اخر الروايات

رواية سهام الحب الفصل السادس 6 بقلم ريهام اسماعيل

رواية سهام الحب الفصل السادس 6 بقلم ريهام اسماعيل 





                              
في منزل محمد كان عمر جالس في غرفته سرحان بافكاره بزوجته فاطمه رحمها الله , يتخيلها وكأنها امامه تبتسم ليه وقف مدة يتأملها ومش قادر يشيل عينه من عنيها ....

+



                              
فقال وهو يتأمل صورتها علي الحيطه : يا الله  وحشتيني اوي يا طماطم .. كنت نفسى تكوني معايا بالوقت ده

+



                              
كده برضه تسبيني لوحدي , ما اسواش حاجه من غيرك

+



                              
غمض عينه وفضل يتناهد كتير لحد ما سقطت دمعه من عيونه فضل يتذكر حياتهم قبل ما تتوفى

+



                              
افتكر اخر لحظة معاها , اخر مرة رائها , اخر مرة كلمها وردت عليه  , اخر مرة ضمها ليه , يااااه يا طماطم قلبي مهما عملوا اللي حواليا مستحيل انهم يسدوا الفراغ اللي انتي سيبتيه جوايا , انا بحبك وهفضل بحبك لحد اخر يوم فى عمرى , ومستحيل احب حد غيرك

+



                              
 رفع البرواز اللي فيه صورتها وقربه منه , وضمه لحضنه كأنه طفله تضم العروسة بتاعتها فى حضنها , حس بدموع بتتجمع في عنيه من جديد فقال وهو بيمسح اول واحده فرت من عيونه :  لامتى هاعيش في الحزن بحاول اقول للناس اني خلاص نسيت وقادر اتكيف مع الوضع .... 

+



                              
بس انسى ازاي في حد ينسى اسمه في حد يتخلى عن روحه وحبه الوحيد ...

+



                              
وهنا قطع تفكيره صوت بنته ملك

+



                              
ملك: بابا..ممكن ادخل 

+



                              
على طول وضع عمر البرواز لمكانه ..ومسح دموعه والتفتت لابنته وروح وجدانه من بعد مراته : تعالى يا حبيبتي الباب مفتوح .

+



                              
دخلت ملك بوداعتها وجمالها الي خدته من امها , كانت نسخه مصغره منها .. نفس العيون الواسعه المكحله .. الحاجة الوحيدة اللي اخدته من ابوها هو الشعر ولونه ... 

+



                              
جريت ملك لحضن والدها واتمسكت فيه بقوه 

+



                              
عمر قبلها وقال : القمر عايز ايه 

+



                              
وكأنها بترد علي تخيلاته مع مراته فقالت وهي محتضنه اياه بقوه : لا بس وحشتني يا بابا انا ما شوفتكش النهاردة خالص 

+



                              
عمر شبت فيها بقوه وقال :ياعيون وقلب بابا انتي 

+



                              
ملك: بابا ..انت بتحبنى..؟؟

+



                              
عمر استغرب من بنته اللي اول مره تسأل السؤال دا : اكيد طبعا بحبك ... ليه بتسألي .

+



                              
ملك: يعني مش هاتسبني 

+



                              
عمر طبطب علي شعرها وقال : هاروح فين يعني هو انا اقدر اسيبك يا قمر

+



                              
ملك ابتسمت ابتسامه كبيره وبعدين قبلته فى خده  

+



                              
شعر عمر باحساس غريب ..بنته فيها حاجة لانها عمرها ما تصرفت التصرف ده قبل كدة ...

+



                              
فقال : ملك

+



                              
ملك: نعم يا بابا

+



                              
عمر ضمها له وقال : مالك يا حبيبتي فيكي حاجه , حد زعلك , احكيلي

+



                
ملك : تؤ محدش , بس انت وحشتني فقلت اجاى ابوسك وامشى علي طول

+



مستحيل يوم يمر على ملك من غير ما تراى والدها فيه  ... كانت خايفة انه يختفي من حياتها مثل ولدتها ما اختفت ...

+



والكل يعرف الموضوع دا والاحساس اللي بتمر بيه ملك .. ولو مر يوم من غير ماتشوف ابوها تقلب الدنيا وماتقعدهاش 

+



عمر راح بيها علي السرير وقعدها علي رجله وقال : خرجتي في مكان النهاردة .

+



مي: ايوة رحت مع انطى يارا النادى.

+



عمر: وانبسطتى هناك..؟؟

+



ملك: ايوة لعبنا كتير كتير.... بابا نفسي يبقى عندي اخوات زى ندى صحبتى عندها يوسف اخوها

+



 حب يغير الموضوع لانها دايما بتسأله  فقال : مين في البيت تحت.

+



ملك بتعد علي صوابعها : تيته وانطى يارا وانطى رهف 

+



باسها فى خدها وقال وهو بيقوم بيها : يالا تعالي نروحلهم

+



خرج عمر وبنته من الغرفه ... وهو شاعر ان ابنته مش طبيعية اليوم شكلها فيها حاجة .... 

+



لما نزلوا تحت اتفاجوا الدنيا مقلوبة ... الارض كلها مفروشة كتالوجات وهيصة ..

+



عمر:ههههه ايه الهيصة اللي انتوا فيها دي

+



يارا بسخريه قالت وهي بتشاور علي اختها رهف اللي قاعده علي الارض وفى ايدها كتالوجات كتير بتختار منها : اصل الاخت رهف بتختار موديل للفستان بتاعها عشان حفلتها .

+



عمر باندهاش : حفله ايه 

+



رهف بتبرم : حفله تخرجي انت نسيت انت كمان ولا ايه..

+



عمر: هههه اوعي تقولي عشان خلصتي الثانوية العامة .

+



وجلس على الكنبة بجوار والدته بعد ما قبل راسها .

+



وجلس يناكف في اخته رهف بخصوص الحفلة بتاعه اوائل المدرسه الثانويه بتاعتها.

+



عمر: والله دلع بنات انت موافقة ياماما على اللي بتعمله بنتك ده 

+



صفيه قالت : وموافقش ليه ما دام ابوها موافق وهو اللي بيساعدها كمان 

+



عمر: والله ما فيش حد مدلعهم الا بابا , ربنا يكون في عون اللي هايخدكم 

+



يارا بصوت رقيق قالت وهي بتتغزل بنفسها : اصلا يابختهم بينا .. هما يلاقوا زينا فين ولا نسيت احنا بنات مين .

+



رهف: ايوة احنا بنات محمد وصفيه مش اي بنات

+



صفيه: والله انتوا لسانكم دة عايز يتقطع 

+



عمر بجديه : طيب ياختي منك ليك , وعلي فكره اعملو حسابكم ملك هتروح معاكم

+



رهف وقفت وقالت : انت بتتكلم بجد ... ما فيش اطفال في الحفلة ممنوع اصلا 

+



        

          

                
عمر: مش بكفيك يا حبيبتى , وبعدين قال لبنته اللي قاعده علي رجله : كوكي عايزة تروح حفله عمتك رهف

+



ملك الي كانت ساكته زي عادتها فقالت  وهي بتبص لرهف برهبه : تؤ مش عايزة اروح 

+



يارا: هههههه خايفة من رهف 

+



عمر: دة اللي فاضل كمان بنتي تخاف من الاشكال دي 

+



رهف وضعت يدها علي خصرها وقالت : ليه ماله شكلي ان شاء الله 

+



عمر بهزار قال : عاملة زي القرد 

+



رهف  وبتذمر قالت :  بقى انا قرد , طيييييييب ما ابقاش رهف لو دخلت بنتك المدرسة ولا اخليها تدخل الحفلة من اصله 

+



عمر: لو بنتي عايزة تروح هاتدخل غصب عن الكل .

+



صفيه بحده عاليه : بس بقى انت وهي صدعتوني ... بس يا رهف بطلي مناكفة مع اخوكي الكبير .

+



رهف: قال كبير قال انت مش شايفة بيقولي ايه يا ماما 

+



يارا: تصدقوا ان شكلكم حلو اووووي وانتوا بتتناقروا كدة .

+



رهف: بقولكم ايه انا هاسبلكم المكان كله وهاروح اقعد في اوضتي اكرملي

+



عمر: يالا مع السلامة ههههههههههه 

+



والله اعقل واحدة فيكم القمر اللي علي رجلي دي , وضمها لحضنه جامد 

+



رهف وهي طالعة غرفتها قالت بسخريه :وقال بابا مدلعني .. اومال انت بتعمل ايه مع بنتك 

+



عمر: والله في ناس تستاهل الدلع وناس ما تستهالهاش اصلا كفاية اني اكلم مع احلى حوريتين في البيت دة ..

+



رهف سمعت الكلمة دي وهي طالعة نزلت شوية كدة على السلم وردت على عمر , طبعا انا الحورية الاولى مش كدة يا ابيه  .

+



عمر : هههه بس يا حشرية اطلعي اوضتك يالا ... مش انتي  مقموصه مني .... ايه الناس اللي معندهاش دم دي .

+



المهم شريف كلمك يا ماما ؟ 

+



صفيه: ايوة كلمني امبارح ... ربنا يسعده ويهنيه مع مراته يارب  مع مراته 

+



يارا : قولي ربنا يعين سارا على غلاسة ابنك .

+



صفيه: ما تقوليش على اخوكي كدة .. اخوكي مش غلس .. دة زين الرجالة 

+



رهف غيرت رايها ونزلت من اوضتها .... لقيت المناكفة مع اخواتها احسن من قاعدتها في الاوضة لوحدها ..... وهي نازلة سمعت الكلام اللي امها بتقوله على شريف اخوها

+



رهف: هههههههههههههههههه

+



اعترفي بغلاسة ابنك يا ماما

+



عمر: ليه هو في حاجة حصلت ولا ايه 

+



يارا بتنظر لرهف وبتقولها اوعي تقولي ...

+



عمر عمال ينظر لرهف ويارا باستغراب فقال : فيه ايه مالكم انتو الجوز ايه اللي حصل يا رويتر

+



        
          

                
رهف: لا ولا حاجة هايكون في ايه يعني 

+



عمر : بس يا جبانة خايفة من يارا.

+



رهف: انا مش جبانة بس مش عايزة اقول وخلاص

+



عمر: انتوا حرين هو انا هاتحايل عليكم ولا ايه ...

+



رهف: خلاص حنقول لملك وهي مش هاتقول لبابا ... صح يا كوكي

+



عمر: بنتي اصلا ما بتخابيش حاجة عليا ... وهي مش عايزة تسمع منكم حاجة

+



يارا: تعالي يا رهف نقعد فوق في الاوضة ... احسن من القعدة معاهم ..

+



رهف : يالا يا اختي يا حبيبتي 

+



عمر: مع الف سلامة والقلب داعيلكم

+



صفيه: انت عامل ايه يا ابني شكلك مش عجبني النهاردة في حاجة .

+



عمر: لا يا ست الكل ما فيش حاجة ... بس شكلي ما نمتش امبارح كويس ونمت متأخر وصاحي بدري ...

+



صفيه:طيب ما تقوم تنام وتريح يا حبيبي ....

+



عمر : شوية كدة وهاطلع انام ... روحي نامي انتي يا ماما .

+



صفيه: ماشي خلاص ولو ابوك جه وانت قاعد قولوا اني طلعت انام .

+



عمر : ماشي يا ماما .... تصبحي على خير .

+



عمر نظر لبنته لقاها نايمة في حضنه زي الملاك ... سرح فيها وفي ملامحها الجميلة... بنته كانت اكبر من عمرها ما بتحبش تلعب كتير زي الاطفال اللي في سنها ..ولا تتكلم مع حد ... كانت لغز للكل.. وما حدش يعرف اللي جواها سواء كانت زعلانة او فرحانة... ومحدش يقدر يقرب منها ...والوحيد الي فاتحه له المجال والدها ... وبعده عمها شريف ... يعنى بتميل للرجالة اكتر من عماتها..

+



والشىء ده كانت بيضايق عمر اوووي ...عايزها تتقرب من عماتها اكتر... مع انهم مش مقصرين معاها .. بس مش عارفين يكسبوها .. يمكن لانهم سنهم صغير مش عارفين يتعاملوا معاها قام عمر وشال بنته  وطالع علي فوق بيها فلقى اخته يارا نازله علي السلم فقالت : رايح فين يا عمره , انا كنت نازله اقعد معاك 

+



عمر :  ملك نامت طالع انيمها في سريرها 

+



يارا: صحيح يا عمر ... انت سجلتها في المدرسة ولا لسة .

+



عمر : اه روحت من يومين سجلتها .

+



يارا: طيب كويس ... انت هاتنام ولا نازل تاني 

+



عمر : لاء خلاص هاروح انام لاني تعبان طول النهار في الشغل 

+



وهو طالع قابل رهف ....

+



رهف : على فين .

+



عمر : هانام ... في حاجة يعني .

+



رهف : لا عادي ... تصبح على خير .

+



عمر : وانتي من اهله .

+



وطلع عمر لفوق ووضع ابنته في غرفته ..

+



        
          

                
مع انها دايما تنام في غرفه تانية خاصة بيها 

+



بس الليله دي ما خلهاش تنام لوحدها وكان عايزها تنام في حضنه . جلس عمر على مكتبه وهو بيفكر في حياته الي تغيرت 180 درجه بخصوص بنته اللي هتدخل المدرسه السنه دي  , دلوقتي كدة هي محتاجه عناية اكتر من الاول...مين اللي هايدرسها ويعتني بامورها المدرسية 

+



واكيد هاتكتر اسألتها على امها ... هايقولها ايه لما تسأله... اول مره قالها انها في الجنه ..ووقتها قعد ساعة عشان يفهمها 

+



ومن بعدها ما سألتهوش تاني ولا فتحت الموضوع معاه ..... مع انه حاسس ببنته وفى عنيها اسئله كتير عاوزه تعرفها والموضوع دة مقطع قلبه ... ومش عارف يعمل ايه معاها..

+



يا ترى الايام اللي جاية مخبية ايه لعمر وملك .... 

+



*********ريهام*********

+



وفي لندن .... فى الصباح الباكر

+



شريف: سارا انا خارج دلوقتي عندي شغل هاخلصة وارجع 

+



سارا: طيب..هاتيجي امتى ؟

+



شريف: ححاول ماأتأخرش , ان شاء الله هارجع على الساعة 5 كده

+



سارا بحزن : طب وانا حعمل ايه كل الوقت ده 

+



شريف:لو زهقتي روحي الجيم اللي تحت ... واطلبي ليكي غدا عشان انا هاتغدى برة 

+



سارا دبت بالارض وقالت : بس انا بخاف يا شريف ...

+



شريف وهو بيلبس ساعته قال: ماتخافيش ما فيش حد هاياكلك تحت... اعتقد اني مش متجوز عيلة 

+



سارا ايه الراجل دا ماله ما كان امبارح كويس هو جر له ايه فقالت بغيظ : خلاص روح براحتك 

+



شريف: لو عوزتي حاجة اتصلي بيا على الموبايل وانا كتبلك رقمه عندك اهو 

+



سارا بعصبيه: حاضر..

+



وخرج شريف من الفندق ... 

+



وسارة كانت مضايقة اوووي من تصرفاته .... يعني يسبني كدة واحنا لسة في شهر العسل ....ايوة انا ما انكرش ان الايام اللي فاتت كان بيفسحني كل يوم في مكان شكل ...ومش مقصر معايا ... بس ما يسبنيش كدة لوحدي ...

+



وشغل ايه دى اللي هايتأخر فيه لغاية الساعة 5 وكمان هايتغدى برة مش كان امبارح بيقولى مايقدرش ياكل من غيرى خلاص بقه وقت الدلع راح 

+



افتكرت صحبتها مريم ... 

+



قالت هاتصل بيها واتكلم معاها شوية ... واتصلت من تليفون الفندق على موبايل صحبتها .. 

+



سارا: الوووو

+



مريم: اهلا ... مين معايا 

+



سارا: انا سارة انت ماعرفتنيش يا وحشة ؟؟

+



مريم: اهلا اهلا بالعروسة اخبارك ايه ؟؟

+



سارا: تمام بخير وانتى؟

+



        
          

                
مريم: تمام يا حبى

+



سارا: بقولك ايه يا مريم ايه رايك تجيلي الفندق نقعد مع بعض النهاردة

+



مريم: لا انا اتكسف من جوزك ..

+



سارا: لاء ما هو مش موجود انا لوحدي ..

+



مريم استغربت من جوز صحبتها ازاي سايبها في شهر العسل سكتت وما حابتش تعلق على الموضوع وتحرج سارا

+



مريم:  طيب انتى فين وانا اجيلك 

+



سارا: انا في فندق الفورسيزن..

+



مريم: خلاص كمان ساعة وهاكون عندك .... 

+



سارا: خلاص انا في جناح ....

+



مريم:  اوك سي يو..

+



واغلقت الهاتف مع صحبتها .....وهي مبسوطة لانها لقت حد يتكلم معاها بدل ما تكلم الحيطة ....راحت تلبس وتجهز عشان تستعد وتستقبلها

+



ونزلت الريسبشن عشان تستنى مريم , فبصت لقتها داخله عليها وكانت لبسة بنطلون جينز ضيق جدا وبادى كت كاشف جسمها ومنزلة شعرها الطويل على كتفها

+



واستغربت سارة من لبسها ..

+



مريم: هااااااااااااااااي سوسو

+



ذهبت لها سارا وسلمت عليها ....

+



سارا: اهلا مريم 

+



مريم قلعت النضاره وقالت :  ها اتأخرت عليكي ..؟؟؟

+



سارا: لاعادي..المهم ما اكونش انا معطلاكي 

+



مريم: بالعكس انا اتبسطت اوووي لما اتصلتي بيا .... على الاقل ارتاح من اخواتي شوية .

+



سارا: طيب تعالي نقعد هنا ونطلب حاجة نشربها .

+



مريم: ايه نقعد هنا تعالي نخرج برة الفندق ونروح مطعم

+



سارا بارتباك : لاء نطلع فين ما ينفعش ؟

+



مريم: ليه مش عايزة تتغدي معايا ؟

+



سارا:لا يا بنتي ... انا عزامكي على الغدا في مطعم الفندق .

+



مريم: ما بحبش اكل الفنادق  , انا بعرف مطعم للاكل التركي اكله يجنن .

1



سارا: يااااه من زمان مأكلتش من مطعم عربي كل اللي المطاعم اللي بناكل منها مش عربية.

+



مريم: خلاص يالا نروح المطعم اللي انا اعرفه .

+



سارا: مااقدرش لاني ما استاذنتش من شريف

+



مريم: لو استأذنتي منه مش هايوافق 

+



سارا: وانا اعتقد كدة ... يبقى خلاص خلينا هنا وما نروحش في حتة ..

+



مريم : هو هايجي امتى ؟

+



سارا: يعنى على الساعة 5 كده

+



مريم: خلاص يادوب نروح ونرجع قبل ما يجي 

+



سارا: بس ما ينفعش اخرج من غير ما اقوله 

+



مريم: رني عليه 

+



        
          

                
سارا: لالالالا اخاف اتصل بيه .. انا عارفة هو مش هايوافق خلاص خلينا هنا بقى وخلاص .

+



مريم: لا سارا يالا اتصلي بيه ... في تليفون هناك اهو ...

+



سارا: ربنا يستر ... لحظة هاروح اتصل بيه .

+



وذهبت سارة للتليفون وهي مرعوبة من رد فعل شريف واتصلت بيه مردش عليها ...

+



حاولت مرة ثانية وثالتة ولا في فايدة ...

+



شريف كان بالوقت ده  جالس مع رجال اعمال بيتناقش بخصوص شحنه معاهم وظابط الموبايل على السايلنت . 

+



سارة رجعت لمريم وهي مضايقه فقالت : ما بيردش عليا ... شكله مش فاضي ... انا خايفة يا مريم 

+



مريم: يا مجنونه خايفة من ايه ... انتي بلغي الريسبشن انك خارجة ولو رجع جوزك يبلغوه ...

+



مريم بنبره خبيثه قالت : اصلا مش هيكلمك ممكن يضايق حبه وبعد كده هيروق , ما تنسيش انكم لسه عرسان وبكل سهوله هتاكلي عقله بجمالك يا حبي

+



سارا بتبرم : اكل عقله اصلك ماتعرفيش ايه اللى فيها ياختي : طيب خلاص بقى خلينا نتغدى هنا وخلاص .

+



مريم: يوووه بجد انت جبانة ومملة ... يالا هافسحك كمان في مكان اعتقد ان جوزك ما فاسحكيش فيه ...

+



سارة فضلت تفكر في الكلام اللي قالته مريم ... طيب هو دلوقتي شريف سايبني لوحدي ويمكن يتأخر ليه انا هاحبس نفسي وفي واحدة هاتفسحني ليه ما اخرجش واتبسط .

+



سارا: خلاص يالا نروح 

+



مريم: ايوة كدة خليكي عندك شخصية 

+



كانت الساعه حوالي 11...خرجوا وذهبوا يتمشوا مروا جنب ستاربكس .. وكانت هناك في شلة شباب عرب واقفين ..

+



الشباب اول ما شافوا مريم سلموا عليها وردت السلام عليهم  وفضلت تضحك معاهم وكأنهم اهلها 

+



سارا بدهشه من تصرفاتها : مريم مين دول ؟؟؟؟

+



مريم بتشاور عليهم وقالت : محمد وخالد ويوسف من لبنان اتعرفت عليهم من هنا 

+



سارا باستغراب: وانتي ليه بتسلمي عليهم وبتضحكي بالطريقه دي 

+



مريم: وفيها ايه يا سارا , دول اصحابى , فكي عقدك دي وخليكي سبور يا حب

+



سارا اتصدمت بكلامها وندمت انها سمعت كلامها ونزلت وياها 

+



وبعدين مشيوا راحوا المطعم التركي  , وبعد ماانهوا طعاهم ... ذهبوا يتسوقوا ودخلوا وايت ليز مول...

+



طول الوقت كانت شلة الشباب وراهم ما فرقتهمش لحظة حتي فى المطعم كانوا قاعدين فى التربيزه اللي جنب منهم وهما اللي دفعوا فلوس الاكل , والوضع ده مكنش عاجب سارا نهائى ,  لان مريم ما خلتش شاب الا ومشي وراهم 

+



وكانت مضايقة جدا وفي نفس الوقت مكسوفة من صحبتها انها تسيبها وترجع الفندق ...

+



ومريم ما كانش هامها الوضع بالعكس دي كانت مبسوطة على الاخر ...

+



        
          

                
مريم: بقولك ايه ياسارا ايه رايك ندخل السينما اللي هنا .

+



سارا: لا اخاف اتأخر انا بقول كفاية كدة ونرجع الفندق بقى 

+



مريم: ليه لسة الساعة 2 الظهر قدامك لسة 3 ساعات كمان .

+



سارا: طيب لو في فيلم دلوقتي ماشي لو ما فيش خلاص .

+



مريم: اوكي يالا بينا ..

+



سارا كان نفسها تدخل الفيلم على الاقل تخلص من شلة الشباب اللي ماشينين وراهم  ...

+



المهم ذهبوا فوق للسينما ولقوا كذا فيلم معروض فعجبهم فيلم اجنبي من البوستر بتاعه  دخلوا الفيلم.... واتبسطت سارا لان القاعه كانت تقريبا فاضيه ... لانه فيلم قديم شوية

+



جالسوا في الصف اللي قبل الاخير ....طبعا خدوا الفيشار والبيبسي......شوية وهايبدأ الفيلم الا واتفاجو بشلة الشباب اللي كانوا ماشيين وراهم دخلوا السينما ...

+



وكانوا تقريبا 8 اولاد جالسوا خلفهم...والقاعة

+



لا يوج بها الا سارا ومريم وبعض بنات اجانب آخريين 

+



سارا ما حابتش تقوم عشان ما تعديش قدامهم , وفضلت جالسه وهي مضايقة من الوضع ... 

+



بجد كانت خايفة جدااا وحست بالذنب وتأنيب الضمير ... لو عرف شريف هايعمل معاها ايه ....

+



وافتكرت لما اتنرفز عليها لما كانت في الباخرة على السطح لوحدها وكان الشباب بيبوصوا عليها .... اومال هايعمل ايه لما يعرف اني كنت في السينما ومن غيره , بصت علي مريم لقيتها هايصه مع الشباب وشغاله كلام , وواحد منهم حاول يتكلم مع سارا اللي وهي صدته 

+



المظاهر خداعه وهي كانت مع وحده مبينة مفاتنها كلها.....

+



سارا وهي بتوشش مريم : تعالي نخرج من السينما شكلنا كدة غلط ومش لطيف خالص 

+



مريم ببرود قالت : لو عايزة تخرجي انت براحتك انا مش عايزة 

+



اتصدمت سارة من رد مريم .... اصلا هي مش خايفة على سمعتها ... سارا  قعدت تفكر ... 

+



هاطلع ازاي وحست انها خلاص هاتبكى يالله ازاي انا كنت مخدوعة في الانسانة دي ...يارب صبرني واسترها من عندك يارب ...

+



اصلا انا استاهل ليه اخرج معاها من الاساس وكمان مش واخدة الاذن من جوزي ...

+



ياربي اعمل ايه ..جلست تشاهد الفيلم وهي مش قادرة تركز من صوت الشباب اللي مخلوش كلام الا وقالوا عليهم ... سمعت شاب وراها بيقول لصاحبه .. 

+



تخيل اللي قاعدة قدامي دي المحجبة لو لبست بنطلون زي صحبتها حيطلع عليها فظيع عندها امكانيات غير صحبتها خالص ههههههه

+



 سارا لما سمعت الكلام دى اتنرفزت وكان الدمعة على عنيها خلاص .... 

+



لانهم كانوا يقصدوها هي لان هي اللي قبالهم وقاموا الشله الباقيه يضحكوا .... 

+



        
          

                
مريم: سارة طنشي ولا يهمك بكلامهم 

+



سارا بصوت عالي : مريم كفاية كدة يالا نطلع 

+



مريم: انا مش عايزة يالا اسكتي وما تبوظيش الفيلم عليا ... 

+



قام واحد من الي ورا على اساس انه هايخرج وهو بيمر من ورا سارا الا وجسمه لمس راس سارا بتعمد 

+



فااتغاظت وقامت قالت بنرفزه : عديم الربايه والادب

+



وكادت ان تمشى الا ومريم قالت لها

+



مريم: سارا ... استني انت رايحة فين 

+



سارا بغيظ وغضب قالت: انتي عجبك الوضع  ده يعني

+



مريم: ياشيخه عادي وفيها ايه يعني , قلتلك فكي عقدك دي انتي هنا فى لندن مش فى بيتكم 

+



سارا: بجد انا اتصمدت فيكي يا مريم انا مكنتش اتوقعك بالاخلاق دي ابدا 

+



مريم :ليه هو انا عملت ايه ... ما تبقيش معقدة وخليكي فري 

+



سارا: دة مش تعقيد ... 

+



مريم بسخريه: مش عارفة انك ملتزمة للدرجادي 

+



سارا: مش لازم اكون ملتزمة عشان ارضى على الوضع والبيئة اللي انتي عايشة فيها دي .

+



مريم: كفاية بقى ياسارا كلام ويالا نكمل الفيلم 

+



سارا : لا مش هقعد ولا هكمله 

+



مريم: خلاص انتي حرة هو انا هاتحايل عليكي ...خدي تاكسي وروحي الفندق انتي مش صغيرة انا جيتلك الفندق لوحدي .

+



سارا بخوف : انتي بتتكلمي بجد ؟

+



مريم قاعدت ومسكت البيبسي بتاعها وببرود قالت : اه بتكلم جد ويلا بقى علشان اكمل الفيلم 

+



سارا:  الحق عليا انا اللي غلطانة اني طلعت معاكي اصلا .

+



مريم: بقولك انا مش عايزة وجع دماغ وتقلبهالي دراما ... عايزة تمشي مع السلامة 

+



سارا:ماشي

+



سارة نزلت تحت .. قامت تتمشى في الشارع بتدور على تاكسي عشان يرجعها الفندق..

+



وبعد ما وقفت تاكسي افتكرت ان شنطتها مش معاها ... ياربي انا شكلي نسيتها في السينما ..

+



ما فيش حل الا اني ارجع تاني عشان اجيبها ...

+



وبعدين افتكرت الشباب وخناقتها مع مريم ...

+



فعشان كرامتها ما رضيتش ترجع تاخد الشنطة

+



طب ايه الحل دلوقتي اعتقد ان الفندق بعيد 

+



اسأل مكانه فين واروحه  مشي. ......

+



********ريهام*********

+



وفي مصر وتحديدا في شركة شوقي ومحمد.. كان شوقي في مكتبه بيفكر في بنته سارا اللي ما كلمهاش الا مرة واحدة ... وحشته اوووي ومشتقالها جداااا ... وهو سرحان ..

+



        
          

                
كان في شخص بيدق باب المكتب ففاق من السرحان اللي كان فيه , لما لقى ابنه احمد داخل عليه

+



احمد: السلام عليكم يا ابو جمال .

+



شوقي  باستغراب : اهلا يا احمد بتعمل ايه هنا دلوقتي .

+



احمد: فاضى قلت اجاى اقعد معاك شويه.

+



شوقي : اكيد عايز حاجة عشان كدة جيت .

+



احمد بمرح قال وهو بيلعب علي حاجه علي المكتب : طبعا جي اطمن على فلوسي اللي انتوا بتشغلوها 

+



شوقي : والله انا نفس اعرف انت امتى هاتكبر وتعقل وتبقى راجل متحمل المسئولية وتبقى زي اخوك جمال وجوز اختك شريف وعمر اخوه .

+



نفسي اعرف ايه اللي بيعجبك فى السرمحة في الشوارع مع الشباب اللي زيك .نفسى تركز فى حياتك 

+



احمد: ايه يا بابا المحاضرة الطويلة العريضة دي .... ليه الكلام دة كله .. كل دة عشان جيت اسلم عليك ... 

+



شوقي : اللي يسمعك كدة يقول انك مابتشفنيش خالص فى البيت

+



احمد: ماشى يابابا وصدقنى هاتفرح بابنك قريب .

+



شوقي : هاشوف .. ما معدتش على اخوك جمال قبل ما تجيلي .

+



احمد: لاء طبعا لازم اجيلك انت الاول بعدين اطمن على الرعية 

+



شوقي : الكلام دة تضحك بيه على امك مش عليا .

+



احمد بضيق قال : مالك يا بابا النهاردة انت مش طايقلي كلمة ليه .

+



شوقي اتناهد وقال وهو بيستغفر ربه : لا ما فيش حاجة بس مضايق شوية ..حال عمك محمد مش عجبني الايام دي .

+



احمد: عمي محمد ... خير ماله 

+



شوقي : هالك نفسه في الشغل مش عايز يريح نفسه وصحته ومش عايز يسمع كلامي .

+



احمد: سيبه على راحته يا بابا هو عارف مصلحته .

+



شوقى:على رايك يا ابني ... يالا بقى نروح عشان امك ما تتنرفزش علينا زي العاده

+



احمد: انت خايف من ماما يا حاج شوقى هههههه

+



شوقي نظر لابنه بنظرة سكتته وما خلتهوش يتكلم كلمة واحدة .

+



وهما خارجين من المكتب اتفاجوا بعمر امامهم كان شايل ورق لوالده محمد لانه كان عايزهم .

+



عمر وهو بيسلم على عمه شوقي : ازيك يا عمي ... شكلك خارج .

+



شوقي : ايوة يابني هاروح الساعة بقت 8 ونصف 

+



عمر: ماشى وسلم على طنط كتير .

+



شوقي : بقولك ايه يا عمر خلي بالك من ابوك شوية .

+



عمر:ما تخافش يا عمي انا واخد بالي منه بس هي الفترة دي بس لغاية لما يرجع شريف بالسلامة .

+



ابتسم شوقي وقال : ان شاء الله يرجعوا بالسلامة .

+



عمر: شكلهم وحشوك اوي يا راجل يا طيب

+



        
          

                
شوقي حط ايده على كتف عمر وقال : والله لو عندي بنت تانية انا ما كنتش اترددت وجوزتهالك ... انت عارف يا عمر انتوا كلكم عيالي ... انت في معزة جمال والواد المدلع دا 

+



احمد بنرفزه قال: مدلع يالهوى عليا والله انتم ظلمنى معاكم

+



عمر: ههههه واد يا احمد خلى بالك من ابوك ومتزعلهوش ماشى لاما هاجيبك هنا وهاخليك تشتغل تحت رجله انت فاهم

+



شوقى: ههههه والله لو عملت ايه ياعمر اللى فى راسه هايمشيه 

+



احمد : استريحت ياعم عمر اهو قلب عليا تانى

+



شوقي : يالا يا عمر ما نعطلكش عن ابوك ...

+



وزي ما وصيتك يا بني خلي بالكم من ابوكم وسلملى على بنتك ملك 

+



عمر : شكرا يا عمي ويوصل ان شاء الله .

+



وخرج شوقي وابنه وذهبوا للبيت عمر ذهب لوالده واعطى له الاوراق ولاحظ عليه انه بجد تعبان ...

+



ولازم يروح البيت عشان يستريح وبعد مناقشات ومحاولات استسلم محمد , لالحاح ابنه ورجع للبيت لانه كان مرهق جدا 

+



وقبال الشركه طلب احمد من السواق الخصوصى بتاع باباه انه يركب عربيته علشان عاوز ابوه فى موضوع 

+



وفى الطريق قال لابوه : بابا انا عاوز منك طلب

+



شوقي : خير عايز ايه .. فلوس اعتقد اني محول لك في حسابك مبلغ مش صغير ..

+



احمد: لا يابابا مش عايز فلوس بس عايزك في موضوع تاني

+



شوقي : عايز ايه يا اخر صبرى ...

+



احمد: اصحابى مسافرين سياحه وعايز اروح معاهم .

+



شوقي : يعني هي ما ينفعش الفسح في بلدك ما هي مليانة سياحة ولا لازم السفر كل سنة 

+



احمد: يابابا الجو هنا بيبقى حر في الصيف 

+



وبعد مناقشات احمد مع والده يقنعنه بالسفر ...

+



وافق شوقي علي مضض 

+



احمد سعيد بان والده وافق : خلاص يلا بقى يا ابو جمال حولي مبلغ على الحساب عشان السفرية .

+



شوقي : وليه تاني ماانا لسة محولك ... هو انت ما بتشبعش 

+



احمد: يابابا المبلغ ما يكفيش ..تذاكر وفنادق ودنيا..

+



شوقي : خلاص امري لله .... بس بشرط ما فيش سفر الا لما ترجع اختك سارا بالسلامه 

+



احمد: طبعا يابابا اكيد

+



شوقي : ماشي ربنا يسهل ان شاء الله .

+



********ريهام*******

+



وفي لندن ...

+



شريف كان حاسس بالذنب لانه ترك سارا لوحدها , فقال فى سره : الحمد لله اني خلصت شغل بدرى , هقوم اروحلها واخرجها , برضه غلط اني اسابها لوحدها الفتره دي وهي كمان متعرفش حد هنا

+



وفعلا قام ومشى وراح الفندق فأتفاجيء بالريسبشن بلغة بان سارا خرجت , وتركت رسالة انها هاترجع قبل ما توصل 

+



شريف وهو مستغرب وسأل العامل هي طلعت مع حد ولا لوحدها ...قاله موظف الريسبشن خرجت مع بنت...

+



جلس شريف يفكر مين اللي تعرفها سارا هنا .... بجد كان شايل همها ...ورجع للجناح واستناها

+



وقال لما ترجع هاعرف هي راحت فين ومع مين 

+



وطول الوقت كان بيفكر فيها وشاغله فكره  , الوقت بيجرى ولسه ماجتش , والشيطان بدأ يلعب يلعب في عقله ...وجلس يكلم نفسه ... البنت دي امانة عندي .. وانا ما حفظتش عليها كان حاسس بالذنب انه تركها لوحدها ...يارب كنت اعمل ايه بس ... سارة اول مرة تسافر وما تعرفش المكان هنا كويس.... وهي لسة صغيرة .. و مالهاش تجارب وياترى مين البنت اللي خرجت معاها دي ....

+



مش عارف يعمل ايه يخرج يدور عليها ولا يستنى شوية ولا يعمل ايه بس ....... 

+



رجع تانى وسأل موظف الريسبشن عن مواصفات البنت اللي خرجت معاها زوجته ...فقاله علي موصفتها وبرضه مش عارف مين هي 

+



الساعة بقت 6 ولسة سارا ما وصلتش وشريف قرب يتجنن ومش عارف يعمل ايه ولا يتصرف ازاي  يارب ما يكونش حصل حاجة وحشة لسارة ...حقول ايه لاهلها بس .. 

+



هاقولهم اني سيبتها في شهر العسل ورحت اخلص شغل

+



جلس على السرير ... اول مرة يحس بالخوف بالشكل دة ...الساعة بقت 6 ونص ..

+



وبعد ربع ساعه باب الجناح اتفتح ودخلت منه سارا بشكل يرعب 

+



ياترى ايه اللي حصلها لها ده اللي تعرفوه بعدين 

+

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close