اخر الروايات

رواية لا غلاك اكبر ذنوبي ولا قلبي نبي الفصل الثالث 3 بقلم اديم الراشد

رواية لا غلاك اكبر ذنوبي ولا قلبي نبي الفصل الثالث 3 بقلم اديم الراشد 


البــارت الثــالث ..
.
.
.
في بيت ابو حمدان
وماصدقوا يجي العشاء والكل تعشاء وراحوا ابو فهد وابو عامر وابو احمد بغضب
والتفت ابو ادهم بهمس لنمر: الله يصلحك يا نمر مايصير اللي تقوله انت ماترضى احد يتكلم معي كذا
نمر وهو يدق ركبته بعصاه: لا لا يصير واللي مايحشمني انا محشمه
حمد:عدها يا نمر عدها وخل الامور تمشي بسلام
نمر سكت وهو يمسح جبينه وقف ابو ادهم: اجل يا ابو حمدان حنا نستاذن
ابو حمدان: شرفتونا والله بزيارتكم ولا تقطعون
ابو ادهم: ان شاء الله
تحرك نمر بيروح بس وقفه صوت ابوه: نمر وانا ابوك
ما وقف نمر لانه مهتم باللي ينقال لكن وقف لانه كلمة( وانا ابوك دبسته بمكانه ) اييه ماعمره سمع هالكلمه ولا عمره حس ان ابوه يفكر فيه ابد صار بعيد عن هالكلمه بسبب ابوه والادهى والامر انه حتى ما فكر يسمي نفسه ابو نمر التفت نمر وهو مقطب حواجبه بغضب من هالمشاعر
ابو حمدان: ما ودك تنام عندي
سكت نمر فتره وبعدها قال: انام وين !؟
ابو حمدان: هنا في بيت ابوك وبيتك
ضحك نمر بإستهزاء وهو يمد يده لجرحه ويضغط عليه : بيت ابوي!
ابو حمدان اللي كان يدري ان نمر مب متقبل كل ذا بس كان يحاول
نمر التفت لجده ورجع يناظر ابوه : بيتي هو بيت جدي والا بيت ابوي من سنييين خليته لابو حمدان
انكسر خاطر ابو حمدان لكن ماهي اكبر من كسرة قلب وخاطر نمر اللي من سنين يحاوب يجبر كسره ماقدر
تحرك راكان اول ماشاف ابوه ضايق : اقول يا نمر خاطرنا تنام عندنا تعرف من سنه ماشفناك ولنا فيك حق بعد
حمدان: وهو صادق وان ماشالك البيت تشيلك عيونا
كانوا يدارونه عشان ابوهم اللي مريض ضغط وسكر ويدرون وش كثر ندمان على قطعته لنمر
حمد بهمس : انا اقول عط نفسك فرصه
نمر التفت له بغضب : لا تنرفزني ياحميد
ضحك حمد : كلنا نعرف انك تبي تجلس لا تكذب على حميد
نمر بطريقته المعتاده اذا كشفه حمد : بيجي يوم اتوطى في بطن حميد
ضحك حمد: تمون ياقلب النمر
صد نمر وهو يسمع حمدان يقول : وش قلت؟
نمر اللي كان وده يجلس ويشوف الاوضاع زين او وده يمتع نفسه بالدلال اللي نزل من السماء : ما نرد حمدان و ابو حمدان
ابتسم ابو حمدان برضا :الله يرضى عليك
ابو ادهم : اجل دام نمر بيجلس حنا بنتيسر يلا يا حمد وانا جدك
حمد: يلا فمان الله
راحوا ونمر واقف يراقبهم والتفت على صوت ابوه: نمر غرفتك جاهزه باللي تحتاجه واللي تبيه
نمر : ما تقصر لكن انا ما انام في البيوت
ضحك راكان اللي انهد حيله وهو يحاول يخفف التوتر اللي يخلقه نمر : اجل تقول اسم على مسمى
تدخل عدنان المعروف بالسماجه وليته ساكت : وش رايك نجيب لك غابه ههههههه.... واختفت ابتسامته اول ماشاف ملامح نمر الصلبه وهو يناظر فيه
ضحك راكان يمشي السيره : خفيف دم الله يحفظه
حمدان: ماعليك يا نمر الحوش موجود يفرشون لك وتنام براحتك
ابو حمدان : اللي يريحك
نمر : هذا يكفيني
حمدان : اجل انا اتيسسر
اخذ عياله حمدان وراح ودخل ابو حمدان ينادي على رهف تجيب فراش لنمر
وعدنان انسحب اما راكان اضطر يجلس عند نمر اللي جلس وهو ساكت
والتفتوا على جيت رهف اللي تركض بالفراش وهي مبتسمه : ماشاء الله نمر بتنام عندنا
راكان: ايه استانسي وجيبي لي بعد فراش ابي انام في الحوش مع نمر
ناظره نمر بهدوء ( ياربي وش ذا الحفاوه ) : لا تزعج نفسك
راكان اللي كان يجاهد مع نمر عشان يهدي وضعه: لا يا شيخ ذبحتنا المكيفات خلنا نشم الهواء الطبيعي
جلس نمر وبدت رهف تفرش ورجعت وهي تشوف راكان جالس بصمت مع نمر وهاذي ماهي عادته : نمر تبي شي ثاني
نمر: لا سلمتي
راكان شاف نمر يدخن وقرر يجاريه ويجيبه من الامور اللي يهداء بها ووقف وراح للمطبخ و اخذ رهف معه: اسمعي سوي شاهي يمكن يروق
رهف: وش فيه كذا!
راكان: وش دراني بس خلينا نحاول نخفف حدته اليوم ماقصر في جدي وعمي وعدنان واذا جلس كذا بيحوس الدنيا
رهف : بس تعرف اني ما اضبط الشاهي زين
راكان: جيبي جيبي انا اعرف موده
ابتداء راكان يجهز ورهف تساعده وطلعوا متجهين للحوش
ولا التفت نمر لهم وهو جالس على فراشه واغلب الانوار مطفيه ولا فيه الا نور بعييد شوي ونور زقارته والدخان منتشر حوله
نزلت رهف الصينيه ووقفت وجلس راكان: اذا مافيك نوم ودنا نجلس معك شوي ونشرب هالشاهي
ناظرهم نمر : ومن مسويه!
ضحك راكان: انا انا ضبطته لك على جوك
نمر: انت!
راكان: الظاهر اني طايح من عينك بس في الاستراحه مايضبط لهم الشاهي الا انا وسمعة شاهيي معروفه
نمر : ان شاء الله
التفت لرهف الوافقه: اجلسي لا توقفين فوق راسي
جلست رهف بصدمه من هواشه وابتداء راكان يصب الشاهي ونمر يراقبه
................••............
داخل بيت ابو حمدان
كان عدنان جالس عند امه واثير وهو يقولهم اللي صار
اثير : انا قلت لكم هذا ماينفع معه شي
ام حمدان: وانتم ليش تطلبونه ينام هنا هاه !؟ كان خليتوه يذلف
عدنان: يا يمه الله يهديك وش ذا الكلام مهما كان اخونا الكبير وبعدين انتم المفروض تدارونه عشان ابوي
اثير : وابوي من متى يحبه
عدنان: اثيير اقصري لسانك يا اثير
ام حمدان: وهي ما كذبت توه ابوك يعرفه!
عدنان: انتي شفتي ابوي كيف ندمان وتعبان وغير كذا فالنهايه هو اكبر عيال ابوي وبعدين ابوي من تالي ضغطه مب مستقر و24 ساعه يا طالع يانازل وكله بسبب نمر وااللي صار معه انا اقول سايروه عشان ابوي لين يستقر وضعه
ام حمدان: اخ يا ربي بس
عدنان طل من الشباك : والله راكان ورهف مسنترين عنده
اثير: اييه عاد رهف تقدسه رغم انه ساحب عليها
عدنان : والله ساحب على الكل والله
ام حمدان: خلوه بس ويلا روح ناد اخوانك وناموا
................••............
عند رهف وراكان
كانوا يسولفون بهمس لكن التفتوا بصدمه وهم يشوفون نمر في سابع نومه
رهف : ببساطه نام !
راكان : يلا خليه ينام قومي قومي روحي وسكري الانوار شكل ورانا من بكره جهاد نفسي
ضحكت رهف بشويش : للله يعين
راحت رهف وانسدح راكان قريب من نمر وبما انه مافيه نوم جلس على جواله لكن بصوت زلزله وارعبه قال نمر: سكر هالزفت او روح به بعيد
سكره راكان بسرعه وهو حتى ما رجع يسكر كل البرامج وسكن في مكانه لكن ماقدر ينام وهو يراقب نمر اللي بعد ما دخل بنومه بدا يتمتم وكل شوي يفز ويتلفت وهذا شي طير عقل راكان اللي ندم انه نام عنده
وماصدق سمع صوت الاذان وفز بسرعه راكان وهو يجمع ااغراضه وتردد كثير وهو يراقب نمر : اصحيه!؟؟ ولا اخليه! لا لا خله ابوي يصحيه
لف بيروح بس قوى قلبه ورجع واول مانزل جسمه وقرب من وجهه نمر انقطع نفسه وصوته اول ما انقضت عليه يد نمر وهو يسحبه وهو خانقه استعت عيون راكان اللي يكح ونمر الللي متكي عليه بكل حيله لكن ابعد نمر عنه اول ماشاف الدنيا حوله وعرف انه مب في السجن سحب راكان بسرعه وهو يناديه لكن دفه راكان وهو يكح وعيونه مدمعه ولا قال ولا شي الا انه راح وهو يتعثر بخطواته مصدوم جلس نمر وهو منهد حيله وضاق انه غلط هالغلطه للمره الثانيه ونسى نفسه ارتخى جسمه بزعل على نفسه كان وده يلحقه ويفهمه ان هذا شي مب بيده وانه تبرمج على هالعيشه بالسجن ومجبووور انه يحمي نفسه وانه من يوم عرف نفسه ماعمر احد حماه او طمنه دايم هذا دور نمر وللحين ماهو مستوعب انه برا السجن
اما راكان اللي دخل البيت واتجهه للمطبخ وهو يكح بسرعه اخذ مويه وجلس يسحب نفسه وبعد معاناه قدر يرجع طبيعي لكن عقله مو مستوعب اللي صار مو معقوله ان نمر صار مدمن قتل وهواش لذا الدرجه قرب يناظر من الشباك وشاف نمر للحين بفراشه ورجع يجلس وهو في ذهول
وبعد شوي نزل ابو حمدان وعدنان عشان يطلعون لصلاة وطلعوا معهم راكان ونمر
وراكان طول الوقت يتحاشى نمر وهو للحين يحس بيد نمر على رقبته
اما نمر ضيقه اكل صدره وهو كل شوي يلتفت بسرقه لراكان وهو يشوفه واضح عليه الرعب والصدمه كان تقريبا راكان ورهف هم احسن اثنين في بيت ابوه معه وهذا اللي ضيق صدره ووده يفهمه دخلوا للبيت وكل واحد راح لغرفته لكن نمر بقى بالحوش وهو مايدري كيف يشرح لراكان وعمره ما فكر يبرر لاحد
................••............
في غرفة راكان وعدنان
كان راكان يراقب عدنان اللي رجع ينام لكن هو ماقدر ينام ويفكر وش اللي يخلي نمر يتصرف كذا ووده يقول لاحد
تقدم بيصحي عدنان بس رجع وهو يقول ( لا لا كل الناس الا عدنان هذا خبل والله ليفضح السالفه ويقول لامي وحزتها بتكبر السالفه وتصير مشكله )
رجع لمكانه وحط يده ورا راسه وهو يفكر وش السالفه وش القضيه لكن عجز يفكر لحاله طلع اتجهه لغرفة البنات وهي يدق الباب وطلعت اثير: راكان وش فيك !
راكان ( يالليل وهاذي من سنين ندق ولا تطلع ويوم صرت مابيها طلعت : لا لا ابي رهف وينها
اثير: نايمه ! تشوف الساعه انت!؟
راكان: اثير خلي الجدل وروحي صحيها ابيها
تأففت اثير ودخلت وهي تصحي رهف اللي جت مفجوعه: راكان بسم لله عليك وش فيك
راكان: ولا شي تعالي ابيك تحت
نزلوا لصاله وجلسوا بهدوء : راكان لا تخوفني وش فيه !
راكان:اسمعي بقولك شي وانتي قولي وش تتوقعين السبب
رهف: قول
ابتداء راكان يقولها الموقف ورهف تطالع بذهول : يعني انت ماسويت له شي
راكان: وش بسوي فيه يابنت الحلال
رهف شهقت : تتوقع صاير له شي فالسجن مخليه كذا
راكان: وش بيصير له يعني !؟
رهف : اتذكر وحده من صاحباتي اخوها دخل السجن بس يعني قضيته سهله المهم تقول رجع وهو حالته حاله والسبب انه فالسجن يحطون الصاحي والمجنون مع بعض وقصصهم تفجع غير تصرفاتهم
يعني نمر كذا بعد واتوقع نمر بعد كان مع قتله ومجرمين واكيد انه متهاوش مع احد او شي مستحيل يكون سنه بالسجن ولا صار له موقف وهذا غير قصة الموت اللي كان محقق له فا اتوقع انه حياته كانت فالسجن مهدده من جميع الجهات والحين متأثر منها وهو ماسوى لك شي لين قربت منه
راكان : اييه صادقه بس ما اتوقع نمر يخوفه شي!
رهف : مايخوفه بس انه حذر ويمكن صار هالشي عنده زي الوساس او المرض النفسي
راكان: والله بغيت اروح غلطه والله لو ابوي محلي كان راح فيها
رهف : طيب وش بتسوي !
راكان: وش بسوي بحاول امشي الموضوع واعطيه عذر ودامك تقولين انه يمكن يكون تعبانه نفسيته بحاول احسسه ان الموضوع بسيط عشان ما يكبر
رهف : ايه احسن حاول انك تقرب منه يمكن هو كذا معنا عشان حنا بعيد عنه
راكان : اجل زين يلا روحي نامي
راحت رهف ورجع راكان لغرفته مرتاح نسبياً
.................••............
عند نمر بالحوش
كان يقلب عصاته يحاول يجبر نفسه يعتذر لراكان بس وييييين هذا اصعب على نمر من اي شي ثاني
رفع جواله ومر عليه طيف ابتسامه ورد : هلا يا حميّد
ضحك حمد : هلا هلا لا راييق
نمر: الشاهد الله اني ماكنت رايق لكن لك من الطيب نصيب
حمد : حمدلله اني للحين اقدر اروق بك
نمر ابتسم وهو فعلا نادراً ما يكون مروق : لا يا شيخ اذا انت يا حمد ما صفيت جوي انا وش ابي بالدنيا
حمد ابتسم : اي الحين رجعت لي والله الحياه
نمر : حمدلله ،انت وينك!؟
حمد : ابد احوس في هالقضايا اللي عندي
نمر تنهد بتعب: اي يا حمد تكفى قد ما تقدر حط حيلك لا تخلي احد يطيح فالسجن
حمد بهدوء: ادري يا نمر انك ما تبي احد يطيح في اللي انت طحت فيه لكن ! ماودك تقولي وش اللي صاير معك يخليك تفزز وتهاجم كذا
سكت نمر سكوت طويييييييل وهو تروح به افكاره وتجي على هالمشاكل اللي كانت تصير بالسجن واللي هو مايقدر يتغاضى عنها ولابد انها تجره في دوامتها
اخذ نفس طويل : خلها بعدين ياحمد خلها
سكت نمر على جيت راكان : اكلمك شوي
حمد: زين زين بس بتجي عند جدي شوي!؟
نمر: ان شاء الله
سكر نمر ووقف وهو يستعد لراكان يحاول يخضع نفسه ويعتذر بس عجز لكن اختصر عليه راكان نص العناء اول ما ابتسم وهو يقول من باب الهداوه: يلا يانمر الفطور جاهز وكلنا نحتريك
هدا نمر اول ماشافه يبتسم وقرر يسكت وهو يتوقع ان راكان ممكن يفهم وضعه بدون ما يشرح ما رد وتقدم ودخل البيت وراح يغسل وهو يسمع اصواتهم فالصاله يستعدون لكن من بين الاصوات سمع ابو حمدان يهدد اثير اللي ماسلمت على نمر ويحلف انها لو ماسلمت عليه زين ورحبت فيه بيكسر راسها
وهذا الشي ازعج نمر اللي فوراً تبدلت ملامحه وعقد النونه ودخل وهو يتنحنح ورد السلام وجلس بصمت اول ما جلس وقفت اثير وتقدمت بتسلم عليه بس وقفها بذراعه وهو يبعدها: اللي مايبي يسلم علي من خاطره لا يسلم علي ، ما احب سلام الكراهيه واللي يحاول يتجاهلني انا ماشوفه شي
الكل انصدم وصاروا يناظرونه ويناظرون اثير اللي طلعت من الفشله وهي تدعي عليه اما نمر رجع يمد يده ويفطر وهو حتى ام حمدان متجاهلها
وقفت رهف تصب الشاهي وتوزعه وهي خايفه من اي نقد والخوف الاكثر من عيون نمر اللي كانت نظرته حاده وإلكترونيه وكأنه يدرس اللي قدامه بالتفصيل الممل
نزل عدنان اللي صوت غناه واصل لين عندهم وهو متعود على ابوه اللي ما عنده مشكله ابداً بالعكس الحياه عنده في تمام الروقان لكن اختفى صوته تدريجياً اول ما طاحت عينه على السفره اللي كان جالس في طرفها نمر الواضع البين اللي يناظره بنظره ما تفسر الا استهزاء لكن هي بالحقيقه نظرت نمر المعتاده : سلام عليكم
ردوا السلام وجلس عدنان جنب راكان بهمس: هاه وش بلاكم متكهربين
راكان بنفس الهمس : ابد طال عمرك اثير كالعاده اكلتها من نمر
عدنان: شكله بيعطيني وحده بعد
ابتسم راكان : خلك بدون سماجه وتمشي امورك
رجعوا يكملون فطورهم ونمر ياكل بصمت ولا كأن احد معه فالسفره وبعدها وقف : دايمه
ابو حمدان: ما اكلت يا نمر ما راح من فطورك الا قليل
تكلم نمر وهو ياخذه عصاته ويعدل شماغه: متعودين يا ابو حمدان على القليل
طلع وتركهم وراه والكل قاموا يناظرون بعض بضيق ووقفت ام حمدان: شفت يافهد قلت لك ولدك هذا مو متربي ولا يستحق اللي انت تسويه عشانه
ابو حمدان: بسس لا تزيدين ولا كلمه ما طلبت منكم تقيمون تربيته كل اللي عليكم تدارونه وتحترمونه وبس
ام حمدان اللي ابعدت بغضب وهي تهدد اي واحد من عيالها يختلط بنمر
.................••............
في بيت ابو ادهم
كان دحيم يروح ويجي على البوابه ينتظر نمر تأخر عليه
وجت بدريه : دحيم ياحبيبي ادخل
دحيم رجع وهو مزعوج: بس بس نمر ماجاء ، سافر !؟
بدريه: لا ما سافر بس يخلص مشوار وبيجي
جلس دحيم قريب الباب وهو ينتظر
وطلع ابو ادهم وهو مبتسم : مابعد جاء نمر يا بدريه
بدريه : لا والله يبه حتى حمد ما مر
ابو ادهم : اجل خليني باخذ دحيم واروح اشوف المزرعه والمحاصيل ولا تجين ترا فيه عمال
بدريه : ابشر
اخذ دحيم وراح يشوف ارضه وهو يفكر في نمر مايدري كيف يخليه يركد ويستقر ويترك هالجنان اللي يعيش فيه
.................••............
على مداخل الحاره
دخل نمر بسيارته وهو صوت فراملها يسمعه اللي بأخر الحاره
ابتداء يهدي وهو متكي بيده على باب السياره ومر والكل يتحاشاه
واول ما مر من باب ابو ظافر التفت وهو يشوفه يشيل عفشه ويعلن رحيله عن هالقريه كلها تحرك نمر يسرع ووقف عن باب بيتهم ونزل اول ما حط رجله بالارض انهل الحكي على مسامعه ان ابو ظافر هج والسبب نمر
لكن هاذي المره الاولى اللي تجاهل نمر الكلام ومشى وهو من كل قلبه يبي ابو ظافر يروح ويرتاح ويريحه لانه طول ما هو فيه لا الناس بتسكت ولا المشكله بتهدا
دخل بيت جده
وهو مثل عادته ساكت وشاف بدريه بلحالها جالسه وهي تخيط ثوب دحيم
تقدم وجلس بس فزت بدريه برعب : بسم للله الرحمن الرحيم
التفت نمر وملامحه الغاضبه واضحه : خير وش بلاك !
بدريه: ولا شي بس فجعتني مالك حس
صد نمر : ايه واضح انكم ناسين كل شي
سكتت بدريه وهي تدري ان ماعمره نمر دخل بصوت دايماً على الصامت ويفجع اللي قدامه : لا بس ماخبرتك بتجي
نمر وكأنه يتوعد : انا هنا من اليوم انا هنا
بدريه:اجيب لك شيء !؟
نمر : جيبي شاهي على مابدل ملابسي
راح وبدريه تناظره رغم انه خالي كلياً من الاحترام واللي يشوفه مايقول يكلم خالته لكن كانت مشتاقه لنمر رغم قلة كلامه لكنه مطلع وعارف بأحوال الكل
................••............
في غرفة نمر
دخل وهو يشوفها نظيفه ومرتبه لكن ما عطى اهتمام وهو يبدل ملابسه ويرميها على الارض بس وقف يناظر بالمرايه يناظر جسمه بتمعن اللي في كل شبر ضربه وعلامه
لكن ما اهتم لها كلها ولا هزته قد مايهزه ويوجعه الجرح اللي يتوسط قلبه وضلوعه جرح ابوه وامه وجرح الناس اللي ما رحمته وكلامهم اللي يصقل شخصيته ويخليه بكل هالتمرد
لبس وطلع شاف بدريه طالعه بالشاهي وجلس يسأل عن جده ودحيم وقبل يقوم التفت :بدريه
لفت بدريه : هلا
نمر: وشلونكم ؟!
ابتسمت بدريه : بخير الحمدلله
نمر : دحيم يبي شي ؟! في خاطره شي
بدريه : لا مايبي شي مايبي الا خلف جده( تقصد نمر )
ومر طيف ابتسامه على وجهه نمر ووقف بصمت وراح وهاذي طريقته فالسؤال والاهتمام عمره ماسأل بطريقه مباشره
راح للمزرعه وشاف العمال مستنفرين وجده يعطيهم اوامر ودحيم جالس وهو يعد الرطب
لكنه رماها من يده وفز : نمر جيت
استقبله نمر ببتسامه خفيفه : ايه جيت وما شفتك تحتريني
دحيم مد شفايفه بزعل : جدي اخذني
خبط نمر على كتفه: مسموح
جاء ابو ادهم وهو يمشي على عصاته : هلا يا نمر
نمر اقبل يبوس راسه : صبحت بالخير
ابو ادهم: الله يصبحك بالنور والسرور
نمر: وش تسوون
ابو ادهم: نحصد الرطب ونعبيه صار وقته وموسمه
نمر رفعه ثوبه يربطنه على بطنه : اجل جيت بوقتي
ابتسم ابو ادهم: بالضبط
اتجهه نمر لاحد النخل ودخل بالحبل المربوط على النخله بإتقان ورفع رجله وهو يطلع النخله ودحيم يصفق ويضحك له واول ما اعتلاها نمر التفت وهو يسحب السله وعبى فيه الرطب ونزلها واستقبلها دحيم
ومر وقت نمر اللي تعود على هالشغله وصار من محترفيها وهو كل ما يرقى نخله ويتعنى ويوصل القمه ياخذ نفس وهو يشبهه من صفات النخل كثيير
ونزل من اخر نخله والتفت على وصول حمد اللي كان جالس مع دحيم وهو ينقي من الرطب
ووقف بضحك وهو يحطها بيد نمر : يعطيك العافيه
نمر : يعافيك
حمد : ماهقيتك تبكر بالجيه
نمر : خلصت وجيت
ضحك حمد : وش خلصت منه!؟
نمر: من بيت ابوي
حمد ابتسم: قصدك خلّصت على لللي في بيت ابوك وجلطت اللي في بيت ابوك
صد عنه نمر وهو يرمى نوى الرطب بعيد : ما دعست لاحد على طرف
حمد : ماودك تركد وتهدي اللعب شوي
نمر التفت لحمد وهو يدقق النظر فيه : حمد لا تناقشني في سيره انت ادرى بخباياها
حمد سكت ولف وهو يسمع جده يناديهم يحملون كراتين الرطب عشان ينزل فيها السوق
بس طلبه نمر انه يوديها هو ويبيعها هو يتسلى فيها شوي
والتفت على حمد : منك خوه !؟
حمد : افا بس على يمينك يا خلف جدي على قول دحيم
ابتسم نمر بخفه وراح لدحيم اللي يترجاه يروح معهم وبالقوه وافق نمر
نمر: حمد بتجي !؟
حمد : اسمع نبي نروح سيده بدون مانمر البيت
نزل نمر الكرتون اللي بيده والتفت وهو يتكي على عصاه: ليه !؟ وش اللي منحشك !
ضحك حمد : ما غييييرها امي واليوم ناويه تفزع جدي وخالاتي علي
نمر رفع حواجبه بتعجب : وانت للحين قضيتك ما نحلت!
حمد : والله مدري وش نهايه هالقضيه اللي قضية فلسطين ما سوت سواتها
نمر: ما مليت من سنين وخالتي تطرد وراك ريح نفسك وريحها
حمد : والله انا ماعندي اعتراض الا اني انسان اسعى اني اتزوج عن حب مابي اطيح بزواج تقليدي وحزتها مشاكلل لها اول مالها تالي وانت ادرى بنص القضايا اللي عندي بسبب هالزواج
نمر: كنت اتمنى اذا كتب لي ربي عمر وطلعت اشوفك مغير هالخرابيط من راسك لكن ما فيك طب
حمد: لا تقول ما معي حق !؟
نمر مارد لكن في نفسه ( كان يدري انه احد ضحايا هالزواجات الفاشله ، سواء كانت بحب ولا تقليدي )
رفع راسه يقول : نهاية السيره ! ربك بيكتب لك نصيبك لو تحب بيدينك ورجلينك ما انت اخذ الا اللي ربي كاتبها لك
حمد : يعني ! وجهة نظرك منطقيه
قطع عليهم وصول دحيم اللي تعب من الركض وهو شايل نعاله في يده : اشوى مارحتوا
نمر: يلا مانبي نبطي
تحرك متجهه للبيت والتفت فيه حمد: وش اهذر من ساعه انا !
ناظره نمر بطرف ابتسامه: بننزل حصة بيت جدي وبناته من الرطب وبعدها بنروح
حمد: ماش مافيك طب
نزل نمر مارد وهو ياخذ الكراتين ودخل فيها للمطبخ
.................••............
وفي المطبخ
جود اللي توهم وصلوا مع حمد وقالت لها امها تجهز القهوه ودخلت وهي راكده وتطلع الاغراض بهدوء
لكن التفت على خطوات وراها وظل منعكس من الشمس على الجدار وطارت عيونها وهي تعرف هالظل زين ولفت تتاكد وشافت نمر اللي منحني ينزل الكراتين
وجمدت
اما نمر اللي ماعمره فكر يشوف اذا احد قدامه او لا ودخل لكن اول ما توسط المطبخ حس ان فيه احد معاه بالمطبخ وحدود نظره تبين له اطراف رجول واقفه قريب الفرن لكن ما تجرأ ورفع عينه وهو يدري مافيه احد غريب عليه الا جود
ونزل اللي بيده بهدوء وطلع وهو قد مايقدر يصد ويغض النظر وهو يحاول مايشوف جود مع انه كان قادر ولا يسمح لعينه تتعاطف مع احد او يضعف قلبه لاحد بالعكس هو في نعيم دام قلبه بهالقسوه ولا خضع لاحد
اتجهه لسياره وركب بدون ما يمر اي مكان ثاني
................••............
لكن حمد
اللي لابد انه ينزل ويلفلف مايقدر يمسك نفسه ومر من عند بدريه اللي لحقته: حمد تكفى انتبه لدحيم
ضحك حمد : يا خاله خافي من الله توصيني على دحيم
بدريه: وش اسوي مقدر ما اوصي عليه اخاف تغفلون عنه ويصير له شي
حمد تكتف بضحك : افترضي اني غفلت ! بذمتك نمر بيغفل عنه !؟
بدريه: ادري والله اني مايحتاج اوصي دامه مع نمر وادري انه مايشيل عينه عنه بس
وطت صوتها وهي تقول بهمس( اخاف يدخل بمشكله او شي وحزتها وش يسوي دحيم )
ناظرها حمد بهدوء وسكت : لا ما بيصير له شي استودعيه الله
بدريه: استودعكم الله
دخل حمد وهو وده يخالف الكل ويضمن لهم ان نمر بيتغير لو عطوه فرصه لو ما حملوه وزر كل مشكله بس سكت لانه حتى هو مايدري وش يفكر فيه نمر
اتجهه للمطبخ يدور نمر وهو يتبع ريحة دهن العود المعروف فيه نمر واللي ينتشر في كل مكان يكون فيه نمر ودخل وتفاجئ بجود اللي واقفه وهي سرحانه وفزت على صوت حمد : جووود وش تسوين هنا !؟
جود : بسم لله فجعتني ، اسوي قهوه !
حمد : اها ! ومن جاب هالكراتين ؟
جود بتوتر : مدري لقيتها هنا
حمد اتجهه للباب الخلفي من المطبخ وهو يسكره : وشوله فاتحه الباب لو دخل نمر ولا احد
جود : نسيت انهم هنا
لف حمد وهو يصب بيالتين شاهي واخذها: اذا سألت امي قولي اني رحت مع نمر
جود : ما يحتاج تقول ندري انك معه
ناظرها بطرف عين وطلع اما جود صدت وهي تقول : والله لو يدري ان نمر دخل هنا ليسوي كارثه
اصلا بيذبحني وبيصف مع نمر
بدريه : جود من تكلمين
ضحكت جود بخوف: ولا شي اهوجس
بدريه: بسم لله عليك ، خليني اساعدك عشان اذا جو يحصلون القهوه جاهزه
وطلعت بدريه بعد ما خلصت على صوت طارق الهادي اللطيف وهو ينادي بحنيه : خالتي بدريه الحلوه وينك !؟
ضحكت بدريه : خلك خلك بجيك يا المملوح
طلعت وهي تسلم عليه واخذت منه الحلا: كان ما تعبت نفسك
ضحك طارق : ابد لا تعب ولا هم يحزنون قلنا وحنا جايين لنمر نجيب حلا لعيون اخوي الجلمود ( القوي الثقيل )
بدريه ببتسامه: ابد بتتقهوى عليه انت يالحبيب اخوك مب فيه
طارق : ويينه!؟
بدريه : من شوي اخذ حمد ودحيم وراحوا لسوق التمر
طارق : افا ! تونا قايلين بسم للله وبعدين وين يروح وهو للحين ما ارتاح
جت ام حمد وهي مبتسمه : لا تخاف عليه هذا قلب النمر على قول حمد ما يعيقه شي بسم الله عليه
طارق ضحك: اي والله بسم لله عليه
جات ام طارق : وين تأخرتوا !؟
بدريه: خذانا طارق بالسوالف على هالباب
مد يده طارق يحطها على كتف بدريه: تعالي نسولف هناك
بدريه : خلني اجيب القهوه واجي
ام طارق : وين نمر!؟
ام حمد :راح مع حمد تعالي شوي ويجون
راحوا و جود قريب الباب تسمع بتمعن سوالف طارق وتقارن بينه وبين نمر لكن وييييين وش جاب لجاب
لبست عبايتها واخذت الاغراض وطلعت وهي متعوده تجلس مع طارق طبعاً وهي متغطيه والكل موجودين ولا تكلمه الا بشكل رسمي بما انها الوحيده ماينفع تكون لحالها نزلت القهوه وهي ترد السلام ورد طارق المنشغل بالسوالف
.................••............
في بيت ابو حمدان
تحديداً بغرفة رهف بعد ما تفاجأت ان نمر راح وماقال لاحد طلعت باحباط عشان تنام لكن وقفها اتصال ريناد اللي كانت حييل قريبه منها
رهف : هلا يا ريناد كيفك
ريناد: حمدلله انتي كيفك
رهف : والله ما ادري كيفي بالضبط
ريناد : ليه وش صاير !؟ نمر مسوي شي
رهف : لاا بس يعني مثل عادته ماينعرف له
ابتسمت ريناد برضا : دامك تعرفينه كذا ليه متضايقه
رهف : ماني متضايقه منه لا انا متضايقه عليه ياخي مو مخلي احد يقرب منه
ريناد :طبيعي يا رهف وش فيك تراها اول شي توه طالع من ازمه وبعدين من متى يعرفكم زين ويمكن انه من النوع اللي مايعرف يمون بسرعه
رهف : يعني كلامك منطقي
ريناد : طيب !! هو باقي عندكم او راح
رهف : لا راح بس بعد ما غسل شراع اثير
ريناد : اووه يا اثير ما تخلي احد ابد
رهف ضحكت: اول مره اشوف احد مناصر نمر وهو مايدري وش السالفه
ريناد تفشلت : اقصد يعني اثير دايماً معروفه بالاستفزاز اكيد انها سوت شي
رهف: يعني كلهم استفزازين لا اثير ولا نمر
ريناد : ايه صح ، اجل يلا خليني اسكر واكلمك شوي
رهف: زين
سكرت ريناد لكن انفتحت ابواب التفكير في بالها وهي تذكر شكل نمر اللي كان جالس ومطنش الدنيا والمفروض انه يقوم يودع اعمامه مع ابوه واخوانه بس كان جالس وهو يقلب عصاه في يده هذا من غير النظره اللي فيه عيونه وهو ينقلها بين الكل ببرووود
ابتسمت وهي كثير من الاحيان يشدها هالنمر وتنجذب لشخصيته النادره
................••............
في السوق
كان نمر واقف وهو متكي على حوض السياره المليان بالتمر والرطب ومستمر بالبيع لكن مستحيل ينقص ريال واحد او يكاسر بشي وحمد اللي جالس على باب الحوض وهو يصوت ببتسامه : قرب يا ولد قرب الزين عندنا والشين حوالينا
لف نمر وهو يبتسم من حمد اللي منظره مايدل انه محامي كبييير واخذ الامور ببساطه
لف يدور دحيم وشافه واقف عند بسطة فواكه وهو ضام فلوسه لصدره ويحسبها واغلبها كانت ريالات وكان يبي يشتري لكن صاحب البسطه اللي ماعطاه اي اهتمام وهو يبعده بقلة صبر وقلة ادب : وخر وخر من هنا
قال دحيم بتعثر وبلكنته : دقيقه دقيقه
الرجال دفه وهو يهاوشه: اقول وخر ناقصين مجانين حنا
اتسعت عيون نمر واسرع يمسك دحيم قبل يطيح وصرخ بصوت غطى على صوت هالرجال اللي مايدري انه فتح على نفسه كارثه : شلّ يشل يدك يا ابن الكلب
انقض عليه نمر وهو يضربه بقفى يده اليسار كف اختل منه توازن صاحب البسطه ولا يمديه تماسك الا غمض عيونه بقوه اول ما ضربت عصا نمر بنص صدره وصرخ وتجمعوا الناس وفز حمد اللي طاح قلبه برعب خوفاً من كارثه جديده تهدد حياة نمر قبل حياة احد ثاني
دخل بين نمر والرجال وهو يدف نمر ولا شعورياً يصرخ :تكفى يانمر عشان خاطري يا اخوي تكفى عشان خاطري امسحها في وجهي تكفى
مع التدخلات ابعد نمر لكن بعد ما حاس الدنيا فوق راس هالرجال واتجهه لدحيم اللي كان واقف بطرف ماكان خايف لا لكن متضايق
نمر: فيك شي!
دحيم هز راسه ب ( لا )
نمر: يلا يلا بنمشي
ركب دحيم والتفت لحمد للي رجع وهو شماغ نمر بيده وعطاه نمر وهو يقول : صلّ على النبي يا نمر الموضوع ناكت
نمر : والله والله يا حمد لو ما دخلت انت بوجهي ولو ما خاطرك عندي كبير اني لندمه على اللي سواه
حمد خبط على صدر نمر : تسلم تسلم وانتهى الموضوع
ركب نمر وحمد يلتفت للحوسه اللي صارت وكل هذا ويعتبر نمر انه وقف عشان خاطر حمد ولا سوى شي
عم السكوت وبين فتره وفتره يلتفت نمر على دحيم اللي منزل راسه وفي كل مره يقول : ارفع راسك انت اصحى من الدنيا كلها وهم المرضى
وفي كل مره يرفع راسه دحيم ويبتسم لنمر وتختفي البراكين من صدره بسبب هالابتسامه ووقف نمر وهو يناظر بسطة فواكه ثانيه
واعتدل حمد: وش تبي يانمر
نمر : انزل يادحيم خذ اللي تبي
تردد دحيم بس نزل وهالمره نمر دقق عيونه بصاحب البسطه وهو يتمنى بس انه يرد دحيم وحزتها والله ليطلع حرة قلبه من سنين فيهم اليوم ويحط الطيب على البطال
وراح دحيم ووقف وهو متردد ووقف الشايب ببتسامه : هلا يا ولدي
دحيم بتأتأه : ابي فواكه
الشايب ابتسم برضا : على هالخشم وش اللي تبيه وابشر
ابتدا دحيم يأشر والشايب يجمع الاغراض
ونمر يراقب وحمد مستعد لاي تصرف
والتفت دحيم يبتسم برضا لنمر ورجع يطلع فلوسه وهو يسأل بكم وقاله الشايب وبدا دحيم يعد لين كمل مبلغه وعطاه ورجع دحيم فرحااااان لنمر اللي رد له الابتسامه واتجهه لشايب ولحقه حمد لكن هالمره تفاجئ حمد انه لاول مره في تاريخ نمر يشكر احد
نمر اللي دحيم بالنسبه له علامه فارقه وشي كبير واللي يقدره يعتبره نمر شي كبير ولازم يشكره
شد على ذراع الشايب وهو يقول : مشكور ، ماكسرت بخاطر هاليتيم والتعبان
ابتسم الشايب : ولا تشكرني يا ولدي ، هالقلوب الطاهره النظيفه ما تستاهل الا كل حب
هالشايب كان يلعب على اوتار كثيييييييره بقلب نمر اللي لانه ماعرف يرد بكلام واضح تقدم يبوس راس هالشايب وانسحب بهدوء وحمد اللي تغيرت ملامح وجهه من ذهول لابتسامه وهو يدري والله نمر داخله نظيف وطيب لكن هم اللي حابسينه
.
.



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close