رواية صغيرة درغام الفصل التاسع والعشرين 29 بقلم سندريلا انوش
الفصل التاسع والعشرون:
تحذير:من هنا ورايح علبة مناديلك جنبك لانها هتبقي مدعكه وانتم مجربيني في رواية لعنة ما قبل العشق
لاتخافواا ولكم احذرووووا..
من رواية صغيرة درغام بقلمي سندريلا انوش 

..
ابعدت عنه ثم صرخت بقوه قائله:فيييين الدكتووووور.
ارتجفت فجر وهي تقول:انتم هتعملوا اي فيا.
نظر سامر إليها وقال:هنحضر..الولاده لايف.
انخلع قلب فجر وشحب وجهها فرق شحوبها قائله:ولادة مين!
نظر سامر الي فجر بوقاحه ثم تقدم اليها تحت محاولات درغام لتخليص نفسه..
ثم وقف فوق رأسها قائلاً بمكر:تعرفي..انت خسارة فالموت..ثم نزل الي وحهها قائلا:بس امم داعيه عليكي في ساعة استجابة..عشان حظك يقع معاه.
نظرت ميرا بحقد الي درغام ثم خرجت مسرعه الي الخارج ورجعت مره اخري في يدها..سيخ صغير من الحديد..يبدو عليه القدم وتأكل به الصدأ..
وقفت امامه به قائله:فاكر السيخ دا.
نظر اليه ثم ابتسم قائلاً:طبعا..مش دا اللي غرزته في قلب هشام باشا!
ابتسمت ميرا قائله:انا عارفه انك بتحاول تستفزني..بس دا مش في صالحك.
ثم غرزت السيخ في كتفه..حتي خرج من الجهه الاخري..
تحت ضحكاته العاليه ليغطي علي ألمه البشع..في تلك اللحظه دلف شخص يرتدي الزي الطبي ويضع القفاز في يده قائلاً:انا جاهز.
نظر الجميع اليه..فقالت ميرا:شوف شغلك.
فنظر الاخر الي فجر التي ستموت من الرعب في مكانها..
جلست ميرا امام درغام الذي يراقب الوضع بقلق قائله:تعرف كان ممكن نولدها قيصري بس كنا هنحتاج انها تنام وأنا مش عاوزه كدا..انا عاوزه اسمع كل صرخت ألم هتطلع منها قدامك وانت عاجز عن مساعدتها حتي.
انفعل درغام بقوه عندما وجد الطبيب يحقن فجر بالطلق الصناعي وصاح قائلا:حقكم معايا اناااا مش معاهااا..انا اللي قتلت مش همااا..ثم صرخ بكل ما اوتي من قوه قائلاً بقهر:سيييبببوووا بنااااتتتتييييي.
نظرت ميرا اليه بسخريه:بناتك هيموتوا لانهم ميستحقوش انعم يعيشوا مع مجرم ذيك كله أخطاء..ثم اقتربت قليلاً قائله:عارف يا درغام..حاولنا كتير نأذيك بس مفيش فايده..بس كل انسان له نقطه ضعف..وانت نقطة ضعفك..هي فجر.
ثم نظرت الي فجر التي شحب وجهها بقوه..فقال الطبيب:دقايق بالكتير وهيبدء الطلق..بس هتاخد وقت في الولاده..لانها صغيره وكمان لانها بكر.
بدءت فجر تشعر باضطرابات في بطنها فنظرت الي درغام بضياع..
صفق سامر قائلاً:برافو..انا بموت في الرومانسيه دي..يلا لحظات وداع اخيره.
بدءت فجر ترتعش قائله:انا مش هموت صح!
هز درغام رأسه بالنفي وقال بتشجيع:مش هتموتي يا فجر..مش هتموتي ثم نظر الي سامر قائلاً:لو راجل فعلا تعال خد حقك مني وسيبها.
هز سامر كتفيه قائلل:خلاص يبقي انا مش راجل.
بدء وجع فجر يحتقن بالحمره وهي تحاول كبح صرخاتها المتألمه كي لا يقلق درغام..
ولكنه نظر الي انتفاضات جسدها الهزيل..فصرخ بفزع عندما وجد سيل من اادماء يتساقط من فراشها..
ابتسم رجب قائلاً:نجيب فشار بقي!
لم تتحمل تلك الصغيره كمية الالم ففضلت الصراخ عن الكتم..
وليشهد القدر ان درغام ذو القلب المتحجر..تبكي عيناه..بكي بكل قوته وهو يري طفلته تعذب بسببه..حتي انه لا يستطيع ان يخفف عنها..بل تحملت هي جميع ذنوبه وتحاسب بدلا عنه..هو الجاني هنا وليست هي!!
اقتربت ميرا من درغام ومسحت دموعه قائله:انت بتعيط يا ديغو..للدرجة دي بتحبها؟!
احتقنت عيناه ونظر الي ميرا بجحيم مهلك قائلاً:مش هسيبكم..وحياة وجعها وكل دمعه من عنيها..لهدفعكم تمنها وغالي اوييييي.
ثم نظر اليها وهي تتلوي مثل الأفاعي تقاوم الألم..فشعر بانكساره وضعفه في تلك اللحظه..ثواني لقد مر بذلك الانكسار من قبل..نعم يوم موت والديه..يقسم انه شعر بذلك الجرح يفتح من جديد ولكن بقوه واكثر عمقاً..
لم يستطيع البوح بما في داخله فاخرجه في ثلاث كلمات..اخرجهم بأعلى صوت يمتلك:ساامحيني يا فجرررر.
مالت الاخري وشهقاتها تتعالي اليه وهزت رأسها بالموافقه..
دقائق تمر مثل الايام..وفي لحظه صرخت فجر أقوي صراختها المتألمه..
فانتظر الجميع ان يسمعوا صوت بكاء الطفله ولكن لا حياة لمن تنادي..
وجدوا الطبيب يحملها في يده فقالت ميرا بصراخ:مبتعيطش ليي.
الطبيب بعمليه:لانها لسا في السابع..دقيقه بس وانا هخليها تعيط.
ترك درغام النظر الي ابنته واهتم بفجر الذي لاحظ بالفعل بأنها تخاول ان تقاوم انغلاف عيناها..ولكنها جاهدت لفتحيهما عندما سمعت صوت انين طفلتها واتجهت من الصوت بأعين دامعه..
ابتسمت ميرا بنصر وحملت الطفله بين يدها قائله:بقي الملاك دي تبقي بنت شيطان زيك!
نظر درغام الي طفلته وقال بتهكم:ابليس كان اصله ملاك بردو!
اقتربت ميرا منه وقربت الطفله الي وجهه قائلاه:متع نظرك منها لانها هتوحشك.
وهنا أتى صوت فحر المبحوح وهي تقول:سيبوا...بنتي.
نظرت ميرا اليها قائله:هنسبوها حاضر.
ثم نسكت السيخ مجدداً ونظرت الي درغام بقوه..
فعلم الاخر مبتغاها فصرخ قائلاً:اووووععععييي يا ميررررا..بنتتتتتيييي للاااااا.
ابتسمت الاخر وبكل قسوه وجبروت غرزت السيخ في قلب الطفله ليخرج من الجهه الاخري معلناً..عن موت تلك الروح البريئه التي لم تكمل بضعت دقائق علي وجه تلك الحياة القاسيه..لقد لعنة تلك الطفله بأن ابيها القاتل القناص درغام أتاتورك..
خرج صوت فجر مبحوحاً بصرخه قويه متألمه تهز قلوب المتحجرين اجمعين..علي طفلتها الوحيده والتي تعبت اشد التعب لاجل فقط ان تسمع صوتها..
ناهيك الآن عن شعور درغام وهو يري طفلته تقتل امامه والاسوء ان ترميها ميرا بكل قسوه في الارض..وتخرج مع رجب وسامر بعدما قال الآخر ان موعد طائرتهم الان..
تحولت الغرفه من حوله الي الظلام الدامس..لا يري ولا يسمع سوا صرخات طفلته ثم مشهد موتها..
اما فجر ففقدت وعيها..فعقلها وقلبها الصغيران لم بتحملان تلك الصدمه..ففضلت الهروب الي ارض أحلامها من ان تواجه تلك الحقيقه الصادمه..
فأغلبنا بالفعل عندما يحزن او يواجه مشكلة في الحياة يلجئ الي النوم..حتي يذهب بعيداً عن ضوضاء الحياة..ويرفض عقله الاستيقاظ حتي لا يواجه مشاكله..ولكن الهروب ليس دائما يكون هو الحل الأمثل لتلك المشاكل..
يجب عليك ان تواجهها بصدر رحم..والا ستظل تهرب وتهرب حتي لن تجد ملجأ يحتويك..وتتكاثر تلك المشاكل وتتراكم..حتي تصل من مرحلة المشكله..الي مرحلة الكارثه..
اتعلم عندما يؤلمك قلبك او ضميرك لانك أخطأت او لانك لم تؤدي صلاتك او فرضك اليومي..نعم تعلم بالتأكيد..اتعلم شعور فقد أحدهم كان يمثل محور حياتك! مثل ابيك! او امك! او حتي ابنتك!!
شعورك بالذنب لانك أخطأت او جرحت احدهم!
شعور بالقهر والذل..
اخلط تلك المشاعر معاً ستعرف ماهو شعور درغام الان..
هل يبكي علي صغيرته التي تحملت نتائج افعاله الشنيعه! ام علي ابنته التي لم تمكل الخمس دقائق علي وجه الحياة وذهبت لتقابل وجه كريم!
لم يشعر بالوقت من حوله ولكنه استفاق من غيبوبته علي صوت شهقات فجر القويه وهي تنظر الي ابنتها الملقئ علي الارض مع ازريراق جسدها الصغير..
فنظر الي تلك النافذه المقابله الي وجهه وجد الليل قد حل فعلم انه غاب وقتاً طويلاً وهو يشاهد موت ابنته مراراً وتكراراً..
مالت رأسه الي الجانب ونزلت دموعه مع صرخه قويه تهتز لها قلوب اقسي واعتي الراجل..
لم تهدء فجر ولا ثانيه..ولم تعطي لعيناها راحه..وكأنها انفصلت عن العالم..
نظر درغام اليها بندم..وشريط افعاله الاجراميه تمر امام عيناه..ثم تقف الصوره علي فجر..تنهد بقوه وحاول اخراج صوته..عندما وجد فجر تنزف مجدداً ولكن تلك المره بقوه..
درغام لنفسه:لو فضلت كدا هتتصف قصادي..ثم قال بصوت مبحوح:فجر..كفايه يا فجر..العياط مش هيرجعها.
ومازادها ذلك الا بكاء..فصرخ بها بقوه قائلاً:فوووقي يا فجررر..فوووقي هتموتني نفسك بالشكل دااا.
تجنبت النظر اليه..فحاول درغام فك قيده ولكنه فشل..وكأن تلك الحبال صنعت خصيصاً له..
ألقى نظره خاطفه حوله..فوجد مشرط بجوار فجر..
درغام:فجرر..زوقي المشرط برجلك ليا..زوقيه يا حبيبتي عشان نخرج.
هزت راسها بالنفي..وافنجرت اكثر في البكاء..فانتفض من مكانه بعصبيه قائلاً:هتموووتتتتييي يا غببيييه هتموووتي يا فجرررر..زوقي ال*#&$ برررجللللك.
فصرخت الاخري بقوه قائله:يااارب اموووت..يااارب خدني عندك معاها.
هدء درغام ونظر الي ما وصلت اليه فجر بسببه وقال بكسره:عاوزه تسبيني يا فجر! عاوزه تسيبي درغام حبيبك!
وهنا نظرت اليه..لتنتبه الي دموعه التي تنهمر بقوه من عيناه..فتجمدت مكانها فاكمل قائلاً:انا اللي استحق الموت دا..انا شيطان يا فجر..وذنبي انت وبنتي دفعته..وغالي اووي عليا..انت مفكراني مش موجوع زيك..ثم صرخ قائلاً:انا انكسررررت يا فججججررر..انا انكسرت بيكمممم.
اخذت شهقاته تتعالي وهو يقول:انا السبب يا فجر..سامحيني..انا السبب.
ثم اخفض راسه يحاول التحكم في شهقاته التي تتعالى اكثر واكثر وكأن كان يخزن تلك الدموع في بئر وانفجرت في تلك اللحظه..
توقف فجأة عندما شعر بشيء ارطتم في رأسه وسقط علي فخذه..فنظر بتشوش نتيجة دموعه فوجد المشرط..
رافع رأسه اليه فوجدتها نظر اليه بتشجيع فالبرغم من ألمها وحزنها..لا تحتمل ان تراه بتلك الحاله..
اخفض رأسه بألم من كتفه والتقط المشرط في فمه واخذ يقطع تلك الحبال الغليظه..
بينما فجر ارجعت نظرها الي طفلتها وصمت..
فك درغام ذراعه السليمه واخذ المشرط وبدء في فك نفسه بسرعه كبيره حتي تحرر..
نهض بترنح..ثم سند علي فراش فجر..واحضتنها بقوه حتي سمع صوت تأوها من قوة احضتانه لها فابتعد وفك قيدها..وحملها بين يده..
ولكنها تململت بقوه فانزلها ارضا..فسارت بعدم اتزان ثم سقطت امام طفلتها..فتحجرت الدموع في عيناها..وحملتها بأيدي مرتعشه وهي تدقق النظر في ملامحها الصغيره..
ثم مدت اناملها وفتحت جفنها الصغير فظهرت عيناها الزرقاء..فابتسمت فجر بوجع..ورفعتها الي اذنها لتسمع نبضها ولكن هيهات..
اقترب درغام وخلع قميصه والبسه لفجر علي رداء المشفيات الذي يبغضه..ثم خلع فالينته وحاول اخذ ابنته من فجر ولكنها ضمتها الي صدرها بحمايه وهي ترمق درغام بنظرات غريبه...
درغام برعشه في صوته:فجر!..هاتيها متخافيش.
نظرت اليه بخوف ثم الي ابنتها واعطتها اليها بحظر..
فحملها بايدي مرتجفه ولفها في فالينته..وقبل جبينها الصغير ودموعه تتساقط عليها..
فاخذتها فجر منه وضمتها اليها بحمايه..نظر درغام حوله فوجد الباب مغلق..فحمل فجر واجلسها في ركن من اركان الغرفه بعيداً عن الباب..
ثم حمل الناقل بقوه ودفعه في ذلك الباب بكل غل حتي انكسر..فخرج من الغرفه ينظر فوجد مرر طويل ينتهي بسلالم..
فنظر الي فجر وجدتها تنظر الي ابنتها وتمسد علي رأسها..فحمل في يده قطعة حديد من الناقل وسار في الممر وهو يتذكر ما حدث بكل تفاصيله المؤلمه..
حتي وصل الي الدرج..فنزل بتروي حتي وجد امامه باب اخر..
فبدء يضربه بتلك الحديده حتي كسر قفله وفتح الباب ليجد نفسه امام صحراء..قاحلة الظلام..وطريق مهجور..
خرج يتفقد الاجواء..ثم رجع اليها..بعدما اغلق الابواب مجدداً..
جلس درغام امامها قائلاً:لازم نستنى لما الشروق يبدء يطلع..انا مش ضامن برا في اي ممكن ذئاب او كلاب مفترسه تهجم علينا.
ثم احضتن وجهها بين كفوفه قائلاً:ابوس ايدك يا فجر ما تعيطي ابوس ايدك..هتنزفي اكتر ومش هعرف انقذك.
نظرت اليه بتعب فهي بالفعل بدءت تشعر بان الأكسجين بدء يصل الي مخها ببطء بسبب قلة الدماء فهزت رأسها بضعف ووافقت..
فجلس درغام خلفها وجذبها بين احضانه فسندت راسها الي صدره..وضمت طفلتها اليها وهي تتحفصها..
رفع درغام رأسه الي النافذه الصغيره التي تكاد لقطه المرور منها وقال بقهر:يارب..متأذنيش فيها.
ظلوا طوال الليل علي تلك الحاله دون ماء او طعام..فشعر درغام بالعطش الشديد ولكنه قاومه بقوه حتي قالت فجر بصوت مبحوح:عطشانه.
مسد علي شعرها قائلاً:هنخرج مع اول شعاع لضوء الشمس وهجبلك مايه.
غفت فجر علي صدره بعد فتره..فاطلق العنان لدموعه كلما نظر الي حالتها تلك..
شعر بارتجافها وانتفاضها بين يده فعلم انها تحلم بكابوس..فهذا اقل شيء يجب ان تمر به بعد تلك الفاجعه..
فهزها بلطف..ففتحت عيناها ونظرت اليه ثم اغلقتهم مجددا..وهي تشدد علي احضتان الطفله..
جلس درغام ينظر امامه بشرود حتي سمع صوت العصافير وهي تترنم..
فنهض ونظر من النافذه فوجد الشمس علي الافق تشرق..فاتجه الي فجر وايقظها بحنان قائلا:فجر..قومي هنمشي دلوقت.
فتحت عيناها بفزع..وهي تشد الطفله اليها..فنزل الي مستواها قائلاً:هنتحرك دلوقت يا فجر..يلا.
نهضت فجر وهي تترنح..فقال:اتعلقي في رقبتي جامد اتفاقنا.
هزت رأسها بالوافقه..ثم استدار واعطها ظهره فتعلقت به بقوه ولفت قدميها حول خصره..وهو احكم يده علي قدميها ليدعمها..ثم حمل طفتله علي يده..لتقابل وجه فجر من الامام..
ثم خرج من ذلك المكان نهائياً..ولكنه عزم علي الرجوع اليه مجدداً..
خرج الي الطريق العام فلم بجد اية سياره..فظل يسير في حرارة الشمس تلك..حتي شعر بان قواه تختفي..ولكنه قاوم من اجلها..
حتي وجد سيارة تاتي باتجاههم..فرفع يده يلوح اليها..ولكنه ما كان الان سراباً..لعن غباءه واكمل الطريق..
فوجد سيارة نقل كبيره تقترب منهم فظن انها سراب..حتي اقتربت اكثر فعلم انها حقيقه فلوح اليها فوقفت بالقرب منه..ونزل منها السائق..فوجده درغام رجل كبير في السن نظراً الي ذلك الشيب في راسه..
اقترب درغام منه قائلاً:احنا العربيه اتقلبت بينا ومراتي ولدت ومش عارف ارجع القاهره!
نظر الرجل اليها بحزن وتعجب قائلاً:تعال يا بني اركب معايا انا طريقي الدلتا وهعدي علي القاهره.
ابتسم درغام اليه بهدوء ثم صعد تلك الضخمه..وجعل فجر علي قدميه بين احضانه..
فصعد السائق بجانبه واعطاه قارورة ماء..
فلم يفكر درغام كثيراً ففتحها علي الفور وقربها من فم فجر..التي شربت بسرعه حتي ارتوت..ثم شرب درغام حتي نهايتها..
نظر العجوز اليهم بتفحص..والي درغام قائلاً:هو انا شوفتك قبل كدا يا بني.
نظر اليه درغام قائلاً:اه شوفتي علي التلفزيون.
نظر العجوزه اليه بضيق فطن ان درغام يسخر منه..حتي قال الاخر:انا درغام أتاتورك صاحب شركة أتاتورك للازياء العالميه.
تجمد الرجل في مكانه وقال بلهفه:ازيك يا فندم..والله كنت حاسس اعذورني يا بني كبرت بقي وانت عارف السن وعمايله.
ابتسم درغام وقال:ولايهمك..بس احنا قدامنا كتير على القاهره.
السائق:بالكتير ساعه الا ربع وهنكون في قلب القاهره.
هز درغام رأسه بالموافقه ثم ارجعها للخلف لينال قسط من الراحه وهو يفكر في كيفية الانتقام لحبيبته وابنته....
