رواية الخطيئة والغفران الجزء الثاني الفصل الخامس عشر 15 بقلم جني محمد
الفصل الخامس عشر ......"ٱثمه "
+
انهي عمله داخل المشفي حينما أتته مكالمه هاتفيه من شخص ما تفيد بأن أحدهما قد وصل إلي مقر الشركه للتو ترك كل شئ من أجلها وسيصل إليها مهما كان الثمن اقتحم مكتبه دون ادني تردد أو خوف مستغلاً وجود هذا الماكر بمفرده يعلم طرقهم الملتويه جيداً ولكن هناك بصيص من الامل يراه في أعينه اهتزازه من الخارج كان واضحاً وضوح الشمس في كبد السماء نعم فيكفي لقب عائلته والذي يرعب اوصالهم دائما تحركت حدقتي "مراد"يميناً ويساراً بعدم تصديق حينما شقت ابتسامه هازئه علي محياه حينما ردد اسمه من بين شفتيه وكأنها مقطوعه سيمفونيه أجاد عزفها هز رأسه ساخراً وهو يقول بنبره تهكميه
+
_كويس .......انك لسه فاكر اسمي يا ابن "مختار "
+
لعق بلسانه شفتيه الجافتين فلقد شعر بجفاف حلقه كانت ومازالت ثقته في نفسه مصدر اهتزازهم أشار بأصابعه جهه المقعد الجلدي المخصص للجلوس وهو يقول له بنبره شبه هادئه
+
_ طيب ..... ممكن تهدا واقعد علشان نتفاهم .......يا "عاصم "
+
وقعت عينيه علي هذا المقعد فركله بحذائه اطاح به بعيداً عنه نظر إليه بعينين متسعتين غير مصدق بأنه قد فقد صوابه جره من قميصه بقبضته الصلبه والصقه في الحائط وقد انتفضت عروقه وقال من بين أسنانه
+
_انا مش جاي علشان ......اضايف انطق ومن غير لف ولا دوران "ميلا " فين ....... !!!
+
عينيه الماكرتين استشفتا خوفه وقلقه عليها أراد أن يلاعبه بطريقته الملتويه سحب قميصه بهدوء من بين يديه وفتح ازرار سترته وفتحها علي مصراعيها وهو يقول بلغه ساخره واضحه قد أفقدته عقله
+
_فتشني .................؟
+
هل أراد أن يسخر منه علي طريقته الخاصه ؟ لم يأت لكي يمزح معه بل جاء ليلتقطها من وجار الذئاب شده من خصلاته ودفع رأسه عده مرات في عرض الحائط وقال صارخاً به
+
_ انا ......قتيلك النهارده لو منطقتش وقولت اخوك فين!!هخلي ابوك يموت بحسرته هو مش هيكون احسن من اللي راحوا
+
حاول التملص من بين يديه ولكن قبضته الانتقاميه كانت اقوي من دفاعه الواهي عن نفسه لوي ذراعه خلف ظهره لقد سيطر عليه غضبه بالفعل وأخرج سكين حاد ليضعها حول عنقه واردف ببرود قاتل وقد لمع نصل السكين أمام حدقتيه
+
_ايه رأيك.......؟ افتكرت دلوقتي والا افكرك بطريقتي !!
+
تصبب العرق من جبهته كما انتفض جسده وهمس بصوت خافت لا يكاد يسمع
+
_انت ....انت ...اللي بتعمله ده هيوديك في داهيه لازم تعرف اني مش هسكت انا هطرب.......
+
بتر كلماته حينما هز رأسه ساخراً وهو ينفي حديثه مقاطعاً إياه صارخاً به
+
_انت ولا تقدر تعمل حاجه يا *** انتم أجبن مما انا اتخيل كل طرقكم مشبوه واساليبكم كلها قذره بس حقيقي لو منطقتش وحالا وقولت فين مكانها يبقي انت اللي اخترت ومتلومش غير نفسك
+
بدا وجهه شاحباً وأخذ يلتقط أنفاسه بصعوبه بالغه لقد وضعه شقيقه في موقف لا يحسد عليه لقد حطط من قدرهم حينما استغلها أبشع استغلال لينتقم منه بدأت قطرات الدماء تتساقط علي ياقه قميصه حينما لامس نصل السكين عنقه ابتلع ريقه ببطء شديد وزاغت نظراته وهو يقول
+
_ممكن ....نوصل لاتفاق يرضيك وصدقني انا هعمل اللي انت عايزه
+
هل هناك وعيد للذئاب كي يثق بوعدهم وجد من يسحب السكين من قبضته وهو يقول بهدوء
+
_توء توء توء ......... احنا منقدرش ننكر يا "مراد "أن الدكتور جراح ماهر يعني هو اكيد مبيهزرش
+
استدار "عاصم "براسه ليجد "أكمل "خلفه لقد وصل في الموعد المتفق عليه حتما سيعثران عليها لامفر الليله بعد ذلك تأتي الأمور تباعاً ارتجف "مراد "في وقفته حينما ظهر الآخر بهيبته ووقاره استقر بجسده فوق المقعد والتقط قداحته من فوق سطح المكتب وقام بإشعالها ثم أعاد اطفائها مره اخري وهو يقول بمكر شديد
+
_ هاااا ........اخوك فين يا "مراد "...........!!!
+
اجابه من الصعب الرد عليها ولكن بعد دهاء ومكر أراد أن يصطاد عصفوران بحجر واحد أن يكشف عن مكان وجودهما كي يستريح منها الي الابد والأمر الآخر أن يعود شقيقه اليه نادم علي مااقترفه معه من ذنب عظيم
+
_عايز وعد صريح ان "يوسف "محدش هيأذيه ......... قولت ايه يا "أكمل"بيه
+
رفع "اكمل "حاجبه لاعلي بسخريه وتمتم وهو يخط بيده في الهواء متهكماً
+
"ايه .......؟ عايزني اكتب لك تعهد بخط الايد كمان ......!!
+
وقبل أن يتفوه بكلمه واحده ليبدي رفضه أو قبوله قفز "اكمل " من مكانه واطبق علي عنقه وأخرج سلاحه الناري ليضعه بجانب رأسه قائلا له من بين أسنانه
+
_اسمع ......يالااااا انا عندى بدل الطريقه الف طريقه اعرف بيها مكان اخوك بس انا اخترتك انت وجتلك بشكل شخصي بس لو عايزها رسمي انا تحت امرك اهو تشرفني في مكتبي قولت ايه ....!!
+
تهديده كان واضحاً فإذا تم استدعائه في مكتبه بشكل شخصي من المؤكد بأنه سيحدث مالا يحمد عقباه ستكون هناك العديد من الاتهامات في انتظاره دون أن يكترث فلم يجد مفر غير الكشف عن مقرهما في مزرعه "القاضي"ولكن لا كل ما يتمناه المرء يدركه تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن
+
_هقولك ...... علي مكان "يوسف "و "ميلا "...... ؟
+
__________________________________________
+
كانت تنتظر اشراق النهار ومازالت جالسه بجانبه تنظر إليه بعينين هائمتين لاتصدق بأنه كان يمكث معها في غرفه واحده تعلم بانهما لايجمعهما فراش واحد ولكن يكفي أنفاسه الهادئه بجوارها وبينما هي تتحسس باصابعها جسده شعرت ببروده تسري علي طول عنقه أسرعت الي فراشها و سحبت غطائها ودثرته به وهي تنفي برأسها عناده وتسلطه مازال يحمل بداخله شئ من صفاته السابقه الا وهو هذا الرأس المتحجر جثت علي ركبتيها ومررت أصابعها في خصلات شعره الناعمه وأخذت تتطلع إليه وقلبها ينبض لاتستطيع أن تخفي نيران الشوق بداخلها الي متي هذا الجفاء الا يكفيه ماٱلت إليه الأمور الان ، رفعت كف يده الي شفتيها ووضعت قبله عميقه علي باطن كفه ارتجفت يداها عندما وقعت عيناها علي حلقته الفضيه تناثرت دموعها فسقطت فوق كفه مالت برأسها لتتحدث إليه وكأنه يستمع إليها فهمست إليه بصدق
+
_عارف ...... حاولت كتير ابعد عنك واخلق لنفسي اسباب كتير تخليني اكرهك مش بس ابعد لكن مقدرتش كنت فاكره أن اماني في كبريائي وكرامتي وأن أي شئ تاني ممكن يتعوض بس الحقيقه انك مش ممكن تتعوض والواضح كمان اني مش اد البعد ده يا "خالد " بس انا مقدرتش استوعب كمان اني اكون لغيرك انا ممكن اموت لو حد تاني قرب مني وممكن اقتلك لو انت قربت من غيري
+
كان يسخر من نفسه من القدر الذي وضعهما في هذا الموقف دقات قلبه تتقافز أسفل كفها حديثها نابع من داخل الوجدان لمست كلماتها فؤاده ولكن يبقي للقدر رأي ٱخر ابتلعت ريقها بتوجس وهي تشعر بأنفاسه المضطربه عاودت النظر إليه مره اخرى وقالت بصوت خافت وهي تعاتبه
+
_ بس بردو مكنش لازم تتسرع وتسبني ،كان المفروض تطمني انا لما طلبت منك تطلقني كنت بطلب منك تتمسك بيه اكتر بس واضح اني ضغط عليك بكل قوتي لدرجه انك متحملتش وسبتني فعلا انا تايهه من غيرك ضايعه انا حتي مش عارفه انا من غيرك كنت عايشه ازاي !!
+
انخرطت في البكاء ولا تعلم السبب وراء دموعها هل وجوده معها الان ؟ام حالتها النفسيه المضطربه،لف ذراعه حول خصرها فشهقت علي حين فجأه حينما ضمها الي صدره العاري من المحتمل أنه لم ينم طوال هذه الليله اين ذهبت قسوته وغضبه لقد تلاشت أمام دموعها أمام انكسارها فأصبحت أكثر هشاشه من السابق لم يستعب انسياقها وراء كبريائها المزعوم لدرجه انه اودي بحياتهما الزوجيه همس إليها بجانب أذنها بخفوت
+
_ اول مره احس انك علي طبيعتك معايا بدون تكليف من غير الكبرياء اللي دايما كان حاجز بيني وبينك من غير الكرامه اللي دايما شيلاها علي كتفك انا حتي مكنش عندي حريه الاختيار انتي أجبرتيني علي كده فكان لازم اديكي حريتك يمكن تلاقي امانك في بعدي
+
ازدادت في بكائها فهو محق في حديثه لقد حملت كبريائها وكرامتها علي كتفيها دفنت رأسها في عضلات صدره وأخذت تستنشق أنفاسه الدافئه وقالت وهي تشهق
+
_ اماني في وجودك جنبي ..... منتهي الامان بالنسبه لي هو انت لوحدك يا "خالد "
+
هز راسه بعدم تصديق فعلي مايبدو أن حالتها المزاجيه ليست علي مايرام فقال لها لكي يخرجها من هذه الحاله الدراميه قائلاً لها بخبث وهو ينظر إلي بطنها المنتفخه قليلاً
+
_هااا .......البني آدم اللي بيستغيث جوه ده عامل ايه !! شكله هيطلع شقي مش كده ؟
+
انعقدا حاجبيها بصدمه وهي تراه يكشف عن هويته بهذه الطريقه ابتسم علي بلاهتها وهي تنظر إليه بعينين ذاهلتين وقفت أمام المرٱه وأخذت تتطلع الي هيئتها وهي تتحسس بطنها بسعاده وقالت بعدم تصديق
+
_انت عرفت ........ازاي !! انا مقولتش لحد علي فكره
+
نهض من مكانه ووقف خلفها وازاح بأصابعه خصلاتها جانباً ولمس بذقنه عنقها وهمس بهدوء
+
_من اول يوم شوفتك فيه وانتي حامل عرفت أنك حامل في ولد ، وعارف كمان أنه هيبقي شبهي
+
وضعت يدها في خصرها ولوت شدقها وهي تقول بخفوت
+
_بتنجم حضرتك صح .....!! ومين قالك أنه هيبقي شبهك انت بتحلم يا بشمهندس
+
لوح بذراعه بعدم اكتراث وقال لها وهو يتطلع الي هيئته عبر المرٱه
+
_انتي تطولي ..........أصلاً وبعدين انا متاكد انك بتتمني يجي شبهي
+
وكزته في كتفه وصرت علي أسنانها قائله بغيظ مكتوم وهي تضربه بوسادتها في وجهه
+
_حقيقي ........مغرور ودمك تقيل وكمان بارد
+
لم يستطع أن يمنع نفسه من الضحك علي طريقتها قبض علي ذراعيها وهو يقول بإبتسامه
+
_هتموتي وياخد ملامحي بلاش مكبره بقي وانطقي عايزاه شبهي والا شبهك
+
ابتسامته الصافيه ترفرف قلبها بل وتجعل دقاته تحيا مجدداً وكأنها مراهقه تستمع الي بعض الكلمات التي تشعرها بأنوثتها وترضي غرورها همست بهدوء
+
_شبهك اكيد وياخد كمان وضوحك وصراحتك ، بدعي دايما ربنا يشفي "انس "ويبارك في "ٱسر"
+
ابتسم ملئ شدقيه وهو يستمع إلي اسم صغيره القادم وكيف له أن ينسي هذا الاسم وهو من أراد تسميته بهذا الاسم من قبل ضرب بيديه جبينه حينما وجد النهار قد اشرق فتح باب شرفتها والتقط ملابسه بسرعه البرق وأخذ يتمتم ببعض الكلمات الغير مفهومه لم تستعب حديثه المبهم زفرت بضيق
+
تحركت حدقتيها الشقيتين علي قميصه والذي قام بإرتدائه علي عجاله بل واسرع في خطواته جهه الاسفل وهو يغلق ازرار سترته انفجرت ضاحكه وهي تراه ينظر إلي ساعته فلقد تاخر بالفعل من المؤكد بأن زوجته الدخيله ستكتشف سر إقامته معها وستنقلب حياتهما راس علي عقب استدار بجسده ووضع يده في خصره قائلا لها بمكر
+
_يا ....سلام ده ايه السعاده دي كلها يا ....دكتوره !!
+
اخرجت لسانها وقد اغاظته بالفعل بضحكاتها العاليه رفعت حاجبها لاعلي بخبث وأخذت تتحسس باصابعها بطنها وقالت
+
_ يعني مش ....عارف يا بشمهندس ؟
+
وصل إلي البوابه الرئيسيه ومازال ينظر إلى ساعته ثم رفع عينيه الماكرتين إليها ليجدها تبتسم إليه بعذوبه فقال لها
+
_ وهعرف منين .؟........يمكن علشان قضيت الليل معاكي !!
+
عضت علي شفتيها بخجل فلقد كشفتها سعادتها الزائده ولكن لايهم طالما عاد إليها والشوق يلاحقه ليتها استطاعت أن تجعله يمكث معها مؤخراً ولكن علي مايبدو أنه لن يوافق علي الاقامه معها مره اخرى ضيق عينيه عندما وجدها شارده
+
أغلقت البوابه ولازالت في الداخل أما هو فكان ينظر إليها من الخارج لايفصل بينهما غير هذه الاعمده الحديديه فقالت بهدوء وهي تهمس امام شفتيه
+
_كان اجمل يوم في عمري .......عارفه أنه مش ممكن يتكرر تاني بس ده ميمنعش اني ............
+
بترت كلماتها حينما اهتزت نظراته وهو يتطلع الي بريق عينيها قائلا لها بإستفهام
+
_ميمنعش .............ايه ؟
+
فتحت البوابه الحديديه وارتمت في أحضانه فرفعها الي صدره وهمست إليه بنعومه اذابته وهي تقول بإشتياق
+
_ اني احضنك ........ انا مكتفيه بحضنك جدا يا "خالد "
+
ضمها إليه بكل قوته كاد أن يهشم عظامها لولا تذكره أنها تحمل صغيره بداخلها همس إليها بخشونه جعلها تفقد القدره على الاتزان عندما قال لها بجانب أذنها
+
_ عندك استعداد ترجعيلي تاني يا "أميمه " !!
+
هزت راسها إيجاباً وقد أدمعت عيناها قرأ في نظراتها الموافقه ولما لا وقد استجابا كلاهما لنداء قلوبهما سحبها من ذراعها دون أن يبالي بملابسها فركضت خلفه ومازالت ممسكه بأصابعه وضحكاتها تعلو لتصل إلي عنان السماء
3
___________________________________________
+
غفي بملابسه علي مقعده وأسند رأسه فوق سطح المكتب فلم يستطع النظر إليها مطلقاً فكلما نظر إليها وجده داخل عينيها مازالت تكن له مشاعر لقد كتب العذاب علي قلبه أن يعشق ما ليس له الي متي هذا العذاب عذاب من نوع اخر ألا وهو الحب من طرف واحد نعم لقد عاد قلبه من جديد ينبض بالعشق لم يكن مسموحاً له بأن يخترق قانونهم القاسي ألا وهو قانون "القاضي "والذي يفيد بأن الحب للضعفاء فقط فلقد خلق ليفكر بعقله دون أن يكترث لدقات قلبه كان يسير علي نهج قانونهم في السابق أما الآن فقد ضرب به عرض الحائط ، تعلق صغيره بها يجعل الأمر صعب للغايه فكلاهما يتعلقان بها والأمر ليس بيديها بل يتعلق بقلبها لم يكن يتوقع بأن صاحبه العيون الساحره تؤرق ليله ونهاره هكذا بل واصبح بها متيماً لقد انهي اتفاقه مع شقيقه من أجلها هي فقط لقد نسي من يكون بالفعل استمع الي صوت سياره من الخارج لوي فكه فلقد علم بأن شقيقه قد عاد مره اخري لم يهتم لوجوده مطلقاً ولكن نهض من مكانه قاصداً غرفته وماان خرج استمع الي صوت ضجيج بالخارج وماان تحرك بخطوات واسعه اصطدم بالواقع المرير عندما لمح بعينيه الحادتين عيناه الشرستان وملامح وجهه المرعبه أمامه فما كان منه إلا أنه لف الحبل حول عنقه وضغط عليه بشراسه وقال له صارخاً
+
_قدامي .....يلا ومن غير شوشره والا انت عارف ممكن يحصل ايه ........؟
+
تحرك بخطوات شارده ولا يعلم كيف تحكم باعصابه وأصبح بهذا البرود دفعه بكل قوته جهه مكتبه فسقط جالساً وتطلع إليه بعينيه شاردتين ومازال ممسكاً بطرف هذه الحبال وقال بمكر
+
_اكيد مستغرب من وجودي وازاي وصلتلك بالسرعه دي بس لازم تعرف أن اللي عرفني المكان ده حد دمه قريب من دمك وانا بقي مش مستغرب لان مش جديد عليكم الخيانه
+
ضيق الخناق علي عنقه واقترب منه ليري نظراته البارده وهويتأمل طريقته فهمس إليه ببرود قاتل
+
_مش مستغرب اكيد طالما الضربه جت من "مراد "علي العموم انا قدامك شوف انت عايز ايه يا "عاصم "
+
فك هذه الحبال من حول عنقه وأخرج من جانبه هذا السكين الحاد دون أن يكترث لتعابير وجهه المصدومه
+
لمع نصل السكين أمام عينيه الحادتين لم يصدق أنه أصبح بالفعل بين براثنه لقد تبدلت الأدوار ليأخذ هو دور الأمر الناهي في هذه المعركه لقد رد له الصاع صاعين ومن أقرب الناس إليه توقفت حاسه السمع لديه عندما وضعها بجانب نحره و قال له بصوت قاسي ونبره غاضبه
+
_جه الوقت ....اللي انا اطلب فيه وانت تنفذ يا ابن "مختار "
+
اغمض عينيه علي الفور حينما ذكر اسم والده الخوف كل الخوف علي صغيره والذي خلد الي النوم مبكراً يخشي أن يراه بهذه الصوره المهتزه لم يحتمل حديثه فزعق به صارخاً
+
_انا مش تحت امرك علشان انفذ ........يا ابن "زيدان " ولازم تعرف أن غضبي وحش وانت عارف كده بلاش الطريقه دي لانها مش هتجيب نتيجه معايا
+
هز رأسه بسخريه وهو يتطلع إليه بمكر من المؤكد بأن هناك أساليب أخري هو يجهلها علي صوته وهو يقول
+
_بلاش ثقتك الزايده دي لان أصلها خوف ورعب ولازم تعرف اني مش هسيبك الا لما تقولي "ميلا "فين !!
+
دلف "أكمل "إليهما وأخذ ينادي عليها بصوته الجهوري استيقظ الصغير من نومه مفزوعاً وركض الي مصدر هذا الصوت وعندما ولج إليهم الصغير تسمر مكانه وقال بنبره متحشرجه نابعه من خوفه عليه
+
_ أخرج يا "براء " من هنا......!! كل اللي انت عايزه يا "عاصم " هنفذه صدقني
+
اهتزت غابتي الزيتون بعدم تصديق وهو يراه مستسلماً إليه لم يعهده بهذا الهدوء من قبل يعلم مدي تلونه ولكن لم يكن بهذه الروح الانهزاميه ركض الصغير تجاه والده صارخاً بإسمه فما كان منه إلا أنه تلقفه بين يديه وانتقل بنصل السكين ليضعها فوق عنق الصغير وصر علي أسنانه قائلا ً بإستفهام
+
_ ابنك ...........ده ؟ مش كده ........!!
+
لم يكن يخشي شيئاً في السابق أما الآن فأصبح يخشي كثيراً وخاصه إذا تعلق الأمر بفلذه كبده صرخ به وهو يتوسل إليه أن يتركه وشأنه قائلا ً
+
_ ياريت مدخلش ابني في الحساب اللي مابينا انا قدامك عايز تاخد حقك خده مني انا ....
+
نفي براسه وقد حانت منه ابتسامه متشفيه جعلت ثقته في نفسه تهتز وتحدث بنبره ساخره أجاد التحدث بها
+
_ بلاعبك بنفس اسلوبك بنفس طريقتك القذره ولما انت عندك قلب وبتخاف علي ابنك كنت بتستغلها ليه في الحساب اللي ما بينا .........انت عارف لو كنت اذيتها انا هعمل فيك ايه .!!
+
اخذ الصغير يلوح بساقيه في الهواء منادياً عليها يستغيث بها حاول أن ينهض من مكانه لينقذه من بين يديه فلم يجد غير ذراع "اكمل "يمنعه من النهوض وزعق به قائلا ً
+
_علي .فين !! الزم مكانك وانطق خطفت "ميلا" وودتها فين!!
+
وقبل أن يتفوه ببنت شفاه دلفت إليهم بخطوات واسعه حينما استمعت الي صراخ الصغير وأخذت تنظر إليه بعينين متسعتين لم تصدق أنه أمامها الان بملامحه الجذابه ولكن عيناه كانتا مخيفتان للغايه وقعت حدقتيه الذاهلتين عليها لم يستعب وجودها في هذا المكان بهذه المنامه المثيره نظر تلقائياً الي "أكمل"والذي انتابه الذهول أيضاً حينما اخذت تحملق به كثيرا ً نعم تتذكره جيداً وكيف لها أن تنسي من زج بها داخل القضبان الحديديةأنه هو رجل القانون والعداله والذي طبق القانون عليها طغياناً وظلماً قالت وهي توجه حديثها الي "اكمل " بعينين متحديتين دون أن تنظر إلي من خفق قلبها من أجله وقالت لتقضي عليه وعلي ماتبقي منه
+
_ومين ......قال لحضرتك يا "اكمل "بيه انه خطفني
+
سقط نصل السكين من بين يديه وقال لها بعدم تصديق
+
_ميلا " ......؟انتي بتقولي ايه ..........!!
+
تعلم مدي صدمته ولكن لم تكن أقل من صدمته الحقيقه إذا علم بأنها أصبحت بقايا انثي فلابد أن يحتقرها الي الأبد ولتبقي نظرته الدونيه لها كما هي لو كانت الكلمات تقتل لقتلته في الحال لقد انتظر هذا اللقاء كثيرا ً كي يعبر عن ندمه واسفه وأن يصلح مااعتقد أنه أفسده لتاتي هي الآن وتفسد ما حاول إصلاحه الي متي سيضيق صدره بما لا يطيق لقد قضت عليه بأكمله قبض علي منكبيها وقال لها بعدم فهم
+
_يعني ...... ايه ؟ ليه مصممه تبني بينا مسافات وتوهميني اني مخدوع فيكي ليه بتعملي في نفسك وفيه كده ، لسه بتكدبي ومتعلمتيش من اخطاءك لسه بتتمادي وعايزه تقنعيني انك هنا بمزاجك
+
لمس تمزقه ثنايا قلبها ولكن ولكي تنهي هذه المهزله يجب عليها أن تستمر في اداء دورها فيبدو أنها فاقت "مراد "في دوره البارع رفعت امواجها الثائره وقالت بعدم اكتراث وهي ترفع كتفيها لاعلي بعدم فهم
+
_انت مش مصدق انت حر بس انا بعترف لك بالحقيقه انت اللي مصمم تدي لنفسك دور البطوله في حكايه وهميه ودي تبقي مشكلتك مش مشكلتي يا دكتور
5
اتسعت عيناه علي وسعهما وهو يلحظ طريقتها الجافه في الحديث تحركت حدقتيه بعدم تصديق نعم هي كاذبه اين وعودها إليه ؟ لم يستمع لحديثها بل استمع لنداء قلبه ولكن أدارها "أكمل"إليه وصر علي أسنانه قائلا ً
+
_انتي ...ايه حكايتك ....!! مالك بتتكلمي كده وكأن كلامك شئ عادي وطبيعي أننا نتقبله
+
رفعت حاجبها لاعلي بتساءل من يكن هذا الشخص والذي ظهر في حياتها كي يدمرها فقط دفعته في صدره وقالت بنبره قاسيه اذهلته وجعلته يفقد صوابه علي الفور
+
_وانت دخلك ايه ....؟ جاي ليه يا "أكمل " بيه علشان تقولي أن روح القانون بتاعك مش لامثالي اللي عايشين حياتهم بالطول وبالعرض ،علي العموم انا اخدت بنصحتك وعشت حياتي بالطول والعرض زي ماانت شايف
+
قبض على مقدمه ملابسها بغل واضح وصك علي نواجزه وأشار إليه بسبابته قائلا
+
_يعني .....انتي عايزه تفهميني انك كنتي عايشه معاه ........الفتره دي كلها ......
+
لم يكمل حديثه حينما هزت راسها لتوافقه الرأي فتخشب الآخر مكانه عندما قالت بلهجه خاليه من الحياء
+
_بالظبط .............كده عيشت معاه الفتره اللي فاتت دي كلها .....افهم انت الباقي بقي .....
+
رفع اكمل ذراعه لاعلي وصفعها علي خدها لتنزلق الدماء من جانب فمها ،شعر الآخر بأنسحاب روحه من جسده وهو يستمع إليها لو أرادت قتله ما تفوهت بمثل هذا الحديث قبض "اكمل "علي خصلاتها ودفعها بكل طاقته فسقطت علي الأرض فتلك الٱثمه قد نالت من كلاهما قال صارخاً بها
+
_ افهم انا الباقي ،لولا صله الدم اللي اكتشفتها متأخر بيني وبينك ولولا عمتي المسكينه اللي ممكن تموت لو سمعت كلامك ده كنت دفنتك متحاوليش تقربي من عمتي لاني هقتلك ، المسكينه عايشه علي أمل مش موجود لكن لازم تعرف ان بنتها ماتت وتستعوض ربنا فيكي
+
لم تصدق أذنيها هل يقصد بالفعل والدتها هل مازالت حيه ولم تمت ، هل يربط بينهما صله قرابه من المؤكد أنه يهزي ،حركت راسها بعدم استيعاب وهي تقول ببكاء
+
_انت كداب .....كداب ماما ماتت ولازم تعرف أن كلامك ده مش هيغير الواقع ابدا
+
حانت منه بسمه هازئه جعلتها تتراجع الي الخلف ضيق نظراته وهو يسحب ذلك المصدوم من معصمه قائلا لها وهو يتوجهه به الي خارج هذا المكان الي الأبد فعلي مايبدو بأنه قد أخطأ بالفعل
+
_للدرجه دي خلي ثقتك بالناس معدومه ....انا مش مضطر اكدب علشان واحده زيك متستهلش
+
خرجا من هذا المكان وخيبات الامل تلاحقهما ،اهتزت عيناها بالدموع فسقطت بالفعل لتغرق وجهها لقد ضحت مره اخري من أجله فلتضيف هذه التضحيه علي قائمه التضحيات والتي قدمتها دون مقابل فعلت ذلك من أجل أن يبتعد عنها ولا يفكر بها ثم عادت وضحكت علي وجود والدتها علي قيد الحياة فأصبحت تبكي وتضحك في آن واحد وقف هو مشدوهاً من طريقتها مال بجسده ليمسح الدماء التي تجمعت بجانب فكها فدفعته وأخذت تلوح بساقيها وأخذ جسدها ينتفض صارخه فلقد كانت الصدمه شديده عليها جثي علي ركبتيه أمامها يحاول أن يحاوط بذراعيه جسدها ليهدأ من هذا الارتجاف فضربته في صدره بقبضتيها عده مرات وهي تشهق صارخه
1
_انت السبب في كل اللي انا فيه ،........انا عملت كل ده علشانه هو مش علشانك انا بكرهك بكرهك
+
بكي الصغير من أجلها وركض إليها ليحتضنها لم يعهدها بهذا الانهيار من قبل هدأت حركتها حينما سيطر هو علي جسدها واستكانت بين أحضانه فربت علي خديها ليجدها فاقده للوعي مغشياً عليها حملها بين يديه وهو يقول بنبره خاليه من الحياه وهو ينظر إلي عينيها المغمضتين
+
_انتي فعلا اثبتي أن الوفاء لسه موجود ومش كل واحده تبقي زي "سالي نصار " انت تكسب يا "عاصم "يا "زيدان " ...
+
___________________________________
+
وضعت أصابعها أسفل فكها وأخذت تتطلع الي ملامحها المرتبكه ربما هناك أشياء تجهلها هي فأصرت علي أن تفهم مغزي هذه الأشياء زاغت نظراتها وهي تتأمل صمتها القاتل ربما قد تشاجرت مع زوجها ولا تحبذ أن تخبرها سحبت الصغيره من فوق المقعد ووضعتها فوق حجرها وهي تداعب وجهها بأناملها الرقيقه قفزت الصغيره الي حجر "دينا " فأبتسمت علي طريقتها وداعبت خصلاتها الناعمه بمشاكسه اشتمت رائحتها بتمعن فما اجمل رائحتها الذكيه وقفت الصغيره علي ساقيها واحتضنتها بشده فنظرت "رؤي "إليهما بعدم تصديق وكزتها في ذراعها قائله لها بمداعبه
+
_شكل "لينا " حبتك ....يا "دينا " بس عندها حق انتي اي حد يشوفك لازم يحبك
+
تنهدت تنهيده خافته وقد شردت بعقلها قليلاً ليته استطاع أن يصل الي قلبها ولكنه اكتفي بمعاقبتها وتركها بمفردها همست بخفوت وبنبره متحشرجه وهي تقول
+
_الا ."أكمل" يا "رؤي " محبنيش من الأساس كنت فاكره أنه ممكن يبادلني نفس الشعور بس واضح أنه مقدرش
+
صديقتها المهتزه والتي تبالغ في وصف هذا الشعور مازالت تتخيل اشياء يصعب فهمها تشدقت وهي تلوي فكها قائله لها بنبره ساخره
+
_ مقدرش ....يا حرام وكان بيتجوزك ليه ......يا "دينا " ؟
+
_ ممكن عطف ...أو شفقه لكن الحب مش موجود في حياتنا
+
لا احد يشعر بها أو بإحتراقها لازالت فاقده الشعور بالاحتواء ينقصها هو ذاته ولاتعلم بأنه يحتمل الكثير وهي لاتشعر تلك المتخبطه في أفكارها يهيئ لها شيطانها الماكر اشياء مزعومه زعقت "رؤي"بها وهي تقول
+
_لو الكلام ده قولتيه زمان قبل مايتجوزك كنت وافقتك لكن دلوقتي تفكيري اتغير كتير واقدر اقولك أن اللي بيحب بيبان في عينيه ازاي بعد كل السنين دي ومتقدريش تجزمي أن "أكمل"بيحبك ولا لا اتكلمي يا "دينا "اوقات الكلام بيريح
+
ماذا ستقول لها ؟ بدت عيناها المهتزتان ضائعتان مسحت حول وجهها وقالت بألم
+
_واوقات الكلام بيوجع ..ويتعب حاسه أنه مبقاش الانسان اللي اعرفه بقي بيتجاهلني وكأنه قاصد التجاهل ده
+
هناك أشياء هي نفسها تعجز عن الوصول إليها فلم تجد غير اللجوء الي الخديعه والمكر خوفها اعمي قلبها بل وهز كيانها قصت عليها مابدر منها عندما علم بتناولها هذه الأقراص من وراء ظهره شهقت الاخري ووضعت أصابعها فوق شفتيها كيف لها أن تفعل شئ كهذا دون علمه قالت ناهره إياها بقسوه
+
_غلطتي ..وغلطك كبير ازاى تعملي حاجه زي دي انتي فعلا مش طبيعيه ومستغربه أنه بيتجاهلك يا جبروتك
+
رفعت حاجبها لاعلي بعدم تصديق وازدادت نبضات قلبها في التسارع وقالت بإصرار
+
_مكنش عندي البديل........صدقيني ،لو كنتي مكاني كنتي هتعملي اكتر من كده انا بقيت بخاف منه من وقت ماضرب "سالي " انا حتي مش عارفه هو ممكن يعمل معايا ايه ؟
+
اذا ذكر الغباء ذكرت هي كيف لها أن تخشي منه علي حياتها في المستقبل فلا يعلم الغيب الا الله لم تستطع أن تحتمل حديثها والذي لايصدقه عقل فقالت لها وقد وضعت نفسها مكانها
+
_انا لو كنت مكانك يا "دينا " كنت هبقي فخوره أن الشخص ده أب لاولادي تقدري تقوليلي نقصك ايه علشان تحسي معاه بالاحتواء ،خوفتي لما ضرب العقربه دي وكنتي هتبقي مبسوطه وسعيده لو لقتيه بيتكلم معاها كويس انتي في ايدك نعمه مش حاسه بقيمتها علي الاقل هو مش مضطر ينكر نفسه علشان يعاقبك علي أفعالك غيرك بيتمني ولو جزء بسيط من السعاده اللي انتي بتعشيها دي
+
دلف إليهما بملامحه العابسه فحملت هي الصغيره علي كتفها وهمت بالمغادره فأستوقفها هو بنبرته المتسائله
+
_علي فين .....يا "رؤي " ومين الكيوته ......دي ؟
+
حملقت بهذه الصغيره الماكره ثم اعاده النظر إليه قائله بسخريه
+
_دي كيوته !!......انت مخدوع فيها جدا يا "أكمل " دي حاله من الفوضي في صوره ملاك
+
كان يومه عصيب بالفعل وبالرغم من ذلك لم يمنع نفسه من الابتسامه عندما ارتمت بجسدها الضئيل في صدره فتلقفها هو بسعاده عامره وماان هم بتقبيلها سبقته هي ووزعت القبلات علي خديه اغمض عينيه واخذ يستقبل قبلاتها الرقيقه بشوق واشتياق جارف لحظات قليله ولكنها أعطته نوع من السعاده التي يفتقدها سحبتها من بين يديه فتمسكت الصغيره به هذه الودوده والتي تعشق النوع الآخر يصعب السيطره الكامله عليها نفخت بضيق وهي تتطلع إليها وقالت بإصرار
+
_لا بقي ....كده كتير "ادهم " بيتعامل معاكي ازاي ؟ لازم نمشي حالا يا "لينا "
+
هزت راسها بطاعه وكأنها تفهم حديثها فأرتفعا حاجبي "أكمل "بعدم تصديق استأذنت منهما وانصرفت تحت نظراته الحالمه لتلك الشقيه أعاد النظر إلي زوجته ثم تخطاها دون أن يكترث لوجودها وماان هم بالصعود قامت بالنداء عليه قائله وهي تستدير بجسدها إليه
+
_انت ......كنت فين ؟ وليه اتاخرت بالشكل ده ؟
+
ماكان ينقصه الان هو حديثها كان الإرهاق يسيطر علي ملامحه المتعبه حاول التحلي بالصبر عكس الطوفان الذي بداخله فقال لها لينهي الحديث وهو يصعد الدرج
+
_بعدين .....نتكلم ...انا دلوقتي مش قادر اتكلم يا "دينا "
+
رفعت ذقنها لاعلي وقالت بإصرار وهي تستمع الي أنفاسه الغاضبه قائله
+
_وانا معنديش صبر علشان أجل كلامنا ده لبعدين انا مش هاخد من وقتك كتير
+
ضغط علي قبضته بشده واعاد عليها جملته السابقه قائلا لها برجاء
+
_ارجوكي ...... انا مش طايق نفسي دلوقتي ومش ضامن اعصابي فبلاش تستفزيني وانهي المناقشه مابينا
+
علت نبرتها لتغطي علي نبرته وهي تقول بدون وعي قاصده مضايقته
+
_ لو عايزني انهي المناقشه حالا تبقي تقولي كنت فين لاني مش هقبل اكون شئ مش مهم في حياتك
+
مسح على وجهه بضيق وزفر زفره قويه كادت أن تحرقها ماذا تريد هذه الحمقاء منه ؟فالليله هو في اسوءحالته استشاط غضباً من طريقتها وقال لها من بين أسنانه
+
_امشي ....... من وشي لاني مش ضامن رد فعلي حالا ....امشي
+
ضربت بحذائها الأرض وأصرت علي الوقوف أمام وجهه وزعقت به قائله
+
_انا مش همشي ،انا مراتك وليه حقوق عليك لازم تحافظ عليه وعلي كرامتي اكتر من كده زي مابحافظ علي كرامتك
+
حانت منه بسمه هازئه ارتسمت علي وجهه وهو يستمع إلي حديثها الواهي فصرخ بها
+
_فعلاً حافظتي علي كرامتي باقراص منع الحمل مش كده ،انتي احسن حاجه دلوقتي تاخدي بعضك وتمشي من وشي والا متلوميش غير نفسك انتي فاهمه !!
+
زاد عنادها فزاد معها الاحساس بالتخلي فأعتقدت بأنه يريد الخلاص منها فهجرها بالفعل تصاعدت أنفاسها الغاضبه وقالت بنبره قاسيه ممتزجه بالغيره والغضب معاً
+
_ايوه .....كنت باخدها لانك ملكش امان زهقت من العاميه خلاص ورغبتك فيها انعدمت علشان دورها انتهي
+
شهقت "سالي "وهي تستمع إليهما ولكن لم تستطع أن تتدخل لتشعل النيران بينهما فيكفي ماٱلت إليه الأمور الان توقف الزمن به وهو يستمع إلي وقاحتها وطريقتها المهينه في التعبير عن غضبها صفعته القويه اطاحتها جهه الدرج فألتقطها من خصلاتها وهو يجرها خلفه والغضب قد أعمي أعينه صرخت وهي تتمسك بالدرج ولكن قبضته القويه كانت اقوي من قبضتها ركضت "ٱمال "إليهما وقالت بتوسل وهي تفك هذا التشابك
+
_وحد الله ....يا "أكمل " هي مضايقه علشان اهمالك المتعمد ليها انت اتغيرت معاها
+
وقف مشدوهاً ولم يصدق بأنها قد قصت إليها مايحدث بينهما النيران تاكل قلبها تشعر بتغيره ولا تعلم ماهيه هذا التغير أشار إليها بعدم تصديق وهو يقول بنبره غاضبه
+
_التغيير ده مكنش بمزاجي وهي السبب فيه وقبل ماتحسبيني علي رد فعلي معاها اسأليها علي عملت ايه علشان تتعاقب عليه بالشكل ده
+
التقط هاتفه ومفاتيح سيارته من المؤكد بأنه لن يجمعهما فراش واحد الليله اعتذر منها قائلا لها بإرهاق
+
_عن اذنك ....يا عمتي انا مضطر ارجع شغلي تاني لأن فعلا مش طايق نفسي ولا طايقها
+
نهضت من مكانها بصعوبه بالغه وتوجهت حيث مصدر صوته تاكدت ظنونه بالفعل بأن الغباء لدي هذه العائله قد توارثه البعض هدرت بنبره عصبيه وقد ضربت بكل القيم والأعراف أرضاً وقالت بشراسه
+
_طالما قدرت تبعد وتهجر وكمان مش طايق نفسك اوي كده ولا طايقني تبقي ترمي عليه اليمين وتخلصني
+
عيناه كانتا بلون الدماء اقترب منها وضيق حدقتيه وهو يشير إليها بعدم استيعاب قائلا ً
+
_انتي ......واعيه لطلبك ده وعارفه انتي عايزه ايه بالظبط !!
+
اومأت برأسها عده مرات لتؤكد إليه رغبتها في الانفصال عنه فقالت بنبره هازئه جعلت عقله يختل
+
_ايوه واعيه ........يلا ارمي عليه اليمين وريحني وإلا عايزني انا اللي ارمي عليك اليمين يا "أكمل "
+
يتبع
+
بالرغم من عدم تحسن حالتي الصحيه الا اني نزلت البارت ياريت تقدير لتعبي من فضلكم
+
دمتم ......... سالمين
+
