رواية الوصية الثلاثية الفصل الثاني والعشرين 22 بقلم سهيلة محمد
________________________________
+
"بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير" كانت جملة خرجت من فم المأذون وهو يرفع المحرمة من فوق بنداري الذي كان يستغيث من قبضة ياسر فوق يده
41
فكان ياسر يمسك كف بنداري بقوة يعض فوق شفتيه السفلية بغضب وزاد غضبه عندما استمع لمنة التي أطلقت زغرودة بكل سعادة ولم يمنعها جاسر بل قام بتشجيعها وهو يقول بسعادة "خلي الفرحة تخش قلب مؤمن"
5
بينما آسر ضم ياسر بشدة وهو يقول باستفزاز "مبروك يا اخويا عيشت واطمنت عليها عقبال ما تخاوي عيالهم"
8
امسكه ياسر بغضب وهو يقول "ولا متخلنيش أطلع خلقي عليك انا مش ناقص" ضحك آسر باستفزاز وهو يبتعد عنه يقف بجانب إسراء يهمس لها بغضب "وطي صوت ضحكتك دي شوية"
7
كتمت الضحكة بداخلها وهي تنظر لبنداري ونعمة بعدم تصديق تقول بصدمة "مكنتش متخيلة أنه ممكن يحصل بجد" ففي صباح اليوم التالي كانت التجهيزات في بيت نعمة كبيرة لأجل زفافها بعدما كان راي ياسر لا أهمية له بالنسبة لها وأصرت على بنداري أن يكون عقد القران داخل منزلها لا منزله والا يتم دعو الا الأقارب فقط لذلك لم يدعو بنداري اي احد من اصدقائه ولأنه لا أقارب له فكانت عزوته اولاد رحيم واولاد يسرا
3
بينما ياسر كان يتافف بغضب وغيرة، وغيرة اكبر على أروى التي لم تكن معه من الأساس بل تقف بجانب نعمة ويسرا بسعادة كبيرة من أجل ما يحدث لا تبالي حتى لغضبه وعدم رضاه عما يحدث
+
لاحظت أروى غضبه ونظراته الموجهه نحوها وكادت أن تقترب منه ولكن توقفت بغضب عندما رأت ما تدعى شيماء تقترب منه بسعادة وهي تعطيه بعض الحلوى لياخذها ياسر منها عله يخرج غضبه في الطعام أو اي شيء أمامه ولكن لاحظت أروى تحدثه معها ولم تستمع للحديث بسبب صوت الاغاني العالية
1
بينما ياسر أخذ الحلوى وهو يقول "متشكر يا شيماء اومال فين جوزك صحيح؟" هنا ابتسمت شيماء بسعادة وهي تقول "ما انا أطلقت ياسي ياسر"
29
وقف الطعام في حلقه وظل يسعل بشدة ونظرت له أروى بفزع وجذبت زجاجة الماء وكادت أن تقترب منه ولكن توقف مرة أخرى وهي تنظر له بتشنج ترفع إحدى حاجبيها عندما رأت شيماء تعطيه الماء وهي تربت فوق ظهره بفزع قائلة "اسم الله عليك ياسي ياسر يحرصك من العين يا اخويا"
6
نظر لها ياسر بغضب وهو. يبتعد عنها بسرعة وقد رضى هذا الفعل أروى قليلًا ولكن غضبها يزداد عندما تراه مستمر في الحديث معها
2
"انتي لحقتي يا شيماء ده فطير امك لسة سخن يا شيخة مش معمرة في بيت ليه؟" قالها بعدم تصديق وهو يرتوي من زجاجة الماء لتقف في حلقه مرة أخرى يبصقها من فمه بسرعة عقب حديثها "ما القلب مش رايد غير واحد بس يا سي ياسر"
6
تلك الجملة تحديدًا وصلت لمسامع أروى لذلك لم تتحمل واقتربت منهما سريعًا تقف بجانب ياسر تنظر نحو شيماء بغضب وهي تقول "خير يا شيماء في حاجة؟"
+
"أبدًا يا حبيبتي في حاجة تعوزي حاجة اجيبهالك ده احنا عنينا لاي حد تبع سي ياسر الخواجة" أنهت شيماء حديثها وبلا شعور وضعت أروى يدها بداخل يد ياسر كأنها تستند عليه لينظر ياسر لفعلتها بسعادة وهو يبتسم بهدوء ينظر لها بطرف عينيه وهي تقول بغضب وغيرة احتلت عقلها "لا انا جاية اقف مع خطيبي في حاجة؟"
15
فزع الاثنان وارتد جسدهما للخلف بسبب شهقة شيماء العالية لتقول أروى بتوتر "أو لسة يدوبك قرينا فاتحه"
+
بينما شيماء نظرت لهما بغضب وهي تقول "خطيب ده مين يا عنيا؟" لم يتحدث بل انتظر ردها لتقول أروى بشراسة "خطيبي هو انتي معندكيش علم أن ياسر خطبني ولا ايه؟ وانا بصراحة شيفاكي واقفة معاه بقالك حبة حلوين فاسمحيلي انا الي اسالك، خير في حاجة؟"
7
نظرت شيماء نحو ياسر بغضب وتذمر وتاففت بشدة وهي تتركهما وتذهب لينظر ياسر نحو أروى بسعادة وهو يقول "ترى اصبحتي قوية بعد ما كنتي كتكوته محدش يسمع حسك"
3
ربعت يدها عند صدرها وهي تنظر له بغضب تتساءل"واقف معاها ده كله بتتكلموا في ايه وواقف معاها ليه اصلا؟" نظر لها بسخرية وهو يقول "كتر خيرها لقيتني واقف متعصب ولوحدي قالت تديني حاجة اكلها اطلع غلي فيها، مش الي واقفة تتنطط هنا وهناك وفرحانة ولا كأني واقف شايط هنا"
1
صعدت الدماء لوجهها ونظرت له بأسف الآن أدركت نظرات الغضب الموجهه من نحوها لتنظر له بندم وهي تقول "آسفه، بس انا متعصبة منك ليه متنشن كدة الموضوع ميستاهلش كل ده افرح يا ياسر"
3
نظر لها بعدم تصديق وهو يقول بغضب "افرح؟ امي اتجوزت وهيتقفل عليها باب واحد مع راجل ايًا كان هو مين وعيزاني افرح؟، أروى آسر متربية معاه من صغرك وبتعتبريه اكتر من اخ ليكي وبغير عليكي منه لأن في الاول وفي الآخر هو مش محرم عليكي بس مش حابب ابقى بارد واناني فبخرس خالص، مش هتعرفي تستوعبي احساسي"
1
قال اخر كلماته وهو يتنهد بهدوء ينظر في هاتفه بعيدًا لينتبه لسحب أروى للهاتف من يده وهي تقترب منه بهدوء تقول "بص كدة كويس ناحية طنط نعمة وعمو بنداري"
+
نظر نحوهما بعدم فهم ليستمع لحديثها وهي تقول بسعادة "بص لفرحتها ولا كأنها شابة عندها عشرين سنة وبتتجوز، وبص لفرحته وهو حاسس أنه مبقاش وحيد زي ما كان لوحده من يوم ما خسر مراته وابنه الي لسة مشافش الدنيا، فرحتهم منسياهم سنهم وحاسين كأنهم لسة في عز شبابهم، الحب عمره ما كان بالسن ولا الي فوق الأربعين حرام عليهم يحبوا ويتحبوا، كل واحد فيهم لقى ونسه وضاعت وحدته مع التاني، عمر ما طنط نعمة هتبقى فرحتها كاملة وهي شيفاك متضايق، فبص انت لفرحتها وهتلاقي غضبك وغيرتك بتتلاشى"
10
وكان حديثها مسكن هدئ من غضبه وانشغاله بالتفكير، نظر لابتسامة والدته من اضاعت عمرها من أجله رغم انها لا ينتمي لها بأي صلة ونظر لضحكات بنداري العالية معها ويشاركهما آسر وفيفي ليبتسم وهو يتنهد بحيرة ثم نظر بجانبه لأروى التي كانت تبتسم له بتشجيع ليقول بلا شعور "انا بحبك يا أروى"
12
نظر للأرض بخجل وهي تضع شعرها خلف أذنها ثم أمسكت به وهي تسحبه بحماس تقول "وانا كمان تعالى بقى افرح معانا شوية متبقاش متنشن كدة"
+
بينما منة كانت تقف وهي تسقف بحماس مع الاغاني ثم نظرت لجاسر وهي تقول بسعادة "شكلك بالبدلة حلو اوي" ابتسم لها جاسر وهو ينظر لهيأتها بانبهار قائلًا "الله الوكيل انتي الي فستانك مش اله حل عليكي"
64
ابتسمت بسعادة وحماس ولكن نظرت له بصدمة عندما احتدت عيناه وهو يخرج محرمة من جيبه هامسًا لها "بس لو مسحنا الي في وشنا ده شوية هتبقي احلى"
6
تاففت بغضب وهي تقول "ده فرح، وبعدين يعني الرجالة الي بتطلع مش كتير وشكلهم بيئة أساسًا" نظر لها بتشنج وهو يقول بغضب "وهو انا ياختي هشوف نوع كل راجل يطلع ايه الاول وبعدين ابقى اشوفك، انتي عبيطة ما هو في الاول وفي الآخر راجل، امسحي يابت الي في وشك ده"
6
تاففت بغضب وهي تسحب المحرمة من بين يديه تمسح ما وضعته من أدوات تجميل على وجهها ولكن بداخلها تبتسم بسعادة لغيرته تلك فهي تعشق التحكمات تراها حب وترى أنه يريد الحفاظ عليها ليس إلا ويغار أن يراها رجل آخر وهذا ما تعشقه بالفعل
14
أنهت ما تفعله ثم نظرت له بخبث وهي تهمس له "بكرة عيد الحب" نظر لها بعدم فهم لتقول بغضب "عيد الحب يا جاسر اشرحها ولا ايه؟"
10
"منة العيد ده بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار" أنهى جاسر حديثه لتمسك بقلبها وهي تنظر للاسفل تريد أن تخرج آله حادة تضربه بها أعلى رأسه
20
ولكن تلاشى غضبها وحل محله الصدمة عندما استمعت لقوله "بس انتي كل يوم جنبك عيد يا منوش" علم كيف يمتص غضبها وعندما رأى بسمتها تزداد تذكر حديث ياسر وهمس بداخله "يا ولاد التافهه"
20
نظرت له بعدم احراج بل بسعادة تمنت لو استطاعت ضمه الآن ولكن لا يصح لذلك قالت بكل شغف "عيني عليك باردة قمر"
+
ضحك على حديثها ثم انتبهان لجميلة التي كانت تنظر للأجواء بحماس لتقول منة "مالك يا جميلة قاعدة في ركن لوحدك ليه؟"
+
ابتسمت بخجل وهي تقول "لا ابدًا انا مستمتعة بالاجواء جدا اول مرة احضر فرح بسيط في حارة وكدة" نظر لهما جاسر وهو يقول "طب تعالوا نقف جنبهم هناك يلا"
2
كانت فيفي تنظر لشيماء لتشير لها بالاقتراب لتقترب منها بحذر تراها تهمس لها "خدي الكيسة السودة دي، اي اكل او جاتوه أو كنزات تتبقى تلفيهم هنا وتحطيها في عربية جاسر تحت"
3
نظرت لها شيماء بريبة لتراها تسحبها مرة اخرى وهي تقول بتحذير "لو لقيتك على بعد خمسة متر من ياسر ولاحظت نظرة غضب في وش أروى هزعلك، احفادي محدش يضايقهم فاهمة ولالا؟"
21
اعترضت شيماء وهي تقول بغضب "ياختي ربنا يسهله خلاص مبقاش فيه رجا من الي خان، انا ممكن اشوف الكوبي مش كنت بتندهلي من شهرين كدة يا سي آسر؟؟"
11
نظر لها آسر بفزع من ذكرها لاسمه ليقول بحسرة "كان على عيني يا شيماء، ما انا كنت قدامك يابنت الحلال جيالي بعد ما توبت؟" شهقة نسائية خرجت من فمها وهي تقول باستياء "توبت؟"
+
"اه والله توبت، وخلاص اتلميت وعيني مبقيتش تترفع في صنف حواء لقيت الي بيهم كلهم خلاص" أنهى آسر حديثه لتنظر له شيماء بحسرة وهي تقول "عنك يا اخويا انت الخسران، هاتي الكيسة السودة دي يا مدام لما اشوفلك عايزه ايه"
1
نظرت إسراء في أثرها بتشنج ثم نظرت نحو آسر بتساؤل وهي تهز قدمها بغضب تنتظر تفسير لحديثها ليبتسم لها آسر وهو يلوح لها ببلاهة يقترب منها بحذر وهو يقول "بحب اللون الاسود عليكي يعني هو لون قيم وانت بتزيديه قيمة مش معقول الجمال"
1
لم تبتسم ولا حتى اثر بها هذا الكلام أو اثر ولكن هي لن تظهر هذا بل سألته بجدية "مالها بيك السكر؟" ابتسم بتوتر وهو يقول بمزاح "شيماء؟ كان في بينا مشروع جواز بس ياسر وقف عقبة في حياتنا"
2
نظرت له بصدمة ليقول هو بسرعة "بهزر معاكي دي بت غلبانة وعبيطة وعلى نياتها اساسا بنهزر معاها مش اكتر" ابتسمت إسراء بهدوء وهي تهمس له "طب غض بصرك بقى ها"
1
"على فكرة أنا خدت عهد على نفسي عيني متترفعش في اي انثى تاني.....غيرك" أنهى حديثه لتضحك بيأس ليصحح هو سريعًا "لحد ما يبقى بالحلال متخافيش"
6
وفي الاسفل كان رضا ينظر نحو نافذة بيت نعمة بغضب ليلقي سيجارته على الأرض يدعسها بقدمة وهو يقترب من إحدى الصبية يسأله "فرح مين ده ياض؟ المعلم ياسر اتجوز ولا ايه؟"
+
"لا يسطا رضا دي المعلمة نعمة بتتجوز قريب اخوات المعلم ياسر الي كان هنا ببدلة كدة ساعة خناقتك مع الاسطا اوس اوس" قالها الصبي بحماس لتحتد نظرات رضا وهو يسأله "متعرفش اوس اوس فوق ولالا؟"
+
"والله يسطا رضا انا شوفت واحدة شبهها الخالق الناطق بس بلبس بنات كانت طالعة مع تلت بنات كدة من بتوع الأغنياء دول ووراها اخوات المعلم ياسر"
2
أنهى الصبي حديثه ليزداد الغضب في قلب رضا وهو يصعد للأعلى بسرعة يقتحم البيت بغضب ليراها تقف بجانبه تزداد ضحكاتها يراه هو يهمس لها وهو يشاركها الضحكات ليشعر بنار تحرقه
7
ليقترب منهما بغضب وعندما لاحظ آسر اقترابه ابتسم ببرود وهو يقف في وجهه يخفي إسراء خلف ظهره يبتسم بكل برود قائلًا "على الهادي يا رضا لسة جرح وشك مخفش يا راجل من علقة امبارح"
6
فرضا شاب نحيف ضعيف البنية وبالطبع المخدرات قد أضاعت عقله بالكامل لم يبقى به إلا جسد ووسواس الشيطان داخل عقله
+
ولكن لم يبالي له وهو ينظر خلفه نحو إسراء يقول بغضب شديد "ايه الي جابك هنا من ورانا يابت مش وراكي شغل" كاد آسر أن يتحدث ولكن توقف عندما استمع لنبرة إسراء الباردة وهي تقول "وانت مال اهلك"
12
نظر لها آسر بانبهار يعشق تلك الشخصية التي لا يهمها شئ وليست ضعيفة كمعظم الفتيات بل تتعامل مع الأمر بكل برود وسخرية
+
بينما رضا كاد أن يسحبها بغضب ولكن امساك آسر بذراعه سريعًا وهو ينظر له بغضب يهمس له بتحذير "بص يالا بقى انا دلوقتي مش عايز اكسرلك دراعك ده علشان كفاية عليك علقة امبارح، بس لم دورك وامشي من هنا ولو عندك دم يعني وخايفين عليها كبنت عمك واختك الكبيرة وكدة"
+
هنا ابتسم بخبث وهو يهمس له "فمتخافش هي معايا في ضهر اخوك طمن قلبك، واتكل على الله يلا"
+
كاد أن يتحدث بغضب ولكن أراد جاسر أن ينهي الموضوع بهدوء وبدون مشاكل لذلك امسك برضا سريعًا وهو يقول "معلش يا رضا الجاتوه خلص والله مكناش عاملين حسابك بس فيه باتون ساليه، يلا المرة الجاية بقى أن شاء الله نشيلك منابك في فرح إسراء وآسر علشان ده الفرح الوحيد الي ممكن نعبرك ونعزمك فيه، يلا جر عجلك من هنا يا حبيبي"
26
لم يريد رضا أن يحدث شجار بينهم مرة أخرى فهو لا يستطع الوقوف أمام الثلاثة لذلك نظر نحو إسراء بوعيد ومكر وهو يبتسم بهدوء يبتعد للخلف كي يرحل
+
اقتربت جميلة من إسراء وهي تسألها بسخرية "هو ده رضا ابن عمك الي بيضايقك من زمان؟ يابنتي ده انا لو اديته قلم هيقع يفرفر" ابتسم لها إسراء وهي تهمس لها بحسرة "ميغركيش الجسم، الجسم جسم ارنب والعقل عقل ثعلب"
12
بينما في عالم موازي صغير بعدما رحل الجميع وتبقى فقط العائلة، كانت تجلس وهي ترتدي تلك العباءة الفخمة من اللون الازرق الغامق تطلق لشعرها العنان خلف ظهرها تبتسم بخجل ولكن تحول إلى شراسة عندما استمعت لقوله "هنروح امتى بقى؟"
3
"نروح؟ نروح ده ايه يا بنداري ده على جثتي اسيب بيتي وحتتي احنا هنقعد هنا" نظر بنداري لنعمة بعدم تصديق وهو يقول "هنا؟ وسط بواقي زيت السمك بواقي زيت الطعام الكيلو بعشرة جنيه؟ يلا الطماطم التلاتة بعشرة التلاتة بعشرة؟ انتي بتقولي ايه العشوائيات دي تجيبلي الضغط والسكر انا بيتي في التجمع الخامس عيزانا نسيبه ونقعد في بطن البقرة؟"
16
شهقة نسائية خرجت من فم نعمة وهي تقف تصرخ به "ومالها بطن البقرة يا بنداري مش دي يا اخويا الي شوفتني فيها وحفيت علشان تتجوزني دلوقتي بقت وحشة"
5
وقف يصرخ بالمقابل وهو ينظر لها بحدة "جرا ايه يا نعمة وطي صوتك انتي بتكلمي جوزك، واه مش عايز اقعد هنا انا حر اخد مراتي في الحتة الي على مزاجي"
20
"ومش المعلمة نعمة على سن ورمح الي حد يمشيها على مزاجه يا حبيبي" قالتها بغضب لترى ياسر يمسك بها سريعًا وهو يقول بأسف "يا جماعة صلوا على النبي مش كدة دي اكيد عين وصابتكم"
20
نظر بنداري لها بغضب وصدمة وهو يقول "احنا متفقناش على كدة يا نعمة، انا لما أقول كلمة تتنفذ ومفيش نقاش" نظرت له بتشنج وقبل أن تتحدث أوقفها ياسر وهو ينظر لبنداري بغضب قائلًا "لا يا عم سنجاري امنا متربية على الغالي محدش يمشي كلمته عليها والله عجباك كان بها، مش عجباك المأذون يا دوب لسة بيفتح ازوزة البيبسي تحت نندهله وكل حي يروح لحالة"
2
دفعته نعمة بغضب وهي تصرخ به "مأذون ايه يا اهبل انت راخر انت جاي تخرب عليا، ده انا قسيمة جوازي ملحقتش تتسجل في الشؤون القانونية، انا بس ممكن اغضب عند ابني"
3
ضمها ياسر بحنان وهو يبتسم بتشفي ينظر لبنداري بشماته وهو يقول بتأثر"وبيت ابنك مفتوحلك ياما، هو فاكرك وحدانيه ومواركيش رجالة ولا ايه؟ لا يا عم سنجاري فوق ده ابنها ياسر الخواجة مش اي حد"
9
وضع بنداري يده في جيبه وهو يرفع رأسه بغرور يقول باصرار "وانا قولت مفيش قعاد غير في بيتي يا نعمة ومش ست الي تمشي كلمتها عليا" نظرت له بغضب هي لا تريد أن تترك بيتها بينما هو لا يعتاد تلك العشوائيات يريد الجلوس في بيته داخل الشارع الراقي المريح للأعصاب
1
تدخلت منة في المنتصف وهي تقول بأسف "يا جماعة اهدوا مش كدة دي اكيد عين ياسر وصابتكم" نظر لها ياسر بشر ثم نظر لجاسر وهو يقول "شيل منة من قدامي"
19
نظر جاسر لمنة بتشجيع وهو يقول "منة مبتغلطش عندها حق دي عينك الي انت داببها في حياتهم من امبارح"
1
نظر ياسر لوالدته وهو يهمس لها "ياما اسمعي مني لو مشيتي معاه دلوقتي هيفتكر أنه كدة سيطر عليكي وهيبدأ التحكمات ومش هيرحمك ومش بعيد يقولك كمان مفيش حاجة اسمها معلمة وكبيرة حارة وانك بقيتي ربة منزل خلاص، ياما لازم تديله في العالي يا اما هيظيط ويلالي"
13
نظرت نعمة نحو بنداري بشك لترى الجدية تعلوا ملامحه لتبعد ياسر عنها ويتحفز جسده بحماس للشجار ولكن تبخر حماسه وحل محله التشنج عندما رآها تقول بهدوء "بص يا بنداري انا يا حبيبي لا عايزة حد يتحكم فيا ولا عايزة ازعلك، احنا نقضي هنا السبت والأحد والاتنين، والتلات والاربع والخميس في بيتك"
9
هنا تحدث آسر بكل جدية وهو يقول "طب والجمعة؟" نظر له ياسر بتشنج وهو يقول "ده الي لفت نظرك؟"
+
"لا الجمعة هنيجي نقضيه عندكم كتجمع عائلي" قالتها نعمة بكل عقلانية لينظر لها بنداري بفخر وهو يقول "وانا موافق يا نعانيعو مش هزعلك"
30
هنا تشنج السبع شباب وهم يقولون بصدمة "نعانيعو؟" امسك ياسر بقلبه وكاد أن يقع ولكن امسكه إخوته سريعًا و آسر يقول في محاولة خمد نيرانه "عادي يا ياسر اعتبر نفسك مكانهم وبتقول لأروى اراويرو"
31
نظرت له أروى باحتقار وهي تقول "ايه القرف ده" بينما جاسر كان ينظر للفتيات وهو يقول بسرعة "يا جدعان كوباية ماية ولا ازازة برفان الواد بيروح مننا"
1
كان ياسر يستند على إخوته وهو يمسك برأسه ثواني وبقلبه ثواني يشعر ببوادر جلطة في طريقها لقلبه يشير بيده أنه يريد هواء
1
لينتبه الجميع لاقتراب شيماء منه بكوب الماء ولكن اوقفتها أروى سريعًا وهي تقول "هاتي كوباية الماية دي؟" سحبت شيماء الكوب مرة أخرى وهي تقول بغضب "ياختي وده وقته الواد بيفرفر"
+
سحبت أروى الكوب بغيرة وهي تقول بإصرار "بقولك هاتي كوباية الماية" سحبتها أروى بغضب وهي تقترب من ياسر تقول بسخرية "اشرب يا سي ياسر"
6
كاد أن يأخذ منها الكوب باستغاثة ولكن اوقفتها شيماء بعدما كاد الكوب أن يصل لفمه ليغمض عينه بغضب وهو يستمع لصراخ شيماء بأروى "ياختي هو انا هاكله ده واحد بيموت بديله نقطة مياه علشان تساوي حياة عمل خير مش اكتر صفوا النية شوية"
+
"والله يا حبيبتي انا أولى بعمل الخير ده منك الأقارب اولى بالمعروف تدخلي انتي ليه حد قالك مش قادرة اجيبله ماية؟" صرخت بها أروى بغضب ليقول ياسر وهو يشعر أنه سيموت في تلك اللحظة "يا تافهين بموت"
5
لتصرخ بهما يسرا "ادو المياة للواد بيطلع في الروح" سحب آسر كوب المياة بسرعة ونظر له ياسر بسعادة تلاشت وحل محلها الصدمة عندما سكب آسر كوب الماء فوق وجهه وهو يقول "فوق يا اخويا مكانش دلع الي هيجلطك"
7
سبه بذيئة خرجت من فم ياسر ليدفعه جاسر بعيدًا عنه وهو يصرخ به "يا حيوان قولنا مليون مرة تلم لسانك ده هتربي اطفال ازاي انت؟"
10
بينما نعمة كانت تنظر لهم بملل وهي تقول بلا مبالاة "انا حابة اول يوم نقضيه في عمرنا يا بنداري يكون...." قاطعها ياسر وهو ينشف وجهه قائلًا بسخرية "عمركم اه"
1
نظرت له نعمة بعدم اهتمام وهي تكمل حديثها "يكون في شقتي وسط ناسي وحتتي" هنا ابتسم بنداري وهو ينظر لفيفي التي كانت تاكل تلك الوجبة التي تقدم للجميع بكل برود تستمع له وهو يقول "فظيعة في القافية يا مدام فيفي، وانا موافق يا حبيبتي"
2
همس ياسر بصوت خافض "حبك برص يا شيخ" كانت جميلة تشاهد ما يحدث باستمتاع ولكن لاحظت رنين هاتفها وعندما نظرت بداخله ابتسمت باشتياق وهي تبتعد عنهم تقول بحماس "والله كويس انك افتكرتني"
+
ابتسم وهو يقول باشتياق "حد ينسى ضناه يا هبلة، ها الأوضاع عندك عاملة ايه؟" نظرت جميلة نحو جاسر بتركيز وهي تقول "محصلش اي جديد، بس جاسر كل يوم بيخش المرسم بتاع البنت الي بيحبها وبيقعد كتير هناك ولما نزلت المرسم ده امبارح وهما نايمين لقيت أنه فيه حاجات خاصة بالبنت دي من ألوان ولوح وحاجات ملهاش لازمة بس في ركن صغير في أدوات كيميائية كتير الواضح كدة أن جاسر بيستخدم المرسم ده علشان يطور من العقاقير الي في البحث بتاعه"
+
"والفلاشة؟" قالها جمال بحماس لتقول جميلة بملل "معرفش يا بابا معرفش، مرة الاقيه بيكتب في ورق واقول اكيد البحث في ورق ولما ادور في اوضته ملاقيش اي حاجة غير شوية كتب ملهاش علاقة بالي بيعمله، وشوية الاقيه قاعد على اللاب بتاعه بالساعات بس بردو مش بيبقى حاطط فلاشة من الجنب فمش عارفة"
26
تافف جمال بغضب وهو يقول "جميلة ركزي انا مش باعتك رحلة الورق أو الفلاشة لازم تدوري عليهم كويس وممكن يكون حاطط كل ده على كارت ميموري، وقت ما يفتح اللاب توب ركزي معاه ممكن تلاقيه بيحط الكارت، أو حتى كل ده محطوط على CD، احنا مش عايزين ناذيه احنا بس عايزين نتأكد أننا مضيعين وقتنا على شخص كويس مش سمعة واسم على الفاضي"
+
تنهدت جميلة وهي تنظر نحو الثلاث إخوة والثلاث فتيات وكبار السن أيضًا بحيرة تخبر والدها "بابا متهيألي أن جاسر بس بيحاول يحافظ على بحثه مش اكتر لكن هو شخص كويس يعني خلوني بس احميه من غير ما اراقبه"
+
"جميلة انا مش مدخلك كلية الشرطة علشان تحكمي على الناس بقلبك ولا بعقلك وحكمتك، في حاجة اسمها تأكيد يا حبيبتي، هو موضحش البحث ده عبارة عن ايه غير أنه بس علاج لمرض خطير ناس كتير افتكرت أنه الكورونا بس المرض يعتبر العالم قدر يسيطر عليه، احنا عايزين نعرف هو عايز ايه والناس دول عايزين يقتلوه ليه مش نضيع وقتنا على الفاضي معاه"
4
ابتعدت جميلة عنهم أكثر حتى دخلت للشرفة تقول بعدم تصديق "بابا ده خد جوائز كبيرة من المانيا ما تسأل هناك لما قدم البحث خد الجوائز دي على ايه سهلة اهي" ابتسم جمال بسخرية وهو يقول "مش سهلة اوي كدة، جاسر مرضاش يسيب البحث هناك وأصر أنه يقدمه في مصر وإن الجوائز الي خدها دي لمجرد كفائته وأعطاهم نبذه بسيطة اوي عن الي في البحث، بصي انا هقولك حاجة اسهل من كل ده"
+
انتظرت حديثه ليقول جمال بهدوء "مش اتصاحبتي على عيلته والبت الي بيحبها؟ اكيد هما يعرفوا اساليهم أو وقعيه هو في الكلام" اومأت له بتأكيد ثم سألته بفضول "اومال انتم بتجروا ورا هيثم على ايه كل ده مادام متعرفوش ايه هو البحث ولا هما عايزين يقتلوه ليه؟"
1
"مهمتنا أننا نحمي روح المواطن حتى لو مش قادرين نعرف هما عايزين يقتلوه ليه، ومهمتنا بردو نعرف السبب علشان نعرف نوقع هيثم، اما مطاردة منذر لهيثم فدي مش علشان احنا عايزين هيثم، احنا عايزين الي هيثم بيشتغل تبعهم يعني القبض على هيثم باي تهمة سهلة خصوصًا أن آخر مرة انتم بالفعل هجمتوا عليه في تبديل سلاح وآثار يعني كان سهل تقبضوا عليه متلبس، بس مش هنستفاد حاجة لأن الي احنا عايزينه اكبر من كدة بكتير واحنا بنحاول نستدرج الي ورا هيثم علشان يبدأوا يظهروا ويبدأ احنا شغلنا بقى يا جميلة"
+
انهى جمال حديثه لتحتد نظرات جميلة وهي تقول بتذمر "ومنذر مقاليش كل ده ليه؟" ضحك جمال بهدوء وهو يقول "علشان دي أوامر أنه ميطلعش اي حاجة عن شغلنا برة حتى لو كان لفريقه، اما انتي بقى فمعاكي واسطة أبوكي فبقع بلساني قدامك علشان تفهمي"
1
ضحكت بصخب وكادت أن تتحدث ولكن استمعت لتذمر والدتها وهي تحاول سحب الهاتف من على اذن جمال تقول بغضب "بقولك هات اخلص انا بقولك اتصل بيها علشان ترغي معاها"
+
ترك لها الهاتف وهو ينظر لها بيأس يبتسم لها ثم وقف بهدوء وهو يقبل رأسها ثم وجنتها بحنان يقول قبل أن يرحل "طيب هسيبك تتكلمي معاها براحتك بس متتاخريش عليا"
+
ضحكت والدتها عليه بيأس لتتأفف جميلة بملل من علاقة والديها ثم استمعت لصوتها أخيرًا "جميلة انا عيزاكي بكرة العصر تبقي هنا"
+
نظرت جميلة للهاتف بريبة وتعجب وهي تقول بحذر "ماما، انا مينفعش اطلع من بيت جاسر غير بأوامر من القائد علشان شغل، مش نزهه هي يا حبيبتي"
+
"اتصرفي، الناس جاية بكرة ولازم تبقي موجودة" هنا تافف جميلة بغضب تعلم هذا الحديث جيدًا لتنظر خلفها بحذر وهي تقول "ماما ممكن نأجل حوارات الهم ده شوية انا مش بفكر في الجواز دلوقتي خلاص"
5
"علشان مين يا بنت بطني؟ علشان واحد معتبرك أخته وبقالكم مع بعض تلت سنين ولا اكتر وهو ولا هنا؟" قالتها والدتها بصوت منخفض حتى لا يصل الحديث لمسامع جمال بينما جميلة صمتت بغضب وهي تشعر بالحزن فحديث والدتها رغم أنه يحزن قلبها ولكنه للأسف صحيح، تضيع عمرها من أجل من؟ رجل يتمتع بجذبها نحو قلبه أكثر وزيادة الحب في قلبها نحوه، يرفعها بحديثه ونظراته للأعلى ثم يتركها بسرعة البرق تقع لسابع ارض فوق وجهها مرة اخرى؟.
4
"انتي متعلقة في حبال دايبة يا جميلة، يا بنتي انا امك عايزة مصلحتك جربي وتعالي وشوفي العريس والله لو هو بيحبك فعلا مش هيسيبك، ولو لا يبقى نشوف حالنا ودنيتنا بقى وكفاية تعذبي نفسك لحد كدة" أنهت والدتها حديثها لتتنهد جميلة بحزن وهي تقول بهدوء "ماما انا آسفه بس مش هقدر اجي بعد اذنك متضغطيش عليا اكتر من كدة، سلام دلوقتي علشان هتحرك من مكاني"
+
قاطعتها والدتها سريعًا وهي تقول بلهفة "طب لو قولتلك أنها رجعت من كندا وجاية معاهم هتيجي؟" هنا توقف جميلة قليلًا وهي تسألها بعدم تصديق "متقوليش الي في بالي؟"
9
"هي، فريدة واخواتها رجعوا امبارح واحتمال تيجي بكرة بليل ها هتيجي ولا مش هتيجي؟" ابتسمت جميلة بسعادة وهي تقول "ازاي متكلمنيش هي ولا أمل تقولي الخبر ده؟ هحاول اجي يا ماما بس مش علشان الجواز علشان فريدة وامل وحشوني ها مش اكتر، سلام دلوقتي يلا"
85
أغلقت الخط بهدوء والتفتت كي تخرج من الشرفة لتجدهم يستعدون للرحيل ويسرا تقول بغضب "يا ياسر مينفعش كدة يلا يا حبيبي نروح من هنا"
+
نظر لها ياسر بعناد طفل صغير لا يريد أن يعود لبيته ويترك منزل أقاربه يقول بإصرار "لا انا حاسس اني عايز ابات في حضن امي انهاردة" نظر له بنداري بيأس وهو يحاول أن يفهمه "يا ابني محبكتش، حضنها مش ليك انهاردة"
3
عض على شفتيه السفلية وهو يميل رقبته لليسار لتصدر عظامه صوتًا عاليًا وتبرز عروق يده بشكل واضح ليقول بنداري بتوتر "والله انا هروح جهنم وانا بحرم ابن من أمه البيت بيتك يابني"
+
كان الجميع يحاول إقناعه ويتحدثون بكل جدية بينما أروى نظرت للثلاث فتيات وهي تقول بسعادة "اول مرة الاحظ أنه عنده عروق بارزة في ايده This is my type"
23
بينما ياسر كان ينظر لآسر بعدم تصديق وهو يخبره "يابني عرسان جداد مينفعش كدة يلا نمشي الله يهديك الساعة خمسة المغرب بنحتفل من واحدة الظهر زهقت" هنا تحدث جاسر وهو يقول محاولة في إقناعه "يلا يا ياسر ورانا مشاوير مهمة بكرة متبقاش قفيل كدة"
+
ظهرت هي من بين الجميع لتقف أروى أمامه وهي تقول بصوت خافض "ياسر بلاش عناد انت كدة بتضايق طنط نعمة اكتر، تعالى معانا نروح خلاص البيت مبقيتش اعرف اقعد فيه وانت مش موجود ربنا يهديك يلا نروح" نظر لها ياسر نظرة طفل استطاعت والدته إقناعه بالرحيل بعدما وعدته بجلب الحلوى له ليستسلم تمامًا وهو يرحل معها
7
وهكذا فعل ياسر وهو يرحل معهم ينظر خلفه لبنداري بوعيد وهو يشير بيده نحو ذقنه علامة بجحيم سيأتي قريبًا ليغلق بنداري الباب في وجههم وهو يتافف بملل واخيرًا قد رحلوا
+
وفي الاسفل صعد ياسر واروى ومنة وجميلة لسيارة جاسر، بينما يسرا وفيفي صعدوا لسيارة دسوقي التي استعارها آسر منه لأن سيارة جاسر لن تكفي عددهم
2
كان آسر يقف بجانب إسراء أسفل عمارتها يبتسم ببرود وهي تنظر له بغضب وتوتر تقول "يا آسر مينفعش كدة امشي عمي لو شافك هيحصل مشكلة كبيرة" ابتسم بإصرار وهو يستند فوق الحائط يضم يديه نحو صدره قائلًا ببرود "مش ماشي غير لما تطلعي وتبصيلي من الشباك معلش علشان قلبي يطمن"
1
"يعني القطة هتخطفني من على السلم ما بلاش نحنحه بقى يا آسر" قالتها إسراء بغضب لينظر لها بيأس وهو يقول "مش همشي يا إسراء عندًا في ابن عمك العيل ده الي فاكر أنه هيقف قدامي ويمنعني منك"
+
لم تفهم حديثه بينما هو كان يقف عندًا في رضا الذي يقف في الشرفة يراهم وقد انتبه له آسر ليقف بجانب إسراء بإصرار على عدم الرحيل وكأنه يثبت لرضا أن إسراء حقه وتخصه هو ورضا لا يستطع التفريق بينهما مهما وهو بالنسبة له مراهق أقل منه بست أو سبع أعوام تقريبًا
1
تنهدت إسراء بيأس وهي تقول "طيب براحتك، بس انا هحاول بكرة اجي وبجد يا آسر مش عيزاك تقاطعني في اي حاجة عيزاك تسمعني للآخر" نظر لها بريبة وعدم فهم ليعتدل في وقفته وهو يسألها "طب ما تقولي دلوقتي ليه بكرة؟"
5
نظرت للفرحة التي في عينه بعد هذا اليوم الرائع ولم ترد محو تلك السعادة لذلك ابتسمت بهدوء وهي تقول "هيبقى افضل، معلش استناني بكرة يلا انا هطلع سلام"
+
"هكلمك بليل" قالها قبل أن ترحل لتنظر له بغضب وهي تقول "متستحلهاش انا لولا الظروف الي انا فيها بسبب رفض عمي ليك مكنتش كلمتك ولا وقفت معاك الوقفة دي ها"
+
ابتسم برضا وهو يقول بمكر "ياستي ماشي هو لولا الواحد بس مبيعرفش ينام ولا يرتاح غير لما يسمع صوتك ويطمن" ابتسمت بمكر اكبر وهي تقول بثقة "الشويتين تعملهم مع اي بنت تانية مبياكلوش مع اوس اوس يا آسر"
+
ابتسم بحزن لتلك الفكرة التي توجد برأسها ليقول بصدق "والله العظيم عمرها ما خرجت من قلبي مع حد غيرك يا ايسو" ابتسمت بخجل ثم ودعته سريعًا وهي تصعد لمنزلها ورحل هو لسيارة دسوقي ليتحرك خلف شقيقه بالسيارة
1
بينما رضا كان يراقبهما من الاعلى وعندما رحل القى سيجارته بغضب وهو يبتسم بوعيد لإسراء ثم دخل لبهو المنزل ليجد والدته تجلس وهي تنظر له بغضب قائلة "انا من ليلة امبارح مش عارفة انام من الي حصل، آسر لوحده يعمل في خلقتك كدة جايلي مدشمل وشك مليان دم وعلشان مين علشان إسراء؟ ما تغور اسراء وهمها، الجوازة وانا وابوك هنبوظها بتحط انت نفسك في مشاكل ليه يابني"
1
"اطلعي من دماغي دلوقتي" قالها رضا بغضب لتنظر له وفاء بصدمة وهي تقول "بتكلم امك بالطريقة دي يا رضا؟"
8
"اه ياختي بكلمك كدة مالك مستغربة ليه؟ وبصي ياما انا مش فايقلك بصعبنياتك دي خشي جوا واتمسي مش عايز مخلوق في الصالة دلوقتي" صرخ بها رضا وهو ينظر للباب ينتظر صعودها بينما وفاء سحبته من ذراعه وهي تصرخ به "لا ده واضح اني قصرت في تربيتك اوي يابن حسن، لما تقف مع امك تتكلم عدل يالا فاهم ولالا"
18
صرخت به وهي تدفعه بعنف ولكن صدمت عندما وجدته يمسكها من ذراعها وهو يدفعها بعيدًا عنه يصرخ بها "ما تخرسي بقى"
25
وقعت فوق الأريكة تنظر لذراعها الذي امسكه بقوة يدفعها به بصدمة ايعقل ما حدث يمد يده على والدته نظرت له بصدمة تنتظر نظرة ندم من عينيه ليغفر قلب الام الفطري له ولكن كل ما وجدته جحود وهو يسحبها كي تذهب بعيدًا "قولتلك خشي الأوضة مش عايز حد في وشي اخلصي انتي لسة هتبحلقي"
4
استندت على باب الغرفة وهي تحاول استيعاب ما يحدث لتصرخ بقهر وهي تبكي "بتمد ايدك على امك يا رضا، ده الي ربيتك عليه يابني، فضلت ضد الكل علشان اكبرك ويوم ما تكبر ويطلعلك حس يبقى على امك يا رضا؟"
+
ابتسم بسخرية وهو يقول "اه مالك مستغربة كدة ليه؟ وهو انتي عرفتي تربي اصلا يا وفاء؟ صلي على النبي بس ده انا متعلم قلة الأصل دي منك انتي" صفعة قوية هبطت على وجهه من وفاء التي بكت وهي تصرخ به بقهر "اخرس يا قليل الرباية"
29
نظر لها بغضب وهو يمسكها من ذراعها بقوة يصرخ بها "انتي بتمدي ايدك عليا، فكراني لسة الواد الي في اعدادي الي بيتاخر في الشارع ولا ايه"
+
فتحت إسراء الباب بالمفتاح وعندما نظرت لهذا المنظر وفاء تبكي بقهر ورضا يمسكها من ذراعها بقوة ومرام تصرخ أن يبتعد عن والدتها ولكن لا تستطيع الاقتراب منه، ركضت إسراء بسرعة تدفعه بعيدًا تقف في وجهه وهي تصرخ به "بتمد ايدك على امك يا ناقص، جرا ايه رضا مبقيتش لاقي الي يلمك ولا ايه"
+
"اوعي يابت من وشي بدل ما وربنا هعمل فيكي الي متتخيلهوش يا إسراء" صرخ بها رضا ولكن لم تتحرك اسراء ما زالت تضع وفاء خلف ظهرها تحميها بذراعها وهي تصرخ به "لا يا واد خوفتني واترعبت، جرا ايه يا رضا معرفتش تتشطر على الي اداك علقة في نص الحارة امبارح فجاي تتشطر على امك"
13
هنا ازداد غضبه ولكن قبل أن يتهور تنهد بهدوء وهو يبتسم بوعيد يسحبها من ذراعها بقوة وعندما حاولت الإفلات منه لم تستطع تراه يسحبها نحو الشرفة ويغلق باب الشرفة خلفه وهو ينظر لها بشر لتقترب هي من السور وهي ترفع يدها في وجهه بتحذير تقول برعب "وعهد الله لو قربت مني يا رضا لاصوت والم عليك الحارة وانط من فوق البلكونه اموت نفسي والبسك مصيبة"
+
"اعملي الي تعمليه، بس قربي منك مش مزاجي دلوقتي يا إسراء" قالها بسخرية ثم اقترب منها وسط صراخ شقيقته مرات التي كانت تخبط بيديها فوق الزجاج بقوة تناديه بأن يفتح الباب والا يفعل شئ في ابنة عمها
6
بينما إسراء كانت تنظر لاقترابه برعب وللحظة قررت بداخلها أن تلقي نفسها من فوق السور اهون من أن يقترب منها هذا الحقير
3
ولكن رأته يمسك ذراعها بقوة وهو يجعلها تنظر للشارع بالغصب يقول بوعيد "بصي كدة كويس ناحية الحاج عوض أبوكي الي رباكي"
+
نظرت نحو عوض برعب وعدم فهم لتجده داخل المتجر لا يسمع لشئ يحدث في الاعلى من الأساس بسبب بعد المسافة بين متجره وبين الشرفة
+
ولكن زادت صدمتها ورعبها عندما همس لها رضا بخبث قائلًا "في شنطة سودة بلاستيك صغيرة كدة موجودة جوا المحل مليانه حشيش ومخدرات يابنت عمي" التفتت له برعب وهي تقول بخوف "عايز ايه يا رضا؟"
3
رفع هاتفه أمام عينيها وهو يضع رقم صغير مكون من ثلاث ارقام يقول بخبث "بصي يا بنت الحلال، انتي كدة كدة قدامك كام يوم وتفلسعي من هنا خالص، واكيد يعني ضميرك ميرضاش يعلق الواد بيكي ويعيشه في احلام وهوب يصحى يلاقيكي اختفيتي من حياته، هيعيش تعيس وحزين بعد فراقك يا اوس اوس"
+
للحظة شعرت بانانيتها، شعرت أن رضا محق بالفعل ما تلك الأنانية التي توجد بداخلها أحبت شخص وأحبها هو أيضًا وتخدعه بتلك الطريقة بل وعندما أرادت اخباره ماذا لو وافق تعيش معه وتعلقه بها أكثر ثم تتركه فجأة؟
23
رفعت نظرها لرضا الذي قال بهدوء "شكلك بداتي تفكري بعقل، شاطرة ودلوقتي ميرضكيش تخلي الواد تعيس بقيت عمره صح؟" نظرت له بحدة وهي تقول من بين دموعها "ولو سيبته يا رضا، انسى انك تطول ضفري أو اوافق عليك، علشان مش يوم ما اتجوز اتجوز واحد شبهك وكمان عيل اصغر مني"
+
اقترب منها يرفع الهاتف أمام وجهها ثم ضغط على هذا الزر الاخضر وفتح مكبر الصوت ليصل لمسامعها هذا الحديث الذي دب الرعب في أوصالها "الآن انت على الخط الساخن مع الشرطة المكالمة وبيانات الرقم مسجلة بالكامل"
4
ابتسم رضا بخبث وهو يقول "لو موافقتيش خليني اقولك ايه رايك نحتفل بعيد الحب مع عمو عوض جوا السجن وهو واخد خمستاشر سنة"
3
سحبت الهاتف من يده برعب وهي تغلق الخط سريعًا تنظر له بقهر ليبتسم هو باستسلام وهو يقول "تختاري ايه يا...يا ايسو"
2
قال اخر كلماته بسخرية بعدما استمع لهذا اللقب السخيف بالنسبة له يخرج من فم آسر وعندما لاحظ ترددها قال بغضب "لو فكرتي للحظة أن ترفضي يبقى بتودعي عم عوض، والوعي تفتكري انك اذكى مني وممكن تحذري عم عوض وتخرجوا الشنطة برة المحل وترموها، لان زي ما حطيتها مرة هحطها عشرة يا اما بقى في المحل يا اما في بيته مش هغلب وانتي عرفاني كويس، تقولي ايه سوابق بقى"
15
لم تستطع قدمها أن تحملها وسقطت على الأرض تستند بظهرها على الحائط تبكي بقهر وهي تنظر أمامها باستسلام لتجده يجلس أمامها القرفصاء وهو يقول بشماته "مفيش وقت للتفكير يا إسراء، ولا حد هيقدر ينجيكي مني لا آسر ولا غيره خلاص صباعك...دراعك كله بقى تحت ضرسي"
+
رمقها ببسمة أخيرة قبل أن يفتح الشرفة ويدخل للمنزل لتدفعه مرام من أمامها وهي تركض للشرفة تجد إسراء تجلس على الأرض وهي تبكي بانهيار لتقترب منها مرام برعب وهي تسألها ترفع وجهها كي تراها "بتعيطي كدة ليه عملك ايه يا إسراء؟"
+
ابعدتها إسراء بسخرية وهي تقول بقهر "مالك؟ متعمليش فيها خايفة عليا اوي كدة؟" نظرت لها مرام بحزن وهي تقول "انا عمري ما طيقتك ولا حبيتك، بس انا بنت زي زيي زيك والي مرضهوش على نفسي مرضهوش على غيري حتى لو مكنتش بحبك بس مش هبقى حابة اخويا ياذيكي"
+
ابتسمت إسراء بسخرية وهي تحاول الوقوف تنظر لها بروح خاوية تقول بقهر "اخوكي وامك وابوكي مش اذوني بس، هما دبحوني والي كان كان"
1
أنهت حديثها وهي تنظر لوفاء بقهر تنتظر منها أي شئ ولكن لم تفعل وفاء شئ سوى أنها صرخت بغضب "كل الي بيحصلنا ده من تحت راسك، انتي لا مننا ولا من دمنا عايشة معانا وقرفانا ليه بس"
20
صدمت وفاء من اقتراب إسراء منها ولأول مرة لا تخجل وهي تبصق في الأرض بغضب تقول بقهر "ربنا ينتقم منكم" أنهت حديثها وهي تركض لغرفتها تبكي بانهيار وقهر كانت سابقًا تخجل أن تخطأ في وفاء فهي في عمر والدتها لا يصح هذا، ولكن استنفذوا كامل طاقتها لم يبقى بداخلها شئ سوا حطام صغيرة هي الباقية من قلبها واملها في تلك الحياة
+
نظرت للهاتف بجانبها ترى هاتفها يرن باسمه ليزداد انهيارها وهي تغلق الهاتف تمامًا تنظر للأعلى بضعف وقلة حيلة ماذا تفعل لما الحياة تقف دائمًا ضدها، كلما تقدمت خطوة إعادتها الدنيا عشر خطوات للخلف
3
______________________________
+
دخلوا جميعًا للمنزل بارهاق لتقول فيفي بتعب "لما تحية ترجع خليها تسخن البانيه الي كان باقي عند نعمة إن شاء الله هيبقى غداء بكرة" نظر لها الجميع بتشنج واضح بينما هي نظرت نحو منة وهي تقول ببرود "منة يا بنتي اقفلي تلت لمبات تسيبي تلاتة انا حاليا مفييش حيل للمناهدة بس لو لقيت الست لمبات شغالين انا هقفل سكينة الكهرباء عليكم، يلا تصبحوا على خير"
1
جلسن الفتيات بارهاق وتعب بينما آسر كان ينظر للهاتف يتافف بغضب لماذا أغلقت الهاتف ولم تجيبه؟
+
صعد جاسر لغرفته وفتح الباب بحماس ولكن توقف بصدمة عندما وجد بعض الرجال يقلبون مكتبه راسًا على عقب ليبتسم بسخرية وهو يقول "لقيتوا حاجة؟"
+
ولكن صدم جاسر عندما وجد عدة أسلحه تصوب نحو وجهه ليخلع نظارته يضعها في جيبه يتأكد من حمايتها ثم ابتسم ببلاهة وهو يقول "انا ممكن ادور معاكم، تحتاجوا اي مساعدة يا رجالة؟"
14
كان الجميع في الاسفل يجلسون بصمت تام حتى وقفت جميلة برعب وهي تستمع لضجة في الطابق العلوي لتخرج سلاحها سريعًا ليقول آسر بغضب "لالا يا جميلة بلاش عنف"
+
"ايه الصوت الي فوق ده؟" سألتهم جميلة بحذر ليصرخن الفتيات فجأة بفزع عندما وجدوا جسد جاسر يقع من فوق حتى ارتطم على الأرض لينظرون له بفزع بينما هو ابتسم بهدوء وهو يضع قدم فوق الأخرى بينما جسده ما زال يتسطح ارضًا يقول بغرور "جرا ايه يا جميلة انتي لسة هتسالي هجوم يا ماما انا اتحدفت من الدور التاني"
43
أوقفه إخوته بسرعة بينما يسرا ضمت فتياتها برعب وأخرجت جميلة سلاح اخر توجه السلاحان للأعلى في وجهه أفراد العصابة بينما ياسر اخرج سلاحه الابيض وهو يقوم بفتحها يخلع معطفه ليبقى بكنزته الرياضية بدون اكمام
2
بينما آسر نظر لجاسر وهو يقول بهدوء "تيجي نشارك؟" امسك جاسر ظهره بألم وهو يقول "انا بس محتاج إربة مياه سخنة على ضهري علشان الغضروف باظ ولو عضمي فك شوية كدة هشارك"
3
سحبه آسر بغضب وهو يقول "يا اخويا هي مسابقة دول جايين علشانك أساسًا" صرخة خرجت من يسرا وفتياتها وهم يرون جميلة بدأت في إطلاق النيران وأفراد العصابة قد هبطوا للاسفل بالفعل وكانوا خمسة رجال
+
اشتعل إطلاق النيران واصابت جميلة رجل بينما ياسر امسك برجل آخر وهو يلكمه بقوة وعندما شعر ياسر بالخطر من هذا الرجل اضطر لاستخدام سلاحه وفي ثواني كان يفتح بطن الرجل بسلاحه الابيض ليصرخ الرجل بألم وتهبط الدماء من معدته بغزارة
8
بينما آسر كان يقاتل بحدود مهاراته التي تدرب عليها ولكن كان الحارس أكثر منه مهارة لذلك لكمه آسر بقوة أوقعه ارضًا ثم ركض نحو جميلة التي نظرت له بفزع وهو يقول "ممكن بليز اجرب السلاح علشان خاطري يا جميلة نفسي اجربه"
11
أعطته جميلة سلاح وهي تنظر له بريبة لتجده يطلق رصاصة على الرجل الذي كان يبرحه ضربًا منذ قليل ولكن أصابت الرصاصة إحدى اللوحات المعلقة على الحائط ليصرخ آسر بفزع وهو يلقي السلاح من بين يديه يضع يده على فمه بصدمة وهو يقول "قتلت حد؟؟"
1
نظرت له جميلة بغضب ولكن لم تهتم كان اهتمامها بهذا الحارس الذي يصر على الهجوم عليها لذلك لأجل قدراتها وتدريباتها على فنون القتال بمهارة استطاعت التخلص منه بسهولة
+
بينما جاسر كان يجلس فوق إحدى الرجال يبرحه ضربًا وهو يصرخ به بغضب "انتم عايزين مني ايه؟ ده انا غلبان وبمشي الحيط كنت عايز انقذ البشرية" زاد الغضب في جسد جاسر ليلكم الرجل لكمة قوية جعلت الرجل يصرخ المًا أسفل جسده الثقيل ليقول جاسر بغضب "يا اخي تولع البشرية مادام هتحطوني في الحوارات دي كلها، منكم لله"
16
كانت منة تنظر له بفخر وهي تصفق بحماس "عاش يا جاسر اديله" لكمه جاسر مرة أخرى لتقول منة بسعادة "الله اكبر عليك دشمله يا جاسر مش عايزة في وشه حتة سليمة"
1
هنا أعاد جاسر رأسه للخلف وفي ثواني كان يصدم رأسه برأس هذا الرجل بقوة لتهبط الدماء من انف الرجل بغزارة تحت تشجيع منة لما يفعله جاسر
+
بينما ياسر كان يستعمل سلاحه في تلك اللحظة كلما اقترب رجل غرز السلاح أما في يده أو وجهه أو معدته لتنظر له أروى باشمئزاز وهي تقول "ليه العنف Be calm ياسر مش كدة"
16
بينما جميلة كانت قد انتهت من ثلاث رجال بالفعل وتخلص جاسر من واحد وتخلص آسر وياسر من الخامس والذي كان اقواهم في البنية لذلك تشارك ياسر وآسر في التخلص منه
+
تنهدت جميلة بتعب ثم نظرت لتلك الجثث وهي تقول ببلاهة "مين دول؟" نظر لها آسر بتشنج وهو يقول "جميلة هو انتي جاية هنا ليه؟"
+
"علشان احمي جاسر" قالتها ببساطة وثقة ليقول ياسر تلك المرة وهو ينظر لها بسخرية "تحميه من مين؟؟"
+
هنا ابتسمت جميلة بغباء وهي تقول "من مين؟" صرخ بها جاسر بغضب وهو يركل الرجل الملقى ارضًا بقدمه قائلًا "من دول، يخربيت الغباء"
5
نظرت له جميلة بتذمر وهي تقول "لم لسانك انت بتكلم النقيب جميلة جمال الراوي" تاففت بغضب ثم نظر نحو جاسر وهي تقول "تفتكر لقوا حاجة تخص البحث"
+
ابتسم جاسر بثقة وهو يقول "مستحيل" هنا نظرت له جميلة بتركيز وهي تقول "انت مخبيه فين؟"
2
"في....ايه ده وانتي مالك" أدرك ما كاد أن يقوله لتنظر له جميلة بغضب ثم ابتسمت بخبث وهي تقول "طب البحث ده في ايه وليه الناس دي بيدوروا عليه وعايزين يقتلوه؟"
3
"خليها مفاجأة" قالها جاسر ببرود لتتأفف جميلة بغضب وتذمر ثم انتبهت لياسر الذي قال "وبعدين هنعمل ايه في الجثث دي"
1
انتبه الجميع لصراخ يأتي من الاعلى ليصعدوا بسرعة وتصرخ منة بخوف "فيفي"
+
صعد الجميع للأعلى بفزع ليفتحوا أعينهم بصدمة عندما وجدوا رجل سادس يقع ارضًا وتهبط عليه فيفي بعكازها تبرحه ضربًا حتى خارت قواه تمامًا لتتنهد فيفي بتعب وهي تشير نحو هذا القذر بعاكازها تصرخ بعدم تصديق "تخيلوا الحيوان فتح لمبة الحمام وخرج وسابها الكلب"
34
شهقة آسر بعدم تصديق ثم جلس القرفصاء أمام هذا الرجل يصفعه بغضب وهو يقول باحتقار "اه يا وغد ازاي يجيلك قلب تعمل عملة زي دي"
9
نظرت له فيفي بعدم رضا وهي تقول "قلة تربية؟ مين دول؟" نظرت فيفي نحو يسرا وهي تقول بغضب "انتي واقفة ساكته كدة ليه يا يسرا؟"
+
نظرت لهم يسرا قليلًا وهي ترمش باعينها بهدوء وفي ثواني كانت تقع مغشى عليها اثر الفزع الذي تعرضت له منذ قليل، ليصرخ الجميع بفزع وهم يركضون نحوها
11
_________________________________
+
"فهمت ماذا ستفعل؟" قالها جمال وهو ينظر نحو منذر الذي ابتسم بحماس وهو يقول "نعم فهمت، من سيشاركني تلك المهمة؟"
+
اقترح عليه جمال الأمر وهو يقول "جميلة تشاركك؟" نفى منذر بخوف أن يصيبها مكروه وهو يقول "لا تلك المهمة خطيرة بعض الشئ ساصتحب إسحاق"
+
نظر له جمال بسخرية وهو يقول "انا والدها ولم أقل هذا، هذا عمل منذر ومهمة نضع بها من نراه اكفئ في إنهائها فلا تناقشني" نظر له منذر ببرود وهو يقول "وهذا فريقي انتي قائدي انا تمنحني المهمة التي تراني استطع انهائها بسهولة، وانا قائدهم اضع من أراه أحق بأن يكون معي"
6
ابتسم جمال بفخر فهذا الشاب تربية يديه ليقول باقتناع "حسنًا اقنعتني، فلتفعل ما يروق لك، والآن دعني اخبرك أنني توصلت أن هناك هجوم حدث في بيت الطبيب جاسر وارسلت قوات من المباحث كي تكتشف الأمر ويسير قانونيًا، كي لا يشك هيثم في أن هدوئنا هذا يعني أنك تبع الشرطة"
+
لم يبالي منذر لكل هذا فقط قال بتوتر "جميلة بخير؟" استند جمال بظهره للخلف وهو يبتسم بخبث يسأله "من المفترض أن تطمئن على الطبيب جاسر فهي مكلفة بحمايته وهذا الهجوم من أجله"
+
"فليذهب جاسر للجحيم وما دخلي به ما يهمني هي جميلة" أنهى منذر حديثه ليلاحظ نظرات جمال ليقول سريعًا "واسحاق إن كان هناك، فريقي الأهم بالنسبة لي سيد جمال"
19
وقف جمال وهو يبتسم بسمة ماكرة يغلق زر بذلته قائلًا "نعم بخير، يمكنك التواصل معها للتحدث بشأن ما حدث في المنزل الليلة وتخبرني أن كان هناك احداث مهمة وجديدة"
+
ولكن قبل أن يرحل جمال التفت لمنذر يخبره بتحذير "تحدثت مع هيثم مرة بالعربية والأخرى بالانجليزية، المرة القادمة اريدك ان تتحدث معه بالالمانية، أريده أن يحتار في جنسيتك ولا يعلم أن كنت مصريًا ومن الشرطة ام انت تابع لإحدى أعداءه حسنًا؟؟"
18
اومأ له منذر بتأكيد وما إن رحل حتى امسك هاتفه بلهفة وهو يتصل بها وبعد قليل فقط أتاه الرد ليقول بسرعة "انتِ بخير؟"
+
ابتسمت جميلة وهي تبتعد عن الجميع تقول بسعادة "نعم يا قائد انا بخير، قد أتت قوة من المباحث للسير في الأمر بشكل قانوني، ولا تخف الطبيب بخير"
+
تافف منذر بملل وهو يقول "الطبيب الطبيب، وما دخلي به هو مهمتك انتي واسحاق لا اشغل ذهني به من الأساس" ابتسمت جميلة بخبث وهي تقول "إذًا اتصالك هذا كي تطمئن عليّ انا؟"
2
"لا بل لأطمئن على جدة الطبيب التي تجاوركم؟ ماذا كانت تدعى فتحية أليس كذلك؟؟" أنهى منذر حديثه لتصحح له جميلة "نعم وينعتوها بفيفي معلوماتك صحيحة"
+
"نعم هذا ما اقصده بال.....فلتذهبي للجحيم يا جميلة ومن يخصني في هذا البيت اللعين غيرك يا غبية؟"
8
قالها منذر بانفعال لتبتسم جميلة بأمل وفجأة وبدون سابق إنذار أخبرته "منذر هناك شاب تقدم لخطبتي" نظر أمامه بصدمة وغضب وكان يمسك بقلم في يديه ظل يحكم قبضته عليه بقوة وهو يقول ببرود عكس النيران التي تشتعل بداخله "ثم ماذا؟"
+
رده لم يصدمها بل شعرت بالخذلان وهي تتنهد بحزن تخبره "يريد أن يتزوجني ووالدتي توافق وستقنع والدي، وتلك المرة بن استطع ان ارفض واقدم اعذار فلن يقبلوها، يرونها حجج فارغة"
+
"ومش عيزاه ليه يا جميلة؟" تحدث بالعربية تلك المرة وتجمعت الدموعوفي مقلتيها وهي تقول "علشان مش حباه يا منذر"
1
"مش يمكن لما تعرفيه تحبيه" أنهى جملته التي قالها بكل هدوء ولكن برزت عروق يده وزادت قبضته على القلم حتى كسر تمامّا بينما هي هبطت دموعها بخزي وهي تقول بغضب "لا ما مفيش مجال لأني أحبه أساسًا لاني بحب بالفعل بحب واحد حمار، سلام يا منذر انا مشغولة"
8
أغلقت المكالمة لينظر منذر أمامه بغضب ثم ألقى هاتفه بقوة وهو يسحب شعره للخلف يتنهد بحيرة ماذا يفعل معها، لا يستطع أن يجعلها معه ولا يتحمل فكرة أن تكون مع غيره، ماذا يفعل؟
13
بينما هي خرجت لبهو المنزل لتجد الثلاثة يودعون الشرطي ومن معه ثم أغلقوا المنزل بينما أروى ومنة يجلسان بجانب يسرا التي ارتفع ضغطها بسبب ما تعرضت له منذ قليل ليقول ياسر "اهدي يا مرات ابويا الحمدلله عدت على خير دي فيفي مش مخضوضه كدة"
+
تنهدت فيفي براحة وهي تقول "يلا الحمدلله على كل شيء، فين حتيتين البانيه يا منة؟" نظر لها الجميع بصدمة لتقول فيفي بغضب "في ايه، الخضة عملتلي هبوط عايزة حاجة تقويني كتكم الهم انا طالعة انام"
1
نظر الجميع نحو جميلة ليغمز لها آسر بخبث وهو يقول "كنتي بتكلميه جوا صح؟" ابتسمت بسخرية وهي تومأ له بالايجاب لتقول منة تلك المرة "كان بيقول happy Valentine's Day وكدة؟؟"
3
كادت جميلة أن تتحدث ولكن انتبهت لياسر الذي قال بجدية "كان في جملة في إحدى الافلام الشهيرة قالها الفنان الصاعد الذي لا اذكر اسمه على الإطلاق"
+
انتبه له الجميع لينظر لهم بغضب وهو يقول "احنا منعرفش غير حب ماما وحب بابا ودول ماتوا من زمان مفاضلش غير حب الله وحب الوطن"
1
نظرت له جميلة بغضب وهي تصرخ به "فال الله ولا فالك يا اخي ابويا وامي ربنا يديهم طولة العمر" ولكن انتبهت لجاسر الذي قال بملل "اصلا عيد الحب حرام احنا منعرفش غير عيد الكحك وعيد اللحمة"
20
هنا تحدث آسر وهو يقول "واصلا محدش معاه فلوس يحتفل بعيد الزفت ده احنا بنقول ربنا يستر على عيد الام ومتقفش على طقم كوبايات وجلابية تقوليلي عيد حب وكلام فارغ"
1
"انا عايزة انام" خرجت تلك الجملة من فم أروى التي كانت تشعر بالنعاس ولا تنتبه لما حولها ليبتسم ياسر لها وهو يضع يده أسفل خده قائلًا "بس انا بحتفل بعيد الحب عادي"
+
تاففت جميلة بغضب وهي تتركهم وتصعد لغرفتها ليفعل الجميع مثلها بينما هي ما أن دخلت للغرفة حتى انتبهت لرنين هاتفها لتبتسم بمكر وهي تضع الهاتف على أذنها تقول بغضب "عارفة لولا العيلة انا مكنتش رديت على واحدة ندلة زيك نسيت بنت خالتها"
+
"عادي كل مرة بتعمليها، بس عمرك ما تنسي فيرو حبيبتك يا جيمي" أنهت حديثها لتقول جميلة بتذمر "لا يا حبيبتي جيمي دي بتاعة منذر بس لما يكون مزاجه رايق مبحبش حد تاني يقولهالي، عاملة ايه يا فريدة وامل وحمادة عاملين ايه؟"
27
"احنا بخير يا حبيبتي يادوبك ماما لمتنا كلنا مرة واحدة وأصرت ننزل مصر وعايزة اشوفك بكرة بقى ها" أنهت فريدة حديثها لتقول جميلة بملل "هحاول والله بس يارب امي متدبسنيش في حوار العريس ده اللي متأكدة أنه شورة خالتي، فكك انتي ارغي معايا شوية لحد ما انام"
+
__________________________________
+
وفي صباح اليوم التالي كان الثلاثة يهبطون من السيارة وآسر يتافف بغضب وهو يهاتف بنداري عبر الهاتف يقوم بفتح المكبر ليقول جاسر بهدوء "عادي يا آسر هندور تاني محصلش حاجة" نظر له ياسر بغضب وهو يقول "هندور فين تاني يا جاسر ما قدامك اهو الست قالت متعرفش اي حاجة عن فريدة غير أن الي اتبنيتها واحدة اسمها زينات الاسيوطي والعنوان الي مكتوب في الدفتر هو الي ادتهولنا يوم ما روحنا للزفتة الي عملت نفسها اختنا"
5
تنهد آسر بغضب وهو يقول "مطلعناش منها بأي حاجة يا بنداري غير أن قبل ما نروحلها المرة الي فاتت نبيل راحلها قبلنا وعرفته العنوان وعمل كل الهبل بتاع البت الرقاصة دي، وأنها كدبت علينا في حوار أنهم اتبنوها وهي ست سنين بأمر من نبيل وان الحقيقة أنهم اتبنوها اول ما جات وكان عندها شهرين ونص وبعدها بتلت ايام حد اتبنى ياسر وجيه بابا وملاقاش الاتنين وبس"
2
تنهد بنداري بغضب وهو يقول "وابوك لما راح عنوان زينات الاسيوطي لقاهم مسافرين ومعرفش يوصلهم بعد كدة، طب وبعدين؟" هنا تحدث ياسر وهو يقول بغضب "لا بعدين ولا قبلين الوصية عندك اهي احنا عملنا الي علينا وخلاص غلبنا مش هنشق الأرض نطلع فريدة"
2
"خلاص خلاص انا هتصرف سلام" اغلق بنداري الخط لينتبه الاثنان لحديث جاسر الذي قال "السؤال المهم بقى، نبيل عرف منين أننا لينا توأم رابع وموجودة في الملجأ؟؟؟"
+
نظر له آسر وهو يقول "أيوة صح ازاي مفكرناش في الموضوع ده؟" نظر لهما ياسر بتفكير وهو يقول "هيكون مين يعني؟ يكونشي بنداري انا اصلا من يوم ما اتقدم لامي وانا قلبي مش مرتاحله"
12
نظر له جاسر بملل وهو يقول "يا عم اخرس انت وامك بقى لما نشوف المصيبة دي"
1
ابتسم ياسر بسخرية وهو يقول "على الأرجح احنا هنتمرجح"
4
نظر لهما آسر بسخرية وهو يقول "لا فكروا مع نفسكم عقلي غير قادر على التفكير انا عايز انام سلام عليكم"
1
امسكه ياسر سريعًا وهو يقول بغضب "نوم ايه دلوقتي يابني احنا في مصيبة شاغلة دماغنا" أبعده آسر بهدوء وهو يقول باستفزاز "بص يا ياسر في قاعدة في حياتي انا ماشي عليها"
+
نظر له ياسر بعدم فهم ليبتسم له آسر وهو يقول "الناس تجرحك النوم يريحك، اسعد الله مسائكم"
13
دخل الاثنان خلف آسر وتوقف آسر وهو يبتسم بحماس عندما رأى إسراء تجلس بجانب الفتيات ليذهب النوم من عينيه تمامًا وهو يركض نحوهم يجلس بجانبهم وتنظر هي له بهدوء وصمت تام ليهمس لها بتعجب "مالك؟"
+
"مفيش حاجة متشغلش بالك" قالتها إسراء وهي تنظر أمامها وكاد أن يتحدث ولكن قاطعه صوت أروى التي قالت بحماس "جميلة كانت قاعدة بتحلل شخصياتنا وبتقول عيوبنا، يلا يا جميلة قولي عيوبهم هما التلاتة"
+
نظرت جميلة للثلاثة اللذين كانوا ينظرون لها بتشنج لتقول بهدوء "كل واحد فينا وفيه عيب محدش ملاك ولا حد كامل، يعني مثلا ياسر"
+
تحفز جسد ياسر ونظر لها بفضول لتقول جميلة بسخرية "فيه حبة غرور، ولسانه طويل عايز قطعه"
1
"تصدقي انك عيلة متر...." كمم جاسر فم ياسر سريعًا لتقول جميلة بخبث "اهو لسانه طويل.... وجاسر عصبي ودبش"
4
"تصدقي انك فعلا بت متر......" كمم ياسر فم جاسر سريعًا لتضحك الفتيات بشدة ماعادا إسراء التي كانت تنظر أمامها بهدوء ليقاطع شرودها حديث آسر "بزمتك يا ايسو بتشوفي فيا عيوب؟"
+
نظرت له بعدم فهم فهي لا تعلم فيما يتحدثون من الاساس بينما جميلة قالت بتحفز "اه فيك، كسول ومش بيهمك أولوياتك، وبتهرب من كل مشاكلك بالنوم وفاكر أن كدة المشاكل هتبعد"
+
"وبتاع بنات" قالتها إسراء وهي تبتسم بحزن ولكن ليس من أجل ما قالته بل لما تشعر أنه سيحدث بعد قليل وزاد هو همها وحزنها بحديثه "لا يا إسراء انتي for me اما هما for fun"
8
ابتسمت له إسراء بهدوء ولكن انتبهت لحديثه الغاضب وهو يقول بجدية "استني بس، ممكن اعرف امبارح وانا بتصل بيكي مبترديش عليا ليه؟" ابتسم إسراء وهي تقول ببرود "بسيبك تسمع الكول تون"
+
نظر لها باحتقار وهو يقول "باردة، انا بتكلم جد يا إسراء" نظرت له إسراء وهي تقول بلا انتباه تشعر وكأنها في عالم اخر "والله زي ما بقولك كدة، ويارب لو بكدب....سامحني"
+
ضحك الجميع على حديثها حتى هو نظر لها بيأس وهو يبتسم بينما هي لم تكن تمزح من الأساس هي حتى لا تعلم ما الذي قالته
+
بينما جميلة كانت تنظر لهم بحماس وهي تقول "بما اننا قاعدين فاضيين، فحاب اقول اني من خلال معرفتي ليكم مظنش أبدًا أن ياسر ليه في الحب بحسه جد اكتر في شغله أو يعني بمعنى اصح حارته والي فيها وكدة، حبيت أروى ليه بقى؟"
+
نظر لها ياسر بانبهار وهو يقول ينظر جهه أروى التي كانت تنظر له بحماس"انا فعلا من ساعة علاقتي الفاشلة الي كانت في تانية جامعة وانا قولت توبة عن الحب وسنينه واعيش لنفسي وابص لاولوياتي، وتيجي عيونها تجيبني الأرض وتخليني من الجمال اولول"
7
ابتسمت أروى بخجل وهي تنظر للأرض ليهبط هو برأسه قليلًا نحوها يهمس لها بمشاكسه "مكسوفة؟ حلو ده"
+
نظرت لهم منة وهي تقول بلهفة "احنا نلعب لعبة بس مش عارفة بصراحة نلعب ايه" نظرت لهم جميلة بخبث وهي تقول "انا عندي لعبة حلوة، بما اني بمفردي وسطكم، فعايزة اتمزج كدة شوية، واحد فيكم يلمح للي بيحبها بأغنية على طريقته هو"
+
شجع آسر تلك الفكرة بينما نظر لها جاسر وايضًا ياسر بعدك فهم لتشرح لهم جميلة الأمر ثم تقول "نبدأ بجاسر"
+
"طب خدي لفة وارجعيلي" قالها جاسر بغضب لتقول منة بحماس "لا يلا هنبدأ بيك"
4
فتح جاسر هاتفه وظل يقلب فيه يبحث عن اغنية مناسبة حتى ابتسم عندما وجد بالفعل كلمات تعبر عن علاقته بمنة وقام بتشغيلها
+
استمعت منة لكلمات الأغنية لتبتسم بسعادة وهي تنظر له بحب
+
علم قلبي الغرام
كلمني احلى الكلام
عيش معايا بالأحلام
يا حبيبي حبني
علم قلبي الغرام
كلمني احلى الكلام
عيش معايا بالأحلام
يا حبيبي حبني
3
خرجت تلك الكلمات من اغنية لمطرب مشهور وابتسم جاسر وهو يغلق الأغنية ثم ينظر نحو منة وهو يقول ببساطة "حسيت كلماتها معبرة" ابتسمت له منة بسعادة كم تحب هذا الشخص حبها بالفعل فاق الحدود كلما جلست معه دقائق زاد حبها أضعاف
1
نظرت جميلة لآسر وهي تقول بخبث "يلا دورك" هنا نظرت له إسراء بتوتر لتراه يبتسم بحماس وهو يبحث في هاتفه حتى قام بتشغيل إحدى الاغاني من النوع المفضل لإسراء
+
اول مرة تحب يا قلبي واول يوم اتهنى
ياما على نار الحب قالولي ولقيتها من الجنة
ليه بيقولوا الحب قسية ليه بيقولوا شجن ودموع
اول حب يمر عليا قاد لي الدنيا فرح وشموع
افرح و املا الدنيا اماني لا أنا ولا انت هنعشق تاني
اول فرحه تمر بقلبي وأنا هايم ف الدنيا غريب
قول لي أحكي وللا أخبي وللا اوصفها لكل حبيب
اول مرة، اول مرة
18
اغلق آسر الهاتف وهو يبتسم لها بهدوء ولكن نظر لها بفزع عندما رأى دموعها تهبط لتمسحها سريعًا وهي تبتسم بحزن تقول "معلش اتاثرت فعلا علشان بحب الأغنية دي"
+
"متأكدة؟" سألها آسر بشك لتومأ له بتأكيد وهي تنظر أمامها بتوتر لا تريد أن تنتهي تلك الجلسة لا تريد المواجهه هي أضعف من هذا
+
بينما جميلة نظرت لياسر بحماس وهي تقول "يلا يا ياسر دورك"
3
كانت أروى تنظر لياسر بترقب بينما هو ظل يبحث في هاتفه حتى ابتسم بحماس وهو يرى الأغنية المناسبة
+
خدي ابت ابت
دا انتي ام عيالي
المعني انتي هتكوني حلالي
انا مش بلغبطك، معنى سؤالي
انا مشتريكي
28
نظرت له أروى بصدمة فكانت هذه الكلمات لمهرجان شعبي لتضحك بشدة وهي تقول بيأس "بلدي" غمز لها ياسر بالمقابل وهو يقول بثقة "مفيش احسن منه يا رورو"
+
"مالك يا إسراء" انتبه الجميع لحديث آسر الذي كان ينظر لها بفزع يرى دموعها تهبط وتخفيها هي سريعًا
+
بينما هي وقفت بهدوء وهي تقول " انا عيزاك يا آسر لوحدنا ثواني" وقف بسرعة وذهب خلفها نحو الحديقة
+
مر خمس دقائق وهي لم تتفوه بشئ فقط تنظر أمامها وتبكي بصمت ليقول هو بخوف "مش كدة إسراء قلقتيني ما تقولي في ايه بقالك ساعة سرحانة وساكته"
+
"احنا مش هينفع نكمل مع بعض يا آسر" ألقت حديثها في وجهه فجأة لينظر لها بعدم تصديق لتكمل هي "مش هخبي عليك اكتر من كدة، انا كدة ابقى كدابة وبخدعك لما اعشمك بحياة كاملة معايا وانا عندي سرطان ويا عالم فاضلي قد ايه"
72
صدمة الجمت لسانه وارتجفت يداه وهو ينظر لها بعدم تصديق يتمنى لو كان حديثها مجرد كذبة فقط للمزاح معه لترى كم يحبها ويخاف عليها
+
نظرت له تنتظر حديثه ولكن فقط ينظر لها وهو صامت تمامًا واخيرًا تحدث وهو يقول "ومستنية مني ايه؟"
+
نظرت له بعدم فهم لمغزى حديثه وكادت أن تتحدث ولكن قاطعها وهو يقول بسخرية "مستنية مني اقولك خلاص يا بنت الحلال كل شئ قسمه ونصيب ومش هعرف اكمل حياتي معاكي؟، لا يا إسراء انا مش واطي علشان اعمل كدة، مش هقولك غير انا جنبك وهفضل جنبك وباذن الله خير وتتعالجي"
9
يظن أن هكذا ستهدئ؟ بل زاد نارها الضعف وهي تقف الآن بين خيارين حبها الوحيد ام الرجل الذي حل محل والدها بجدارة أضاع عمره عليها واضاع ماله من أجلها ومن أجل أن تكمل دراستها زاد بكائها وزاد تشتيتها لينظر لها آسر بفزع وهو يقول "في ايه يا إسراء بس؟"
+
ابتعدت عنه وهي تقول من بين دموعها "وانا مش هعرف احكم على حياتك بالتعاسة انا مش أنانية يا آسر، انا بحبك بس للحظة أدركت أن الحب مش كفاية وان طريقنا لا يمكن يتلاقى"
+
نظر لها بصدمة لا يستوعب حديثها لتقول هي بضعف"سيبني يا آسر وكمل، الحياة مبتقفش على حد" انهت اسراء حديثها وهي تحاول كتم دموعها لينظر لها آسر بعدم تصديق ولكنه تنهد ثم صمت لثواني حتى نظر لها وقال "بس أنتي مش حد يا اسراء، أنتي الحياة بالنسبالي"
4
نظرت له اسراء بألم وهي تبكي قائلة "والحياة دي ممكن تنتهي قريب، مش عايزة اعذبك معايا يا آسر" نفى آسر برأسه وهو يحاول الابتسام قائلًا "اصل مش هينفع اسيبك تتألمي لوحدك بعيد عني، مينفعش نضحك سوا وتحزني انتي لوحدك"
+
"وايه الي غاصبك ؟" صرخت اسراء بغضب وهي تنهار أمامه، تريده أن يبتعد عنها ولكنه باخلاصه وحبه لها يزيد الأمر صعوبة
+
بينما هو قال بصدق وإخلاص "مش هينفع اسيب القدر الي مكتوبلي يا اسراء واقوله لا اصلك بتتعبني، انتي قدري يا اوس اوس وتعبي معاكي راحة ليا"
4
للحظة كادت أن تضعف أمامه ولكن تذكرت مستقبل عوض الذي بين يديها الآن لتخلع هذا الخاتم الذي جلبه لها تضعه بين يديه وهي تقول بهدوء "وانا مش عايزة اكمل يا آسر"
+
نظر لها آسر بصدمة اختارها رغم خوفه من فراقها في المستقبل وعذابه وحده، واختارت هي الفراق ولم تبالي لنظرات عينيه التي ترجوها بالبقاء؟
2
شعر للحظة بجرح في كرامته ايغصب عليها الجلوس معه قد أخبرها بكل ما في قلبه وأنه سيتحملها ولا يفرق معه مرضها وهي وكأنها بالفعل لا تريده حتى ليقول بغضب ولاخر مرة "متحكميش على حياتنا احنا الاتنين لوحدك يا إسراء"
+
"ودي حياتي وانا حرة اختار الي اكمل معاه، آسفه يا آسر بس مش بس علشان مرضي احنا مش لبعض مكانا ودنيتنا مش واحد، ربنا يعوضك ببنت الحلال يا آسر" قالتها وهي تكتم دموعها وشهقاتها ليحكم قبضته فوق الخاتم وهو يغمض عينه بألم ثم قال بهدوء "وده اختيارك يا إسراء، وانا مش هتحايل عليكي"
11
ابتعدت للخلف وهي تنظر له النظرة الأخيرة تملي عينيها من ملامحه ثم استدارت تعطيه ظهرها وهي تبكي بانهيار لا تريد أن تتركه هو الشيء الوحيد في حياتها الذي كان يعطيها املًا في أن تبقى سعيدة في تلك الحياة مع من اختاره قلبها، بينما هو نظر في أثرها يراها وهي ترحل تتركه بإرادتها بينما هو يريدها لم يشعر بهذا الشعور مع أي فتاة من قبل، وعندما يشعر به معها لأول مرة تتركه وتذهب باختيارها وهو لن يجبرها على البقاء ولن يقنعها بالوجود بجانبه فحتى وان كان يريدها ولكن كرامته لن تسمح له بأن يفعل هذا
6
تلك هي الحياة، تعطيك ما تمنيت تجعلك تشعر وكأنك طائر حر في منتصف السماء، ثم فجأة تسحبه من بين يديك وكأنها تخبرك أن تلك السعادة كانت فقط للتجربة ولكن ليست ملكك، دنيا تشبه مدينة الملاهي التي يركض لها طفل صغير بكل حماس يريد تجربة تلك اللعبة لتمنحه مدينة الملاهي فرصة للتجربة والاستمتاع وعندما تزداد ضحكات الطفل بسعادة تقف اللعبة فجأة ويخرج منها لان وقته قد انتهى فتلك اللعبة فقط للتجربة ولكن لن تبقى معه دائما، وسعادة الدنيا مثلها مثل لعبة داخل مدينة الملاهي فقط للتجربة يا عزيزي
8
_____________________________
+
أكره مراسم الوداع، الذين نحبهم لا نودعهم، لأننا في الحقيقة لا نفارقهم، لقد خُلِق الوداع للغرباء وليس للأحبّة.
+
منذ كنت طفلاً كنت أكره الوداع، كلمة الوداع بالنسبة لي تعني شكلًا مصغّرًا من أشكال الموت.
7
وفي النهاية دعوني أخبركم
"ان المغامرة لم تنتهي بعد..."🤍🫀
2
