رواية منتهي العشق الفصل العاشر 10 بقلم نرمين
الفصل العاشر
على عكس مخطاطتها تماما كانت تذهب معه الى غرفتهم بهدوء شديد لم تحاول حتى ان تنتزع يدها منه فما كان فى مخططها انها فور الانتهاء من التوصيات والدعاء بدوام السعاده لهم انها سوف تركض صوب غرفه اخري غير غرفتهم وتغلق الباب عليها حتى الصباح وكانت عاقده العزم على ان تذهب مع والديها فما يحدث لها فوق احتمالها فاقت من شرودها على صوت باب الغرفه وهو يغلق ودلوف حازم
حازم بصوت اجش:هتفضلى واقفه كتير خشي
لارا بخوف:لا لا انا عاوزة اروح اوضه تانيه
حازم بأمر:خشي يا لارا
لارا برعب:لا انا عاوزة امشي مشيني من هنا
حازم بحده:لارا انتى مراتى والمفروض اننا نكون ف اوضه واحده وعلى سرير واحد كمان ف اتفضلي خشي بقا وغيري هدومك يلا
انصاعت لارا لاوامره ودخلت حتى تجلس ففضلت عدم معارضته خصوصا بعد تصريحه لها ببعض حقوقه كالنوم فى غرفه واحده ومشاركته الفراش دلفت الى المرحاض حتى تبدل ثيابها بالثياب التى وضعتها خلسه فى المرحاض فى حاله عدم نجاح مخططها وكانت قد جلبت هذه الملابس عندما دعتها والدته على الغداء فى موعد سفر حازم بدون علمه كما قالت لها واستطاعت ان تدلف الى جناحها وتضع هذه الثياب بالمرحاض وخرجت من المرحاض على اطراف اصابعها حتى لا يشاهدها حازم ولكنه قد رأها بالفعل واستطاع السيطره على الضحكه التى افلتت منه فكانت ترتدى اسدال واسع جدا لونه اسود وتحته بنطال واسع واعلاه تيشرت واسع بكم وجوارب فى قدميها سار حازم ورائها وهمس بجانب اذنها وهو يمسك بيدها:تعالى بقا عشان اوريكي اذا كنت راجل ولا لا
****************************************
عندما دلف مازن ولورين الى البيت حتى التفت لها مازن وهو يقول بحب يظهر فى عينيه:يااااه اخيرا انا وانتى ف بيت واحد يا لورين
لورين بحب:اه الحمد لله اتلمينا اخيرا وجمعنا بيت واحد
مازن:سنه ونص يا مفتريه بتحايل عليكي عشان اروح لوالدك وانتى ممرمطانى وراكي
لورين:ما انت كنت شايف احنا بنتخانق ازاى مكنتش مفكرة ان احنا هنكمل مع بعض
مازن:ما هو ده اصلا اللي خلانى رحت لوالدك
لورين:احلى حاجه عملتها اصلا
مازن بعبث:طب ايه هنقضيها كلام
لورين:لا طبعا وهناكل
مازن باستنكار:ناكل ناكل ايه خشي غيري الله يهديكي
لورين بصياح:لا والله ابدا اكل الاول وبعدين اغير
مازن بمفاجأه:ايه ده من امتى وانتى طفسه كده
لورين:مكلتش حاجه من الصبح وجعانه
مازن بابتسامه:ماشي يا حببتى ناكل الاول
لورين وهى تقبله:انت كده حبيبي
مازن بضيق:اللهم طولك يا روح امشى من قدامي بدل ما هيبقي مفيش اكل وهتغيري هنا كمان
لورين بغضب:انت قليل الادب
مازن:هوريكي قله الادب بس الصبر
لورين:امال بابا رشوان فين؟
مازن بابتسامه حانيه:بابا ده عسل اصلا راح يقعد مع واحد صاحبه وهسبلنا البيت كام يوم كده
"اوبس يعنى كده محدش هينقذنى منه ايه اللى مشاه بس" همست بهذه الجمله لنفسها
مازن:هاااى..روحتى فين
لورين:ها..لا ولا حاجه يلا عشان ناكل
مازن:يلا
************************************
سار حازم وهو ممسك بيد لارا التى كان وجهها اشبه بوجوه الاموات كانت لا تتحرك ولا تبدي اى رده فعل فقد ساكنه سار بها نحو الفرش ولكنه اوقفها وترك يدها وهو يقول لها:قرصه ودن عشان بعد كده مطوليش لسانك عليا ويلا عشان تنامي
كانت لارا مازالت فى صدمتها من الذى اقدم حازم على فعله بها فاقت من شرودها على صوته القوى وهو يقول:سمعتيني ولا اسمعك انا
لارا بتلعثم:ح..حاضر هروح انام
وذهبت لتنام على الاريكه عندما قبض حازم على يدها
********************************************
مازن بضيق:ايه يا لورين كفايه اكل بقا
لورين بحنق:بتعد عليا الاكل يا مازن سبني لما اخلص براحتى
مازن وهو يمسك بيدها ويتجه بها نحو الغرفه:حببتى ولا بعد ولا حاجه تعالى بس هقولك على حاجه وبعدين انا اللى هجيبك عشان تكملي اكل
لورين:يوووه يا مازن طيب حاضر اتفضل ساعدنى عشان افك الطرحه مش هعرف لوحدى
مازن بسعاده:من عنيا
بعد الانتهاء من خلع الحجاب ذهبت لورين حتى تبدل ملابسها بالمرحاض وقال لها مازن انه سيبدل ملابسه بالغرفه كانت تجلس في المرحاض بعدما ابدلت ملابسها لبجامه حمراء ساتان عاديه
مازن وهو يدق الباب عليها:لورين انتى روحتى كل ده فين يا حببتى
لورين:حاضر ..طالعه اهو
عندما مازن ما ترتديه لورين نظر لها بدهشه وهو يقول:ايه اللى انتى لابساه ده
لورين:ايه لابسه ايه ما هو حلو اهو
مازن:حلو حلو ايه بس امال فين هدوم العرايس
لورين:لا هو ده حلو ومريحني
مازن بابتسامه:طيب حلو تعالى بقا اقعدى جنبي
لورين:لا انا هنا كويسه
مازن بصبر:كويسه ازاى هتنامى وانتى واقفه يا لوري
لورين:اه هنام وانا واقفه نام انت بقا ع السرير او اعمل اللى يريحك
شهقت لورين بقوة عندما جذبها مازن لتصتدم بصدره
لورين:ايه اللى انت عملته ده
مازن:مش قولتيلي اعمل اللى يريحك وهو ده اللى يريحني
لورين هى تدفعه:يا مازن ابعد مينف....
لم يمهلها مازن الفرصه لتكمل كلامها حيث اطبق سفتيه على شفتيها في قبله بثها به كل حبه وبعد فترة ليست بقصيره ابتعد عنها لحاجتهما للهواء وليسأهلها عن سبب دفعها له بكل قوتها
مازن بتساؤل:مالك يا لورين فيه ايه
لورين بتوتر:م.. مفيش
مازن باصرار وغموض:لا فيه يا لورين وقوليلي فيه ايه المفروض ان النهارده دخلتنا والمفروض انك عارفه ان اللى انا بعمله ده طبيعى ولا مش عارفه
لورين وهى تنظر للارض بخجل وارتباك:لا..عارفه بس مينفعش
مازن بهدوء ما قبل العاصفه:ومينفعش ليه
لورين بخوف من هدؤه:غصب عنى مينفعش
مازن بنفس الهدوء: ويا ترى بقي مينفعش بمزاجك ولا غصب عنك
*******************
حازم بحده:رايحه فين؟
لارا بخفوت:هروح انام
حازم :وهتنامى فين بقا؟
لارا:هنام هنا ع الكنبه ديه
حازم بصوت عالى:وانا مقولتلكيش تنامى ع الكنبه انا قولتلك تعالى نامى يعنى جنبي وعشان متفكريش كتير انا هسيبك فترة مش كبيرة عشان تتعودى على صفتى الجديده ف حياتك
لارا بخفوت وهى تتجاهل الم بصدرها:انا مش هعرف انام جنبك هنا
حازم بحده:لا هتنامى جنبي واظن انى قولتلك معندكيش وقت كبير يعنى المفروض تستغلى كل فرصه عشان تعودى نفسك
ذهبت لارا حتى تنام بجانبه فهى لا تريده ان يرجع فى كلامه بشأن المهله التى اعطاها لها
حازم بصوت خشن:بطلى عياط وحركه ونامى
لارا بصوت باكى وخفوت:مش هعرف انام هنا ممكن اروح انام ع الكنبه النهارده بس
حازم:لا مش ممكن ونامى يلا
بعد فترة استطاعت لارا النوم فلم يعرف النوم الطريق لعينيها منذ يومين عندما علم حازم بنومها بفضل انتظام انفاسها قام بتقبيل جبينها وهو يهمس لها:اوعدك انى هخليكي تحبينى بس ربنا يصبرنى على عنادك
************************************
لورين بتوتر:هو يعني هو...
قاطعها مازن وهو يقول بهدوء:اقولك انا حضرتك حبيتي تعاقبينى على زله لسانى معاكي وانى قولتلك انك مستهترة وعديمه المسؤليه ف ملقتيش احسن من ده يوم عشان تنكدى عليا فيه صح
لورين بندم:والله انا ندمت و..
قاطعها مازن بقوة وصوت عالى:ندمتى يفدنى بايه ندمك ده ها هيرجع كل حاجه زى ما كانت وبهدوء بس ملحوقه يا لورين ليها حل انا رايح انام وانتى شوفى هتعملى ايه
وخرج صافقا الباب خلفه بعنف وانهارت هى باكيه ولعنت نفسها على مافعلت فقد ذهبت لطبيبتها وطلبت منها تقديم موعد فترتها الشهريه ظنا منها بأنها سوف تعاقب مازن على زله لسانه معها ولكنها لو تكن تتوقع ان يتكبد مازن معاناه ارضائها بكل الطرق فبدلا من ان تعاقبه عاقبه نفسها ولم تستطع النوم هذه اليله فقد جافاها النوم كما حدث معه هو الاخر
*********************************
فى الصباح فى غرفه لارا وحازم استيقظت على صوت مياه يأتى من المرحاض فهبت واقفه عندما تذكرت انها فى حجرتها مع زوجها خرج حازم من المرحاض وهو يرتدي ملابسه
حازم:صباح الخير
لارا بخفوت:صباح الخير
وذهبت من امامه نحو خرانه الملابس عندما اوقفها صوت حازم وهو يقول لها
حازم:ياريت متلبسيش الاسدال ده تانى والدتى هتيجي دلوقتى عشان تجبلنا الفطار ومش حاجه لطيفه انها تشوفك بده كله وبحجابك قدام جوزك المفروض يعنى اللى هو انا
لارا بتوتر:بس ..بس انا مش هعرف اقعد غير بكده
حازم:كنتى بتقعدى كده ف بيت اهلك يعنى؟
لارا:لا بس بس حضرتك قولتلى انك هتديني فرصه عشان اتعود عليك فيها
حازم:وانا ملقتش انك بتحاولي تتعودى عليا بالعكس ده انتى عماله نتطوى على نفسك اكتر
لارا بدموع:انا انا قولت لحضرتك انى مش هقدر اتجوزك بس انت اصريت انا مكانش ف ايدى حاجه
حازم وهو يجذبها من زراعها ويضغط عليها بقوة المتها:اسمعيني كويس عشان كلامى ده مش هعيده تانى سيرة جوازك منى وانك مكنتيش راضيه مش عاوز اسمعها خاااالص وده لمصلحتك وتانى مرة انا جوزك يعنى مسميش حضرتك اسمي حازم حازم وبس وهدومك تخشي تغيريها فورا وزى ما قولتلك الاسدال مش عاوز اشوفك بيه الا لما يكون فيه حد او وقت الصلاه فاهمه وبصوت عالي...قلت فاهمه ردى
لارا بدموع وخوف: فا..فاهمه حاضر بس ايدى بتوجعنى
ترك حازم يدها وهو يتنهد تنهيده طويله:استغفر الله العظيم ..خشي غيري هدومك ديه يلا
دلفت لارا الى المرحاض بسرعه واغلقت الباب خلفها وجلست على حافه البانيو وقامت بفتح صنبور المياه حتى لا يستمع لصوت بكائها قطع هو بكائها عندما دق الباب عليها
حازم:خدى هدوم انا جبتلك عشان انتى نسيتي
لارا وهى تجلى صوتها:حاضر هاخدها
فتحت الباب لتأخذ الملابس عندما همس لها حازم:بطلي عياط ف الحمام وف اي حته مش عايز اشوفك بتعيطي سمعتي
لارا:حاضر
بعد قليل كانت تجلس بالمرحاض لا تعلم كيف ستخرج بهذا الشكل فقد جلب لها فستان بيت بنصف كوم قصير يصل الى اعلى الركبه بقليل
حازم بصوت عالى حتى تسمعه:اطلعى من عندك مش هتباتى انا عارف انك مش عاوزة تطلعي باللى انتى لابساه بس هتطلعى.... احسنلك
خرجت لارا عندما سمعت كلامه فأى شئ اهون من ان يطالبها بحقوقه كانت تنظر الى الارض وهى تخرج هم حازم بالكلام عندما قاطعه صوت طرق على الباب
هناء بفرحه:صباح النور يا حبيبي صباحيه مباركه يا لولو
حازم بابتسامه:صباح النور الله يبارك فيكي يا حببتي
لارا بابتسامه مصطنعه:صباح النور يا طنط
هناء:اتفضلوا الفطار اهو وخلونى اخد صنيه امبارح
دلفت هناء لتأخذ الصينيه وتفاجأت انها لم تمس
حازم وهو يحتضن لارا من خصرها ويقربها اليه:مفكرناش ف الاكل عرسان بقا
هناء بابتسامه:ربنا يسعدكوا يا حبيبي همشي انا بقا عشان تاكلوا اكيد واقعين م الجوع
حازم :تسلم ايدك يا حببتي
خرجت هناء واتجه حازم نحو صينيه الطعام ونظر لها وقال:ايه واقفه ليه تعالى كلى يلا
لارا:انا مش عاوزة مبفطرش اصلا
حازم:تعالي كلي
لارا :والله انا مبفطرش حتى ف البيت مش بفطر
حازم:بيتك حاجه وبيتى حاجه كل بيت وليه قوانينه اول حاجه هنا ان اللى يحصل بينا ميخرجش وظن انك شفتى ده مع والدتى تانى حاجه جميع الوجبات تاكليها معايا يعنى مفيش حاجه اسمها مش باكل مش بعمل مش هعرف ودلوقتى اتفضلي عشان تاكلى
انصاعت لارا لاوامره وذهبت حتى تأكل كما امرها وهى تواجه رغبه عنيفه في البكاء والصراخ
*******************************************
منذ الصباح ولورين تحاول ان تجعل مازن يتحدث اليها ولكنه لا يعيرها انتباها
لورين وهى تضع يدها على يده :يا مازن انا عرفت غلطى والله خلاص بقا سامحنى مش هكررها تانى
مازن بهدوء:خلصتى
وقام بابعاد يدها عن يده واتجه الى غرفته ولكنها لحقت به
لورين:يا مازن رد عليا والله العظيم ندمت ومش هكررها تانى
لورين:قول اللى انت عاوزه بس متسكتش كده
لم يتحمل مازن اكثر من ذلك فانفجر بها:عاوزانى اقولك ايه عاوزانى اقولك انك انسانه انانيه مبتفكريش الا ف نفسك وبس من الاول خالص وكنتى معارضه انى اروح لوالدك رغم لهفتى انى اروحله بس طالما الموضوع مش فارق معاكى ف مهمكيش لهفتى عليه وبعد ما روحتلك حاولتى باستماته انك تخلى الفرح بعد سنه لولا والدك واصراره ان اننا نتجوز كان زمانا دلوقتى مخطوبين عشان برضوا الموضوع مش مشكل عندك فرق وانا اولع انا واللى عاوزه ودايما دايما بتدوري ع الحاجه اللى توجعنى وتعمليها زله لسانى معاكي عقبتيني عليها زى م اكون تلميذ مش جوزك عارفه يالورين اتأكدت امبارح وبعد اللى عملتيه انك عمرك ما حبتيني وانا بس اللى بيحب ف العلاقه ديه و سكت وبعدت عنك بس برضوا ازاى انا اعمل حاجه لورين هانم مش عاوزاها ف لا لازم اتكلم هو ده اللى انتى كنتى عاوزة تسمعيه اديني قولتهولك كله يا لورين ارتحتى
وذهب الى غرفته واغلق الباب خلفه بعنف ظلت لورين جالسه مكانها لا تتحرك فقد الجمها انفجاره فيها واتهامه لها بانها انانيه وانها لا تحبه وقامت بعد فترة ليست بقصيرة ودلفت الى غرفتها وقررت الا تزعجه مرة اخرى حتى لو انتهى بهما المطاف للانفصال
