اخر الروايات

رواية مملكتي الخاصة الفصل الثاني والعشرين 22 بقلم شروق

رواية مملكتي الخاصة الفصل الثاني والعشرين 22 بقلم شروق


الحلقة 22

حائرة انا ......... لا ادرى ايهما على صواب ؟؟
ولكن ما اعلمه ان سارة فتاة طيبة لا تستحق تلك المعاملة من امى ابداااا
لا اعلم سر قسوة امى عليها وحبها المفرط لمريم ؟؟؟
اهذا لانها سترث معنا ؟ اذا ما المشكلة فهو شرع الله الذى اقره
احتارت نور كثيرا فى تفكيرها فى سر المعاملة الفظة التى تتلقاها سارة من ثريا هانم
ولكنها وجدت ايضا ان من حق والدتها عليها ان تذهب لتتأسف لها
اتجهت نور نحو غرفة ثريا هانم وكان الباب لم يوصد بعد
طرقت عليه ثم دخلت مباشرة لتجد والدتها تجلس حزينة على الفراش تنزل منها عبرات ام يائسة من الملل والوحدة المفرطة
كم حزنت نور لرؤية دموع والدتها التى نادرا ما تراها فهى تعهد دائما امها قوية عنيدة
مسيطرة وها هى الان تراها حزينة بائسة ومنكسرة
اتجهت نور نحو والدتها وجلست امامها ونظرت الى الاسفل
ثم تحدثت الى والدتها قائلة
نور : انا اسفة يا ماما مكنتش اقصد ازعلك
نظرت ثريا هانم الى اتجاه اخر ورفضت الحديث اوالنظر الى نور التى اكملت
نور : ياماما انا نفسى بس اعرف حاجة واحدة انتى ليه بتعامليها كدا
ليه يا ماما ؟ دى اتحرمت من ابوها من قبل ما تشوفه
ومامتها ماتت وهى لسه صغيرة بردو
وملهاش حد غيرنا ........
هنا نظرت ثريا هانم بغضب نحو ابنتها التى تدافع عن سارة ضد والدتها كما لو انها زوجة ابيها وليست الوالدة
ثريا : انتى ايه انتى ؟ بتدافعى عنها كدا ليه هى من بقية اهلك ؟
هنا ردت نور وبكل ادب : ايوة يا ماما تبقى من بقية اهلى لانها بنت عمى الوحيدة
ثريا وقد قامت من مجلسها : انتى طالعة هبلة لابوكى
حتة بت من الشارع تيجى تعمل الحبتين بتوعها هنا وتطلع بنص الميراث عااااااادى خالص
وماله
تقومى انتى بهبلك واللى انتى مفكراه طيبة تنزلى معاها وتشتريلها هدوم وتجيبولها حاجات كتييير كأنكوا بتعوضوها ........ بتعوضوها عن ايه دى نصااااااااابة
نور وقد احتد النقاش بينهم : لا مش نصابة يا ماما ....... دى بنت عمنا فعلا ومعاها كل ورقة تثبت الكلام دا والورق مش مزور
وانا عن نفسى هعمل اى حاجة تعوضها عن كل اللى راح منها
مش هنبقى احنا والدنيا عليها
كفااااية
ثريا : وانا قلت دى نصابة وانا مش هستنى لحد ما تاخد اللى ورانا واللى قدامنا ونطلع من المولد بلا حمص
وهى لسه مشافتش حاجة منى لحد دلوقتى
بس لو مفكرتش بينها وبين نفسها وانها كدا كدا خسرانة انا هعرفها مين هيا ثريا هانم واخليها تقول حقى برقبتى
هنا وقفت نور هى الاخرى امام والدتها وبصوت حاد :
انتى ليه كارهاها كدا يا ماما ؟ ها ؟
عشان بتفكرك بكل لحظة الم عيشتيها فى حياتك ؟
ولا عشان بتفكرك بالفقر والمر اللتى دوقتيه فى حياتك ؟
ولا فكرتك بنفس عيشتك اللى كنتى فيها وان مامتك تموت بدرى اوى وانتى لسه يادوب داخلة الدانيا برجليكى
دا بدل ما تخديها فى حضنك وتقوليلها انا هعوضك عن كل حاجة شوفتيها فى حياتك لانى حاسة بيكى
عشان انا كنت فقيرة ووحيدة زيك
غلى الدم فى عروق ثريا هانم من تذكيرها بماضيها التى تحاول نسيانه بكل الطرق ولكن يأتى من يذكرها به بأكلمه
لم تعرف كيف ومتى رفعت يديها لتهوى على وجه نور بقوة جعلها تتأوه من شدته
لم تدرك نور ما حدث فهى المرة الاولى
التى تتلقى فيها صفعة من والدتها ولكن لماذا ؟ ايجرحك امى شعورك بالماضى حولك ؟
لم يسع نور سوى ترك الغرفة باكلمها والاتجاه نحو غرفتها
خرجت نور تاركة ثريا هانم لا تدرى ماذا حل بها
لما تغضب هكذا حين يشعرها احد بحقيقة امرها ؟
ندمت على ما فعلت ولكنها رفضت ان تعتذر لابنتها انها قد اخطأت حقاااا

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
كان يبكى بحرقة وحده فى الغرفة
بكى على ما كان يتصوره فى اباه وخذله
ظل على هذا الحال الى ان اتت مريم حاملة بيدها كوب من العصير
دخلت بكل هدوء وبمجرد ان احس عمرو بوجودها مسح دموعه بسرعة ونظر الى الارض حتى لا يرى احد ضعفه
جاءت مريم جلست بجانبه ووضعت يدها على كتفه لعله يشعر بالامان اتجاهها
ثم قدمت له الكوب وقالت
مريم : اشرب العصير دا يا عمرو عشان تهدى
عمرو : مش عاوز اشرب حاجة
مريم : لا لازم تشرب عاجبك شكلك كدا
وازاى هتروح وانت كدا اصلا
متخافش العصير دا هيهديك
اخذ عمرو منها الكوب وقام بتناوله ولكنه وجد انه بس مرارة ضئيلة
فأعاد وضعه على الطاولة مرة اخرى
ارتبكت مريم لانه اعاد الكوب مرة اخرى
فتناولته واعطته له مرة اخرى وقالت : انت عاوز تزعلنى منك ليه يا عمرو حتى العصير مش عاوز تشربه فى بيتنا كمان للدرجة دى
عمرو : لا والله مش قصدى بس مش عاوز اشرب
مريم : طيب ولو قلتلك عشان خاطرى يعنى دا بيت خالك وعيب لما ترجع ايدى كدا
عمرو وقد رضخ لكلام مريم واخذ منها الكوب ليشربه ولا يترك منه اى شئ ويضعه مرة اخرى على الطاولة
كانت مريم فى غاية الفرح فلم يتبقى سوى القليل وتضع اللمسات النهائية على الخطة لتثمر فى النهاية بما كانت تتمنااااااه
بدأت مريم بالضغط على عمرو ليستمر بالكلام وتذكره بكل ما حدث
فقالت : انا مش مصدقة لحد دلوقتى اللى حصل دا كله
حاسة انى فى كابوس
وبعدين انا لو مكنتش معاك وشفت بعينى كنت كدبت اى حد قال الكلام دا على عمى عاصم
ياااااااه عمى عاصم ؟؟؟ مش مصدقة بجد
هنا بدأ عمرو يتذكر ويتكلم هو الاخر عل الكلام يخرج قليلا مما فى قلبه
عمرو : انا مش مصدق ومش عارف دا بجد ولا ايه
ابويا اللى ياما كنت بقلده فى كل حاجة من كتر حبى ليه
كنت واخده مثلى الاعلى كان ديما صاحبى ليه يعمل كدا
طيب ليه انا اشوفه كدا ؟
مريم : معلش يا عمرو دا نصيبك بس اهم حاجة عمتو متعرفش دى يجرالها حاجة لو عرفت
نظر اليها عمرو بوجه حزين وقال : واحنا اللى كنا ظالمين والدتى طول الفترة دى من معاملتها لوالدى ولينا احنا كمان
الله يكون فى عونها بجد طلعت هى اللى مظلومة فى الموضوع دا كله واكيد كانت حاسة بتغيير المعاملة منه وكانت بتطلع نرفزتها فى المعاملة معانا
اصاب عمرو الجنون من مجرد التفكير فى والدته التى يظن انها كانت تعانى طوال هذه الفترة من عمرها وفى والده وما كان يفعله
قام من مكانه كان حقا غاضب بمعنى الكلمة امسك كل ما امامه والقى به فى الارض لينفث عن نفسه حطم كل زجاج الغرفة
وقفت مريم فى ركن من الغرفة فى زعر مما يفعله عمرو الذى لم يملك نفسه ابدااااا الى ان جلس فجاة على الاريكة وتوقف عن البكاء والكلام
وجاءت اليه حالة من الهستيريا
ظل يضحك بصوت عالى ويتذكر المواقف التى مر بها فى حياته يتذكر كل شئ كان مضحك ويضحك الى ان زعرت مريم اكثر لا تعلم ان هذا هو اثر العصير التى قدمته اليه
ظل يضحك على هذا الحال مدة من الوقت ليست بالقصيرة
علمت مريم ان هذا هو الوقت المناسب همت بالخروج من الغرفة ولكنه امسك بها قائلا وهو مازال يضحك : رايحة فيييييين ؟
مريم : انا هروح اجيب ......اجيب عصير نشربه مع بعض
عمرو : لالا خليكى هنا اما اقولك على مرة كنت انا فى ....
قاطعته مريم : طيب استنى بس هجيب حاجة واجى تحكيلى على كل حاجة
مشت مريم سريعا فى خوف من عمرو الذى بدى بحال غريب ذهبت سريعا الى والدتها التى كانت تنتظر فى قلق
الام : ها شربه ؟
مريم : ايوة كله واشتغل كمان ومهلوس عالاخر
الام : تمااااااام خدى بقى الورق بسرعة خليه يمضى
اخذت مريم الورق من الام ومشت ولكنها سرعان ما التفت ثانية وعادت الى امها قائلة : انا خايفة اوى يا ماما
الام : مريم احنا عملنا حاجات كتير اوى متجيش على اخر خطوة وتبوظى كل حاجة بخوفك دا
روحى يلا
مريم : طيب ما تيجى معايا يا ماما
الام بغضب : مريم اطلعى
مشت مريم وكلها خوف مما سيحدث وقلق على حال عمرو صعدت سريعا وكاد قلبها ينخلع من القلق
دخلت الغرفة لتجد عمرو مازال على نفس الحال ولكن صوته كان اعلى فى الضحك
ما ان وصلت حتى قال لها عمرو وهو على حاله : كل دااااااا تعالى تعالى
مريم بضحكة بسيطة : اه انا جاية اهو هروح فين يعنى
جلست بجانبه فى حذر وكان هو يتحدث ويضحك وغالبا ما كان يتحدث بكلام غير مفهوم او متناسق مما شجع مريم على تقديم الورق وطلب الامضاء من عمرو الذى كان حاله يرثى له
وضعت الاوراق امام عمرو وقالت له بضحكة بسيطة
مريم : عمورة عاوزاك تكتب اسمك هنا
عمرو ومازال على ضحكه : ايه انتى مفكرانى خريج ابتدائية ولا ايه
مريم بضحكة : لالا ابدا عارفة انك مهندس اد الدنيا بس ورينى خطك كدااا ؟
عمرو : هههههههه احلى خط انتى عارفة انا كنت باخد فى الخط وانا صغير كام
مريم : اكيد يا حبى الدرجة النهائية بس ورينى عشان احكم انا
عمرو : اهو حتى شوفى وكتب اسمه فى تلك الورقة وكادت مريم تطير من الفرح فى تلك اللحظة فهى الان قد اتمت خطتها على اتم وجه
مريم بفرح : شطوووووورة يا عمورتى انت كدا تاخد اعلى من الدرجة النهائية كمان
عمرو بضحك : هههههههه مش قلتلك انا عمرو مش اى حد يعنى
مريم : اه طبعا
طوت مريم الورقة وحرصت عليها كثيرا ووضعتها داخل ملابسها حتى تطمئن عليها انها اصبحت ملكها
وجلست مع عمرو التى تناوبته حالة الضحك المستمر وكانت تتهاود معه فى حالته الى ان غلبه النعاااااااااس ونام على فراشها
xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxx*
اما عن سارة كانت حقا لا تعلم ماذا تفعل كل ما كانت تتمناه فى تلك اللحظة هو ان تذهب للاسكندرية فى اسرع وقت لتكون بجانب منى فى وقت شدتها
منى التى وقفت بجانبها حينما كانت سارة فى امس الحاجة لمن يكون جانبها
واخيرا قررت سارة ان تذهب للاسكندرية ولكن عليها اولا ان تستأذن من عمها عاصم حتى يكون الامر بمعرفته
ظلت ساهرة تلك الليلة تنتظره حتى تعلمه بالامر وبضرورة ذهابها ولكنه لم يأتى !!!!!!!
xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xx
على الجانب الاخر كان عاصم بيه يجلس حزينا متأثرا بما حدث يظن انه كان كابوس ليس الا
كاد عقله يجن وكانت زوجته الثانية تجلس بجانبه تواسيه عما حدث قائلة
هى : معلش هدى نفسك ومتعملش كدا
عاصم بحزن : اهدى نفسى ؟ دا ابنى عمرو انتى عارف يعنى ايه عمرو
يعنى هو واخته بالنسبالى دنيتى كلها
يقوم يشوفنى كدا وهو حتى مداليش فرصة اكلمه افهمه ان انتى مراتى وان كله بسبب مامته اللى طهقتنى فى عيشتى كلها ولولاهم كنت طلقتها بالتلاتة
شافنى فى وضع صعب واكيد مفكرك انك مجرد واحدة معايا مش مراتى على سنة الله ورسوله
بس اللى مجننى حاجة واحدة هو ايه جابه هنا ودلوقتى بالذات ؟
ولا هو متعود يجى هنا وانا معرفش ؟
وليه معاه البت دى وهو مش بيطيق سيرتها يقوم يجيبها معاه ؟؟؟؟
يعنى هو اتصدم فيا وانا اتصدمت فيه
وطلعت عايش فى بيت كل واحد فيه بيعمل حاجات التانى ميعرفهاش
مش بعيد تكون امه اللى بعتاه
بس هى كمان عرفت منين ؟ ولو عرفت مجتش هى ليه بنفسها عالا قل اواجهها وكانت مواجهتها بالنسبالى اسهل واريح من مواجهته هو ليا
كان عاصم يتحدث والدمعات تفر من عينه التى كانت حبيسة بداخلها
ووجدت منفذا للحرية لتطل منه على الخارج
كانت زوجته تستمع له فى اسى وحزن شديد
فكانت تعلم بكل هذه الامور جيدا ...... نعم لانها كانت تعمل فى قديم الزمن سكرتيرة لدى عاصم بيه وترى مدى قسوة وغرور ثريا هانم فى التعامل مع كل الاشخاص وكأنها مالكة الكون وهم جميعا عبيدا لها
تعلم مدى طيبته والتى لا تستحقها ثريا هانم على الاطلاق
كانت هذه السكرتيرة الحسناء متزوجة هى الاخرى من رجل لا يقدر المرأة وان الله كرمها ولكنه جاء ليزلها
كان يستعمل اساليب الضرب ليثبت رجولته على زوجته البائسة ويستغل عملها لدى هذا الرجل المشهور لاخذ ما تملك من المال ليبذره فى ملذاته وشهواته الى ان طلقت منه وعاشت سعيدة بحياتها لنفسها ولكن تاتى الرياح بما لا تشتهى السفن دائما
يتحدث عنها الغير ويتكلمون بسوء الكلام فهذا هو الحال فى ذلك المجتمع تكون كلمة مطلقة بمثابة الرصاصة فى القلوب يزعر منها الكثير بل ويتحاشونها
دائما ما يظنون انها الظالمة ليست المظلومة
اشفق عليها ذلك الرجل الذى كان يعانى من زوجته الطاغية
وجد في هذه السكرتيرة شكل ثريا حينما تزوجها فى بداية حياته
تزوجها هى الاخرى علها تشعره بالسعادة التى طالما هربت منه وكان يركض وراءها ولكن هيهاااات تزوجها عاصم بيه سرا حتى لا يعلم احد من اهله وان كانت هى قد اعلمت زويها واهلها بعلم عاصم بيه
كان ينتظر ذلك اليوم الذى يخبر فيه ابنه وصديقه الوحيد عمرو
ولكنه لم يجد الوقت المناسب بعد
لياتى عمرو ويكتشف حقيقة الامر وحده دون اى كلامات
كان يتحسر على ما فعل وعلى ما لم يقوله له
وظل على هذا الحال فى احضان زوجته التى كانت تبكى هى الاخرى على بكاء زوجها الحزين الى ان قرر عدم الذهاب ذلك اليوم الى المنزل البائس

❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
استوووووووووب هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close