رواية مقبرة الاحياء الفصل الثلاثون 30 بقلم سارة جعفر
مقبرة الأحياء. البارت 30
بين الفقرات عشقي
.
اليوم أبد مو زين وضعي، عضيت گلبي وعفت أصبعي..
-موج: عگدت حاجبي گلبي يدگ بخوف بالگوه لازمه دموعي طلع صوتي من حلگي بصعوبه يرجف حرف بالگوه أجمعه بالحرف الثاني
-ها بابا؟
مال راسه مقهور يحچي بضياع
-ما يقبلون ينطوني مخدرات..
كل جسمي يرجف أباوع عليه خايفه وهوَّ مركز بملامح وجهي
-راح أمووت أريد مخدرات..
ما أعرف شبيه بقيت بس صافنه عليه ودموعي تارسه عيوني ما أشوف عدل من الدموع كُلشي گدامي مغوش، أفتح عيوني على وسعهم بلكي تتوضح الرؤيه گدامي وهوَّ صوته مخنوگ بالگوه يحچي ويطلع صوته خانگ روحه يحاول يكتم غيضه وعصبيته ويحچي بهدوء
-موج تساعدني؟
فز گلبي من حچايته ونزلن دموعي على وجهي مثل الشلال الغصه ترست صوتي والشهگه شگت صدري خايفه أسمع منه شي يدمرني فوگ دماري خايفه أسمع منه شي يخليني أكرهه فوگ كرهي أضعاف، مسحت دموعي من وجهي بأيديَّ الثنين أحاول أهدى روحي أي أي مستحيل يسوي بيَّ شي مو زين بالأخير يبقى هوَّ أبوي، حتى لو ضر روحه بهذا السم وحتى لو تعصب عليَّ وضربني مستحيل يسويلي شي أكبر من هيچ، أي أبوي ما يسويها..
كلام أحاول أواسي روحي بيَّ أعرف بيه يطلع كُلشي منه، رفع أيده يريد يلزمني فزيت خايفه ورجعت لوره عبالي يريد يضربني رافعه أيديَّ أحمي روحي بيهن منه بقى يباوع عليَّ بنظرات غريبه ما فهمتهن توقعهن ممكن يكونن كُل النظرات الا نظرات الندم على السواه بينا والراح يسويه..
لزمني من أكتافي مدنگ عليَّ وأني رافعه راسي أباوع عليه بروح طافيه وجسم متشنج، مشنجه جسمي ومنزلته خايفه منه أحاول أتملص بس هوَّ لازمني بقوه، حچه بنفاذ صبر وعصبيه
-راح تساعدينييي مووو؟؟؟
أهز راسي بذعر وعدم فهم أناشغ، بصعوبه طلع صوتي متلعثمه
-بـ بـشنو بابا؟
نزل أيديه مني مبتعد عني يفتر بالمكان يمسح بوجهه وعلى شعره من وره متوتر، حسيت بيه بدأ يفقد عقله مظهره وحركاته صارن يخوفن بسبب الإدمان تقرب عليَّ بسرعه مُخيفه لازم كفوف أيديَّ بين أيديه يحچي بتوسل وهلوسات
-ما عندي فلوس أشتري والرجال اليبيع الي ما يرضى ينطيني بالدين، أصدقائي كلهم عافوني ما يقبلون يساعدوني وينطوني فلوس ولا حتى مخدرات وأني راح أتخبل راح أفقد عقلي أريدهن جسمي وروحي يرجفن عليهن أنتِ الوحيدة التگدرين موج بس أنتِ التگدرين تساعديني بهذا الوكت..
صوت دگات گلبي مثل سرعة خيل السباق روحي نمردت مرد ما عرفت شنو أرد عليه صوتي مختفي وهوَّ مستمر يباوع بوجهي ويعصر بأيديَّ
-گالي أنطيني بتك ليله وحده وأني أنطيك أشگد ما تريد.
ولك چا وين المروه، يهـودي وبالقدس هم هيچ ما سوى
شفت سچينتك بنحري بچيت وگلت لا مو هوَّ..
صار صوت قوي بأذني وجمد كُلشي بعيني، حسيت گلبي نكسر وروحي طفت مصدومه بيه چنت متوقعه كُلشي منه الا هاي، توقعت يجي يوم يكتلني بيه وينهي حياتي بس ما چنت أظن يجي يوم يبيع بيه عرضه..
يباوعلي بلهفه منتظر ردي، تمنيت ما يقصد اللي بالي بلعت ريگ أغشم بروحي بلكي أني تسرعت وفهمته غلط، بلكي من يشوف خوفي وعزت نفسي يصحى ضميره الميت وروحه الخسيسه الطاوعته يبيع عرضه، أمسح بدموعي بتوتر وبأيد ترجف، أحاول أثبت من الرجفه ما أگدر
-يعني شنو يريد أسويله؟ أنظفله بيته، أهتم بأطفاله، شغل مو هيچ بابا؟
يباوعلي بتأمل منتظرني أكمل كلامي بسرعه من سمع ردي ما سوى مثل ما چنت متوقعه بالعكس هز راسه نافي وبدون نقطة مستحى گال
-لا بابا لا يريد ينام وياچ.

-سوده بوجهك على هاي الحچايه!

صلفه عيونك وبيهن نذاله، والمثلك جريمــه أگعد گباله..
رجعت لوره بصعوبه رجليَّ ماتن بعد وما يعينني أوگف عليهن عيوني جمد بيهن الدمع والدنيا كلها طلعت من عيني ما مستوعبه وصلت بأبوي يبيع شرفي علمود جرعة مخدرات!
وگعت من طولي حيلي رايح أيدي على گلبي خايفه على أي دقيقه يوگف وبعد ما يدگ على هاي الدگه الما تتسولف ولا تنوصف السواها بيَّ والدي، جسمي كلة يرجف بخبال أغص بالكلمه صارت بحلگي صعبه ما تطلع
-بويه!
بس ماكو رد من أبوي ولا نظرة محنـــه
أبوي الباعني ما أظن يحبنا..
تقرب گعد گدامي بنبرة صوت متوسل يحاول يقنعني
-بس ليله وحده والله وإذا ما رجعچ الي أنعل والديه.
لطمت على وجهي فاقده منهاره وأصيح
-تنعل والدييييه!! ولك بويه تنعل والديه الوادم يموتون لخاطر شرفهم وما ينطون بيه وأنتَ تبيعه بأيدك أنتَ تريد تبيعني بأيدك!!
خزرني بعصبيه وحط أصبعه على حلگه
-أشششش فضحتينا بت الكلب، لا تكبرين السالفه رعنه ولچ راح أموت أريد بس شويه بس شويه روحيله فدوه..
فكيت عيوني مرعوبه أملخ بروحي وأصيح وصوتي يعله
-لوووو تمووووت گدامي ما أنطي شرفي لو تمووووت.
-غبره ثوله كل خير ما بيچ..
أبچي وأناشغ صوتي ترس البيت بالصياح والبواچي
-ماما تعاي شوفي أبوي يريد يبيعني..
أسمع صوت شهگة أمي من وراي
التفتت عليها وأني گاعده متربعه وأضرب بأيديَّ على الگاع
-تعاااي ولچ يمه تعاي شوفي أبوي وين وصلت بي..
كاضه شيلتها تمسح بيها عيونها من الدموع
-عمت عينك ولك أياااد وصلت بيك تبيعها علمود السم مالتك؟
خزرني بعصبيه وراحت كل توسلاته وأقناعه من شافني قافله وفقدت، وأني أبچي بصوت عالي كفخني على راسي بقوه حسيت راسي وگع بالگاع من قوة الضربه وصار عليَّ شيطان يضرب بيَّ وأمي تريد تفرغني منه ماكو تدعي وتغلط عليه وهوَّ يسب ويفشر عليَّ وعلى شرفي وأني أبچي وأصيح من الوجع والقهر..
جرني من أيدي يسحل بي لبره
-بكيفچ لو بكيف أمچ ما تسويييين الأريييييده؟؟؟
-يمممممه ما أريد والله ما أروح!
-أمشييييي..
طلعني للساحه مال البيت يسحل بي سحل، وأني مفرفحه أذب كل ثگلي وحيلي للگاع بس هوَّ أقوى مني يسحلني سحل بثنين أيديه وأني أبچي وأصيح منهاره، أمي من شافته فاقد من العصبيه هوَّ إذا ما أخذ هذا السم يتخبل ويفقد بالخبال والسوالف التخوف وشافتني راح أموت ترس وجهي دم من الضرب بقت تصيح بعلو صوتها تفزع بالجيران..
لحظات والبيت صك بالزلم صارت هوسه ومالك محط رجل حتى بباب البيت أكو زلم واگفين والباب مفتوح على كبره نسوان جوارينا مادات روسهن من البيبان يباوعن كل ظنهم الوادم عدنا فاتحه عبالهم أبوي مات
نصدمو من شافوه يضرب بأمي ويرجع يضرب بيَّ وأحنى حتى شال ماكو على روسنا مشموره بالگاع يضرب بيَّ يفشر ويغلط تخبل بالزايد من شاف الوادم كلهم هنا يردون يوخرونه منا، زلمه چبير بالعمر بقى يصيح عليه بصوت عالي يريد يوخره منه ماكو
-الله يطيح حظك ولك أيااااد تخبلت؟؟
ما يرد على واحد وإذا رد، فـ يسب ويغلط من حرگة گلبه ما يدري شيسوي بيَّ لزمني بثنين أيديه من شعري نبت أصابعه بشعري ورفعني لفوگ بقوه عطت متوجعه شعري كله صار بأيده الزلم يردون يبعدونه عني مااكو يسحبونه يحسب وياه شعري فرفحت وجع وبواچي..
24
صياح وهوسه كلمه من هذا وحچايه من هذا وما مفتهمه شي ولا حتى مركزه غير بشعري أريد أخلص روحي منه، لحد ما يأسو يعوفني خذوه بالبدايه بالهداوه والصوت الناصي بس ماكو فايده، سمعت صوت ضربه قوية شفت رجال ورايه ضرب أبوي بوكس قوي بوجهه صاح متأذي ورخت أيديه من شعري بسرعه سحبني الزلمه الضربه ورجعني لوره
186
وأحد منهم خابر على الشرطه بعده أول حچايتين طلع أبوي من البيت شارد خايف يكضونه..
12
گاعده بالگاع وجهي ينزف دم شعري متگطع ودموعي تجري، الزلمه جر عباية أمي چانت على الباب يغطي بشعري وجاب ما أدري منين حجاب حطه على راس أمي والتفت عليَّ يحاول يهديني
-الله كريم خويه تهون تهون..
95
ما أرد بس أبچي وهوَّ تنهد
-محتاجين شي؟
14
مسحت الدموع من وجهي صوتي مبحوح
-لا تسلم.
-أني بهذا الفرع بيتي، إذا أحتاجيتو شي أنطوني خبر وما أقصر أن شاء الله..
141
هزيت راسي ساكته وأنتبهت لزلمه ثاني يهدي بأمي وأخواني يصرخون خايفين طلعو الزلم من شافو بعد مالهم حاجه يبقون ودخلن تلث نسوان كبار بالعمر من جوارينه يواسن بأمي ويهدن بيها بس هِيَّ فاقده.
9
لا أني ولا أمي گدرنا نوگف على حيلنا من الوجع متعلمين على الضرب والكتل بس هاي المره عبالك ما يضربنا بأيديه يضربنا بحديد من قوة ضرباته، وبنفس الوكت مهضومين من الفضيحه الصارت النا بالمنطقه كلها والزلم تحاميلنا من أبونا..
15
من الهبطه العشتها والقهر الدنيا كُلها طفت بعيني، ما الي خلگ حتى أحرك روحي بس درت وجهي ممرود گلبي على صوت أخواني اليبچون ويناشغون شهگاتهم عبالك تشگ صدورهم وتطلع ما يگدرون يكتمونهن صفنت على حال أختي طفله صغيره واگفه على جهه تباوع علينا بخوف دمعتها على خدها وجسمها كله يهتز من تشهگ!
12
فتحت أيديَّ ثنينهن الهم وهمَّ أجو عليَّ يركضون مبتهجه وجوهم، حضنوني بكل قوتهم ودفنو روسهم بحضني وبعدها شهگاتهم ما مفارگتهم درت أيديَّ ثنينهن عليهم وهمَّ مچلبين أيديهم الصغار بهدومي ويبچون..
25
رفعت أيديَّ المتروسات كدمات وجروح ومسحت على شعرهم
-أششش كافي لا تبچون راح..
9
ما سكتو ولا سمعو مني غمضت عيوني وما گدرت أمنع دموعي ينزلن مثل نهر جاري على خدي، لحد ما خنسو بمكانهم تعبو من البچي وضلو يغفون أخذتهم ثنينهم للغرفه جوه نومتهم بفراشاتهم وغطيتهم ورجعت للحوش لأن أمي بعدها گاعده
والشيله بس مشمره على شعرها رگبتها طالعه وهدومها المهزلات القديمات كلهن تراب عيونها متروسه دموع بدون لا ينزلن صافنه بنظرة ضياع وحزن، گومتها من الگاع ودخلتها جوه وهِيَّ ما حچت شي گعدت بالهول ساكته وأيدها على خدها تفكر بهاي الدنيا الغبره..
مرت الأيام وحالنا يوم أتعس من يوم، بس أبوي بعد ما رجع وين راح ما أعرف أختفى أيام ما لمحنا ظله يمكن من الخوف لأن سمعهم خابرو الشرطه وأنهزم وكل ظنه إذا رجع للبيت بعد ياخذونه الشرطه بس أكيد ما يضل شهر هسه يوم يومين ويرجع
گعدت اليوم حيل مختنگه وروحي أحسها تلوب لا يوم ضحكت لا تونست أريد شويه أعيش، فززني صوت أمي من أحلامي الما أظن يتتحق
-گومي موج.
أنتبهت بأيدها علاگه سوده بالگوه سادتها
-ها ماما؟
-أخذي هاي العلاگه لبيت خالتچ.
-أم قيصر؟
تنهدت تباوعلي بعتاب وحسره
-ليش أني عندي غيرها؟
بلعت ريگي وغصتي وأخذت العلاگه منها ساكته حطيت شال على راسي وطلعت من البيت أتمشى بالفرع مالتنا وأباوع للناس الدنيا عصريه، بيت خالتي شويه بعيد عنه بس أنه كيفت علمود أمشي لأن مختنگه محتاجه شويه أتنفس هوى بعيد عن بيتنا..
صارت عيني على بنيه أصغر مني لازمه أيد أبوها بلزمة آمان ويمشون سوى ويسولفون مندمجين يضحكون بقت عيني وراهم ورگبتي نكسرت گد ما أباوعلهم لحد ما أختفو من عيني تنهدت متحسره
-ما شاء الله.
دعيت رب العالمين يحفظ أبوها الها ويحفظ جميع الأباء، لأن أصعب شعور بالدنيا تكون وحيد فاقد شعور العائله من گد ما ملتفته أباوعلهم وأمشي ما أدري بروحي مفهيه لحد ما نضربت بزلمه لا شاب ولا شايب وسطة زلم
بلعت ريگ بخوف من شفت نظراته خزرني وصاح بوجهي بعصبيه
-شبيچ ثوله ما تباوعين گدامچ من تمشين!
-العفو عمو بالغلط.
-العمه العماچ أن شاء الله بعيره وما تباوعين لدربچ!
-گتلك العفو شصار هسه نكسرتلك أيد رجل؟
-وفوگاها بكل عين صلفه تتجاسرين وتراددين!
-ليش كاسر عيني مثلاً؟
خزرته رافعه حاجبي بقى يغلط ويحچي عليَّ ويتجاوز عفته ومشيت بدون ما أردله ولا التفت لحد ما طلعت من المكان هوَّ يغلط عليَّ وحتى مسبه سبني، ما فكرت بالموقف أصلاً لأن هوَّ مو مؤدب وما عنده أخلاق شسويله مثلاً؟
أتمشى وأفكر عقلي ما يهدئ بس تفكير ومعصور گلبي أحس غشى على عيوني بس أمشي لحد ما حسيت بوجع برجليَّ ميتات من المشي صفنت على حالي نسيت العلاگه بأيدي وتوصيات أمي أروح لخالتي أتلفتت أباوع بالمكان الموجوده بي شارع فارغ والدنيا ظلمت وأني ما حاسه بروحي!!
بقيت أرزل بنفسي وأغلط على فهاوتي، شحطت وبقيت أكح بلعت ريگ ميته عطش أحس ريگي صار مثل الخشبه مسحت وجهي وگعدت فتحت العلاگه عسا ولعل أكو بيها شي أبلل ريگي بي، لأن هنا حتى محل ماكو وأني العطش كتلني حتى مشي ما بيَّ أمشي بعد بس للأسف العلاگه بيها ملابس وأقمشه..
تنهدت ضايجه وأيدي على راسي محتاره، أتلفتت بالشارع وأنتبهت لبيت صغير مفتوح بابه بسرعه گمت وبدون تفكير رحت دگيت الباب أطلب من أصحاب البيت ماي أروي عطشي حتى لو ينطوني من حنفية المغسله قابله لأن كُلش عطشانه ومحتاجه الماي
محد رد ولا واحد طلعلي، أستغفرت ضايجه ودگيت الباب بكل قوتي وبثنين أيديَّ بخبال بحيث أني تنرفزت من روحي وضجت ليش لهاي الدرجه تخبلت على الماي مو طبعي هيچ أسوي، الباب مفتوح شويه ما أدري منين أجتني هاي الجرآه ومديت راسي من الباب باوعت محد بالطارمه وباب الصاله مردود!
بسرعه رجعت لوره ورحت گعدت بمكاني عسا ولعل شويه ويطلعولي يمكن نايمين ضليت منتظرتهم بس ماكو وما سمعت حتى حركه بالبيت، گعدت أندب بحظي هسه هوَّ گلاص ماي شيخسرون إذا ينطوني؟
گمت متنرفزه ودگيت الباب أقوى يأست أصلاً أكو شخص بالبيت بس يا عاقل يعوف باب بيته مفتوح وگفن أيديَّ عن الدگ وسكنت بمكاني هادئه هدوء بالمكان رهيب ركزت وأنتبهت أكو ريحه فايحه من البيت ريحه كُلش قويه خلت رجليَّ تدخل للبيت بدون تفكير!!
دفعت الباب ودخلت وأني ما أعرف شنو من صلافه وگلب قوي شايله أدخل لبيت ناس ما أعرفهم، بس ما أعرف ليش جاي أتصرف هاي التصرفات وليش روحي بقت تحوم على هذا البيت؟
أني مو جريئه ولا حتى قويه بحيث أدخل روحي بهيچ مصيبه چبيره، شجاي أسوي أني بياه ضياع شمرت نفسي جاي أخذ حياتي للتهلكه والدمار وأني ما حاسه على نفسي بس مستمره أمشي لداخل البيت رغم فكرت بكل هاي الخطوره ما أعرف إذا غباء لو قدري جاي يقودني أتصرف هيچ..
أستمريت بالمشي للمجهول ولاحظت شغلات غريبه بهذا البيت، هادئ مثل هدوء المقابر ما چن بي أي بشر بي ضوه خفيف كل ما أتقرب كل ما يقل هذا الضوه لحد ما حسيت روحي دخلت بظلام چبير بصعوبه أشوف دربي وأمشي صرت أتلمس بعض الأماكن علمود أشوف ورغم كل هاي العقابات أو التحذيرات بقيت مستمره!
صوت الهدوء مريب حيل يخوف، والريحه من گد ما قويه نسطرت وبس أريد أشوف منين جايه ليش هيچ فايحه وقويه وين ما أشتمها أروح وره الريحه لحد ما نلطشت باب خشب قوي لزمت گصتي متألمه..
فتحت باب الغرفه ونبض گلبي أحس صار ضعيف بحيث خفت على أي لحظه يختفي، جريت نفس طويل أحس أريد أجمع الأوكسجين بريتي فتحت الباب على كيف بلعت ريگ وصفنت على أجزاء الغرفه جزء وره جزء الغرفه فارغه!

صفنت مضيگه عيوني من أنتبهت مو بس أني بالبيت شفت شي ثاني مشمور على الگاع لونه اسود وطويل!!
صرخت بصوت عالي وبدون ما أباوع نظره ثانيه لگيت روحي بره البيت منهزمه شفت والله بهاي عيوني شفت رجليَّ ثنينهن يرجفن ما گدرت أبقى واگفه گعدت بنص الشارع بعد مسافه عن البيت من الخوف، وجهي عبالك متروس ماي من گد ما عرگت شفايفي يرجفن وأحچي ويَـ روحي متخبله
-والله شفت، شفت شي واگع على الگاع شفت شي اسود!!
ضربت راسي أعصر بعقلي بلكي أتذكر تفاصيل أكثر، بس أني من الخوف ما ركزت بسرعه نهزمت، بقيت فتره گاعده لحد ما أستوعبت الموضوع وهدئت شويه والتفتت على البيت قبل شويه چنت أشوفه بيت عادي بس من دخلت لذيچ الغرفه خفت منه كُلش حسيته بيت رُعب!
نعصر گلبي عصر، بس ما أعرف منين أجتني الجرأه أفتح الباب مره ثانيه وأدخل حسيت نفسي جاي أجيب الموت لنفسي، بس ردت أتأكد الشفته صحيح لو أني أتوهم ما معقوله الشافته عيوني حقيقي قررت أجازف وأشوف شكو..
دخلت وعدت نفس الخطوات، بس هاي المره بخوف أكبر برعب تارس عيوني وگلبي كاضه بالحايط بخوف وكل شويه أريد أرجع وأگول بعد ما أدخل أريد أرجع لبيتنا خايفه بس رجليَّ تكمل لحد ما وصلت للغرفه وگلبي زادت دگاته
زفرت نفس وهاي المره الباب مفتوح على النص، بلعت ريگ ولزمت الباب واستجمعت كل قوتي مشنجه جسمي بذعر ومتحضره أشوف شنو بالداخل مديت راسي شويه شويه ووجهي ما يتفسر
تمنيت ما شفت شنو موجود بالغرفه، تمنيت رجعت لبيتنا وما فكرت أدخل لهذا البيت، عطت مرعوبه و وگعت بالگاع يم الباب أباوع لجوه جثه محروگه وصايره سوده من الحرگ مرميه على الگاع!!
بقيت أصرخ وأريد اگوم أنهزم من البيت بس أرجع أوگع مره ثانيه ولا چن البيت صغير صار دهر عليَّ أبچي وأصرخ أرجف وگلبي راح يطلع، منظر الجثه وهِيَّ محروگه يكزبر الجلد، ما أدري شلون وصلت الباب الصاله چلبت بي وگمت على حيلي أركض لحد ما طلعت البيت بكبره والفرع كله من الخوف وگلبي يرجف گعدت بالشارع بنصه بدون لا أهتم للناس ولا لنظراتهم المستغربه من حالي..
شالي مشمور شمر على راسي وحالتي حاله عيوني تصب وأبچي من كل گلب نگلبت صفره مو بس وجهي كل جسمي من الخوف الوادم يمشون ورگابهم مكسوره يباوعون عليَّ أطفال وكبار زلم ونسوان كلهم يباعون عليَّ بأستغراب ونظرات متروسه فضول
بس أني ما هامني غير الجثه المحروگه وصايره سوده من الحرگ بذاك البيت، ما أعرف صاحب الجثه مره لو زلمه صغير لو چبير بس روح بذاك البيت روح محروگه أحس بروحي دخت من آلم راسي والبچي والهبطه
وأسمع صوت سيارتات هواي وهوسه بلعت ريگ بخوف
-يبنيه؟
التفتت على صوت واحد من الضباط نازل من السياره ودوريه كامله على الشارع چان يردون يعبرون بس يمكن شافو حالي و وگفو تقرب عليَّ الضابط وأجه وراه ضابط ثاني چبير بالعمر
-مُثنى شوفها شبيها.
ثنينهم تقربو عليَّ بلعت ريگ ومُثنى نتر
-شو گومي شبيچ؟
ما رديت عليَّ بالگوه گمت على حيلي وگفت أرجف لو ما شرطه ما رديت عليهم بس خفت، بلعت ريگ بتوتر وهمَّ ثنينهم مدنگين عليَّ عاگدين حواجبهم يردوني أسولف بس أنه ما أگدر أنطق من البواچي
مُثنى: سولفي شنو صار أحنى نساعدچ؟
ما رديت حطيت أيديَّ ثنينهن على وجهي
مغطيته أبچي وأصيح بخوف وأهز براسي وأهلوس
-شفت.. شفت!!
زادت حيرتهم وهواي لحو عليَّ أسولف بس ما گدرت ولأن حالتي ومظهري حيل يخوف خلاهم يبقون علمود يفتهمون مني لأن واضح أكو شي خطير صاير نتر الضابط الچبير بنفاذ صبر
-سولفيييي شنو شفتييي؟؟
فزيت بخوف بلعت ريگ هدئت شويه وجريت نفس فكرت بمنطقيه بنص خوفي، قررت أدليهم على مكان الجثه عسا ولعل صاحب الجثه بعدها روحه بجسمه بعده عايش ويساعدونه أوهام أقنع بيها روحي، بلعت ريگ وبلشت أسولف بشفايف ترجف وصوت بالگوه يطلع مخنوگ من البچي
-شفت جثه محروگه..
بهتت ملامحهم وثنينهم باوعو لبعض بصدمه
بسرعه نطق مُثنى بأستعجاب
-وين شفتيها؟
مسحت دموعي من وجهي أناشغ
-شفتها بالفرع الثاني ببيت صغير شفت جثه محروگه.
نخبصو وبسرعه أشرولي أصعد بوحده من سياراتهم
-أمشي دلينا المكان.
هزيت راسي بخوف وصعدت بالسياره
وبسرعه وصلنا للمكان وأني ميته خوف التفتت عليهم
-أخاف أني ما أدخل للبيت..
هزو روسهم قابلين، وأنه أشرتلهم على البيت بأصبعي بسرعه نزلو ثنينهم وبعد وياهم هواي عسكريين وأني أكدو عليَّ أبقى بالسياره وخلو واحد من الشرطه يمي يمكن راح يخلون الجريمه براسي..

بقيت أعصر بأيديَّ متوتره وخايفه أباوع للبيت شويه وطلعو يحچون باللاسلكي كُلشي ما أفتهمت بس العرفته جاي يستدعون زملائهم، وشعر راسهم واگف من المنظر يتناقشون بصف السياره ومصدومين من الجثه
النوب التفتو عليَّ ثنينهم وأني بلعت ريگ
من نظراتهم الضابط الچبير متعصب حيل ونتر
-منين عرفتي بالجريمه!
بلعت ريگ بخوف وأعصر بأصابعي مرتبكه
-چنت عطشانه حيل جايه من مكان بعيد وماكو مكان أشتري منه ماي دگيت الباب وردت أطلب من أهل البيت ماي ينطوني، بس ماكو أحد رد بقيت هواي أنتظر وأنتبهت لريحه قويه فايحه ما گدرت الزم فضولي ودخلت أشوف شكو بالداخل وشفت الجثه..
ضلو يسألون ويستفسرون هواي حققو وياي، وسألوني أدق التفاصيل بس ما شكو لحظه وحده بيَّ لأن من حالتي وضعي واضح مو أني لأن حالتي خرعتهم وخرعت الشارع كله وثاني شي أنه دليتهم بالمكان..
التفت الضابط الچبير على مُثنى
-أعرف عنوان بيتها ورجعها.
-لا لا أنه أرجع وحدي..
التفت عليَّ مُثنى وهوَّ يركب السياره
-حالتچ ما تسمح، عنوان بيتكم؟
حچيتله العنوان وطول الطريق دموعي تصب ميته قهر والله منظر الجثه يموت حزن شلون محروگ وحتى شكل المقتول ما مبين إذا بنيه لو ولد دعيت ينوخذ حق المقتول أو المقتوله لأن طريقة الموت تفطر الگلب..
وصلنا لمنطقتي وللفرع مالتنا التفت عليَّ
-أنزلي.
نزلت وقبل لا يروح أستوقفته بصوتي
-فدوه أخذو حق المقتول خطيه..
-أن شاء الله.
-وردة: طب وائل وره ضيغم أعتقد هوَّ جايبه لأن حالة ضيغم ما تبشر بخير، صوفرت وجوهنا بس نريده يحچي حرف يبرد گلوبنا بس ما يگدر مخنوگ بالگوه يطلع الحرف من حلگه كابت خنگته بداخله
-جسام!
ركضتله فجر تتعثر وتبچي وجها ما يتفسر
تتراجف چنها سعفه وشفايفها بيض وجها شاحب وتصيح
-فدوه أروحلك سولفلي برد گلبي ضيغم أحچيلي شبي؟؟
باوع بعينها نظره أحسه يگلها شلون يتحمل گلبچ الخبر بس ما سولف ما عنده الجرأه ينطق الكلام الصعب ما أدري ما يگدر، صوته مخنوگ يصارع روحه علمود ما تنزل دمعته فجر من شافت حالته ركضت لوائل مفرفحه
-ولكم سولفولي شجرآله شبي جسام؟؟؟
وائل: جسام لهسه مفقود ما لگينا اله آثر، بس الشرطه لگو جثه محترگه ما مبينه ملامح الشخص ولا معروف ياهو هوَّ، وشاكين بي خاف يطلع جسام..
طاحت فجر من طولها ما لحگ وائل يكضها بسرعه كلنا ركضنا الها دموعي صارن شلال، راحت لارا تجيب ماي وأنه حاطه راسها بحضني وأنحب وابچي مكزبر جلدي من الخبر الصريخ ترس البيت وبواچي وهوسه
خاتون وخاله آمل يصرخن وأحنى نبچي صارت عدنا فاتحه قبل لا حتى نتأكد، كلارة حطت راس فجر بحضنها وتبچي من كل گلبها وجها صار ليمونه وعيونها ما كفت من البچي، أتلفت بخوف وادگ على وجها فجر ذبيت الماي الجابته لارا على وجها أصحيها
-فجر ولچ خيه أگعدي فجر!!
دموعي تگطر على وجها فتحت عيونها بالگوه وجها شاحب وخفت تنجلط مره ثانيه، گعدت على حيلها تدگ على رجليها فاقده ومنهاره
-جسااااامي
وائل: لا تخافون وأنطو صبر، يمكن مو هوَّ أحتمال چبير ما يطلع هوَّ أستهدو بالرحمن صاحب الجثه مغدور جسام راح بشغل..
التفتت عليه فجر دموعها تارسات وجها
وتدگ على رجليها أنهارت فجر تسودنت على جسام
-ولك يا مو هوَّ جسام صارله أيام مفقود عميه عيني عليه جسامي يموت يممممه ولچ يا يمه..
تدگ على وجها وتصرخ منهاره مگابلينها أنه وزهراء ونبچي معصور گلبي عصر الدنيا مغربيه والآذان والجو كئيب وصريخ وبچي خلت وجها يصب دم ما ينشاف تزلغ بي وتملخ بروحها وبشعرها
-ما يمووووت ولكم مااا يموووت هوَّ أنطاني حچايه لا لا ما يخلف بيها جسام ما يخلف، گالي أعوضچ على المر العشتيه ويعوفني ما يعوفني..
تدگ على وجها بكل قوتها بحيث صوت الطگه يفزز نريد نكضها أنه وزهراء ماكو أحسها صارت حديد، الضيم العليها يفطر الصخر تلوب تلوب عبالك حمامه تحوم بالبيت ساعه تبچي ساعه تدگ وتلطم ساعه ما تصدگ..
وضيغم يا حال ضيغم وياه ضيم گلبه صاحب عمره جسام وصديق طفولته وشبابه، گاعد وأيده على عيونه يبچي بواچي وينحب نحيب ما شايفه دمعه بعينه من گبل وهسه گاعد يبچي بنص الوادم فاقد!
أمه گاعده بصفه تحچي وياه وتبچي
-شمالك يمه صلي على محمد لا تفاول على صاحبك هسه يردلنا جسام السبع ونرجع نفس گبل، يمكن مو هوَّ!
التفت عليها فص عينه أحمر
وجهه مسومر وتعبان دموعه تارسه وجهه هز راسه
-هوَّ يمه هوَّ..
كشت بوجهه وخزرته متعصبه
-گتلك لا تتفائل هيچ يمه شجاك صويحبك طالع بشغل أن شاء الله يردلنا سالم، بلكت الله يطلع مو هوَّ..
ما رد عليها مخنوگ وأنه عيوني تغوش من الدموع وأمسحهن ويرجعن ينزلن دموعي أباوع عليه وأباوع على فجر فاقدين ومنهارين طگ على رجله متحسف
-عمت عيني عليك خويه جسام عمت عيني..
كل ما يمر الوكت يفقدون أكثر يطگ على الگاع يلوب چن روحه راح تطلع
-خويه جسام خويه..
أول ما أجيت للبيت أستغربت، شلون هيچ علاقتهم قويه بس النوب عرفت همَّ روح بالروح، أصدقاء من الطفوله وأقرب صاحب لجسام ضيغم صحيح حُرّ هم صاحبهم بس لأن نسجن بعيد عنهم ١٥ سنه علاقتهم مو كلش قويه بس واحد يموت على الثاني حُرّ دوم منعزل على روحه، وضيغم يموت على جسام روحه من الدنيا
صافن چن يشوف گدامه جسام ودموعه ما وگفت فجر تحوم وتلوب تدگ على عينها كل ما أجر أيدها من عينها تنترها مني وترجع تدگ على روحها تخر دم من كل مچان..
خاتون حاطه شيلتها على حلگها وتبچي منهاره، وأحنى النحبه كلنا نبچي فاتحه صارت بيتنا فاتحه مفجوعين بالخبر وندعي مو هوَّ بس أحنى النحبه حسينا بلوعة الخوف عليه والبقيه لا أبالي ما مهتمين..
نلوب ويمر الوكت وماكو خبر كل شويه ندگ على واحد بس محد يجاوب، زاد الخوف والتوتر عدنا يمه أحس شفت الموت بعيني والله ما يستاهل الجاي يصير وياه جسام شلون ولد مؤدب وحباب ومحترم ما معقوله هيچ تصير نهايته تكسر الگلب!!
خاتون: ولكم ليش ما يردون خابروهم نريد خبر يبرد گلوبنا
وائل: جده أخابر عليهم كلهم محد يرد..
فجر: أخذوني للمستشفى أخذوني خل أشوف الجثه!
وائل: لا خويه ما يرضون.
فجر: ما يرضوووون شنييي!!! همَّ أحن مني عليه لو همَّ يخافون عليه أكثر مني، ودوني خل أشوفه خل أشوفه خل يبرد گلبي..
وائل: خويه والله لو بأيدي السالفه أخذچ بس ما تستفادين شي
فجر: ميخالف أخذني خل أروح لا هسه البس عباتي وانه أروح أخذوني ولكم أخذوني روحي راح تطلع!
أحتار وائل شيسوي
وأنه أبجي وأهدي بيها بس فاقده ما تسمع من واحد التفتت على وائل
-أخذوها يمكن هِيَّ تگدر تعرف جسام لو لاله؟
-ما يطببون واحد صايره هوسه، وردة شايفته أنتِ شلون محترگ جسمه وجها كله صاير أسود من الحرگ بحيث ما مبينه ملامحه ولا أي شي بيه..
فجر طگت عينها طگه
ظنيت ما تشوف بيها بعد وصاحت بشوغه وگلب محروگ
-يمه جساااااام.
التفت مقهور من شافها سمعت كلامه وأنه أبچي وياها حسيتها راح تموت گعدت بالگاع فاقده تصيح وتملخ بروحها زهراء كاضه ثنين أديها وتفلت روحها منها وتملخ بشعرها وجها صار عباره عن دم يصب..
نفتح باب الهول وطب واحد من ولدنا بالگوه يسحل بروحه گبل باوع لفجر وبلع ريگه فز گلبها وگامت على حيلها تباوعله نطق حچايته چن سهام بگلبها
-إنّا لله وإنّا إليهِ رَاجعُون الجثه المحترگه جثة جســام..
