رواية الميراث ابناء المافيا الفصل الثامن والسبعون 78 بقلم منة ابراهيم
اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه الطييين الطاهرين أجمعين وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين 💕💕
1
-لا تنسون الدعاء لأهل غزة و سوريا و لبنان وكل الدول العربية في بقاع الأرض ❤
1
"-بعد ما بتخلص قراءة قرآن بتقول إيه!؟
-= بقول صدق الله العظيم.
--بس دي بدعة!
-= بدعة
--اه بدعة وليس لها أصل في السُنة.
أكثر الناس اعتادوا علي قول صدق الله العظيم بعد قراءة القرآن الكريم ، وده مش من سنن النبي ﷺ.
+
-طب المفروض بقول إيه بعد قراءة القرآن ، وتكون من سنن النبي ﷺ!؟
= نقول : سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك
+
وكده تبقي طبقت سُنة من سنن النبي ﷺ."
1
المواعيد بأذن الله هتكون يوم الجمعة و الثلاثاء ❤
+
#رواية _الميراث
#بقلم_الكاتبة_Menna Ibrahim
+
قراءة ممتعة....و لا تنسون التعليقات بين الفقرات والڤوت تقديرًا لتعبي 💗
+
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
تقف في مكان يبدوا كـ مستودع مهجور، وأمامها شخصًا يضع قناعًا على وجههُ، ويرتدى قفازات سوداء، وكان يبدوا خطيرًا جدًا، يمسك باليد اليمنى سلاحهُ العزيز و الأخرى فارغة.
+
قالت هي بإبتسامة:
+
_"أحسنت يا ألكس...لكن هل فهد مات حقًا؟!"
+
أجاب ألكسندر ولا ننكر أن التوتر قد تسلل قليلًا إليهِ ولكنهُ أجابها بهدوء:
+
_"لا تقلقي....لقد تحقق كل ما أخبرتيني به!"
+
كانت كِندًا مُمسكة بحقيبة متوسطة الحجم، فـ أعطتها لـ الأخير و قالت بإبتسامة:
+
_"إذا، هذا المبلغ لك!"
+
أخد الحقيبة منها ثم تحدث هو بإستغراب:
+
_"ولكنكِ لم تخبريني السبب حتى الآن!"
2
تنهدت كِندًا قبل أن تسرد لهُ ما حدث قبل ثلاث إيام.
+
#العودة للوراء.
+
_"أنت أزاي تروح لشركة والدك بالبساطة دي....أنت عارف ده عواقبه ايه؟!"
1
أجاب فهد وهو يجلس خلف مكتبهُ قائِلًا ببرود:
+
_"كنت عايز أطمن على أخواتي....بقالي أربع شهور متكتف ومش عارف أزورهم ولا حتى أقولهم اني عايش ولا....مُت!"
1
كِندًا نهضت من على الكرسي التي كانت تجلس عليهِ قائلة بغضب:
+
_"ايوا بس الموضوع لم يمر مرور الكرام....واخواتك عرفوا بيتك وممكن تتكشف في أي لحظة!"
1
فهد بإستغراب:
+
_"متخافيش...أنا عامل حسابي لكل حاجة....بس أنتِ ليه خايفة اوي كده...أنتِ من فترة قصيرة كنتِ بتهدديني!"
2
كِندًا بتوتر:
+
_"أيوا مـ...مظبوط...بس البنت عندها سرطان....وأنت قولت أـ"
+
قاطعها ذلك الفهد قائِلًا:
+
_"متقلقيش....و كمان أنا قربت أوصل لأهلها...يعني متخافيش عليها!"
3
كِندًا بصدمة:
+
_" أهلها....أنت و..وصلت ليهم ازاي؟!"
+
فهد تنهد:
+
_"انهارده الصبح جاتلي رسالة وصورة من صديق ليا...بيقول فيها أن شركة الحديدي الموجودة في إيطاليا...في واحد عقد معاهم صفقة والراجل ده أسمه عبد العزيز أحمد الصياد....وبعتلي صورته...وقال المعاد اللي كان هيجي فيه....و روحت عشان أتاكد بس للأسف مشوفتوش عشان انا مشيت لما لاحظت أن خاطر و يوسف وصلوا الشركة..مكننش عايزهم يشوفوني!"
+
كِندًا تنهدت:
+
_"بلاش تقول لأبوه...وخصوصا أنك القاتل!"
+
فهد بحدة:
+
_"كِندًا....كفاية لحد كده...أنا السبب في تدمير البنت دي....وأنا بنفسي هسلم نفسي و أقول ان انا قتلت مارد الصياد ولو اتحكم عليا بالأعدام....هستقبل الموضوع بصدر رحب!"
1
تحدثت كِندًا بوعيد:
+
_"و أنا بحذرك....لو قولت لحد من عيلتها...هيكون فيها قطع رقبة يا فهد!"
+
تعجب فهد من توعدها الغريب، ولكنهُ أضطر للجوء إلى الكذب كي يعرف ما يدور بداخل عقلها:
+
_"خلاص أنا قولتله!"
1
كِندًا بصدمة:
+
_"قولتله؟!....قولت لـ..."
+
فهد بإبتسامة أستفزت كِندًا:
+
_"أيوا قولتله....وهو سامحني....لولا اللي انا عملتوا مع بنته مكانش هيسامحني!"
+
كِندًا أشتعلت غضبًا من الأخر و تكلمت بحدة قبل أن تخرج:
+
_"أنت اللي جبته لنفسك....متلومنيش بقى على اللي هيحصل!"
+
ثم خرجت من المكتب و من المنزل بأكملهُ، و في الداخل حيث فهد الذي أردف بتعب وهو يغمض عيناهُ:
+
_"ربنا يهديكِ!"
+
#العودة للحاضر.
+
_"لقد أرسلت عدة أشخاص لـ خطف إبنة مارد....ولكي أستطيع التحكم به من خلالها!"
+
أبتسم ألكسندر وهو لا يصدق ما فعلتهُ كِندًا، لذا أردف بتعجب:
+
_"كل هذا من أجل الحب؟"
+
أجابت كِندًا بثقة:
+
_"أجل!"
+
.
.
.
.
.
#في منزل فهد.
+
أقتحم ثلاث أشخاص ملثمين ضخام الحجم البيت وهذا بعد ما أستطاعوا العبور والفرار من الحراس الذي في الخارج، تحركوا في المنزل بحذر شديد.
+
صعدوا أثنان إلى الأعلى و الثالث وقف مختبئ في الصالة يراقب المكان، لاحظ وجود كاميرات في المنزل من كل الزواية، تحرك سريعًا بإتجاه مكتب فهد و بعد عدة محاولات قام بتعطيل الكاميرات.
+
وبعد دقائق نزل البقية و كانوا ممسكين بـ سلمى الفاقدة للوعي و تُتمتم بصوتِ خافت ولا تُدرك ما يحدث حولها:
+
_"بــ..بـابــا فهـ..ـد!"
+
أردف الرجل الأول بسرعة قائِلًا:
+
_"هيا لا وقت لدينا...الحراس سيدخلوا في أي وقت!"
+
أشار الرجل الثالث إلى الباب الخلفي الذي يؤدي على الحديقة:
+
_"هيا بنا....من هنا!!"
+
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
#في المنزل....غرفة معتز.
+
بالكاد أستطاع معتز تجهيز الأبرة حتى يعطيها لـ شقيقهُ الجالس على السرير ويبدوا عليهِ الشرود، فـ هتف بهدوء:
+
_"مالك....بتفكر في ايه؟!"
+
يوسف تنهد قبل أن يُجيب:
+
_"بفكر في كلام إياد....آه نعم هو تخمين بس حاسس أن في جزء كبير منه صح!"
+
معتز بعدم فهم:
+
_"كلام أي وتخمين أي؟!...انا مش فاهم حاجة!"
+
يوسف بهدوء:
+
_"إياد قال ان فهد و كِندًا ممكن يكونوا بيبحوا بعض وفهد متجوزهاش....وقال كمان ان هي ممكن تكون بتحب مارد وعملت لعبة على فهد عشان تبقى معاه...مع مارد يعني!"
+
أقترب معتز منهُ كي يعطى لهُ الإبرة قائِلًا :
+
_"مش عارف يا يوسف....بس عمومًا الحقيقة هتتعرف هتتعرف...عاجلًا أو آجلًا!"
+
.
+
.
+
.
+
.
+
.
+
.
#غرفة إياد.
+
ينام على بطنهُ ويمسك بالهاتف ويحرك قدمهُ بحماس وهو يغني مع الأغنية:
+
_"أنا أبن مصر، أنا ضد الكسر، انا رافع راسي تملي لفوق طول العمر...."
2
وفي هذا الوقت دخل معتز الغرفة وهو يتحدث بعتاب لطيف:
+
_"قوم ذاكر يا فالح....قوم ذاكر يا عِرة....قوم ذاكر يا اللي هتجيبلي ملاحق أخر السنة وتعيّطلي وتمسح بربورك في بنطالوني يا...يا جزمة!"
1
إياد نظر لهُ بفزع ثم أردف وهو يقول:
+
_"أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.....أنت طلعت منين؟!....أبعد يا شيطان أبعد يا شيطان!"
1
معتز بتعب:
+
_" يا ابني هو أنا طالع من الحمام عشان تقولي أبعد يا شيطان؟!"
+
-أنت فزعتني.
+
_"فزعتك؟...طب الشيطان هيبصلك على أيه؟!"
1
-على حلاوتي!
+
معتز بتعجب:
+
_"حلاوتك؟!...هو أنت ليه محسسني انه طالب القُرب منك!"
2
ثم أردف بجدية وهو يشير المكتب الدراسي:
+
_"قوم زي الشاطر و ذاكر و أنا هذاكر معاك!"
+
نهض إياد و جلس على المكتب الدراسي الخاص بهِ بحماس، ثم جلس بجانبهُ معتز بعدما سحب كرسي يجلس عليهِ قائِلًا بإبتسامة مخيفة:
+
_"طبعًا أنت كنت بتذاكر قبل ما تقعد على السرير وتسمع الأغنية....كنت بتاخد بريك..مش كده يا دودو؟!"
2
أومئ إياد خوفًا من نظرة معتز ثم تنهد الأخر بإرتياح قائِلًا وهو ينظر للكتب الموضوعة على المكتب:
+
_"طيب...ذاكرت ايه؟!"
+
أجاب الأخر ببلاهة:
+
_"اللي في الكتاب!"
2
معتز نظر لهُ قليلًا:
+
_"أنا عارف أنك ذاكرت اللي في الكتاب.....ذاكرت ايه بقى؟!"
+
إياد حك مؤخرة رأسهُ قائِلًا بغباء:
+
_" عارف اللي مكتوب في الكتاب؟...أنا بقى ذاكرته!"
1
نظر لهُ معتز بضيق ثم أردف وهو يشير إلى رأس إياد قائِلًا بمزاح:
+
_"أنا نفسي أعرف....راسك دي...ولا قرن خروف؟!"
3
إياد بإبتسامة مستفزة:
+
_"قرن معزة....مش كده برضو يا معزتي؟!...خيو خيو خيو!"
2
ضحك بطريقة مستفزة نهاية حديثهُ، وردّ معتز عليهِ بنظرة متوعدة:
+
_"ربنا يسامحك....مش هرد عليك....عشان الرد على العبيط بيعمله سيط!"
1
إياد تنهد بتعب و معتز شعر أن هناك خطب ما، فـ هتف بقلق:
+
_"مالك يا إياد؟!"
+
إياد بحزن:
+
_"بصراحة أنا خايف على فهد...خايف يدخل السجن و كمان حمزة هيتعب أوي!"
+
معتز بغيظ:
+
_"ما هو واضح الخوف من أغنية أنا إبن مصر!"
1
ثم أردف بجدية قائِلًا:
+
_" إياد..أنا مش عايزك تشغل بالك في موضوع فهد....خليك منتبه لمذاكرتك...و أرمي كل الهموم عليا انا و حمزة!"
1
فكر معتز قليلًا ثم أردف بهدوء:
+
_" ولا خليها عليا انا بس....حمزة أستحمل كتير!"
1
نهض من كرسيهِ و أردف بإبتسامة وهو يقترب يلثم رأس شقيقهُ مقبلًا رأسهُ بحنان قائِلًا:
+
_"تصبح على خير!"
+
وكاد يخرج من الغرفة لكنهُ أستدار متحدثًا بتحذير:
+
_"وتتنيل تروح الجامعة تاني من بكرة....بدل ما أضرب راسك اللي عاملة زي المشمش دي!"
3
خرج معتز من الغرفة مغلقًا الباب خلفهُ و تحرك ذاهبًا إلى غرفتهُ يرتاح قليلًا، ولكن صوت رنين هاتف أحدهم جعلهُ يعود إلى الوراء، الهاتف كان لـ حمزة والمتصل كان فهد.
+
ردّ بهدوء عليهِ قائلًا:
+
_"ألو يا فهد..."
+
-حمزة...حـ...حمزة ألحقني.
+
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
يضرب قدمهُ في الأرض بقوة و ينظر لـ الغرفة التي دخل خاطر بها، فقد كان في الطوارئ و أنتقل منذ وقت محدد إلى العمليات.
+
تحركت شفتى فهد متفوهًا بكلمات معاتبة حنونة:
+
_"ليه كده يا خاطر؟....كان المفروض أنا اللي أحميك مش أنت!...ليه توجع قلبي بالشكل ده؟!"
2
وضع يدهُ على موضع قلبهُ يهدئ من روعهُ قليلًا، وطأطئ رأسهُ مخفيًا دموعهُ التي سالت على وجنتاهُ، أخفى وجههُ بين كفيهِ وسمح أخيرًا لـ شهقاتهُ بـ الخروج وصوت بكائهُ الذي يسمعهُ كل من في المستشفى.
+
سمع صوت خطوات سريعة تسير في الممر، ولحظاتٍ ثم توقفت صوت هذه الخطوات، رفع فهد وجههُ ليراهم ولكن كانت رؤيتهُ مشوشة بسب كثرة الدموع.
+
رآى أربعة أشخاص ولكن لم يرى وجوههم المذعورة، الخائفة، المتلهفة..أنزل رأسهُ مرة أخرى وكأنهُ لا يقوى على الكلام، فـ تحرك أحدهم وجلس أمام فهد قائِلًا بخوف:
1
_"ايه اللي حصل يا فهد؟!....وخاطر حصله ايه؟!"
+
فهد نظر لـ الثلاثة الواقفين ومنهم من يحاول تجنب النظر لهُ، فـ عرف على الفور أن الذي أمامهُ معتز وليس حمزة، تحدث بكل ما حدث مجبرًا وكأن الكلمات وكل شيء أصبح ثقيل عليهِ.
+
أنتهى من سرد كل ما حدث تزامنًا مع خروج الطبيب، فـ هرع الجميع نحوهُ، و تحدث الطبيب بهدوء:
+
_"حضراتكم مصريين؟!"
+
حسنًا، لا وقت للدهشة أو التعجب من الطبيب الذي يتحدث المصري، فـ ردّ حمزة قائِلًا بقلق:
+
_"أيوا يا دكتور....أحنا مصريين...واللي جوا ده يبقى أخونا....هو عامل ايه؟....كويس؟!"
+
الطبيب نظر إلى وجه كل منهم ثم أردف بهدوء:
+
_"الموضوع هيبقى صعب عليكوا وعلى المريض كمان....بس أنا عايزكم متفقدوش الأمل و إن شاء ﷲ خير!"
1
تبادل الأخوة نظرات خائفة، فـ تحدث يوسف هذه المرة:
+
_"موضوع ايه يا دكتور؟!....ممكن توضيح لو سمحت؟!"
+
-هو فقد دم كتير مع الأسف....والعيار الناري لما أخترق جسم المريض.....ضرر النخاع الشوكي والمخ مقدرش يوصل إشارات للجزء السفلي بسبب الضرر اللي حصل.....
1
صمت يراقب وجوههم الخائفة، المذعورة،و تابع قائِلًا:
+
-للأسف الشديد....هو حصله شلّل في الجزء السفلي.
+
جلس حمزة على المقعد الذي كان أمام غرفة العمليات بتعب واضح، ومعتز كان ينظر لـ الأرض و يستمع لـ حديث الطبيب بتعابير وجه حزينة.
+
يوسف نفى بقوةٍ بعدما سَمِع كلام الطبيب ودموعهُ تسقُط بغزارة، و إياد كان هادئًا بشكل مُرِيب، و أما عن فهد فهو لم يُبدي أي ردة فعل تُذكر.
1
أكمل الطبيب بنبرة تحفيزية:
+
_"أسمعوني كويس....أنا مش عايزكم تفقدوا الأمل أبدًا....لأن المريض لو شافكم كده هيفقد الأمل هو كمان وهييأس.....أنا عارف أن الموضوع صعب عليكم...بس الأمل لسه موجود....متتصرفوش وكأن اللي حصل ده نهاية العالم....بثقتكم بالله سبحانه وتعالى ثم العلاج هيكون بأذن الله كويس و أحسن من الأول. "
2
معتز حاول أن بكون صوتهُ طبيعيًا:
+
_"هيقعد هنا قد ايه يا دكتور؟!"
+
-هو حاليًا هيكون تحت الملاحظة في العناية المشددة لمدة 48ساعة....وبعد كده نقدر ننقله لغرفة عادية....لكن لما يفوق أتعاملوا عادي جدًا وكمان هو ممكن يكون عصبي شويتين....فـ أستحملوه الفترة دي...عن أذنكم.
1
غادر الطبيب المكان بهدوء، تاركًا خمسةُ قلوبٍ تُصارع الألمِ،أخٍ تعبَ مِن كثرةِ المصائب و آخر عيناهُ تدمع حُزنًا، و آخر يضع ذنب ما حدث لـ شقيقهُ على كاهلهُ، و شقيق لا يصدق ما حدث و آخر يراقب وجوه أخوتهُ بأعين تحكي ما لا يستطيع الفم البوح بهِ.
+
وبلا سابِق إنذار، تحرك فهد من مكانهُ منتفضًا كمن قرصتهُ أفعى، ينوى الخروج من المستشفى وعيناهُ بها لونٍ غريب وتعابير وجههُ توحي بكم الغضب و الآلم الذي يشعر بهِ
+
وفي اللحظة الأخيرة، وقف لهُ حمزة قائِلًا بحدة:
+
_"فهد....أرجع مكانك!"
2
فهد بغضب شديد ونبرة صوت حادة :
+
_"أنا هقتل أبن ال**** اللي عمل كده في أخويا!"
2
أمسكهُ حمزة جيدًا ثم أردف بجدية:
+
_" متتهورش و أقعد مكانك....أخوك محتاجنا دلوقت!"
+
فهد صرخ بقوة حتى بح صوتهِ:
+
_"وأنا مش هقدر أبص في وشه بعد اللي حصل!"
1
حمزة حاول التماسك من أجل أخوتهُ رغم أنهُ على وشك الأنهيار في أي وقت:
+
_"اللي حصل ده قدره ونصيبه!"
+
صرخ فهد بحدة و دموعهُ تسقط وتأبي التوقف:
+
_"لأ...اللي حصل ده انا السبب فيه....أنا السبب في كل حاجة بتحصل يا حمزة!"
1
خف من حدة صوتهِ قليلًا و نبس بضعف وهو ينهار أرضًا:
+
_"مش هقدر أبص في وشه....أخويا كان هيموت بسببي و دلوقتي هيتمنى الموت بعد ما يعرف أنه مش هيقدر يمشي بعد كده!"
2
حاول حمزة الأقتراب منهُ لكن فهد دفعهُ بدون وعي منهُ، لتصتدم رأس حمزة في الحائط بقوة ولكنهُ لم يهتم لـ جرحهُ، فـ نهض و أقترب بقلق من فهد مرةً أخرى و أردف وهو وهو يربّت على كتف أخيهِ:
+
_" فهد اهدى عشان خاطري....خاطر بإذن ﷲ هيكون بخير وهيرجع يمشي على رجليه من جديد....فقدان الأمل مش هيفيد حاجة....يا أبني إحمد ربنا أنها جت على قد كده!"
1
فهد أخفى وجههِ بين كفيهِ، يخبئ أنكسارهُ و حزنهُ وضعفهُ عن أعين أخوتهُ، فـ سحبهُ حمزة إلى حضنهُ بحنان الأخ و الأب الثاني، يد تربّت على ظهرهُ و أخرى تمسح على خصِيلات شعرهُ.
+
ولوهلةٍ شعر بـ هدوء شهقات شقيقهُ و نوبة البكاء أختفت فجأة و أحسّ بثُقل جسد فهد عليهِ، فـ أبعدهُ بمسافةٍ قليلة تكاد تكون منعدمة نابسًا بقلق:
+
_"فهد...فهـد!"
+
كاد يسقط أرضًا لكن حمزة أمسكهُ سريعًا قبل سقوطهُ، وآخر ما سمعهُ فهد هو صراخ حمزة المرتفع الذي هز المستشفى بأكملها.
3
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
#بعد خمسة وثلاثون دقيقة.
+
جاء معتز بعد قليل و ملامح وجههُ متعبة للغاية، وقف أمام أخوتهُ قائِلًا:
+
_"متخافوش.... الدكتور قال انها حالة أنهيار عصبي....وشوية وهيفوق....خليكوا أنتوا جنب فهد و أنا هخلي بالي من خاطر!"
+
أومئ يوسف و إياد في نفس الوقت، ثم تحركوا متجهين إلى غرفة أخيهم، تنهد معتز ثم نظر لـ حمزة الذي كان يجلس على أحد المقاعد و ينظر للفراغ ببرود و عيناهُ متسعتين بشكل مُرِيب.
+
جلس معتز بجانبهُ و ربت على فخذ شقيقهُ كـ حركة مواساة قائِلًا بهدوء:
+
_" كله هيعدي....متستسلمش يا حمزة!"
2
أجاب حمزة وهو على نفس الوضيعة:
+
_" نفسي أعيش يوم واحد بس بسلام ومن غير مشاكل.....عارف يا معتز....أنا أوقات بحس أن زي ما فُرقنا غلط....تجمعنا برضو كان غلط....مكانش هيحصل ده كله لو كان فهد فضل في تركيا....و أنت كملت حياتك في اليونان و يوسف كمل شغله في كندا...كان هيحصل أيه يعني لو متجمعناش؟!....و أبوك يفتكر بعد فراق عشرين سنة أنه يجعمنا من تاني....تصدق أبوك ده كان كريم بجد!"
2
وقبل أن يردّ معتز بـ كلام يجعل معتز يتراجع عما يقولهُ، أتاهُ الرد من شخص طال غيابهُ:
+
_" كان هيحصل كتير يا حمزة.....لو متجمعتوش كان هيحصل حاجات كتير جدًا....أنت مفكرتش في إياد كان هيحصله ايه لو كان أدهم مات بجد....وبعدين...ماتفكر بالمنطق شوية....مش يمكن ده كله ببحصل عشان ربنا يشوفك أنت بتحب أخواتك ولا لأ؟!.
1
حمزة بتعب:
+
_"طب ما هو ربنا عارف اللي هيحصل....ليه يعمل كده؟!"
+
ردّ الأخير بحكمة:
+
_"أولًا أسمها ربنا عالم بكل حاجة مش عارف....لأن المعرفة بتيجي بعد الجهل....ثانيًا مفيش حاجة أسمها 'ليه يعمل كده'....و أذا أحب ﷲ عبدًا إبتلاهُ....ربنا سبحانه وتعالى بيبتليك لأنه بيحبك و هو مديك الأختيار...يأما تستسلم أو تبقى صامد.
2
تنهد حمزة تنهيدة عميقة بعد كلامهُ، وتحدث بهدوء:
+
_"طب أنت وصلت إيطاليا أمتى يا عمي؟!"
+
تحدث آدم وهو يجلس بجانب إبن أخيهِ:
1
_"أمبارح بالليل!"
+
صمت قليلًا و أردف بهدوء:
+
_"من حوالي أسبوع رجعت من أسوان...وكنت جايلك لكن انا لقيت بيت أبوك فاضي.....كلمت إسلام و مرضيش يقولي أنتوا فين....فـ كلمت جدك و قالي مكانكم بس مقالش مكانه هو فين؟!"
1
معتز أردف بينهُ و بين نفسهُ:
+
_"عشان كده جدي مش ظاهر من إمبارح الصبح!"
+
ولكنهُ نبس متسائلًا بتعجب:
+
_"هو أنت وجدي متخاصميْن يا عمي؟!"
1
أجاب آدم متنهدًا:
+
_"لأ....بس آخر موقف حصل ما بينا خلى الكلام بينا رسمي!"
+
-موقف ايه؟!
+
أبتلع آدم ريقهُ قبل أن يقول:
+
_"أتخانقت أنا و أدهم الله يرحمه في يوم لما عرفت انه بقى شغال مع المافيا و راجح كان بيحاول يهديني...."
+
#العودة لـ ماضي بعيد..
+
_"بقى أنت أب أنت....تعذب أبن من ولادك و ترمي الباقيين...أنت أيه يا أخي معندكش دم؟!"
+
أدهم حاول أبعاد شقيقهُ عنهُ قائِلًا بتبرير:
+
_"أنا مكنتش عايز حد يعرف أني عندي أولاد عشان متهددش بيهم!"
3
آدم بغضب:
+
_"ويهددوك بـ معتز عادي؟!"
2
آتى راجح و عامر في هذا الوقت على صوت الشجار، و حاولوا تهدأتهم، لكن بلا فائدة.
+
أدهم بعصبية:
+
_"قولتلك مفيش حد يعرف ان ده أبني.....و متخافش عليه....أنا واخد بالي منه كويس!"
+
-واضح أوي أنك واخد بالك منه.....أنت لا نافع تكون أب لأن مفيش اب يفرق بين ولاده....ولا نافع تكون ابن لأن مفيش حد يعمل اللي أنت عملته ده في عيلتك.
1
تدخل راجح لـ تهدأة آدم فهو كان غاضبًا للغاية، تحدث عامر بحدة بعدما شعر أن امور تتصاعد:
+
_"بطّلوا لعب عيال وأبعدوا عن بعض!"
2
ترك آدم ياقة أدهم الذي كان ممسكًا بها، و أردف بجمود:
+
_"أنا آسف يا أدهم....أنت من هنا ورايح مش أخويا....أنا ميشرفنيـش أن قتال قُتلة زيك يكون أخويا!"
+
عامر تحدث بغضب:
+
_"طب و أنا يا آدم....أنا أبوك وكنت شغال معاهم....ميشرفكش ده برضو؟!"
1
آدم تنهد قبل أن يجيب بجمود:
+
_"أيوا يا بابا ميشرفنيش!"
2
راجح بصدمة:
+
_"انت بتقول أيه يا آدم...."
1
لكن الأخير خرج من المنزل بخطوات سريعة تحت صدمة الجميع من قرارهُ.
+
#العودة للحاضر.
+
_"أنا عارف أني غلطت يوميها...بس اللي كان بيعمله مع معتز خلى الغضب يسيطر عليا!"
+
تبادلا التوأم نظرات حيرة وقلقة، و أردف آدم مغيرًا الموضوع:
+
_"بصراحة في موضوع عايز أتكلم معاكم فيه!"
+
معتز بهدوء:
+
_" أتكلم يا عمي!"
+
آدم بتوتر:
+
_"في يوم وفاة أدهم....أنا سافرت مش عشان أتهرب منكم....لأ...ده عشان موضوع تاني..."
1
نظر معتز وحمزة لهُ بعدم فهم بينما هو تابع مفاجئًا بدون تمهيدات:
+
_"سافرت أسوان عشان مراتي...وراجح سافر معايا علشان يزور أهل مراته زينب!"
2
فتح معتز فاهُ بصدمةٍ ولكن صدمة حمزة كانت الأصعب، فـ تحدث بعدم تصديق:
+
_"أنت متجوز يا عمي؟!"
+
آدم بحزن:
+
_"أيوا....متجوز ومخلف بنت...الله يرحمها...كانت مريضة وماتت قبل حوالي 8شهور.!"
1
(معتز بغيظ: يعني هو يوم ما يكون في بنات في الرواية.... تموت..منك لله يا منة ربنا على الظالم 😂"خارج النص😭!")
1
تحدث حمزة في هذا الوقت وعقلهُ لا يستوعب ما يقولهُ الأخير:
+
_"ممكن يا عمي تقولنا ازاي الكلام ده حصل....و أزاي أنت أتجوزت واحنا منعرفش!"
+
تنهد آدم قائِلًا بهدوء:
+
_" أنا أتجوزت وأنا عندي 28سنة بس بعد حوالي شهرين طلبت الطلاق مني....لأسباب تافهة جدا أتكسف أني أتكلم عنها....وكان فعلا الكل يعرف بزواجنا وطلاقنا برضو اللي تم بدون مشاكل...ومرت فترة قصيرة ووالدي أمرني أني أسافر أسوان عشان كان في الوقت ده في فرع جديد للشركة بتاعتنا بيتفتح هناك....وهناك أتعرفت على أميرة....كانت متعينة مستشارة في الشركة....كان كلامنا رسمي لحد ما جيت في يوم مفاجئ وطلبت أيديها من باباها على طول....كانت مصدومة بس هي وافقت في الأخر وكملنا حياتنا مع بعض....كنت عايز أتكلم مع عيلتي و أقولهم قبل ما أقدم على خطوة زي دي بس جدكم سافر إيطاليا..و أدهم سافر معاه....و راجح كان ماسك الشركة اللي كانت في مصر....فكان الكل مشغول! "
2
صمت قليلًا ثم أردف بهدوء:
+
_"بس اللي حضل الفرح هو راجح أخويا....وبعد شهرين أكتشفت أن هي حامل....في بنتي...حور...كنت طاير من الفرحة بس الفرحة دي أختفت لما عرفت ان بابا شغال في المافيا وأنه الملك بنفسه....ايوا انا مكنتش أعرف الموضوع...كنت مفكر ان سفره ايطاليا انه بيتابع امور الشركة الموجودة فيها....بس توقعاتي طلعت غلط...و أنا مقدرتش أعرض حياة مراتي و بنتي للخطر ده....فخبيت موضوع جوازي!"
1
معتز بدهشة:
+
_"ومراة حضرتك وافقت أنها....تعيش معاك من غير ما حد يعرف من اهلك!"
+
-لما أتكلمت معاها عن الموضوع....كان رد فعلها ان مفيش أهم من حياة حور...و اللي كانوا عارفين وحضروا الجواز....هما راجح وجماعة من أصحابي......و كمان راجح أشترى بيت في أسكندرية و عاش فيه بعيد عن أهله...مكانش عايز يعرض حياته وحياة مراته للخطر برضو.
2
حمزة بصدمة:
+
_"جاي بعد كل السنين دي وتقولنا الكلام ده!"
+
-أتكلمت مش عشان الخطر مشي أو مفيش أشرار تاني....لأ أنا أتكلمت بعد فوات الأوان و البنت سابتني ووالدتها مش عارف ايه هي مشاعرها دلوقت ناحيتي!
4
تنهد قبل أن يضيف بحزن:
+
_"الكلام اللي أنا قولته لأبوكم في اليوم ده....كان المفروض يبقى ليا انا....أنا اللي معرفتش أكون أبن أو أخ كويس أو حتى زوج!"
2
وضع آدم يدهُ على رأسهُ بآسى وحزن عميق، و التوأمين نظروا لهُ بحزن على ما مر بهِ وما سيمر بهِ، لكن ظهور جدهم الذي جلس بجانب آدم دون أن يشعر بهِ أحد جعلهم هما الأثنان في حيرة ودهشة.
+
ربت عامر على ظهر أبنهُ و أشار إلى حمزة أن يتكلم، فـ هز الأخير رأسهُ بعدما فهم ما يريدهُ الجد، و أردف بحزن:
+
_"متزعلش يا عمي عشان خاطري!"
1
-مزعلش ازاي بس....أبويا ومش عارف هيسامحني ولا لأ....و بنتي ماتت قبل ما أنتوا تعرفوها...أو تعرفوا أن ليكوا بنت عم!
+
تحدث عامر هذه المرة بهدوء:
+
_"أبوك وهو مسامحك أصلًا من زمان....وحضر الجواز بس أنت متعرفش....و بنتك وكانت أمانة وراحت لصاحبها.....ومراتك حزنها هيروح مع الوقت لما تعرف انها في مكان أحسن....وكمان بنتك وصتني أنك متزعلش على فراقها لأن هي كمان هتزعل!"
2
شعر آدم أن أذنهُ بها شيء ما، و لكنهُ ألتفت ووجد والدهُ ينظر لهُ بهدوء و إبتسامة، لم ينطق بحرف، فـ نهض ووقف وهو مصدوم من وجود والدهُ، ولكن قبل أن يتكلم قاطعهُ عناق ضيق، وهذا كان من عامر الذي أردف:
+
_"البقاء لله في بننك يا آدم....هي أكيد في مكان أحسن.!"
+
بكى آدم على كتف عامر بقهر، وكان هذا مشهد مؤثر بالنسبة لـ حمزة، لكن معتز كان ينظر لهم بنظرة حزينة للغاية، لم يجرب هذا الشعور من قبل، نهض بسرعة متجنبًا الجلوس معهم.
3
لم ينتبه لهُ حمزة، الذي تقدم من آدم وعامر و أبعدهم عن بعض قاطهًا هذه اللحظة، قائِلًا بجدية:
+
_" أنت عندك كام بنت يا عمي....عشان أنا أتعملي أيرور في دماغي حاليًا!"
+
آدم بإستغراب:
+
_"بنت واحدة بس يا حمزة...وأسمها حور!"
+
-أومال مين البنت اللي بتقول انها أختها دي؟!.
+
_"أعتقد دي كِندًا....بس مش أختها....دي بنت خالتها وكانت بتعتبرها أختها...وكانوا متعلقين ببعض لكن الكره والحقد ظهر لما مارد أتجوز بنتي!"
1
حمزة بعدم فهم:
+
_"كره وحقد؟!"
+
-كِندًا حبّت مارد...وكانت نفسها أنه يتجوزها بس هي لما حور أتجوزته قالت انها سرقت حُبها والكلام ده.
+
تقدم حمزة خطوة للأمام و أردف بإبتسامة:
+
_"كده يبقى إياد تخمينه صح....وانا اللي كنت مفكره بيتغابى...طلع ذكي فعلًا.!"
2
ولكنهُ نبس بريبة ناظرًا لـ آدم وهو يفكر بشيء:
+
_"ده كده يبقى مارد مماتش.!"
+
عامر بإستغراب:
+
_"أزاي يا أبني!"
+
حمزة وهو يخرج الهاتف متحدثًا بتعجل:
+
_" هفهمكم كل حاجة بعدين...بس دلوقتي أنا رايح مشوار ضروري وراجع....خلوا بالكوا من خاطر و أنا مش هتأخر!"
+
وتحرك من أمامهم سريعًا قبل أن يتحدثوا بأي شيء، وقبل خروجهُ من المستشفى، توقف قليلًا ينظر بإستغراب في اللاشيء وكأنهُ لاحظ عدم وجود معتز للتّو.
+
عاد أدراجهُ وبحث عن شقيقهُ في المستشفى بأكملها حتى وجدهُ في الحديقة يجلس على أحد المقاعد.
+
أقترب منهُ بهدوء وجلس بجانبهُ قائِلًا بتعجب:
+
_"قاعد لوحدك ليه؟!"
+
أنتبه معتز لهُ و أردف مبتسمًا بتزيف:
+
_"حبيت أقعد مع نفسي شوية!"
+
حمزة ضحك بإستفزاز:
+
_"ضحكتني على فكرة....عليا أنا برضو...ده أنا بابا يالا!"
1
أردف بنبرة جادة بعدما لاحظ دمعة سقطت من عين معتز:
+
_"أنت عندك فصام ولا أيه؟!....أنت من عشر دقايق كنت بتقولي فترة وهتعدي...يعني أنا مش فاهم...أنت بتنصحني بحاجة يعني نفسك تعملها؟!"
1
قلب عيناهُ بضجر من صمت معتز المُريب ونظر للناحية الأخرى متأفّفًا بضيق، وعاد ينظر إليهِ من جديد هامسًا وهو يمرر يديهِ على خصِيلات شعر شقيقهُ:
+
_"معتز....أنا مش عايزك تزعل من حاجة.....دي سُنة الحياة...أحيانًا بيبقى في شخص من كل مجموعة...بيبقى زهقان ومتضايق....الأنسان أوقات بيتولد في مكان مش مكانه وأبوه ده مش أبوه....والعيلة دي مش بتنتمي ليه....الحياة مش كلها ورد أو سعادة....الحياة عبارة عن صعاب ومخاطر...الانسان القوي هو اللي يقدر يتجوزها!"
1
ترك معتز جميع كلام حمزة السابق وركز على الكلمة الأخيرة هاتفًا بصدمة:
+
_"يتجوزها؟!"
1
حمزة بضحك:
+
_"مفرقتش يعني في الألف....عمومًا أنا أقصد 'يتجاوزها' وبعدين أنت سبت كل كلامي وركزت في الكلمة دي؟! «حرك حواجبهُ مداعبًا» شكلك بقيت دقيق الملاحظة في نطق الكلمات زي خاطر....ولا ايه يا معزتي؟!"
1
معتز بضجر:
+
_"ولاه.....قوم من جانبي يالا....أنت قاعد جانبي ليه أصلًا...عشان تسمعني حكم ومواعظ...خليها لنفسك يا حبيبي....وبعدين أنت قاعد تهزر هنا وأخوك تعبان؟!"
+
أردف حمزة بغيظ عكس القلق الذي ينهشهُ من الداخل:
+
_"ما هو أخوك هو اللي أتشملّل و خد الطلقة مكان الأستاذ اللي جوا....يعني حد ضربوا على أيده عشان يعمل كده!"
1
معتز بتعجب:
+
_"أنت أتجننت يا حمزة؟!"
+
حمزة بهدوء:
+
_"لأ أنا متجننتش....أنا واعي...الدور والباقي بقى على اللي محتاج تأهيل عقل من أول وجديد...والظاهر أنا اللي هعملهولك! "
+
معتز نهض نابسًا بإستفزاز:
+
_"كان القرد نفع نفسه! "
1
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
#بعد يومين......في المستشفى....غرفة خاطر.
+
«الْمَشَاكِل تَزْدَاد مَعَ الْأَيَّامِ، وَ قُلُوب تَنْهَشها الْأَلَمُ مِنْ أَعْمَاقِ الصُّدُورِ، لَا تَكُنْ ضَعِيفًا،اجْعَلْ قَلْبِك يُعْتَادُ عَلَى الصَّدَمَاتِ، فـ هَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ شِئْت أَمْ أَبَيْت!»
1
قلبًا تعب من كل شيء ولازال صامدًا، و آخر يحاول الصمود، و فهد مظلومًا، لم يقتل أحد وليس لهُ يد في ما حدث لـ شقيقهُ و لكنهُ يقول ذلك، و خاطر ها هو يخرج من غرفة العناية المشدد وينام بعمق غير عالم بما سيحدث بعدما يفيق.
+
و يوسف يجلس على المقاعد ويضغط على موضع قلبهُ مرارًا وتكرارًا محاولًا دموعهُ بالسقوط بسبب مظهر خاطر المُتعب.
+
وقلب صغير يقف بعيد، يشعر بكل الآلام التي يشعر بها أخوتهُ، يتمنى لو أزاح الألم عن صدرهم، و لكنهُ لا يعلم كيف، أسند رأسهُ إلى الحائط بتعب من كل تلك الأحداث.
1
.
.
.
.
.
+
خرج من غرفة العناية المشددة، وها هو ينتقل لـ غرفة عادية تمامًا بدون أجهزة أو آلات طبية تُرهق القلب، دخل فهد أولًا الغرفة وهو يستند على الحائط وقطرات العرق تسقط من جبينهُ، تنفسهُ مضطرب وصدرهُ يعلو ويهبط، عيناهُ حمراء كالدماء.
+
أقترب فهد من السرير و جلس على الكرسي وعيناهُ متشبثة على جسد خاطر الساكن، سقطت دموعهُ التي ترفض التوقف.
+
نبس بضعف وهو يمسك يد خاطر مقبلًا إياها:
+
_"ليه؟!"
+
أرتجفت شفتاهُ قبل أن يتحدث وهو ينظر للجرح:
+
_"مكانش هيحصل حاجة لو أنا اللي أخدت الرصاصة...كنت هموت وأرتاح من العذاب ده!"
1
مسح دموعهُ بخشونة ثم نهض مقتربًا من رأس أخيهِ و مال يلثم وجههُ بحنان مقبلًا رأسهُ ثم همس بحزن بعدما ألصق جبينهُ بجبين خاطر:
+
_"سامحني يا خاطر....سامحني يا حبيبي أنا السبب في اللي أنت فيه ده!"
+
خاطر كان ينام على بطنهُ، الأصابة في الظهر و إن نام عليهِ سيتضرّر الجرح أكثر.
+
أعاد فهد خصِيلات شعر خاطر التي كانت ملتصقة بجبينهُ للوراء، ونظر لـ الأصابة مرة أخرى مردفًا بوعيد:
+
_" وعد مني....أندّم اللي عمل فيك كده....و أخليه يتمنى الموت «أبتسم بمكر وهو يخرج سلاحًا من جيبهُ» شكلنا كده هنرجع لـ أيام الشقاوة تاني!"
3
يتبع......
+
"الميراث"
+
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
مكنتش أعرف أن نسبة النكد اللي عندي عاليا كده 🥹🥹😂😂
4
زي ما قولت فوق، المواعيد هتكون يوم الجمعة و الثلاثاء، يعني البارت الجاي يوم الثلاثاء الجاي بأذن الله ❤
+
كان المفروض البارت ده ينزل امبارح بس انا كسلت أراجعه. 🙂♥
+
-يا ترى ردة فعل خاطر هتكون عاملة أزاي؟! 🤔💔😔
9
-ويا ترى أيه اللي هيحصل بعد كده و معتز و حمزة هيعملوا ايه؟!
+
-فهد ناوي على أيه؟!🤡
2
رأيكم؟!
2
توقعاتكم؟؟
+
-متنسـوش الدعاء لأهل غزة و سوريا و اليمن و العراق و كل الدول العربية في بقاع الأرض♥
+
-متنسوش الڤوت و الكومنت♥
+
دمتم بخير 💗🙈.....سلام 👋🏻
+
