اخر الروايات

رواية حبيبي زوج صديقتي الفصل الثالث والعشرين 23 بقلم خلود خالد

رواية حبيبي زوج صديقتي الفصل الثالث والعشرين 23 بقلم خلود خالد 


 

حبيبي زوج صديقتي..
الحلقه..23
دق باب شقة يوسف بعنف شديد
فزع الجميع و جرى يوسف على الباب و فتحه فوجد البواب يقف فزعا
يوسف بفزع :- فى ايه يا سعد
سعد بصوت متقطع النفس من الجرى :- الحق يا بشمهندس ادهم بيه ابنك اتخطف
الجميع بصدمة :- ايه
سعد بانفعال :- واحد ضربه على راسه بشومه و خده مع اتنين تانين فى عربية سودا و طلعوا يجروا
عزمى بتساؤل :- امته حصل ده
سعد بصوت منفعل :- دلوقتى حالا من ما يكملش دقيقة
امسكت سميرة قلبها و قالت بغصة فزعة :- ابنى حبيبى
اسندتها منى قائلة بخضة :- ماما الف سلامة عليكى
حياة و قد انسابت الدموع على وجهها بصوت متحشرج :- بس هو قالى نازل يغير ركنة العربية و راجع
علاء بانفعال :- يبقى اكيد ده فخ من اللى خطفوه
امسك يوسف راسه بكلتا يديه و ووقع منهارا على احد الكراسى قائلا :- طيب ليه ده عمره ما كان له عداوة مع حد
جاسر ببتفكير :- لازم نبلغ البوليس يا جماعة
عزمى موافقا :- عندك حق
اما فرحة فقد كانت تتابع الموقف بصدمة و انهارت على كرسيها و لم تستطع الكلام
ابلغ عزمى الشرطة و بعد حوالى نصف الساعة اتت
وقف الضابط يأخذ اقوال البواب الشاهد الوحيد و وقف معهم يوسف و عزمى و اولاده
بينما انخرطت سميرة فى بكاء حار و منى و فرحة يحاولن تهدئتها و هم يبكون ايضا
و حياة تبكى فى حضن والدتها و خيرية تطمئنها قائلة بتاثر :- ما تقلقيش يا حبيبتى ان شاء الله هيرجع بالسلامة
حياة ببكاء :- انا قلبى مكنش مطمن و هو نازل ياريتنى منعته
انهى الضابط المحضر و قال مطمئنا ً :- ما تقلقش يا استاذ عزمى احنا هنعمل كل اللى فى وسعنا
عزمى بتساؤل :- هتبدوا البحث امته
الضابط :- ناخد اذن من النيابة و تيجى تعاين مكان الحادث و يبقى الموضوع رسمى
يوسف بعصبية قلقة :- لسه كل ده ده يكون حصله حاجة
جاسر مهدئا :- معلش يا عمى هى الاجراءات كده
علاء بانفعال :- بس كده كتير اوى فعلا
الضابط بصرامة :- و الله انا هاعمل اللى عليا و مش محتاج حد يعرفنى شغلى بعد اذنكم
تركهم الضابط و انصرف
يوسف بوهن :- اتفضلوا اقعدوا يا جماعة
جلس الجميع و اندفع نحوهم الجميع ليعرفوا الاخبار
منى ببكاء :- ها يا بابا هتعملوا ايه
يوسف بانكسار :- مش عارف يا بنتى
جاسر :- احنا المفروض نبدأ احنا ندور يا جماعة
علائ :- ازاى يعنى
جاسر بشرح :- يعنى دلوقتى كل واحد فيكم شاف ان ادهم اتخانق مع حد او ليه مشاكل مع حد يقول عشان اى حاجة مهما كانت صغيرة هتفرق
عزمى مؤيدا :- تمام حد فيكم شاف خلافات له مع اى حد الفترة الاخيرة
قفز الى ذهن فرحة لحظة مواجهة حسام و ادهم و لكنها نفضت راسها بعنف قائلة بخفوت :- لا طبعا مستحيل
لاحظ علاء شحوبها المفاجىء فقال بحذر :- مالك
فرحة بحزن :- مفيش
منى بمرارة :- اخويا ادهم عمر ما حد عاداه
جاسر مهدئا :- اهدى يا منى
امسكت سميرة بصدرها قائلة بضعف :- اه قلبى مش مستحمل
فرحة باشفاق :- طنط تعالى ارتاحى جوه
سميرة بعناد اللمرض :- ارتاح ازاى و ابنى مخطوف
منى :- ما هى قعدتك كده مش هترجعه
لم تجيب سميرة بينما قال يوسف بتماسك :- البنات عندهم حق قومى ارتاحى
و نظر لحياة مشفقا و قال :- و انتى كمان يا بنتى قومى ارتاحى فى اوضة البنات
نظرت له حياة بعيون حزينة و لم تجيب
بينما قالت خيرية بتماسك :- لا شكرا يا استاذ يوسف احنا هنروح و نيجى بكرة ان شاء الله
نهضت خيرية من مكانها قائة لحياة :- يلا يا بنتى
نهضت معها حياة باستسلام كأنها تمثال من الصدمة
يوسف بسرعة :- طيب ما ينفعش تروحوا بالليل كده لوحدكوا الساعة عدت نص الليل استنوا هاوصلكم
علاء بشههامة :- لا يا عمى خلى حضرتك مرتاح انا هاوصلهم بعد اذنكم طبعا
خيرية بامتنان :- ربنا يكرمك يا ابنى
انصرفت خيرية و حياة و جلس جاسر و عزمى مع يوسف
&&&&&&&&&&&&&&&&&
انتهت بثينة من صلاة الضحى و رفعت يدها تدعو ربها بعيون باكية قائلة :- يارب ابعتلى فرجك يارب يارب طمنى على فرحة و حسام اللى اخبارهم اتقطعت يارب اجمعنى انا و ماجد على كل اللى يرضيك يارب يارب سهل الصعب و عوض صبرى خير يارب
انفتح باب غرفتها فجأة و دخل منه عاصى و وجهه عليه علامات الغضب
نهض بثينة من مكانها بخضة قائلة :- عاصى
عاصى بغضب :- ايوه يا هانم يا اللى حطيتى سمعتنا فى الارض
مسجت بثينة دموعها و قالت بدهشة :- ليه انا عملت ايه
عاصى بغضب هادر :- ازاى تسمحى نفسك انك تطلقى من حسام م غير ما ترجعيلنا احنا قاعدين نبنى و انتى تهدى
بثينة بسخرية :- هو ده الموضوع اللى مخليك جاى مطلع زعابيبك عليا
عاصى :- انتى شايفة انه ما يستاهلش
بثينة بصرامة :- انا و حسام عملنا اللى يريحنا و مش من حق اى حد انه يتدخل فى الموضوع ده
امسك عاصى ذراعها بعنف قائلا :- انتى الظاهر نسيتى نفسك و محتاجة تفوقى
تأوهت بثينة قائلة بألم :- اهاااااا ايدى فيه ايه يا عاصى هو انا ارتكبت جناية
عاصى بغل :- اكتر يا هانم يا محترمة هتبوظى كل شغلنا مع ابو حسام بسبب تفاهتك
نفضته عنها بثينة بكل قوتها قائلة بهستريا :- فلوس فلوس كل كلامك عن الفلوس ربنا ياخدها منكم و تشحتوا عشان تعرفوا انها مش دايمة لحد
عاصى بغضب هادر :- كمان بتدعى علينا
و هم بصفعها و لكن يد احدهم امسكت بيده من الخلف و سمع صوتا يعرفه جيد يقول بغضب مكتوم :- اياك ترفع ايدك عليها تانى
بثينة بدهشة :- ماجد
عقد عاصى حاجبيه بدهشة و هو ينظر لماجد و نفض ذراعه عنه قائلا بغضب :- انت ازاى تسمح لنفسك يا حيوان تمسك ايدى كده
ماجد بعيون محمرة و غضب :- دى اخر مرة هاسمحلك تتطاول عليا انا و بثينة و بعد كده مش هاسكتلك كفاية اللى انت ضيعته من عمرنا
نظر عاصى لبثينة قائلا باحتقار :- هو ده اللى بعتى حسام عشانه هو ده هيكون سبب خسارتنا بقى هو الموضوع كده صحيح الزبالة بتلم على بعضها
هم ماجد بالانقضاض عليه قائلا بغضب :- و بعدين معاك
وفت بثينة بينهم قائلة بصراخ باكى :- كفاااااية كفاااااااية حرام عليكم انا مش مستحملة
ماجد بحنان :- بثينة ما تعيطيش دموعك دى غالية عليا اوى
نظرت له بثينة بحب و لم تجيب
بينما صفق عاصى بسخرية قائلا :- برافو برافو روميو و جوليت
و تحولت لهجته الى صرامة مقيتة قائلا :- اعملوا حسابكم مش هتتهنوا طول ما انا عايش ما دام انا مش راضى عن حاجة مش هتتم
و التفت لبثينة قائلا بشماتة :- انا وقفت كل حساباتك فى البنك و كل الفيزا و الكريدت الكارد بتوعك و ابقى ورينى هتصرفى على علاجك منين
بثينة بصدمة غير مصدقة :- حرام عليك انت معندكش قلب انا اختك
عاصى ببرود :- انا ماليش اخوات
بثينة بانفعال :- ازاى بابا وافق بكده
عاصى بشماتة :- بابا متفرغ لفرع الشركة فى سويسرا و مش بينزل مصر و كمان اصلا ما اعتقدش انه فاكر انه عنده بنت من اصله
و لوح بيده قائلا باستفزاز :- سلام يااااااااا اختى العزيزة
و اتبع كلامه بضحكة ساخرة و تركهم و غادر
ماجد باشمئزاز :- ده لا يمكن يكون بنى ادم
انهارت بثينة على الارض جاثية على ركبتيها قائلة بدموع :- هجيب تمن علاجى منين دى الحقنة الواحدة ب 1200 جنيه
ماجد بعطف :- انا عمرى ما هاتخلى عنك ان شاء الله حتى ابيع كل اللى حيلتى
و ارتفع صوت نسائى اخر يقول :- و انا كمان يا بنتى
نظرت بثينة و ماجد للسيدة المتوقفة امام باب الغرفة و هى تنظر لها بشوق
السيدة بشوق و ندم :- انا عمرى ما هاتخلى عنك يا بنتى كفاية اللى راح من عمرى بعيد عنك
بثينة بدهشة :- ماما
&&&&&&&&&&&&&&&&&&
ظل مجدى يمشى ذهابا و ايابا امام غرفة وكيل النيابة فى قلق
و بعد قليل خرج المحامى من الغرفة
مجدى بلهفة :- عملت ايه يا فهمى
هز فهمى راسه فى حيرة قائلا :- للاسف ابنك موقفه صعب جدا هياخد فيها على الاقل 3 سنين سجن
مجدى بصدمة :- ايه
فهمى باسى :- بالذات انه مش راضى يقول السبب اللى خلاه ضرب شريف ابن عمه
مجدى بحيرة :- و بعدين فى المشكلة دى
فهمى برجاء :- طيب انت ما تعرفش السبب عشان ده هيخفف عليه العقوبة بل و ممكن كمان تبقى غير مذكورة
مجدى بحرج :- لا ما اعرفش
خرج حسام فى هذه اللحظة من الغرفة و اصطحبه العسكرى الى الحجز
مجدى برجاء للعسكرى :- ممكن تسيبنى اتكلم معاه دقيقتين بس
العسكرى ببرود :- اتكلم انا واقف مستنى
مجدى بتاثر :- ما قلتش ليه السبب يا حسام عشان تحسن موقفك
نظر له حسام بعتاب حزين :- يعنى نتفضح قدام الناس فى اعز حاجة عندنا عشان انا ما ادخلش السجن
مجدى بحزن :- هتضحى بنفسك عشانا
حسام بعيون حزينة :- انتوا ربتونا و تعبتوا عشانا صحيح غلطوا فى حقنا بس لازم برضه نرد لكم جزء من دينكم علينا و اذا كانت هى غلطت فانا الكبير و اللى لازم اتحمل
مجدى بفخر :- انا فخور بيك اوى يا ابنى و اسف على كل اللى جنيته فى حقك
حسام بابتسامة حزينة :- ما تشكرنيش انا روح اشكر الملاك اللى غيرنى للاحسن
مجدى بتساؤل :- مين يا حسام
تدخل العسكرى قائلا بصرامة :- يلا الدقيقتين عدوا
و جذبه من ذراعه بعنف
حسام و هو يغادر قائلا بامل :- بابا روح طمنها عليا و قولها انى ما اتخليتش عنها و احكى لها الظروف
مجدى بتساؤل :- هى مين
حسام :- فرحة اسال عليها بثينة و انت هتعرف كل حاجة
اختفى حسام مع العسكرى فى اخر الممر
بينما تمتم مجدى قائلا :- فى رعاية الله يا ابنى انا هاحققلك كل اللى تتمناه ان شاء الله
&&&&&&&&&&&&&
(ايه ماتت )
نطقت بثينة العبارة فى صدمة امام والدتها التى كانت تلبس الاسود
مسحت والدتها عبرة فرت منها قائلة بحزن مرير :- ايوه نادين اختك و جوزى ماتوا فى حادثة عربية فى كندا
بثينة باشفاق :- من امته الكلام ده
والدتها بحزن :- من سنة تقريبا
بثينة بعتاب :- و ازاى انا ما اعرفش كل ده
ووالدتها باسى :- انا كنت بتعالج فى مصحة نفسية من الصدمة و لسه خرجة من حوالى 3 شهور بس
بثينة بسخرية مريرة :- و ما افتكرتنيش غير لما ما بقاش ليكى حد يا مدام دولت
دولت بندم :- و الله يا بنتى انا كنت فاكراكى مرتاحة مع جوزك و ابوكى لكن لما رجعت مصر و سالت قرايبنا و حكولى المأساة اللى انتى عايشاها انا صممت اشوفك عشان اخدك تعيشى معايا
بثينة بحزن :- متهيألى اتأخرتى اوى يا مدام
دولت برجاء حزين :- قولى يا ماما نفسى اسمعها منك
و انفجرت فى بكاء مرير
رق قلب بثينة لها و امسكت بيدها قائلة بحب :- ما تعيطيش يا ماما مهما حصل هتفضلى امى حبيبتى
احتضنتها والدتها قائلة بشوق :- و انتى بنتى اللى عمرى ما هاتخلى عنها تانى ربنا يخليكى ليا
&&&&&&&&&&&&
فتح ادهم عينيه بصعوبة و لم يستطع فاغلقها مرة اخرى و تأوه اثر الصداع الذى يكتنف رأسه
حاول ادهم رفع يده ليمسك بها جبهته و لكنه فوجىء بيديه و قدميه مكبلتين
سمع احد الرجال يقول :- الزبون فاق يا ريس حسين
حسين بصوت اجش :- كده طيب نادى احمد بيه من فوق ده مستنى اللحظة دى من ساعات
تمتم ادهم بضعف :- انا فين ؟
مال حسين عليه قائلا بابتسامة صفراء مقززة :- انت فى الهيلتون يا دنجوان
ضحك الرجلان الاخران عليه
بينما عض ادهم على شفتيه قهرا و فتح عينيه و بدأت الصورة تتضح امامه فقد كان فى بدروم احد المبانى القديمة و رائحة الرطوبة تملأ المكان
نزل احمد سلم البدروم بسرعة و نظر لادهم قائلا بابتسامة شامتة :- اهلا يا عريس شرفت
ادهم بدهشة :- انت
احمد بمكر :- طبعا امال فاكر مين مش احمد شوقى اللى تاخد منه حاجة عايزاها
ادهم بغضب :- انت حقير و زبالة و لو كنت راجل فكنى و شوف هاعمل فيك ايه
مال احمد عليه قائلا بغضب مكتوم :- انا ممكن اقطع لك لسانك على تطاولك ده بس انا هاكتفى بده
و صفعه على وجهه بقوة
نظر له ادهم بعيون مشتعلة و زأر كأسد جريح قائلا بغضب :- انا هادفعك التمن غالى
ضحك احمد بسخرية قائلا بمقت :- ده انا اللى هادفعك غالى اوى انت و حبيبة القلب الست حياة
ادهم محذرا :- اياك تقرب منها صدقنى مش هارحمك
احمد ببرود ساخر :- اياك اقرب منها عارف انا ممكن اجيبها هنا هى كمان
و اردف بوحشية :- و ساعتها بقه هاعمل فيها اللى انا عايزه قدامك و ان متكتف كده و مش قادر تقوم تدافع
ادهم بصدمة غاضبة :- انت حقير فعلا دى بنت عمك ازاى تفكر كده
استعاد احمد بروده و قال :- انت صدقت انا بس باهدد لكن هىى لو نفذت اللى فى دماغى مش هاعمل لها حاجة
و مال على ادهم قائلا فى وجهه بمقت :- لكن لو عاندت يا ويلها منى
بصق ادهم فى وجهه قائلا :- مقرف
كتم احمد غضبه بنتهيدة مشتعلة و مسح وجهه بمنديل و كال لادهم لكمة فى بطنه تلتها اخرى فى وجهه تليها اخرى
وقع ادهم بكرسيه على الارض من شدة اللكمات و هو يكتم تأوهاته
بينما ظل احمد يكيل له اللكمات بقدميه فى بطنه قائلا بمقت :- انا هادفنك هنا انت و الزفتة بتاعتك جزا تطاولكم عليا
امسك به حسين قائلا ليهدئه :- اهدى يا بيه هيروح فى ايدك و احنا ما اتفقناش ان الموضوع يكون فيه دم
هدأ احمد و العرق تصبب من وجهه و ادهم ملقى على الارض امامه و هو يكتم ألمه بشدة
انصرف احمد قائلا بغل :- ما تيدهوش حتى شربة ميه عشان يعرف ازاى بتطاول على اسياده بعد كده
حسين موافقا :- امرك يا بيه
&&&&&&&&&&
جلست دينا فى فراشها فى صمت مطبق و قد اصفر وجهها و ظهرت هالات سوداء حول عينها و وجهها خالى من التعبيرات سوى من حزن و ندم عميقين مرسومان على وجهها
جلست نادية بجواراها قائلة بحزن :- يا بنتى انطقى ما تعمليش فينا اكتر من اللى عملتيه
نظرت لها دينا بحزن و اغرورقت عيناها بالدموع و لم تجيب
نادية بندم :- انا عارفة ان الغلط كله عليا لانى انا اللى ربيتك غلط
دق باب حجرتها فقالت نادية :- اتفضل
دخل علاء و معه الممرضة قائلا بابتسامة :- اخبار مريضتنا ايه النهاردة
نادية بتنهيدة :- زى ما انت شايف يا دكتور
علاء لدينا :- ممكن ايدك عشان اشوف النبض
مدت دينا له يدها دون ان تنظر اليه و دون كلام
امسك علاء معصمها و ضغط على مكان النبض و نظر فى ساعته قائلا :- النبض تمام
و التقط احد الملفات الطبية من الممرضة و نظر فيها قائلا و هو يعدل منظاره الطبى :- لا تمام تقاريرك احسن النهاردة
و اردف بابتسامة عذبة :- شكلك هتسيبنا قريب يا انسة دينا
نظرت له دينا بحدة عند نطقه كلمة انسة و لم تتكلم فقط اخبرته عينيها بألم عظيم بداخلها
نظر لها علاء بدهشة و قال معتذرا :- طيب بعد اذنكم
نادية :- اتفضل يا دكتور
خرج علاء مع المرضة من الغرفة بينما تبعته نادية قائلة :- دكتور لو سمحت
التفت لها علاء قائلا :- ايوه يا افندم
نادية بقلق :- هى دينا من ساعة ما فاقت ما بتتكلمش ليه
علاء بتفكير :- و الله حضرتك انا من نظرتى اقدر اقول انها متعرض لصدمة كبيرة افقدتها النطق
نادية بقلق :- طيب و بعدين احنا ممكن نعمل معاها ايه عشان نساعدها
علاء بتفكير :- انا هاحضر لحضرتك اسم دكتور نفسى كويس عشاان تودوها له
نادية بامتنان :- متشكرين اوى يا دكتور
علاء بابتسامة :- العفو ده واجبى بعد اذنك
دخلت نادية الغرفة و بعد قليل اتى مجدى و علامات الغضب و الحزن على وجهه
نادية بلهفة :- اخبار حسام ايه
نظر مجدى لدينا التى كانت تنظر له بلهفة حزينة حتى تطمئن
مجدى بقسوة و هو ينظر لها :- خد 4 ايام على ذمة التحقيق
نادية بخضة :- ايه طيب و المحامى بتاعك بيعمل ايه
مجدى :- المحامى عمل اللى عليه ده انا حتى رحت ل لطفى اترجيته عشان يتنازل ما ارضاش
نادية بتردد حزين :- طيب و ما كلمتهوش فى موضوع دينا و شريف
مجدى بغضب :- عايزاه يجوز ابنه لواحدة فرطت فى نفسها بسهولة كده طبعا كلمته و عارفة كان ايه الرد
نظرت له نادية مستفسرة بانكسار
فاكمل مجدى قائلا بمقت :- قالى روح دور على حد يشيل مصيبة بنتك غير ابنى لانه سافر بره يعالج عينيه و مش هيرجع
اندفع مجدى نحو دينا التى كانت تتابع الوقف بصمت و امسكها من ذراعيها و هو يهزها بعنف قائلا بهستيريا :- شايفة عملتى فينا ايه شايفة اخرتها انتى ضيعتى و اخوكى كمان هيضيع بسببك
انفجرت دينا ببكاء حار بصوت مرتفع اما نادية فامسكت بمجدى قائلة بهلع :- :- مجدى سيب البنت هتروح فى ايدك
دفعها مجدى بعنف قائلا بغضب :- ابعدى عنى انتى السبب طول عمرك بتدلعيها و ادى النتيجة
وقعت نادية على الارض و هى تنظر لزوجها بصدمة بينما ظل مجدى يصفع دينا و هو يسبها و هى تصرخ بألم و بكاء
نهضنت نادية من مكانها بسرعة و فتحت باب الغرفة و هى تصرخ مستغيثة :- الحقونى
تجمع رواد المشفى على الباب بينما اسرعت ممرضة نحو حجرة علاء قائلة :- الحق يا دكتور المريضة اللى حضرتك كنت عندها الاخر
نهض علاء من خلف مكتبه قائلا بتساؤل :- مالها
الممرضة باستغراب :- والدها بيضربها و قاعدة بتصوت
علاء بدهشة :- ايه
و اندفع يجرى فى الممر و دخل الغرف قائلا للرواد :- لو سمحتوا يا جماعة بعد اذنكم
دخل علاء الغرفة فوجد احد الرجال و معه نادية يمسكون بمجدى و يرفعونه من على سرير دينا التى وقعت على سريرها تبكى بصوت مرتفع
و مجدى يصرخ :- انا هاموتك جيتلنا العار و ضيعتينا كلنا
تسمر علاء فى مكانه و رجع بذاكرته الى مشهد مماثل
رجل يلبس ملابس صعيدية و يبدوا عليه الثراء يمسك برقبة فتاة تبكى و هو يقول بمقت :- انا هاقتلك عشان اخلص من عارك هو ده اخرة تعليم البنات
هزت الممرضة ذراعه قائلة :- دكتور علاء
انتبه علاء لها و قال بشرود و عيون تملؤها الدموع :- ايه
الممرضة بدهشة :- اتصرف
اخرج الرجل و نادية مجدى من الغرفة و هو فى فى غير حالته
بينما استعاد علاء انتباهه و جرى نحو دينا
و بمجرد ان لمس ذراعها انتفضت بفزع و صرخت اكثر فامسكت بها الممرضة تعدل من وضعها على السرير
بينما قال علاء بحزن :- هاتى حقنة مهدئة بسرعة
الممرضة بسرعة :- حاضر
و جرت تحضرها بينما ظل علاء ينظر لدينا بعيون حزينة و قد استعاد عقله ذكرى مماثلة له
&&&&&&&&&&&&
جلست حياة على سريرها و هى تمسك بصورة والدها قائلة بحزن :- وحشتنى اوى يا بابا ياريتك كنت موجود معايا انت الوحيد اللى كنت هتعرف تتصرف
دخلت خيرية عليها و تنهدت باشفاق قائلة :- وبعدين معاكى يا حياة بقالك يومين حابسة نفسك فى اوضتك
وضعت حياة صورة والدها على الكومد بحانبها و قالت بوهن :- فيه حاجة يا ماما
جلست خيرية بجانبها قائلة بأسى :- انتى شايفة ان مفيش حاجة انتى بتموتى نفسك بالبطىء
انسابت دموع حياة على وجهها و قالت :- اموت احسن احصل بابا
خيرية بخضة :- اخص عليكى ما تقوليش كده انتى بنتى و محتاجة لك و بعدين ليكى ادهم كمان
حياة بألم :- ادهم انا خايافها يحصل بابا هو كمان
خيرية بعتاب :- ما تقوليش كده يا حياة ربنا يحفظه لشبابه و يرجع بالسلامة يارب خليكى مؤمنة بالله
مسحت حياة دموعها و قالت :- و نعم بالله
خيرية بتساؤل :- مش هنروح بقه عند اهل ادهم احنا كل سؤالنا بالتليفون و كده ما يصحش يقولوا علينا ايه
حياة :- مش قادرة ادخل البيت ده و ادهم مش موجود
دقت الخادمة الباب و دخلت قائلة :- احمد بيه عايزك بره يا ست حياة
خيرية باستغراب :- احمد مين
الخادمة ببرود :- احمد بيه ابن عم الانسة حياة
حياة بضيق :- عايز ايه ده هو ليه عين يجى هنا قوليله مش هتقابل حد
خيرية بعتاب :- لا يا بنتى ما يصحش ده فى بيتنا
و التفت للخادمة قائلة :- قوليله جايين
خرجت الخادمة و هى تقول :- حاضر يا ستى
حياة بعصبية :- ليه كده يا ماما هو انا ناقصاه
خيرية بصرامة :- ما تخليش صدمتك و زعلك على اى حد يكسرك و واجهى اى حد و ما تبقيش ضعيفة فاهمة
حياة باستغراب :- لزمته ايه الكلام ده يا ماما
خيرية :- انا بس بافكرك ابوكى رباكى ازاى يلا البسى و اخرجى لابن عمك نشوفه عايز ايه
لبست حياة عباءة استقبال و حجاب و خرجت مع والدتها
حياة ببرود :- افندم
جلس احمد على اريكة الصالون و وضع ساقه فوق الاخرى قائلا ببرود :- هى دى ازيك و اهلا و سهلا
خيرية بصرامة :- احمد انت عارف ان مفيش بينا حاجة عشان نستقبلك عشانها
لوح احمد باصبعه قائلا بشماته :- لا ازاى فيه طبعا
حياة بنفاذ صبر :- ممكن تخلص انا مش ناقصاك
احمد ببرود :- احنا قسمنا الميراث صح
لم يرد عليه احد فاكمل غير مبالى قائلا بثقة :- انا بقه مخدتش حقى فى حاجتين البيت ده و معرض وسط البلد
خيرية بضيق :- هو احنا اللى هنعيده هنزيده
اما حياة فقالت بعصبية :- تصدق انك انسان عديم ال....
قاطعها ااحمد قائلا بتحذير :- من غير غلط انتى هتكتبى لى البيت ده و المعرض باسمى كلهم
خيرية بسخرية :- و ده ليه ان شاء الله
احمد بثقة :- عشان حبيب القلب يرجعلك سليم
حياة بصدمة :- ادهم
خيرية باحتقار :- انت اللى خطفته
احمد بتشفى :- ايوه تقابلينى بكرة عند الشهر العقارى و انصحك بلاش البوليس عشان ما تستلميش جثته من مشرحة زينهم
و و لوح بيده قائلا باستفزاز :- سلام يا ....
و اكمل بسخرية :- يا عروسة
&&&&&&&&&&&&&&
صعد ماجد درجات سلم البناية التى يقطنها بحى السيدة زينب و صعد الى شقته فى الطابق الخامس
وجد رجلان مفتولى العضلات يقفان امام الباب
احدهم بخشونة :- انت ماجد
ماجد بحذر :- ايوه فى حاجة
حمله الرجلان فجأة و قال احدهم :- عاصى بيه بيسلم عليك و باعتلك دى
و القوه من الطابق الخامس الى بئر السلم
صرخ ماجد بفزع و هو يهوى من اعلى !!
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close