رواية لا غلاك اكبر ذنوبي ولا قلبي نبي الفصل الرابع والعشرين 24 بقلم اديم الراشد
البـارت الرابـع والعشـريـن ..
.
.
.
وفي بيت ابو ادهم
كان حمد عند جده وهو يقيس عليه ملابس الزواج
لكن سكتوا على صوت سيارة نمر ونزل نمر اللي بعد ما لف لف لف وهدا جاء !
ودخل وهو يرفع يده : سلام
ردوا السلام وجلس نمر بغضب
حمد: سكنهم مساكنهم! لا نآذيكم ولا تآذونا
نمر : حمد ابلع العافيه مالي خلقك
ابو ادهم: بسم لله وش فيك
نمر : مافيني شي
سكتوا وجت بدريه وهي ترحب: حي الله ن.. وسكتت اول ماشافت نظراته : وش فيك
حمد اشر لها وهو يغمز: واحد شاهي لو سمحتي يا بدريه ومعه مويه يمكن يهدون العالم الاخر
بدريه : طيب
رجعت بدريه وجاء دحيم يركض لنمر اللي اول ماشافه معصب جلس بهدوء جنبه
ورجعت بدريه بالشاهي ولكن ماش ما قدر نمر يهدي وخصوصاً انه متحسف انه ضرب رهف والهنوف وضايق صدره مره
ووقف حمد وهو يمد يده : تعال بوريك شي
وقف نمر وهو يعرف انه يبي يطلعه من بينهم
وراحوا من بين النخل وتعلق حمد في وحده من النخل وهو ياخذ منها سعف ونزل وهو يمد لنمر وحده وضحك : كسرها ولا كسر بها المهم طلع اللي بقلبك
اخذها وجلس نمر بضحك وهو ينتفها وحمد جنبه : وش صاير
نمر: ماصار شي
حمد : متهاوش مع الهنوف
زفر نمر بضيق : صارت وانتهت
حمد : بتقول ليه ولا لا !
نمر بضيق مايقدر يقول لحمد وخصوصاً ان رهف بالموضوع واخذ نفس وهو يقول : ما تستاهل السالفه
حمد سكت وهو يعرف ان نمر اذا ما يبي يقول شي خلاص مارح يقوله !
لكن نمر كان متحسف متحسف وقلبه موجعه صح يعصب ويحوس الدنيا بس يندم
وقف حمد : قم قم نروح لقهوه ولا شي نوسع صدورنا
وقف نمر معه وطول الوقت وهم يلفون ويدورون ونمر للحين معصب
وراحوا لطارق اللي كان ياخذ رايهم بالبشت وباقي الاغراض ويوريهم ومن بعدها بدا يهدى نمر وطول الوقت مع طارق لييين صارت الساعه 12
.................••............
وعند الهنوف
اللي طول اليوم وهي مقهوووره قلبها موجعها ووقفت وهي تناظر اثر اصابعه على رقبتها
ومدت يدها تدلكها بقهر وهي ما تدري عن رهف ولا وش صار لرهف لكن تسمع صوت ام حمدان معصبه وتصارخ وراكان معصب والكل ينتظر ابو حمدان
ووقفت وهي تناظر من الشباك وشافت سيارة نمر جايه ورحعت بسرعه وهي تتلحف ماتبي ابد تتكلم معه او تواجهه
اما نمر نزل وهو شماغه على كتفه ودخل الحوش وشاف ابوه وراكان وحمدان وعدنان وام حمدان ينتظرونه
تنحنح ودخل وهو يرد السلام وكمل طريقه بس وقفه ابوه اللي يقال: وين عايشين يانمر!؟ وش هاللي سويته بالبيت وبأختك!؟
نمر : انا اللي المفروض اللي أسال ! وين عايشين انتم ؟ وش هاللي تسوونه !؟
ام حمدان : اس.. سكتها ابو حمدان: بسسس
ولف على نمر : وش صاير؟!
نمر: جيتك وعلمتك وعلمتهم كلهم وقلت سواق مندوب وخربطه زايده مالهم شغل فالبنات!؟ لكن ابد انتظرتوا لييييين هاللحظه وصحصتوا وجيتوا !
حمدان: وش السالفه يا نمر !؟ وش اللي يقوله عدنان تحرش وماتحرش
نمر : ابد يا مطوعنا وانا راجع ... وكمل اللي شافه وختمه بغضب: والبلا ان هالثور اللي جنبك فالبيت لو يصير كارثه ما درا فيها
حمدان قطب حواجبه بغضب : حسبي لله
راكان: وخليته يروح ابن الكلب
نمر: ماخليته يروح بخير لكن هج
ابو حمدان: ورهف مالها ذنب وليه تطقها !؟
نمر: ما طقيت احد كله كف وحتى لو مالها ذنب ماعليه لازم تصحصح وتنتبه وماهي رهف لحالها كل اللي لهم يد انطقوا وهذا اللي عندي
سكتوا كلهم وطلع نمر متنرفز
..................••............
في غرفة رهف
كانت تبكي وهي مصدومه من نمر وريناد اللي بصدمتها للحين تهديها
اثير: قلت لك لا تعطينه وجهه شوفي وش سوا فيك
رهف: خلاص انتي خلاص
ريناد : ماعليه فهم غلط يارهف وصدقيني بيركد ويفهم الموضوع
اثير : عندي احساس ان التكفيخ كله لك وهالحيوانه ماصار لها شي
رهف: يالييييت والله هي مسكينه مالها ذنب وحرام يهاوشها وهي عروس بسبتي
ريناد: خلاص هدي هدي ونامي
سكتت رهف وهذ تغمض بقهر من اللي صار
_______________________.
في جناح نمر
دخل نمر غرفته وهو قلبه محروق على الهنوف
وكان يحاول انه يتجاهلها بس ضاق صدره زود اول ماشافها متلحفه ومنطويه على بعض ونايمه
تنهد بضيق وهو ينزل ثوبه وشماغه ورماها ودخل يتروش وهو مايدري من اللي المفروض يزعل
وانسدح وهو يناظر حوله وهو يعاتب نفسه ( مهما كان الهنوف ما سوت شي الا انها طلعت ما اختك تطلع لحالها !؟ وهذا جزاها !؟ وعروس بعد وانت تحاول تصلح كل شي وهدمته الحين اووووه ورهف رهف وش اقول عنها رهف )
حط يده على عيونه يحاول ما يفكر ابد
والهنوف اللي ودها تقوم وتصفقه بقهر لكن من كثر مابكت نامت
.................••............
ومن بكره ( يوم زواج طارق )
في بيت ابو طارق وابو حمد وابو ادهم كان الكل مستنفر ويجهز
اما في بيت ابو حمدان وتحديداً بغرفة نمر
اللي للحين نايم ما صحى والهنوف اللي صحت من بدري وجهزت الفطور والقهوه والشاهي وجلست وهي تنتظر متى يصحى وهل بيخليها تحضر الزواج ولا لا
وتحرك نمر ولف على طول يشوف الهنوف صحت او نايمه ووقف وهو يكابر على نفسه لا يركض يشوف هي بخير او لا
وبعد ما بدل ولبس طلع وهو يشوفها جالسه بهدوء وهي معها كتاب تقراه واول ما حست فيه سكرته ووقفت بهدوء وتقدم نمر وهو يجلس بهدوء وجلست الهنوف وهي ماهي متوقعه من نمر اعتذار لان اللي سواه مايسويه واحد يعتذر حطت له بيالة الشاهي
ونمر يراقبها بهدوء شوي شوي حتى اكلها يراقبه بس شاف انها ما تاكل زين وقال: اجهزي عشان تروحين مع بدريه للصالون
هزت راسها الهنوف برضا وهي ساكته ورجع نمر يتكلم يبي يسمع صوتها : وجهزي اغراضي كلها
الهنوف بهمس: طيب
سكت وهو لو تكلم مره ثانيه بتوضح لهفته ورفع راسه وجمد اول ماطاحت عينه على رقبتها وشاف اصابعه عليها وصد بضيق وهو يناظر الساعه : يلا مامعنا وقت
وقفت الهنوف ودخلت تجهز وتأخرت لكن اول ماطلعت ورجع نمر ييناظر شاف ان الاثار اختفت واستغرب
اما الهنوف مهما كان صعب انها تخلي احد ينتبه ان نمر سبب هالضربه اللي برقبتها ورجعت الاغراض وشاف نمر المكياج وعرف انها اختفها به وهنا صدق قفلت معه وطلعوا متجهين لصالون ونزلها نمر وبعدها راح لحمد وطارق في الحلاق
طول ماهم يجهزون ويضحكون ونمر ضايق
وماصدق بس صار وقت انهم يتصلون يقولون خلصنا يانمر
................••............
وفي الصالون
كانت بدريه تراقب الهنوف وتشوفها راكده على غير عادتها ومدت يدها بهدوء: من مزعل الحلوه!؟
ضحكت الهنوف : ابد بس تعب السفر
بدريه شكت انه نمر لكن ما حبت تعلق خصوصا ان الهنوف متضايقه ماهي تعبانه
وحتى يوم راحوا لجود اللي قالت: كيف شكلي يا بنات
بدريه: تهبليين ماشاء الله
الهنوف ردت:الله يوفقتس يا جود
ام حمد: امين وياك
بدريه: الهنوف قولي لنمر خلصنا عشان يمدينا نجهز
الهنوف ( يووه ، مابي احتسي مع الربادي ) : طيب
اخذت جوالها واتصلت بنمر اللي على طول رد :هلا
الهنوف:بدرية تقول خلصنا
فهم نمر لهجة زعلها وابتسم: يلا خلكم جاهزين
وفي ثواني وصل نمر والكل ركب والهنوف وجالسه وراه بالضبط
ام طارق : هاه يانمر عسى طارق خلص!؟
نمر: ايه ايه
ام طارق : يالله انك توفقه وتكتب له كل خير
الكل : امين
بدريه: ودحيم!؟
نمر ضحك: دحيييم مع حمد قلبه لك قلب تشوفينه ماتعرفينه عريس خالص
ضحكت بدريه: يالله يا حمد
وصلهم نمر و وصل بيتهم ودخلوا من بابهم الخاص
ونمر يتسعجل خطواته يبي بس يشوف الهنوف لكن الهنوف كانت تمشي على اقل من مهلها واول ما لمحت ان نمر يستعجل نفسه ويلتفت لها كثير بدت تشك انه يبي يشوف كشختها وقالت بنفسها ( هيييين ! ما اكون الهنوف اذا ما قهرتك )
اخذت اغراضها ودخلت الحمام وهي تناظر بنفسها برضا وكانت قمه في الجمال وهي تدري لو طلعت لنمر بهالمنظر بيروح فيها
اما نمر جهز في دقيقه يبي يتفضوى للهنوف زين ويتأملها وهو يهز رجله واول ماشاف انها طولت قال : يلااا يا الهنووف ما معنا وقت
الهنوف اللي ترد من الحمام بصوت مايسمعه الا هي : يا كذبك يا شيخ الساعه توه 6
وطال وقت نمر ينادي والهنوف ترد : طيب
ومل نمر ورفع يده يمسح على وجهه وهو متكي على ركبه واول مارفع راسه وسمع صوت الهنوف طلعت طاحت يده لا شعوريا وهو يناظر الهنوف اللي لابسه فستان ابيض ومكياجها وشعرها مطلعها ملاك
بالقوه قدر ياخذ نفسه وهو بنفسه يقول( هالملاك وضاربها ومزعلها يالردي ؟؟؟) وقف وهو يتنحنح : يلا
الهنوف من نظرته عرفت انها اصابته بالمقتل وصار وقت انها تستلعن عليه ولفت بصوت اقرب للهمس : باقي يا ملي ماقضيت
نمر لا شعورياً رد بنفس النبره : وش باقي اكثر من كذا
الهنوف وقفت تناظره من المرايه : باقي كل شي
رفع نمر يده قبل تعطر : اصبري
ما قدر نمر مايعطيها العطر اللي سواه عشانها وصار وقته يصير هديه رجع ومده لها وهو معقد حواجبه: خذي
الهنوف : وشو ذا
نمر: عطر لك ! هديه
الهنوف رفعت حواجبها : هديه وش!؟
نمر طنش السؤال : شميه ! اذا يعجبك
الهنوف فتحته وهي ما تبي تبتسم له ابد : زين
لا شعوريا ابتسمت لريحته كانت حلوه حيل لكن مايخلي نمر طبعه ولازم يضيف عود وحطته على يدها وهي تمرره على رقبتها: حلو حيل
ماقدر نمر ما يمد يده ويلف وجهها وقرب وهو من باب العذر والحب نزل يشم العطر برقبتها ومن بعدها باس اثر الضربه : اسف يالهنوف
وقفت الدنيا بالهنوف ماعاد تحس بشي حولها ولا عاد تسمع الا صوت نمر ولا هو كل صوته بس انفاسه المتردده لكن انسحب بسرعه ولف بدون ما يناظرها! وهو مايدري يخبي الحب الفاضح بعيونه او شوقه اللي تنطق به الدنيا او احراجه من انه واجهها بهالمعامله وهي تستاهل الاحسن او يخبي كبرياءه وجبروته اللي من زمان اختفوا وطاحت منه من اول ما هواء من الجبل وتعلقت روحه لين انقذتها الهنوف وخضع نمر لها بكل مشاعره اللي كانت حب و ولاء وامتنان وحاجه
لكن ولاول مره يحس ان كل شعر جسمه وقف وحس بقشعريره اول ماسمعها تناديه وقالت : نمر
التفت لها بسرعه وهو بس يبيها تعطيه اشاره ويدفع لها عمره كله :سمي
الهنوف للحظه كانت تحس ان كل شي بداخلها تحررك قلبها يدق كانت تحس ان الدنيا كلها تسمع صوت قلبها ماكانت تتوقع من نمر اعتذار ما عمرها فكرت انه بيعتذر كانت حيّلها اللي بتطبقها عليه كثيره بس انتهت الحين وما عاد تقوى انها تواجهه اللطف الكبييير من نمر اللي مختلط بجبروت وعصبيه وجنون كانت ودها بس تناديه ودها تشوف الرد بعيونه قبل لسانه لكن اختلفت لهجة لسانه عن عيونه وقلبه كانت عيونه تقول ( ياعيون نمر) وقلبه يقول ( عسى ما احد ينطق اسمي وينادي الا انتي )
لكن لسانه قال مثل ماتعود على الرسميه وحتى انه يشوف هالكلمه قمة في اللطافه بما انه تعود على الكلام القاسي وقال( سمي)
ومو بس نمر اللي اختلفت اموره حتى الهنوف كانت بتقول شي يجبر خاطره لكن لسانها ما طاعها وقالت: قبل نمشي ابي امر رهف
ارتخت ملامح نمر وهو كان متأمل لكن لف وهو يقول : زين بس عجلي
اخذت اغراضها ونزلت بسرعه ورجع نمر ياخذ بشته ونزل عند الباب ينتظر
................••............
عند رهف
اللي كانت جالسه في غرفتها فزت اول ما انفتح الباب وشافته الهنوف : الهنوف حبيبتي صار لك شي
ابتسمت الهنوف : لا يا بعد حيي ماصار شي انتي وش فيتس !؟
رهف: مافيني شي والله
ابتسمت الهنوف بخجل : ترا قلت لنمر الحقيقه وتراه ما صيده ابد يزعلتس لكن تعرفين وقت الغضب وهو بعد طنيان من السالفه لكن تراه اخوتس ويحبتس واكيد بيراضيتس
ضحكت رهف : والله ادري وانا بعد احبه وادري انه مايبي شي يضرني لكن مدري وش تقصدين بطنيان بس ان شاء الله شي خفيف
ضحكت الهنوف : زعلان شوي يعني بس بيجيتس ان شاء الله اذا قضينا من عرس اخوه
رهف : حبيبتي والله ماقصرتي
لفت الهنوف بسرعه وهي خايفه تتأخر ويهاوش نمر : راع لي شوين!؟ كيف شكلي حلو!؟
رهف ابتسمت على لهجتها : ماشاء الله وش حلو!؟ الا ياخذ العقل انا مدري كيف نمر مخليك تروحين بكل هالجمال !
ضحكت الهنوف بمزح: يا مليّ لا تطرين هالشور غديه يسمعتس ويسويه صدژ
ضحكت رهف بكل قوتها : وزود عليه كلام حلو!
ابتسمت الهنوف وهي تلف طرحتها: خلينن اروح ازين يلا فمان الله
طلعت الهنوف وجلست رهف وهي مبسووطه ان الهنوف جات ووسعت صدرها شوي
اما الهنوف طلعت وشافت اثير جالسه وهي تناظرها بهدوء لكن ما همها اثير قد ما همها ريناد!؟ (وينها
! ان شاء الله انها راحت )
الهنوف : سلام كيفتس اليوم!
اثير: حمدلله
الهنوف : وينها ريناد راحت!؟ ما اشوفه!
اثير : لا موجوده راحت لتجيب لها قهوه من تحت
تجمدت الهنوف وعلى طول طرا لها ان ريناد بتروح لنمر! ما ارتاحت لها ابد وسؤالها عن نمر مشكوك فيه
اخذت طريقها بسرعه نزلت
.................••............
اما في المطبخ تحت
كانت ريناد تصب القهوه بس سرحت في نمر اللي تناظره من الشباك وهو وناسف شماغه الابيض على كتفه وبشته على يده وبيده زقارته لكن كان معقد حواجبه وباين منزعج وكان قريب قريب من الشباك وحست انه فيه فراغ كبير بينه وبين الهنوف من كثر ما تشوفه متضايق وبعد اللي سواه امس معها معناته لها مجال تدخل بينهم سحبت الستار بينهم وترددت بس قالت بهمس :نمر
ما التفت نمر ابد لكن انتبه لصوت وكان متوقعه رهف وقال بغضب: هاه!
خافت ريناد بس كانت تقوي نفسها عشان تحسسه انه مايخوف ابد وانه شخص طيب يرتاح اي شخص معه وهذا الشي الوحيد اللي يحتاجه نمر قالت : لا تزعل نفسك بعد امس محد فاهمك لكن انا ادري انك خايف على اختك اكثر من اي انسان ومب قصدك تزعجها
بعد هالنبره عرف نمر من تكون لكن ما زال صاد ولا رد عليها ابد بس كان للحين في مكانه
ورجعت ريناد تقول : ماعليك يا نمر حتى لو عارضوك و ماشافوك انا اشوفك وانا معك بكل شي
وسكتت شوي وبعدين قالت: لكن ليه انت ماتشوفني يانمر!؟
في مثل هالوقت كان نمر زعلان من كل شي ابوه واخوانه والناس اللي تضغطه من كل شي وزود عليه الهنوف اللي مهما حاول يوضح لها ما تشوفه وريناد كانت تضرب بكلامها في منتصف قلب نمر حس بشي يوجعه بقلبه وسؤالها بالضبط يشبهه سؤاله والتفت على صوت الهنوف اللي جت
وتسكر الشباك ولكن هو في باله يقول( ليه انتي ماتشوفيني يالهنوف ؟)
قالت الهنوف بهدوء: عسى مابطيت عليك!
مارد نمر ابد وتحرك قدامها وهو جاته ريناد بوقت غلط ركب وهو ساكت وهو ماهو ناقص تشتت بس بعد اللي صار ماعاد هو على بعضه ابد
ولف على يد الهنوف على ذراعه تهزه : نمر جوالك يدق
سحب ذراعه بشويش وهو يقلب الجوال مايبي يرد ابد
واستغربت الهنوف حركته بس توقعته للحين زعلان ولانها ما شافت ريناد تحت ما توقعت لها علاقه ابد في سكوته
.................••............
في حايل
وقف ابو هذال بغضب: وشووو وش قلت !؟
هذال : قلت اني بطلع بيت بروحي
ام هذال : انخبلت انت ولا خلاص كلت عقلك هاللي ما تستحي!؟
ابو هذال: وش نوحك تبي تطلع من بيت اهلك
هذال : بلاي ان ماعاد بوه راحه بها البيت
ام هذال: الله اكبر عليك!؟ وشو راحتوه!؟ لا يكون صيدك اخدمك انت وومرتك!
هذال: محشومه يا يمه لكن انتي ما تفاهمتي مع سلطانه ولاهي تفاهمت معتس والحل الانسب اطلع وانا مانيب بعيد بعد بيتين من هنا
ابو هذال: معصي والله معصي ما تطلع
هذال : اذكر الله يا يبه انت ما تبي تخرب حياتي وحياة سلطانه ولا تبي ابد يصير شيٍّ بينك وبين عمي وان جلسنا هاللون بكره ولا وبعده بتطلب سلطانه الطلاق
ابو هذال: وش حنا عاملين به عشان تطلبه!؟
ام هذال: هذا الناقص اخر العمر وغد ( بزر) يتحكم بنا
كثرت الاعتراضات على هذال لكن مازال صامل في قراره واخر محاولاته قال : لو يدري عمي بهاللي تعيشه سلطانه والله لياخذه وعيني تشوف وان اخذه ماعاد لي بحايل محل
سكتوا على هالكلام وتبدلت ارآئهم بالموضوع وبدا هذال يشرح لهم الكذبه اللي كذبها على سلطانه وعلى نفسه بعد وانه يبي سلطانه ما يبي الهنوف وكانت هي الصدمه اللي ارضختهم ورضوا انه يطلع ورجع مبتسم لكن مبتسم بحزن انه اخيراً قدر يجبر لسانه يكذب عشان يقتنع قلبه وعقله والكل يقتنع دخل لسلطانه ببتسامه مزيفه تعود عليها : سلطانه يلا ولمي روحتس نبي نطلع
ابتسمت سلطانه بفرح: يابعد حيي يا هذال ماقصرت
انفجع هذال لكن كان لازم يتخيل انه صوت الهنوف عشان يتقبل الوضع وقرب يبوس راسها: كل شيٍّ عشانتس يحضر
ابعدت سلطانه فرحاننه وركضت تجمع اغراضها وهي تحس الدنيا ضحكت لها وحست بيضيق لانها زعلت الهنوف على غير سنع
.................••............
اما في مكان ثاني
كانت جود تجهز وهي تحس قلبها يرجف وزادت رجفته على صوت الرساله اللي وصلتها وفتحتها وهي تحس من الارتباك ماتشوف الحروف زين لكن اتسعت ابتسامتها اول ما قرت الرساله وهي من طارق ( انا مدري اقول صباح الخير ولا مساء الخير لكن الوقت اللي بيجمعني فيك انا اعتبره الشروق اللي بيعلن لحياتي النور واللي بيفرح قلبي بشوفته وتوصله مشاعري مثل ما يوصل دفاه لقلبي انا مدري اهني نفسي ولا اهني الايام اللي جمعتني بك ولا اهني امي اللي اختارتك لي ولا اهني الزمن اللي كتبك من نصيبي ومن الاقربين لقلبي واولهم انه كتبتك بنت خالتي اللي اعاتب قلبي من شهور ويني عنها ماشفتها .. وليه ما حسيت بكل هالجمال من صوتك اللي شبه يومي اسمعه لكن ارجع واقول الحمدلله اللي ما خسرني باقي عمري بدونك .. الف مبروك لك ياروحي ولا تردين علي الحين ردي في موعد لقاءنا المنتظر ... طارق )
اخذت نفس وكأنها اخذت فرحة الدنيا كلها معه غمضت وهي تقول بنفسها ( يالللللللله وش هالانسان الفريد )
.................••............
عند طارق
كان جالس يجهز اغراضه وهو مبتسم ويحس كل شي كتبه ناقص كان في داخله اشياء كثير ما كتبها ولا تنقال كان لاهي بنفسه
وحمد لاهي بدحيم اللي زعلان من تشخيص حمد له وبكل زعل يهاوشه ويقول : ماتعرف تسوي زي نمر
حمد : الله يالدنيا الحين صرت ما اعرف شي يا دحيم سنه وعليها محد يداريك غيري ويوم جاء نمر صرت ما اعرف اسوي شي
دحيم اللي عصب سحب الشماغ منه: وخر وخر
حمد : هييين هيييين بس على فكره نمر ماهو فاضي لك بدال ما ينسف شماغك عنده اللي ينسف له شماغه بس عشان تعرف مردك لي
راح دحيم يرتب شماغه ومطنش حمد اللي انسدح بتعب : ياربيييي الحين بصير عزوبي صدق !
التفت له طارق بذهول : عزوبي وش!؟
حمد : يعني ماعاد عندي احد يغسل ثيابي يسوي لي اكل ويشوف وش ابي وش ما ابي
طارق : والله!؟؟؟
حمد : والله
طارق : اقول اص اص وحمدلله ان الله سخرني واخذ هالمسكينه وارحمها من شرك
حمد : وشوو شررري يا كبرها عند لله خاف ربك يا انسان الشر يوم طلعت من بيتنا لبيتك وصارت زوجتك يالخايس
طارق ضحك : تبااالغ يا رجال في مدح نفسك
حمد : انقلع انقلع
وقف حمد وهو يناظر من الشباك: واخوك هالخايس ماعاد ينشاف
طارق : بشويش على نفسك يا هوه ترا جالس معاك امس طول اللليل
حمد : حتى زواج اخوه ياخي
مارد طارق وهو يضحك على حمد اللي ما مداه يفرح بطلعت نمر من السجن الا تزوج نمر وسحب عليه
.................••............
وعند نمر
كان الصمت سيد الموقف واليوم نمر رااااكد بشكل غريب وهو للحين كلام ريناد ما برد بقلبه ابد للمره المليون اتصل الجوال ورفعه يناظر اسم سلطان ورد بهدوء وطال كلامهم بالشغل والهنوف كل ما سمحت لها الفرصه تلف وتناظر نمر باستغراب من وضعه وهي تشوف يده تشششد على فخذه بكل قوتها واكيد صار شي وسكر الجوال ووقفوا عند القاعه وما نزلت الهنوف متوقعه انه بيقول لها شي مثل العاده او بيحرص عليها من اي شي بس كان ساكت
ونزلت الهنوف ونمر في قمة صمته يبي يعدل هاللي انحاس في داخله وهو يتضارب في قلبه كل المشاعر الهنوف اللي ما بقى شي ما خاطر به عشانها وكلام ابو مقرن والحين كلام ريناد
وطلع لطارق وحمد ودخل يسلم بهدوء وجلس واللي يشوفه يقول هذا يجاهد
حمد : نمر وش فيك!؟
نمر : مافيني شي
طارق : كأنك متضايق مدري تعبان
نمر : لا لا صداع بس
طارق : لا تكفى خذلك فيفادول شي لا تجلس كذا
حمد : اصبر اصبر نطلب شاهي قبل
وصل الشاهي ونمر في صمت للحين وقرب حمد بهمس قبل يجي طارق : وش صاير!؟
نمر: ما صار شي والله قمت مصدع وشكله بداية سخونه
حمد: بس!!!
نمر : بس
ما صدق حمد ابد بس توقعه شي خاص بينه وبين الهنوف ما يقدر يقوله وقرر يسكت
.................••............
وعلى الساعه 9
اكتمل الحضور وبدا نمر شوي يروق وينسى السالفه وهو مشغول بالزواج ومهتم جداً فيه لكن رجعت اخلاقه تضيق من اهل الديره اللي حضروا وهم يتهامسون عيني عينك
اخذ نفس وهو واقف ببشته ولاف اطرافه على يده اليسار
ومر الوقت والناس بدوا يرقصون على انغام العرضه والمباركات لطارق والبدايه مع ( يـا عريـس اليـوم جعلـك تهـنـى) وهو واقف ماله اي احتكاك بالرقص لكن سحبه حمد بالقوه معهم ورقص عشان خاطر طارق لكن بسرعه انسحب وقف بالطرف وهو ماله جو بالرقص ابد خصوصا المناسبات الكبيره
لكن اعتدل بسرعه او ما اتجهه له طارق وهو يقول : نمر تكفى كيف شكلي !؟ صار وقت الزفه
مد يده نمر يعدل غترته وعقاله وبشته وخبط على كتفه : الله يوفقك ويفتح لك ابواب السعاده ياطارق
ابتسم طارق اللي قرب وحضنه : الله موفقني يوم حطك اخوي وسندي
ابتسم نمر: روح روح لعروسك وموفق
راح طارق مع ابو حمد وحمد وابو طارق ونمر رجع يباشر على العرس ومعاه سرور لكن الحرب بينه وبين ابو محمد وبعض شيااب القبيله واقف بالنظرات
صد وهو يقول من قوة القهر اشر للقهوجين ما يصبون لهم قهوه ومهما رحب مايرحب فيهم
والتفت على ابو محمد يقول : خير يا الاخو!! ما حنا اوآدم ولا ما حنا مسلمين يومك معطينا ظهرك وتعدينا القهوه
ومازال نمر معطيهم ظهره وقال : ولا لاذي ولا ذي سالمين منها كلها واذا انت جاي عشان قهوه وشاهي تدل بيتك ومطبخك
وقف ابو محمد بغضب: تطردني يا برق الشر!
هالمره التفت له نمر باستفزاز : اطردك واطرد ديرتك معك ولا تشوفكم عيني شي ودامكم من زمان ما شفتوا من شري شي اخذوها بداية جديده
ابو ادهم: ابو محمد اقعد يارجال مايقصد نمر
لكن ابو محمد ونص الحضور بالضبط طلعوا وكان نفور مفاجئ صدم ابو طارق بعد ماطلع
_______________________.
اما عند جود
كانت واقفه وتستقبل سلام البنات ومن بينهم الهنوف اللي مازالت جود تستخسرها في نمر وابعدوا اول ما سمعوا صوت الرجال ووقف جود بإرتباك ودخل طارق مع ابوها وابوه وحمد
وبدوا يسلمون عليها كلهم الا طارق اللي كل مره يشوف جود يزيد اعجابه فيها اخيراً تقدم مبتسم وهو يبوس راسها وهو ما فكر في احراجهم واحراجه ابد وقف وشبك يدينه بيدها وهو يناظر ببتسامه
تقدم حمد لجود وهو يسلم عليها بعبره وحضنها يودعها وهو يوصيها على نفسها وحياتها وكانت لهجته لطارق شديده وهو يوصيه على جود
وقبل طارق وصاته وهو يكرر عليه انها بتكون الاهم بحياته
ومن بعده ابو حمد وام حمد وبعدها الكل طلع والتفت طارق لجود ببتسامه ونزل راسه يطل بوجهها اللي منزلته وقال يلاطفها : بتناظريني ولا اجلس اطل عليك كل شوي
رفعت عيونها جود باحراج واضح وهي تحس بيدين طارق على اطراف وجهها وهو يعدل لها شعرها وقال : ما طلبت شي ابد بس ناظريني لين بعد الزفه ولين نوصل الفندق وبعدها براحتك
لف طارق على امه اللي دخلت بإحراج: يلا يا حبايبي بدت الزفه
اخذها طارق بيده ونزلوا لزفه والكل يناظرهم وطارق يناظر جود وجود تناظر يد طارق اللي تشد عليها بحنيه
وبعد موجه من التهاني والتباريك كانت الهنوف في صدمه من دخول طارق لصالة الحريم وهذا مو من عوايدهم وطلعت بعد ما انتهت الزفه وهي تمر كانت تسمع كلام وطراطيش حكي واكثر شي تكرر وشغل بالها كلمة ( وشلون رضت بنمر وهي ما ناقصها شي كيف تاخذ واحد مثله! )
وكلام ثاني صدمها وهو اللقب اللي سمعته من وحده من الحريم ( ابد اكيد بترضى ببرق الشر اكيد يعرفهم ومضبط اموره معهم ويقولون ابوها من اللي كانوا مع نمر)
اشغل الهنوف الكلام كله وهي تبي تعرف( وين كان نمر !؟؟ وليه يقولون برق الشر ! ماهو معقول ان هالوصف اللي وصفوه اياه نفس وصفها بالصدفه!؟ وليش اصلا ترفضه وما ترضى فيه)
تغلغل الكلام في قلبها وعقلها وبدت فعلياً تفكر لكن صحت على صوت بدريه تقول ان نمر ينتظرها طلعت وهي تشوفه واقف مع حمد ودحيم وابعد اول ماشافها واتجهه لسياره
.................••............
اما نمر
كان يحاول قد مايقدر يشيل ريناد من باله وكلامه كله على بعضه يشيله ركب وبهدوء وهو يفتح الشبابيك والتفت يناظر الهنوف اللي كانت جالسه بهدوء سحب زقارته وشغلها وهو متكي بيده على الباب وقبل يتحرك التفت بقوه على زقارته اللي طارت من يده من اثر ضربه
ناظر ابو طارق بحده! وفي ثواني انتشر صوت ابو طارق في كل المكان وهو يصيح في نمر: من انت عشان تطرد ضيوفي من زواج ولدي!؟وش تحسب نفسك انت!؟ ولا سكتنا لك شوي وصرت ما تشوف احد شي
ناظره نمر بهدوء عكس نظرات الهنوف المرعوبه وابعده بيده بغضب وقال : ما هميتني لا انت ولا ضيوفك ولولا انه عرس طارق ما وقفت على بابك لكن احذرك للمره المليون انك تعيد حركتك وحزتها بينعاد هذاك اليوم اذا ناسيه وارجعك من جديد للجبس ومعاناته
ماكان نمر يحاول يعصب ووتفلت اعصابه قدام الهنوف عشان كذا انسحب وتحرك وترك ابو طارق المعصب وراه ومن بعد تهديده تفكك كل الزواج وكل واحد راح لبيته
.
