رواية سقوط الهيبة ( رغبة تحولت لحب ) الفصل الثامن والعشرين 28 بقلم سنيوريتا
سقوط الهيبه _ رغبة تحولت لحب
الثامنه وعشرون
(بعد مرور عام )
الظلم يولد الجبروت فلكل حادث سبب ولكل فعل رد فعل , نوت رؤى تملك الامر وحدها فبالاوراق التى معها والتى ملكت بها اكثر من نصيبها اخذت تدير تحت يدها جيشا من العمال يخصها وحدها فامام عجز زيدان عن ردعها بسبب
حبه اليها اتخذت هى مكانة
كبيرة فى نفوس العمال ليبدء عصر رؤى ...وينتهى عصر زيدان
فى هذا العام تحول الامر تحول رهيبا لصالح رؤى فبمنع مديحة الولوج الى الاسفل اعطى لرؤى
صلاحيات اكبر اولها هى التحكم فيما يصعد اليها تماما كما كانت تفعل هى ولكن رؤى لم تفعل
مثلها ابدا فهى تعطيها ما يزيد عن حاجتها واكثر ..
بينما منى مازالت تتأكل من نجاح رؤى فى ادارة المنزل وكذالك نصيبها وبدئت تشعر بالخطر
من تجاهها وتخشي ان لا تطول من تعب زوجها اى شئ
عند رؤى
قد جرت الاموال بين يدها بزياده واصبح لها بالبنك مبالغ طائله اثر تجميع المحاصيل لم تتوقف
عن جمع المال بل عملت على انشاء اعمال خيريه حتى ولو كانت بسيطه لكى تأسس شعبيه لدى اهل
القريه واستثمرت اموالها فى المواشي الى جانب الزرعه وعملت صنع خط انتاج من مستخرجات
الفواكه التى لا تصلح لتعبه لتبنى مصنعا صغيرا لصنع العصائر وتروجه فى القريه
كان هدف رؤى هو ان تكون سلطه اكبر من سلطة زيدان ومالا اكثر من ماله ومحبه اكبر من زيدان فى نفوس الناس ,,
لدى زيدان
كان كل يوم يلعن اللحظة التى سمح لها بادارة جزئها الخاص لقد تفوقت عليه واصبح اسمها يذكر
عن اسمة كما ان علاقته الجسديه بها بدئت تتقلص وتهربها الدائم بححج واهيه ,
وهذا ما زاد حنقه منها فباستمرار هى مشغوله اما بالمنزل او بعملها واغلقت كل الابواب بوجه حتى باب مديحه والذى اصبح ابغض الابواب اليه الان ,,
فى المساء
اثناء اجتماع العائله على مائدة العشاء
تقدم يوسف الى زيدان يحاكيه بلطف شديد لعله يرضى ما يطرحه عليه ,تسأل زيدان :
_ خير يا يوسف فى حاجه ؟
اجابه يوسف بقلق :
_ انى خلصت جمعتى خلاص زى مانت عارف لكنى مش حابب اشتغل فى الارض
انى عايز....
قاطعه زيدان بغضب :
_ نعم مش عايز تشتغل دا ايه احنا محتاجينك
هتف يوسف قائلا :
_ يابا الحاج انى جايلنى فرصة ما تعوضتش ,,
هدر زيدان بحدته المعهوده :
_ ما فيش حاجة اسمها فرصة فرصتك الوحيده هى الارض
عاد يوسف يرجوه :
_ يا ابا زيدان ارجوك انى روحى متعلقة بدراستى ونفسي احقق احلامى
ظل زيدان على عندة فلن يخرج احد خارج طوعه :
_ انى جولت كلمتى الاخيرة
لم ييأس يوسف من احباط محاولته واستجمع قوته يهدر :
_ خلاص ياابا زيدان ادينى ورثى
رفع زيدان وجه اليه بسرعه وشمله بنظرة حادة من بعدها هدر بقسوة :
_ انى جولت مكانك فى الارض مش عاجباك مافيش جرش احمر هطوله من العيله
و دور على اللى هيساعدك فى فرصتك دى
هم زيدان لينهض لكنه استوقفه صوت اصبح يغضبه كثيرا ويثير جنونه (رؤى ):
_ انا هــــساعـــدك يــا يــوسف ..
التف اليها زيدان وهدر يوسف غير مصدقا :
_ معقول ياأم ميرنا
اؤمأت مؤكده ونظراتها متعلقه بزيدان :
_ معقول يا يوسف انت عايز تسافر فين ؟
اجابها على الفور :
_ النمسا ..فيها شغل يهمنى كتير اتعلمه واعرفه
هتفت بابتسامه صغيرة تكشف تحديها لرغبة زيدان :
_ هديك تمن التذكرة وكمان مبلغ كويس تبتدى بيه هناك
هنا صاحت نصرة بعنف :
_ كلام ايه اللى بتجوليه دا ولدى ما عيخرجش برة الدار ...انتى عايزة ايه عايزة تخربيها وتجعدى على تلها
زيدان جال لع يعنى لع
تدخل يوسف مدافعا :
_ لا ياأمى حرام عليكوا توقفوا فى طريقى ومستقبلى
صاحت امه بغضب واجم :
_بس اسكت طرجك ومستجبلك اهنه جار اخواتك
كان لا يزال ناجى فى صفوف المشاهدة بينما منى تنتظر انتهاء المناظرة حتى تبدء بالالحاح على نصيبهم
هو الاخر ...
هتف ناجى قائلا :
_يا جماعه صلوا على النبى واستعيذوا بالله من الشيطان الرجيم وانت يا يوسف استهدى بالله
هتسيب اهلك وناسك وتروح تتغرب ليه
اجابه يوسف منفعلا :
_ انت اللى بتقول كده يا ناجى انا فكرتك انت الوحيد اللى هتفهمنى عشان انت من قبل كان نفسك
يبقالك كيان خاص بيك ,,واستسلامت فى النهايه لكن انى ...لا
لكما زيدان المائدة مزمجرا بحده :
_ بس كل واحد يحط لسانه فى بقه ....ساد الصمت فراح زيدان يرمقهم بنظرات ثابته وهو يستكمل
الدار دى دار العيلة انى اللى بانتها على اكتافى انى عامودها الوحيد اللى عايز يعصى امرى يمشى منها
بس يمشى لحاله من غير ما ياخد من اللى عملته انى عشانه
ثم اختص رؤى قائلا :
_ وانتى لو نفذتى اللى جولتيه انى مش هعمل اعتبار انك مرات اخويا وهتشوفى زيدان بحج
بدء بالمغادرة ولكن رؤى نادته قائله :
_ زيدان
توقف اثر ندائها الهازء لتجرده من الالقاب وحفظ مقامه واستدار اليها فهتفت قبل ان يدفع بها
شلالات الغضب المنبعثه من عينه
_ انت كمان لسه ما عرفتش رؤى بحق
القت كلماتها وغادرت المائدة وسط فم الجميع المشدود ...
هتفت نصرة تحذر ابنها قائله :
_ انت لو مشيت وراها انت لا ولدى ولا اعرفك ..
غادر يوسف هو الاخر باصرار على موقفه ورحل زيدان الى حديقته الواسعه والتى اصبحت فى
عينه اضيق من سم الخياط ...
تتحداه وتعانده من كان يلجأ اليها ان طمعه بها لم ينفعه الان بشئ سوى انه ربى افعى فالتفت به
لتخنقه ..مسح وجه بغضب وهو يريد ان يقصف عنقها الان وراح يتسائل من الاسوء بينهم
مديحة ام رؤى وهل هو لا يستحق الا مديحه برغم اعجابه برؤى
ان النفس لامارة بالسوء .. والطمع يقل ما جمع ..
تلك الجملتين هما الانسب الان ...
حصريا صفحة بقلم سنيوريتا
فى شقة مديحه
وقفت على اعتاب شقتها تنتظر صعود منى حتى تخبرها ببسب هذا الصوت العالى الذى وصل اليها
تحفزت عندما استمعت لصوت اقدام تصعد الدرج ولكن احبطت سريعا عندما لاحظت قدوم ناجى
مع منى ...هتف ناجى قائلا :
_ السلام عليكم ياام عزيز
اجابته بارتباك :
_ وعيكم السلام ...استكملت قائله ممكن بس تسبلى منى عشر دجايج
شمل منى بنظرة اذدراء فهو يعرف مدى سيطرة مديحه عليها وهتف قائلا :
_ عشر دقايق بس
تركهم ودخل الى شقته فسحبت مديحة يد منى تدخلها الى شقتها وما ان اغلقت الباب
حتى هتفت بتلهف :
_فى ايه الزعيج اللى تحت دا
لوت منى فمها وهى تجيبها :
_ يوسف عايز يسافر ..وزيدان ما رضيش جمات رؤى جالت انها هتساعده من مالها
اتسعت عين مديحه وهدرت :
_ ايه وجدرت تجف فى وش زيدان
هتفت منى بضيق :
_ وما تجدرش لى انتى باين عليكى ما تعرفيش دى بجت ايه
حركت مديحة رأسها وكأنها تنفى فكرة انتصار رؤى عليها :
_لع لع ..دى كدا وجعت مع زيدان.. وزيدان مش هيرحمها اكيد هيطلجها ويرميها ويرجع تانى ليا
اجابت منى بحنق زائد:
_ يرجع تانى ليكى انتى مش عارفه ترجعيه بجالك سنه
اولتها مديحة ظهرها كى تخفى تعبيرها المشحونه :
_ انى اللى زعلانه منه عشان اكده مش عاطياله ريج حلو
هتفت منى بحنق من ادعائها الباطل :
_ انتى هتضحكى عليا ما بلاش انى دا الباب فى الباب زيدان ما عادش بيطلعلك عشان ياخد منك
ريج حلو أو مر
زمجرت مديحه بغضب وهى تلتف اليها :
_ زيدان ما يستغناش عنى وبكرة كلكم تشوفوا هيرجعلى ويرجعنى ست الدار من جديد
اولتها منى ظهر ها وهمت لتفتح الباب قائلة باستهزاء :
_ لما يحصل ابجى افتكرى وجفتى جنبك وهاتى حجنا من زيدان خلونا نطلع برة الهم دا
ثم تمتمت بغضب ...جال هستناها لما ترجع ست الدار وابجى كرة يلجفوها لبعض حاله غلب
صفحة بقلم سنيوريتا
__________________________________
اشرقت الشمس من جديد
ويوسف مصر على تحقيق حلمه واللجوء الى مساعدة رؤى لكن رؤى لم تعطيه من مالها بل من ماله الذى
كتبه زيدان لها لقد اشترى رضاها بما لا يحق له على ضمان بقاء رضائها لكنه لم يكن يعلم انها لم ولا
ترضى عنه لقد قطع كل سبل الود بينهم وأدمى قدمها فى السير تجاهه بينما هو يرمى فى طريقها شوكا ,,
عند زيدان
لم يغمض لزيدان جفن فى تلك الليلة الطويلة لقد تحدته رؤى علانيه واصبحت خطر وشيك
جبلا ثقيل سيقط هيبته عما قريب ,عليه ان يفكر فى حلا حتى تعود كسابق عهدها معه تهابه وتخشاه
نزلت رؤى من جديد لمباشرة عملها بالاسفل لكنها فوجئت باحدى العاملات تناديها :
_ ست رؤى ...الست ناصره عايزاكى
فهمت رؤى انها على وشك مواجهه صعبة مع أم زيدان هدئت من نفسها وهى تحرك باتجاه غرفتها
عازمة على الا تغضب مهما قالت وتحمل كلماتها اللازعه مهما هدرت....
دخلت الى غرفتها وقفت اما اعينها الشريره تسأل بهدوء :
_ خير ياماما الحجه عايزه ايه ؟
هدرت نصرة بحدة :
_ انتى اللى عايزه ايه يا مصرويه ,,فى الاول جولتى عايزة ألهى نفسي فى شغل الدار
وجولنا ماشي نسيبها على راحتها عشان ما نحسسهاش انها غريبة وسطينا,, وفى التانى جولتى
عايزه نصيبى اديره على كيفى عشان ما حدش يضايجنى بمالى جولنا ماشى المال مالنا
ومش هيخرج براتنا لكن دلوجت عايزه تجلبى الاخين على بعض و تبعدى ضنايا عنى دا اللى مش ماشي
سحبت رؤى انفاسها حتى لا يظهر ضيقها فى نبرتها وهتفت براصنه :
_ انا ماقلبتش حد على حد ..زيدان اللى بيعملوا غلط وانانيه ازاى عايز كلهم يشتغلوا تحت طواعه منغير مايعرف
هما عايزين ايه ولاايه هى احلامهم ,,, اللى بيعملوا دا ظلم ..
قاطعتها نصرة ملوحه باصبعها فى قطع :
_ انتى اخر واحدة تكلمى عن الظلم .. زيدان ما جعدك وسطينا زى ما يكون المرحوم عايش واكتر حاميكى
وصاينك وما يطلبش منك حاجه فى المجابل ..
فهمت رؤى ما ترمى ايه ورغما عنها قهقت ساخره:
_هاااااهاي ... انتى طيبه اوى ياماما الحجة انتى مفكرة ان زيدان لسه لحد دلوقتى بيعتبرنى مرات اخوه
زيدان نسي اخوه من زمان وكسر كلمته اصلا الجوازة من البدايه كانت طمع...
طمع فى المال, والارض ,وفيا ...
اتسعت عين نصرة وهى تستقبل حقيقة ابنها من لسان رؤى وسئالتها غير مصدقه :
_ انتى عايزة تجوالى ان زيدان رجع فى كلمته
اؤمت رؤى مؤ كده :
_ اممم ...من زمــــان
زمت نصرة شفاها وهدرت بحده :
_ اكيد انتى السبب ..فضلتى وراءه لحد ما ميلتى رأسه زيدان لا يمكن يرجع فى كلمته زيدان زينت الرجاله
وكلمته لا يمكن يرجع فيها
هتفت رؤى بضيق :
_ لا العكس يا ماما الحجه ابنك اللى كان بيضغط عليا عشان ياخد اللى عايزه
ابنك مش زى ما انتى فاكرة ابنك وحش وأوحش مما تتخيلى
حاولت نصرة نفى كل الافكار المزعحه عن رأسها وتمتت قائله :
_ وان كان انتوا متجوزين على سنة الله ورسوله ما يعبوش فى حاجه طلبه منك
اجابتها رؤى بسخريه :
_ ولما هو شرع ربنا وعلى سنة الله ورسوله ليه خلنى اجهض فى السر ؟
تركت نصرة مصعوقه واستردفت رؤى بضيق :
_ بصى هو شرع ربنا منع عن نفسه بالجهر ....ولما حبة يرجع فى كلتمه خدوا فى السر
الغلط فى ابنك بيحلل ويحرم على كيفه,, انانى ومش بيهمه الا نفسه
لم تستوعب نصره كل هذه الاتهمات التى تلتصق بعزيز قلبها وصاحت :
_ ما تلسنيش على زيدان يا مصرويه زيدان سيد الرجاله
هتفت رؤى بعد ما تيقنت من عدم الجدوى من الشكوى اليها :
_زى ما توقعت زيدان عندك فوق مستوى الشبهات ومهما عمل بتبرليله ومش عايزة تصدقى ان ابنك
طمع فى مال اخوه اللى مات ومراته , ودلوقتى طمع فى مال يوسف كمان ,,
كبرتيه على الكل وساعدتيه فى طغيانه لحد ماضيعتى الباقى فى الرجلين وبدل ما تعدلى بينهم خلتيه يبقى انانى اكتر وفتحتيلوا بوابه الظلم على اخرها وسبتيه يجلد اخواته قدام عينك من غير ما تلاحظى انهم هما كمان كبروا وبقوا رجاله وتبعيتهم ليه بتقلل منهم ... للاسف انتى ظالمة زيك زيه
خرجت رؤى من غرفتها وقد جعلت نصرة كتله من الندم تتحسر على عمرا مضى وهى تحسب انها
كانت تحمى من يحمى اولادها
صفحة بقلم سنيوريتا
________________________
وما هى الا ساعات حتى دخل يوسف على نصرة التى انهكها التفكير لمعت عينيها بفرحة لدخوله
وسرعان ما انطفات عندما وجدته يحمل بيده حقيبته هتفت بفم فارغ :
_ انـت هـتمـشي ولا ايه ؟
اجابها يوسف بحزن :
_ ايوة يا امى انا همشي , عشان مافيش حد يقف فى طريقى او يحاول يضغط عليا ويبتزنى
انى همشي عشان نفضها سيرة بقى وتعرفوا انى مش هرجع فى قرارى تانى....
هتفت نصرة بحسرة :
_ هانت عليك امـــك واخواتــك ...
اجابها دون تردد او تفكير :
_ انتى يا امى اللى وقفتى فى طريقنا كلنا لاجل ما تكبرى زيدان ..وادى زيدان عندك بقى غــول
ما حدش قادر عليه ولا عارف ياخد منه حقه ,انا ماشي ومالى ورثى من ابويا عنده انى مش مسامحه فيه
شهقت نصرة وكأن الاحداث تتوالى عليها لتصدمها بزيدان وتشككها فى رجاحته , لم تفق من صدمتها
حتى وجدت يوسف يميل برأسه الى يدها يقبلها بحنو ودون اضافة شـئ الا بنظرات حزينه غير مباليه
خرج يوسف وتركها فى حالة صدمه وكأن ما مضى من عمرها مضى هباء
.....................................................................
على باب البيت تقا بل زيدان مع اخيه تربصت اعينهم ببعض واذا كانت الاشرس من نصيب
زيدان والذى اذداد شرا عندما رأى حقيبته بيده وهـدر على الفور :
_ مــاشى يا واد ابويا ابجى ورينى علامك دا هينفعك بايه ولا هيجبلك جد اللى فوته ولا لع
رمقه يوسف بضيق وهتف وهو على نفس حالته :
_ انت وصى علينا صحيح لكن ما لكش حكم على مال ابونا اللى المفروض لما نحتاجه نلاقيه
مش تحرمنا منه يا واد ابوي ,,,
صر زيدان على اسنانه والتقطت تلابيبه بغضب :
_ انى اللى فنيت عمرى عشان اعلمك تجف جصادى وتجول الكلمتين دول ,,
لم يهابه يوسف وهتف بنبرة عاديه :
_ انت علمتنى من مال ابويا ابويا ماسبيش ملك قليل ,,,,
سحب نفسه من بين يده واستكمل قائلا.....
_ كفايا ان مرات اخويا الغريبه ساعدتنى وانت ياخوي ما رضتش لا تدينى من مال ابويا ولا مالك ,,
اتسعت عين زيدان بشر عند ذكره اصرار رؤى على مساعدة فى معارضته تركه يوسف فى حالته
ليعى زيدان اخيرا ان رؤى اصبحت تشكل خطرا كبيرا على هيبته ..
صفحة بقلم سنيوريتا ,,,
رحل يوسف بمساعدة رؤى ورحلت معه فرحة الدار واذاد العند والغضب لدى زيدان تجاه رؤى فهى
اصبحت تستقوى بمالها عليه لذلك قرر الانتقام منها واوجاعها حتى تنتبه لما تفعله به
ظل ينتظر ان تسمح له الفرصه لاقتناصها وايذئها فى مالها ...
.................................................
دخل الى البيت وفى وجه مائة عفريت وعفريت لايرى شئ فى قلبه تجاهها غضب وغيظ وجنون
وبسرعته الهائلة فى التوجه للمطبخ حيث توجد رؤى اصتدم فى احدى الخادمات والتى وقعت على الفور
متألمه جراء صدمتها هدر هو بغيظ وهو يتجاوزها :
_ متسربعه كدا ليه بصى جدامك
فنادته بسرعه قبل ان يبتعد :
_ســـــيدى زيـــدان
استدار لها بتشنــج قــائلا :
_ عايزه ايـــه ؟
هتفت الخادمه بصوت ضعيف :
_ ست الحاجه عايزاك بسرعه
نفض عباؤه بغيظ ووقف فى منتصف الطريق يحدق يمينا وشمالا حتى يقرر اى جهه يسلك أولا
اخيرا قرر ان يذهب الى والدته اولا حتى يتثنى له الانفراد برؤى ليحاسبها بجديه عما فعلت
مع يوسف وعدم اعتبار غضبه عليها
*************************************
دخل الى غرفتها وسريعا ما هتفت نصره تسأله بلهفه :
_ الحـــج اخــوك
زفر زيدان انفاسه بضيق وهدر :
_ وانى هعمله ايه ؟
هتفت تحذره :
_ دا مشي ,,, خرج من شويه الحجه
اجابه هو بنفس نبرته الثابته والمعهوده :
_ جابلنى على البوابه ...
تركت نصره فمها مفتوح بدهشه لانتظار اى ردة فعل صالحه من اخ كبير يخاف على اخوته
ولكنها لم تجد فسئالته :
_ شوفته وما منعتوش
هتف زيدان وهو يوليها ظهره :
_كــل واحــد يـــنــام عــلـــى الــــجـــنـــب اللــى يــــريــــحه
صدمت برده وهتفت بغضب :
_ بجى كده يبجى اللى جالوه صح ,,,انت طمعا ن فى الارض مش باجى على اخواتك
هو انى لدجاتى اتغشيت فيك لدرجادتى كنت عاميه
التف اليها سريعا ينفى ما تقوله :
_ايه ياما اللى بتجواليه دا انتى تعرفى عنى اكده ,,
هتفت من بين اسنانها وهى ترمقه باشمئزاز :
_ لع انى اعرف اكتر من اكده
اقترب منها مشدود بتحاملها الغريب عليه وحاول مسك يدها قائلا :
_ مالك يامه انتى فيكى حاجه
دفعت يده سريعا وهدرت بغضب:
_ اوعى يدك ,,
فجأته حركتها وظل يحدق اليه بغرابه مستنكرا حالتها ففجأته بسؤالا :
_ خليت رؤى تسجط لى ؟
ألجمته الصدمة واصبح لا يدرى لاى امر يلجأ النكران ام الدفاع ...لملم شتات نفسه
واشاح وجهه المحتقن بعيدا عنها ومن بعدها هدر بحزم :
_ دى مراتى يامه لا عملت حاجه عيب ولا حرام
سئالته بنفس ضيقها :
_ ولما هو كدا ,,لى خبيت لى اقسمت جدام الدار انها محرمه عليك
اغمض عينيه فهو من وضع نفسه فى هذا المأزق ...هتف بصوت ثقيل :
_ ما كنتش عايز حد يجول عليا انى طمعت جوم اخواتى يجلجوا منى
هدرت نصره بحزن :
_ مادى الحجيجه انت طمعت ياولدى ...مية الفلوس مايه مالحه ما ترويش عطشان
هتف بسرعه وهو يلتف اليها :
_ امه ما تجوليش كدا
اشارت اليه بالتوقف ومن بعدها حركت يدها على كرسيها المتحرك وحولت جهته بعيدا عنه :
_ مشى يا زيدان انى مش عايزة اشوفك
كانت كلماتها صادمه ومؤلمه خاصتا انها لم تستمع الى دفاعه .. ومع ذلك حمل فى قلبه ما حمل
وخرج بغضب ونيران ستاكل اخضر ويابسا وبكل غضب وشر ناد بأسم معشوقته الملعون :
_ رؤى ,,,رؤى
صوت الجهور الغاضب جعلها تهرول باتجاه فى قلق وبمجرد ما نظرت الى عينيه عرفت سبب ظلمتهم
امسك راسغها بعنف وحركه باتجاه مكتبه.....................................................!!!!
الثامنه وعشرون
(بعد مرور عام )
الظلم يولد الجبروت فلكل حادث سبب ولكل فعل رد فعل , نوت رؤى تملك الامر وحدها فبالاوراق التى معها والتى ملكت بها اكثر من نصيبها اخذت تدير تحت يدها جيشا من العمال يخصها وحدها فامام عجز زيدان عن ردعها بسبب
حبه اليها اتخذت هى مكانة
كبيرة فى نفوس العمال ليبدء عصر رؤى ...وينتهى عصر زيدان
فى هذا العام تحول الامر تحول رهيبا لصالح رؤى فبمنع مديحة الولوج الى الاسفل اعطى لرؤى
صلاحيات اكبر اولها هى التحكم فيما يصعد اليها تماما كما كانت تفعل هى ولكن رؤى لم تفعل
مثلها ابدا فهى تعطيها ما يزيد عن حاجتها واكثر ..
بينما منى مازالت تتأكل من نجاح رؤى فى ادارة المنزل وكذالك نصيبها وبدئت تشعر بالخطر
من تجاهها وتخشي ان لا تطول من تعب زوجها اى شئ
عند رؤى
قد جرت الاموال بين يدها بزياده واصبح لها بالبنك مبالغ طائله اثر تجميع المحاصيل لم تتوقف
عن جمع المال بل عملت على انشاء اعمال خيريه حتى ولو كانت بسيطه لكى تأسس شعبيه لدى اهل
القريه واستثمرت اموالها فى المواشي الى جانب الزرعه وعملت صنع خط انتاج من مستخرجات
الفواكه التى لا تصلح لتعبه لتبنى مصنعا صغيرا لصنع العصائر وتروجه فى القريه
كان هدف رؤى هو ان تكون سلطه اكبر من سلطة زيدان ومالا اكثر من ماله ومحبه اكبر من زيدان فى نفوس الناس ,,
لدى زيدان
كان كل يوم يلعن اللحظة التى سمح لها بادارة جزئها الخاص لقد تفوقت عليه واصبح اسمها يذكر
عن اسمة كما ان علاقته الجسديه بها بدئت تتقلص وتهربها الدائم بححج واهيه ,
وهذا ما زاد حنقه منها فباستمرار هى مشغوله اما بالمنزل او بعملها واغلقت كل الابواب بوجه حتى باب مديحه والذى اصبح ابغض الابواب اليه الان ,,
فى المساء
اثناء اجتماع العائله على مائدة العشاء
تقدم يوسف الى زيدان يحاكيه بلطف شديد لعله يرضى ما يطرحه عليه ,تسأل زيدان :
_ خير يا يوسف فى حاجه ؟
اجابه يوسف بقلق :
_ انى خلصت جمعتى خلاص زى مانت عارف لكنى مش حابب اشتغل فى الارض
انى عايز....
قاطعه زيدان بغضب :
_ نعم مش عايز تشتغل دا ايه احنا محتاجينك
هتف يوسف قائلا :
_ يابا الحاج انى جايلنى فرصة ما تعوضتش ,,
هدر زيدان بحدته المعهوده :
_ ما فيش حاجة اسمها فرصة فرصتك الوحيده هى الارض
عاد يوسف يرجوه :
_ يا ابا زيدان ارجوك انى روحى متعلقة بدراستى ونفسي احقق احلامى
ظل زيدان على عندة فلن يخرج احد خارج طوعه :
_ انى جولت كلمتى الاخيرة
لم ييأس يوسف من احباط محاولته واستجمع قوته يهدر :
_ خلاص ياابا زيدان ادينى ورثى
رفع زيدان وجه اليه بسرعه وشمله بنظرة حادة من بعدها هدر بقسوة :
_ انى جولت مكانك فى الارض مش عاجباك مافيش جرش احمر هطوله من العيله
و دور على اللى هيساعدك فى فرصتك دى
هم زيدان لينهض لكنه استوقفه صوت اصبح يغضبه كثيرا ويثير جنونه (رؤى ):
_ انا هــــساعـــدك يــا يــوسف ..
التف اليها زيدان وهدر يوسف غير مصدقا :
_ معقول ياأم ميرنا
اؤمأت مؤكده ونظراتها متعلقه بزيدان :
_ معقول يا يوسف انت عايز تسافر فين ؟
اجابها على الفور :
_ النمسا ..فيها شغل يهمنى كتير اتعلمه واعرفه
هتفت بابتسامه صغيرة تكشف تحديها لرغبة زيدان :
_ هديك تمن التذكرة وكمان مبلغ كويس تبتدى بيه هناك
هنا صاحت نصرة بعنف :
_ كلام ايه اللى بتجوليه دا ولدى ما عيخرجش برة الدار ...انتى عايزة ايه عايزة تخربيها وتجعدى على تلها
زيدان جال لع يعنى لع
تدخل يوسف مدافعا :
_ لا ياأمى حرام عليكوا توقفوا فى طريقى ومستقبلى
صاحت امه بغضب واجم :
_بس اسكت طرجك ومستجبلك اهنه جار اخواتك
كان لا يزال ناجى فى صفوف المشاهدة بينما منى تنتظر انتهاء المناظرة حتى تبدء بالالحاح على نصيبهم
هو الاخر ...
هتف ناجى قائلا :
_يا جماعه صلوا على النبى واستعيذوا بالله من الشيطان الرجيم وانت يا يوسف استهدى بالله
هتسيب اهلك وناسك وتروح تتغرب ليه
اجابه يوسف منفعلا :
_ انت اللى بتقول كده يا ناجى انا فكرتك انت الوحيد اللى هتفهمنى عشان انت من قبل كان نفسك
يبقالك كيان خاص بيك ,,واستسلامت فى النهايه لكن انى ...لا
لكما زيدان المائدة مزمجرا بحده :
_ بس كل واحد يحط لسانه فى بقه ....ساد الصمت فراح زيدان يرمقهم بنظرات ثابته وهو يستكمل
الدار دى دار العيلة انى اللى بانتها على اكتافى انى عامودها الوحيد اللى عايز يعصى امرى يمشى منها
بس يمشى لحاله من غير ما ياخد من اللى عملته انى عشانه
ثم اختص رؤى قائلا :
_ وانتى لو نفذتى اللى جولتيه انى مش هعمل اعتبار انك مرات اخويا وهتشوفى زيدان بحج
بدء بالمغادرة ولكن رؤى نادته قائله :
_ زيدان
توقف اثر ندائها الهازء لتجرده من الالقاب وحفظ مقامه واستدار اليها فهتفت قبل ان يدفع بها
شلالات الغضب المنبعثه من عينه
_ انت كمان لسه ما عرفتش رؤى بحق
القت كلماتها وغادرت المائدة وسط فم الجميع المشدود ...
هتفت نصرة تحذر ابنها قائله :
_ انت لو مشيت وراها انت لا ولدى ولا اعرفك ..
غادر يوسف هو الاخر باصرار على موقفه ورحل زيدان الى حديقته الواسعه والتى اصبحت فى
عينه اضيق من سم الخياط ...
تتحداه وتعانده من كان يلجأ اليها ان طمعه بها لم ينفعه الان بشئ سوى انه ربى افعى فالتفت به
لتخنقه ..مسح وجه بغضب وهو يريد ان يقصف عنقها الان وراح يتسائل من الاسوء بينهم
مديحة ام رؤى وهل هو لا يستحق الا مديحه برغم اعجابه برؤى
ان النفس لامارة بالسوء .. والطمع يقل ما جمع ..
تلك الجملتين هما الانسب الان ...
حصريا صفحة بقلم سنيوريتا
فى شقة مديحه
وقفت على اعتاب شقتها تنتظر صعود منى حتى تخبرها ببسب هذا الصوت العالى الذى وصل اليها
تحفزت عندما استمعت لصوت اقدام تصعد الدرج ولكن احبطت سريعا عندما لاحظت قدوم ناجى
مع منى ...هتف ناجى قائلا :
_ السلام عليكم ياام عزيز
اجابته بارتباك :
_ وعيكم السلام ...استكملت قائله ممكن بس تسبلى منى عشر دجايج
شمل منى بنظرة اذدراء فهو يعرف مدى سيطرة مديحه عليها وهتف قائلا :
_ عشر دقايق بس
تركهم ودخل الى شقته فسحبت مديحة يد منى تدخلها الى شقتها وما ان اغلقت الباب
حتى هتفت بتلهف :
_فى ايه الزعيج اللى تحت دا
لوت منى فمها وهى تجيبها :
_ يوسف عايز يسافر ..وزيدان ما رضيش جمات رؤى جالت انها هتساعده من مالها
اتسعت عين مديحه وهدرت :
_ ايه وجدرت تجف فى وش زيدان
هتفت منى بضيق :
_ وما تجدرش لى انتى باين عليكى ما تعرفيش دى بجت ايه
حركت مديحة رأسها وكأنها تنفى فكرة انتصار رؤى عليها :
_لع لع ..دى كدا وجعت مع زيدان.. وزيدان مش هيرحمها اكيد هيطلجها ويرميها ويرجع تانى ليا
اجابت منى بحنق زائد:
_ يرجع تانى ليكى انتى مش عارفه ترجعيه بجالك سنه
اولتها مديحة ظهرها كى تخفى تعبيرها المشحونه :
_ انى اللى زعلانه منه عشان اكده مش عاطياله ريج حلو
هتفت منى بحنق من ادعائها الباطل :
_ انتى هتضحكى عليا ما بلاش انى دا الباب فى الباب زيدان ما عادش بيطلعلك عشان ياخد منك
ريج حلو أو مر
زمجرت مديحه بغضب وهى تلتف اليها :
_ زيدان ما يستغناش عنى وبكرة كلكم تشوفوا هيرجعلى ويرجعنى ست الدار من جديد
اولتها منى ظهر ها وهمت لتفتح الباب قائلة باستهزاء :
_ لما يحصل ابجى افتكرى وجفتى جنبك وهاتى حجنا من زيدان خلونا نطلع برة الهم دا
ثم تمتمت بغضب ...جال هستناها لما ترجع ست الدار وابجى كرة يلجفوها لبعض حاله غلب
صفحة بقلم سنيوريتا
__________________________________
اشرقت الشمس من جديد
ويوسف مصر على تحقيق حلمه واللجوء الى مساعدة رؤى لكن رؤى لم تعطيه من مالها بل من ماله الذى
كتبه زيدان لها لقد اشترى رضاها بما لا يحق له على ضمان بقاء رضائها لكنه لم يكن يعلم انها لم ولا
ترضى عنه لقد قطع كل سبل الود بينهم وأدمى قدمها فى السير تجاهه بينما هو يرمى فى طريقها شوكا ,,
عند زيدان
لم يغمض لزيدان جفن فى تلك الليلة الطويلة لقد تحدته رؤى علانيه واصبحت خطر وشيك
جبلا ثقيل سيقط هيبته عما قريب ,عليه ان يفكر فى حلا حتى تعود كسابق عهدها معه تهابه وتخشاه
نزلت رؤى من جديد لمباشرة عملها بالاسفل لكنها فوجئت باحدى العاملات تناديها :
_ ست رؤى ...الست ناصره عايزاكى
فهمت رؤى انها على وشك مواجهه صعبة مع أم زيدان هدئت من نفسها وهى تحرك باتجاه غرفتها
عازمة على الا تغضب مهما قالت وتحمل كلماتها اللازعه مهما هدرت....
دخلت الى غرفتها وقفت اما اعينها الشريره تسأل بهدوء :
_ خير ياماما الحجه عايزه ايه ؟
هدرت نصرة بحدة :
_ انتى اللى عايزه ايه يا مصرويه ,,فى الاول جولتى عايزة ألهى نفسي فى شغل الدار
وجولنا ماشي نسيبها على راحتها عشان ما نحسسهاش انها غريبة وسطينا,, وفى التانى جولتى
عايزه نصيبى اديره على كيفى عشان ما حدش يضايجنى بمالى جولنا ماشى المال مالنا
ومش هيخرج براتنا لكن دلوجت عايزه تجلبى الاخين على بعض و تبعدى ضنايا عنى دا اللى مش ماشي
سحبت رؤى انفاسها حتى لا يظهر ضيقها فى نبرتها وهتفت براصنه :
_ انا ماقلبتش حد على حد ..زيدان اللى بيعملوا غلط وانانيه ازاى عايز كلهم يشتغلوا تحت طواعه منغير مايعرف
هما عايزين ايه ولاايه هى احلامهم ,,, اللى بيعملوا دا ظلم ..
قاطعتها نصرة ملوحه باصبعها فى قطع :
_ انتى اخر واحدة تكلمى عن الظلم .. زيدان ما جعدك وسطينا زى ما يكون المرحوم عايش واكتر حاميكى
وصاينك وما يطلبش منك حاجه فى المجابل ..
فهمت رؤى ما ترمى ايه ورغما عنها قهقت ساخره:
_هاااااهاي ... انتى طيبه اوى ياماما الحجة انتى مفكرة ان زيدان لسه لحد دلوقتى بيعتبرنى مرات اخوه
زيدان نسي اخوه من زمان وكسر كلمته اصلا الجوازة من البدايه كانت طمع...
طمع فى المال, والارض ,وفيا ...
اتسعت عين نصرة وهى تستقبل حقيقة ابنها من لسان رؤى وسئالتها غير مصدقه :
_ انتى عايزة تجوالى ان زيدان رجع فى كلمته
اؤمت رؤى مؤ كده :
_ اممم ...من زمــــان
زمت نصرة شفاها وهدرت بحده :
_ اكيد انتى السبب ..فضلتى وراءه لحد ما ميلتى رأسه زيدان لا يمكن يرجع فى كلمته زيدان زينت الرجاله
وكلمته لا يمكن يرجع فيها
هتفت رؤى بضيق :
_ لا العكس يا ماما الحجه ابنك اللى كان بيضغط عليا عشان ياخد اللى عايزه
ابنك مش زى ما انتى فاكرة ابنك وحش وأوحش مما تتخيلى
حاولت نصرة نفى كل الافكار المزعحه عن رأسها وتمتت قائله :
_ وان كان انتوا متجوزين على سنة الله ورسوله ما يعبوش فى حاجه طلبه منك
اجابتها رؤى بسخريه :
_ ولما هو شرع ربنا وعلى سنة الله ورسوله ليه خلنى اجهض فى السر ؟
تركت نصرة مصعوقه واستردفت رؤى بضيق :
_ بصى هو شرع ربنا منع عن نفسه بالجهر ....ولما حبة يرجع فى كلتمه خدوا فى السر
الغلط فى ابنك بيحلل ويحرم على كيفه,, انانى ومش بيهمه الا نفسه
لم تستوعب نصره كل هذه الاتهمات التى تلتصق بعزيز قلبها وصاحت :
_ ما تلسنيش على زيدان يا مصرويه زيدان سيد الرجاله
هتفت رؤى بعد ما تيقنت من عدم الجدوى من الشكوى اليها :
_زى ما توقعت زيدان عندك فوق مستوى الشبهات ومهما عمل بتبرليله ومش عايزة تصدقى ان ابنك
طمع فى مال اخوه اللى مات ومراته , ودلوقتى طمع فى مال يوسف كمان ,,
كبرتيه على الكل وساعدتيه فى طغيانه لحد ماضيعتى الباقى فى الرجلين وبدل ما تعدلى بينهم خلتيه يبقى انانى اكتر وفتحتيلوا بوابه الظلم على اخرها وسبتيه يجلد اخواته قدام عينك من غير ما تلاحظى انهم هما كمان كبروا وبقوا رجاله وتبعيتهم ليه بتقلل منهم ... للاسف انتى ظالمة زيك زيه
خرجت رؤى من غرفتها وقد جعلت نصرة كتله من الندم تتحسر على عمرا مضى وهى تحسب انها
كانت تحمى من يحمى اولادها
صفحة بقلم سنيوريتا
________________________
وما هى الا ساعات حتى دخل يوسف على نصرة التى انهكها التفكير لمعت عينيها بفرحة لدخوله
وسرعان ما انطفات عندما وجدته يحمل بيده حقيبته هتفت بفم فارغ :
_ انـت هـتمـشي ولا ايه ؟
اجابها يوسف بحزن :
_ ايوة يا امى انا همشي , عشان مافيش حد يقف فى طريقى او يحاول يضغط عليا ويبتزنى
انى همشي عشان نفضها سيرة بقى وتعرفوا انى مش هرجع فى قرارى تانى....
هتفت نصرة بحسرة :
_ هانت عليك امـــك واخواتــك ...
اجابها دون تردد او تفكير :
_ انتى يا امى اللى وقفتى فى طريقنا كلنا لاجل ما تكبرى زيدان ..وادى زيدان عندك بقى غــول
ما حدش قادر عليه ولا عارف ياخد منه حقه ,انا ماشي ومالى ورثى من ابويا عنده انى مش مسامحه فيه
شهقت نصرة وكأن الاحداث تتوالى عليها لتصدمها بزيدان وتشككها فى رجاحته , لم تفق من صدمتها
حتى وجدت يوسف يميل برأسه الى يدها يقبلها بحنو ودون اضافة شـئ الا بنظرات حزينه غير مباليه
خرج يوسف وتركها فى حالة صدمه وكأن ما مضى من عمرها مضى هباء
.....................................................................
على باب البيت تقا بل زيدان مع اخيه تربصت اعينهم ببعض واذا كانت الاشرس من نصيب
زيدان والذى اذداد شرا عندما رأى حقيبته بيده وهـدر على الفور :
_ مــاشى يا واد ابويا ابجى ورينى علامك دا هينفعك بايه ولا هيجبلك جد اللى فوته ولا لع
رمقه يوسف بضيق وهتف وهو على نفس حالته :
_ انت وصى علينا صحيح لكن ما لكش حكم على مال ابونا اللى المفروض لما نحتاجه نلاقيه
مش تحرمنا منه يا واد ابوي ,,,
صر زيدان على اسنانه والتقطت تلابيبه بغضب :
_ انى اللى فنيت عمرى عشان اعلمك تجف جصادى وتجول الكلمتين دول ,,
لم يهابه يوسف وهتف بنبرة عاديه :
_ انت علمتنى من مال ابويا ابويا ماسبيش ملك قليل ,,,,
سحب نفسه من بين يده واستكمل قائلا.....
_ كفايا ان مرات اخويا الغريبه ساعدتنى وانت ياخوي ما رضتش لا تدينى من مال ابويا ولا مالك ,,
اتسعت عين زيدان بشر عند ذكره اصرار رؤى على مساعدة فى معارضته تركه يوسف فى حالته
ليعى زيدان اخيرا ان رؤى اصبحت تشكل خطرا كبيرا على هيبته ..
صفحة بقلم سنيوريتا ,,,
رحل يوسف بمساعدة رؤى ورحلت معه فرحة الدار واذاد العند والغضب لدى زيدان تجاه رؤى فهى
اصبحت تستقوى بمالها عليه لذلك قرر الانتقام منها واوجاعها حتى تنتبه لما تفعله به
ظل ينتظر ان تسمح له الفرصه لاقتناصها وايذئها فى مالها ...
.................................................
دخل الى البيت وفى وجه مائة عفريت وعفريت لايرى شئ فى قلبه تجاهها غضب وغيظ وجنون
وبسرعته الهائلة فى التوجه للمطبخ حيث توجد رؤى اصتدم فى احدى الخادمات والتى وقعت على الفور
متألمه جراء صدمتها هدر هو بغيظ وهو يتجاوزها :
_ متسربعه كدا ليه بصى جدامك
فنادته بسرعه قبل ان يبتعد :
_ســـــيدى زيـــدان
استدار لها بتشنــج قــائلا :
_ عايزه ايـــه ؟
هتفت الخادمه بصوت ضعيف :
_ ست الحاجه عايزاك بسرعه
نفض عباؤه بغيظ ووقف فى منتصف الطريق يحدق يمينا وشمالا حتى يقرر اى جهه يسلك أولا
اخيرا قرر ان يذهب الى والدته اولا حتى يتثنى له الانفراد برؤى ليحاسبها بجديه عما فعلت
مع يوسف وعدم اعتبار غضبه عليها
*************************************
دخل الى غرفتها وسريعا ما هتفت نصره تسأله بلهفه :
_ الحـــج اخــوك
زفر زيدان انفاسه بضيق وهدر :
_ وانى هعمله ايه ؟
هتفت تحذره :
_ دا مشي ,,, خرج من شويه الحجه
اجابه هو بنفس نبرته الثابته والمعهوده :
_ جابلنى على البوابه ...
تركت نصره فمها مفتوح بدهشه لانتظار اى ردة فعل صالحه من اخ كبير يخاف على اخوته
ولكنها لم تجد فسئالته :
_ شوفته وما منعتوش
هتف زيدان وهو يوليها ظهره :
_كــل واحــد يـــنــام عــلـــى الــــجـــنـــب اللــى يــــريــــحه
صدمت برده وهتفت بغضب :
_ بجى كده يبجى اللى جالوه صح ,,,انت طمعا ن فى الارض مش باجى على اخواتك
هو انى لدجاتى اتغشيت فيك لدرجادتى كنت عاميه
التف اليها سريعا ينفى ما تقوله :
_ايه ياما اللى بتجواليه دا انتى تعرفى عنى اكده ,,
هتفت من بين اسنانها وهى ترمقه باشمئزاز :
_ لع انى اعرف اكتر من اكده
اقترب منها مشدود بتحاملها الغريب عليه وحاول مسك يدها قائلا :
_ مالك يامه انتى فيكى حاجه
دفعت يده سريعا وهدرت بغضب:
_ اوعى يدك ,,
فجأته حركتها وظل يحدق اليه بغرابه مستنكرا حالتها ففجأته بسؤالا :
_ خليت رؤى تسجط لى ؟
ألجمته الصدمة واصبح لا يدرى لاى امر يلجأ النكران ام الدفاع ...لملم شتات نفسه
واشاح وجهه المحتقن بعيدا عنها ومن بعدها هدر بحزم :
_ دى مراتى يامه لا عملت حاجه عيب ولا حرام
سئالته بنفس ضيقها :
_ ولما هو كدا ,,لى خبيت لى اقسمت جدام الدار انها محرمه عليك
اغمض عينيه فهو من وضع نفسه فى هذا المأزق ...هتف بصوت ثقيل :
_ ما كنتش عايز حد يجول عليا انى طمعت جوم اخواتى يجلجوا منى
هدرت نصره بحزن :
_ مادى الحجيجه انت طمعت ياولدى ...مية الفلوس مايه مالحه ما ترويش عطشان
هتف بسرعه وهو يلتف اليها :
_ امه ما تجوليش كدا
اشارت اليه بالتوقف ومن بعدها حركت يدها على كرسيها المتحرك وحولت جهته بعيدا عنه :
_ مشى يا زيدان انى مش عايزة اشوفك
كانت كلماتها صادمه ومؤلمه خاصتا انها لم تستمع الى دفاعه .. ومع ذلك حمل فى قلبه ما حمل
وخرج بغضب ونيران ستاكل اخضر ويابسا وبكل غضب وشر ناد بأسم معشوقته الملعون :
_ رؤى ,,,رؤى
صوت الجهور الغاضب جعلها تهرول باتجاه فى قلق وبمجرد ما نظرت الى عينيه عرفت سبب ظلمتهم
امسك راسغها بعنف وحركه باتجاه مكتبه.....................................................!!!!
