اخر الروايات

رواية ضي قلبي الفصل الرابع عشر 14 بقلم رانيا العربي

رواية ضي قلبي الفصل الرابع عشر 14 بقلم رانيا العربي



الجميع يصعق من رد سليم الغاضب والحاد ليبتسم زين ابتسامة خفيفة ولكنه يداريها بجمود صوت هادر قوي : انت متعرفش الأصول ولا ايه يا دكتور عم تزعق اكده ولا كأن جدك موجود ولا ابوك وعمك ، اتحشم عاد يا بن عادل 
سليم وقد استشعر الحرج من صوته العالي ويهتف بأسف : اسف يا جدي انت بتقول كلام يفور الدم صراحة
زين بمكر و دهاء : وانت دمك فاير ليه يا واد عادل وانت يخصك ايه في الموضوع أصلا 
سليم بإصرار وصوت واضح قوي : لا يخصني يا جدي ، لأن ضي دي بتاعتي ملكي تخصني بنت عمي ومكتوبه ليا من زمن الزمن ، انا الأحق بيها
عادل بإبتسامة ساخرة : الاحق بمين يا سليم يا ولدي ، انت متجوز و مراتك مش هتقبل بضره ابداً 
سليم بإنتصار : انا كنت متجوز يا بابا لكن دلوقتي لا و ضي هتبقي مراتي وخلص الكلام 
ليهب جلال واقفا امامه ويهتف بمراوغة : ومين هيوافق بكده يا ابن اخويا 
سليم بإستفهام : يعني ايه يا عمي انت موافق تجوز ضي ناصر الشرقاوي
جلال بإستنكار : يعني بنتي يا تكون ليك او ل ناصر
زين بمكر : انا بقول ان الموضوع ده حله في يد عمار 
عمار بشهقة و ذهول : نعم انا ازاي بقي 
زين بتوضيح : انت اقرب واحد ل ضي و كمان هي بتعزك ومتعلقة بيك واحنا كلنا عايزين مصلحتها 
سليم وهو يميل علي أذن عمار ويردف بتهديد غاضب : ليلتك طين معايا ياعمار هدخلك في غيبوبة و يمكن كمان متلقيش عضمه فيك سليمة 
ليقف عمار ويقترب من جده ويهمس له بذعر : الحقني يا جدي ده هياكلني ابوس ايدك ، ايه الهباب اللي بتعمله فيا ده 
زين بحدة مصطنعة : اكتم يا واد انت ، انا عارف انا بعمل ايه 
عمار وهو ينظر ل سليم الذي يتابعه بغضب جحيمي ويلطم علي وجه : هيعلقني وهبقي عبره ، ابوس ايدك بلاش انا هيقرقش عضمي 
زين وهو يضيق عيونه بوعيد : اه يا جبان ماشي يا عمار ، غور من جنبي يا مخبول
ليردف جلال بحزم : بص يا ابويا انا مش هجبر بنتي علي حاجة واصل ، كفاية اللي مرت بيه 
ليقاطعة عادل بتبرير : بس يا اخويا بدون مقاطعة لكلامك يعني ، احنا مش عايزين مشاكل مع عيلة الشرقاوي لو بنتنا بقت مكتوبة لحد من ولاد العيلة وقتها لا ناصر ولا غيره هيقدر يتكلم 
سليم بإبتسامة مؤكدة لكلام والده : عمي ممكن اتكلم معاك علي انفراد لو سمحت ، بعد اذنك يا جدي بعد اذنكم كلكم

+


زين بتعقل : خد واد اخوك واتحدتوا سوا ، وانا مع قرارك يا جلال انت ابوها واقدر حد علي حمايتها 
ليتحرك كلا من سليم و جلال للخارج يجلسون بحديقة القصر ليجلس جلال ويردف بهدوء حذر : قول اللي عندك يا دكتور ، خير يا ولد اخوي
سليم بلهفة محب : خير يا عمي ان شاء الله ، انا طالب ايد ضي وقبل ما ترفض انا والله العظيم بحبها وانت عارف كده كويس ، وكلكم عارفين 
جلال مقاطعا له بسخرية : كلنا مين يا سليم انت رفضت بنتي وكسرت قلبها وقلت انها مش مناسبة ليك ، دلوقت جاي تقولي بحبها وبعدين بنتي مش هتبقي ضره يا ابن عادل
سليم بتنهيده طويلة وهو يميل بجذعه ويفرك بجبينه ويردف بصدق : لوسمحت يا عمي اهدي واسمعني ، انت اكتر واحد عارف انا ليه رفضت ضي وقتها ، كنت فاكر ان لو اخدتها قلب خالتي و امي هيتكسر ووقتها كنت صغير وعارف اني كنت متعلق بأمي تعلق مرضي وهي خيارتني بينها وبين ضي وقتها اختارت رضا أمي ، بس مكنتش اعرف ان وجع قلبي هيعمل فيه كده هكون عايش زي الميت ، وبعدين انا طلقت صافي من يومين لما رجعت مصر يعني بنتك هتكون دنيتي وحياتي كلها ، ووعد وعهد علي قلبي عمري ما هجرحها ولا دمعة تنزل من عيونها هعوضها والله يا عمي ، وافق انت بس علي كتب الكتاب ينوبك ثواب في سليم الغلبان وربنا بعشقها يا عمي وافق والنبي والنبي والنبي 
جلال بضحك : عليه الصلاة والسلام ، اتلم عاد يا واد فيك ايه
سليم بإلحاح مرح : هموت يا عمي جوزني بنتك والنبي ، حسوا بيا يا خلق الله بعشقها بحبها يا ناس
❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇

+




                
في المستشفي تدخل ماسة غرفة ضي علي امل ان تتحدث معها منذ يوم ان افاقت من الغيبوبة وهي لا تتحدث فقط تستمع للجميع ولكن لاتتحدث ولكن انتهي نوبات الصراخ ولكنها تعود اذا سمعت صوت جنس آخر(رجل يعني ) بقرب غرفتها تبدأ بالصراخ الهيستيري وتنتهي بأخذ جرعة مهدئات 
تتابع ماسة ببشاشة : صباح الفل يا ضي ، برده مش هترد عليا يا ضي وحشتيني علي فكرة ، فاكرة زمان كنا عايزين ندخل الجامعة سوا 
لتبدأ ضي بالبكاء وتنهار كليا لتذكرها رفض والدها اكمال تعليمها و قهرها و حزنها علي أحد أحلامها التي تحطمت و حرمت منها واصبحت وقتها واحدة من خادمات قصر الهواري 
لتنتفض ماسة وهي تربت عليها محاولة منها تهدئتها : اهدي طيب ، انا عملت ايه ربنا ياخدني علي غبائي يا شيخة ، ضي مش عايزة اديكي مهدئ تاني كفاية مهدئات 
ولكنها لا تستطيع اسكاتها لتحقنها بالمهدئ وبعدها بمدة تخرج من الغرفة بعد ان غطت ضي بثبات عميق ، وبعد خروجها تجد نور وهي تردف بقلق : خير يا ماسة وشك اصفر كده ليه ضي بخير مش كده 
ماسة بضيق و حزن : مفيش يا طنط مش عايزة تتكلم وانهارت لما حاولت اتكلم معاها عن ذكرياتنا سوا 
نور بغصة حزينة : وبعدين مفيش تحسن ابداً في حالتها 
ماسة بتنهيده حزينة وتردف بتفسير : الموضوع مش سهل يا طنط دي مرت بأمور كتير ، بدايتها موت تؤامها زين ، وبعدها حضرتك سيبتها وسافرتي وبعدها وجودها في قصر الهواري وتعرضها للمهانة والذل من اللي حواليها ودراستها وحلمها اللي انتهي بالغصب ، و سليم و رفضه ليها قدام اهل النجع كله وجوزتها من مازن واللي حصلها معاه كل ده يعمل اكتر من كده 
نور ببكاء وحزن : انا عارفة اني بنتي شافت كتير مش عارفة اساعدها ازاي والله قلبي بيتقطع عليها وكان غصب عني لما مشيت ، لو هي اتسجنت هنا انا سجني كان اصعب وانا عارفة اني ممكن اسمع خبر موتها زي خبر موت اخوها 
لتردف ماسة بمواساة وهي تربت علي كتفها : ان شاء الله كله هيتحل ضي قوية وهتقف تاني علي رجليها وكلنا معاها

+


❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇

+


يدخل سليم مبتسم مع عمه جلال ليقابلهم الجميع بفرحة 
زين بأبتسامة : ها يا ولدي وافقت ولا ايه
جلال بابتسامة وهو يربت على كتف سليم : هنعمل ايه يا ابويا الواد باين عليه خلاص جاب آخره 
عادل بضحك : أيوة يا ابويا ابني جننته بنت جلال نقروا الفاتحة بقي 
فارس مقاطعا لهم : إشمعنى أنا بقي يا عالم واقف في ذوركم مثلا 
زين بحزم : اتحشم يا واد يا فارس 
فارس بتأفف : حاضر يا جدي اتكتمت أهو ، الله يسهله يا عم سليم
سليم بفرحة عارمة : بس ياض انت عينك اصلا وحشه
عمار : الحق يا هاشم سليم خايف من العين 
هاشم : مش عارف ازاي هيجرب الجواز للمرة الثانية الواد ده مجنون اكيد ، دي رايحة منه خالص 
عمار بهمس : عامل زي عمه جلال ما هو كان جوز الاتنين 
فارس مقاطعا لهم وهو يجلس بينهم : وسع ياض منك ليه بتنموا على مين اكيد ع أخويا ابن المحظوظه قال طلق من يومين و هيتجوز النهاردة شايف ابن المحظوظة ، مش انا يا عيني عليا مش عارف حتي اخطب يا لهوي ياناس حرام عليهم ألم عليهم الخلق الناس دي يعني مش حرام شاب زي القمر كده مش عارف يتجوز البت اللي بيحبها 
هاشم وهو يوكزه : اضبط ياض انت بتتكلم عن اختي 
فارس بغيظ : ما هو قدامك قاعد يحب في اختك من وقت ما رجعت اشمعنا انا ، هو انا مهزأ يا عمار 
عمار بضحك : باين كده يا حضرة الضابط ، هزأ جدا فعلا 
ليقاطع احاديثهم الجانبية طرقة زين بعصاه على الأرض
زين بصوت عالي : دلوقت عايز تكتب ميتي يا سليم 
سليم بتحفز : اول يوم بعد العدة بتاعتها يا جدي 
عمار و هاشم : ههههههه
سليم برفع الحاجب بتعجب : في ايه يا اهبل منك ليه 
زين بأبتسامة خبيثة : اصل بنت عمك ملهاش عدة يا دكتور 
سليم ببلاهة وعدم استيعاب : هااا نعم مش فاهم يعني ايه 
عمار بمكر : اصل بنتنا زي ما هي
سليم باستفهام : يعني ايه الكلام ده 
هاشم بوضوح : يعني ضي بنت بنوت عشان أكده أطلقت بسرعة وملهاش عدة يا ابن عمي 
سليم بدهشة : هاااا
جلال بأستغراب : انت بتقول ايه يا هاشم 
هاشم : الحقيقة يا ابوي ضي زي ما هي تقرير المستشفى اللي استلمناه بعد ما سافر سليم و قدمناه للمحكمة أثبت أنها عذراء
سليم يقف فجأة ليتحرك بعيدا : بعد إذنكم يا جماعة
سليم يخرج هائما بخطوات راكضة يضع يده على قلبه الذي تتسارع دقاته معشوقته له لم يلمسها غيره ستصبح له مالكة فؤاده يريد ضمها بسعادة كبيرة يتجه نحو فرسها سكره بخطوات راكضة يغمره ويقبله بدموع فرحه محدثا سكره : حبيبتى طلعت ليا يا سكره ..ليا انا ( وهو يضرب ع قلبه بيده )
عمار وهو يربت ع كتفه الذي يحتضن الفرسة : أيوة ليه اهبل انت ، ليه الدموع دي دلوقتي 
سليم وهو يلتفت له : مش مصدق انها هتكون ليا و مكنتش لحد قبلي يا عمار 
عمار بنبرة ماكرة : طب افرض يا حلو أنها مش هتوافق علي جوازك منها
سليم بإصرار و نبرة حاده : بص بقي انا هتجوزها يعني هتجوزها وتبقي تقول لا ، ده انا هصور قتيل في العيلة دي لو رفضت او بص اخطفها و اخلص
عمار بضحك : والله مجنون يا صاحبي
سليم وهو يحضنه : مجنون مجنون بس اتجوزها 
❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇
..في المستشفى..
في غرفة ضي تدخل ماسة بعد ان تلقي السلام علي الجميع و تطلب منهم الخروج و تركهم وحدهم فهي تصطنع النوم العميق طول اليوم هربا من الجميع 
ماسة بغيظ وهي تزيح عنها غطاء السرير : فوقي يا بت انتي كفاية نوم انا عارفة انك صاحية غيبوبة شهر وكمان شهر صمت ما هو انتي هتتكلمي يعني هتتكلمي انا تعبت منك 
وتستمر في الصراخ فيها ولكن دون جدوى وتلتفت لتغادر الغرفة 
ضي بصوت خافت : كهربا 
ماسة وهي تعود لها وتفتح ذراعيها لها تحتضنها : قلب كهربا من جوه ، وحشتيني يا لمبتي وحشتيني
ضي بصوت هامس : أنتي كمان وحشتيني يا ماسة
ماسة وهي تخرجها من حضنها و تنظر إلى عيونها الباكية وتلمس بأناملها وجه ضي : كده يا ضي كل ده صمت يا بنتي وجعتي قوبنا كلنا عارفه العيلة حماده و دكتور جراحة القلوب حمادة تاني خالص كان بيموت حرفيا 
ضي بعبوس و غضب و صوتها حاد : انا مش عايزة اسمع كلمة عن حد ، انا عايزة أخرج بس من هنا 
ماسة بجدية : بتهربي منه يا ضي 
ضي بعصبية : أنتي متعرفيش حاجة لو سمحتي بلاش كلام عنه أو عن غيره
ماسة :انا عايزة اعرف يا ضي وبلاش عند 
ضي :قلت مش عايزة اتكلم انا عايزة أخرج بس ممكن 
ماسة باستسلام : حاضر يا ضي عارفة انا ام العند بتاعك ده عايزة تخرجي أمتي
ضي : حالا النهاردة دلوقتي لو سمحتي 
❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇
مروان يدخل الكافتيريا يجد شمس تجلس وهي ترتشف فنجان قهوة ليجلس امامها بأبتسامة
شمس بابتسامة صفراء : باين كده ان في ناس مش بتسمع الكلام 
مروان ببلاهه وابتسامة مشاكسة : مين ده قوليلي عليه وأنا هضبطه
شمس برفع الحاجب بتعجب : لا والله
مروان بمكر و غمزه : اه والله بصي بقي انا مكنتش اعرف أنك شمس وكده فسماح يا أهل السماح 
شمس بضحكة : يا ابني انت قديم اوي حتي في هزارك
مروان وهو يضرب ع صدره : يا لهوي يا أبله شمس طب ايه الاوبشن الجديد في المعاكسه والهزار قولي قولي ابوس ايدك الحلوة دي أهو حاجة تنفع اليومين دول 
شمس بحدة : مررررررواااان
مروان بعبوس طفولي : شموسه زعلت منك يا مارو يا وحش قوم دلوقتي عشان هتضربك اه آه
شمس بضحكة وهي تهز رأسها بعدم تصديق لافعاله : مش عارفة اعمل فيك ايه صراحة 
مروان بمشاغبة : استري عليا الله يخليكي ، اوعي تسبني يا ممدوح انا مليش غيرك 
شمس بضحكة عالية أسرت ذلك المروان بها : حرام عليك يا مروان مش قادرة
مروان بتوهان : أنتي اللي حرام عليكي تحرمي الدنيا من الضحكة الحلوة دي
شمس بارتباك من مجاملات مروان الكثيرة لها : انا هطلع اشوف ضي قبل ما امشي سلام بقي 
وتذهب سريعا و تترك ذلك الشارد فيها مازال علي حاله لم يشعر بشئ سوي انه كان سببا في ابتسامتها الخلابة 
❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇
يدخل زين القصر بعد ان مر ع الأراضي وأبلغ معظم من قابلهم بزواج سليم ليقابل شادية تقف بتحفز 
زين :في ايه شادية واقفة أكده ليه 
شادية : صوح يا عمي الكلام ده 
زين :ضي هتتجوز سليم ودا اخر كلام مش عايز حديت كتير ده أمر 
شادية (ام سليم ):عايز ولدي الدكتور سليم يتجوز المدبوبه دي لا يمكن يا عمي
زين : زين الهوراي مش هيرجع في كلمته يا شادية وليكي راجل بترد عليه بقي عال واقفة قصادي وكمان بترفضي أمر مني يا بت فايز
شادية:.والله ما أقصد يا عمي حقك عليا بس انت عارف سليم ده كان متجوز بنت ذوات اكيد هيرفض ضي وكمان هي سابق ليها الجواز ياخد ضحي أختها 
زين : مالها بناتنا يا شادية ولا عشان ضي ملهاش حد هتبيعي وتشتري فيها لو أبوها معيزهاش انا حفيدتي تلزمني وكمان ناسية ان ضحي موعوده لأبن عيلة بدران ساهر حديت تاني مش عايز و خلي حد يطلع  يوضب اوضتها ولما ترجع من المستشفى خلي ض تحصلني ع المندرة ..يتركها ويذهب وهي تنادي إلى احدي خادمات بيت الهواري ليرتب غرفة تلك المسكينة التي تقطن في غرفة السطح لأنها منبوذة من أبيها رفض أن تكون في الدور الخاص به مع زوجته الاخري وأخواتها 
شادية (تحدث نفسها):مش بعد ما كان متجوز من بنت كل الناس كانت بتحسدنا عليها يتجوز المدبوبة اللي عقلها راح دي بعد جوازتها الاولانية مش ابني يا ضي 
❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇
جلال يذهب الي أخيه وهو يتابع الأراضي بغضب 
جلال بغضب : هتفضل اكده عايز كل حاجة في الدنيا يا عادل
عادل بتعجب : بتقول ايه يا أخوي اني عملت ايه لكل ده 
جلال بعصبية : هتاخد الأرض الجديدة بأسمك بردك انت ايه مهتشبعش ابدا يا ولد ابوي
عادل ببرود : إني اللي عايز كل حاجة وشركات مصر والمصانع والشقق والقصر الكبير والعمارات لمين دول يا جلال ها قول
جلال بعبوس : ده تعبي وشقي عمري يا ولد ابوي
عادل ببرود و هدوء : والأرض كمان تعبي حقي وشقاي يا جلال ، وخلص الحديت ده علي اكده خلصنا 
جلال بحده وهو. يمسكه من معصمه : لا لسه يا عادل وهتشوف
عادل وهو يضع يده على يد أخوه : انت ليه أكده مش قادر تفرح ان بنتك بقت زينه و هتتجوز اللي يستاهلها ، أهدي يا أخوي مش أرض اللي تخسرنا بعض 
جلال وهو يتنفس بصوت عالي .ويحاول كبح غضبه : حاضر يا عادل ، فعلا مش أرض اللي تخسرنا بعض ، حقك عليا انا بس متضايق شويه 
عادل بهدوء وهو يرتب على كتفه :عشان نور مش أكده 
جلال وهو يغمض عينيه : مش قادر انساها يا عادل قلبي وجعني عشان هي قدامي اعمل ايه
عادل : احكي معاها و اعرف منيها عملت اكده ليه او اعرف من ابوك لأنه عارف كل حاجة 
عادل و جلال بصوت واحد معا : الصندوق الأسود
جلال بضحك : هههههه معاك حق كل السر عند الحاج زين الهواري
❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇
أمام أحد المدارس الثانوية تخرج فتاة تبلغ ال١٧ من عمرها جميلة ذات وجه بشوش بيضاء و عيون عسلية تمسك هاتفها تلعب فيه منتظرة سيارة والدها التي تقلها من المدرسة 
ليأتي شاب يقف خلفها هامسا في أذنها : أخيرا شوفتك لوحدك يا ندي 
ندي بدهشة : عاصم بتعمل ايه هنا لو عمار شافك معايا مش هيحصل طيب امشي دلوقت
عاصم وهو يمسك يديها ويبعد بها الي أحد الأماكن الخالية من الناس خلف المدرسه : اعمل ايه يا حبيبتي مش عارف اشوفك و اخوكي عامل زي اللقمة في الزور كده وانتي وحشتيني قوي 
ندي بغضب : متحكيش أكده ع عمار انت عارف هو ايه عندي ده مش بس أخويا ده ابويا انت عارف ابويا اهم حاجه عنده الشغل و امي اهم حاجه عندها الدهب والفلوس و قمر زيها و دياب محدش يعرف طريقه لكن عمار حاجة تانية هو الحاجة الوحيدة الحلوة اللي في حياتي
عاصم وهو يقترب منها و يداعب بأنامله وجنتيها : وانا ايه يا روح عاصم
ندي بخجل وصوت خافت : انت كمان يا عاصم وبعدين نزل يدك بقي وخليني امشي ..سلام 
عاصم بتنهيده : البت دي هتموتني بس لا مش عاصم الشرقاوي اللي تمري من تحت يده يا ندي هتكوني ليا يا بنت بيت الهواري
❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇
..في رواق المستشفى تتقابل كلا من شمس و ماسة 
ماسة بابتسامة : صباح الخير يا شموسه
شمس بابتسامة : صباح الفل يا ماستي عامله ايه و ضي اخبارها ايه النهارده من وشك الحلو ده بيقول أنها احسن مش كده 
ماسة وهي تهز رأسها بالإيجاب : هي فعلا احسن وهتخرج النهاردة مش عايزة تقعد اكتر من كده هنا باين هربانه من حبيب القلب
شمس بابتسامة سخرية : مش هتلحق دي هتتجوزه اول ما تطلع من هنا
ماسة بدهشة : ايه بتقولي ايه 
شمس : اللي سمعتيه أخويا المجنون طلبها من عمي وجدي ووافقوا وعايزين يكتبوا الكتاب عشان ناصر الشرقاوي طلبها وهما مش عايزين مشاكل مع الشرقاوية 
ماسة بتأفف : يادي النيلة هو لسه ناصر ده حاططها في دماغه ده الموضوع قديم من ايام ما كنا في ثانوي
شمس : لا استني الحق اقول ل هاشم يستني يوصلنا بالمرة عشان موبايلي فاصل وبعدين ع موبايلات بقي
ماسة :ماشي الحقي سلام مؤقت يا عسل 
شمس : سلام يا كهربا
ماسة : منك لله يا ضي علي كهربا دي
❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇
كان هاشم يخرج من المستشفى نحو سيارته ليجد من يضع يده ع معصمها
...: جري ايه يا هاشم بتهرب مني يا قلبي 
هاشم بصدمة : يا نهار اسود بتعملي ايه هنا يا زيزي
زيزي بدلع : هكون بعمل ايه بشوف اللي هربان مني حبيب قلبي هاشم 
هاشم بغضب مكتوم : زيزي امشي من هنا دلوقتي مش ناقصة فضايح امشي بقولك
زيزي بنظرة مستنكرة : قال امشي قال ايه يا هاشم انت بتتهرب مني من شهرين مش عارفة عنك حاجة .وكمان اجيلك تقولي امشي 
هاشم بعصبية : أيوة امشي يا زيزي ، انا مش ناقص هجيلك بعدين
زيزي بغضب : مش هامشي يا هاشم متنساش اني مراتك وليه حق عليك ولا خلاص الست شمس ..
شمس بصدمة و دموع : مراتك يا هاشم 
هاشم بصدمة اكبر عندما سمع صوتها التفت إليها يجدها شاحبه تنظر بضياع ودموعها منهمرة تهز رأسها بعدم تصديق : شمس حبيبتي والله بحبك دي كانت نزوة في حياتي يا شمس وخلاص انتهت 
زيزي بعصبية وهي تلوح بيديها : نزوة ايه يا ابو نزوة واللي في بطني ده ايه باقي النزوة بتاعتك يا سي هاشم
كل هذا تحت أنظار مروان الذي وقف مصدوم وهو يري انهيارها وايضا فارس الذي يقف خلف مروان بصدمه عمره ابن عمه و زوج اخته متزوج من تلك الساقطة وحامل بأبنه وشمس ...
شمس بدموع وهي تهزي بالكلام : حامل يا هاشم ..متجوز و مراتك حامل 
زيزي وهي تضع يديها في خصرها بصوت عالي : أيوة يا عنيه مراته وحامل ايه رايك بقي 
شمس وهي تهز رأسها بالنفي :لا لا لا يا هاشم ليه ليه انا عملت ايه ظلمتني ليه 
هاشم وهو يتقدم نحوها محاولا تهدئتها : شمس متصدقيش شمس انت حبيبتى و مراتي انا عارف اني غلطان بس انتي هتسامحيني عارف غلطة و هصالحها 
فارس بحزم و غضب وهو يقف بينهم : متقربش يا هاشم اياك تقرب منها 
تتحرك شمس الخلف وفجأة تفقد وعيها بين يدي مروان الذي كان يتابعها لحظة بلحظة يجري كلا من فارس و هاشم نحوها ليمنعه فارس من لمسها ويمسكه من تلابيب ملابسه 
فارس بغضب شديد : اياك تلمسها روح للي زيك والأشكال الوس*** أبعد احسن لك 
مروان بفزع على حالتها : انتوا هتتخنقوا اوعي منك ليه عشان أدخلها المستشفى 
يحملها مروان بين ذراعيه بخوف عليها ويلحقه فارس الي غرفة الطوارئ 
يقف هاشم مصدوم من ما حدث للتو هل فقد شمس للأبد ليلتفت لتلك الواقفه بغضب أعمي ويمسك ذراعيها بقوة يكاد يهشم عظمها : عارفه لو شمس جرالها حاجة مش هيكفيني عمرك كله أنتي وأهلك انا عارف مين طلع شيطاينك عليا يا بنت الك*** وخلاكي تعملي كده ، هشرب من دمك يا زيزي فاهمة ويتحرك ركضا إلي الداخل 
❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇
..في سيارة سليم ...
عمار : انت مجنون عايز تتجوز النهارده 
سليم : طبعا يا ابني انا مصدقت ان ماسة قالت إنها هتخرج النهاردة ، انت كنت عارف ان مازن يعني مش ببقرب من ضي وأنها بنت بنوت وكده
عمار : انا اتفاجئت لما الأستاذ راجح كان طالب تقرير دكتورة النساء بالاعتداء لاقيت بتقول أنها عذراء انصدمت روحتلها المستشفى يومها أكدت ليا انها كده وأنه محصلش محاولة اعتداء جنسي او اغتصاب نهائي هو ضرب وبس وتجريدها بس من هدومها بعنف وضرب وكده ، بس انا كمان مش عارف اللي كان يشوف مازن معاها يقول الواد هيمان فيها ومش بيسبها طب ازاي يعني ضي كانت مانعة نفسها عنه ولا هو اللي ملوش فيها ...اوووووووه
سليم وهو يعقد حاجبيه : قصدك انه يعني ملوش ..
عمار : باين كده يا معلم والا معقول واحد يكون معاه واحده زي ضي بجمالها ويصبر عليها 
سليم بعصبية : قصدك ايه ياض شكل كده حد عايز بموت النهاردة او يترمي من العربية دلوقتي وهي بسرعتها دي 
عمار : لا وعيها ايه اقعد باحترامي أحسن يا عم اخلص وصلني المصنع عايز اشوف العمال عملوه ايه في غيابي 
سليم : ماشي ممكن ارميك ع الطريق عشان الحق اشوف ضي قلبي وعنيها مفتوحة كده بدل نوم الهنا بتاعها ده ، اتجوزها بس وتبقي تقابلني لو نامت 
...ستوب ...💙💙💙
الجواز هيتم ؟ شمس و هاشم وصلوا للنهاية ولا لسه ؟ ضي هتوافق ولا هيجبروها ؟ مشاعر مروان صح ولا غلط ؟ 
متنسوش الفوت والتعليقات يا حلوين 

+



        
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close