رواية جاريتي الجزء الثاني الفصل السابع 7 بقلم سارة مجدي
الفصل السابع
كانت زهره تجلس فى غرفتها تحاول أن تفهم أى شىء أن هذه المواد صعبه بشده ... هل كان من داعى لدخول الهندسه حتى تقترب من صهيب ما المانع أن تقترب منه وهى بكليه سهله أو نظريه ... تنهدت بصوت عالى وكأنه خرج من أفكارها لتجد الهاتف يضئ بأسمه
وضعت الهاتف على أذنها وهى تقول
- هو علشان بحبك كان لازم أدخل هندسه .. مالها آداب ولا تجاره .
ليضحك بصوت عالى وهو يقول
- لازم تحسى بالمعاناه إللى حس بيها حبيبك .
لتصمت تتذوق طعم كلمه حبيبك من بين شفتيه وبصوته الذى تعشقه
ليصمت هو الآخر لثوانى ثم قال بخبث
- هو مش أنا حبيبك ؟
لتضحك بشقاوه وهى تقول
- أنا لا بحبك ولا عايزه أعرفك أنا هسقط
ليضحك بصوت عالى وهو يقول
- حتى لو سقطى يا حبيبتى ... انا هستر عليكى واتجوزك وادخلك كليه بيت العدل
لتصرخ بصوت عالى بأسمه
ليضحك من جديد وهو يقول
- طيب يا حبيبتى أهدى وأنا هجيلك اذاكرلك أيه رأيك
لتبتسم بسعاده وهى تقول
- بجد ... بجد يا صهيب هتجيلى وتذاكرلى كمان
ليقول بصدق وبنبره حنونه آسفه
- ياااا يا زهرة للدرجادى أنا مقصر فى حقك .... للدرجادى زيارتى ليكى بتسعدك
لتجيبه بصدق مماثل ونبره مغلفه بالحب والعشق
- أى حاجه منك بالنسبه ليا حياه .... نفسك ..صوتك ...لمستك .... حتى صوت خطواتك.... أنا عايشه بيك .
ليتنهد بصوت عالى ...وهو يقول
- عايزانى أجيلك أمتى دلوقتى ولا بكره الصبح .
لتنظر لساعه يدها وهى تقول
- الوقت دلوقتى اتأخر وأكيد عمى نام ... خليها بكره وأنا هجيلك أيه رأيك
ليبتسم وهو يقول
- لأ ... أنا اللى هجيلك ... هخلى بابا يوصلنى معاه الصبح .
لتقول بسعاده
- خلاص هستناك .... وهحضر كل الحاجات إللى مش فهماها علشان تفهمهالى ... هستغلك استغلال .
ليضحك بسعاده وهو يقول
- أنا كلى ملكك استغلينى براحتك ... املاكك ومن حقك
لتصمت لثوانى ثم قالت
- بالله عليك يا صهيب كفايه كلام حلو لحسن أنا حاسه أن قلبى هيوقف
ليقول سريعاً
- بعيد الشر عنك .... اتعودى يا حبيبتى علشان على طول هتسمعيه
لتغمض عينيها وهى تقول
- أنا هنام على صوتك ... وكلامك الحلو ده ... وهحلم بيك أنا هحلم بيك .
ليضحك وهو يقول
- نامى يا قلبى نوم الهنا ... واحلمى بجنه أنا وأنتِ فيها بس .
ليسمع صوت تنفسها أصبح منتظم ليبتسم وهو يقول
- تصبحى على خير يا قلبى .
ويغلق الهاتف وعلى وجهه إبتسامة سعاده فبعض كلمات بسيطه جعلتها تشعر بالسعاده وكأن الكون كله أصبح ملك لها .
كان يجلس فى مكتب رشاد الشهاوى يرسم ملامح الجديه على وجهه يضع قدم فوق الأخرى ينظر إليه نظرات غامضه
رشاد الشهاوى رجل الجريمه الأول ... يعمل فى كل شىء محرم ... الخمور والمخدرات .. تجارة السلاح .... لا يعلم لم إلى الأن هو خارج السجن ... ولكن لكل شىء ميعاد خرج من أفكاره على صوته المتكبر يقول
- سمعت عنك كتير
ليرفع أيمن حاجبه وهو يقول
- كويس علشان بحب إللى يتعامل معايا يكون عارف كويس هو بيتعامل مع مين .
ليشعر الشهاوى بقليل من الرهبه اسعدت من يجلس أمامه وجعلته يشعر بالراحه أنه استطاع أن يقوم بدوره جيداً .
تحرك من خلف مكتبه ليجلس أمام أيمن وهو يقول
- أنا عندى أعداء كتير ... ومنهم واحد أسمه راجى الكاشف أكيد أنت تعرفه
ليهز أيمن رأسه بنعم والأفكار تدور داخل رأسه
ليكمل الشهاوى قائلاً
- الراجل ده أزا بنتى جداً وكمان عايز يعملى مشاكل كتير فى شغلى .
ليتكئ أيمن بذراعيه على قدميه وهو يقول
- متقلقش هنسفهولك .
ليبتسم الشهاوى ببلاهه ليقف أيمن على قدميه وهو يقول
- بس أنا مش بحب الجدال وأنا دلوقتى محتاج أعرف كل حاجه و أشوفها على الطبيعه فحالاً دلوقتى هنروح للحارس بتاعه .
لتزداد ملامح الشهاوى بلاهه وهو يقول
- وهنروح لسفيان ليه
ليقول أيمن بصرامه
-رغم أنى مش بحب الأسئله الكتير لكن هجاوبك
وضع يده فى جيب بنطاله وقال
- عايز اشوفه وليا وجهة نظر فى كده ده أولا .. ثانياً عايز أعرف قدرات أعدائى محبش أشتغل عميانى
ليتذكر كلمات صديقه الذى أشعلت النار بداخله
- أختك اتجوزت الحارس الشخصى لراجى وه
ليقاطعه أيمن بصوت هادر
- رماها للحارس بتاعه ... ده أنا هنسفه
حاول زين ان يوضح له من هو سفيان وأنه صديقه أيضاً ولكن أيمن لم يسمح بذلك وأغلق سريعاً وحين حاول الأتصال به مره أخرى لم يجيب
ليعود من أفكاره على صوت الشهاوى يقول
- إللى تشوفه أنا معاك فيه المهم انتقم .
كان يجلس فى مكتبه يفكر فى حال صديقيه ... إن حذيفه يقلقه جداً وأيضاً أخته تصرفاتهم معاً غريبه ... وهو لا يريد التدخل فيما بينهم لقد عرض مساعدته ومساندته لأخته ولكنه ينتظر صديقه يتكلم يعلم أن الأمر محرج ... ولذلك قرر أن يتكلم معه ويعرض مساعدته أيضاً على صديقه
وما يشغله أكثر بل يثير قلقه حقاً هو زين .... فى تلك اللحظه وجد من يدخل مكتبه دون استئذان ... لينظر لهم بثقه وهو يرفع حاجبه الأيسر لذلك القذر الشهاوى وذلك الشاب الطويل خمرى البشره الذى ينظر له بعداء شديد
حيث كان هو و الشهاوى بالسياره أخبره أن راجى الكاشف زوج ابنته لحارسه الشخصى حتى يتخلص منها .
و رغم معرفته المسبقه لذلك زاد شعوره بالعداء تجاه سفيان .... خاصه مع وصف الشهاوى لسفيان بكلب راجى
جلس الشهاوى أمام سفيان بعظمه وهو يقول
- سيدك سابك هنا وسافر هربان بعد ما رمالك بنته
ليشعل النار فى صدر ذلك الواقف خلفه .... و يخرج شياطين من يجلس أمامه
ليضرب سفيان فوق مكتبه بقوه ...وهو يقف وعيناه تخرج شرار قائلاً بصوت يبث الرعب فى من يسمعه
- لسانك هقطعه لو جاب سيرة مراتى .... عندك حاجه عند الكاشف روح خدها ... لكن مراتى خط أحمر هتلاقينى أنا قدامك أسد ينهش لحمك ويقرقش عظمك مفهوم
ثم اعتدل فى وقفته وهو يقول بعد أن وضع يده فى جيب بنطاله
- وأنا مليش أسياد .... أنا كنت بقوم بواجبى فى حراسه شخص أى أن كان الشخص ده مين ... ودلوقتى لأ ....
كان أيمن يتابع ما يحدث فى صمت .... يحدق فى سفيان بتركيز شديد انفعاله وغضبه حين ذكرت أخته ... هل يحبها ذلك الضخم ام تزوجها واجب ... ام هى مجرد إمرأه تزوجها إجباراً ويعتبرها سبيه لديه .
أنتبه من أفكاره على حركه الشهاوى ليخرج من المكتب فتحرك خلفه بعد أن رمق سفيان بنظره اخيره
ليجلس سفيان مكانه يشعر بالغضب حقاً .. ليحدث أى شىء ولكن ليقترب أحد من صغيرته سيشعلها نار حارقه ولن يرحم أحد
جلس مكانه يحاول تهدئه نفسه تذكر حبيبته التى تهون عليه كل مصائب الدنيا تذكرها صباحاً وهى ترتدى ملابسها حتى يوصلها إلى منزل أمها ... كم كانت تشبه الأطفال بذلك البنطال الأبيض و البلوزه الورديه ..... وشعرها التى كانت ترفعه فى عقده واحده ويتدلى على ظهرها بدلال أبتسم وهو يمسك هاتفه ليتصل بها
كانت جالسه أرضا بجانب والدتها وتضع رأسها على فخذها وكانت السيده مريم تربت على رأسها بحركه رتيبه جعلتها تقول
- يااااا يا أمى أحساس حلو اووى .... تعرفى داده زينب ساعات كتير كانت تقعد جمبى وأنام على رجلها كده .... بس منك أنتِ احساسها مختلف
لتظل السيده مريم تنظر لرأس ابنتها على قدميها والدموع تغرق وجهها بصمت حين لم تجد مهيره رد منها رفعت رأسها لتنظر إليها ...... ولكنها هالها ما رأت فاعتدلت سريعاً وقالت
- مالك يا ماما ... فى أيه ؟ أنا قولت او عملت حاجه تزعلك ؟
لتظل السيده مريم تنظر إلى ابنتها بحصره دون رد
لتنحنى مهيره على يدها تقبلها وهى تبكى ... و تعتذر دون أن تعرف سب بكاء أمها .
- أنا آسفه ... آسفه والله ... خلاص والنبى بلاش تعيطى .... أنا آسف يا ماما .
لتضع السيده مريم يدها حول وجه ابنتها وهى تقول
- بتعتذرى على أيه يا بنتى أنا إللى المفروض أعتذر ... أنا كان لازم استحمل حتى لو موتنى .. بس أكون جمبك .... ومحرمكيش من حضنى ... بس والله يا بنتى كان هيأذيكى أنتِ ..... ابوكى كان مؤذى اوووى ..اووووى .... سامحينى يا بنتى سامحينى .... سيبتك تتمنى حنان الأم من أى حد وأمك عايشه .... حقك عليا يا بنتى ...
وانحنت تقبل يد ابنتها بحب واعتذار لتسحبها مهيره سريعاً وهى تقول
- متعتذريش يا ماما .... أنتِ ماما ... يعنى فوق الكل وأنا عارفه أنك أكيد سيبتينى غصب عنك.... أنا مقصدتش من كلامى لوم ولا عتاب ولا زعل ..... أنا بس بفضفض واتكلم مش أكتر .
وانحنت تقبل يدها بأحترام وحب قطع تلك اللحظه رنين هاتفها لتمسك به وهى تبتسم بأبتسامه خاصه صارت لا تظهر إلا له
وقفت بجانب النافذه وهى تقول
- سفيان إزيك . .... ليبتسم على طريقتها الخجوله فى الرد ونطقها أسمه كتحيه ليقول لها بنفس طريقتها
- مهيره... إزيك
لتضحك بخجل فيقول مباشراً
- وحشتينى .
لتصمت فيكمل هو
- بحبك .
لتزداد ابتسامتها واحمرار خديها فيكمل هو بخبث
- ووحشتنى الشامه إللى على شفايفك .
لتشهق بصوت عالى وهى تضع يدها على شفتيها وهى تتذكر ما فعله صباحاً فى المطبخ حين كانت تحضر له الإفطار .... دلف إلى المطبخ دون أن تنتبه له وحاوطها من الخلف ليهمس لها فى أذنها بصوته الذى يجعل كل جسدها ينتفض حبا
- صباح القشطه ... يا عسل .... وحشتينى من باليل للصبح ..مش ناويه تحنى عليا وتسمحيلى بقا أنام جمبك ... والله هبقا مؤدب
لتشهق بصوت عالى وهى تحاول الخروج من حصار ذراعيه ولكنه ادارها لتواجهه وقال
- رايحه فين أنا لسه مصبحتش
وقبل أن تقول اى شىء كان يلتهم شفتيها وتلك الشامه التى يعشقها ... ويعشق تذوقها ..بين شفتيه فى قبله حاره وحارقه جعلتها تستسلم له وتبادله القبله بشوق أكبر وحين شعر بها تعمق أكثر فى قبلته ويده تعبث بجسدها الذى استجاب له بشكل جعل النار تشتعل فى صدره بل فى جسده كاملاً رغبه بها ولكنه تحكم بنفسه بصعوبه ليبتعد عنها وهو يحاصرها لذراعيه وإلا لسقطت أرضا .... وحين نظر إلى وجهها كانت شامتها تتلون باللون الأحمر القانى وهى مغمضه العينين شهيه تغريه أن يلتهمها عن آخرها .
افاقت من أفكارها على ضحكته العاليه .... وهو يقول
- بلاش قلة أدب يا مهيره .. أنتِ عند أمك لينا بيت نفكر فيه فى قلة الأدب دى
لتضحك هى الأخرى بصوت عالى وهى تقول
على فكره بقا أنت إللى قليل الأدب ... وأنا هاخصمك
ليقول لها بحنان وكأنه يتكلم مع طفله صغيره
- واهون عليكى ... ده أنتِ حبيبتى .. وأنا غلبان والله وطيب .
لتضحك وهى تقول بخجل ولأول مره
- أنت فى المكتب ولا بره ؟
لينتبه لسؤالها وهو سعيد جداً بأنها بدأت تهتم ... تبحث خلفه وقال سريعاً
- لأ لسه فى المكتب ... ومعنديش شغل بره .
لتقول بخجل أكبر
- طيب ربنا معاك .. أنا .. أنا بس ... كنت .... كنت يعنى
ليقاطعها هو قائلاً
- مش محتاجه توضحى أى حاجه يا مهيره .. من حقك تسألينى ... ومن حقك أنى أجاوبك .
لتبتسم وهى تقول
- طيب أنا مستنياك .
ليقول هو بسرعه ولهفه واضحه فى صوته
- وأنا مش هتأخر
ويغلق الهاتف وهو يفكر أنها الأن تسير بخطوات ثابته بتجاهه تقترب بحذر ولكن أيضاً تقترب وهى تشعر بالأمان بجانبه .... مازالت تعانى عقدة النقص .. ومازالت تعانى من احساسها بأن والدها باعها له .. دائماً تظهر تلك الفكره فى بعض تصرفاتها ...... مثل يوم أمس حين عاد من عمله ليجدها تنظف غرفته وحين قال لها
- حبيبتى ليه بقا تتعبى نفسك
اجابته قائله
- مفيش تعب على الأقل يكون ليا فايده فى البيت
ليقترب منها وهو يقول
- يا مهيره مش لازم تشتغلى فى البيت علشان تفضلى هنا ... يا بنت الناس ده بيتك .. وعمرك ما هتخرجى منه إلا إذا أنتِ طلبتى ده .. لو ما بقتيش عايزانى .... لو مش مرتاحه معايا .... لكن ده بيتك .... بيتك أنتِ يا مهيره .... ارجوكى بلاش الأحساس إللى جواكى ده لأنه مش حقيقى .... لا أنتِ جاريه ولا لازم يكون فى مقابل لوجودك هنا .... ارجوكى فكرى فيا أنى حبيبك وجوزك ...مش سيدك .
ليتركها ويدخل إلى الحمام فى محاوله منه لتهدئة نفسه بدل من أن يحطم تلك الرأس العنيده وحين خرج لم تكن بالغرفه ولكن لمستها موجوده فى ملابسه المنزليه الموجوده على السرير وخفه المنزلى الموجد بجانبه أيضاً
تنهد بصوت عالى وهو يقول
- شكلى هدخل مستشفى المجانين قبل ما أدخل دنيا
ليغمض عينيه وهو يقول
- ربنا يهديكى يا مهيره يا بنت مريم .
كانت زهره تجلس فى غرفتها تحاول أن تفهم أى شىء أن هذه المواد صعبه بشده ... هل كان من داعى لدخول الهندسه حتى تقترب من صهيب ما المانع أن تقترب منه وهى بكليه سهله أو نظريه ... تنهدت بصوت عالى وكأنه خرج من أفكارها لتجد الهاتف يضئ بأسمه
وضعت الهاتف على أذنها وهى تقول
- هو علشان بحبك كان لازم أدخل هندسه .. مالها آداب ولا تجاره .
ليضحك بصوت عالى وهو يقول
- لازم تحسى بالمعاناه إللى حس بيها حبيبك .
لتصمت تتذوق طعم كلمه حبيبك من بين شفتيه وبصوته الذى تعشقه
ليصمت هو الآخر لثوانى ثم قال بخبث
- هو مش أنا حبيبك ؟
لتضحك بشقاوه وهى تقول
- أنا لا بحبك ولا عايزه أعرفك أنا هسقط
ليضحك بصوت عالى وهو يقول
- حتى لو سقطى يا حبيبتى ... انا هستر عليكى واتجوزك وادخلك كليه بيت العدل
لتصرخ بصوت عالى بأسمه
ليضحك من جديد وهو يقول
- طيب يا حبيبتى أهدى وأنا هجيلك اذاكرلك أيه رأيك
لتبتسم بسعاده وهى تقول
- بجد ... بجد يا صهيب هتجيلى وتذاكرلى كمان
ليقول بصدق وبنبره حنونه آسفه
- ياااا يا زهرة للدرجادى أنا مقصر فى حقك .... للدرجادى زيارتى ليكى بتسعدك
لتجيبه بصدق مماثل ونبره مغلفه بالحب والعشق
- أى حاجه منك بالنسبه ليا حياه .... نفسك ..صوتك ...لمستك .... حتى صوت خطواتك.... أنا عايشه بيك .
ليتنهد بصوت عالى ...وهو يقول
- عايزانى أجيلك أمتى دلوقتى ولا بكره الصبح .
لتنظر لساعه يدها وهى تقول
- الوقت دلوقتى اتأخر وأكيد عمى نام ... خليها بكره وأنا هجيلك أيه رأيك
ليبتسم وهو يقول
- لأ ... أنا اللى هجيلك ... هخلى بابا يوصلنى معاه الصبح .
لتقول بسعاده
- خلاص هستناك .... وهحضر كل الحاجات إللى مش فهماها علشان تفهمهالى ... هستغلك استغلال .
ليضحك بسعاده وهو يقول
- أنا كلى ملكك استغلينى براحتك ... املاكك ومن حقك
لتصمت لثوانى ثم قالت
- بالله عليك يا صهيب كفايه كلام حلو لحسن أنا حاسه أن قلبى هيوقف
ليقول سريعاً
- بعيد الشر عنك .... اتعودى يا حبيبتى علشان على طول هتسمعيه
لتغمض عينيها وهى تقول
- أنا هنام على صوتك ... وكلامك الحلو ده ... وهحلم بيك أنا هحلم بيك .
ليضحك وهو يقول
- نامى يا قلبى نوم الهنا ... واحلمى بجنه أنا وأنتِ فيها بس .
ليسمع صوت تنفسها أصبح منتظم ليبتسم وهو يقول
- تصبحى على خير يا قلبى .
ويغلق الهاتف وعلى وجهه إبتسامة سعاده فبعض كلمات بسيطه جعلتها تشعر بالسعاده وكأن الكون كله أصبح ملك لها .
كان يجلس فى مكتب رشاد الشهاوى يرسم ملامح الجديه على وجهه يضع قدم فوق الأخرى ينظر إليه نظرات غامضه
رشاد الشهاوى رجل الجريمه الأول ... يعمل فى كل شىء محرم ... الخمور والمخدرات .. تجارة السلاح .... لا يعلم لم إلى الأن هو خارج السجن ... ولكن لكل شىء ميعاد خرج من أفكاره على صوته المتكبر يقول
- سمعت عنك كتير
ليرفع أيمن حاجبه وهو يقول
- كويس علشان بحب إللى يتعامل معايا يكون عارف كويس هو بيتعامل مع مين .
ليشعر الشهاوى بقليل من الرهبه اسعدت من يجلس أمامه وجعلته يشعر بالراحه أنه استطاع أن يقوم بدوره جيداً .
تحرك من خلف مكتبه ليجلس أمام أيمن وهو يقول
- أنا عندى أعداء كتير ... ومنهم واحد أسمه راجى الكاشف أكيد أنت تعرفه
ليهز أيمن رأسه بنعم والأفكار تدور داخل رأسه
ليكمل الشهاوى قائلاً
- الراجل ده أزا بنتى جداً وكمان عايز يعملى مشاكل كتير فى شغلى .
ليتكئ أيمن بذراعيه على قدميه وهو يقول
- متقلقش هنسفهولك .
ليبتسم الشهاوى ببلاهه ليقف أيمن على قدميه وهو يقول
- بس أنا مش بحب الجدال وأنا دلوقتى محتاج أعرف كل حاجه و أشوفها على الطبيعه فحالاً دلوقتى هنروح للحارس بتاعه .
لتزداد ملامح الشهاوى بلاهه وهو يقول
- وهنروح لسفيان ليه
ليقول أيمن بصرامه
-رغم أنى مش بحب الأسئله الكتير لكن هجاوبك
وضع يده فى جيب بنطاله وقال
- عايز اشوفه وليا وجهة نظر فى كده ده أولا .. ثانياً عايز أعرف قدرات أعدائى محبش أشتغل عميانى
ليتذكر كلمات صديقه الذى أشعلت النار بداخله
- أختك اتجوزت الحارس الشخصى لراجى وه
ليقاطعه أيمن بصوت هادر
- رماها للحارس بتاعه ... ده أنا هنسفه
حاول زين ان يوضح له من هو سفيان وأنه صديقه أيضاً ولكن أيمن لم يسمح بذلك وأغلق سريعاً وحين حاول الأتصال به مره أخرى لم يجيب
ليعود من أفكاره على صوت الشهاوى يقول
- إللى تشوفه أنا معاك فيه المهم انتقم .
كان يجلس فى مكتبه يفكر فى حال صديقيه ... إن حذيفه يقلقه جداً وأيضاً أخته تصرفاتهم معاً غريبه ... وهو لا يريد التدخل فيما بينهم لقد عرض مساعدته ومساندته لأخته ولكنه ينتظر صديقه يتكلم يعلم أن الأمر محرج ... ولذلك قرر أن يتكلم معه ويعرض مساعدته أيضاً على صديقه
وما يشغله أكثر بل يثير قلقه حقاً هو زين .... فى تلك اللحظه وجد من يدخل مكتبه دون استئذان ... لينظر لهم بثقه وهو يرفع حاجبه الأيسر لذلك القذر الشهاوى وذلك الشاب الطويل خمرى البشره الذى ينظر له بعداء شديد
حيث كان هو و الشهاوى بالسياره أخبره أن راجى الكاشف زوج ابنته لحارسه الشخصى حتى يتخلص منها .
و رغم معرفته المسبقه لذلك زاد شعوره بالعداء تجاه سفيان .... خاصه مع وصف الشهاوى لسفيان بكلب راجى
جلس الشهاوى أمام سفيان بعظمه وهو يقول
- سيدك سابك هنا وسافر هربان بعد ما رمالك بنته
ليشعل النار فى صدر ذلك الواقف خلفه .... و يخرج شياطين من يجلس أمامه
ليضرب سفيان فوق مكتبه بقوه ...وهو يقف وعيناه تخرج شرار قائلاً بصوت يبث الرعب فى من يسمعه
- لسانك هقطعه لو جاب سيرة مراتى .... عندك حاجه عند الكاشف روح خدها ... لكن مراتى خط أحمر هتلاقينى أنا قدامك أسد ينهش لحمك ويقرقش عظمك مفهوم
ثم اعتدل فى وقفته وهو يقول بعد أن وضع يده فى جيب بنطاله
- وأنا مليش أسياد .... أنا كنت بقوم بواجبى فى حراسه شخص أى أن كان الشخص ده مين ... ودلوقتى لأ ....
كان أيمن يتابع ما يحدث فى صمت .... يحدق فى سفيان بتركيز شديد انفعاله وغضبه حين ذكرت أخته ... هل يحبها ذلك الضخم ام تزوجها واجب ... ام هى مجرد إمرأه تزوجها إجباراً ويعتبرها سبيه لديه .
أنتبه من أفكاره على حركه الشهاوى ليخرج من المكتب فتحرك خلفه بعد أن رمق سفيان بنظره اخيره
ليجلس سفيان مكانه يشعر بالغضب حقاً .. ليحدث أى شىء ولكن ليقترب أحد من صغيرته سيشعلها نار حارقه ولن يرحم أحد
جلس مكانه يحاول تهدئه نفسه تذكر حبيبته التى تهون عليه كل مصائب الدنيا تذكرها صباحاً وهى ترتدى ملابسها حتى يوصلها إلى منزل أمها ... كم كانت تشبه الأطفال بذلك البنطال الأبيض و البلوزه الورديه ..... وشعرها التى كانت ترفعه فى عقده واحده ويتدلى على ظهرها بدلال أبتسم وهو يمسك هاتفه ليتصل بها
كانت جالسه أرضا بجانب والدتها وتضع رأسها على فخذها وكانت السيده مريم تربت على رأسها بحركه رتيبه جعلتها تقول
- يااااا يا أمى أحساس حلو اووى .... تعرفى داده زينب ساعات كتير كانت تقعد جمبى وأنام على رجلها كده .... بس منك أنتِ احساسها مختلف
لتظل السيده مريم تنظر لرأس ابنتها على قدميها والدموع تغرق وجهها بصمت حين لم تجد مهيره رد منها رفعت رأسها لتنظر إليها ...... ولكنها هالها ما رأت فاعتدلت سريعاً وقالت
- مالك يا ماما ... فى أيه ؟ أنا قولت او عملت حاجه تزعلك ؟
لتظل السيده مريم تنظر إلى ابنتها بحصره دون رد
لتنحنى مهيره على يدها تقبلها وهى تبكى ... و تعتذر دون أن تعرف سب بكاء أمها .
- أنا آسفه ... آسفه والله ... خلاص والنبى بلاش تعيطى .... أنا آسف يا ماما .
لتضع السيده مريم يدها حول وجه ابنتها وهى تقول
- بتعتذرى على أيه يا بنتى أنا إللى المفروض أعتذر ... أنا كان لازم استحمل حتى لو موتنى .. بس أكون جمبك .... ومحرمكيش من حضنى ... بس والله يا بنتى كان هيأذيكى أنتِ ..... ابوكى كان مؤذى اوووى ..اووووى .... سامحينى يا بنتى سامحينى .... سيبتك تتمنى حنان الأم من أى حد وأمك عايشه .... حقك عليا يا بنتى ...
وانحنت تقبل يد ابنتها بحب واعتذار لتسحبها مهيره سريعاً وهى تقول
- متعتذريش يا ماما .... أنتِ ماما ... يعنى فوق الكل وأنا عارفه أنك أكيد سيبتينى غصب عنك.... أنا مقصدتش من كلامى لوم ولا عتاب ولا زعل ..... أنا بس بفضفض واتكلم مش أكتر .
وانحنت تقبل يدها بأحترام وحب قطع تلك اللحظه رنين هاتفها لتمسك به وهى تبتسم بأبتسامه خاصه صارت لا تظهر إلا له
وقفت بجانب النافذه وهى تقول
- سفيان إزيك . .... ليبتسم على طريقتها الخجوله فى الرد ونطقها أسمه كتحيه ليقول لها بنفس طريقتها
- مهيره... إزيك
لتضحك بخجل فيقول مباشراً
- وحشتينى .
لتصمت فيكمل هو
- بحبك .
لتزداد ابتسامتها واحمرار خديها فيكمل هو بخبث
- ووحشتنى الشامه إللى على شفايفك .
لتشهق بصوت عالى وهى تضع يدها على شفتيها وهى تتذكر ما فعله صباحاً فى المطبخ حين كانت تحضر له الإفطار .... دلف إلى المطبخ دون أن تنتبه له وحاوطها من الخلف ليهمس لها فى أذنها بصوته الذى يجعل كل جسدها ينتفض حبا
- صباح القشطه ... يا عسل .... وحشتينى من باليل للصبح ..مش ناويه تحنى عليا وتسمحيلى بقا أنام جمبك ... والله هبقا مؤدب
لتشهق بصوت عالى وهى تحاول الخروج من حصار ذراعيه ولكنه ادارها لتواجهه وقال
- رايحه فين أنا لسه مصبحتش
وقبل أن تقول اى شىء كان يلتهم شفتيها وتلك الشامه التى يعشقها ... ويعشق تذوقها ..بين شفتيه فى قبله حاره وحارقه جعلتها تستسلم له وتبادله القبله بشوق أكبر وحين شعر بها تعمق أكثر فى قبلته ويده تعبث بجسدها الذى استجاب له بشكل جعل النار تشتعل فى صدره بل فى جسده كاملاً رغبه بها ولكنه تحكم بنفسه بصعوبه ليبتعد عنها وهو يحاصرها لذراعيه وإلا لسقطت أرضا .... وحين نظر إلى وجهها كانت شامتها تتلون باللون الأحمر القانى وهى مغمضه العينين شهيه تغريه أن يلتهمها عن آخرها .
افاقت من أفكارها على ضحكته العاليه .... وهو يقول
- بلاش قلة أدب يا مهيره .. أنتِ عند أمك لينا بيت نفكر فيه فى قلة الأدب دى
لتضحك هى الأخرى بصوت عالى وهى تقول
على فكره بقا أنت إللى قليل الأدب ... وأنا هاخصمك
ليقول لها بحنان وكأنه يتكلم مع طفله صغيره
- واهون عليكى ... ده أنتِ حبيبتى .. وأنا غلبان والله وطيب .
لتضحك وهى تقول بخجل ولأول مره
- أنت فى المكتب ولا بره ؟
لينتبه لسؤالها وهو سعيد جداً بأنها بدأت تهتم ... تبحث خلفه وقال سريعاً
- لأ لسه فى المكتب ... ومعنديش شغل بره .
لتقول بخجل أكبر
- طيب ربنا معاك .. أنا .. أنا بس ... كنت .... كنت يعنى
ليقاطعها هو قائلاً
- مش محتاجه توضحى أى حاجه يا مهيره .. من حقك تسألينى ... ومن حقك أنى أجاوبك .
لتبتسم وهى تقول
- طيب أنا مستنياك .
ليقول هو بسرعه ولهفه واضحه فى صوته
- وأنا مش هتأخر
ويغلق الهاتف وهو يفكر أنها الأن تسير بخطوات ثابته بتجاهه تقترب بحذر ولكن أيضاً تقترب وهى تشعر بالأمان بجانبه .... مازالت تعانى عقدة النقص .. ومازالت تعانى من احساسها بأن والدها باعها له .. دائماً تظهر تلك الفكره فى بعض تصرفاتها ...... مثل يوم أمس حين عاد من عمله ليجدها تنظف غرفته وحين قال لها
- حبيبتى ليه بقا تتعبى نفسك
اجابته قائله
- مفيش تعب على الأقل يكون ليا فايده فى البيت
ليقترب منها وهو يقول
- يا مهيره مش لازم تشتغلى فى البيت علشان تفضلى هنا ... يا بنت الناس ده بيتك .. وعمرك ما هتخرجى منه إلا إذا أنتِ طلبتى ده .. لو ما بقتيش عايزانى .... لو مش مرتاحه معايا .... لكن ده بيتك .... بيتك أنتِ يا مهيره .... ارجوكى بلاش الأحساس إللى جواكى ده لأنه مش حقيقى .... لا أنتِ جاريه ولا لازم يكون فى مقابل لوجودك هنا .... ارجوكى فكرى فيا أنى حبيبك وجوزك ...مش سيدك .
ليتركها ويدخل إلى الحمام فى محاوله منه لتهدئة نفسه بدل من أن يحطم تلك الرأس العنيده وحين خرج لم تكن بالغرفه ولكن لمستها موجوده فى ملابسه المنزليه الموجوده على السرير وخفه المنزلى الموجد بجانبه أيضاً
تنهد بصوت عالى وهو يقول
- شكلى هدخل مستشفى المجانين قبل ما أدخل دنيا
ليغمض عينيه وهو يقول
- ربنا يهديكى يا مهيره يا بنت مريم .
