رواية جاريتي الجزء الثاني الفصل الثالث والعشرين 23 بقلم سارة مجدي
الفصل الثالث والعشرون
كان يجلس أمام شقيقته ينظر إليها يحاول أن يفهم ما يدور بداخل عقلها ... لقد قص عليها كل شىء وطلب منها أن يكون بينهم فقط .. حتى لا يجرح ملك
كانت نظراتها فخورة سعيده ... وكان هو لا يفهم لما تلك النظرات فقال
- مقولتليش رأيك يا مهيره .
لتبتسم وهى تقول
- أنا مش قادره أقولك أنا قد أيه فخوره بيك وبتفكيرك
وقفت على قدميها لتقف بجانب النافذه تنظر إلى العالم فى الخارج وهى تقول
- لو تعرف أى واحده فينا وميكونش عندها مشكله فى شكلها أو جسمها بتكون محتاجه أنها ديما تشوف فى عيون إللى بيحبها أنها أحلى واحده فى الدنيا .... مبالك بقا لو عندها مشكله زى أو زى ملك كده ...
تنهدت بصوت عالى ...... في نفس الوقت كاد سفيان أن يدخل إلى الغرفه ولكنه وقف يشعر بالألم حين وصلت إليه كلماتها
- لو تعرف أنا قد أيه بخاف يجى اليوم إللى سفيان يفوق من وهم حب العارجه .. ويفكر أنه يستاهل الأحسن والأجمل ... لكن كل ما التفكير ده يسيطر عليا الاقيه هو يأكدلى على حبه وعشقه ... أنا ساعات بحس أنى بحلم .
إلتفتت إليه لتقول
- ملك هتحتاج منك أنك ديما تبين حبك وعدم رفضك لمشكلتها ... لو حسيت من جواك أنك مش هتقدر تعمل ده .. يبقا بلاش .... لأن ساعتها جرحك ليها هيكون زى الدبح .
أقترب أيمن ووقف أمامها وهو يقول
- مهيره سفيان فعلاً بيحبك .. حبه باين فى عنيه فى كل حركه وهمسه ولمسه ليكى ..... حبه مش محتاج إثبات ولا دليل أنا ساعات بغير عليكى منه زى ما هو بيغير عليكى منى .... أنا بتمنى أكون لملك زى سفيان ليكى
خرج سفيان من جديد وأغلق الباب بهدوء وظل واقف أمام الباب لبعض الوقت ... لتلتفت مهيره إلى أخيها بأبتسامه واسعه ...وهى تقول
- شكراً يا أيمن أنا فعلاً بحاول أشيل كل الأفكار دى من دماغى ... لكن أنت بقا لازم تعمل حسابك أنك هتقابل حاجات زى دى مع ملك .
ليقترب منها بحب وضمها إلى صدره بقوه وقال
- ربنا يخليكى ليا يا أحلى أخت فى الدنيا
- هى ربنا هيخليها ان شاء الله ... لكن أنت الله يرحمك
ألتفت الأثنان ليروا سفيان واقفا بطوله الفارع وجسده الضخم يضم ذراعيه أمام صدره وينظر لأيمن بشر ليبتعد عن مهيره سريعاً وهو يقول
- والله العظيم أختى ... وبعدين ده حضن أخوى والله وكنت لسه بشكر فيك
ليقترب سفيان ببطء قاتل وهو يقول
- هو مش أنا قولتلك قبل كده متقربش من مراتى .... ولا هو مفيش سمعان كلام .
ليبتعد أيمن للخلف وهو يقول
- أهدى يا أبو نسب ... والله أخوهاااا ... أخوها
ليمسكه سفيان من ملابسه وكاد أن يضربه إلا أن مهيره أمسكت يده وهى تقول ببكاء
- سفيان فى أيه أنت هتضربه بجد
لينظر إليها سفيان باندهاش وإلى تلك الدمعات التى تملئ وجهها وقال
- مهيره أحنى بنهزر ... وبعدين أنا بغير عليكى من أى حد حتى أخوكى إللى شايف نفسه حلو
لتنظر مهيره لأيمن المبتسم وسفيان الذى ينظر إليها بحنان
لتضمه بقوه وهى تقول
- أنا بحب حنانك وطيبة قلبك ..... وبعدين أنا عمرى ما هكون لحد غيرك .
ليضمها بحنان وهو ينظر لأيمن الذى فهم من نظرته أنه أستمع ولو لجزء صغير من حديثهم
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
ظل زين طوال اليوم يشعر بألم قوى فى معدته ... لا يكاد يغادر الحمام حتى يعود إليه من جديد .... لا يعلم ماذا حدث معه هو لم يتناول أى شىء اليوم سوى القهوه
ليقف صامتا وهو يفكر ... ماذا وضعت لى تلك القصيره فى كوب القهوه
شعر بالشر يقفز إلى عقله ... وقد قرر أن ينتقم منها ... ولكن بطريقته الخاصه
كان يفكر كيف ينفز خطته حين استمع إلى صوت هاتفه ليجده جاسر صديقه من أيام عمله فى الداخليه وهو من كلفه بإيجاد حل لمشكلة حسان ... الذى كان مقيد فى إحدى المخازن القديمه حتى يجدو حل فيه ... ليتصل هو بجاسر وقص عليه كل شىء ليخرج جاسر بخطه قويه وهى أن يخرجوه ولكن فى مكان صحراوى وهناك سيتصل جاسر بقبيله من البدو التى تساعد الداخليه فى الإمساك بالمجرمين الهاربين إلى الصحراء واتفق معهم على ترك ذلك الحسان هناك وهم يتعاملوا معه بطريقتهم ... و أوصى به أنه لص مغتصب ... وهم لم يتهونو بأى شكل ولكنه فى أنتظار إشاره أيمن
عاد بتفكيره إلى تلك القصيره من جديد حين شعر بألم فى معدته وعاد إلى الحمام من جديد ... وهو يرتب لها رد مناسب .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كانت جالسه فى غرفة ابنتها تنظر إليها وهى ترتب أغراضها فى الحقيبه حتى ترسلها إلى شقتها الجديده شقة حذيفه
رفعت عينيها إليها لتجدها تبكى بصمت تركت ما بيدها واقتربت منها وجثت على ركبتيها وقبلت يدها وهى تقول
- مالك يا نونو بتعيطى ليه
لتربت على رأسها وهى تقول
- كبرتى يا جودى وخلاص هتتجوزى ويكون ليكى بيت لوحدك ... بنتى الصغيره إللى كانت لسه إمبارح بضفاير ... خلاص بقت عروسه وفرحها بعد يومين
لتبتسم جودى وعيونها تمتلئ بالدموع وقالت
- عمرى ما هكبر عليكى يا أمى .. هفضل جودى الصغيره إللى كانت بتفضل تلف وراكى فى البيت ... هفضل محتاجه حضنك .. ونصايحك ... و إهتمامك .... هفضل جودى إللى بتحب ضفيرة الأستاذه نوال
لتعتدل فى جلستها وتعطيها ظهرها لتبدء نوال بصنع ضفيره طويله لجودى .. وعيناها تبكى دون توقف .... بعد أن أنتهت من صنعها ظلت ممسكه بها وهى تقول
- خلى بالك من جوزك .. بلاش عند للعند ... اسمعى وناقشى ... و أواب أنا عارفه أنك بتحبيه ... بس خلى بالك ديما .. مرات الأب ممكن كلمتها تبقا تقيله ... أدى النصيحه والقرار لأبوه .... خليكى حضن كبير ودافى للاتنين .... وخلى بيتك ديما كله حب وسعاده .. زعلك مع جوزك جوه أوضتك ... ميخرجش براها حتى لو فضلتوا مده ..... احفظى سره .... وكونى معاه مش عليه
لتلتفت لها جودى تنظر إليها بحب وإحترام وقالت
- حاضر يا ماما .. كل كلامك أوامر
لترتمى بين ذراعيها كطفله صغيره ظلت تركض حتى وصلت إلى حضن أمها بشوق كبير .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
جالسه بصغيرها على المرجوحه الكبيره فى حديقة بيتهم ... تغنى له أغنيه للأطفال بصوت خفيض حتى ينام .. فى تلك اللحظه كان جواد يقترب منهم فأشارت له بيدها أن يصمت فهز رأسه بنعم واقترب بهدوء ليجلس أرضا أمامهم ... نظرت له باندهاش وأشارت برأسها إلى الكرسى ولكنه هز رأسه بلا ظلت تغنى لصهيب الصغير وعيناها ثابته على جواد الذى يتابعها بشوق وحب .. ومن وقت لآخر يرسل لها قبله فى الهواء ... حتى تأكدت أن الصغير ذهب فى نوم عميق أشارت له بأنها ستضعه فى فراشه وتعود ... وبالفعل وضعت الصغير فى فراشه وعادت لتجده مازال على نفس جلسته أرضا لتقف أمامه سائله
- أنت قاعد كده ليه قوم تعالى أقعد جمبى على المرجيحه
ليجيبها بأبتسامه صغيره
- أقعدى طيب
لتجلس هى على المرجوحه ليقترب هو على ركبتيه ويجلس أسفل قدميها ويضع رأسه على فخذها وهو يقول
- أنا محتاج ده أكتر ... محتاج أحس أنك لسه جمبى ومعايا .. محتاج أحس أنك لسه حبيبتى وكل دنيتى
لتقطب جبينها وهى تقول
- مالك يا جواد أيه إللى حصل خلاك تكون فى الحاله دى .
نظر لها لثوانى ثم قال
- غالى
لتقطب جبينها بغضب وقبل أن تقول أى شىء قال هو
- اتحكم عليه النهارده فى قضيه صهيب ب15 سنه سجن .. وفى قضيتنا 7 وبعد ما رجع السجن قتل نفسه .
لتشهق بصوت عالى ثم قالت
- الله يرحمه .. مبقاش يجوز عليه إلا الرحمه .
وضع رأسه من جديد على قدميها وقال بصوت ضعيف
- أنا لسه حبيبك يا ميما ... أنا لسه الحب الأول والأخير ... أنا لسه جوادك إللى هتوصلى بيه للسعاده الأبديه
شعرت بقلبها أنه مازال خائف من الماضى ... أصبح لديه شك فى كل شىء فأرادت أن تطمئنه فقالت
- أنت أغلى من حياتى ... وأنت كل عمرى إللى فات وإللى جاى .... وأنت الأهم عندى بس بعد صهيب ابنى طبعاً
قالت الأخيره بصوت مازح ليضحك وهو يقول
- طبعاً أكيد هو قبل أى حد وقبل كل الناس .
لتبعد رأسه عن قدمها وتجلس أمامه أرضا وهو يقول
- إللى فات خلاص راح ومات واندفن ... ومش عايزين نفكر فيه ... و أوعى تخلى الماضى عقبه فى طريق المستقبل .... أنا بحبك وبعشقك .. ومش عايزه حاجه من الدنيا غيرك أنت وصهيب .
ليضمها بقوه وهو يقول
- وأنا كمان .. أنا كمان بحبك اووى ... وأنتِ عندى أغلى من عمرى وحياتى كلها .... وبعدك أنا ولا حاجه
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
عاد أيمن إلى مدينته بعد أن تناول وجبة الغداء مع أخته وزوجها التى كانت مليئه بالضحك والمرح ....
وصل إلى بيته وهو يفكر كيف سيتغلب على مخاوف ملك .. وكل تلك الهواجس بداخلها ... هل الحل هو أسلوب سفيان الحب والأحتواء .. ام أن يضعها فى مواقف تستطيع من خلالها إثبات قدراتها وثقتها بنفسها ..... هل يدعمها فقط ام يظهر حبه وثقته و إيمانه بها جلس على أقرب كرسى يفكر حين خرج زين من الحمام وهو ممسك بمعدته ووجه شاحب بشده
انتفض أيمن واقفا واقترب من صديقه ويرتسم على ملامحه معالم القلق وهو يقول
- مالك يا ابنى أنت عيان ولا أيه
لينظر له زين بطرف عينه وهو يقول بسخريه
- المؤدبه الملتزمه .... معرفش حطتلى ايه فى القهوه ... أنا بتصفا يا أيمن .
ليضحك أيمن بصوت عالى بعدما فهم كلماته التى يقصد بها فرح وقال
- أكيد عملتلها حاجه .. ما هى مش هتعمل فيك كده من نفسها
قال ببراءه بعد أن جلس على الكرسى بتعب
- كل الحكايه أنى بطلب منها هى تعملى القهوه فيها حاجه دى
ليرفع أيمن حاجبه وهو يقول
- يا برئ .... هى كده عادى يعنى مش فى عندك عمال بوفيه ... هى سكرتيره ولا خدامه عند جنابك
ليعدل ياقه قميصه وهو يقول
- هى تطول تبقا خدامه عندى .. يا ابنى أصلاً آلاف زيها بيتمسحوا فيا ويتمنوا يبقوا تحت رجليا .
ليرفع أيمن حاجبه بتقزز وأشار له بأصبعه بتحذير
- زين أنت عارفنى كويس مبحبش الكلام بالطريقه دى .. ولو أنت بتفكر فى فرح بنفس الطريقه من بكره ترجع شركتى أنت فاهم
لينفخ زين بصوت عالى وهو يقول
- وأنت كمان عارفنى كويس ... وعارف دماغى ... وإن أنا عمرى ما كنت بفكر فى الستات بالشكل ده ... بس بعد إللى حصل معايا .... بقيت بحس أنهم كتله خيانه ... كائن شمال بطبعه ... مش عارف ... بس أنا أول ما بشوفها بحس أنى عايز أضايقها وخلاص
ليضحك أيمن وهو يجلس على الكرسى الأخر قائلاً
- يبقا وقعت يا صاحبى ولا حد سمى عليك .
ظل زين ينظر إليه وهو يفكر هل حقاً وقع فى غرامها كما يقول أيمن أغمض عينيه بتعب وهو يحاول طرد الفكره من رأسه
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كانت جالسه بجانب والديها تتناول وجبة الغداء وعلى وجهها إبتسامة إنتصار لاحظها والدها ليقول لها
- عملتى أيه فى الراجل يا كارثة حياتى
لتنظر إلى والدها ببراءة وقالت
- أنا أبدا يا بابا ده أنا بس بدل ما احط سكر نسيت وحطيت خلطة الملين ... بس
وقالت الأخيره وهى ترفع كتفيها ببراءة الأطفال
ليرفع والدها حاجبيه فى اندهاش وتشهق والدتها بخوف وهى تقول
- حرام عليكى ده يعينى هيفضل فى الحمام طول اليوم ليه كده يا فرح
لتنظر لأمها وهى مازالت تدعى البراءه وقالت
- بالغلط يا ماما ... يعنى تفتكرى هعمل كده فيه متعمده .... وبعدين يعنى عادى اهو زمانه نظف بطنه كده وهيرتاح ان شاء الله .
ليضرب والدها كف بكف وهو يقول
- لا حول ولا قوه إلا بالله .... يا بنتى هو أنتِ مش ناويه تعقلى .. مره يساعدك تقوليلوا كلكوا مصطفى ابو حجر ... ومره تانيه تحطيله الملين ... أنتِ ناويه تموتيه أمتى .
لتقف فرح وهى ترسم الحزن على ملامحها وقالت
- على فكره أنت ظالمنى .... أنا غلبانه وطيبه .... وأنتم ناس شريرين
لتظهر معالم الاندهاش على والدتها وهى تقول
- شريرين دى فى أنهى لغه دى ... أسمها أشرار
لتلوى فرح فمها وهى تقول
- هو ده إللى فرق مع حضرتك .. معلش احنا أحمره متزعليش
لتقول لها بغضب
- يا بنتى أيه أحمره دى كمان جمع حمار حمير .... يا حماره .
لتبكى فرح بطريقه مصتنعه مضحكه
- شايف يا سي السيد الست أمينه بتعمل فيا أيه .. وأنت ساكت كده ... هروح أنا ألم هدومى وأروح على أمها .
وغادرت سريعاً ووالدها يضحك بصوت عالى .... وأمها تبتسم بسعاده
نظر السيد أحمد إلى أمينه وقال
- شكل بنتك بتحب
لتنظر له باندهاش وقالت بتعجب
- هى علشان حطتله الملين فى القهوه يبقا بتحب
ليهز رأسه بنعم وهو يقول
- أيوه طبعاً أنتِ مش فاكره أول مره شوفتك فيها ... حطيتى ملح بدل السكر .... لا وكمان كنت عملاها من غير وش .
لتضع يدها أسفل ذقنها وهى تقول بأبتسامه
- أنت لسه فاكر يا أحمد
ليبتسم بحب وهو يقول
- كل لحظه معاكى فكرها بالثانيه والدقيقه ... أنتِ الحب كله يا أمينه
لتضحك بصوت عالى وهى تقول
- وأنا كمان بحبك يا سى السيد
لتخرج فرح من الغرفه وهى تقول
- وأنتوا ليكوا أوضه تحبوا بعض فيها .... راعوا السناجل شويه
ليضحكا على كلماتها بصوت عالى لتدخل هى الغرفه وتغلق الباب .... حين سمحت لدمعاتها أن تخرج من سجن عينيها وهى تنظر إلى صورة أخيها .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
طرقت باب غرفه والدها ليسمح لها بالدخول وفقت أمام الباب تفرك يديها بتوتر وهى تقول
- بابا كنت عايزه أقولك على حاجه
لينتبه لها الأسطى حسن قائلاً
- قولى يا ملك فى أيه ؟
لتجلس أمامه وهى تقول
- أصل يعنى... كنت عايزه..... أقولك على حاجه كده .
ليربت على يديها و هو يقول
- قولى يا بنتى فى أيه قلقتينى
لتقول بهدوء مخالف لكل العواصف والخوف الذى بداخلها
- أيمن بيه عايز .... عايز يجى لحضرتك يوم الجمعه
لينظر والدها إليها باهتمام وقال مستفهماً
- خير يا بنتى .
لتقول وهى تخفض رأسها قليلاً
- هيجى هو وأخته وجوزها ... علشان ... علشان
قاطعها قائلاً
- علشان أيه ما تقولى يا بنتى
- عايز يخطبنى
قالتها سريعاً بخوف ليبتسم والدها وهو يقول
- طيب وأنتِ خايفه ليه
لتنظر له بقلق هى لا تعرف ماذا عليها أن تفعل الأن هل تقول له عن خروج حسان من السجن ... ام لا تتحدث وتثير قلقه .. ولكن أيمن يعلم عنه هى لا تعرف كيف عرف عنه وماذا عرف بالتحديد .. ولكن هى حقاً خائفه
لتقول له بهدوء
- علشان التشوه إللى فى جسمى تفتكر ده هيكون عادى
لينظر والدها إليها بشفقه وقال
-أحنا نعرفه ... ونشوف لو معندوش مشكله خلاص .. ولو هو قادر يعملك العمليه .
لتقف على قدميها وهى تقول
- لأ طبعاً هو يا يقبلنى زى ما أنا يا يفتح الله ... عن إذنك
ليخفض والدها وجهه بهم وهو يفكر فى حال ابنته الذى كان هو إحدى أسبابه
كان يجلس أمام شقيقته ينظر إليها يحاول أن يفهم ما يدور بداخل عقلها ... لقد قص عليها كل شىء وطلب منها أن يكون بينهم فقط .. حتى لا يجرح ملك
كانت نظراتها فخورة سعيده ... وكان هو لا يفهم لما تلك النظرات فقال
- مقولتليش رأيك يا مهيره .
لتبتسم وهى تقول
- أنا مش قادره أقولك أنا قد أيه فخوره بيك وبتفكيرك
وقفت على قدميها لتقف بجانب النافذه تنظر إلى العالم فى الخارج وهى تقول
- لو تعرف أى واحده فينا وميكونش عندها مشكله فى شكلها أو جسمها بتكون محتاجه أنها ديما تشوف فى عيون إللى بيحبها أنها أحلى واحده فى الدنيا .... مبالك بقا لو عندها مشكله زى أو زى ملك كده ...
تنهدت بصوت عالى ...... في نفس الوقت كاد سفيان أن يدخل إلى الغرفه ولكنه وقف يشعر بالألم حين وصلت إليه كلماتها
- لو تعرف أنا قد أيه بخاف يجى اليوم إللى سفيان يفوق من وهم حب العارجه .. ويفكر أنه يستاهل الأحسن والأجمل ... لكن كل ما التفكير ده يسيطر عليا الاقيه هو يأكدلى على حبه وعشقه ... أنا ساعات بحس أنى بحلم .
إلتفتت إليه لتقول
- ملك هتحتاج منك أنك ديما تبين حبك وعدم رفضك لمشكلتها ... لو حسيت من جواك أنك مش هتقدر تعمل ده .. يبقا بلاش .... لأن ساعتها جرحك ليها هيكون زى الدبح .
أقترب أيمن ووقف أمامها وهو يقول
- مهيره سفيان فعلاً بيحبك .. حبه باين فى عنيه فى كل حركه وهمسه ولمسه ليكى ..... حبه مش محتاج إثبات ولا دليل أنا ساعات بغير عليكى منه زى ما هو بيغير عليكى منى .... أنا بتمنى أكون لملك زى سفيان ليكى
خرج سفيان من جديد وأغلق الباب بهدوء وظل واقف أمام الباب لبعض الوقت ... لتلتفت مهيره إلى أخيها بأبتسامه واسعه ...وهى تقول
- شكراً يا أيمن أنا فعلاً بحاول أشيل كل الأفكار دى من دماغى ... لكن أنت بقا لازم تعمل حسابك أنك هتقابل حاجات زى دى مع ملك .
ليقترب منها بحب وضمها إلى صدره بقوه وقال
- ربنا يخليكى ليا يا أحلى أخت فى الدنيا
- هى ربنا هيخليها ان شاء الله ... لكن أنت الله يرحمك
ألتفت الأثنان ليروا سفيان واقفا بطوله الفارع وجسده الضخم يضم ذراعيه أمام صدره وينظر لأيمن بشر ليبتعد عن مهيره سريعاً وهو يقول
- والله العظيم أختى ... وبعدين ده حضن أخوى والله وكنت لسه بشكر فيك
ليقترب سفيان ببطء قاتل وهو يقول
- هو مش أنا قولتلك قبل كده متقربش من مراتى .... ولا هو مفيش سمعان كلام .
ليبتعد أيمن للخلف وهو يقول
- أهدى يا أبو نسب ... والله أخوهاااا ... أخوها
ليمسكه سفيان من ملابسه وكاد أن يضربه إلا أن مهيره أمسكت يده وهى تقول ببكاء
- سفيان فى أيه أنت هتضربه بجد
لينظر إليها سفيان باندهاش وإلى تلك الدمعات التى تملئ وجهها وقال
- مهيره أحنى بنهزر ... وبعدين أنا بغير عليكى من أى حد حتى أخوكى إللى شايف نفسه حلو
لتنظر مهيره لأيمن المبتسم وسفيان الذى ينظر إليها بحنان
لتضمه بقوه وهى تقول
- أنا بحب حنانك وطيبة قلبك ..... وبعدين أنا عمرى ما هكون لحد غيرك .
ليضمها بحنان وهو ينظر لأيمن الذى فهم من نظرته أنه أستمع ولو لجزء صغير من حديثهم
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
ظل زين طوال اليوم يشعر بألم قوى فى معدته ... لا يكاد يغادر الحمام حتى يعود إليه من جديد .... لا يعلم ماذا حدث معه هو لم يتناول أى شىء اليوم سوى القهوه
ليقف صامتا وهو يفكر ... ماذا وضعت لى تلك القصيره فى كوب القهوه
شعر بالشر يقفز إلى عقله ... وقد قرر أن ينتقم منها ... ولكن بطريقته الخاصه
كان يفكر كيف ينفز خطته حين استمع إلى صوت هاتفه ليجده جاسر صديقه من أيام عمله فى الداخليه وهو من كلفه بإيجاد حل لمشكلة حسان ... الذى كان مقيد فى إحدى المخازن القديمه حتى يجدو حل فيه ... ليتصل هو بجاسر وقص عليه كل شىء ليخرج جاسر بخطه قويه وهى أن يخرجوه ولكن فى مكان صحراوى وهناك سيتصل جاسر بقبيله من البدو التى تساعد الداخليه فى الإمساك بالمجرمين الهاربين إلى الصحراء واتفق معهم على ترك ذلك الحسان هناك وهم يتعاملوا معه بطريقتهم ... و أوصى به أنه لص مغتصب ... وهم لم يتهونو بأى شكل ولكنه فى أنتظار إشاره أيمن
عاد بتفكيره إلى تلك القصيره من جديد حين شعر بألم فى معدته وعاد إلى الحمام من جديد ... وهو يرتب لها رد مناسب .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كانت جالسه فى غرفة ابنتها تنظر إليها وهى ترتب أغراضها فى الحقيبه حتى ترسلها إلى شقتها الجديده شقة حذيفه
رفعت عينيها إليها لتجدها تبكى بصمت تركت ما بيدها واقتربت منها وجثت على ركبتيها وقبلت يدها وهى تقول
- مالك يا نونو بتعيطى ليه
لتربت على رأسها وهى تقول
- كبرتى يا جودى وخلاص هتتجوزى ويكون ليكى بيت لوحدك ... بنتى الصغيره إللى كانت لسه إمبارح بضفاير ... خلاص بقت عروسه وفرحها بعد يومين
لتبتسم جودى وعيونها تمتلئ بالدموع وقالت
- عمرى ما هكبر عليكى يا أمى .. هفضل جودى الصغيره إللى كانت بتفضل تلف وراكى فى البيت ... هفضل محتاجه حضنك .. ونصايحك ... و إهتمامك .... هفضل جودى إللى بتحب ضفيرة الأستاذه نوال
لتعتدل فى جلستها وتعطيها ظهرها لتبدء نوال بصنع ضفيره طويله لجودى .. وعيناها تبكى دون توقف .... بعد أن أنتهت من صنعها ظلت ممسكه بها وهى تقول
- خلى بالك من جوزك .. بلاش عند للعند ... اسمعى وناقشى ... و أواب أنا عارفه أنك بتحبيه ... بس خلى بالك ديما .. مرات الأب ممكن كلمتها تبقا تقيله ... أدى النصيحه والقرار لأبوه .... خليكى حضن كبير ودافى للاتنين .... وخلى بيتك ديما كله حب وسعاده .. زعلك مع جوزك جوه أوضتك ... ميخرجش براها حتى لو فضلتوا مده ..... احفظى سره .... وكونى معاه مش عليه
لتلتفت لها جودى تنظر إليها بحب وإحترام وقالت
- حاضر يا ماما .. كل كلامك أوامر
لترتمى بين ذراعيها كطفله صغيره ظلت تركض حتى وصلت إلى حضن أمها بشوق كبير .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
جالسه بصغيرها على المرجوحه الكبيره فى حديقة بيتهم ... تغنى له أغنيه للأطفال بصوت خفيض حتى ينام .. فى تلك اللحظه كان جواد يقترب منهم فأشارت له بيدها أن يصمت فهز رأسه بنعم واقترب بهدوء ليجلس أرضا أمامهم ... نظرت له باندهاش وأشارت برأسها إلى الكرسى ولكنه هز رأسه بلا ظلت تغنى لصهيب الصغير وعيناها ثابته على جواد الذى يتابعها بشوق وحب .. ومن وقت لآخر يرسل لها قبله فى الهواء ... حتى تأكدت أن الصغير ذهب فى نوم عميق أشارت له بأنها ستضعه فى فراشه وتعود ... وبالفعل وضعت الصغير فى فراشه وعادت لتجده مازال على نفس جلسته أرضا لتقف أمامه سائله
- أنت قاعد كده ليه قوم تعالى أقعد جمبى على المرجيحه
ليجيبها بأبتسامه صغيره
- أقعدى طيب
لتجلس هى على المرجوحه ليقترب هو على ركبتيه ويجلس أسفل قدميها ويضع رأسه على فخذها وهو يقول
- أنا محتاج ده أكتر ... محتاج أحس أنك لسه جمبى ومعايا .. محتاج أحس أنك لسه حبيبتى وكل دنيتى
لتقطب جبينها وهى تقول
- مالك يا جواد أيه إللى حصل خلاك تكون فى الحاله دى .
نظر لها لثوانى ثم قال
- غالى
لتقطب جبينها بغضب وقبل أن تقول أى شىء قال هو
- اتحكم عليه النهارده فى قضيه صهيب ب15 سنه سجن .. وفى قضيتنا 7 وبعد ما رجع السجن قتل نفسه .
لتشهق بصوت عالى ثم قالت
- الله يرحمه .. مبقاش يجوز عليه إلا الرحمه .
وضع رأسه من جديد على قدميها وقال بصوت ضعيف
- أنا لسه حبيبك يا ميما ... أنا لسه الحب الأول والأخير ... أنا لسه جوادك إللى هتوصلى بيه للسعاده الأبديه
شعرت بقلبها أنه مازال خائف من الماضى ... أصبح لديه شك فى كل شىء فأرادت أن تطمئنه فقالت
- أنت أغلى من حياتى ... وأنت كل عمرى إللى فات وإللى جاى .... وأنت الأهم عندى بس بعد صهيب ابنى طبعاً
قالت الأخيره بصوت مازح ليضحك وهو يقول
- طبعاً أكيد هو قبل أى حد وقبل كل الناس .
لتبعد رأسه عن قدمها وتجلس أمامه أرضا وهو يقول
- إللى فات خلاص راح ومات واندفن ... ومش عايزين نفكر فيه ... و أوعى تخلى الماضى عقبه فى طريق المستقبل .... أنا بحبك وبعشقك .. ومش عايزه حاجه من الدنيا غيرك أنت وصهيب .
ليضمها بقوه وهو يقول
- وأنا كمان .. أنا كمان بحبك اووى ... وأنتِ عندى أغلى من عمرى وحياتى كلها .... وبعدك أنا ولا حاجه
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
عاد أيمن إلى مدينته بعد أن تناول وجبة الغداء مع أخته وزوجها التى كانت مليئه بالضحك والمرح ....
وصل إلى بيته وهو يفكر كيف سيتغلب على مخاوف ملك .. وكل تلك الهواجس بداخلها ... هل الحل هو أسلوب سفيان الحب والأحتواء .. ام أن يضعها فى مواقف تستطيع من خلالها إثبات قدراتها وثقتها بنفسها ..... هل يدعمها فقط ام يظهر حبه وثقته و إيمانه بها جلس على أقرب كرسى يفكر حين خرج زين من الحمام وهو ممسك بمعدته ووجه شاحب بشده
انتفض أيمن واقفا واقترب من صديقه ويرتسم على ملامحه معالم القلق وهو يقول
- مالك يا ابنى أنت عيان ولا أيه
لينظر له زين بطرف عينه وهو يقول بسخريه
- المؤدبه الملتزمه .... معرفش حطتلى ايه فى القهوه ... أنا بتصفا يا أيمن .
ليضحك أيمن بصوت عالى بعدما فهم كلماته التى يقصد بها فرح وقال
- أكيد عملتلها حاجه .. ما هى مش هتعمل فيك كده من نفسها
قال ببراءه بعد أن جلس على الكرسى بتعب
- كل الحكايه أنى بطلب منها هى تعملى القهوه فيها حاجه دى
ليرفع أيمن حاجبه وهو يقول
- يا برئ .... هى كده عادى يعنى مش فى عندك عمال بوفيه ... هى سكرتيره ولا خدامه عند جنابك
ليعدل ياقه قميصه وهو يقول
- هى تطول تبقا خدامه عندى .. يا ابنى أصلاً آلاف زيها بيتمسحوا فيا ويتمنوا يبقوا تحت رجليا .
ليرفع أيمن حاجبه بتقزز وأشار له بأصبعه بتحذير
- زين أنت عارفنى كويس مبحبش الكلام بالطريقه دى .. ولو أنت بتفكر فى فرح بنفس الطريقه من بكره ترجع شركتى أنت فاهم
لينفخ زين بصوت عالى وهو يقول
- وأنت كمان عارفنى كويس ... وعارف دماغى ... وإن أنا عمرى ما كنت بفكر فى الستات بالشكل ده ... بس بعد إللى حصل معايا .... بقيت بحس أنهم كتله خيانه ... كائن شمال بطبعه ... مش عارف ... بس أنا أول ما بشوفها بحس أنى عايز أضايقها وخلاص
ليضحك أيمن وهو يجلس على الكرسى الأخر قائلاً
- يبقا وقعت يا صاحبى ولا حد سمى عليك .
ظل زين ينظر إليه وهو يفكر هل حقاً وقع فى غرامها كما يقول أيمن أغمض عينيه بتعب وهو يحاول طرد الفكره من رأسه
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كانت جالسه بجانب والديها تتناول وجبة الغداء وعلى وجهها إبتسامة إنتصار لاحظها والدها ليقول لها
- عملتى أيه فى الراجل يا كارثة حياتى
لتنظر إلى والدها ببراءة وقالت
- أنا أبدا يا بابا ده أنا بس بدل ما احط سكر نسيت وحطيت خلطة الملين ... بس
وقالت الأخيره وهى ترفع كتفيها ببراءة الأطفال
ليرفع والدها حاجبيه فى اندهاش وتشهق والدتها بخوف وهى تقول
- حرام عليكى ده يعينى هيفضل فى الحمام طول اليوم ليه كده يا فرح
لتنظر لأمها وهى مازالت تدعى البراءه وقالت
- بالغلط يا ماما ... يعنى تفتكرى هعمل كده فيه متعمده .... وبعدين يعنى عادى اهو زمانه نظف بطنه كده وهيرتاح ان شاء الله .
ليضرب والدها كف بكف وهو يقول
- لا حول ولا قوه إلا بالله .... يا بنتى هو أنتِ مش ناويه تعقلى .. مره يساعدك تقوليلوا كلكوا مصطفى ابو حجر ... ومره تانيه تحطيله الملين ... أنتِ ناويه تموتيه أمتى .
لتقف فرح وهى ترسم الحزن على ملامحها وقالت
- على فكره أنت ظالمنى .... أنا غلبانه وطيبه .... وأنتم ناس شريرين
لتظهر معالم الاندهاش على والدتها وهى تقول
- شريرين دى فى أنهى لغه دى ... أسمها أشرار
لتلوى فرح فمها وهى تقول
- هو ده إللى فرق مع حضرتك .. معلش احنا أحمره متزعليش
لتقول لها بغضب
- يا بنتى أيه أحمره دى كمان جمع حمار حمير .... يا حماره .
لتبكى فرح بطريقه مصتنعه مضحكه
- شايف يا سي السيد الست أمينه بتعمل فيا أيه .. وأنت ساكت كده ... هروح أنا ألم هدومى وأروح على أمها .
وغادرت سريعاً ووالدها يضحك بصوت عالى .... وأمها تبتسم بسعاده
نظر السيد أحمد إلى أمينه وقال
- شكل بنتك بتحب
لتنظر له باندهاش وقالت بتعجب
- هى علشان حطتله الملين فى القهوه يبقا بتحب
ليهز رأسه بنعم وهو يقول
- أيوه طبعاً أنتِ مش فاكره أول مره شوفتك فيها ... حطيتى ملح بدل السكر .... لا وكمان كنت عملاها من غير وش .
لتضع يدها أسفل ذقنها وهى تقول بأبتسامه
- أنت لسه فاكر يا أحمد
ليبتسم بحب وهو يقول
- كل لحظه معاكى فكرها بالثانيه والدقيقه ... أنتِ الحب كله يا أمينه
لتضحك بصوت عالى وهى تقول
- وأنا كمان بحبك يا سى السيد
لتخرج فرح من الغرفه وهى تقول
- وأنتوا ليكوا أوضه تحبوا بعض فيها .... راعوا السناجل شويه
ليضحكا على كلماتها بصوت عالى لتدخل هى الغرفه وتغلق الباب .... حين سمحت لدمعاتها أن تخرج من سجن عينيها وهى تنظر إلى صورة أخيها .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
طرقت باب غرفه والدها ليسمح لها بالدخول وفقت أمام الباب تفرك يديها بتوتر وهى تقول
- بابا كنت عايزه أقولك على حاجه
لينتبه لها الأسطى حسن قائلاً
- قولى يا ملك فى أيه ؟
لتجلس أمامه وهى تقول
- أصل يعنى... كنت عايزه..... أقولك على حاجه كده .
ليربت على يديها و هو يقول
- قولى يا بنتى فى أيه قلقتينى
لتقول بهدوء مخالف لكل العواصف والخوف الذى بداخلها
- أيمن بيه عايز .... عايز يجى لحضرتك يوم الجمعه
لينظر والدها إليها باهتمام وقال مستفهماً
- خير يا بنتى .
لتقول وهى تخفض رأسها قليلاً
- هيجى هو وأخته وجوزها ... علشان ... علشان
قاطعها قائلاً
- علشان أيه ما تقولى يا بنتى
- عايز يخطبنى
قالتها سريعاً بخوف ليبتسم والدها وهو يقول
- طيب وأنتِ خايفه ليه
لتنظر له بقلق هى لا تعرف ماذا عليها أن تفعل الأن هل تقول له عن خروج حسان من السجن ... ام لا تتحدث وتثير قلقه .. ولكن أيمن يعلم عنه هى لا تعرف كيف عرف عنه وماذا عرف بالتحديد .. ولكن هى حقاً خائفه
لتقول له بهدوء
- علشان التشوه إللى فى جسمى تفتكر ده هيكون عادى
لينظر والدها إليها بشفقه وقال
-أحنا نعرفه ... ونشوف لو معندوش مشكله خلاص .. ولو هو قادر يعملك العمليه .
لتقف على قدميها وهى تقول
- لأ طبعاً هو يا يقبلنى زى ما أنا يا يفتح الله ... عن إذنك
ليخفض والدها وجهه بهم وهو يفكر فى حال ابنته الذى كان هو إحدى أسبابه
