اخر الروايات

رواية الوصية الثلاثية الفصل العشرين 20 بقلم سهيلة محمد

رواية الوصية الثلاثية الفصل العشرين 20 بقلم سهيلة محمد



                              

                              
_________________________________

+


"اللوكيشن اهو يا جاسر" قالها آسر وهو في رأسه مئة فكرة بشعة يمكن أن تكون فكرة منهم أصابت صديق عمره بينما جاسر نظر له بشفقة ولكنه حاول أن يقول "بس آسر ده لوكيشن الشركة"

+


نظر له آسر بتعجب ليفتح هاتفه مرة أخرى والآن قد أدرك أن هذا طريق الشركة بالفعل لذلك قام بالاتصال بمهجة مرة أخرى وعندما أتاه الرد قال بتعجب "مهجة دي لوكيشن الشركة؟"

+


ابتلعت ريقها بتوتر وخوف لتقول بهدوء "ااه مهو اصل، سمير بعد ما اتقلب بالعربية كان جنب الشركة فجابوه على هنا ومش عارفين نتحرك ومستنيينك ومصيبة يا آسر مصيبة تعالى بس انت الحق صاحبك مش عارفين نطلب الإسعاف"

45


أنهت حديثها ثم أغلقت الخط بسرعة بدون أن تتفوه بكلمة أخرى ثم تنفست الصعداء وهي تدعي ربها أن يأتي بدون تفكير أو حديث 

+


وبالفعل نظر آسر للهاتف بعدم فهم ليستمع لصوت إسراء التي قالت بعدم فهم "في ايه يا آسر؟" نفى رأسه بعدم فهم ثم قال بهدوء "اطلع على الشركة يا جاسر وربنا يستر علشان انا مش فاهم اي حاجة"

3


فعل مثلما قال وأثناء الطريق أخبرت منة ما يحدث لأروى لتخبرها أنها وياسر سيلحقوهم نحو الشركة؛ وتوقف جاسر بسيارته أسفل الشركة ليهبط منها آسر بسرعة ولهفة وهو يركض للداخل عقب وصول أروى وياسر اللذي نظر لشقيقه بعدم فهم وركض الجميع خلف آسر لداخل الشركة ليتوقفوا بصدمة خلف آسر الذي لم يقل صدمته وهو ينظر للشركة والتي يحدث بداخلها ويكاد قلبه الآن أن يصاب بجلطة

+


فكان الوضع كالتالي الموظفون يجلسون في بهو الشركة وكأنها جلسة عرب في حي السيدة زينب والضحكات تملئ المكان وحتى المسؤول عن الطلبات العامة مثل المشاريب والطعام كان يحمل صينية كبيرة فوقها العديد من اكواب الشاي وبعض المشروبات الأخرى يعطيها للموظفون وزادت صدمة آسر عندما وجد بعض العمال قد جلبوا أطفالهم الصغار اللذين يركضون في المكان وهم يمسكون بأوراق الخاصة بالعمل يقومون باللعب بها وتشكيلها على هيئة طيور ومراكب

28




                
وقف آسر في منتصف الشركة وقد تناسى صديقه وكل شئ وفي ثواني كان صوته يصدح في المكان بكل جدية وغضب "لا دي مبقيتش شركة دي بقت المزرعة السعيدة، ايه الي بيحصل ده؟"

4


صمت عم في المكان والجميع ينظر نحوه بفزع وخوف ففكرة أنه قد يأتي للشركة في هذا الوقت أو اي وقت عمومًا كانت خارج رأسهم تمامًا ليستمع آسر لصوت صديقه الذي قال بسخرية "كويس انك جيت يا سبع البرومبة، شيل عني يا اخويا واطلعلي على المكتب"

2


نظرت أروى حولها بصدمة واشمئزاز وهي تقول "ايه الهزار الي بيحصل هنا ده؟ في ايه فتحناها ملجأ ولا تكونوا فاكرينها حديقة الفردوس الي بتعملوا فيها picnic كل weekend" 

1


وقف الجميع باحترام أمام رؤساء مجلس إدارة الشركة ليتنفس آسر بغضب ولوهلة شعر بحزن تلك الشركة التي كانت من أكثر الشركات المنظمة والشهيرة أثناء حياة والده والآن قد خرب كل شئ بسبب عدم اهتمامه للعمل وترك كل شئ لبنداري ودسوقي 

+


تنهد بهدوء ثم نظر للجميع وهو يقول بغضب حاول عدم إخراجه "خصم شهر كامل لكل واحد فيكم، علشان لو فاكرينها بقت سبهللة بعد موت بشمهندس رحيم يبقى بتحلموا"

9


أنهى حديثه وهو يصعد نحو مكتبه ليلحقه الجميع وكاد ياسر أن يلحقهم ولكن توقف بصدمة عندما شعر بشئ يسحب من جيبه وعندما نظر وجد طفل صغير يمسك بمطوته يحاول فتحها ليسحبها ياسر سريعًا وهو يدفعه بعيدًا قائلًا بملل "بس يا بابا بس يا حبيبي"

3


حاول الطفل الاقتراب مرة أخرى وهو يقول بحماس "عمو انت ليه شايل سكينة في جيبك" دفعه ياسر بيده في وجهه وهو يقول بملل "بحب اكل سلطة في الطريق لزوم التسلية اسكت بقى يا حبيبي اطفال غتتة"

14


لحق باخوته ووجد دسوقي يقف أمام آسر وهو يقول "ملقيتش طريقة غير دي اجيبك بيها علشان انت بارد مش بتتحرك غير لو في مصيبة" لكمه آسر بغضب وتاوه دسوقي بألم وهو يستمع لصراخه "تقوم موقع قلبي عليك يا غبي ومخليني طول الطريق في ابشع افكار في دماغي"

12


رد له دسوقي اللكمة لينظر له الجميع بفزع ولكن وكان الاثنان هذا المعتاد بالنسبة لهما واستمع الجميع لصراخ دسوقي "ماهو مكانش في طريقة تانية غير اقولك الحق مراتك بتولد وهي مش حامل اساسا"

12


"انا مش متجوز اساسا يا متخلف" قالها آسر بغضب ليقول دسوقي بتافف "اعملك ايه؟ اكلمك الصبح تبقى نايم اكلمك بليل تبقى هتنام، لما صدقت انك بدأت تقف على حيلك بعد الحادثة والجرح بدأ يلم قولت احاول اجيبك بأي طريقة علشان تشوف المهزلة الي تحت دي، الشغل بيقع يا آسر أن مكانش وقع اصلا وانا وأستاذ بنداري خلاص مبقيناش عارفين نتصرف"

+


تنهد آسر بهدوء ثم نظر له بغضب وفي ثواني كان يضمه وهو يقول بغضب "حرام عليك يا سمير وربنا انا كان قلبي هيقف من الخوف يكون جرالك حاجة" ابتسم له بحنان وهو يربت على كتفه قائلًا "متخافش يا صاحبي لو جرالي حاجة مهجة مش هتعرف تكلمك اساسا هتكون مرمية جنبي مش هتستحمل دي قلبها رهيف"

13



        

          

                
ضحك آسر بهدوء ثم انتبه لنظرات إخوته اللذان كان ينظران له بتشنج واحتقار لينتبه لحديث دسوقي "انا هروح اجيبلك الورق الي محتاج امضتك واجيلك"

+


خرج دسوقي من المكتب ليقول آسر بجدية وهو ينظر نحو إخوته "انتم لازم تفهموا في شغل الشركة شوية وتساعدوني، مش هينفع نوقعها بعد ما بابا قعد سنين يحاول يكبرها، ونعتبر ده المشروع الي في الوصية"

6


ولكن صدم آسر عندما سخر ياسر وهو يقول بغضب "خلي دسوقي يساعدك" وافقه جاسر الرأي وهو يقول "اصلا عادي مادام هتموت اوي عليه كدة خليه هو معاك ويساعدك بقى احنا منفهمش في الحاجات دي"

56


نظر ياسر لجاسر وهو يقول بحسرة "أيوة لكن دسوقي يفهم الشغل كويس ويفهم آسر كويس بردو وصاحبي وعشرة عمري احنا حيالله اخواتك التوأم مش هنيجي زي صاحبك" أكد جاسر حديث شقيقه وهو يقول بتذمر "خليه ينفعك"

19


انتبه الجميع لضحكات إسراء العالية لتكمم منة فمها سريعًا وهي تهمس لها "آسر هينفخك بالضحكة دي محناش في كباريه يا اوس اوس"

4


حاولت كتم ضحكاتها ولكن لم تستطع وهي تقول بعدم تصديق "دول غيرانين عليه من دسوقي؟ ده انا معملتهاش" نظر لها ياسر بتشنج وهو يقول بثقة "انا اغير من دسوقي؟ ليه ده صاحبه يعني واقرب حد ليه، انا مليش غير جاسر اصلا"

16


ضمه جاسر بشدة وهو يقول "حبيبي وربنا ما ليا غيرك، خليه هو يبقى توام دسوقي بقى" ضحك آسر بعدم تصديق وهو يقول "اتفقوا دلوقتي وخدوا بعض بالاحضان؟؟"

+


تافف ثم نظر لهما بطرف عينه وهو يبتسم قائلًا "مين هيبقى عم عيالي؟" ضحك الاثنان معه وزادت ضحكات الثلاثة وشاركهم الفتيات وأثناء هذا دخل دسوقي وخلفه بنداري الذي قال بهدوء "روحوا"

+


وقف آسر وهو يذهب نحو دسوقي يأخذ من بين يديه الاوراق وهو يقول "نروح ايه يا بنداري لا انا هشرب قهوة وبص قاعدلك وريني بس الشغل الي ....."

+


قاطعه بنداري وهو يقول بهدوء "ملهاش لازمة روحوا وانا هتصرف، ولو في اي حاجة محتجاك هكلمك" نظر له آسر بهدوء وهو يتساءل بشك "متهيألي صفقة منصور غنيم محتجانا احنا الخمسة ولا ايه؟"

+


ضحك بنداري بسخرية وهو يقول "وانت متعرفش أن الصفقة اتلغت وخدها عمرو موسى لحساب شركة ابو نبيل؟؟" وفي ثواني كان هناك سبة تخرج من فم ياسر ليلكزه جاسر بغضب وهو يقول "احترم نفسك ولم لسانك يابني"

9


"ما انت سامع بيقول ايه؟ الواد نبيل ده لو عليا عايز اجيب رجله مكان قفاه انا بس حد يسيبني عليه وانا وربنا لارسم تصميم الشركة ده على وشه" أنهى ياسر حديثه ليقول آسر بغضب "وهنعمل ايه؟"

1


ابتسم بنداري بسخرية وهو يقول "في حاجات كتير انت لسة متعرفهاش يا آسر علشان كدة بقولك روح وانا هتصرف، وبالنسبة للموظفين فانا بقالي كام يوم مش باجي والمهزلة الي حصلت تحت دي هيبقى ليا حساب معاهم بعدين، الفترة دي مش هقدر أخرج اي فلوس خاصة بالورث غير لما الوصية تخلص، يعني لو ملقتوش فريدة الشركة دي هتقع فوق دماغنا كلنا علشان مش هينفع اي فلوس تطلع برة قبل تنفيذ الوصية"

6



        
          

                
تافف آسر بغضب وفي ثواني كان يصرخ بعدم تصديق "نعمل ايه؟ نشق الأرض وندور عليها؟ جايبلنا واحدة تايهه من تمانية وعشرين سنة ويا عالم عايشة ولا ميتة ولا في انهي حتة وعايزنا ندور عليها إذا كان ابويا قعد السنين دي كلها يدور عليها وملقهاش المفروض مننا نلاقيها في كام شهر؟ انتم بتعجزونا ليه يا بنداري"

+


وقف بغضب أمام آسر بغضب وهو يقول "لو ياسر وجاسر رجعوا لحياتهم دلوقتي هتقدر تعيش تاني من غيرهم؟" أنهى حديثه ثم نظر للاثنان وهو يقول بهدوء ما قبل العاصفة "لو كل واحد رجع لحياته ايه هيبقى رد فعلكم؟"

1


صمت الثلاثة وهم ينظرون لبعضهم بهدوء ليقول بنداري بسخرية "مش هتعرفوا صح؟ رغم انكم مكنتوش تعرفوا بعض اصلا، عرفتوا بعض من اربع شهور ولا حاجة واديكم دلوقتي متقدروش تستغنوا عن بعض، وكذلك فريدة، فريدة لو جات وعاشت وسطكم عمركم ما كنتوا هتتخيلوا أنها تبعد عنكم تاني زي ما انتم مش متخيلين انكم تبعدوا عن بعض دلوقتي"

6


أنهى حديثه ثم صرخ بهم بغضب وهو يشعر بقهر صديقه كل تلك السنين وهو يحاول البحث عن ابنته يخاف عليها من هذا العالم الذي لا يرحم أي فتاة وحيدة ليقول بغضب "لكن لا ازاي كل واحد يركزلي في حياته ويبني مستقبله وينوي يتجوز وناسيين أن ليكم اخت الله اعلم بحالها دلوقتي ولا بيحصل فيها ايه؟ كان ايه رد فعلكم اول ما عرفتوا أن البت النصابة دي هي اختكم الي في شقة مشبوهه؟ مش كنتم أنتم التلاتة متعصبين وكل واحد بيفكر ازاي أخته بيحصل فيها كدة ومهديتوش غير لما عرفتوا أنها واحدة تبع نبيل؟ تخيلوا بقى لو كانت اختكم الحقيقية بيحصل فيها ابشع من كدة ويا عالم هي عايشة في ايه؟"

4


تنهد الثلاثة بهدوء ثم قال جاسر بندم "طب ونعمل ايه يا عم بنداري، ندور فين؟" جلس فوق مقعده وهو يقول بهدوء "تبدأوا من الاول تاني من عند الملجأ، يلا اتفضلوا روحوا وسيبولي انا امور الشركة دي"

+


تنهد الثلاثة وهم ينظرون لبعضهم بقلة حيلة ولكن ياسر أخبرهم "ملهاش لازمة قعدتنا يلا نروح الساعة داخلة على اتناشر" وافقه الجميع وهم يذهبون خلفه ونظر بنداري في أثرهم ببرود وما أن اختفوا نظر نحو دسوقي وهو يقول بغضب "اي حاجة تحصل في الشركة بعد كدة تيجي تبلغني انا ملكش دعوة بآسر ولا اخواته سيبني وانا هعرف اتصرف"

31


نظر له دسوقي بعدم فهم ولكنه فضل الصمت وهو يحمل الاوراق ويخرج من المكتب بأكمله لينظر بنداري بجانبه لتلك الصورة الموضوعة أعلى المكتب بداخلها صورة صديقة ليبتسم بحزن واشتياق وهو يقول "ربنا يقدرني واعرف اعمل الي انت قعدت طول عمرك تحاول تعمله"

9


_______________________________

+


دخلوا من باب المنزل ليجدوا جميلة تجلس فوق الأريكة وهي تقول بتعجب "ايه الي اخركم كدة؟" نظرت لها إسراء بغضب وهي تقول "حضرتك هتظبطيلنا مواعيد خروجنا ورجوعنا يعني ولا ايه مش فاهمة؟"

14



        
          

                
نظرت جميلة لهجومها بفزع وهي تقول "لا مش قصدي طبعا بس يعني انا قاعدة من بدري وكمان انا محتاجة ارقامكم خصوصا جاسر يعني علشان لو حصل حاجة زي دي تاني" نظرت لها منة بتافف وغيرة ثم نظرت نحو جاسر وهي تقول بسخرية "اديها رقمك يا جاسر، واديها اكونت الفيس بالمرة"

10


ابتسمت جميلة بخفوت ثم لاحظت صعود الثلاثة نحو غرفهم وكلا منهم يبدو على وجهه الغضب ثم نظرت للفتيات اللاتي جلسن فوق الأريكة بهدوء لتقول أروى بملل "مش هتنامي ولا ايه؟"

+


"لا انا مش بنام دلوقتي، لو مفهاش اساءه ادب يعني اقعد معاكم" قالتها جميلة بهدوء وهي تجلس فوق الأريكة بجانبهن لتنظر كلا واحدة في هاتفها لتنظر لهن جميلة بملل وفي ثواني كانت تضع هاتفها وهي تقول بغضب "احنا جايين نقعد على التلفونات؟؟"

+


نظرن لها بتعجب لتقول جميلة بابتسامة متسعة "ما تعرفوني بنفسكم شوية، انا حاسة بهجوم غريب منكم عليا من ساعة ما دخلت هنا بدون مبرر يعني" فزعت جميلة عندما وجدت منة تقفز بجانبها وهي تقول "انتي مخطوبة ولا مرتبطة ولا أرملة ولا اي حاجة؟"

10


نظرت لها جميلة بتعجب وهي تقول "لا لا مخطوبة ولا مرتبطة ولا أرملة حتى" نظرت لها أروى وهي تسألها بفضول "ولا حتى في حد في حياتك يعني بتحبيه اوي كدة؟"

+


صمتت جميلة وهي تبتسم بهدوء تظهر صورته أمام عينيها تتذكر اجمل مقولاته لها عندما يريد أن يغازلها لتقول بهمس وباللغة الإنجليزية وقد تناست جلوس الفتيات بجانبها "فلتذهبي إلى الجحيم يا جميلة، بيموت فيا"

30


نظرت لها أروى بتعجب وهي تقول "كدة بيموت فيكي؟" انتبهت لها جميلة لتنظر لهن باحراج لتقول منة بفضول "مين ده؟"

+


ابتسمت جميلة بحماس وهي تربع قدمها فوق الأريكة وتقول "بصو انا ارتاحت ليكم هحكيلكم قصة حياتي" نظرن لها بحماس وكادت أن تتحدث لتنتبه لصوت ياسر الذي قال بحماس "عايزين نسمع احنا كمان علشان مش جايلنا نوم"

18


نظرت لهم بحماس منذ زمن لم تجلس مع أصدقاء لها لتقول "بصو انا بابايا وانا صغيرة كان ظابط شاطر اوي وكان على طول يسيبنا ويروح مهمات لشغله ومامتي دكتورة مخ واعصاب، انا طول عمري ببقى متحمسة اوي لما اشوف بابا بيدرب في النادي او لما اشوفه بالزي الميري بتحمس لما اشوفه عمومًا وكان نفسي اوي ابقى زيه لما اكبر ولما كنت اقول كدة كان بيشجعني لكن ماما كانت بتقولي الشغل ده للرجالة بس مش للبنات"

+


هنا تحدثت إسراء وهي تقول بمنطق خاص "هو مش حوار أنه للرجالة ومش للبنات، هي بس ممكن يكون من جواها خايفة عليكي لان عالم الشرطة والاجرام ده خطر على اي بنت اساليني انا لولا عمي مش بيخاف عليا اصلا انا اكتر من مرة كنت هتاذي بأبشع الطرق"

+


"ما عاش ولا كان الي ياذيكي وانا جنبك يا ايسو ده انا اشيله من على وش الارض" نظرت إسراء نحو آسر بخجل وهي تبتسم بخفوت 

19



        
          

                
لتبتسم لهما جميلة ثم تكمل حديثها "انا فاهمة كل ده فعلا بس انا حماسي وشغفي كانوا يخلوني اعمل ايه حاجة وبابا ساعدني على ده وحاربنا احنا الاتنين رفض ماما ودخلت شرطة وقبل ما اتخرج بسنة كان في واحد بابا بيحبه اوي وبيديله اصعب العمليات وعلى طول بيقول أنه قد اي حاجة بيأمره بيها وعلى طول يتكلم عنه قدامي انا وماما، كان اسمه منذر ولما بابا بقى لواء خلاني في فريق منذر ده فريقي متكون مني انا وصادق واسحاق ومنذر هو القائد بتاعنا، واسحاق هو المأمور بحماية جاسر بدون ظهور، وانا المأمورة بحمايته مع الظهور عادي لان محدش هيشك في امري اوي"

+


نظر لها جاسر بعدم فهم وهو يقول "هو انتي كنتي هتحكي ايه بالظبط اصلا؟" ابتسمت منة بفضول وهي تقول "عن قصتها العاطفية" نظرت لها جميلة بتذمر لتقول أروى سريعًا"عادي عادي التلاتة مننا وعلينا"

4


اومأ ياسر بتركيز وهو يقول "انا عايز اعرف بردك" ابتسمت جميلة بهدوء وهي تكمل حديثها "انا بقى بحب منذر بس بستعبط" 

11


سالتها أروى بسعادة وقد هدأت كثيرًا أن جميلة في حياتها رجل "طب وهو؟" هنا عبس وجه جميلة وهي تقول بغضب "بيستعبط بردو"

24


هنا ابتسم آسر بخبرة وهو يقول "بيلعب بيكي اساليني انا" نظرت له جميلة بغضب ليقول آسر سريعًا "بهزر والله الله اعلم بنواياه"

+


هنا نظرت له إسراء وهي تقول بسخرية "ما تقولها انت يا خبرة تعمل ايه" هنا تحدثت جميلة وهي تقول بثقة "هعمل ايه يعني؟ مش هتكلم طبعا أنا زي ما انا هيستعبط هستعبط مش جميلة الراوي الي تروح تقول لراجل بحبك"

8


نظروا لها بفخر ولكن تبخر شعورهم عندما قالت بتذمر "بس هو بارد اوي نفسي يتلحلح" هنا تحدثت منة وهي تقول بحسرة "دبش يعني"

13


"ما تتلمي بقى يا منة انا ساكتلك وانتي بتلقحي من الصبح" صرخ بها جاسر لتقول منة بمكر وهي تنظر نحو جميلة "انا بقول على منذر ولا هو الي على رأسه بطحة بقى؟"

6


ضحكت جميلة بشدة ليقول جاسر وهو ينظر لها بأعين ضيقة وكأنه يخبرها أنه يشك في أمرها قائلًا "ماشي يا منة" ابتسمت جميلة وهي توضح الأمر "هو مش دبش خالص على فكرة، ده عليه شوية كلام قسمًا بالله بيخلي السلاح هيقع من ايدي كدة ومش مركزة في اي حاجة"

+


ابتسمت لها أروى وهي تقول "خبرة يعني؟ انا عارفة كويس الحوار ده" هنا ابتسم لها ياسر وهو يقول "حبيبتي تسلميلي والله"

+


"مش بقول عليك انت يا ياسر بقول على منذر" قالتها أروى لينظر لها ياسر بغضب وهو يقول "يعني بعد كل ده انا مش خبرة؟ يا خسارة الشوكولاته الجلاكسي فيكي يا شيخة"

4


نفت جميلة برأسها وهي تقول "هو مش حوار خبرة، بس ساعات يحسسني بكلامه أنه بيحبني اوي وساعات تانية يقولهالي صريحة واني تلميذته وزي اخته، ومرة تانية يحسسني اني مش فارقة معاه اساسا وهكذا" 

51



        
          

                
نظرت لها إسراء وهي تقول بفهم "أيوة ممكن يكون بيتقل او مثلا لسة مش متاكد انه بيحبك اوي، بس افضل حاجة أنه حتى لو معجب بيكي يقول على طول الرجالة الي كدة بيبقو احسن بكتير"

1


ابتسم لها آسر باحراج وهو يقول "تسلميلي يا ايسو والله" نظرت له إسراء بتعجب وهي تقول "انا مش بقول عليك انت انا بتكلم على منذر"

14


وقف آسر بغضب وهو يقول "يا اخي ابو ام منذر قسمًا بالله انتو عيال مهزقة انا طالع انام" وقبل أن يصعد نظر نحو جميلة وهو يقول بغضب "وعلى فكرة بقى الواد ده يا اما مش عارف هو عايز ايه يا اما بيلعب بيكي ها"

9


اومأ ياسر بتأكيد وهو يقول "وانا برجح اكتر أنه مش عارف هو عايز ايه بالظبط" ولكن قال جاسر قبل أن يصعد خلف إخوته "بيلعب بيكي"

13


نظرت جميلة في اثرهما بغضب وهي تقول "تصدقوا انا استاهل ضرب الجزم اني حكيتلكم حاجة" تاففت بغضب وهي تفكر في حديثهم وما أن صعدوا نظرت نحو الفتيات وهي تقول بقلق "بيلعب بيا؟"

4


نفت أروى وهي تنظر لها بشفقة قائلة "انا بثق في كلام ياسر اوي، هو ممكن فعلا ميكونش عارف هو عايز ايه او مش عارف يحدد مشاعره ناحيتك"

+


عكس منة التي قالت بثقة "خدي بكلام جاسر علشان جاسر مش بيقول حاجة غلط، بيلعب بيكي" نظرت لهما جميلة بعدم تصديق ثم نظرت نحو إسراء التي قالت بحسرة "آسر خبرة اكتر منهم ما شاء الله مكانش بيضيع وقت، هو يا اما مش عارف هو عايز ايه يا اما بيلعب بيكي، يعني مترجحيش حاجة فوق التانية"

8


نظرت لهن جميلة قليلًا وفي ثواني كانت تضحك بشدة ليشاركها الثلاث فتيات الضحك ويستمعن لها وهي تقول "كل واحدة شافت حبيبها رأيه ايه وطبلتله؟"

7


هدئت جميلة من نوبة الضحك تلك قليلًا ثم نظرت نحو إسراء وهي تقول بتعجب "اسراء هو انتي تقربيلهم ايه؟" نظرت لها إسراء بتوتر فهي مستحيل أن تقص لها قصتها وهي شرطية لذلك انقذتها أروى سريعًا وهي تقول "إسراء تبقى جارة ياسر في حارتهم وحصلها مشاكل مع عمها وسابتله البيت واحنا اصرينا عليها تيجي معانا يومين وهي كانت رافضة علشان الرجالة الي هنا بس احنا اقنعناها لان مفيش حل تاني وآسر حبها واحنا اتعلقنا بيها بصراحة"

3


نظرت لهن جميلة بشك فتلك القصة غير منطقية بالمرة ولكن لاحظت وكان إسراء لا تريد اخبارها لذلك فضلت عدم التدخل وهي تقول "وانتي يا إسراء بتحبي آسر بردو؟"

+


هنا نظر كلا من منة واروى نحوها بحماس ينتظرن ردها لتنظر لهن اسراء بخجل وهي تنظر للأرض بهدوء لتقول منة "قولي قولي سرك في بير والله مش هنقوله حاجة"

10


نظرت لها بشك لتقول منة باحراج "والله ما هقوله" اومأت إسراء بهدوء وهي تقول "انا اتعلقت بيه الفترة الي فاتت لما بيحاول يفتح معايا كلام يعني ويقعد يعاكسني بدون مباشر كدة، يمكن بحاول أوقفه عند حده لان ده ميصحش بس منكرش بصراحة اني بحب جرئته وهزاره"

+



        
          

                
توقفت عن الحديث قليلًا ثم نظرت لهن وهي تقول بحزن وخوف "آسر الي حسيته منه أنه حنين اوي، انا قابلت ناس كتير حنينين في حياتي عادي، بس حنية آسر بحس احيانًا أن هي دي الحنية الي انا محتجاها في حياتي، مش علشان انا محرومة من ده، بس علشان هي جاية منه هو انتم فاهمين؟"

3


اومأ الثلاثة بحماس وهن يريدن أن تكمل حديثها لتتنهد إسراء بخوف وهي تقول "بس حتى لو هو حبني وانا اتعلقت بيه وشكلي بدأت احبه، مش دايمًا الدنيا بتدي للواحد الي هو عايزة ويا عالم بكرة مخبيلنا ايه، لان انا لسة ليا معاه كلام كتير اوي ويا عالم هتمشي الرياح زي ما بتشتهي السفن ولالا"

+


نظرن لها بعدم فهم لتقول أروى بتعجب كبير "ليه يا إسراء بتقولي كدة مش فاهمة كلامك؟" نظرت لها إسراء وهي تقول محاولة في تغيير الموضوع "يعني حوارات عمي وكدة ربنا يستر فيها، المهم انتي بقى بتحبي ياسر ولا ماشية بمثل خدي الي يحبك ومتاخديش الي بتحبيه؟"

+


هنا ضحكت جميلة وهي تقول بحماس "والله شكلها سهرة زي العسل قولي قولي حابة اسمع حكاياتكم" ابتسمت أروى بسعادة وهي تقول "تعرفوا أن بقالي يومين زميل ليا في الجامعة بيحاول يكلمني وبيقولي أنه بيحبني من زمان وعايز يتجوزني؟"

7


نظرت لها منة بصدمة وهي تقول "طارق؟" اومات لها أروى وهي تقول "في الاول انا كنت بحس اني معجبة بياسر بس وسواس جوايا بيقولي علشان هو أول راجل في حياتك يقولك كلام حلو وتحسي انه بيحبك فعلا، يعني احتياجي ليه كان مرضي أو نقص لحاجة في حياتي زي اسراء بالظبط، بس لما لقيت طارق بيعمل نفس الي بيعمله ياسر، حسيت أنه لا انا بحب ياسر فعلا ولو مليون راجل قالي كلام حلو وحسسني أنه بيحبني بجد مش هعوز منهم حد جنبي العمر كله غير ياسر"

10


هنا ابتسمت إسراء وهي تنظر لجميلة قائلة "آسر والمعلم ياسر في التلميحات معندوهمش ياما ارحميني" وافقتها أروى الحديث وهي تضحك معها لتنظر جميلة نحو منة وهي تقول "وجاسر؟"

9


هنا لوت منة شفتيها بحسرة وهي تقول "انا الي كنت بلمحله" انطلقت الضحكات العالية بين الأربعة لتكمل منة حديثها "لا بس بجد، انا طول عمري اقول لصحابي انا عايزة واحد زي آسر اخويا كدة يكون خاربها مع البنات وبيعرف يعاكسني كل شوية كدة ويكون باد بوي وبتاع، لحد ما شوفت جاسر كمية شهامة ورجولة وجدعنة وأدب واخلاق ومتدين كل ما الاذان ياذن كدة الاقيه في ثواني قام يصلي ميضيعش فرض ومؤخرًا بقى آسر وياسر يعملوا زيه وكأنه شجعهم على ده، انا لما نبقى ماشيين في الشارع وأشوفه وهو باصص في الأرض مش بيرفع عينه في اي واحدة ببقى عايزة أقوله ايه يا شيخ بقى كفاية جمال وحلاوة بقى"

30


نظرت لها جميلة بعدم تصديق وهي تقول "ايه يا منة ده ناقص تروحي تقوليله تتجوزني يا جاسر" نظرت لها منة بحسرة وهي تقول "انتي بتقولي فيها؟ والله لولا كرامتي بس، بس اهو الحمدلله اتلحلح، انا في الاول كل ده كان اعجاب بشخصيته بس مع المواقف والعشرة وتشجيعه ليا ودعمه ليا في اتفه حاجة لا انا فعلا حبيت جاسر"

1



        
          

                
نظرت لهن جميلة بسعادة لحديثها معهن ومحاولتها لتخفيف غضبهن نحوها وهي تقول "يلا عقبال ما منذر يتلحلح هو كمان، انا هطلع انام مش هتناموا؟"

+


نظر الثلاثة لبعضهن بملل لتقول أروى"لا احنا مش جايلنا نوم اقعدي معانا وتعالي نقوم نعمل اندومي ونرغي شوية أو نتفرج على اي فيلم" نظرت لهن جميلة ثم انتبهت لسحب اسراء لها خلفهن إلى المطبخ لتبتسم لهن بحنان وهي تذهب معهن بحماس

17


وفي الاعلى كان الاثنان ينظران لآسر الذي قال "متبصوليش كدة انا هكلمه دلوقتي واخد منه ميعاد انا عايز اتجوز إسراء في اقرب وقت" نظر له ياسر بغضب وهو يقول "انت عبيط يا آسر؟ مش بالسرعة دي يعني في خطوبة وفي...."

+


أوقفه آسر وهو يقف فوق الفراش ويصرخ بعلو صوته وكأنه يردح مثل النساء في منتصف الشارع "خطوبة؟ هي إسراء دي ينفع معاها خطوبة، ده انا بخاف اقولها صباح الجمال تحط تحت جمال تلاتين خط وتنزل تعملي قضية تحرش، دي مينفعش معاها غير كتب كتاب على طول ولما هي تعوز بقى نبقى نعمل الفرح، لكن خطوبة مع اوس اوس يعني جلطتي قريب"

10


نظر له جاسر بغضب وهو يقول "حرك ايدك كمان وكمان وارجع أتألم بليل من الجرح ما تهمد يا عم ومين قالك أن هي هتوافق على كتب كتاب على طول اصلا؟"

+


هنا نظر له ياسر بسخرية وهو يقول "ومين قالك أن عمها ممكن يوافق عليك اصلا؟" جلس آسر سريعًا وهو ينظر نحو ياسر بتوتر قائلًا "ميوافقش؟ لا ياسر متصعبهاش عليا الله يباركلك كفاية إسراء صعبة خلقة، ايه الي يخليه ميوافقش عليا يعني؟"

3


"عندًا في إسراء مثلا؟" قالها ياسر ليقول آسر بتفكير عميق "مش عارف، بس كل الي اعرفه ان اي حاجة هيطلبها مهما كانت ايه هعملها علشان إسراء، وهتجوزها غصب عنه وعن ابنه وعن مراته ام أربعة وأربعين دي"

1


تافف بغضب ثم نظر نحو هاتفه ليقول بحماس "انا هكلمه" أوقفه جاسر بسرعة وهو يقول بتعجب من تسرعه "انت معاك رقمه اساسا؟ اهمد طيب لحد ما تروح بكرة الصبح للمستشفى تفك دراعك ده"

+


"انا اصلا معايا رقمه من ساعة حوار نبيل ده، انا هكلمه افاتحه في الحوار واخد منه ميعاد مش هيحصل حاجة يعني" أنهى آسر حديثه ليقول ياسر بتشتت "مش عارف، جرب يا سيدي"

+


امسك هاتفه بحماس وقام بفتح مكبر الصوت وانتظر رده حتى أتاه بالفعل وبعد عديد من الترحيب والسلامات قال آسر بهدوء "طبعا بعد اذنك يعني يا عمي يشرفني اني اجي لحضرتك في الوقت الي تحدده نشرب معاك القهوة كدة و..."

+


أوقفه حسن وهو يقول بتعجب "ليه يابني معندكوش بن في بيتكم؟" اغلق آسر الميكروفون وهو ينظر لاخوته يقول باشمئزاز "ابو ظرافة أمه على المسا"

6


ثم قام بفتحه مرة أخرى وهو يقول "لا يا استاذ حسن قصدي يعني نيجي انا واهلي عندكم يعني.... طالب القرب منكم يعني"

+



        
          

                
"نسب يعر مفكوش غير إسراء" قالها آسر بهمس وخفوت ثم انتبه لحسن الذي قال بخبث "ااه، في مين بقى اسراء ولا مرام بنتي؟"

2


"لا طبعا إسراء" قالها بحماس ولكن تبخر حماسه حينما قال حسن "بس اسراء مهرها مئة وخمسين ألف جنيه؟" 

6


نظر لاخوته بتشنج ثم ابتسم ببلاهة وهو يقول "طب ومرام تخلص على كام؟" لكزه جاسر بغضب ليبعد الهاتف عنهم وهو يهمس لهما بغضب "بيقولك مئة وخمسين ألف جنيه هو احنا لاقيين ناكل ولا اكمني لابس بدلة ومعايا آيفون يعني؟"

3


همس له ياسر بسخرية وهو يقول "ما انت عارف ان حسن لو وافق على الجوازة دي هيبقى طمع مش علشان نن عين إسراء يعني"

+


تنهد آسر وهو يقول بتوتر "فيفي هتوافق تسلفني المبلغ ده؟" دفعه جاسر نحو الهاتف وهو يقول بغضب "اخلص يا عم"

+


انتبه آسر للهاتف ثم قال بهدوء "كل ده نتفق عليه بعدين يا استاذ حسن لما نجيلكم أن شاء الله، باذن الله نيجي على امتى؟"

+


"بكرة الساعة تسعة بليل إن شاء الله هستناك، بس معلش يعني متاخذنيش في الكلمة، اسراء بكرة الصبح تكون عندي علشان حوارات البوليس وكل ده انا ساكت عليها بمزاجي ومعلش مش انا الي اسيب بنت اخويا في بيت جواه راجل رايدها"

8


نظر آسر للهاتف بغضب وتشنج ليهمس له ياسر سريعًا "بيتكلم صح دي الأصول، قوله انك موافق وان هي هتيجي الصبح" تافف آسر بملل ثم اتفق معه على هذا وقام بإغلاق المكالمة ثم نظر لاخوته وهو يقول "انا مش عايز إسراء ترجع بيتها"

7


حاول جاسر إقناعه وهو يقول "ده الصح يا آسر، وعلى فكرة لو مكانش حسن قال كدة كانت إسراء من نفسها هتعمل كدة وترجع بيتها خصوصًا بعد ما عرفت انك بتحبها، دي شخصيتها بالفعل"

+


تنهد آسر ثم قال بخبث "قبل ما نروحلهم انا عايز اعمل اي حاجة لإسراء هي بتحبها أو نفسها فيها قبل ما ترجع" غمز له ياسر بحماس وهو يقول "قول لأروى ومنة وهما هيظبطوك  في الحوار ده، يلا انا داخل انام"

1


لحق جاسر بشقيقه لينظر آسر في هاتفه لصورتها تلك التي التقطها لها يوم ميلادها ليبتسم بحب لتلك الفتاة التي سلبت عقله وتشتت ضربات قلبه عندما يراها يشعر وكأنها ملاك صغير في عالم ملئ بالفتيات وفي نظره تلفت هي أنظاره من وسط آلاف الفتيات وتثير هي ضربات قلبه وتفكيره عند النظر فقط لعيناها 

1


تنهد بهدوء وهو يغلق هاتفه يضعه بجانبه يضع يده أسفل رأسه ينظر نحو السقف يدعي من داخله أن تسير الأمور معها كما يتمنى حتى تصبح زوجته يستطع اخذها بين أحضانه يعطيها من الحنان ما تريده وما حرمت منه منذ زمن طويل 

4


__________________________________

+


توقفت سيارة هيثم ليهبط منها وهو يركض نحو مخزنه الموجود في مصر الذي يوجد بداخله العديد من العقاقير التي تساوي ملايين وملايين وقد أخبره أحد رجاله بأنه تم إحراق المخزن بأكمله ليركض للداخل برعب وخوف 

+



        
          

                
توقف فجأة وهو ينظر نحو مخزنه الذي يحترق بأكمله والنيران تنتشر في المكان بأكمله ليمسك قلبه بألم بسبب سنه الكبير فهو في الخمسين من عمره ولكن حاول فتح عينه عندما لاحظ شخص يجلس فوق مقعد ثم التفت له ليرى أحد يرتدي قناع ابيض وكان القناع لوجه أحد يبتسم وهناك شارب رفيع للغاية يرتديه هذا الشخص الذي يجلس لكي لا يظهر وجهه الحقيقي

20


"انت مين؟" سأله هيثم بغضب ليقف هذا الشخص وهو يقترب منه يهمس له "انا عملك الاسود، عارف القرصان لما يسرق السفينه وبعدين يجيله مزاج يولع فيها، اهو انا القرصان المجنون ده سرق مخزنك وولع فيه، ولسة واحدة واحدة هتقع في شر اعمالك انت والي تبعك" ابتعد للخلف وهو يشير بيده يقول بشماته "افتكر الاسم ده كويس، منذر الي هيصبحك بصدمة ويمسيك بصدمة لحد ما تقول اسجنوني ارحم"

42


نظر له هيثم بغضب وكاد أن يقترب منه ليخلع هذا القناع عن وجهه ولكن امسك منذر بذراعه سريعًا وهو يثنيه خلف ظهره ليصرخ هيثم بألم ويستمع لهمس منذر الذي قال بشماتة "مش وقته تدور ورايا، روح الحق لم الملايين الي اتحرقت وشوف هتسدد ديونك ازاي يا حبيبي"

3


أنهى حديثه وهو يدفعه بعيدًا عنه وكاد أن يخرج ولكن التفت له وهو يقول بصوت عالي "سلملي على نبيل السويسي وقوله إن دوره قرب"

20


نظر هيثم في أثره بغضب وخوف ولكن انتفض جسده بفزع عندما استمع لانفجار كبل الكهرباء ليصرخ باعلى صوته بالحراس كي يققذوا ما يحدث قبل أن تتصاعد النيران أكثر واكثر

+


بينما منذر خرج وابتعد عن هذا المبنى تمامًا  وخلع هذا القناع ليظهر وجهه ليبتسم بانتصار وهو يلقي القناع بعيدًا ثم يمسك بمطعفه الجلدي يرتديه وهو ينظر في نافذه سيارته يعدل من وضعية شعره وهو يبتسم بهدوء ثم يصعد للسيارة وهو يخرج هاتفه يفتح الدردشات الخاصة بينه وبين اللواء جمال الراوي يخبره بنجاح اول خطوة 

2


كاد أن يلقي الهاتف ولكن وجد نفسه بلا شعور يتصل بها وينطلق بسيارته وهو ينتظر ردها حتى أتاه ليقول بسعادة "جميلتي لقد تمت اول خطوة ورغم نجاحها إلا أن طعم النجاح بجانبك يشعرني وكانني منتصرًا على العالم بأكمله"

52


___________________________________

3


فتح الباب ودخل ثم نادى باعلى صوته "وفاء، يا وفاء" اتت من المطبخ وهي تنظر له بتساؤل ليقول بهدوء "عايزك تبعتي الواد رضا يجيبلنا حاجة ساقعة على باكو قهوة وباكو شاي"

+


"ده ليه ده كله هيزورك الوزير ولا ايه؟" سألته بسخرية ليلقي مفاتيحه على الطاولة ثم جلس على الأريكة بارهاق وهو يقول "البت اسراء جايلها عريس، ومين اخو ياسر الخواجة"

+


شهقت وفاء بفزع بينما هو خرج من غرفته بغضب بعد الذي وصل لاذنه "إسراء مين الي متقدملها عريس يابا هي هتخيب ولا ايه؟" نظر لهما حسن بسخرية وهو يقول "اغبية، انتم عارفين آسر ده على قلبه قد ايه هو وأخواته وعيلته كلها، احنا نطلب مهر عالي وهو يدفع بقى وتغور إسراء خالص ونتنغنغ احنا شوية"

10



        
          

                
اشتعل الغضب عند رضا أكثر ليصرخ به بحدة "ده على جثتي إسراء تتجوز حد غيري لما اتجوزها انا وازهق منها وارميها تبقى تعمل الي هي عايزاه"

34


نظر له حسن بغضب من غباؤه ليقف وهو يقول محاولًا إقناعه "ياض افهم الستات على قفا مين يشيل، لكن الفلوس بتيجي مرة واحدة بس، تيجي الفلوس وتغور إسراء وتتجوز ست ستها"

+


هنا وقفت وفاء وهي تقول بحقد "ده يغور الفلوس لو فيها سعادة بنت هدى، وانت يا اخويا عايزني اجوز بنت اخوك لشاب ابن ناس وعلى قلبه فلوس قد كدة وزينة الشباب، وبنتك تتجوز الصبي بتاعك"

12


"عليّ مش الصبي بتاعي عليّ دراعي اليمين وعايز بنتك وبنتك معترضتش" قالها حسن بغضب لتقول وفاء بسخرية وهي تشعر بقلبها يشتعل من فرط الغيرة "مرام بنتك يا اخويا وافقت علشان متكسرلكش كلمة لكن لو عليها هي مش عايزاه من الأساس ونفسها في حد زي الي انت عايز بنت اخوك تتمتع بيه"

+


ثم اقتربت منه بغضب وهي تقول بتحذير "وانا مش هخلي بنت هدى تتهنى في حياتها يا حسن، وابني رايدها واوس اوس مش هتبقى لحد غير رضا، ولو اخو ياسر الخواجة عايز يستقر واي عروسة والسلام بنتي موجودة واهي جمال وشياكة مش بت طالعلها شنب والحارة مفكرينها راجل"

36


هنا وافق رضا حديث والدته وهو يقول بشر "البت دي مش هتبقى لحد غيري يابا والواد ده يترفض والا عليا النعمة اقلب الدنيا فوق دماغ الكل واولهم بنت عمي" تأفف حسن بملل وفي ثواني كان يقف وهو يصرخ بهم ويسحب مفاتيحه ويذهب نحو الباب "ابو وشكم عيلة فقر ترفص العز برجليها، هرفضه يا اخويا ياكش بس البت توافق تبص في خلقتك"

11


"هتوافق، وحياة امي لتوافق وبمزاجها يابا" 

11


صرخ بها رضا ثم ذهب نحو غرفته ليغلق الباب بحدة بينما وفاء جلست فوق الأريكة وهي تبتسم بخبث قائلة "لو الجنة مستنياكي فانا النار الي هتفتحلك دراعاتها وتاخدك بالاحضان تحرقك يا بنت هدى"

23


____________________________________

+


أتى صباح اليوم التالي وكانت تقف أمامه وهي تقول بحزن "هروح انهاردة" نظر لها آسر بغضب وهو يقول "مش فاهم ليه، ما انتي كدة كدة كنتي قاعدة معانا ياستي اعتبريني مقولتش حاجة بس متمشيش"

+


ابتسمت بسمة جميلة ثم نظرت له وهي تقول بخجل "اكيد مكنتش هقعد العمر كله هنا كان هييجي يوم وارجع لحياتي" نظر لها بمكر وهو يبتسم قائلًا "وايه الي أكده مش فاهم ما بكرة تبقي مراتي والبيت يبقى بيتك مش بس تقعدي فيه"

4


"تفتكر؟" قالتها بتوتر وهي تنظر له بخوف من القادم لينظر لها بعدم تصديق لحديثها وهو يقول "ومفتكرش ليه يا اسراء، انا بقولهالك وربنا يشهد على كلامي اني من شهر واحد حبيتك وبقيت اتمنى اليوم الي تبقي فيه مراتي انهاردة قبل بكرة ووعد عليا قدام ربنا اني عمري ما هزعلك ومتاكد أن كل يوم حبي ليكي هيزيد زي ما انا دلوقتي كل يوم بتعلق بيكي ويبقى عايزك جنبي اكتر من اليوم الي قبله"

+



        
          

                
فلتت ابتسامة من فمها حتى ظهرت أسنانها واضيقت عينيها من شدة الابتسام وهي تنظر له بسعادة ثم نظرت له فجأة وهي تقول "بس آسر انا عايزة اقولك حاجة"

+


"لا بقى انا عايز الي اقولك على حاجة استني" قاطعها بلهفة وهو يخرج من جيبه علبة من القطيفة ثم يقوم بفتحها لتنظر له بسعادة وهي تقول "ايه ده؟؟"

+


"علبة ورنيش" قالها بسخرية لتنظر له بتذمر بينما هو ابتسم وهو يقول بغضب مصتنع "هيكون ايه يعني يا اسراء خاتم يعني ما واضح اهو"

+


ابتسمت له بامتنان وحب وهي تقول "قصدي اشمعنى الشكل ده" نظر آسر للخاتم الذي كان من الفضة على هيئة قلب صغير له جناحان وكان هذا القلب يطير لينظر لها وهو يبتسم بمشغابة يغمز لها بعينه وهو يقول "علشان معبرة عن حالة قلبي اول لما بيشوفك"

14


نظرت له بعدم تصديق وهي تضع يدها على قلبها تحاول أن تهدئ من روعها ثم حاولت التحدث ولكن كلما فتحت فمها اغلقته مرة أخرى لا تدري ما الذي يجب قوله ولكنها قالت بسعادة "حلو اوي يا آسر بجد تسلم ايدك"

+


نظر لها بصدمة ثم اغلق العلبة سريعًا وهو يقول "بس؟" نظرت له بتشنج وهي تقول بتعجب كبير "عايزني اخدك بالحضن يعني ولا اعمل ايه؟"

+


"ده لو امكن يعني مش همانع" قالها وهو في نيته المزاح ولكنها نظرت له بتذمر وغضب وهي تقول "احلام العصر دي"

+


ضحك بهدوء وهو يقول بأمل "يعني مش لازم أفعال ممكن اقوال يعني عادي" رفعت إحدى حاجبيها وهي تقول باحراج "دلوقتي؟ لا بتحلم مفيش لا كلام ولا أفعال غير لما ربنا يريد"

2


لم يشعر بالازعاج بل زاد احترامه لها وابتسم بكل رضا وهو يقول "وماله نستنى، لو عيزاني استنى عشرين سنة كمان هستنى والله ما هزهق"

3


غمزت له بعينها بمشاغبة وهي تقول بحركة رجولية قليلًا "وده العشم بردو يا رجولة" ضحك على طريقتها وهو يقول بصدق "بعشق شخصية اوس اوس والروح الشعبية الي جواكي دي اوي"

+


ابتسمت له ثم قالت بلهفة "هات بقى الخاتم البسه" أخرج الخاتم سريعًا وهو يقول بحماس "لا هاتي انا البسهولك"

+


نظرت له بخجل وحاولت مد كف يدها التي ترتجف ولكن نظرت له بتحذير وهي تقول "تلبسهولي من غير ما تمسك ايدي علشان متوحشكش" بالفعل وضع الخاتم داخل اصبعها وهو يقول بعدم فهم "مكنتش همسكها بس مش فاهم يعني ليه مينفعش امسك ايد بنت"

3


"علشان حرام" قالتها ببساطة ليقول بسخرية "ما انا عارف أيوة ليه حرام ايه المغري في ايدك يعني علشان مينفعش امسكها؟"

6


نظرت له بغضب ليقول مصححًا حديثه بسرعة "لا مش قصدي والله انتي كلك مغرية بس...." لم يستطع إكمال حديقه بسبب فزعها وهي تشهق في وجهه بعدم تصديق ليصفع وجهه بكلتا يديه وهو يقول بغضب "يالهوي عليا وعلى الي خلفوني مش قصدي"

26



        
          

                
نظرت له إسراء بغيظ وهي تقول قبل أن تتركه وترحل "أسأل جاسر وهو يقولك، انا طالعة احضر شنطتي" نظر آسر في أثرها بيأس من غبائه ليحدث نفسه قائلًا "انت متخلف يابني ناقص تقولها انك لما بتشوفها وهي بتضحك بتبقى عايز تب...."

5


صمت سريعًا وهو ينظر خلفه نحو شقيقه يصرخ بغضب من غبائه "يا جاسر الحقني من غبائي ودماغي"

7


وقبل هذا بخمس دقائق كان جاسر يجلس أمام حاسوبه الخاص يضغط على بعض الأزرار بسرعة فائقة يعدل من وضع نظارته يبتسم بحماس وهو يدون بعض الاشياء في أوراق أمامه والآن بالفعل قد اقترب من تطوير بحثه أكثر قبل أن يقوم بتسليمه 

+


ولكن توقف فجأة وهو يبتسم أكثر يرفع نظره نحوها ليراها تنظر له بحماس وسعادة وهي تقوم برسمه وعندما لاحظت نظره نحوها قالت بتذمر "ركز في الي بتعمله علشان اعرف اكمل الرسمة"

+


"اركز ازاي يعني وانتي قاعدة قدامي كدة ما طبيعي هركز معاكي انتي"

15


قالها بعفوية وكأنها خارجة من قلبه بالفعل لتنظر له بصدمة جاسر يحدثها بلطف ورومانسية؟ ولكنها ابتسمت وهي ترد له الحديث بمشاغبة قائلة "ما انت لو ركزت معايا انا كمان مش هعرف اركز غير معاك، ولا انت هتعرف تشتغل ولا انا هعرف ارسم"

1


"خلاص ماشي هحاول اركز" قالها وهو يضحك بفرحة من تلك اللحظات التي يعيشها بجانبها وكاد أن يعود لعمله ولكن انتبه لنداء آسر لينظر نحوه بتعجب ثم انتبه لاقتراب ياسر واروى وجميلة أيضًا وجلس الجميع معه ما عادا إسراء التي صعدت لغرفتها ليتافف بغضب وهو يخلع نظارته يحك عيناه بتعب قائلًا "مش معقول كدة عايز اركز في شغلي شوية"

+


ابتسم ياسر بسخرية وهو يقول "انشينتاين على ما تفرج بيتكلم؟" نظر له جاسر بتذمر وهو يقول "اهي فرجت يا اخويا اطلع انت منها بغلك ده بس"

2


انتبه الجميع لسؤال آسر المحير بالنسبة له بالفعل وهو يقول "ليه حرام امسك ايد بنت؟ بجد مش شايف مبرر للحرامنية دي اصل هعمل ايه بايديها يعني؟" 

+


نظر له جاسر بسخرية وهو يقول "هتعرف باقي جسمها مثلا يعني؟" نظرت له جميلة بتركيز وهي تقول "ايه علاقة ده بالايد؟؟"

+


نظر جاسر للفتيات باحراج ولكن قرر الشرح لعلهن أيضًا يستافدن من هذا الحديث "يعني انت لما تلمس ايد البنت في بنت بيبقى ايديها ناعمة وبنت ايديها عادية وكذا حاجة بتخليك عارف بقيت تفاصيل الجسم من مجرد لمسة ايد فعلشان كدة ربنا حرم لمس الايد بين الأجانب علشان يحافظ على البنت من أفكارنا القذره، والراجل الي يمنع سلام بالأيد على بنات حتى لو هي سامحة بده يبقى مجاهد لأفكاره بس فيه بعض الرجالة حتى لو سلموا على واحدة بيبقى بعفوية يعني أفكارهم مش بتبقى كدة بيبقوا عادي يعني فاهم"

22


"بالظبط انا كدة عمري ما جيه في بالي الأفكار دي خالص" قالها آسر بعدم تصديق لما يسمعه الآن ليوضح له جاسر "محدش بقى يعلم النوايا غير الله علشان كدة منعنا الأمر خالص حتى لو نيتك كويسه بس البنت متعرفهاش فعلشان كدة بنبعد عن الحاجة دي خالص بس"

2



        
          

                
استمع الجميع لشهقة أروى التي نظرت نحو ياسر بفزع وتحذير وهي تقول "والله لو مسكت ايدي تاني لهزعلك" تكررت نفس الشهقة من آسر الذي نظر لياسر وهو يقول بغضب "نهارك اسود"

15


"سب الدهر حرام" قالها جاسر بتذمر بينما ياسر نظر لشقيقه بتوتر وهو يقول "والله العظيم ويعلم ربنا إنا ببقى من الهبل الي نيتهم كويسة دول وبسحبها بعفوية ورايا مش اكتر والله"

8


ابتسمت لهم جميلة ثم نظرت نحو جاسر وهي تقول "ما شاء الله عليك يا جاسر والله ميبانش عليك انك كنت عايش عمرك كله في المانيا خالص" هنا ابتسم جاسر بحنين وهو يقول بحزن "الفضل يرجع لامي رغم كل حاجة عملتها معايا وحرمتني من اخواتي وابويا، بس عملت كل الي تقدر عليه علشان تخليني عارف ديني كويس في بلد مليانة بالمعاصي، الله يرحمها"

9


كانت منة تنظر له بفخر وسعادة لا تصدق أن هذا الرجل هو حبيبها وقريبًا سيصبح زوجها تخشى أن تحسد نفسها على تلك النعمة التي أعطاها الله لها 

8


بينما جميلة نظرت للثلاثة بحزن وهي تسال بعدم تصديق "هو في ام ممكن ترمي ولادها كدة عادي؟ عمرها ما حست بحنين ليهم أو حتى بالذنب؟" ابتسم ياسر بسخرية وهو يقول "عادي الزمن ده بنشوف فيه العجايب، بس من فضل ربنا عليا انا و آسر أنه عوض كل واحد فينا بواحدة تحل محل امه بجدارة، لدرجة اني عمري ما حسيت أن ليا ام تاني غير نعمة"

+


اوما آسر بتأكيد وهو يقول "ولا انا عمري حسيت أن ليا ام تانية غير يسرا" ابتسمت لهما جميلة وهي تقول بحنان غريب تشعر به "فعلا ربنا بيعوض الحمدلله انتم في نعمة فعلا، انا هطلع اشوف إسراء والله زعلانة أنها هتمشي انا اتعلقت بالبنات جدا"

6


ابتسمت لها أروى وهي تقول "والله واحنا كمان حبيناكي ومخنوقة اوي أن اسراء هتمشي" نظرت لهما منة لتسحبهما وهي تقول "تعالوا نقعد معاها شوية قبل ما تمشي"

+


ولكن قبل أن ترحل نظرت خلفها سريعًا نحو جاسر وهي تقول "اثبت مكانك علشان هاجي اكمل" ما أن رحل الثلاثة حتى نظر آسر لاخوته بخبث ليقول ياسر بغضب "أنسى اني اعمل قلة القيمة الي انت عايزني اعملها دي يا آسر علشان نن عين حبيبتك"

1


"هردهالك في أروى" حاول آسر اغراءه بهذا العرض ليقول ياسر بخبث وهو يغمز له بثقة "حبيبي انا لما اعوز أثبت أروى مش بحتاج مساعدة من حد"

5


بينما جاسر قال بغضب "انا أخري اسوق قسمًا بالله لو طلبت مني حاجة تانية هزعلك يا آسر"

1


__________________________________

+


وفي الاعلى كانت تقوم بتحضير حقيبتها وهي تنظر لهن بحزن أنها ستتركهم جميعًا وتعود لبيتها لتقول جميلة بحزن "بجد خدت على القاعدة معاكم انتم التلاتة مع بعض"

+


ابتسمت لهن إسراء وهي تهمس لهم بخبث "الي انتم متعرفهوش اني كل هزوغ من عمي وهاجي اقعد معاكم وكاني في شغل تبعه والواد عبدو الي بيشتغل معانا هيظبطلي الحوار ده بس متقولوش لآسر بقى" 

2



        
          

                
نظرن لها بحماس وسعادة بينما منة اقتربت من أروى وهي تهمس لها "انتي متأكدة من الي خلتيني ابعته لآسر الصبح ده؟" همست لها أروى بغضب وهي تقول "اعمل ايه ده الي لقيته على صفحتها على الفيس مش عاجبه يدور هو بمعرفته بقى"

+


تاففت منة بغضب ثم نظرت نحو إسراء وهي تقول بعدم تصديق "إسراء انا لقيت على اكونتك على الفيس بوست عجيب اوي" أنهت حديثها وهي ترفع الهاتف أمام عينيها لتقول إسراء باستغراب "ايه الغريب انا فعلا كان نفسي من وانا صغير أن بلكونتي تبقى على النيل والي بحبه يقفلي بفلوكة تحت بلكونتي ومعاه اتنين بيجدفوا وهو معاه عود ويغنيلي اغنية لعبد الحليم، زي بالظبط ما كان بيحصل في افلام الابيض واسود انا بعشق الافلام دي وبعشق أيامهم وبتمنى لو كنت مولودة ايام جيل شادية وعبد الحليم ورشدي أباظة وأحمد مظهر"

8


أنهت حديثها التي خرج من فمها بكل شغف وحماس ولكن حل محل كل هذا الشغف الصدمة وهي تدير رأسها نحو الشرفة بصدمة وهي تستمع لتلك الأغنية التي تضعها كاغنية مفضلة في صفحتها لتركض نحو الشرفة بسرعة وخلفها الثلاث فتيات يبتسمن بحماس 

+


بينما إسراء شهقت بصدمة وسعادة وهي ترى سيارة نصف نقل متوقفة أسفل شرفتها ياسر يجلس على اليمين وكأنه يجدف يتافف بملل من هذا المظهر الساخر الذي يفعله وكان جاسر يقف خلف آسر وهو يتافف بملل يمسك بباقة الزهور تلك ينظر له باحتقار 

28


ولم يلفت نظر اسراء سوى مظهر آسر الذي كان يقف في صندوق السيارة الكبير يرتدي بذلة من التراز القديم يضع في طيب معطفه حزمة من الجرجير الاخضر يرتدي شعر مستعار يشبه شعر الفنان عبد الحليم حافظ يمسك في يده عود يعزف عليه مع تلك الأغنية ويحرك شفتيه مع الأغنية وكأنه هو من يغنيها 

26


وأمانة يا دنيا أمانة
تاخدينا للفرح أمانة 
وأمانة يا دنيا أمانة، تاخدينا للفرح أمانة
وتخلي الحزن بعيد عنا
وتقولي للحب استنى 
وتخلي الحزن بعيد عنا 
وتقولي للحب استنى استنى، ااااه... اااه

6


ضحكت بشدة على مظهره بينما هو وضع العود جانبًا وهو ينظر لجاسر بتحذير ليتافف وهو يعطيه علبة المحرمة ليبدأ في اخذ محرمة خلف الأخرى يلقيها وهو يغني مع الأغنية

+


ميل وحدف منديله 
كاتب على طرفه اجيله
ميل وحدف منديله 
كاتب على طرفة اجيله
وأمانه يا دنيا أمانة 
تاخدينا للفرحة أمانة
وتخلي الحزن بعيد عنا
وتقولي للحب استنى

+


نظر لها بحماس وهو يغني بعلو صوته "خلي الحب يستنى يا اسراء ورحمة أبوكي يا شيخة" ضحكت بعلو صوتها تنظر له بسعادة وعدم تصديق أنه فعل هذا من أجلها بينما الفتيات ينظرن لها بسعادة خصوصًا جميلة التي ابتسمت لهم بحنان وهي تشعر بسعادة غريبة معهم

34


بينما آسر قام بالقاء كل ما في يده وخلع هذا الشعر المستعار والعدل من وضعية شعره ثم قام بأخذ باقة الزهور من يد جاسر ونظر نحو إسراء وهو يقول بسعادة "تتجوزيني يا اسراء انا حددت ميعاد مع عمك الساعة تسعة"

5



        
          

                
نظرت له بصدمة ابالفعل حدد ميعاد مع عمها؟ لاحظ صدمتها لياكد لها وهو يبتسم بخبث غامزًا لها قائلًا "ها موافقة اجي؟"

+


اومأت بسعادة وقد نست كل مخاوفها وكل ما كان يدور في ذهنها اخر فترة  وهي تقول بحماس "موافقة وهروح لعمي علشان استناك"

1


رقص مع إخوته بسعادة وهو يقول "وافقت وهتجوزها" ضحك إخوته ليقول ياسر بغضب "والله وافقت على قلة القيمة دي علشان الانشكاح الي انت فيه ده"

1


وأثناء تحرك آسر بحماس قام بهز السيارة بقوة ليفزع الحارس الذي كان يتولى أمر السواقة وأثناء فزعه ضغط بالخطأ فوق الفرامل لتتحرك السيارة بسرعة ويقع الثلاثة بقوة ليصرخ ياسر بغضب وهو يقول "يا اخي منك لله ابو شكلك لابو فرحتك"

4


________________________________

+


كان يبتسم بشماتة أثناء عده للنقود ليصرخ هيثم بغضب "نبيل مش وقتك انا مش بلعب معاك في الشارع" ابتسم بسخرية وهو يضع النقود داخل الحقيبة يقوم بإغلاقها قائلًا "كل ده علشان مكنتش راضي عن حقي في اخر شحنه، عارف لو كنت زودلتي الفلوس كان زمانك دلوقتي قاتل الواد ده وانقذت بضاعتك"

12


تافف هيثم بملل ثم نظر له بغضب وهو يقول "البضاعة دي بملايين مش عارف هسدد كل ده ازاي، وخلي بالك علشان الدور جاي عليك" ابتسم نبيل بسخرية وهو يشعل سيجارته يضعها في فمه ثم يخرج الدخان من أنفه يبتسم ببرود قائلًا "وانت عرفت منين؟"

8


"هو الي قالي اني احذرك علشان دورك قرب، لازم تصحصح يا نبيل كويس" أنهى هيثم حديثه ليبتسم نبيل بسخرية وهو يقول "الي عنده يعملي، نبيل السويسي مش بيتهدد يا هيثم باشا، والي يعرف يعملي حاجة يقرب ويوريني، الحرب معايا مش سهلة"

19


غمز له في اخر جملة وكأنه يحذره بدون مباشر ليقول هيثم بغضب "وانت بتقولي انا الكلام ده ليه؟" ابتسم له نبيل وهو يرفع كتفيه بثقة قائلًا "اعتبرها زي ما تعتبرها، انا اصلا مش بحب احذر، لان الي يفكر يغلط معايا ميستاهلش من تحذير"

4


أنهى حديثه ليقف وهو يقترب من هيثم يهمس له بشر "يستاهل عذابي على طول لان مش نبيل الي حد يفكر يأذيه، والكلام ده ليك قبل ما يكون للواد الي هددك ده أن مكانش تعبك وكل ده لعبة عليا"

6


نظر له هيثم بغضب وهو يصرخ به "نبيل ملوش لازمة الهبل ده كله، انا مش هحرق بضاعة فيها شاق عمري علشان حضرتك كفاية تفكيري في الواد ده وخوفي ليطلع حكومة في الآخر، وبعدين مش انا الي اتهدديا نبيل متنساش انا في حماية مين ويشتغل تبع مين، انا بشتغل لحساب الي انت حفيت ورايا علشان تبقى تحت حمايتهم"

5


ضحك نبيل بعدم تصديق وهو يقول بسخرية قبل أن يسحب حقيبة الأموال "انا حفيت وراكم علشان فلوسكم، وبصراحة البحر يحب الزيادة وانا لو شممتني الفلوس من بعيد بس هتعرف أن هي نقطة ضعفي، غير كدة انا عارف احمي كويس اوي وكفيل اني احميكم انتم شخصيًا، بس مش هتعرف ترميني يا هيثم باشا لانكم محتاجني اكتر ما انا محتاجكم، والدليل بضاعة المخدرات الي وراك دي هيفرحوا بيها اوي، متنساش نسبتي بقى استاذنك بالسلامة انا"

+



        
          

                
أنهى حديثه وهو يبتسم بثقة ويرحل من أمامه لينظر هيثم في أثره بملل وهو ثم تحدث في الهاتف قائلًا "يظننا نخدعه أو نحن من خططنا لهذا الأمر، كيف اقنعه بسرعة كي يبحث سريعًا عن هذا الشخص انا بالفعل بدأت أشعر بالخوف من أن يبحث هذا الشخص خلفنا أكثر اريد العودة لألمانيا"

4


"لا عودة لألمانيا قبل أن تأتي ليه بجثة جاسر وبحثه أسمعت؟ هذا البحث أن سلم اقسم لك ساريك الويل هيثم" قالها هذا الشخص الذي من المفترض أن يكون كبيرهم أو ذراع ايمن لكبيرهم ليغلق هيثم الهاتف بتوتر وهو يتنهد بحيرة لا يعلم كيف يحصل على جاسر وبحثه دون ضوضاء بينه وبين الشرطة

+


________________________________

+


كان يصمم على توصيلها ولكنها رفضت تمامًا وهي تقول "آسر ارجوك انا مش عايزة مشاكل علشان خاطري خلي الايام دي تعدي على خير" تنهد بيأس ثم سند بكتفه على الباب وهو يبتسم بهدوء قائلًا "البيت هيضلم من غير وجودك فيه يا إسراء، بس هشوفك بليل"

+


"على خير ان شاء الله" قالتها إسراء وهي تبتسم له بسعادة ولكن قبل أن ترحل عادت له مرة أخرى وهي تسأله بعفوية وقلق "آسر هو انت ممكن تسيبني لاي سبب يكون عائق في علاقتنا؟"

6


نظر لها بعدم تصديق لحديثها وهو يقول "ده لو قدرت استسلم في محاربة العوائق دي علشان اوصلك يا إسراء، ومتخافيش مش آسر الي يستسلم بسهولة هعمل اي حاجة علشان اوصلك"

+


"حتى لو السبب ده مني انا؟" سألته بخوف ليقول بتعجب من نظراتها "لو منك فتاكدي أن مفيش حاجة هتخليني اسيبك يا إسراء، بس ليه بتقولي كدة في ايه؟"

3


كادت أن تتحدث ولكن اوقفتها جميلة سريعًا وهي تقول "يلا تعالي اوصلك في طريقي بس بسرعة انا مستعجلة" نظر لها آسر بتعجب وهو يسألها "رايحة فين ما انتي قاعدة معانا؟"

9


نظرت له إسراء بتشنج وغضب ليهمس لها بتوتر "والله مش قصدي حاجة" بينما جميلة ابتسمت برقة وهي تقول "ورايا اجتماع مفاجئ كدة مهم جدا هحاول ارجع منه بسرعة، يلا يا إسراء"

+


نظرت له إسراء قبل أن يرحل لتبتسم وهي تلوح له بكفها ولكن صدمت عندما لوح لها هو الاخر وهو يبتسم باتساع وبكل تلقائية ألقى لها قبله في الهواء لتنظر له بتذمر ثم سحبت حقيبتها ورحلت

3


لينظر آسر في أثرها بتشنج وهو يقول "في ايه؟ دي بوسة في الهواء اومال لو بوستها هي شخصيًا هتجلدني ولا ايه؟"

6


وفي الحديقة كانت تجلس أمامه بسعادة وهو يلتقط لها بعض الصور لتقترب منه سريعًا وهي تقول بسعادة "استنى يا ياسر هات اجيب فلتر احسن"

+


سحب الهاتف من يدها وهو يقول بحماس "لا سيبي الطلعة دي عليا واقفي كدة" نظرت له بعدم فهم ولكنها ابتسمت بسعادة وهي تقف مرة أخرى ببعض الأوضاع التي تسمح بالتصوير بينما هو قام بتشغيل الكاميرا الخاصة بالهاتف والتي لا يوجد بداخلها ما يسمى فلاتر تغير من ملامح الوجه

+



        
          

                
ثم ابتسم لها وهو يلتقط لها صور عديدة وهي لا تعلم ما الذي يفعله ولكنها تبتسم بسعادة وما أن انتهى اقتربت منه سريعًا وهي تقول بلهفة "فرجني"

+


رفع الهاتف أمام عينيها لتنظر له بتذمر وهي تقول بسخرية "يا مساء الطبيعة، ايه ده؟ محطيتش فلتر ليه بيبقى شكلي وحش" كادت أن تحذفها ليوقفها سريعًا وهو يقول بتحذير "على الله ايدك تتمد هقطعها، انتي حلوة في اي حاجة ركزي كدة في الصورة كويس"

6


ابتسمت بيأس وحاولت التركيز في الصورة تراها بشعة ومظهرها بشع هي لا تحب هذا فبعض الفلاتر تقوم بتفتيح بشرتها عن هذا 

+


ولكن زاد تنفسها باضطراب وخجل وهي تستمع لهمسه قائلًا "ملامحك حلوة اوي يا أروى" نظرت له بتوتر ثم ابتعدت قليلًا وهي تضع شعرها خلف أذنها تنظر للأرض بتوتر ثم قالت بسعادة "خلاص متمسحهاش، بس مش هنزلها"

+


اقترب منها مرة أخرى وهو يضع يده في جيبه قائلًا "يبقى احسن فعلا لو منزلتهاش علشان الصورة حلوة اوي وانا مش عايز حد يشوف الحلاوة دي غيري بصراحة"

+


ابتسمت بسعادة ثم نظرت له بفرحة غريبة جعلتها تقول بكل عفوية "انت جميل اوي يا ياسر وكلامك جميل اوي" ابتسم بسعادة لعفويتها تلك ليرفع كتفيه ببراءه وهو يقول "الكلام جميل علشان طالع من قلبي وطالع ليكي انتي"

6


جلست فوق المقعد وجلس هو بجانبها ولكن تافف بملل عندما رآها تقول بحماس "انزل انهي صورة على الانستجرام وانهي على الفيس؟ اصل قصة شعري الجديدة دي عجباني اوي بصراحة"

+


نظر لها وجعلها تضع الهاتف جانبًا وهو يقول بتذمر وغيرة "ما بلاش تنزلي صور من دي يا أروى" نظرت له بتعجب وهي تقول بتذمر "قصة شعري مش حلوة؟"

+


"لا حلوة اوي بصراحة ما علشان كدة متنزليش صور" أنهى حديثه لتتنهد بغضب تكره تلك الطريقة تمامًا لذلك قالت "وفيها ايه يا ياسر مالها الصور؟ عادي يعني انا بحب انزل ليا صور من زمان خصوصًا لما البس dress جديد او اعمل قصة شعر جديدة"

1


"هتستفادي ايه لما الناس تقولك واو قصة شعرك تحفة؟ مش كفايه رايي وراي اهلك مثلا؟" قالها بغضب لتتنهد بهدوء وهي تقول "بقتنع اكتر يا ياسر"

+


"طب خلاص ابعتيها لصحابك برايفت ومش لازم يعني تنزليها للي معاكي في الجامعة والشغل واهلك من بعيد والدول المجاورة" قالها بغضب يشعر بالغيرة من فكرة أن يراها رجل آخر ويعجب بها مثلا لتقول هي بسخرية "ياسر انت مش معاك كيم كارداشيان يا حبيبي انا أروى عادي مش صورتي الي هتفتن رجال الدول المجاورة يعني"

+


"متهيألك على فكرة" قالها بهدوء بينما هي نظرت بعيدًا بغضب ولكن زاد غضبها أكثر عندما اقترح عليها "أروى ما تتحجبي"

9


التفتت له بصدمة وهي تقول برفض تام "ليه بقى أن شاء الله شايفني لابسة عريان ولا نازلة الشوارع ببدلة رقص؟ ولا شعري هو الي هيعمل فتنة؟"

17



        
          

                
نظر حوله بغضب ثم نظر لها مرة أخرى وهو يهمس لها بتحذير "اولا على الله تعلي صوتك وانتي بتكلميني كدة تاني، ثانيًا والله مفهاش حاجة لو اتحجبتي يعني ده فرض عليكي مش تفضيل من حضرتك"

2


وقفت وهي تشعر بالغضب يعتلي صدرها أكثر لتقول بهجوم غريب "فكرة اني اتحجب دي تلغيها تمامًا يا ياسر ده لو عايزنا نكمل مع بعض من غير مشاكل، انت واخدني وانا مش محجبة يبقى ترضى بيا زي ما انا والا مكنتش حبيتني من الاول"

20


وقف هو الآخر وهو يقول بعدم تصديق لحديثها "بايدي هو الحب ده مش كدة؟ وفيها ايه لما ابقى عايز اغيرك للاحسن غلطت في ايه انا؟"

+


"انت شايفني ماشية بطال هو ايه الي تغيرني للاحسن يا ياسر" صرخت به بغضب ليصرخ هو الآخر "قولتلك توطي صوتك وانتي بتتكلمي، ايه عيب ولا حرام اني مش عايز حد يشوف شعرك ورقبتك غيري مثلا؟ ما انتي كدة كدة لبسك واسع الطرحة الي هتحطيها على دماغك هي الي هتفرق؟"

3


"والله قول لنفسك هتفرق؟" قالتها بسخرية ليقول بغضب "هتفرق مع الناس بس مش هتفرق معاكي، هتفرق أن الي رايح والي جاي يبص عليكي شعرك حلو طويل قصير"

+


"والله انا مش همسك عيون الناس ما ياما بنات محجبة وبيتعرضوا لحاجات مقرفة اكتر من كدة كمان" قالتها بتفكير خاص بها ليقول بهدوء "ماشي انا معاكي، بل في كمان بنات منتقبة بيتعرضوا لكل ده، احنا صنف زبالة ياستي وهنتحاسب، اعملي انتي بقى الي عليكي علشان ميبقاش عليكي حجة واحنا الي نبقى وحشين"

3


ترفض تمامًا تلك الفكرة بل تشعر بالنفور عندما تفكر بها لذلك قالت بهدوء "ياسر أروى السويسي زي ما هي مش هتتغير علشان حد حتى لو كان علشان حد بحبه انا زي ما انا"

2


أنهت حديثها وهي تسحب هاتفها وتركض من أمامه للداخل لترى يسرا تقترب منهما وما كادت تحدثها حتى وجدتها تدخل للمنزل بغضب ودموعها تهبط بغزارة لتنظر لياسر بغضب وهي تقول "انت مزعلها؟ مالها أروى بتعيط ليه؟"

+


ابتسم بسخرية وغضب وهو يقول "والله اسالي بنتك الي خايف عليها يبقى وحش وبيتحكم فيها" 

2


أنهى حديثه وهو يرحل بغضب لتنظر يسرا في اثرهما بتعجب وفضول ولكن لفت انظارها ضحكات منة لتنظر نحوها تجدها تكمل رسمتها لجاسر الذي كان يمزح معها وهو يكمل عمله لتبتسم براحة وسعادة تشعر الآن بالاطمئنان على فتياتها تتمنى لو تتطمأن على ثالثهما لتتنهد وهي تبتسم بسعادة ثم ترحل من الحديقة متوجهه نحو أروى لعلها تعلم ما حدث

+


بينما جاسر كان ينظر نحو منة التي وقفت بسعادة تخلع القلم عن شعرها ليهبط على ظهرها ثم تنفض يديها بثقة وهي تحرك اللوحة نحو جاسر تقول بسعادة "خلصت"

+


نظر لها بانبهار وهو يطلق صفير من فمه ثم يقول بعدم تصديق "يا شيخة ده انتي المفروض تبقي الاولى على الدفعة" ابتسمت بحسرة وهي تقول "جامعة مبتقدرش المواهب"

2



        
          

                
اقترب من اللوحة ليقف بجانبها وهو يقول بحماس وانبهار بعملها "انا بقدر والله يا شيخة ده انتي مطلعاني احلى من الطبيعة"

+


ابتسمت له بحب وهي تتنهد تقول بعفويتها المعتادة "انت حلو في الواقع والمواقع يا جاسر والله" نظر لها بعدم تصديق لحديثها ليبتسم قائلا "يا شيخة؟"

2


"اه وربنا زي ما بقولك كدة" قالتها بحماس ليضحك بشدة وهو يقول "انتي فظيعة يا منة، بس عسل" 

17


ابتسمت له بهيام ولكن قاطعهما اقتراب آسر الذي قال بتوتر "جاسر عايزك" نظر له بتساؤل ليقول آسر بخوف "بنداري مصمم اكلم ياسر دلوقتي"

3


شعر جاسر بتوتر ليبتعد للخلف وهو يقول "لازم؟ ما نستنى شوية نتقل على الرز وبتاع" ابتسم آسر بسخرية وهو يقول "اه وكل تاخيرة وفيها خيرة والكلام ده، اخلص يا جاسر انا مش هغامر لوحدي"

+


"انا هتفرج بس" قالها بتحذير ليقول آسر بخوف "اتفرج وحوش وكدة ربنا ما يحطك في زنقة يعني"

+


"هو في ايه؟" سألتهم منة بفضول ليسحب آسر شقيقه سريعًا وهي تقول "اسكتي انتي دلوقتي"

10


______________________________

+


دخلت جميلة للمكتب لتنظر نحو منذر بتوتر وهي تقول "لماذا يريدنا القائد بتلك السرعة" نظر لها منذر بتذمر وهو يقول "توقفي جميلة انا فقط من تنعتيه بالقائد"

9


ابتسمت بهدوء وهي تقول "ولكنه القائد الأكبر ماذا اقول؟ حسنًا اين هو؟" نظر لها بعدم معرفة قائلًا "لم يصل بعد"

+


تنهد بهدوء ثم نظر لها نظرة جعلت قلبها يرتجف من التوتر عندما قال "اشتقت لحياتي" نظرت له بتساؤل وهي تقول "ماذا تقصد بحياتك؟؟"

+


"عيناكِ" قالها وهو يبتسم بكل برود جعلها تنظر له بصدمة وهي تقول "ماذا؟ لما تخبرني بهذا الحديث الغريب منذر كن واضح قليلًا"

15


ابتسم بسخرية وهو يقول "منذر من صفاته الشهيرة الغموض، وتلك الشفرات لا تتضح لأحد خصيصًا لكِ أنتِ"

2


ابتسمت له بخبث مماثل وهي تقول "أرى أن ابتسامتك تكاد تشق اذنك فقط عندما تصبح معي منذر"

+


اومأ لها بتأكيد وهو يقول بخبث مضاعف لعقلها الصغير بالنسبة له "ومن شدة تأثير كلماتك على قلبي أشعر انني لا استطيع ان أمنع نفسي عن الابتسامة معكِ"

4


تنهدت بهدوء وهي تبتسم بسعادة ولكن انمحت سريعًا عندما قال بمشغابة "وكيف لي لا ابتسم مع تلميذتي النجيبة وشقيقتي فوالدك الاب الروحي لي جميلتي"

29


نظرت له بغضب وهي تعض على شفتيها السفلية وفي ثواني كانت تسحب سلاحها بغضب وهي تضعه خلف ظهرها ثم ترتدي معطفها الجلدي تخرج شعرها من الداخل ثم تقول بغضب "أظن أن القائد قد وصل"

+


رحلت ليضحك بشدة ينظر في أثرها يقول بهمس "سلامي لنبض قلبك عندما يراني جميلتي" 

29


أنهى حديثه وهو يقف يسحب هاتفه يخرج خلفها نحو تلك الغرفة الكبيرة ليجلس الاثنان ويبتسم الجالس أمامهما وهو يقول "فين اسحاق وصادق؟"

2



        
          

                
"اسحاق مش هنا لان جميلة موجودة فهو بيبقى ورا جاسر" أنهى منذر حديثه عقب دخول شاب آخر وهو صادق الذي جلس أمامهم بجدية قائلًا "ما هو الجديد؟"

+


ابتسم القائد اكبر لهم والذي كان شاب في الخمسة والثلاثون من عمره تقريبًا يقول بهدوء "أخبركم بعدة تطورات ستحدث في فريق منذر"

11


نظر له منذر وهو يقول بتعجب "وما هي؟" ابتسم له الاخر بهدوء ما قبل العاصفة قائلًا "سيتم تغيير فريقك وأخذ البعض منه"

+


"جميلة لا" قالها منذر بغضب وعدم تصديق لينظر له الاخر بسخرية وهو يقول "نحن من نحدد هذا منذر وليس انت اسحاق وصادق وايضًا جميلة سيتم توزيعهم في فريق آخر"

10


رفض تمامًا واشتعل الغضب بجسده وهو يقول "جميلة هي ذراعي الأيمن في هذا الفريق، انا لا استطيع العمل بدون الثلاثة ولكن إن كنت مصمم على تغيير صادق واسحاق من فريقي فليكن ولكن جميلة لا لن أسمح لك بهذا"

5


"راعي انك بتتكلم مع القائد بتاعك يا منذر وألزم حدودك" صرخ به ليتنهد منذر قبل أن يقول ببرود "جميلة لا مش هسمح لحد يبعدها عني أو بمعنى اصح عن فريقي انا مش هعرف اشتغل من غيرها هي اكتر حد بيتبع تعليماتي وبينفذها زي ما بتدور في دماغي بالظبط، واللواء جمال لو عرف بالتغيير ده هيرفض مية في المية"

+


ابتسم بسخرية وهو يقول "اللواء جمال اوامري بردو بتمشي عليه، متنساش أن انا مش ظابط علشان انا مش مصري انا هنا تابع للجوكر واي حاجة هو مش بيقدر يخلصها بنفسه انا الي بخلصها يا منذر، واظن انت عارف كويس أن الجوكر كلمته تمشي على اللواء جمال، مش كدة يا جميلة ولا ايه ولا بابا مقالكيش"

61


نظرت له جميلة بحزن وهي تقول بترجي "انا مش عايزة اسيب فريقي يا فندم، ارجوك اتصرف" نظر لهما بخبث ثم نظر نحو منذر الذي قال بتحدي رغم وقوفه امام قائده "لن اتركها، وان اضطررت للوقوف أمام القائد الأكبر لنا، جميلة لن ترحل"

4


وقف وهو يبتسم بلا مبالاة قائلًا قبل أن يرحل "فليستعد صادق للرحيل لفريق جديد، واسحاق بعد أن ينتهي من تلك المهمة سيذهب ايضًا، وسيتم إرسال اعضاء جدد في فريقك أما جميلة فسارى أمرها لاحقًا"

12


نظر منذر لصادق بحزن هو لا يريده أيضًا أن يرحل بينما صادق وقف باحترام وهو يبتسم رغم حزنه يادي التحية باحترام قائلًا "كان شرف كبير ليا اني تلميذك يا منذر باشا"

+


ابتسم منذر بحنان وهو يضمه بحزن يربت على ظهره بقوة قائلًا "هتوحشني يا صادق ولولا أنها أوامر كنت حاربت انك كمان متمشيش بس كدة القائد هيعلقنا"

3


ضحك الآخر وهو يضمه بحزن قائلًا "يكفيني الشرف باني اشتغلت تحت ادارتك انت وباذن الله هشرفك في اي فريق تاني ويقولوا تلميذ منذر باشا اهو"

+


"وانا واثق من ده يا صادق" قالها وهو يبتسم له بحماس ليادي صادق التحية مرة أخرى وقبل ان يرحل نظر نحو جميلة بلطف قائلًا "سعيد اني اشتغلت معاكي يا جميلة وابعتي سلامي لاسحاق"

+


اومأت له جميلة وهي تودعه بحزن ثم تنهدت بهدوء وهي تنظر نحو منذر بخبث تسأله "لما لم تتركني منذر؟ ستشتاق لي إن ذهبت لفريق اخر؟"

+


"ساشتاق لكِ شوق الغريب عن الاوطان جميلتي" قالها وهو يبتسم لها بحنان لا يتخيل أبدًا أن تتركه وترحل لتبتسم له جميلة بسعادة وهي تغمز لها بمشاغبة قبل أن تتركه وترحل "متخافش قاعدة على قلبك يا منذر"

4


ما ان غابت عن أنظاره ابتسم هو وهو يقول بسعادة "وقلبي يرحب بتلك الجلسة ويتمناها منذ زمن"

29


________________________________

+


كان الاثنان ينظران لياسر بتوتر ليقول آسر بغضب "والا انت مزعل أروى تاني ليه؟ دي بسكوتة العيلة دي متزعلهاش"

1


ابتسم ياسر بسخرية وحزن مما حدث ليقول بغضب "اه ما انا يا اطبطب وادلع يا يقولي انا اتغيرت عليه" نظر له جاسر بتذمر وهو يقول "يا عم البت مش واخدة على جديتك مش كدة اول ما تبقى جد هتبعد على طول"

4


نظر له ياسر بغضب وهو يقول "يعني ايه المفروض افضل اهزر واضحك وابقى تافه بس علشان اعجب ولا ايه؟ هو الواحد غلطان علشان خايف وغيران عليها؟"

+


تافف بغضب وهو يقول "وبعدين المثل يقولك الي جانا نضمه والي راح يروح لحضن أمه" 

23


نظر له آسر ببلاهة وكاد أن يفتح فمه ولكن أوقفه جاسر سريعًا وهو يقول بملل"متسالش ده مثل من تأليفه" تنهد ياسر بملل وهو يقول "قصره كنتو عايزني في ايه عايز اتخمد شوية قبل ما نروح بليل ميعاد عم إسراء ده"

+


تحمحم آسر بتوتر وهو يبتسم قائلًا "مش بنداري هيعمل بنصيحتك وهيتجوز؟" نظر له ياسر بسعادة وهو يقول "بجد والله برافو عليه وهيتجوز مين بقى واضح أن كان في حد معين حاطط عينه عليه"

11


"اه امك" قالها جاسر ببلاهة ليشعر بالفزع عندما أخرج ياسر سلاحه وهو يقوم بفتحه ومسك جاسر من تلباب قميصه وهو يصرخ به "نعم يا روح امك"

35


"والا احترم نفسك ونزل ايدك" صرخ بها جاسر وهو يبعده عنه ليقول آسر بخوف "أهدى بس يا ياسر ده شرع وربنا حلله والحب مش بأيدينا"

+


نظر لهما بصدمة وعدم تصديق وهو يقول "انتم بتقولوا ايه انا مش فاهم حاجة؟" ابتسم له آسر بتوتر وهو يقول "يعني بنداري رايد طنط نعمة في الحلال والشقة اربع اوض وصالة وجاهزة بمنافعها قولت ايه يا ابن العروسة؟"

19


"ينهار اسود هو بعد الشباب كبر وخاب ولا ايه؟" صرخ بها ياسر بصدمة وغضب وهو يحاول استيعاب حديث شقيقه لينظر الاثنان لبعضهما ببلاهة وهما يقولان "نقول مبروك؟"

26


_______________________________

+


منذ أن احببتك أصبح حبك هو الوحيد الذي يسكن في قلبي واعظم امنياتي التي أرجو من الله أن يبقيها لي
وتبقى في الذاكرة فرحة تسمى أنتِ

+


وفي النهاية دعوني أخبركم
"أن المغامرة لم تنتهي بعد..." 🤍🫀

7



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close