رواية الميراث ابناء المافيا الفصل الثالث والثمانون 83 بقلم منة ابراهيم
اللهم صلِّ وسلم وزد وبارك على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين اجمعين وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين 💕💕
+
-لا تنسون الدعاد لأهل غزة وكل بقاع الاراضي العربية المحتلة♡
+
#رواية_الميراث
#بقلم _الكاتبة_Menna Ibrahim
+
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
وبعد صمت حانق أقلق الجميع، تحدث الطبيب بهدوء:
+
-هبوط حاد في الدورة الدموية، لا تقلقوا هو بخير الآن، سينتهي المحلول و يستطيع الخروج من هنا.
+
أومئ الثلاثة، و غادر الطبيب، و من ثم دخل فهد الغرفة بلهفةٍ، أقترب من جسد أخيهِ و وضع يدهُ فوق رأسهُ متحدثًا بتعب:
+
_"أرحمني يارب!"
+
فتح معتز عيونهُ بوهن، و لكنهُ عاد لـ أغلاقها مرةً أخرى و رمش عدة مرات، و من ثم نظر لـ فهد الواقف على مقربة منهُ، فـ أردف بصوت واهن:
+
_"واقف كده ليه؟"
+
جلس فهد على المقعد قرب السرير، وهتف بقلق:
+
_"أنت كويس؟؟"
+
أومئ معتز و تابع فهد متنهدًا بثقل:
+
_"أمتى المشاكل دي هتخلص بقى!"
+
مسح معتز على وجههُ و أغمض عيناهُ لمدة قصيرة ثم فتحها و كاد نهض من السرير، أمسكهُ فهد من ذراعيهِ و أردف بقلق:
+
_"رايح فين؟ أنت لازم ترتاح!"
+
ردّ معتز وهو يبعد أيدي فهد عنهُ برفق قائِلًا:
+
_"مش هينفع أرتاح،و أخواتي تعبانين!"
+
دخل إياد في هذا الوقت الغرفة بلهفة وهو يبحث عن معتز، و ما إن رآهُ يتحدث مع فهد، أندفع محتضنًا إياهُ بخوف، و سقطت رأس معتز على الوسادة بسبب أندفاعهُ، فـ نبس وهو يبادلهُ العناق متذمرًا:
1
_"هو أنتوا مش بترحموا الواحد، حتى لو هو تعبان عاملين زي القرود برضو!"
+
وكز معتز كتف إياد قائِلًا:
+
_"أبعد يا أبني و كفاية عواطف!"
+
أعتدل معتز بجلستهُ بصعوبة و إياد لازال متشبث بهِ بقوة، ولا يريد تركهُ، تألم قلب معتز عندما سمع شهقة صغيرة خرجت من فم إياد.
+
فـ حاول أبعادهُ برفق حتى يمسح دموعهُ، لكن إياد رفض، و حينها تضايق فهد من بكائهُ وهتف بحدة:
+
_"ما كفاية يا زفت أنت،أحنا في أيه و لا في أيه؟ كل أما تحصل حاجة تعيط، الراجل مش بيعيط!"
3
صاح معتز و أبيضت مفاصلهُ بسبب غضبهُ:
+
_"مفيش حاجة أسمها الراجل مش بيعيط....الراجل ده بني آدم و من حقهُ أنه يعبر عن اللي جواه...سواء بالكلام أو بالدموع اللي أنت بستهزأ بيها دي....خير البرية كان بيعيط، عيّط على أبنه إبراهيم لما مات، و عيّط على أُسرة الصحابي جعفر إبن أبي طالب اللي أستشهد في سرية مؤتة....وكمان بكى في مواقف تانية كتير.....و لما توفى أنفجر المسجد بـ البكاء.....مفيش حاجة اسمها الراجل مش بيعيط..... البني آدم بيبكي يأما لما يحس أنه أتحمل فوق طاقته أو يفقد من يحب أو يكون البني آدم ده رحيم فقلبه يبكي قبل عيونه على موقف يشوفه، واللهِ البكاء مش عيب و لا ضعف و لا غباء....اللي بيقول ان البكاء ضعف يبقى أكبر غبي!"
1
تنهد فهد بعمق و نهض يخرج من الغرفة، لا يعلم لما يُصبح صغيرًا أمام معتز في كل مرة، أو هذا ما كان يفكر بهِ فهد.
+
أبتعد إياد عن معتز و مسح دموعهُ مردفًا بصوت مبحوح:
+
_"هو حمزة زعلان مننا؟ "
+
معتز بغيظ:
+
_"زعلان؟، ده ماصدق ينام يا إياد!"
+
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
#بعد مرور إيام.
+
أنتقل حمزة من العناية إلى غرفة عادية بعدما أطمئن معتز أنهُ بخير و الخطر زال، بعد فترة من الصعاب و الحُزن المُخيم على الأخوة و أخيرًا سيكون بخير و يعود لهم، و أيضًا جرح خاطر شُفي و أصبح بخير.
+
يدفع معتز الكرسي لـ الأمام و يخرج من الغرفة متجهًا لغرفة خاطر، دخل بهدوء ووقف بجانب السرير قائِلًا بمرح:
+
_"يالا يا بطل، حط أيدك على كتفي و أمسك كويس عشان مش ناقصين ندخل عمليات تاني الله يعمر بيتك، حاسس أني عايش في المستشفى دي من كتر ما بدخلها!"
+
فعل خاطر ما أمر بهِ معتز و تمسك بهِ جيدًا و من ثم حملهُ معتز ووضعهُ على الكرسي المتحرك، و هتف وهو يميل برأسهُ:
+
_"أحسن؟!"
+
أومئ خاطر دون النظر إليهِ و هو يشعر بالخجل و يريد البكاء في أي لحظة، مسح معتز على رأسهُ بحنان و كأنهُ يفهمهُ جيدًا.
+
دفع الكرسي لـ خارج الغرفة و أتجهوا نحو غرفة حمزة حيث الجميع متواجد هناك، و ما إن دخل حتى شعر بـ توتر الأجواء، ترك خاطر و أتجه نحو حمزة.
.
.
.
.
.
فتح عيناهُ ببطئ شديد لتظهر سوداويتيهِ التي غابت عنهم منذ مدة، أحّس بألم يواجه صدرهُ، ولكنهُ خفيف، حرك بؤبؤ عينيهِ على جميع من في الغرفة وكانوا أخوتهُ فقط، و أستقرت على خاطر الذي يبكي بصمت، و من ثم نظر لـ فهد الذي كان ينظر لهُ بحزن و فرح في آنِ واحد.
+
أنتبه لـ معتز الذي أردف بصوت مبحوح:
+
_"حمدالله على سلامتك، يا حمزة!"
+
أبتسم حمزة لهُ بصمت و هتف إياد الذي كان يحتضن كف شقيقهُ قائلًا بقلق:
+
_"أنت كويس؟، أنادي الدكتور؟؟"
+
نظر لهُ معتز بغيظ بعدما ترك فحص حمزة:
+
_"هو أنا باين عليا أن أنا كيس جوافة للدرجة دي؟، ما بتنيل بشوفه أهو يا إياد....اللهم طولك يا روح."
2
يوسف تنهد وأردف وهو ينظر لـ إياد بنصف عين:
+
_"معلش يا معتز يا حبيبي، أصل إياد غبي شويتين، أعذره!"
+
تنهد معتز بيأس، و تابع فحص حمزة ولكنهُ نظر لهم سريعًا عندما أدرك ما سيحدث بعد كلام يوسف مردفًا بحدة:
+
_"ولا أنت و وهو وهو وهو، أتنيلوا أقعدوا بـ أحترامكم و أتكتموا شوية بدل ما أعمل كده بطريقتي أنا، الراجل لسه مافقش و أنتوا بتتخانقوا! "
1
ونبس وهو يزفر الهواء بضيق:
+
_"أيه الجيل المنيل ده!"
+
خاطر الذي كان يبكي قبل قليل كتم ضحكتهُ على وجوه إياد و يوسف المضحكة، و نبس فهد بقلق وهو ينظر لـ حمزة:
+
_"معتز، هو مش بيتكلم ليه؟، هي الحادثة أثرت على صوته؟!"
+
نظر معتز لـ حمزة و عاد ينظر لـ فهد قائِلًا برزانة:
+
_"هو بس بسبب التعب مش قادر يتكلم، سيبوه على راحته و هو هيبقى في حال أحسن من ده! "
+
أردف خاطر بهدوء:
+
-طب يالا يا جماعة نخرج ونسيبوا يرتاح شوية.
+
وافق الجميع وتحركوا نحو الخارج، وكذلك معتز الذي دفع كرسي خاطر نحو الأمام، و لكن قبل أن يخطو إياد خطوة، شعر بيد تمسكهُ و صوت هامس يقول:
+
_"أقعد...أقعد أنت!"
+
نظر لهُ إياد و هتف بلهفة:
+
_"ترتاح بس يا حمزة و بعد كده ندخل تاني!"
+
سعل حمزة و أبتسم بهدوء قائِلًا:
+
_"راحتي بتبقى كاملة لما تبقوا جانبي يا إياد!"
1
جلس إياد على المقعد قرب السرير و سمع سؤال حمزة أثناء جلوسهُ:
+
_"أيه اللي حصل في غيابي؟!"
+
نظر لهُ إياد بتردد واضح، لا يعلم هل يخبرهُ أم لا، لكنهُ قرر في البداية عدم أخبارهُ حيث قال:
+
_"محصلش حاجة!"
+
زفر الهواء بضيق وهو و يضم يداهُ قائِلًا بغضب:
+
_"حصل حاجات كتير، و مش محتاج أقول من تحت راس مين!"
+
ربت حمزة على يد شقيقهُ الصغير يحثهُ على الحديث، و بالفعل تنهد إياد وأردف بهدوء:
1
_"أنت دخلت العمليات، قبلها معتز كان قلقان جدًا عليك وكان متوتر لدرجة أن أنا أتوترت أنا كمان، و بعد ما شافك كان هيغمى عليه بسبب الصدمة و دخل بيك العمليات وهو اللي عملك العملية، وبعدها خرج و قال أنك هتبقى في العناية!"
+
-يا أبني أتنيل قول المهم.
+
تحدث إياد بدون مقدمات:
+
_"معتز أتصل بالشرطة و لما جُم، الضابط سأل هو بيتِهم مين اللي عمل فيك كده! قاله فهد هو المتهم!"
+
نظر لهُ حمزة بملامح لا تُذكر، و ضحك بعلو صوتهُ:
+
_"بمــــوت، النكتة هتموتني ياض من الضحك!"
+
رمقهُ إياد بتوتر وهتف وهو يحك مؤخرة رأسهُ:
+
_"حقك بصراحة،بس على فكرة...أنا بتكلم جد!"
+
وهنا، تحول لون عيون حمزة بشكل أرعب إياد لدرجة أنهّ نهض مختبئًا خلف المقعد وأردف بخوف:
+
_"وربنا ما أنا!"
1
تنهد حمزة بتعب ومسح على رأسهُ وكأنهُ يحاول أبعادهُ، و أردف بتوجس بعدما أدرك ما تفوه بهِ إياد:
+
_"الموضوع فيه فهد، يبقى في مصيبة حصلت، حيث كده بقى أنا هرجع أنام تاني!"
1
سقط فاه إياد بصدمة في هذه اللحظة بسبب كلمات حمزة، الذي ما إن نطقها حتى أمسك الغطاء ووضعهُ على وجههُ، و هتف وهو تحت الغطاء:
+
_"لما المشاكل تخلص أبقوا صحوني!"
2
ضحك إياد بخفوت وهو الغطاء عن شقيقهُ:
+
_"أصحيك أيه بس، عمومًا مفيش مشاكل تاني، و كل حاجة أنتهت خلاص!"
+
أخرج حمزة نصف وجههُ من تحت الغطاء قائِلًا:
+
_"بجد؟!"
+
أومئ إياد عدة مرات حتى يُصدق الآخر، لحظات تُعد على الأصبع و دخل يوسف مقتحمًا الغرفة، مردفًا بصوت غاضب:
+
_"بقولك أيه يا حمزة، أنت بس تقوم كده الأول عشان فهد عايز ياخد علقة محترمة!"
+
حمزة الذي لا يُصدق ما يحدث أردف بتعب:
+
_"أيه اللي حصل تاني؟!"
+
تحدث يوسف وهو يشعر بـ الندم لأنهُ يرمى الكلام بغضب و حمزة لم يفعل له شيء، لِذا هتف بإرتباك:
+
_"مـ..مفيش حاجة....أنا آسف أني أتعصبت بس فهد قرب يجبلي الضغط جنب السكر يا حمزة!"
+
وضع حمزة يدهُ فوق رأسهُ متحدثًا بغيظ:
+
_"و اللهِ أنا اللي هيجلي الضغط و السكر بسببكم!...منكم لله يا بُعدا!"
+
طالع يوسف إياد بصمت ولاحظ الضيق على ملامح وجههُ، فـ توقع أن وجودهُ في الغرفة يُعيق حديث إياد مع حمزة، لذا أستأذن ثم خرج من الغرفة.
+
لاحظ حمزة حزن إياد الواضح فـ أردف بتعجب:
+
_"مالك يا إياد، زعلان من يوسف؟؟"
+
أبتلع المعنى ريقهُ و هتف وهو يخفض رأسهُ:
+
_"يوسف هيسافر كندا بعد ما نرجع، بيقول أن تجمعنا هو سبب المشاكل!"
+
طالعهُ حمزة بعدم تصديق قائِلًا:
+
_"يوسف؟....طب تيجي من فهد أصدقها لكن يوسف كان مبسوط أكتر واحد فينا لما أتعرف علينا يا إياد!"
+
-أنا عارف بس هتلاقيه بسبب الحوادث اللي حصلت ورا بعضها، شلّل خاطر، دخولك المستشفى و أنت سايح في دمك، خناقة فهد و معتز.
+
رفع حمزة عينهُ متفاجئًا مما سمعهُ:
+
_"خناقة؟؟"
+
-مش خناقة، بس اللي حصل كان أشبه بخناقة وخصوصًا بعد ما قال معتز ان فهد هو السبب أنك تبقى كده، ومن ساعتها و علاقتنا أحنا كلنا متوترة.
+
_"قول كل اللي حصل يا إياد، متنقصش حرف!"
+
قص إياد جميع ما حدث معهم، ومع كل كلمة بوسع حمزة عيناهُ بصدمة غير مصدقًا لما سمعهُ، وضع يديهِ على صدرهُ و هتف بتعب وبصوت منخفض:
+
_"سبني لوحدي شوية يا إياد!"
+
رمقهُ إياد بحزن و قرر أن لا يتعبه أكثر و خرج من الغرفة، وأغلق الباب خلفهُ، ولم تمر ثواني و أتسعت عيناهُ صارخًا برعب من المشهد الذي أمامهُ:
+
_"معتـــــــز!!!"
+
هرع نحو أخيهِ متفحصًا إياهُ بخوف، و أحتضنهُ بقوة قائِلًا وهو ينظر لـ أخوتهُ:
+
_"أيه اللي حصل؟!"
+
تحدث فهد بغضب غير معهود و هو يبعدهُ عن معتز:
+
_"أبعد عنه...متقربش منه نهائي!...مفهوم؟!"
+
و هنا تدخل خاطر بحدة:
+
_"فهد أنت زودتها أوي.....كفاية لحد كده....للمرة التالتة واحد من أخواتك بيموت بسبب غبائك!"
+
ردّ فهد بحدة وهو ينظر لـ معتز الصامت، الذي لا يحاول الدفاع عن نفسهُ:
+
_"ده مش أخويا....لأن أخويا ميعملش اللي عمله ده....وكان هيرميني في السجن!"
+
إياد بسخرية:
+
_"يا سلام يا أخويا....طب ما أنت كنت بتضحك وبتهزر معاه من فترة...أيه اللي حصل بقى؟"
+
أشار فهد نحو معتز:
+
_"البيه كان في الاول أتهمني أنه انا السبب في اللي حصل لـ حمزة....وكان عايز يدخلني السجن....ودلوقتي بيتفق مع عصابة أنه يخطفني و يبيع أعضائي!"
1
توجهت جميع الأنظار نحو معتز و جميعهم كان في حالة صدمة حقيقية، وقبل أن يتفوهوا بنصف حرف، تحدث معتز ببرود:
+
_"عارف أيه عيبك يا فهد؟...أنك بتصدق أي حاجة تتقال على أخواتك!"
+
-لا تُصدِق ما تسمعهُ فـ بعض الحكايات كاذبة، و عيناك لا تُكذّب ما تراه!
+
نطق خاطر بـ هذه الكلمات وهو ينظر لهم بضيق واضح على ملامحهُ، ضرب خاطر بمرفق يداهُ فخذ يوسف الواقف بجانبهُ، ونظر لهُ يوسف بتعجب، أشار لهُ خاطر نحو معتز و فهد، فـ فهم يوسف أنه يريد منهُ التدخل.
+
فـ تحدث بهدوء وهو يستند على طرف الكرسي:
+
_"أنا عايز أفهم أزاي متفق مع عصابة؟....معتز من ساعة ما دخل خاطر وحمزة المستشفى وهو مخرجش خالص غير يوم القبض على كِندًا.....وهو يأما مع خاطر أو حمزة أو معانا ومسبناش لحظة!"
+
أبتسم فهد بسخرية مردفًا:
+
_"يــــاه....أقتنعت كده....عمومًا أنا مش هجادل معاكم كتير.....أنا قررت خلاص ومش هرجع في كلامي....أنا هعمل تحاليـل DNA عشان أعرف إذا كان ده فعلًا أخويا و لا لأ!"
+
خاطر بدهشة:
+
_"أنت عندك خال أهبل ياض؟....ما هو شبه حمزة يعني ده دليل واضح و صريح أنه أخونا!"
+
-طب ما يمكن ما يكونش أخونا، و ده قناع و يبقى إبن راجـ.....
3
برزت عروق إياد في هذه الوقت و أندفع يلكم فهد بكامل قوتهُ، و خرج خط رفيع من الدماء جانب شفتي فهد، وهتف إياد محذرًا وهو يرفع أصبعهُ في وجههُ:
+
_"أيــــاك....أيـاك تنطقها.....أنا لحد دلوقتي ساكتلك بس أحترامًا أنك أخويا الكبير....بس لحد هنا و أستـــوب!"
1
تدخل يوسف فاصلًا الأثنان عن بعضهم و هتف بتوتر:
+
_"خلاص يا جماعة أهدوا شوية!"
+
تحرك فهد بعصبية حتى يردّ لهُ اللكمة لكن صوت معتز الحازم أسكتهم:
1
_"بس أنتوا الأتنين!"
+
ومن ثم نهض ووقف أمام فهد و بدون مقدمات مسح الدم من على جانب فم فهد قائِلًا وهو ينظر نحو إياد:
+
_"أعتذر له!!'
+
إياد رمق شقيقهُ بإستفهام قائِلًا:
+
_"نعم!"
+
-نعم ﷲ عليك يا حبيبي....«ثم أردف بحدة»أعتذر يلا.
+
أبتلع إياد ريقهُ و هتف بصوت خافت:
+
_"آسف!"
+
أبتسم معتز و نظر نحو فهد مردفًا بعد دقيقة من الصمت ببرود وهو يضم يديهِ إلى صدرهُ:
+
_"أوعى تكون فاكر أني بعمل كده عشان سيادتك تغير رأيك من ناحيتي....أنا مش مستني تقبل من حد....أنا هنا عشان خاطر اللي بحبهم وبيحبوني...و أنا خليت إياد يعتذر عشان الرسول نهى عن ضرب الوجه....وكمان هو ضرب أخوه الكبير.....فـ ده في حد ذاته إهانة......بس أنا شايف أنه تصرف شبه صحيح.....لأنك مغلطتش فيّا أنا بس....أنت غلطت في الست اللي ربيتك لحد سن 8 سنين بس للأسف ملحّقتش تعمل منك راجل يُتعمد عليه!"
+
خطى خطوة واحدة فقط ولكنهُ توقف واضعًا يدهُ فوق فمهُ بعدما شعر أن هناك سائل يخرج من أنفهُ.
+
تحدث يوسف بذعر عند رؤيتهُ لـ الدماء:
+
_"أيه الـــدم ده؟!"
+
يتبع
+
"الميراث"
+
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
إياد أول ما حمزة فاق حكاله على كل حاجة و كأنه بالع راديو صريح الولد😂😂
5
-هل يا ترى تصرف إياد صح أنه يضرب أخوه الكبير؟!
4
-و أيه سبب الدم؟!
9
-و أيه ردة فعل حمزة لما يعرف باللي عمله سي الأستاذ فهد؟!
6
الرواية الجديدة نزلت أول فصل منها أمبارح بعنوان «حارة الخياط» يعني متقلقوش مفيهاش كآبة 😂 رواية خفيفة بعد التعب النفسي اللي واجهناه في الميراث
+
بصوا يا شطار،أنا مش هحدد فصول للرواية وهكتب لحد ما أفكاري تخلص خالص بس هي أن شاء الله هنخلصها قريب.
+
رأيكم؟!
7
توقعاتكم؟!
2
دمتم بخير 🙈💗....سلام👋🏻
+
