رواية انتي عشقي الوحيد الفصل السابع 7 بقلم فاطمة حمدي
جلس تامر علي مقعده وإنتصب في جلسته ثم وضع ساقاً فوق الآخر وأشعل أحد سجائره ليأخذ منها نفسا عميقا ونفثه بشرود ولم ينتبه لإسلام الذي كان يحدثه ويقول: تامر ! ... أنت سامعني
نظر له ليقول بهدوء: في إيه يا إسلام ؟
رفع إسلام حاجبيه قائلا بأستغراب: أنت مش معايا خالص في ايه سرحان في ايه
إسلام: أنتي مش كنت أجازه النهارده ايه الي جابك
رفع تامر حاجبه وقال: وإنت مالك يا إسلام في حاجه يعني ولا ايه؟
حرك رأسه بالنفي قائلا: لا يا عم مفيش أنا بسأل بس وبعدين كان في ناس عايزين أوضه نوم عموله وطقم صالون وكانوا عايزين يقابلوك عشان الاتفاق وكده
تامر بتساؤل: فين هما
إسلام: مشيوا بس هيجوا تاني
أومأ تامر برأسه قائلا: أوك
عدل إسلام من ياقه قميصه وقال بمزاح: مش تباركلي بقا
نظر تامر له وقال : علي ايه ؟
إبتسم إسلام قائلا: خلاص هخطب البت نهي هروح أتقدم وأول ما تخلص هنتجوز علي طول
تامر بهدوء: مبروك يا إسلام ربنا يتمم بخير
إسلام: الله يبارك فيك يا صاحبي ... أنا هعمل قهوه تشرب
أومأ تامر برأسه قائلا: ماشي
إنصرف من أمامه ومن ثم دلف شخص بشوش له لحيه ويرتدي جلباب أبيض وجهه مبتسما وعلامه الصلاه تتوسط رأسه والسماح يرتسم علي ملامح وجهه وقف أمام مكتب تامر وقال بإبتسامه عذبه:
الســـلام عليكم
رفع تامر بصره إليه وما أن وجده حتي نهض قائلا وهو يبادله الإبتسامه: أحمد ! مش معقول .... إقترب منه ليعانقه بإشتياق ومحبه
ليبادله أحمد العناق باشتياق وهو يقول وحشني يا تامر والله
إبتعد عنه تامر وقال : أنت أكتر والله أنت كنت فين المده دي كلها
إبتسم أحمد وقال: هو أنت يعني فكرت تسأل عليا
وضع تامر يده علي كتف أحمد وقال بجديه: عيب عليك يا أحمد أنا إتصلت بيك كتير بس تلفونك كان مقفول حتي مبقتش تيجي المسجد ومن ساعة ما عزلت من هنا وأنا معرفش طريق بيتكم
أحمد : ماشي ياعم ولا يهمك مصدقك مصدقك
ضحك تامر قائلا: طب تعالي اعد
جلس الأثنان قبالة بعضهما ثم قال تامر بتساؤل: مقولتليش كنت مختفي فين يا أحمد
تنهد أحمد ثم قال: كنت في ضيافة أمن الدوله طبعا
إتسعت عين تامر قائلا: أمن دوله ليه؟
إبتسم أحمد وقال: عشان كنت بدي دروس في المساجد بين الصلوات قالولك ده ارهابي ومعرفش ايه بس خلاص أنا إتعودت علي كده وقلبي بقي جامد
عقد تامر حاجبيه ليقول: لا حول ولا قوه الا بالله ربنا يحفظك يا احمد
أحمد بأسف: بس لو اقولك علي الي شوفته جوه يا تامر والله ما تصدق !
أومأ تامر برأسه قائلا: عارف من غير ما تقول يا احمد والله
تنهد أحمد قائلا: يلا بقا نصيبنا كده المهم أنت أخبارك ايه
إبتسم تامر قائلا: أنا كويس الحمدلله
أحمد بتساؤل: اتجوزت؟
أومأ تامر برأسه قائلا: اه كتب كتاب بس
أحمد: مبروك يا عم عقبالي بقا
ضحك تامر قائلا: ان شاء الله ربنا يرزقك الزوجه الصالحه يا ابو حميد
أحمد: أمين أنا هرجع تاني أعيش معاكم في الحته أمي مش مرتاحه لما بعدت
تامر: أحسن حاجه والله
أحمد بمزاح: طب مش هتشربني حاجه في الليله دي ولا ايه ؟
ضحك تامر قائلا: من عنيا يا ابو حميد ......
في منزل هنا
جلست تحيه بجانب منعم لتقول بحماس: فين نصيبي من الفلوس الي إدهالك جوز بنتك ؟
نظر لها قائلا بسخط: فلوس ايه يا ام فلوس وأنتي مالك
تحيه بغضب: لالا أنا ليا فيهم لا إلا والله أخلي عشتك سوده إنت وبنتك ومش هرحمها
منعم : بقولك ايه متبصليش في القرشين وغوري بعيد عني
نظرت له نظرات حاده وقالت بنبره تهديد: منعم ! هسبلك البيت يضرب يقلب وهمشي وابقي شوف مين هيعبرك بعد كده وكمان منتش لامس مني شعره !
تحدث سريعا وقال: ايه يوووه طب خلاص هديكي نصيبك بس من المره الجايه وانتي عليكي تعاملي البت حلو عشان الراجل يرضي يدينا فلوس أكتر
إبتسمت بمكر وقالت: بس كده ماشي دي في عنيااا
في صباح يوم جديد
آفاق تامر علي رنين هاتفه فتمطع بكسل وأجاب قائلا بخمول:
أيوه يا هنا
تحدثت هنا سريعا وقالت: أنت نايم يا تيمو أنا كده هتأخر علي المدرسه
إعتدل تامر ونهض جالسا علي الفراش ثم قال: خلاص يا هنا صحيت أهو خمس دقايق أكون لبست بسرعه
زفرت هنا بضيق وقالت: هتأخرني يا تامر
تامر وهو ينهض عن الفراش: حالا يا هنا خلاص بقا
هنا بتساؤل: أومال فين مريم هي لبست ؟
تامر بايجاز: مش عارف هشوفها يا هنا
هنا بأيجاب: طيب يلا سلام أنا مستنياك أهو
أومأ تامر برأسه قائلا: حاضر خمس دقايق بس ومن ثم أغلق الخط متجها إلي المرحاض وتوضئ ليصلي صلاه الضحي سريعاً وما أن إنتهي حتي إرتدي ملابسه الأنيقه وتوجه خارج غرفته ومن ثم إتجه إلي غرفة شقيقته وجدها غارقه في نومها إقترب منها أكثر ثم تقوس فمه بابتسامه ماكره وحدث نفسه قائلا: فرصتي جت لحد عندي أخلص الي بتعمليه فيا يا جزمه .... حيث صاح قائلا في آذنيها : مريييييم مريم قومي قومي البيت بيقع
نهضت مريم وهي تشهق وتلطم علي صدرها قائله بفزع: يالهوووي يالهوووي البيت بيقع يلا بينا بسرعه هنموت ظلت تصرخ بهستيريه بينما كان تامر يضحك بشده واضعا يده علي معدته من كثرة الضحك
هدأت مريم أخيرا وهي تراه يضحك بشده رمشت بعيناها وهي تنظر له بعدم استيعاب ثم اقتربت منه لتقول بزهول: إيه ده ؟ ه هو البيت مبيقعش
لم يستطيع تامر الحديث ظل يضرب كفا علي كف فيما وكزته مريم وهي تقول بغضب: اه يارخم يا غلس والله لأوريك
هدأ تامر من ضحكاته أخيرا وقال: سبيني أخلص الي بتعمليه فيا يا مفتريه
صرت علي أسنانها وقالت بغيظ: مخصماك أوعي تكلمني تاني
ضحك تامر وقال: طب يلا البسي بسرعه عشان هنا مستنياني تحت خلصي
مريم بغيظ: مش هروح والله منا راحه ها
رفع حاجبيه قائلا: إخلصي يا مجنونه
مريم بأصرار: مش هروح أنا هنام أعصابي ومفاصلي باظوا بسببك
حرك كتفيه بلا مبالاه وقال: أوك علي راحتك هروح أوصل هنا سلام
رمقته بنظرات مغتاظه قائله بحنق: أمشي
إتجه تامر إلي الخارج وهو مازال يضحك عليها ومن ثم هبط درجات السلم وخرج من البنايه حيث توجد هنا إتجه إليها بإبتسامته المُشرقه وقال :
صباح الهنا علي حبيبي أنا
عقدت حاجبيها لتقول بتذمر: كل ده يا تامر زعلانه منك
أمسك يديها وجذبها إليه ليقول مبتسما: معلش يا حبيبي وبعدين متكشريش في وشي كده يا هنا عشان بزعل انا
تنهدت وهي تبتعد عنه وتتجه نحو الموتوسكل الخاص به وقالت:طب يلا هتأخر علي المدرسه صحيح فين مريم
ضحك تامر قائلا: مش هتيجي عشان عملت فيها مقلب وزعلت
ابتسمت هنا قائله: مقلب ايه
رفعها تامر من خصرها بحركه مفاجئه ليجلسها علي مقعد الموتوسكل وقال غامزا: هحكيلك بعدين
توردت وجنتيها خجلا من تصرفه وقالت بتلعثم: ط طيب
ضحك تامر وإستقل الموتوسكل الخاص به بينما هي تمسكت به من الخلف وهي تبتسم بخجل ثم إنطلق متجهاً إلي المدرسه وبعد قليل وقف لتنزل هنا قائله: شكرا يا تيمو
نظر في عيناها وقال: خلي بالك من نفسك يا هنا ورني عليا لما تخلصي يا هنا سمعاني يا هنا !
أومأت برأسها لتقول بأيجاب: سامعه يا تيمو سلام بقا
إبتسم لها وهو يشير بحاجبيه قائلا: يلا إدخلي
تحركت هنا من أمامه ثم إتجهت إلي المدرسه بينما تابعها تامر بعيناه وكأنها إبنته ليست حبيبتهُ فقط يعشقها يُحبها يُغار عليها هي من خطفت قلبه ثم تربعت علي عرشه لتكون وحدها من تملكه وتسكنه
مر الوقت وإنتهت هنا من يومها كان يقف تامر مستندا علي الموتوسكل الخاص به واضعا كلتي يديه في جيب بنطاله منتظرا قدوم هنا بينما هي كانت تخرج من الباب بصحبة بعض الفتيات ويضحكن بصوت عالي
صر تامر علي أسنانه ونظر لها نظرات ذات معني تفهمها هي جيدا فيما ابتلعت ريقها وودعت صديقاتها سريعا وإتجهت إليه قائله: يلا
حاول تامر التحكم في تلك الغيره التي تملكته عندما رأي ضحكاتها تتعالي ولكن عجز عن ذلك فقال بعصبيه: أشوفك بتضحكي تاني يا هنا كده وشوفي الي هيحصلك مني
نظرت له بصمت ثم قالت بأستغراب: هو ايه الي حصل يعني أنا كنت بضحك عادي
أمسكها من رسغها يضغط عليه بقوه وقال بغضب: مترديش عليا يا هنا ... وأخر مره أشوفك بتضحكي بالطريقه دي مفهوم ولا لا ؟
أومأت برأسها وقد أدمعت عيناها من قبضته
تنهد تامر وقال بحده: يلا إركبي
ركب تامر وركبت هي خلفه ولكنها لم تمسك به كعادتها فقال هو بهدوء: أمسكي فيا يا هنا
لم تجيب عليه هنا وتركت دموعها تنساب من عيناها فقال هو مكرراً بهدوء: أمسكي فيا يا هنا عشان هتقعي
تنهدت هي وتمسكت به دون أن تتفوه فيما إنطلق هو بالموتوسكل حتي وقف أمام حديقه ما
تحدثت هنا بتساؤل وقالت: وقفت هنا ليه
نظر لها في المرآه ليري إنعكاس صورتها وقال غامزا : هفسحك
حاولت أن تخفي الإبتسامه ونزلت بهدوء بينما نزل هو الآخر وقال : يلا
سارت معه ودلفا الأثنان إلي الحديقه حيث كانت مليئه بالزهور وبها ملاهي كبيره جعلت قلب هنا يخفق بفرحه كالطفله الصغيره فيما لاحظ تامر نظراتها وإبتسامتها التلقائيه فأمسك بكف يديها وقال هامساً: مبسوطه ؟
أشاحت بوجهها بعيدا عنه بغضب طفولي متجاهله حديثه فضحك هو ووقف قبالتها لينظر في عيناها مباشرة وقال: مخصماني؟
أومأت برأسها قائله: أيوه ومش هكلمك خالص
إبتسم بحب ثم همس في آذنيها قائلا: طيب أنا آسف سامحيني بقا عشان مبقدرش علي زعلك
دبت قشعريره في جسدها أثر همساته لها رفعت بصرها إليه وهي تقول: لا برضو زعلانه
ضغط علي كف يدها بأصابعه قائلا بعشق: طب أعمل ايه وتسامحيني ؟
لوت هنا فمها وهي تنظر إلي الملاهي وقالت: ركبني المراجيح دي
ضيق عيناه وهو يقول: موافق
إبتسمت بفرحه وهي تمسك يده قائله: هيييه يلا بينا
وهناك عين تراقبهم بحقد وتوعد وتخطط كيف تفسد عليهما حياتهما وذلك الحب الكبير
عض حامد علي شفتيه وهو يقول بنبره يملؤها الغل:
-مش ههنيك عليها وهحرمك منها !
