طب مرة سمكة مش قادرة تعوم، قولوا ليه!"
+
-ليه؟.
+
_"عشان ضهرها afish!!"
+
ضحك الجميع عدا فهد الذي تمتم بغيظ:"ما هذا الظلم يا قوم!"
1
ألتف يوسف لـ شقيقهُ الصغير قائِلًا بضجر:
+
_"أنت يالا مش عندك أمتحانات بعد شهرين، قوم يالا ذاكر يافالح!"
+
-شهر و نص على فكرة.
+
_"طب قوم هاتلك كتاب ينفعك و أحنا في الليل ده، ده حتى الشاعر بيقول من طلب الليالي سهر العلا!"
+
دلك خاطر جبينهُ بتعب بسبب جملة يوسف الأخيرة وهتف بعدم تصديق:
+
_"هي الليالي بقت بتتطلب يا يوسف؟!"
+
لم يردّ يوسف فـ قد أخرج هاتفهُ وكأن شيء لم يكن، و هنا أنفجر الأخوة ضحكًا بسبب جنونهُ، ومرت لحظات من الصمت الأخوة ينظرون لبعضهم بإبتسامة و أخيرًا حصلوا على السلام بعد شقاء.
+
في قلب نحب معاه حياتنا
+
وفي قربه بنحس براحتنا
+
وبننسى كل العمر جنبه
+
ويعوضنا حب كل وقت فاتنا
+
في قلب بيبقى هو بيتنا
+
يفهمنا وكإنه مرايتنا
+
ونغني ويّا بعض غنوة
+
مليون لحظة حلوة...
+
جايّة في حكاياتنــا
+
في القلب مكان ودنيا ثانية
+
وسنين علشانه لسه جاية
+
مع بعض نحس ثانية ثانية
+
إننا عايشيـــن...
+
في مكان في القلب أنت خدته
+
وأنا قلبي معاك لقى سعادته
+
وده عمر جديد معاك بدأته
+
في غمضة عيــــن....
+
في مكان يدخل قلبك
+
من الدنيا بيشدَّك
+
ياخذك عالمستقبل
+
وتعيش أحلى سنين
+
في القلب مكان ودنيا ثانية
+
وسنين علشانه لسه جاية
1
مع بعض نحس ثانية ثانية
+
إننا عايشيــــن....
+
يتبع....
+
"الميراث"
+
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
و كمان بارت عشان الحبايب اللي كانوا قلقانين على معتز 😂
+
حاسه ان البارت ممل عشان مافيهوش مشاكل كده ولا كده😂
14
أحتمال كبير يكون الفصل الجاي أو اللي بعدو هو النهاية 🙈🥹😭 ودعوهم يا جماعة 🥹🥹🥹
14
-يا ترى اللي قرأ الفقرة بتاعت حمزة لما قال ان فهد عمل الصح؟ كان متوقع ايه لما قال لفهد "قرب" 😂؟
9
رأيكم؟!
+
توقعاتكم؟!
2
دمتم بخير 🙈💗....سلام👋🏻
+
