رواية الوصية الثلاثية الفصل التاسع عشر 19 بقلم سهيلة محمد
_________________________________
+
في هذا المكتب الكبير كان يجلس أحدهم وهو ينظر للجالس أمامه يسأله "استاذ هيثم طبعًا انت عارف سبب استدعائك؟"
2
وضع قدم فوق الأخرى وهو ينظر لهذا الشرطي بسخرية قائلًا "والله انا كل الي عارفه أن مكانتي اكبر بكتير من اني اتحط في اتهام تافه زي ده" تحمحم الشرطي الجالس أمامه باحراج ثم قال بهدوء "طبعا حضرتك ليك سمعتك ومكانتك، بس ده قانون ودكتور جاسر اتهمك انت طبيعي جدا نحقق معاك"
6
ضحك بسخرية وخبث وهو يقول "جاسر شاندويلي الدَعْلُوب؟ ده طالب فاشل اول ما اتخرج من كليته في المانيا اتحايل على ابني علشان ارضى اشغله في اكبر صيدلية من صيدلياتي، ولما رضيت علشان عرفت أن أمه لسة متوفية وعايش وحيد واستأمنته وشجعته على البحث الي بيعمله، عض الإيد الي اتمدتله، واول حاجة عملها أنه سرقني، وأكثر من مرة يطلب مني سلفه علشان محتاج فلوس ومواد كيميائية بأنواع مختلفة للبحث بتاعه، ولما حسيت أن طمعه بدأ يزيد قولت لازم أوقفه عند حده وحصل بيني وبينه اكتر من مرة خناقة وفي شهود على الكلام ده كمان، واخر ما فاض صبري طردته واكتر من مرة حاول يتحايل على ابني علشان يرجع وانا رافض علشان سمعت عنه كمان كلام كتير مش تمام رغم الجوائز الي حاصل عليها في المانيا، بس هي الدنيا كدة تعلمك أن ياما تحت الساهي دواهي"
45
انهى حديثه لينظر له الشرطي بهدوء بدون أي ردة فعل ثم تنهد قليلًا قبل أن يسأله "واتهامه ليك بانك حاولت اختياله اكتر من مرة، واعتديت عليه بالضرب أثناء وجوده في المانيا" نظر له بكل براءه برع في رسمها وهو يقول "كدب، زي ما قولتلك بيحاول ينتقم مني أو كارهني مش عارف بصراحة، ممكن يكون ماشي بمبدأ اتغدا بيه قبل ما يتعشا بيا خصوصا بعد ما هددته باني ابلغ عنه البوليس اكتر من مرة بتهمه سرقتي"
18
"طب ممكن افهم سبب نزولك لمصر الفترة دي رغم أن إقامتك في ألمانيا وصلت لاتناشر سنة متواصلين؟" أنهى سؤاله ليبتسم الاخر بنصر وبالفعل قد جهز إجابة هذا السؤال ببراعة لانه توقعه قائلًا "اولًا انا نزلت مصر قبل جاسر بيوم ونص، واضح مين الي لحق التاني وتقدر تحقق في ده بنفسك، تاني حاجة انا مصري وطبيعي ييجي عليا وقت احن فيه لبلدي واهلي"
1
"واهلك دول هتزورهم لوحدك؟ مش المفروض بردو يبقى معاك اسرتك علشان ولادك يتعرفوا على باقي العيلة وعلى بلدهم زي ما بتقول؟" سأله الشرطي بشك ليقول هيثم ببساطة "اظن حضرتك لسة قايل اني اخر مرة نزلت فيها مصر كانت من اتناشر سنة لو بحثت شوية كمان هتعرف أن اولادي كانوا معايا، عارف انها حاجة مش مهمة وكمان حاجة خاصة بس هقولك، اخر مرة ولادي نزلوا هنا فيها محبوش الأجواء فمبقوش يحنوا للوطن خلاص خدوا على عيشة برة، اما انا بقى فبحن للعائلة علشان كدة نزلت هنا الفترة الي فات، ومش علاقتي أن جاسر لحقني بعدها بيوم ونص والله اعلم ايه غرضه بالنزول ورايا لمصر"
21
"تعرف نبيل السويسي أو ليك اي سابق حديث معاه؟" لا يعلم لما سأله هذا السؤال ولكن حاول ربط بعض الخيوط ببعضها قبل أن يأتيه إجابة هيثم الذي قال "سمعت عنه بس عمري ما اتعاملت معاه ولا حتى اعرف شكله، اظن باين من السوشيال ميديا أن التعامل مع نبيل السويسي كله بيبقى من خلال مدير أعماله، والي عمري ما اتعاملت مع اي واحد فيهم حقيقي البيزنس بتاعه بعيد عن البيزنس بتاعي"
+
"تهديداتك المستمرة لجاسر شاندويلي الدَعْلُوب ترد عليها تقول ايه؟" كان اخر سؤال في ذهنه ليجيبه الجالس أمامه بكل برود "والله انا مش بحب ارغي وادافع كتير، عنده دليل يجيبه"
1
اومأ الشرطي بهدوء وهو ينظر لهذا الشاب الذي يجلس بجانبه يدون في اوراق جميع ما يقال، قائلًا "اكتب عندك يابني قرار النائب العام رقم (.) لسنة (....) باخلاء سبيل هيثم عبد الشكور وبراءته من التهم المنسوبة إليه"
10
أنهى حديثه لينظر لهيثم قائلا بملل "تمام تقدر تتفضل دلوقتي" ابتسم له بهدوء ثم وقف يغلق زر بذلته وهو يخرج من المكتب بكل ثقة وسار حتى وصل لسيارته ليخرج هاتفه وهو يجري مكالمة ويضعه على أذنه حتى أتاه الرد ليقول بهدوء "خلي بالك الفترة الي جاية علشان العين هتبقى عليك وممكن تتجاب في الرجلين"
+
"واخد احتياطاتي كويس اوي، والي عنده حاجة يعملها" أنهى نبيل حديثه عقب إغلاقه للمكالمة ليتنهد هيثم بقلق ثم صعد لسيارته وهمس بوعيد "ابتديت اللعب على المكشوف بدري اوي يا جاسر"
3
__________________________________
+
"يعني انتي هتشرفينا هنا ليل نهار علشان تحمي البيه؟ هو عيل مش عارف يحمي نفسه؟؟؟" قالتها منة بحنق وغضب لتنظر لها جميلة بفزع من غضبها هذا ثم تنهدت بملل ونقلت انظارها نحو ياسر وهي تقول "هتعرف تحمي نفسك يا جاسر ضد..."
3
أوقفها ياسر سريعًا وهو يبتسم باتساع قائلًا "لا يا حضرة الظابط انا ياسر يا قمر جاسر ابو نضارة الي متلقح هناك ده" نظر له جاسر بغضب ليصرخ به "ايه متلقح دي ما تحسن ملافظك يا بغل انت"
2
لم تهتم جميلة بما يحدث ونظرت نحو جاسر وهي تقول بسخرية "انت هتعرف تحمي نفسك من مافيا وناس احنا نفسنا بنحارب علشان نمسكهم" شعر جاسر بالغضب من سخريتها تلك ليقول بمكر هو الآخر "يعني الشرطة بعتالي بنت هي الي تحميني؟ ليه الرجالة نقصوا في البلد؟"
53
نظرت له جميلة بغضب فهي أكثر ما تكرهه هو سخرية أحدهم من كونها فتاة وتنتمي للشرطة لتقف صارخة به بغضب "ما انت متعرفش البت دي قدراتها ايه ولا ممكن تعمل ايه"
4
وقبل أن يتحدث جاسر وقفت منة في وجهها وهي تصرخ بها "انتي بتزعقيله كدة ليه؟ ملكيش دعوة بيه جاسر يقول الي يقوله جاسر مبيغلطش"
22
"والله ثمرة تعبي دي" قالها جاسر بفخر بينما قاطع تلك الأجواء قول اسراء التي قالت بهدوء "آنسة جميلة مش أنسة بردك؟ هو انتي بتعملي ضوافرك في انهي كوافير؟"
9
نظرت لها جميلة وهي تضحك بهدوء وتجلس مرة أخرى قائلة "بعمله في بيوتي سنتر في التجمع" ابتسمت لها إسراء ببلاهة وهي تقول "أيوة أيوة ايوة، اخر مرة عملتها كان في العيد الصغير في كوافير سهر الليالي بتاع ام عمر، مش عزلت من الشارع يا معلم ياسر"
5
اومأ ياسر بتأكيد وهو يقول "أيوة عرفت عمر ابنها اللهم صلي على النبي خد شقة في الأوقاف" تافف آسر بملل مما يحدث قائلًا "يعني حضرتك هتفضلي مقيمة معانا هنا لحد ما نخلص من حوار جاسر؟"
+
"أن مكانش يضايقكم يعني، وبعدين انا مش هفضل هنا أربعة وعشرين ساعة يعني علشان ملفتش النظر لاي حد بيراقب جاسر، وتأكد يا جاسر اني مش لوحدي الي هفضل معاك في حد تاني هيفضل وراك في اي مكان لحمايتك بس بدون مباشر يعني انت متعرفهوش وده بردو علشان منلفتش النظر" انهت جميلة حديثها ثم نظرت نحو جاسر وهي تقول "فين البحث يا جاسر؟"
+
نظر لها بشك لهذا السؤال ثم قال بهدوء "ما توريني الكارنيه بتاعك" ابتسمت بثقة وقد علمت أنه يشك بها لذلك أخرجت البطاقة الخاص بهويتها من جيبها تعطيها له كي يتأكد
+
بينما في عالم موازي كانت إسراء تنظر ليدها بتركيز ثم تنظر ليدها هي بحسرة وهي تقول "البت ايديها ابيض من حياتي" نظرت أروى لاظافر جميلة ثم نظرت لاظافرها بحسرة ولكن قالت بثقة معتادة "It's all fake كل ده اكلير مفيش احلى من الطبيعة"
4
نظر الفتاتان نحو منة التي كانت تعض اصبعها بغضب وهي تنظر نحو جميلة وهي تتحدث مع جاسر لتقول إسراء بحزن وهي تربت على كتفها "متخافيش يا منة الواد محترم ميبصش برة، الحمدلله انها مش جاية لآسر كان زمانهم ضاربين ورقتين عرفي"
13
بينما أروى ابتسمت بسعادة وهي تقول "الحمدلله ياسر مشغول في اللاب توب ومش بيرفع عينه" انهت حديثها عقب رفع ياسر نظره نحو جميلة وهو يسألها "بقولك يا عسل هو انتم هتقبضوا على نبيل وهيثم امتى؟"
+
صفعت أروى وجهها بكفها بغضب وهي تقول "Damn 'تبًا' ياسر نسخة من آسر مش هستغرب" بينما جميلة نظرت له قائلة "مش مهمتي انا، انا مهمتي حماية جاسر وبس غير كدة مليش دخل ومينفعش احقق في حاجة مش مأمورة بيها"
+
أنهت حديثها ثم نظرت لهم وهي تقول "دلوقتي طول ما انتم في البيت انا هبقى محاوطاكم ومعاكم، ولو انتم برة البيت زي ما قولت هيبقى حد متابع جاسر خطوة بخطوة، واحيانا ممكن ابقى معاكم بردو بس على حسب المواعيد الي هتأمر بيها من القائد، كل الي مطلوب منكم اي حركة غريبة تحصل اي تهديد مكلمات تحصل تبلغوني بيها"
1
نظر لها آسر وهو يقول بغضب بعدما القى هاتفه على الأريكة "هيثم طلع من التحقيق ببراءه من كل الاتهامات" ابتسم جاسر بسخرية وهو يقول "قولتلكم، هيطلع بسهولة"
+
نظر لهما ياسر بغضب وهو يقول "يعني ايه؟ الحق ميتجابش غير بالدراع بعد كدة علشان الحكومة بتاخد بالسمعة والاسم، دي بلد عرة بحكومتها" ثم نظر نحو جميلة باحراج وهو يقول "لمؤاخذه يا جميلة"
24
ابتسمت جميلة بتفهم وهي تقول "هي المباحث كدة، في دليل خلاص هيعملوا الي عليهم، لو في خطوة للوصول لدليل هيحاولوا يوصلوا ليه، لو مفيش خلاص مش هيعملوا اكتر من كدة"
+
"اومال مين بقى الي بيجيب الدليل بسرعة ويفكه من الواسطات" كان سؤال أروى لتجيبها جميلة "أمن الدولة، أو العمليات الخاصة بس العمليات الخاصة دول بيلعبوا على كبير شوية"
8
"اومال انتي ايه؟" سالتها منة بفضول لتقول جميلة "مخابرات، بس تقدري تقولي دخلتها بواسطة شوية، علشان ابويا يبقى اللواء جمال الراوي"
2
فتح آسر عينيه بصدمة وهو يقول "انتي بنت اللواء جمال الراوي؟ ينهار جمدان انا اسمع عنه من زمان ده ليه هيبة ومكانة اللهم صلي على النبي" ابتسمت جميلة بفخر لهذا الحديث عن والدها العزيز ثم قالت بهدوء "المهم دلوقتي اني عايزة اطلع اغير هدومي، فين الاوضة الي هبات فيها؟"
+
هنا هبطت يسرا فوق ثم نظرت لجميلة بهدوء وهي تقول "اتفضلي في اوضتي وانا هنام مع بناتي" نظرت لها جميلة باحراج ثم جذبت حقيبتها وهي تصعد مع يسرا نحو الغرفة
+
بينما ياسر نظر نحو آسر وهو يسأله باستغراب "آسر هو ليه نبيل غامض على السوشيال ميديا كدة؟" نظر له بعدم فهم ليدير ياسر حاسوبه نحوهم وهو يقول "كل اكونتاته على مواقع السوشيال ميديا حاطط فيها صورته بس وشه مضلم كدة وكان مافيا بتتصور، يعني الصورة الموحدة على كل اكونتاته بصو شكلها عامل ازاي"
+
نظر الجميع نحو الصورة ليجدوا نبيل يجلس على مقعد يضع قدم فوق الأخرى في مكان مظلم تمامًا يمسك في يده معطف بذلته يضعها خلف ظهره وباليد الأخرى عقب سيجارة يصعد منه الدخان بغزارة وكان الدخان سبب في إخفاء وجهه تمامًا ومع الظلمة أصبح وجهه لا يظهر من غير فمه فقط
31
نظر له آسر بانتباه وهو يقول "هو طول عمره كدة، افتكرته بيعمل كدة كنوع من أنواع الكاريزما" ابتسم ياسر بسخرية وهو يقول "وتعامل اي حد معاه في شغل أبوه من خلال عمرو موسى كاريزما بردو؟ نبيل مش بيظهر في اي صفقات أو اجتماعات في شركة ابوه، عمرو هو الي ماسك كل ده لدرجة أنه بقى شبه رئيس مجلس الإدارة، نبيل في شغل أبوه مجرد اسم بس بدون ظهور ولا فعل"
+
هنا نظرت له أروى وهي تقول بصدمة "والالماظ الي كان في خزنته يوم ما جيبنا الورق، وكمية الدولارات الي اصلا شركة عمي عماد حرفيا بتقع يعتبر وعمرو ونبيل بيحاولوا يوقفوها على رجليها من تاني ومش عارفين، وكمان كان في كيس بودرة بيضة في الخزنة إسراء الي خدت بالها منها"
+
ابتسمت إسراء بسخرية وهي تقول "بودرة؟ انا بقى واثقة أن الكيس ده كان مخدرات شكله باين" ابتسم آسر بعدم تصديق وهو يقول "خبرة"
1
بينما جاسر ربط كل ما يحدث حوله يتذكر فقط من عدة أشهر قبل أن يترك العمل مع هيثم يتذكر سماعه لهيثم يهاتف أحد وهو يخبره أنه يجب أن يعثر على الالماس بأقصى سرعة ممكنة لينظر لهم بصدمة وهو يقول "نبيل مخفي عن الأنظار علشان شغله في الممنوعات؟"
3
نظر له الجميع بتأكيد ليقول جاسر بشك "معقول يكون نبيل يعرف هيثم وهما الاتنين عايزين يقتلوني، يعني لو هيثم عايز يقتلني فنبيل اكيد هيعوز الفلوس الي زي ده كلب فلوس، ده غير اني قبل ما اسيب الشغل مع هيثم سمعته كذا مرة بيزعق في التلفون بسبب أنه عايز الماظ يجيله وبسرعة يعني مش بيشككوا في حاجة؟"
8
نظر له آسر بصدمة وهو يقول بنفي "اكيد لا، مش هيثم لوحده الي بيسرق الماظ يعني يا جاسر اكيد في ناس كتير بتسرقه من بعض، بعيدة اوي فكرة نبيل وهيثم مع بعض دي"
4
نظرت لهم منة وهي تقول "بس مننكرش أن نبيل وراه شغل اسود علشان كدة خافي هويته عن الكل، الواد ده مش سهل ومحدش هيقدر عليه بسهولة"
+
"الحوار مش محتاج تهور، محتاج ذكاء وتركيز علشان تعرفوا توقعوه" انتبه الجميع لهذا الصوت والذي لم يكن سوا بنداري الذي دخل البيت بهدوء وجلس بينهم وهو يقول "نبيل شغله الشمال هو الي مقوي فلوسه وسلطته، لان شركة أبوه بتقع وعمرو مش قادر لوحده يوقفها على رجليها من تاني"
4
نظر له آسر بلهفة وهو يقول "ونعمل ايه علشان نوقعه؟؟" هبطت جميلة واستمعت لآخر حديثهم لتقول بهدوء وهي تذهب نحو حقيبة أخرى ملكها "مش مستاهلة تفكروا كتير، احنا مش جايين هنا نلعب، ده دورنا ويستحسن لو تسيبونا احنا نقوم بيه، وصدقوني الي ماسك قضية هيثم ونبيل واحد من اكفئ الظباط، منذر مش سهل أبدًا وهيعرف يجيبهم بكل سهولة"
16
"نعرفك شكل نبيل علشان تعرفوه بسهولة؟" ابتسمت جميلة بعدم تصديق وهي تقول "حوار شكله ده سهل الظابط الي مكلف بالعملية دي يعرفه بسهولة، وزي ما قولتلك ده مش شغلي وانا مليش ادخل في مهمة انا مش مكلفة بيها، بس ليا انبهكم تهدوا حماسكم شوية علشان احنا مش ساكتين، تصبحوا على خير"
3
اغلق ياسر حاسوبه بملل وهو يقف قائلًا "انا طالع انام" لحقه جاسر وهو يقول "خدني معاك"
+
وقف الثلاث فتيات يلحقن بهما لفوق بينما بنداري نظر نحو آسر وهو يبتسم له ببراءة ليقول آسر بصدمة "الي قولتهولي الصبح ده بجد؟ انت عايز تتجوز نع....اممممم"
2
كمم بنداري فمه سريعًا وهو يقول "افضحني كمان وكمان خليه ينزل يجيب وشنا بشلتين بمطوته" ابعد آسر يده عن فمه وهو يقول بعدم تصديق "انت بتهزر يا بنداري عايزني انا الي افاتحه في الموضوع؟؟؟"
4
"موضوع ايه وتفاتحوا مين؟" قالها ياسر وهو يقف خلفهما لينظر له الاثنان بفزع ويقول آسر بتوتر "مش كنت طالع تنام؟"
1
"نسيت تلفوني فنزلت اخده، مالكم بتتكلموا في ايه" سأله ياسر بفضول ليقول آسر بخبث "بنداري يا سيدي عايز يتجوز"
+
ابتسم ياسر بسعادة وهو يقترب منه سريعًا ليبتعد بنداري للخلف بتوتر بينما ياسر قال بحماس "بجد يا عم سنجاري؟ طب والله جدع انت فعلا لازم تتجوز خلاص كفاية وحدة يا جدع مزهقتش منها؟"
5
نظر له بنداري بخبث وهو يقول "يعني فكرك اتجوز افضل؟" شجعه ياسر بحماس وهو يقول "طبعا تتجوز، انت لسة صغير يا عم بنداري حاجة وخمسين يعني مش حوار، اتجوز تصحى الصبح على وش جميل وفطار حلو وقاعدة رايقة، اسمع مني بجد"
6
"يعني انت شايف كدة؟ اعتمد كلامك يا ياسر يابني؟" قالها بنداري بخبث بينما آسر كان يكتم ضحكته بصعوبة وهو يهمس بداخله "كلاون"
11
بينما ياسر قال بسعادة "طبعا يا عم سنجاري واوعدك اكون اول شاهد على الجوازة" ابتسم له بنداري ببراءة وهو يقول "ده أن مكنتش أنت الوكيل يا حبيبي"
3
"وكيل؟ هتتجوز بنتي ولا ايه؟" قالها ياسر بتشنج ليقول بنداري بتوتر "بهزر معاك يا ياسورة، يلا يا حبيبي خش نام" نظر له ياسر بتعجب ثم سحب هاتفه وهو يصعد على الدرج قائلًا "تصبحوا على خير"
2
نظر بنداري نحو آسر وهو يسأله بتوتر "تفتكر هيستوعب ويرحب؟" ابتسم آسر بحسرة على عمر بنداري الذي سينتهي مبكرًا قائلا "طبعا يا بنداري هيلاقي عريس احسن منك فين لامه يعني؟ انا هفاتحه في الموضوع بكرة احنا اصلا معزومين عند طنط نعمة بكرة"
+
تركه آسر وصعد فوق الدرج وهو يغني بحسرة "المكرونة عاملة ثورة علشان مجابولهاش صلصة راما، الفرق كبير دي اكيد مؤامرة والأكل كله هيقلبها دراما" نظر بنداري في أثره بغضب وهو يقول "استرها عليا يارب في الي داخلين عليه ده"
12
__________________________________
+
أتى صباح اليوم التالي هبط الثلاث شباب من غرفتهم وياسر يقوم باسناد آسر وضحكاتهم تملئ المكان ولكن توقف الثلاثة فجأة عندما وجدوا الثلاث فتيات يقفن في وجوههم وكلا منهن يظهر الوعيد فوق ملامحها ما عادا إسراء التي كانت تحاول اخفاء غضبها على قدر الإمكان
+
نظر لهن ياسر وهو يقول بتعجب "يا صباح العسل، مالكم؟" هنا انفجرت أروى في وجهه وهي تقول "الولية الي جات امبارح دي عملالي فيها كيم كارداشيان ووقفالي في الجنينة بالإيربودز وتمرينات الصباح بتاعة ستة ابتدائي فاكرة نفسها في النادي وهوبا اتنين تلاتة أربعة"
9
"وانا مالي بتصرخي في وشي كدة ليه هو انا الي قايلها تعمل تمارين الصباح في بيتنا؟" قالها ياسر بغضب بينما منة نظرت نحو جاسر بغيظ وهي تقول "انت السبب، ما انت لو مكنتش عاملنا فيها مهم في ام الدولة دي مكانتش ام أربعة وأربعين دي دخلت بيتنا"
6
"نصيب، اعمل ايه يعني اطردها دي تحبسني" قالها جاسر بقلة حيلة بينما آسر انتظر اي غضب يظهر على وجه إسراء ولكن الثبات الانفعالي كان هو الظاهر ليقول بمكر "طب انا عايز اتفرج على تمرينات الصباح، مش ده يعتبر علاج طبيعي بردو انا محتاج علاج طبيعي علشان دراعي واقف"
1
نظرت له بغضب ولكن اخفته سريعًا فقط الثبات هو الظاهر وهذا ما أجبرت به نفسها على فعله فلا يصح ظهور غيرتها أو غضبها لشخص لا يوجد بينهما اي رابط حتى أنه لم يخبرها باي شئ بعلاقة تلميحاته تلك لذلك كانت كما هي تبتسم بهدوء ليتافف آسر بغضب وهو يقول "انا عايز أكل"
7
هنا هبطت يسرا وهي تقول بابتسامة هادئة "لا يلا روحوا شوفوا وراكم ايه تخلصوه بسرعة علشان تلت ساعات بالظبط وهنتحرك علشان نعمة مامة ياسر عزمانا على الغداء عندها"
1
ابتسمت أروى بسعادة وهي تنظر نحو ياسر بلهفة تسأله "هتطلعني غية الحمام تاني؟" نظر لها ياسر وهو يشعر بسعادة غريبة يبتسم لها باتساع قائلًا "ده انا اكتبلك غية الحمام بالسطوح كله باسمك لو عايزة، ده انتي تؤمري"
3
ابتسمت أروى بحماس وهي تقول "خلاص تيجي معايا دلوقتي النادي اجدد الكارنيهات علشان ده اخر معاد ونروح من هناك على عندكم" اومأ ياسر وهو يبتسم بحماس قائلًا "بس كدة هطلع البس في ثواني واجيلك"
+
كان آسر يستند على ذراع ياسر لينظر لهما بتشنج وهو يقول "ممكن بس يا ياسر يا اخويا تعدلي الاريال من عند قفايا كدة، ما تتعدلوا في ايه؟" نظر له ياسر بغضب وهو يقربه منه قائلًا "والا اتعدل انت اخويا انا يا حبيبي يعني تقعد على جنب"
6
نظر له آسر بغضب وشماتة عندما تذكر أمر بنداري قائلًا "ماشي يا ياسر، ما انا ساكت علشان شايلك للتقيلة" لم يهتم ياسر بحديثه ثم نظر نحو يسرا التي كانت تتحدث في هاتفها ليقول "بقولك يا مرات ابويا يعني ينفع اوصل أروى تجدد كارنيهات النادي ونيجي على طول؟"
1
نظرت له يسرا بتردد ثم نظرت نحو أروى ليقول ياسر سريعًا "عيب عليكي في ايد امينة، هنجدد الكارنيهات ونيجي على طول" ابتسمت له يسرا بهدوء وهي تقول "ماشي بس متتاخروش"
+
بينما منة كانت تنظر لجاسر بتوتر وهي تسحب حقيبتها قائلة "ادعيلي يا جاسر" نظر لها بحنان وهو يقول "متوتريش نفسك أن شاء الله خير وهتنجحي"
5
"يارب التسليم جيه بسرعة وانا مش واثقة من الي عملته، ربنا يستر" قالتها منة بخوف ليقترح عليها جاسر "طب استني هاجي اوصلك"
+
نفت منة سريعًا وهي تقول "لا خليك كدة كدة العربية هتبقى مع ياسر واروى هيوصلوني في طريقهم، اول ما اجيبها هكلمك" ابتسم لها بهدوء وهو يقول "ماشي ربنا معاكي ابقي كلميني اول ما تجيبيها متنسيش"
+
اومأت وهي تبتسم له بامتنان وحب ثم ذهبت مع شقيقتها للخارج
4
بينما آسر نظر حوله وهو يقول بتعجب "اومال فين فيفي؟" أشارت له إسراء نحو الحديقة وهي تلوي شفتيها بطريقة شعبية قائلة "بتخس"
2
نظر آسر وجاسر نحو الحديقة ليفتحان اعينهما بصدمة عندما وجدوا جميلة تمسك بحديدة معلقة وترفع جسدها ثم تهبطه عدة مرات بكل رشاقة وخبرة لينظر الثلاثة مرة أخرى نحو فيفي التي كانت ترتدي إحدى الملابس الرياضية وهي تحمل حديد وزنة تقريبًا نصف كيلو او اقل وترفعه بعزيمة وكأنها تمسك بأوزان حجمها طن تقريبًا ليقول جاسر بسخرية "عاش والله يا فيفي"
7
نظرت لهم فيفي وهي تقول بارهاق "سر الرشاقة ده متعب اوي" ابتسم آسر بسخرية وهو يقول "ما واضح يا حبيبتي، كفاية شيل اوزان بقى ليطقلك عرق يا فيفي انتي لسة قايمة من اشتباه في جلطة"
2
"أيوة ما انا بقوي عضلة القلب" قالتها بحماس ثم نظرت نحو جميلة وهي تقول "تعالي يا بت يا قمر انتي هاتيلي الاستك الي بيشدوه علشان يوسعوا الرئة"
+
نظرت لها جميلة وهي تضحك بعدم تصديق لتلك السيدة المرحة لتترك الحديدة التي تتعلق بها وتقفز على الأرض وهي تسحب زجاجة الماء الخاصة بها ترتوي منها ثم نظرت نحو فيفي وهي تقول "للاسف مش معايا يا فيفي، تيجي تتشعلقي زي ما كنت متشعلقة كدة؟"
6
"لا شكرا انا لو اتشعلقت هاخد الحديدة بالحضن وعلى الارض احنا الاتنين" أنها فيفي حديثها ثم نظرت نحو الداخل لتفتح عينيها بصدمة وفي ثواني كانت صراختها تملئ المكان وهي تقول "يا تحية النجف فيه ست لمبات مولعين قولت مليون مرة تلاتة بس الي يستغلوا، وبعدين ما نور ربنا موجود اهو اه يا ولاد المبذرة"
6
نظرت لها جميلة بعدم فهم لتقول إسراء وهي تبتسم لها بسمة مصتنعة "معلش يا حبيبتي بكرة تتعودي على فيفي" ابتسمت لها جميلة بهدوء ثم نظرت نحو جاسر وهي تقول "ايه يا جاسر مش عايز تيجي تدرب شوية علشان تعرف تدافع عن نفسك ومتخليش البنت هي الي تحميك؟"
14
نظر لها جاسر بملل وهو يقول "لا شكرا عندي الغضروف بعد اذنك هطلع ادهن فولتارين" رحل جاسر لتتنهد إسراء براحة وهي تقول "الحمدلله منة مش هنا"
5
بينما آسر نظر نحوها بحماس وهو يقول "انا ممكن ادرب عادي ميغركيش الدراع الملفوف ده، ده يومين بس كدة الجرح يلم وهخلعه" نظرت له إسراء بتشنج وغضب ولكن اخفته سريعًا وتركتهما وذهبت لينظر آسر في أثرها وهو يبتسم بتعجب ومكر لينتبه لحديث جميلة التي قالت "غيرانة على فكرة"
7
"تفتكري؟ اصل دي دبش متطلعيش منها لا بإحساس ولا كلمة" قالها آسر بتذمر لتقول جميلة وهي تفهم جيدًا حركات انفعالها "لا الفكرة أن شكلها متحفظ شوية مش هتبينلك شعورها بسهولة ودي حاجة كويسة على فكرة، بس انا بفهم في لغة الجسد كويس وبقولك أنها غيرانة، مخابرات بقى"
7
ابتسم لها آسر بعدم تصديق للطافتها تلك وهو يقول "والله انتي عسل، طب ما تفهمينا كمان نتعامل مع الهانم دي ازاي علشان وربنا تعبتني"
+
ابتسمت له جميلة بلطف وهي تقول بمكر "الي زي دي بتحب تيجي سكة ودوغري ملهاش في الخبث يا اما هتلففك حوالين نفسك لا عارف تطول سما ولا ارض، خليك دوغري معاها هتيجي معاك سكة"
2
غمزت له في اخر حديثها ليبتسم لها آسر بامتنان وهو يقول "اعتبري الجنينة جنينتك لو عايزة تقلبيها جيم باشتراك براحتك" ابتسمت له جميلة وهي تقوم بفك ربطة شعرها والدخول نحو المنزل وهي تقول "تسلم يا سيدي، بعد اذنك بقى"
1
رحلت جميلة ليفكر آسر قليلًا في اسراء هو يشعر بالفعل أن انجذابه نحوها بدأ يتحول لحب، يشعر أن تلك الفتاة هي التي يريد اكمال حياته معها ولكن ماذا يفعل ليظهر لها هذا؟
9
___________________________________
+
توقف ياسر بالسيارة أمام النادي ليقول بملل "بتدفعوا في حاجة مش بتروحوها اصلا؟" نظرت له أروى بعدم تصديق وهي تقول "حتى لو عمرنا ما هنروحه المهم نبقى مشتركين في نادي لان اكيد هنحتاجه بعدين، يعني انا مثلا مستقبلًا مش هخلي عيالي قاعدين في البيت اصلا هخليهم على طول في النادي واشتركلهم في رياضات مختلفة يطلعوا فيها طاقتهم"
2
نظر لها ياسر بتشنج وهو يقول بغضب "أروى بعد اذنك ملكيش دعوة بعيالي" نظرت له بعدم فهم وهي تقول "وانا مالي انا بتكلم على ولادي انا"
23
"ما انا بتكلم على ولادي انا كمان" أنهى حديثه لتبتسم أروى بمكر وهي تقول "انت بتقول كلام مش مفهوم على فكرة"
3
هبطت من السيارة لينظر في أثرها بغضب وفي ثواني كان يهبط من السيارة ويركض خلفها حتى أوقفها وهو يقول بغضب "هتبطلي استعباط امتى؟"
1
"استعباط في ايه؟" سألته بهدوء وهي تحاول كتم ابتسامتها ليقول بخبث "عاملة عبيطة ليه طيب مش فاهم؟"
2
هنا لم تستطع أن تداري ابتسامتها ماذا تقول له تقول انها تخجل من حديثه هذا الغير مباشر ماذا لو كان مباشر ماذا ستفعل؟ ولكنها قالت بهدوء وهي تتركه وترحل "اعتبرني بتقل"
10
نظر في أثرها بصدمة وهو يكرر حديثها "اعتبرني بتقل؟" وفي ثواني كان يقول بصوت عالي وصل لها لتفتح عينيها بصدمة من حديثه "انا محدش يتقل عليا غير باب الميكروباص يا أروى"
10
ابتسمت بعدم تصديق وهي تقول "بلدي"
8
لحق بها للداخل ليجدها توقفت فجأة تنظر عند إحدى الطاولات ثم ابتسمت بحماس عندما تبين أن اصدقائها هم من يجلسون على تلك الطاولة لتذهب نحوهم ترحب بهم ليذهب ياسر خلفها لتقول هي بسعادة "تعالى يا ياسر نقعد هنا شوية"
1
جلس بهدوء ثم أخرج هاتفه وسماعات الاذن الخاصة به ليضعها في أذنه ثم يضع قبعة معطفه فوق رأسه ينظر لهن بملل
+
مرت دقائق حتى نظرت نيرة نحو ياسر بتعجب وهي تقول "ايه يا كابتن انت مش زي آسر خالص جايب هدوئك ده منين؟" لينظر لها ياسر باستفزاز وهو يقول "من على النت"
23
نظرت له أروى بصدمة ليقول ببرود "مش من على موقع فتكات؟" اقتربت منه أروى وهي تهمس له "انت بتقول ايه؟"
+
نظر لها ياسر بغضب وهو يهمس لها "بصراحة البت دي مستفزة يعني من اخر مرة كنت هطفحها كلور ولسة ليها عين تتكلم معايا عادي؟ انتي مصحباها على ايه؟"
3
نظرت له أروى بيأس من تصرفاته وهي تبتسم بهدوء لتنظر نيرة نحوهما بغضب يسيطر على عقلها فكرة أن من يشبه أروى لا يستحق الحصول على الحب والسعادة بل من يشبهها في جمالها هو من يستحق هذا اليس هذا ما يروى في جميع الروايات البطلة تتمتع بجمال فاتن؟
26
لتنظر نيرة نحو ياسر بتقييم وهي تسأله "وانت بقى لما تعوز تتجوز هتختار ايه او هتعمل ايه؟" نظر لها ياسر بعدم تصديق لتلك الاسئلة وكادت أروى أن ترد هي بغضب ولكن سبقها ياسر وهو يبتسم ببرود قائلًا "هبقى اقدم في موقع ستروني ما تفضحوني يخصك في حاجة؟"
33
ابتسمت أروى ثم همست له بهدوء "هدي شوية علشان مش بحب المشاكل" همس لها ياسر بغضب وهو يقول "ماهي رغاية وبتسال في الي ميخصهاش"
1
"عادي انا بتكلم على أساس أننا كلنا قاعدين مع بعض، وانت بقى خريج ايه؟"
+
"صحيت ام اويئ" قالها بصوت عالي لتنظر له أروى بفزع بينما نيرة لم تبالي بل ضحكت ببرود وهي تقول "دمه خفيف يا أروى"
13
"خلاص يا نيرة بقى اهدي" قالتها هبة بغضب لتقول أروى بهدوء "نيرة حبيبتي هو انتي فاضية اوي كدة لدرجة انك مش لاقية حاجة تتكلمي فيها فبتتحشري فالي ملكيش فيه؟"
2
نظرت لها نيرة بغضب ليقول ياسر ببرود "لا يا أروى متقوليش كدة ده آنسة نيرة مقامها كبيرة اوي لدرجة اني نفسي اجيبلها سد" نظرت له بعدم فهم وهي تقول "سد ايه؟"
+
"سد الحنك" قالها وهو يبتسم لها ببرود لتفتح عينيها بصدمة من وقاحته معها مرة أخرى
16
بينما أروى لم تستطع كتم ضحكاتها ليضحك هو على ضحكاتها بينما باقي اصدقائها حاولن تلطيف الأجواء في هذه الجلسة بينما أروى كانت تنظر نحو ياسر بسعادة ليبتسم لها بهدوء ثم غمز لها قائلًا "اجيبلك مولتن كيك؟"
1
نفت بهدوء وكادت أن تتحدث ولكن سبقتها نيرة التي قالت بخبث "لا أصل شوكولاته مش بتحب الشوكولاته"
33
"شوكولاته اية؟" سألها بعدم فهم لتقول نيرة بخبث "أروى، احنا متعودين من واحنا في اعدادي نقولها يا شوكولاته؟"
+
زادت ضربات قلبها وازداد الغضب بداخلها ولاحظت هذا ياسر ليبتسم بهدوء وهو يقول "وهو ايه مصدر السعادة للإنسان غير الشوكولاته بس؟ اتاريها مصدر سعادتي وانا مش داري، على فكرة يا أروى سر حب الناس كلها ليكي زي بالظبط سر حب الناس كلها للشوكولاته علشان هي مصدر سعادتهم"
47
نظرت له أروى بخجل من حديثه ليبتسم لها ياسر بهدوء وهو يشير لها بعيناه أن ترفع وجهها في أعينهم ولا تخفض وجهها أبدًا لتبتسم بسعادة وهي تشعر أن ارتجاف يدها بدأ يهدئ تدريجيًا وتنظر لهم بهدوء وثقة وهي تقول "انا شايفة يا نيرة انك تهدي على نفسك شوية علشان النفخ الي انتي عملاه في وشك عند دكتور التجميل من كام يوم بدأ يتشقق من ضغط اعصابك، اهدي يا حبيبتي مفيش حاجة تستاهل"
3
"مالك يا أروى؟ انا بهزر معاكي ده هزارنا من واحنا صغيرين عادي" قالتها نيرة بغضب حاولت اخفاءه لتقف أروى وهي تقول ببرود "ما انا كمان بهزر معاكي يا روحي، ولا مش باين عليا؟ سوري يمكن بس حاولت اهزر بنفس طريقتك اضايقتي ليه؟"
2
وقف ياسر هو الآخر ينظر نحو نيرة باشمئزاز وهو يقول "يلا يا أروى علشان منتاخرش" اومأت سريعًا وهي تودع اصدقائها ثم تذهب خلفه تخرج الأموال من حقيبتها وهي تقول بدون النظر في وجهه "عرفت ليه بكره الشوكولاتة؟ علشان كنت مستغرب لما قولتلك"
+
توقف ياسر ثم نظر لها بهدوء ليجدها تحاول إزاحة دموعها ولكن لم تستطع لتنظر له وهي تبتسم وسط دموعها قائلة "لقب اتفرض عليك علشان حاجة مش بايدك خلاني اكره الحاجة الي كل الناس بتحبها"
4
نظر لها بغضب كيف ترى نفسها هكذا؟ اهو وحده من يرى أن هذا جمال فريد من نوعه جعلها اجمل النساء في عينيه؟ ورغم ذلك ابتسم بهدوء وهو يقول "سمرا زي قطعة الشوكولاته ممنوعة بس مرغوبة لطفل بيموت فيها، هتلاقيه طفل كدا في الثمانية والعشرين من عمره"
20
نظرت له باحراج ثم نظرت للأرض تحاول اخفاء ابتسامتها وهي تضع شعرها خلف أذنها، ثم انتبهت لابتعاده عنها قليلًا والذهاب نحو إحدى المحلات المتواجدة في النادي ودقيقة وعاد لها وهو يحمل قطعة من الشوكولاتة يعطيها لها وهو يقول "عمرك دوقتيها اصلا؟؟؟"
+
نظرت له باحراج وهي تقول "تصدق لا" ابتسم بحماس وهو يضع تلك القطعة في فمها رغمًا عن اعتراضها وهو يقول "طب جربي كدة"
1
اكلتها وبدأت في استطعامها لتبتسم بسعادة عندما وجدت أن طعمها لذيذ بالفعل ليقول ياسر بلهفة "حلوة صح؟"
+
"اه اوي" قالتها بعدم تصديق ولكن ابتسمت بخجل عندما وجدته يصدم كتفه بكتفها عقب حديثه "نفس حلاوتك"
16
نظرت له باحراج ثم أخرجت الأموال من حقيبتها وهي تركض من أمامه قائلة "انا رايحة ادفع حق الكارنيهات" نظر في أثرها بسعادة وهو يسير خلفها بهدوء
1
_________________________________
+
كانوا يجلسون في بهو المنزل آسر يهمس لجاسر قائلًا "تفتكر كدة هتقتنع؟" اومأ له جاسر بتأكيد وهو يقول "أيوة طبعًا متعملش كدة غير لما تكون صريح معاها من الاول، لو عملت الي في دماغك وربنا ما هتسكتلك حتى لو فرحانة"
1
اومأ آسر بتأكيد وهو يقول "استعنا بالله موافق" نظر له جاسر بغضب وهو يقول "انا ساعدتك تعمل ايه بطريقتي اهو، ساعدني انت بقى بطريقتك"
+
فكر آسر قليلًا ثم قال "بص احنا نتكل انهاردة كلنا على الله في الحوارات دي بعد ما نتغدى عند ام ياسر نطلع كلنا على الحسين نقضي الليلة هناك وانا هقولك تعمل ايه"
1
"والله وفريدة الي نسيتوها دي بقى هنتمرقع لامتى" انتبه الاثنان لحديث فيفي ليقول جاسر بغضب "يعني نشق الأرض وندور عليها يا تيتا نعمل ايه يعني؟"
8
ضربته بعكازها بغضب وهي تصرخ به "تيتا في عينك، انتم حرين مفيش ورث ما دام هتفضلوا تتمرقعوا كدة"
+
كانت جميلة تجلس بجانب إسراء التي كانت تقوم بتقطيع بعض الفاكهه لتسالها بفضول "فريدة مين وورث ايه؟" نظرت لها إسراء وهي تقول أثناء تقطيعها للفاكهه "اصل آسر مكانش يعرف اخواته دول واتجمعوا بعد موت ابوهم علشان الورق وبعدين اكتشفوا أن الوصية أن مفيش ورث غير لما يلاقوا توامهم الرابع"
5
فتحت جميلة عينيها بصدمة وهي تقول "توام رابع؟ هو الكلام ده مش عند الاجانب بس؟" نفت إسراء وهي تقول بسخرية "هموت واعرف امهم اللهم بارك يعني شالت الأربعة دول في بطنها ازاي صحة ستات زمان دي غريبة جدا والله"
+
انتبه الجميع لدخول منة والغضب يحتل وجهها ليقف جاسر وهو يقول "ابشريني ثمرة تعبي طرحت ايه؟" ألقت حقيبتها وهي تقول بحزن وغضب "خيبة، الثمرة طرحت خيبة يا جاسر"
2
اقتربت منها يسرا بلهفة وهي تقول "عملتي ايه؟" ابتسمت منة بسخرية وهي تزيح دموعها قائلة "سقطت"
9
أنهت حديثها وهي تسحب هاتفها تذهب نحو الحديقة لتقف إسراء وكادت أن تذهب خلفها ويسرا أيضًا ولكن سبقهم جاسر وهو يركض خلفها حتى وجدها تذهب نحو المرسم الخاص وهي تبكي ليقترب منها وهو يقول "على فكرة عادي مش مستاهلة كل عياطك وحزنك ده"
+
نظرت له بعدم تصديق وهي تقول بحزن "عادي؟ تعبي ده كله وحلمي عادي؟ هعيد السنة يا جاسر ايه الي عادي في كدة، دي اول مرة في حياتي اجيب التقديرات دي انا طول عمري بجيب تقديرات كويسة، مليون حاجة حصلتلي من موت اونكل رحيم للوصية لقرف نبيل لسفرنا لإصابة آسر للتهديد بقتلك، رغم كل الضغط ده كنت بحاول، وميأستش وعملت الي عليا ليه يبقى ده نصيبي؟ هو مش لكل مجتهد نصيب انا اجتهدت ليه يحصلي كدة؟"
12
"علشان ربنا رايد كدة، انتي تزعلي في حالة واحدة بس لو معملتيش الي عليكي وسقطتي ساعتها تزعلي انك اهملتي من الاول، لكن انتي اجتهدتي تزعلي ليه؟ قولي الحمدلله يمكن ده خير ليكي، مش يمكن كنتي تنجحي بمقبول ولا جيد؟ يمكن ربنا خلاكي تعيدي السنة علشان تجتهدي اكتر وتعملي مشروع تخرج احسن وتتخرجي بجيد جدا او ممتاز؟ مش ده خير بردو؟"
4
"وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُون"
5
أنهى تلاوته لتلك الآيه لتنظر له بأمل ليبتسم لها قائلا "متستعجليش يمكن ربنا شايلك الخير قدام وانتي مش دريانة، هتعوضي السنة الجاية وهتخرجي بتقدير ومشروع احسن بكتير اوي من السنة دي، تعرفي أنا كان ليا واحد صاحبي في آخر سنة ليه بردو، كان بيعشق حاجة اسمها صحاب بس للاسف كان ملموم على شلة مش كويسة ضيعوه رغم تفوقه، ولما سقط زعل بس اتحط في مشروع مع اربع ولاد من الدفعة الي بقى معاها، بقو هما صحابه وبعد عن الشلة الفاسدة التانية دي وبقى معاهم أربعة وعشرين ساعة وكان سقوطه ده كان مقدر علشان يقابل صحابه الكويسين ويبعد عن الشلة الفاسدة دي، مفيش حاجة ربنا بيعملها للبني آدم الا لو فيها خير كبير شايله لبعدين"
9
ابتسمت له منة بسعادة وهي تقول "انت صح، مبقيتش اعرف ارتاح غير بكلامي معاك يا جاسر" بادلها الابتسامة وهو يقول "اعتبريني موجود علشان اريحك بس يا منة، يلا روحي اجهزي علشان هنتحرك كلنا دلوقتي نروح عند طنط نعمة"
+
اومأت له بهدوء وعندما رحل من أمامها تنهدت بحيرة كيف تخبره أنها تحبه؟ هي بالتأكيد لن تبادر بهذا الا ان يخبرها هو اولًا هذا أن كان يحبها من الأساس
7
___________________________________
+
وبعد بضع ساعات توقفت سيارة جاسر ليهبط منها الجميع ليفتح ياسر ذراعيه باشتياق وهو يقول "بطن البقرة، والله اشتقنا" بادلته إسراء الحماس والسعادة وهي تنظر حولها بلهفة ليتابعها آسر ليراها تركض نحو إحدى المحلات وهي تقول بسعادة "عم عوض"
4
خرج هذا الرجل من المحل لينظر لها بلهفة واشتياق وهو يقول "إسراء حمدلله على السلامة يا بنتي والله ليكي شوقه" اقتربت منه بسعادة وهي تقول "وحشتني يا عم عوض، والله انا جاية انهاردة علشانك انت"
+
"طب وانا موحشتكيش ولا ايه" التفتت بغضب نحو رضا لتقول بغضب "وحشك قطر يا بعيد، قسمًا بالله لو لمحتك قريب مني انهاردة لهزعلك"
2
نظر لها بغضب وهو يقول "والله اومال جاية ليه انهاردة علشان اشتاق من بعيد ولا ايه؟" شهقت إسراء بسخرية وهي تقول "وهو انت تقدر تقرب اساسا، على العموم يا بابا انا جاية انهاردة علشان الحكومة هرشت المكان الي كنت قاعدة فيه وليلة وهرجع تاني"
2
"وده على جثتي يحصل يا اوس اوس" صرخ بها ليحتل الغضب وجه آسر وكاد أن يقترب منهم ليوقفه ياسر سريعًا وهو يقول "انت هتعمل ايه؟"
+
"هخليها على جثته اوعى يا ياسر بالله عليك مش نقصاك" قالها بغضب شديد ليحاول ياسر السيطرة على غضبه وهو يقول "آسر انت مفيش حاجة تربطك بيها لحد دلوقتي يعني لو قربت يبقى انت الي بتاذيها علشان هتبقى فرجة للشارع كله"
3
تنهد بغضب ونظر نحو رضا بوعيد بينما إسراء قالت بخبث "حلو خليني، بس الحكومة لو جات وخدتني مش هروح فيها لوحدي يا ابن عمي، انت وابوك هتبقوا في الرجلين معايا" أنهت حديثها وهي تغمز له بثقة ليتافف رضا بغضب وهو يقول بوعيد "ماشي يا اوس اوس، انا وانتي والزمن طويل"
1
تاففت بغضب عقب رحيله ليقول عوض بحزن "معلش يابنتي ربنا يفك ضيقتك" ابتسمت له إسراء وهي تقول بسعادة "فكك يا عم عوض ده عيل اهطل"
+
أنهت حديثها ثم اقتربت منهم وهي تقول باحراج ورقة عكس تلك الشرسة التي كانت تظهر منذ قليل "بعد اذنكم يعني اعفوني من الغدا ده وسيبوني الكام ساعة دول مع عم عوض واول ما تيجوا تنزلوا أروى ترن عليا"
1
"ايه وربنا ابدا هنهزر، مفيش هزار في الحاجات دي يا اوس اوس" قالها آسر بغضب ليكمم فمه جاسر سريعًا وهو يقول ''براحتك يا آنسة إسراء بس اول ما ننزل هنروح الحسين وهتيجي معانا ها"
+
اومأت له بابتسامة هادئة ثم ركضت نحو عوض ليتافف آسر بغضب وهو يبعد جاسر عنه قائلًا "يوه بقى يووووه، انتم مالكم كنت عايزها تطلع معانا"
6
نظر له ياسر وهو يقول "إسراء متعلقة بعم عوض جامد يعتبر ابوها اصلا سيبها تشبع منه شوية يا اخي بقالها شهر بعيدة عنه" تافف آسر بتذمر ثم سار معهم ليتوقفوا فجأة وتقول يسرا بغضب "ايه الصوت ده وايه الاغاني دي؟"
+
"ده اكيد فيه فرح" قالتها منة بحماس لينتبه الجميع لصراخ صبي وهو يقول بسعادة "المعلم ياسر الخواجة وصل يا حارة"
2
امسكه ياسر سريعًا وهو يقول بفضول "فرح مين ده يا حوكش؟" ابتسم حوكش بسعادة وهو يقول "ده فرح الست شيماء يا معلم"
17
ابتسم ياسر بسعادة وهو يركض نحو الزفاف ليذهب الجميع خلفه وتلحقه أروى وهي تنظر نحوه بغضب بينما هو دخل نحو الزفاف وهو ينظر نحو منة قائلًا "منة، زغردي"
1
وفي ثواني كانت منة تطلق زغرودة عالية لينتبه الجميع لها ولكن توقفت بفزع عندما صرخ بها جاسر "اتلمي يابت واخرسي"
14
بينما ياسر انتبه لسعادة شيماء وهي تقول "سي ياسر" نظرت أروى نحو ياسر لتضع يدها في خصرها وهي تقول بسخرية "كلم يا سي ياسر"
4
نظر الجميع نحو العريس ليجدوا شاب هادئ، لا ليس بل، لا اعلم كيف اوصفه ولكنه كان 'فرفور كدة' بينما شيماء ابتسمت بحماس وهي تقول "لو جاي في رجوع انساني ياسي ياسر"
25
"لا انا جاي انقط" قالها ياسر بحماس ثم ذهب نحو والد شيماء وضمه بسعادة وهو يقول "مبروك يا ابو شيماء عقبال ما تشوف عيال شيماء"
+
"جوازة الشوم والندامة" قالها والد شيماء بغضب بل فجأة انطلقت الاغاني في الأجواء بصوت عالي وأمسك ياسر إحدى العصوات وهو يرقص بهدوء مع إحدى شباب منطقته لتنظر أروى نحوه بسعادة وهي تضحك بعدم تصديق
1
بينما هو كان يرقص بهدوء ورزانه وهو يغني "على مهلك ارقص على مهلك" ثم وبلا شعور سحب أروى من يدها ليرقص معها في نصف الزفاف بينما هي كانت تنظر له بعدم تصديق وتضحك
7
انضم آسر للرقص مع شقيقه رغم الم ذراعه ولكن سعادة ياسر بزواج شيماء أخيرًا كانت كبيرة بالفعل بينما شيماء كانت تنظر نحوه بغضب ثم أوقفت زوجها وهي تحاول الرقص معه بينما هو كان ينظر لها بفم مفتوح وبلاهة لتدفعه شيماء بغضب وهي تقول "اقعد يا اخويا ده انت مسطول المخدرات لحست دماغك"
9
انتهى آسر وياسر من مباركتهما بطريقتهما الخاصة بينما جاسر كان ينظر لهما بسخرية وهو يقول "يارب اهديهم أو هدهم ايهما أقرب"
6
صعد الجميع نحو بيت نعمة التي استقبلتهم بترحاب شديد وجلس الجميع على طاولة الطعام ضحكاتهم تملئ المكان حتى قالت نعمة بتعجب "اومال الاستاذ بنداري مجاش معاكم ليه؟"
+
كاد آسر أن يبصق الطعام من فمه ولكن تمالك نفسه وحاول كتم ضحكاته بصعوبة شديدة بينما جاسر وضع يده فوق رأسه يخفي ابتسامته، بينما ياسر نظر لها بعدم فهم لتقول نعمة باحراج "اصل كل مرة بعزمكم فيها بييجي، واه كمان البنوتة الظابط الي حكيتلي عنها يا ياسر مجاتش ليه بردو؟"
2
وضع أروى الشوكة فوق الطاولة بغضب لتصدر صوتًا عاليًا ثم تنظر نحوه وهي تقول بغضب "انت كمان حكيتلها عنها؟" نظر لها ياسر بعدم فهم ليقول ببساطة "أيوة عادي حكيتلها اخر التطورات في البيت"
4
بينما فيفي هبطت رأسها نحو اذن نعمة وهي تهمس لها "هي الفراخ دي بلدي" اومأت لها نعمة بتأكيد وهي تقول "طبعا اومال ده انا دبحاهم بايدي هما وجوزين الحمام دول"
+
"يخيبك وهو احنا غرب؟ انتي عارفة الفرخة البلدي دي وصلت كام دلوقتي، بعد كدة هاتي فراخ بيضة ولو انها غالية بردو، اقولك هاتي اتنين كيلو أجنحة فراخ واعمليهم بالبصل مع حبة مكرونة واحنا أهل في بعضينا واهو توفري كل ده"
2
نظرت لها نعمة بصدمة من تفكيرها بينما أروى وقفت وهي تقول بحماس "انا كلت، هروح اعمل تلفون بعد اذنكم" ركضت من أمامهم وتابعها بعينيه ليعلم أنها ذهبت لتصعد نحو السطح، نظر حوله حتى لاحظت وقوف يسرا ودخولها للمطبخ برفقة والدته ليقف بحماس وهو يذهب نحو السطح هو الآخر
1
كانت أروى تجلس وهي تنظر أمامها بشرود، ابتسمت تلقائيًا وهي تنظر نحو تلك الحمامة التي تدعى اروى لتبتسم بهدوء وهي تتذكر عندما كانت تتساءل لماذا قام ياسر بتسمية تلك الحمامة على اسمها؟ والآن يبدو وأنها بدأت تعرف الإجابة
+
وكأنه خرج من أفكارها ليتجسد امامها، وجدته يدخل نحوها وهو يبتسم ويجلس بجانبها وهو صامت تمامًا، لتنظر له بتعجب ثم شردت في السماء مرة أخرى وهي صامته أيضًا
1
مر دقيقتان حتى تنهد ياسر وهو ينظر نحوها ويبتسم وهو يقول "أروى انا جيبتلك حاجة" نظرت له اروى بسخرية وهي تقول "يا ترى ايه هي يا سي ياسر"
1
ابتسم ياسر على سخريتها ثم أخرج لها كتاب وهو يقول "جيبتلك رواية جديدة" ابتسمت أروى بحماس وهي تقول "الله ايكادولي؟ بتهزر يا ياسر ده انا كنت لسة بفكر اجيبها"
50
ابتسم ياسر على سعادتها ثم نظر لها بخبث وهو يقول "بس انا مش فاهم ايه ايكادولي دي معناها ايه؟" كانت أروى تَفر في صفحات الكتاب وهي تقول بدون وعي "بحبك"
37
"وانا بموت فيكِ، ها اجي اكلم ماما امتى؟" قالها ياسر وهو يبتسم لتنظر هي له بصدمة ليغمز لها بعينيه وهو يقول "ها اروح اكلم يسرا؟"
31
نظرت له أروى بخجل تحاول استيعاب ما حدث منذ ثواني، لم تستطع اخفاء بسمتها لذلك وضعت يدها على فمها تحاول الا تظهر ابتسامتها ثم نظرت حولها بتوتر ليقول ياسر بملل "لا يا اروى احنا بننام بدري، اكلم يسرا انهاردة ولا بكرة؟ شوفي انتي فاضية امتى"
1
نظرت له أروى بخجل ثم وقفت وهي تسحب الكتاب ثم تركض من أمامه بخجل ليقول ياسر بصوت عالي قليلًا "مكسوفه؟؟ حلو ده"
12
بينما هي وقفت خلف غية الحمام تضع يدها على قلبها لعل اضطرابه يهدئ قليلًا تتذكر اعترافه لها منذ ثواني لتبتسم بسعادة غامرة وفجأة تجده يقف أمامها وهو يقول "مش عايزة تطيري أروى وصحباتها شوية؟؟"
+
كيف تقف أمامه بعد اعترافه هذا من الاساس؟ ولكنها ابتسمت بحماس وهي تومأ له بتأكيد ليسحبها خلفه لتقف فوق السور وتنظر له بسعادة وفي ثواني كان الاثنان يضعان اصبعها في فمهما وهما يطلقان صفير عالي ليخرج الحمام للسماء وهو يطير بحريه بينما هي ترفع العلم ترفرف به لينتبه لها الحمام وهو يطلق صفير من فمه لتبتسم أروى وهي تنظر له لينظر لها وفاجئها مرة أخرى بسؤاله "تتجوزيني يا أروى؟"
38
ارتجفت يداها بخجل ونظرت له بصدمة ولكن وجدت نفسها تقول بعدم تصديق "ايه؟" وقف على السور بجانبها وهو يكرر سؤاله "تتجوزيني؟"
3
"ينهار اسود" قالتها بصدمة لينظر لها بتعجب وهو يقول "ايه الي سوده يا فقر؟" ابتسمت أروى بسعادة وهي تقول بتردد وفي ثواني كانت تبتسم برضا وهي تقول "انا كأروى موافقة بس الرأي راي ماما بردو"
6
"هو انا مقولتلكيش؟" قالها ياسر بسعادة لتنظر له بعدم فهم ليغمز لها قائلًا "مش ماما موافقة وآسر وفيفي وناهد وكلنا، كان فاضل موافقتك انتي"
11
نظرت له بصدمة جديدة، لقد حدث والدتها عن زواجهما؟ ليعلم ما تفكر به ويومأ لها بتأكيد وهو يبتسم بينما هي تنظر له تحاول جمع أعصابها التي تلفت، ليتلفها اكثر وهو يقول "هي عينيكي دي طريق صحراوي؟"
+
"لا" قالتها وهي لا تشعر بما حولها من الأساس ليبتسم وهو يقول "اومال بتوه فيهم ليه؟"
17
هبطت دموعها من فرط الخجل وهي تقول "والله هنقع"
+
نظر لها بعدم فهم ليتذكر وقوفه أعلى السور ليبتسم ويقفز من فوقه لتقفز هي الأخرى ثم تنظر نحوه بتوتر وتعطيه العلم بهدوء ليمسكه من يدها وهو يبتسم بمكر ينظر لخجلها الذي يعشقه ويميزها عن غيرها في عينه بينما هي ابتلعت ريقها بتوتر ثم ابتعدت للخلف وفي ثواني كانت تركض نحو الدرج لتهبط من السطح بأكمله
+
بينما هو نظر في أثرها بيأس من خجلها المحبب إلى قلبه ثم نظر نحو السماء وهو يرفرف بالعلم ويطلق صفير من فمه ليتجمع الحمام مرة أخرى ويغلق عليهم ياسر ثم يتبعها للاسفل
5
_____________________________________
+
فتحت جميلة الباب ثم دخلت لهذا البيت تنظر حولها بتعجب وهي تقول "اختفوا راحوا فين؟" ولكن انتبهت لصوت الموسيقى الذي يأتي من الشرفة لتذهب نحوها بحماس لتراه يجلس أمامها وهو يمسك بهذا العود يعزف عليه مثلما يفعل منذ زمن ويغني لتلك الجالسة أمامه تمسك بكوب الشاي تنظر له بحب وهي تبتسم له
+
ولكن انتبه الاثنان لجميلة التي قالت بتأثر "الله عليك يا عبد وهاب زمانك، انا جعانة" نظرت لها والدتها بغضب وهي تقول "متجيش غير في الأوقات الي مش عايزين نشوف وشك فيها"
5
نظر جمال نحو ابنته بغضب وهو يقول "جرا ايه يابت؟ هو انا مش راميكي في مهمة مشوفش وشك فيها لحد ما نتنيل نخلص منها، ايه الي جابك" اقتربت من والدها بمشاغبة وهي تقول "جيت علشان اقطع عليكم لحظتكم يا جمال عاجبك ولا مش عاجبك؟"
2
ضمها بحنان وهو يقول بيأس "عاجبني ياستي، ها على فين كدة دلوقتي" نظرت له بتذمر وهي تقول "أسألك نفسك يا بابا، راميني مع منذر في عملية انهاردة وانت الصبح لسة باعتني اساسًا لمهمة جاسر بتاع البحث ده، يعني هتمرمطني اكتر من كدة ايه؟"
4
هنا تحدثت والدتها وهي تقول بغضب "هو في اكتر من كدة مرمطة، كل الي في سنك ومجموعك يا اما في طب يا اما في هندسة، فالحة تعملي زي أبوكي وتخشي شرطة وتقلقي قلبي عليكي كل يوم"
5
نظرت لوالدتها بملل من هذا الحديث المعتاد لتقول ببرود "ماما انا جعانة" نظرت لها والدتها بغضب وهي تقول "بتهشيني يا بنت جمال؟ ماشي هستنى ايه منك وانتي شبهه في كل حاجة"
2
قبل جمال راس ابنته وهو يقول بفخر "وهو في زي جميلة؟ يلا روحي حضرلها لقمة عقبال ما نتكلم كلمتين" ذهبت والدتها من أمامهما بتذمر بينما جمال نظر لها وهو يقول "يلا روحي غيري لبسك وتاعليلي"
+
تركته وذهبت لغرفتها لتخلع تلك الثياب العادية وترتدي الزي الميري العسكري لتنظر لنفسها بثقة ثم تقوم بربط شعرها على هيئة ذيل الحصان وارتداء هذا الحذاء الضخم ثم خرجت من غرفتها لترى والدها يضع في يدها هذا السلاح وهو يقول بتحذير "انتي ومنذر مترجعوش غير والأطفال دول معاكم فاهمة؟"
19
اومأت له بتأكيد وهي تضع السلاح خلف ظهرها ليعطيها والدها سلاح آخر وهو يقول "منذر عارف هو هيعمل ايه كويس، مش عايز اي تهور يا جميلة ولا أثر ليكم هناك، ورجالتنا هيعرفوا يسيطروا على الوضع كويس المطلوب منك الاطفال يخرجوا في العربية الي مستنياكي تحت وتسلميهم للادراة وهناك هما هيعرفوا يتواصلوا مع اهاليهم"
2
"ومنذر؟" سألته بقلق ليقول جمال بغضب "متشغليش دماغك يا جميلة، هيبقى معاكي بس كل واحد وليه مهمته وانا مش عايز اي غلطة فاهمة؟" ابتسمت له وهي تخبط الأرض بقدمها تضع يدها على رأسها علامة التحية وهي تقول "تمام يا جمال باشا"
1
قبل رأسها بحنان وهو يقول "يلا ربنا معاكي" ابتسمت له بحنان ثم ضمته وهي تقول بقلق "ادعيلي انجح يا بابا"
+
"انتي قدها يا جميلة، يلا اتكلي على الله"
+
________________________________
+
كان يسوق سيارته بأقصى سرعة يمتلكها وهي خلفه بتلك الدراجة النارية تضع تلك الخوذة على رأسها تحاول أن تسبقه ليبتسم هو بسخرية وهو ينظر لها من النافذة قائلًا بصوت عالي "لا تحاولي يا جميلة فالوصول لمستواي صعب فانا لست بالخصم السهل"
7
ابتسمت بسخرية هي الأخرى وفي ثواني كانت تزداد من سرعتها لتسبقه بالفعل وفجأة على حين غفلة توقفت بدراجتها أمام سيارته ليضغط على الفرامل بسرعة لتتوقف سيارته ليخرج من السيارة وهو يمسك بسلاحة ينظر نحوها ليجدها تهبط من فوق الدراجة وهي تخلع تلك الخوذة ليظهر وجهها تبتسم له بثقة قائلة "استطعت اقتحام حصونك يا قائد"
+
ابتسم بهدوء وهو يقول "تلميذتي النجيبة" هزت راسها بيأس وهي تخرج سلاحها من خلف ظهرها ثم تقترب من هذا المبنى ليوقفها منذر بإشارة منه ثم يقترب هو أولًا من هذا المبنى ليرى العديد من الحراس يقفون أمامه ليهمس لها قائلًا "كيف نتفاوض معهم؟"
3
ابتسمت جميلة بثقة وهي تضع سلاحها على الأرض ترفع يديها علامة الاستسلام وهي تقول ببراءة "دعنا نتفاوض معهم بدون أسلحة"
+
"اذا ضعي عيناكي جانبًا جميلتي" قالها منذر بخبث لتبتسم له جميلة وهي تقول "لو عيناي أسلحة ترى ما تكون عيناك؟ قنابل ذرية؟"
13
"فلتذهبي إلى الجحيم يا جميلة" قالها وهو ينظر لها بسخرية اعتادت هي عليها لتمسك بسلاحها مرة أخرى وفي ثواني كانت تقتحم المكان عقب حديثها "لا يوجد وقت للتفاوض الودي يا قائد"
13
وفي ثواني كان إطلاق النيران يشتعل في المكان ليشاركها منذر سريعًا وهو يقاتل بكل براعة ومهارة بينما هي كانت تقتل من يواجهها بهدوء بواسطة يديها ليس السلاح فقط
+
بينما هو كان يضرب من يقابله بكل برود وقد اعتاد على هذا حتى واخيرًا انتهوا من الحراس لينظر حوله بحذر وهو يقول "دقيقتان فقط ويهجم باقي الحراس، هيا الى المخزن حالا"
+
ذهبت نحو المخزن لتنظر له بغضب وهي تقول "مغلق بتلك الاقفال، هل يوجد نافذه نقفز من خلالها؟" نظرت له بريبة عندما وجدته يقترب منها لتنظر له بقلق وهي تقول "ما تظبط يا منذر في ايه مالك؟"
5
رأت شعرها قد تحرر من ربطته لتنظر ليده لتجده يبتسم وهو يقول "ولما القفز والارهاق وتلك الحديدة التي تربطي بها شعرك بين يدينا؟"
+
"هتعمل ايه بالبنسة؟؟" سألته بتعجب لتجده يضعها في فمه يقوم بثنيها ثم اخفض جسده نظر نحو هذا القفل ليضع تلك الحديدة الصغيرة الخاصة بربطة الشعر داخل القفل وبعد دقيقة كان القفل يُفتح لتبتسم جميلة بحماس وهي تقول "يا لك من ماكر"
4
ابتسم منذر بهدوء ثم قام بفتح الباب ليمسك كلا منهما سلاحه وهما يدخلان ينظران حولهما بحذر حتى لفت نظر جميلة وجود الكثير من الأطفال لتركض نحوهم بلهفة بينما هم ينظرون لها برعب لتقول هي بابتسامة حنونة "متخافوش انا هرجعكم لاهلكم بس اهدوا خالص محدش يطلع صوت تمام؟"
3
اومأوا لها بخوف وقبل أن تقترب منهم وجدت من يسحبها من شعرها لتصرخ بفزع لينظر منذر نحوها بصدمة ليجد حارس يمسك بها وهو يضع السلاح على رأسها ويقول بغضب "نزل ياض السلاح الي في ايدك ده، نزل يا حبيبي"
+
وضع منذر سلاحه على الأرض بهدوء ثم رفع يديه علامة الاستسلام وهو يبتسم ببرود ويقترب منهما ليقول الحارس بخوف "اقف مكانك يالا بدل ما اقتلها"
+
ظل منذر يقترب منه لتقول جميلة بغضب "بيقولك هيقتلني ما تهمد ولا انت عايز تخلص مني يا عم" ظل منذر يقترب وفي ثواني كان يلكم هذا الحارس لتتحرر جميلة من بين يديه ثم تمسك بسلاحها بينما منذر أمسك به وهو يهمس له "بقى انا اقعد كل ده في كلية الشرطة، وسبع سنين خدمة علشان بأف زيك يقولي يالا؟"
28
أنهى حديثه وهو يلكمه لكمة قوية جعلته يصرخ بألم ليقترب منه منذر مرة أخرى وهو يوقفه من الأرض ثم يسدد له لكمات عديدة حتى وقع على الأرض يحاول التقاط انافسه لتقول جميلة بفزع "ينهار اسود ملقيتش غير الواد الي تبع الراجل الكبير وتقتله؟"
1
نظر لها منذر ببراءة وهو يقول "لم اقتله فقد لعبت بوجهه قليلًا القتل يكون بهذه الطريقة" قال اخر كلماته وهو يرفع سلاحه في وجه هذا الحراس وفي ثواني كان يطلق رصاصة في منتصف رأسه ليموت تمامًا ليرفع كتفيه ببراءه وهو يقول "عار عليكي لا تعرفي كيف يكون القتل بعد العديد من تدريباتي لكي جميلة"
15
كانت تنظر له بصدمة ليبتسم لها ببرود وهو يقول "والآن ماذا؟" تاففت جميلة بيأس من تهوره ووحشيته تلك ثم ذهبت نحو الاطفال وهي تحمد ربها أنهم لم يستطيعوا مشاهدة هذا المنظر البشع ثم ظلت ثواني حتى استمعت لطلقات نيران في الخارج ليبتسم منذر وهو يقول "لقد وصل رجالنا، ساذهب اخلي الطريق وانتي اخرجي هؤلاء الأطفال نحو السيارة هيا"
+
اومأت له بتأكيد ثم حثت الاطفال على السير خلفها ليتبعوا خطواتها ثم تحاول الخروج بهم نحو السيارة الكبيرة حتى واخيرًا نجحت لتتنهد براحة ثم تصعد لمقعد السائق وقبل أن تتحرك رأت منذر يصعد بجانبها وهو يغمز لها قائلًا"لن اتركك في طريق العودة وحدك جميلتي"
15
ابتسمت له بسعادة ثم قامت بالانطلاق بالسيارة وهي تتنهد براحة تنظر له بسعادة وهي تقول "واخيرًا استطعنا إنقاذهم"
3
__________________________________
+
"اخر صورة جنب الأسد بتاع قصر النيل" قالتها فيفي لينظر لها آسر بملل وهو يقول "يا فيفي تعبت بقى احنا مش ملاحقين نتمشى شوية قبل ما الساعة تتأخر ونضطر نروح"
1
نظرت له يسرا بسعادة وهي تقول "ونروح ليه بس ما احنا مع بعض اهو نتأخر براحتنا" نظر لها جاسر وهو يقول "ازاي يعني والبت الي هترجع البيت كمان كام ساعة دي تخش ازاي وتحية روحت؟"
+
نظرت له منة بغضب وغيرة وهي تقول "وانت شاغل بالك ليه؟ تقعد مع الأمن لحد ما نجيلها هي هتربطنا ولا ايه؟" توقف ياسر بحماس وهو يقول "شايفين القاعدة الي عند النيل الي هناك دي تعالوا نقعد عندها"
1
"لا انا عايزة اتمشى" قالتها فيفي بتذمر ليقول آسر بسخرية "انتي لسة فيكي صحة يا فيفي؟"
+
"قر يابن القرارة قر" صرخت به فيفي في منتصف الشارع لتقول يسرا بملل "تعالي يا فيفي انا وانتي هنتمشى شوية على ما هما يخلصوا قعدتهم"
4
جذبت يسرا فيفي التي قالت بتذمر "وهنشرب عصير قصب؟" اومأت لها يسرا وهي تقول "وهناكل كبدة وسجق كمان هعملك الي انتي عايزاه"
12
رحل الاثنان ليبتسم ياسر بحماس وهو يسحب أروى نحو إحدى الطاولات لينظر جاسر نحو منة وهو يقول "تعالي نقف قدام النيل شوية"
+
نظرت إسراء نحوهم بصدمة ثم نظرت نحو آسر الذي قال ببراءه "لم يبقى سوانا ايه بقى؟" نظرت له إسراء بغضب وهي تقول "نعم؟"
3
تحمحم باحراج وهو يقول "مش هنقف كدة يعني تعالي نتفرج على الفلوكة، ياسر اتصرف انت بقى" غمز له ياسر بحماس وهو يقول "امان يابا"
3
نظرت أروى نحو ياسر لتجده يضع سماعات في أذنه وينظر نحو جاسر بتركيز لتقول بتعجب "انت بتعمل ايه يا ياسر؟"
+
"بلحلح جاسر" قالها وهو ينظر نحوه بتركيز ثم قال بهدوء "حمص شام يا جاسر؟ بدل ما تجيبلها ورد هتجلطني يابني"
4
"الورد مش بيتاكل يبقى ملوش لازمة" همس بها جاسر في تلك السماعة لتنظر له منة بفضول وهي تقول "ما تشيل السماعة دي حاططها ليه؟"
4
"مدفية وداني" قالها ببلاهة ليقول ياسر بحسرة "بصو للنهر بعمق"
+
نظر جاسر لنهر النيل بعمق وهو يتناول الحمص لتفعل منة المثل ليقول ياسر "شوف ايه المعاكسة الي جات في دماغك وقولها اهم حاجة الطبيعة"
4
تنهد جاسر بهدوء وهو يقول "شايفة النهر يا منة؟" ابتسمت منة بأمل وهي تقول "ماله؟" انتظرت مغازلته لها أو قول شئ عميق يطرب قلبها ولكن انمحت ابتسامتها عندما قال "مليان ماية"
73
ضحكت أروى بشدة بينما ياسر خبط كفه في وجهه وهو يقول بغضب "صبرني يارب"
+
نظرت له منة بانبهار وهي تقول "يا راجل بجد مليان ماية؟" نظر لها جاسر بتعجب وهو يقول "طبعا انتي متعرفيش ولا ايه؟"
4
"تصدق اول مرة اعرف المعلومة الجامدة جدا دي منك" قالتها بغضب لينظر لها ببراءة وهو يقول "شكلك جاهلة ولا ايه"
1
"تعالى نقعد على اي ترابيزة يا جاسر" قالتها منة بغضب وهي تذهب نحو إحدى الطاولات ليجلس أمامها جاسر
7
تنهد ياسر بهدوء وهو يقول "جاسر متتكلمش تاني ارجوك سيبني انا هتصرف" همس له جاسر بغضب "اسلوبك السرسجي ده مستحيل اعمل زيه انا الي هتصرف"
3
اغلق جاسر المكالمة لينظر له ياسر بوعيد ثم يحاول الاستماع لحديثهم بينما جاسر نظر لمنة وهو يبتسم ببراءة قائلًا "عارفة ايه وجه الشبه بينك وبين حمص الشام؟"نظرت له بلهفة وهي تقول "ايه؟"
+
"ملهوش لازمة ولا فايدة بس بنحبه"
57
قالها بسعادة ظنًا منه أنه أبلى حسنًا بينما ياسر صفع وجنتيه بكلتا كفيه وهو يقول بصدمة "جيه يكحلها عماها ابن المتخلفة"
2
بينما منة كانت تنظر له بصدمة وهي تقول "انا مليش لازمة ولا فايدة يا جاسر؟" الان استوعب حديثه ليقول بفزع "لا مقصدش كدة"
3
"ولا تقصد بقى ما خلاص، اشرب يا جاسر وانت ساكت لتشرق يا بابا اسكت" قالتها منة بغضب ثم نظرت في هاتفها لينظر جاسر للنهر بشرود ولا يعلم ماذا يفعل
+
بينما آسر كان يجلس أمام إسراء ليلاحظ فرط حركتها وتوترها الظاهر ليبتسم بهدوء وهو يقول "إسراء، عارفة ايه الفرق بينك وبين الشريان الاوورطي؟"
9
نظرت له بتساؤل لتراه يقترب بجسده على الطاولة وهو يبتسم بسعادة قائلًا "ولا حاجة الاتنين مكانهم في قلبي وبسببهم قلبي لسة بيدق"
59
نظرت له بصدمة من حديثه ليبتسم اكثر وهو يقول "انا اسراء انا شكلي بحبك" أشارت لنفسها بصدمة وهي تقول "انا؟"
13
"اومال امي، أيوة انتي" قالها بحماس لتبتلع ريقها بتوتر وهي تقول بجدية "طب وبعدين؟ يعني بتحبني كلم عمي واطلبني منه"
+
وفي ثواني كانت تتغير ملامحها وهي تقول بوعيد "إنما شغل الحب واللفلفة ده مياكلش معايا يابا امين؟" نظر لها باستخفاف وهو يقول "من غير ما تقولي على فكرة كنت هطلب منك رقم عمك علشان يعني اتقدملك، انا راجل وقد كلمتي على فكرة"
7
ابتسمت له إسراء بسعادة وهي تقول "والبنات الي ليل نهار في الشركة والمكالمات بتاعة الشغل وعندك صابون في الحمام يا مستر آسر ولالا"
6
تحمحم باحراج وهو يقول "ياااه عليكي يا ايسو قلبك اسود يا شيخة، لا خلاص السكة دي مبقيتش سكتي من زمان" أنهى حديثه تزامنًا مع إنارة هاتفه بوصول رسالة جديدة لينظر له بفزع وهو يقلب الهاتف على وجهه وهو يصحح حديثه "قصدي السكة دي مش هتبقى سكتي من هنا ورايح"
5
نظرت له إسراء بشك وهي تقول "قلبت التلفون ليه؟" ابتسم لها آسر ببراءة وهو يقول "لا ابدا هو بيحب يتقلب ياخد عشر دقايق سوا على كل جنب"
6
نظرت له بغضب ولكنه قال بصدق "والله بهزر مفيش حاجة ده شغل عادي، وبعدين انا عارف حدودي كويس مع اي حد بشتغل معاه يا إسراء"
2
ابتسمت برضا ولكن فجأة تذكرت شئ مهم لتنظر له بتوتر وهي تقول "بس آسر انا فيه حاجة لازم اقولهالك" نظر لها بتعجب وكادت أن تتحدث ولكن قاطعه رنين هاتفه ليرد بتعجب وهو يقول "مهجة؟ خير في حاجة؟"
+
نظرت له إسراء بتشنج ولكن تحول لفضول عندما وجدته يقف بفزع وهو يقول "ماله سمير؟ طب اهدي انا هتصل باخوه وهجيلك حالا"
4
وقف آسر بفزع وهو يذهب نحو ياسر يحثه على الرحيل لينظر له الثلاثة بتعجب من استعجاله ولكن ذهبوا خلفه
+
مازال صامت؟ سيصيبها بجلطة قريبًا، هكذا حدثت منة نفسها وهي تراه يرتوي كوب العصير وصامت تمامًا لتتافف بغضب من بروده
4
نظرت منة في ساعتها ثم نظرت له وهي تصرخ بغضب "لا يا جاسر احنا بننام بدري، ايه من الصبح قاعدين وكل شوية شايفة النهر مليان ماية والحمص الشام بيتعمل بالحمص وبتقول كلام غريب ودلوقتي ساكت ومش بتنطق، في ايه؟؟"
+
تأفف جاسر بغضب ثم خلع نظارته والقاها على الطاولة وهو يقول "شغل التلميح مبقاش نافع، منة انا بحبك" تلاشى غضب منة وحل محله الصدمة، كانت تنظر له تحاول استيعاب ما قال لتقول بصدمة "قولت ايه؟؟"
46
"لا ما انتي سمعتيها مرة بلاش قلة أدب" قالها جاسر بملل لتنظر له منة بغضب وهي تقول "يا بارد"
18
تنهد جاسر وهو يقترب بجسده للطاولة ليقول وهو يبتسم "متزعليش ياستي، بحبك واول مرة انطقها في حياتي كلها مقولتهاش لامي" ابتسمت منة بسعادة وهي تقول "يا اخي أخيرًا نطقت، طب ايه؟ وبعد الحب؟"
+
نظر لها وهو يقول ببساطة "مضطر اتجوزك" نظرت له بتشنج وهي تقول "مضطر؟؟" نظر لها جاسر بتوتر وهو يقول "قصدي يعني أن مفيش حل غير اني اتجوزك"
30
"انت عبيط يا جاسر؟" صرخت بها منة بغضب ليقول هو بتوتر "مش عارف اجمعها والله يا منة، بس انا بتمنى اليوم إلي تبقي فيه مراتي يا منة، وبعدين ايه عبيط دي ما تتلمي"
10
ابتسمت منة بخجل وسعادة ثم وقفت وهي تقول "خلاص كلم ماما علشان ابقى مراتك" وقف هو الآخر وهو يبتسم بسعادة ويقول "يعني انتي موافقة؟؟"
1
نظرت منة الجهه الاخرى وهي تقول "مكنتش قولتلك كلم ماما لو مش موافقة" اقترب جاسر منها وهو يغمز لها قائلًا "افهم من كدة انك؟؟"
+
ابتسمت منة بخجل وهي تقول بسعادة "اه بصراحة بقى" ضحك بعدم تصديق ثم قال بسعادة هو الآخر "لو على ماما فانا مكلمها من الصبح، مكانش فاضل غير موافقتك انتي"
4
نظرت له بلهفة لتشير لنفسها بتساؤل وفي ثواني كانت تطلق زغرودة عالية لينظر لها بصدمة وهو يصرخ بها "بت اكتمي احنا في الشارع"
5
نظرت له بسعادة ثم سحبت حقيبتها وهي تقول "انا هروح"
+
نظر جاسر في أثرها بسعادة وهو يبتسم براحة ولكن فجأة انمحت بسمته وهو يقول بصوت عالي "انتي عبيطة يابت ولا ايه ما احنا مروحين مع بعض احنا في نفس البيت يا حوله"
1
أنهى حديثه لينتبه الاثنان لركض آسر نحو السيارة وهو يقول بخوف "جاسر تعالى بسرعة في نصيبة" أنهى حديثه ثم نظر لياسر وهو يقول "ياسر انا هروح مع جاسر وهاخد معايا منة واسراء خليك انت هنا وهات أروى وفيفي ويسرا وروحوا على البيت"
4
اومأ له ياسر وهو يقول "ماشي ابقى طمني"
+
صعد جاسر للسيارة ونظر لآسر بعدم فهم وهو يسأله "في ايه يا آسر خضيتني" اغمض آسر عينه بحزن وخوف وهو يقول "دسوقي اتقلب بالعربية"
83
_______________________________
+
وكأن القدر يلعب بطريقته معنا، ولكن مادام يدك تحتضن يداي سأمر من أصعب اوقاتي بكل سهولة ولن أشعر ببرودة المصائب مادمت اتمتع بدفئ أحضانك
+
وفي النهاية دعوني أخبركم
"أن المغامرة لن تنتهي بعد..."🤍🫀
+
