اخر الروايات

رواية انا لك ولكن الفصل السادس والعشرين 26 بقلم سارة بركات

رواية انا لك ولكن الفصل السادس والعشرين 26 بقلم سارة بركات 


انا لك... لكن

الفصل السادس والعشرون
أدهم كان واقف بيبص ليحيى بضيق بسبب قراره المتسرع.....
أدهم بعصبيه:"أنا مش موافق."
يحيى بإبتسامه:"أنا مش باخد رأيك أنا بعزمك، لو حابب تيجى أهلا وسهلا لو مش حابب خلاص عنك ماجيت."
أدهم بعصبيه وهو بيقرب من يحيى:"أنا أختى مش لعبه فى إيدك."
يحيى:"وأنا بقولك كتب كتابنا يوم الخميس ال....."
قطع كلامه بوكس غير متوقع من أدهم....
أدهم بصوت عالى:"مش عاوزين شفقه منك، إحنا حلوين أوى لحد كده ماشوفش وشك تانى ولا تكلمنى تانى، أنا مستغنى عن خدماتك."
يحيى بضيق:"وأنا بقولك كتب كتابى عليها يوم الخميس سواء برضاك أو غصب عنك."
أدهم:"أنا مش عارف إنت واخد الموضوع بسهوله كده إزاى ، كل حاجه عندك بتتحل بالفلوس وبالقرارات السريعه لكن مش مهم غيرك تغور مشاعرهم وحياتهم فى داهيه المهم إنت تبقى عملت إللى عليك وزياده، إنتى شايف إنى كده هبقى مبسوط؟"
يحيى بإبتسامه:"طبعا."
أدهم:"إزاى؟"
يحيى:"عشان أختك هتكون معايا وهحافظ عليها كويس جدا."
أدهم ماقدرش يكتم ضحكته:"ثوانى كده!أمال مين إللى حصلها كل ده! وبسبب مين!"
يحيى:"وده الحل الوحيد عشان أحل الموضوع ده وماتقلقش ،على مش هيشوف النور نهائي ،دى قضية إغتصاب وتهديد مش مجرد أى قضيه وهيتحاكم من غير محكمه يعنى هيتشنق علطول."
أدهم بتفكير:"مممممممم ،إنت كده الصراحه بتغرينى، أنا موافق."
يحيى إبتسم بس إختفت الإبتسامه على وشه لما سمع كلام أدهم...
أدهم بإبتسامه:"بس عمرى ما هسامحك."
أدهم لسه جاى يمشى جه يبص نحية آيه مالقهاش موجوده ولقى الخاتم الخطوبه مرمى على الكنبه قدامه....
يحيى:"إنت كنت قاسى عليها جدا ، هى كانت بتحاول تخرج سلمى من الموضوع، ماشوفتهاش وهى عندى فى المكتب كانت تقريبا لسه عارفه الحوار و كانت محتاره تعمل إيه وكانت ماسكه نفسها بالعافيه عشان ماتعيطش قدامى."
أدهم وهو بيبص ليحيى وبضيق"ماطلبتش رأيك، عن إذنك."
أدهم نزل من السطوح وفضل يحيى واقف فى مكانه وبص على "على" إللى أغمى عليه من كتر ضرب أدهم ومسك تليفونه وبلغ ناس تبعه إنهم يتصرفوا معاه وقالهم على العنوان ونزل من البيت...
كانت ماشيه فى الشوارع تايهه من قسوة كل حاجه عليها حست إنها وحيده مالهاش أهل ولا سند...مفاقتش من إللى هى فيه على صوت عربيه بتزمرلها وهى ماشيه فى الطريق وجايه عليها قالت لنفسها بدموع:"أخيرا هرتاح." غمضت عيونها ومستنيه العربيه تخبطها حست بحد بيشدها من الطريق... فتحت عيونها..
أدهم بعصبيه:"إنتى مجنونه، عاوزه تموتى نفسك!!"
آيه شالت إيده من دراعها ومردتش عليه وكملت مشى...أدهم جرى وراها ومسكها تانى من دراعها بس بالراحه...
أدهم:"بصيلى هنا لما أكلمك تردى عليا."
آيه بصوت عالى:"إبعد عنى."
أدهم بعصبيه:"مش هسيبك ، وماتعليش صوتك عليا تانى."
آيه:"إنت فاكر نفسك مين عشان تتكلم معايا بطريقه وحشه وبعد كده تتعامل كأن مافيش حاجه حصلت؟!"
أدهم بعصبيه مكتومه:أنا هبقى جوزك، يعنى تتلمى وتسمعى الكلام وتيجى معايا."
آيه:"إنت بتحلم معتش فى بينا حاجه خلاص ، إنت فاكر إنى هسامحك بعد إللى إنت قولتهولى!"
أدهم بضيق:"إخزى الشيطان يا آيه وتعالى معايا."
آيه بعصبيه:"قلتلك مش هاجى معاك."
أدهم:"بقا كده!!"
آيه:"أيوه هو كده، وسيبنى بقا."
أدهم شالها على كتفه.....
أدهم:"إبقى قابلينى بقا لوسيبتك تمشى."
آيه بصريخ:"نزلنى يا أدهم الناس بتتفرج علينا، إلحقونى يا ناس بيخطفنى."
أدهم للناس إللى بيتفرجوا عليهم:"لا ياجماعه دى مراتى وأنا بربيها عشان بتعلى صوتها عليا."
واحد من الناس:"ماتلموا ستاتكم بقا إحنا مش ناقصين قرف على الصبح."
آيه وأدهم بيحاولوا يكتموا ضحكتهم، أدهم راح بيها على عربيته ونزلها...
أدهم:"يلا إركبى."
آيه:"مش هركب."
أدهم:"إنتى بتعندى معايا!!."
آيه:"أه يا أدهم بعند معاك."
أدهم بعصبيه مكتومه:"إخزى الشيطان وإركبى ياحبيبتى."
آيه:"حبك برص."
أدهم بضحكه مكتومه:"طب كويس إنك عارفه نفسك."
آيه بصتله بضيق:"إنت بتقول إيه!"
أدهم:"لا مابقولش حاجه ،يلا إركبى."
ركبت العربيه وهو كمان ركب وأتحرك بيها على بيت والدته...
فى بيت والدة أدهم:
وهما داخلين البيت...
آيه:"عشان خاطرى يا أدهم ماتزعلش سلمى ، كل ده حصل غصب عنها."
أدهم ببرود:"طيب."
دخلوا الصاله سلمى ووالدتها كانوا بيتفرجوا على التليفزيون..
أدهم:"إحم إحم."
بصوله هما الإتنين...
أدهم بإبتسامه مصطنعه:"عندى ليكم خبر حلو، كتب كتاب يحيى وسلمى يوم الخميس الجاى."
سلمى إتصدمت من كلام أدهم....
منى:"إنت بتقول إيه يابنى سلمى مين!!؟"
أدهم بإبتسامه:"سلمى بنتك ياماما."
منى:"إزاى!!، ده زى أخوها."
أدهم بتوضيح:"بس مش أخوها."
منى:"يعنى هو إللى طلب منك كده!!؟"
أدهم وهو بيبص لسلمى إللى قاعده متوتره:"أيون."
منى:"تمام،وإنتى رأيك إيه ياسلمى؟"
أدهم:"أظن مالهاش رأى فى الموضوع ده بالذات ولا إيه يا لولو؟"
سلمى بتوتر:"تقصد إيه؟"
أدهم بإبتسامه خفيفه:"يعنى كتب كتابكم يوم الخميس الجاى، خلاص الميعاد إتحدد وهو إللى صمم عليه."
سلمى:"بس أنا...."
أدهم ببرود:"مافيش بس ،يلا يا عروسه جهزى نفسك عشان عريسك هياخدك يوم الخميس من البيت."
سلمى قامت من مكانها وهى بتعيط وطلعت على أوضتها بسرعه وآيه طلعت وراها....حضنتها وفضلت تطبطب عليها بعد ماحكتلها كل إللى حصل....
سلمى بعياط:"ذنبه إيه أبيه يحيى يشيل ذنب مش ذنبه."
آيه:"ششششش، ماتقوليش كده يحيى جدع وهيحطك تاج فوق راسه."
سلمى:"بس ده أنا بقوله يا أبيه أنا ماكنتش متخيله إن ممكن يجمعنا بيت واحد فى يوم من الأيام."
آيه:"وليه ماتبصيش للموضوع من جهه تانيه."
سلمى:"إزاى؟"
آيه:"يعنى مثلا إنه هو شاب غريب عنك مش أخوكى خالص، بس شخص طيب ومحترم وكويس وإبن ناس، ليه متحاوليش تتعرفى عليه من أول وجديد كشخص تانى خالص؟"
سلمى:"تصدقى فكره، بس هلحق إزاى أتعرف عليه وأدهم بيقول إن كتب الكتاب يوم الخميس؟"
آيه بإحراج:"إحم إحم ، ماهو إنتى بقا هتتعرفى عليه بعد كتب الكتاب."
سلمى:"اه، تمام ماشى أما نشوف."
آيه بإبتسامة فرحه:"يعنى أقول مبروك؟"
سلمى :"ايوه."
آيه حضنتها :"مبروك ياحبيبتى أنا بتمنى إنك تبقى سعيده مع يحيى."
سلمى خرجت من حضنها:"عقبالك إنتى وأدهم عشان أنا زهقتلكم الصراحه ، كل إللى حواليكم بيتجوز وإنتم لسه قاعدين فى مكانكم مابتتحركوش."
آيه بإحراج:"كلها شهر وهنريحكم مننا."
سلمى:"ياريت عشان إتخنقت."
آيه وهى بتخبطها على دراعها براحه:"ماتتلمى بقا."
قطع لحظته دخول أدهم للأوضه...
أدهم:"ممكن أتكلم معاكى يا سلمى شويه؟"
آيه:"عن إذنكم أنا بقا."
لسه جايه تطله من الأوضه، أدهم شدها ...
أدهم:"إنتى رايحه فين!؟"
آيه بتوتر:"هسيبكم تتكلموا مع بعض شويه."
أدهم :" لا عاوزك تبقى قاعده وأنا بتكلم معاها."
آيه بصتله بإستغراب وقررت إنها تقف قى الأوضه...
أدهم وهو قاعد أدام سلمى على السرير....
أدهم بتنهيده صعبه:"أنا آسف إنى ماكنتش موجود فى الوقت ده عشان أحتويكى وآخد بالى منك ،أنا معترف إن ده تقصير منى فى حقك، ماتزعليش منى إن كنتى إتضايقتى من تلميحاتى تحت، بس أنا مش هحكى لماما عشان ماتتعبش من إللى حصلك...."
قطع كلامه حضن سلمى ليه وهى بتعيط.....
سلمى:"ماتزعلش إنت منى أنا كل إللى خايفه عليه هو إنت لتعمل فيه حاجه وتروح إنت فيها،أنا آسفه إنى خبيت عليك كل ده."
أدهم وهو بيطبطب:"ششششش ،خلاص حصل خير الموضوع عدا وعلى صفحته إتقفلت نهائي."
أدهم وهو بيبص لآيه إللى مبتسمه ليهم...
أدهم بغرور:"أنا واثق إن آيه حاولت تحتويكى كويس فى وقت غيابى وتقصيرى معاكى ، عشان بس تعرفى إنى إخترت صح."
آيه بضحكه مكتومه:"أظن إنى محتاجه اخرج دلوقتى من الأوضه عشان فعلا محتاجه أسيبكم لوحدكم."
أدهم:"إنزلى إقعدى مع ماما لحد ما أجى."
آيه بإبتسامه خفيفه:"حاضر."
آيه خرجت من الأوضه...
أدهم لسلمى وهو بيبصلها:"أنا عارف إن يحيى هيعمل المستحيل عشان يسعدك بغض النظر إنه بيعاملك زى أخته بس مسيره هيحبك وأنا واثق فى كده أو ممكن يكون هو بيحبك وهو مش حاسس مثلا."
سلمى بضحكه مكتومه:"خلاص ماتبررش إللى ممكن يحصل بعد كده سيبها تيجى زى ماتيجى، بس يحيى جدع جدا."
ادهم وهو رافع حاجبه:"بس غبى جدا."
سلمى بإستغراب:"ليه يعنى؟!"
أدهم:"أنا مش عارف إزاى هيتجوزك!!، ده انا مستحملك بالعافيه."
سلمى بغرور:"معلش مانا هبقى مراته، يعنى الوضع هيختلف."
أدهم:"ماشى ياختى حقك برده."
قعدوا يضحكوا مع بعض...وبعدها نزلوا فى الصاله...
أدهم:"بصوا بقا أنا أخو العروسه والمفروض يعنى صاحب العريس يعنى لازم أحتفل."
منى وهى بتضحك:"إزاى؟!"
أدهم بغرور:"أنا عازمكم بره النهارده أى خدمه."
آيه بضحك:" كتر خيرك مش عارفين من غيرك بجد كنا عملنا إيه؟"
أدهم:"عشان تعرفوا بس قيمتى فى حياتكم، يلا يا سلمى غيروا هدومكم إنتى وماما ، وأنا هتكلم هنا مع آيه شويه قبل مانتحرك."
وبالفعل سلمى ووالدتها دخلوا أوضهم...
أدهم لآيه:"وحشتينى."
آيه:"على ما أعتقد إحنا متخانقين وإنت من شويه قلتلى مش عاوز أشوف وشك تانى فاكر ولا ناسي؟"
أدهم وهو بيقرب نحيتها:"يابت مايبقاش قلبك أسود بقا ، ومش معنى إننا متخانقين يبقي ماينفعش أقولك وحشتينى أو بحبك حتى."
آيه:"إنت كده بتثبتنى مثلا؟!"
أدهم بتنهيده:"أنا آسف فعلا على الكلام إللى قولتهولك."
آيه وهى رافعه حاجبها:"وإيه كمان."
أدهم:"وآسف إنى عليت صوتى عليكى ، بس ده مايمنعش إنك عليتى صوتك عليا فى الشارع قدام الناس لدرجة إنك جبتلنا الكلام."
آيه:"أنا برده إللى جبتلنا الكلام!!"
أدهم:"أيوه"
آيه:"ماشى ياأدهم إللى تشوفه."
أدهم وهو بيقرب منها أكتر:"وبعدين قلتلك ماتقلعيش الخاتم من إيدك، إيدك شكلها مش حلو من غير الخاتم بتاعى."
خرج الخاتم من جيبه ولبسهولها وباس إيدها...
أدهم بهمس وبهيام وهو بيبص فى عيونها:"نصيحه منى ماتبعديش عنى تانى؟"
آيه:"هتقتلنى؟"
أدهم:"هتقتلينى."
أدهم جاى يقرب منها عشان يبسوها من شفايفها قطع لحظتهم...
سلمى:إحم إحم ، إحنا جاهزين يا دومى هتودينا فين؟"
أدهم بعد عن آيه بضيق وبص لسلمى..
أدهم بقرف:"أى حته المهم أخلص منك بسرعه."
سلمى وآيه قعدوا يضحكوا على طريقة كلامه...
اليوم عدا بسلام وعدت الأيام إللى بعدها وتم كتب الكتاب على خير...بعد كتب الكتاب... يحيى وهو مع سلمى فى أوضته...
يحيى بتنهيده وهو بيبصلها:"بصى يا سلمى لو مش حابه تبقى معايا فى نفس الأوضه عندك اوضة أروى القديمه تنامى فيها، أنا مش هجبرك على أى حاجه، عايزه تبقى مراتى على الورق برحتك دى حاجه ترجعلك،عاوزه تبقى مراتى حقيقة عرفينى."
سلمى بإحراج:"هو أكيد الموضوع هيبقى صعب فى الأول عشان إتعودت أقولك يا أبيه ، بس أعتقد على رأى أدهم يعنى إن كل حاجه هتكون تمام وإنك هتحافظ عليا."
يحيى بإبتسامه:"وأدهم ماكذبش فى كده، ها قررتى إيه؟"
سلمى بتنهيده صعبه:"إخترت أكون مراتك فى الحقيقه."
يحيى بإبتسامه:"حلو أوى ،مش يلا ياعروسه بقا."
سلمى بتوتر:"يلا إيه؟!"
يحيى:"إنتى هتستعبطى عليا؟"
سلمى:"لا ماهو أدهم مقاليش حاجه."
يحيى:"وأدهم إيه علاقته بالموضوع مش فاهم؟!"
سلمى وهى بتفرك فى صوابعها:"معرفش."
يحيى وهو ملاحظ توترها:"خلاص تمام أنا هروح أنام فى أوضة أروى القديمه أحسن."
قبل مايخرج من الأوضه...
سلمى بصوت عالى:"إستنى يا يحيى ، إنت رايح فين وسايبنى لوحدى؟!"
يحيى ماقدرش يكتم ضحكته...
سلمى بضيق:"هو أنا قلت حاجه تضحك؟!"
يحيى بإبتسامه جذابه:"أصلك قولتى يحيى من غير أبيه فتقريبا الوضع مطلعش صعب زى ماقولتى."
سحرتها إبتسامته ومكانتش عارفه تجمع كلمتين على بعض وإللى وترها أكتر إن يحيى لاحظ توترها ده وإستغل الموقف وقرب منها وباسها من شفايفها برقه وفضلوا يبصوا فى عيون بعض وباسها تانى لحد مابقت ملكه...


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close