رواية الوصية الثلاثية الفصل السادس عشر 16 بقلم سهيلة محمد
_______________________
+
مر يومين لم يحدث بهما اي شئ جديد، وفي صباح هذا اليوم في إحدى المقاهي كان ثلاثتهم يدخلون ويذهبون نحو إحدى الطاولات ليسحب كلا منهم مقعد ليجلس عليه
+
نظر لهم آسر وهو يتساءل "هتطلبوا ايه؟ انا عن نفسي هطلب شيشة تطلب شيشة معايا يا ياسر؟" نظر له ياسر باشمئزاز وهو يقول "مبحبش دخان يخش جسمي"
+
نظر جاسر نحو آسر بغضب وهو يقول "والا لو طلبت شيشة هقوم اكسرها على دماغك مش ناقصة قلة ادب" تأفف آسر بتذمر قائلًا "نفسي اجربها مرة من نفسي، تعالي يابني هاتلنا تلاتة شاي بلبن"
2
"ويا حبذًا لو معاها فايش" قالها ياسر وهو يبتسم للنادل ليومأ لهم باحترام وهو يتركهم ويذهب لينظر جاسر لاخوته وهو يقول "وبعدين هنعمل ايه؟؟"
3
ابتسم آسر بحماس وهو يقول "عندي لكم خبر حلو، انا شوفت امبارح مكان كدة تحفة والفيو بتاعه روعة، كان متاح للبيع فكلمت صحبه واقنعته بالإيجار واجرته"
+
نظر له ياسر بتعجب ليتحدث "غبي ما كنت تشتريه" ابتسم آسر بسخرية "انت إلي غبي، السمسرة والمعمار دي ابوك طفحهالي عشرين سنة، احنا نأجر المكان ونعمل فيه المشروع والله نجح وولع معانا نملك المكان، منجحش نفسخ الايجار بسهولة من غير شوشرة بيع كتير"
+
نظر له جاسر بابنهار وهو يقول "بتفهم ياض طب حلو ايه تاني خطوة؟" نظر آسر للنادل الذي وضع أمامهم طلبهم ليشكره ثم نظر لاخوته وهو يمسك بمشروبه يرتشف منه ثم وضعه مرة أخرى أثناء حديثه "ولا حاجة هنروح نشوف المكان الأول ونخطط مع بعض ايه المشروع الي نعمله فيه، بس لازم أروى ومنة يبقوا معانا"
+
امسك ياسر بهذا الخبز الناشف بعض الشئ ليضعه بداخل كوب اللبن ثم رفعه ليتناوله وهو يقول بملل "فككم انتم من الحوارات دي، كنت عايز أسألك حاجة لو جاوبتني تبقى جدع يا آسر واخ بصحيح"
+
نظر له آسر بشك ليقترب منه ياسر وهو يبتسم قائلا "ايه الهدية الي ممكن تفرح أروى؟" ابتسم آسر بخبث ليغمز له وهو يقول "هات متين جنية وهقولك"
5
ضحك جاسر بشدة على ردة فعل شقيقه ليقول ياسر بغضب "اخلص يا آسر متبقاش بارد" تأفف آسر وهو يمسك بكوب مشروبه الساخن قائلا "فرحة أروى تساوي روايات معروفة"
43
ابتسم ياسر بحماس لينظر له جاسر بخبث وهو يسئله "ياسر هي أروى دي اول واحدة في حياتك؟" هنا وقف المشروب في منتصف حلق ياسر ليسعل بشدة تحت ضحكات شقيقيه اللذان ضربات كفهما ببعض أثناء ضحكاتهما لينظر لهم ياسر بغضب وهو يقول "طب وربنا ما هجاوب غير لما آسر الي يجاوب الاول"
+
نظر له آسر بتشنج وهو يقول "اجاوب على ايه انا مفيش حد في حياتي يا عم" نفى ياسر وهو يبتسم بخبث غامزًا لشقيقه "لا قصدي كان في كام بنت في حياتك؟؟"
+
ضحك آسر بشدة وهو يغمز له قائلًا بمكر "بتعرف تعد لحد كام؟" ضحك ياسر بشدة بينما جاسر نظر له باحتقار وهو يقول "مش مكسوف وانت بتقول كدة؟"
8
نظر له آسر باحراج وهو يقول "بصوا مفيش راجل مكانش فيه بنت في حياته بس هو الفرق يعني بين الشخصيات، يعني انا بصراحة واحد اول ما يحس أن في بنت لفتت نظره لاي حاجه فيها بحاول اتعرف عليها، بس بصراحة مفيش ولا بنت من البنات الي عرفتهم حبيتها لو كان في واحدة بس حبيتها بجد عمري ما كنت هسيبها، وهما مكانوش كتير يعني دول سبع تمن بنات يتعدوا على الصوابع يعني"
+
"اومال" قالها ياسر وهو يضحك بشدة على شخصية شقيقه تلك لينتبه لنظرات الاثنان له في انتظار إجابته ليبتسم وهو يقول "طبيعي كان في بنات في حياتي بس مش زي آسر كدة، يعني هما تلت بنات تقريبا واحدة كانت صحبتي بس مش اكتر واول ما اتخطبت بعدنا، وبنتين ارتبطت بيهم"
8
"وسيبتهم ليه؟" سأله آسر ليرد ياسر وهو يتذكر تلك الأيام "واحدة منهم ارتبطت بيها وانا في تالتة ثانوي، وبعدين اكتشفت انها هي الي بتخوني" نظران له بصدمة ليكمل ياسر بثقة "روحت صورتها وهي قاعدة مع الواد الي فضلته عليا بعد السنتر وبعتت الصور لابوها، وبعدين روحت بعد درس الفيزياء للواد وخدته ورا السنتر دشملته، وبكدة ابقى انتقمت من الاتنين"
11
كانا الاثنان ينظران له بصدمة من عنفه وتهوره هذا ليقول ياسر بتذمر "متبصوليش كدة، مش ياسر الخواجة الي يتخان يا آسر ده لولا أنها عيبة كنت جيبت البت من شعرها خليتها مش نافعه في حاجة، التانية بقى ارتبطت بيها وانا في تانية اعدادي بس مفيش شهرين وسبنا بعض مكنتش مرتاحلها بس كدة" نظر له آسر بتوتر ثم نقل نظراته نحو شقيقه الآخر ليغمز له بمرح ليقول جاسر بغضب "مالك ياض باصصلي كدة ليه؟"
9
غمز له ياسر هو الآخر وهو يسأله ضاحكًا "مش معقول يعني يا جسورة محترم من يوم ما اتولدت كدة" نظر له جاسر بتشنج وهو يقول "ليه انت فاكر الكل زيكم انتم الاتنين، انا هي واحدة الي دخلت حياتي وانا في تانية ثانوي، كانت مسلمة وبنت صاحبة ماما بس من سوريا، حسيت أنه حرام الي بنعمله وحطيت في بالي لو اكتشفت أن بنتي بتكلم واحد ويبقى بتتردلي فيها، علشان كدة بعدت عنها بهدوء وحلفت ما فيه بنت هتخش في حياتي غير بالحلال"
56
نظران له بفخر ليكمل جاسر بسخرية "ماما الله يرحمها كانت بتلف المانيا على بنت مسلمة وكل ما تلاقي واحدة تجيبهالي ويلا يا جاسر عايزة افرح بيك، بس مكانش بيحصل نصيب من اول قاعدة اصلا بس"
5
ابتسم ياسر وهو ينظر نحو آسر قائلًا بصدق "مدخل دماغي وعلق فيها بصراحة غير أروى، مختلفة عن الكل تركبيتها غريبة كدة، علشان كدة نويت اني مش هعاملها زي اي بنت كانت في حياتي، حسيت انها اغلى بكتير من أنها تتعامل بطريقة الارتباط والسكك دي، فخدت عهد على نفسي اول ما احس ناحيتها بحاجة اقوى من الإعجاب بصو هخربها"
9
نظر له آسر بسخرية ثم نظر نحو جاسر وهو يسأله "وانت مفيش حد لافت نظرك في الليلة دي" لا يعلم لما صمت فجأة واحتل التوتر عقله، اول شئ خطر بذهنه ضحكاتها ومشاغبتها وحتى طيشها وتهورها ولكنه عدل من وضع نظارته بهدوء وهو يقول "لا مفيش"
33
ثم عاد نفس السؤال على آسر وهو يقول "وانت مفيش حد لافت نظرك من البنات الي كل يوم بتشوفها دول" ابتسم آسر وهو يرتشف الحليب ثم نظر نحوهما وهو يقول بتعجب "اوس اوس"
17
نظر له ياسر بصدمة لا يصدق أن آسر قد تلفت نظره إسراء بتحفظها ورجولتها الظاهرة ليساله بتعجب "اشمعنى يعني" هز آسر كتفيه بعدم معرفة وهو يقول "مش عارف، بس... هي غريبة اوي تحس حياتها فيها غموض كتير، ولافت نظري حدودها والتزامها وحجابها، عارف لما بشوفها كل شوية تسيبنا وتقوم تصلي بتكسف من نفسي اوي، انا اه بصلي بس مش بانتظام، هي كلها على بعضها كائن غريب ولافت نظري، بس العادي يعني يومين ونخلص من حوار نبيل ده وترجع حياتها، وارجع انا ادور على واحدة تاسعة تلفت نظري"
+
ضحك ثلاثتهم بشدة لينظر لهم جاسر بحماس وهو يقول "خلاص انا هشجعكم نحافظ على الصلاة، انا هقوم اخش الحمام واتوضى وانتم حصلوني" وافق الاثنان بحماس وهما ينهان مشروبهما بسرعة ثم يركضان خلف شقيقهما والبسمة لا تفارق وجوههم
28
_________________
+
وفي غرفة الفتيات كانت أروى تنظر لمنة بتذمر وهي تقول "بتكلمي مين وايه الضحك ده كله" نظرت لها منة بملل وهي تقول "هكون بكلم مين، عادي بكلم جاسر وكنت بوريله كذا حاجة جديدة رسمتها"
8
سحبت أروى الهاتف من يدها وهي تقول بغضب "بت انتي، انتي ايه حكايتك كل شوية جاسر جاسر، انتي مكنتيش بتعملي مع آسر كدة" نظرت لها منة بتوتر لتحاول سحب الهاتف منها مرة أخرى وهي تصيح بها "في ايه يا أروى هاتي التلفون، وبعدين عادي يعني انا بحب اتكلم معاه"
6
"منة" قالتها أروى وهي تضع أعينها في أعين شقيقتها لتصرخ بها منة بغضب "معرفش يا أروى معرفش، انا بحب اتكلم معاه متعلقة بيه ومتسالنيش ليه لان انا نفسي معرفش الإجابة"
6
اقتربت منها أروى وهي تسألها بصدمة "بتحبيه يا منة؟؟" سحبت منة هاتفها وهي تقول بتذمر وتوتر "معرفش يا أروى، شكلي كدة، بصي اقفلي الحوار ده وخليكي ساكته زي ما انت ساكته ها"
2
نظرت لها أروى بعدم فهم وهي تقول "ساكته على ايه مش فاهمة؟" ابتسمت منة بسخرية وهي تقول "ياسر ومعاملته معاكي ولا مش ملاحظه إعجابه بيكي؟ ده امك نفسها عرفت" ابتسمت أروى بثقة وهي تقول "عارفة وواخدة بالي، بس عاملة عبيطة"
37
"ويا ترى ليه؟" سالتها منة بتعجب وهي ترفع إحدى حاجبيها لتقول أروى بغرور مزيف وهي تعلم أنه مزيف "علشان مش اي حد يوصل لأروى السويسي بسهولة يا منوش، ده غير اني شكرا مش عايزة حد في حياتي، فيها الي مكفيني"
19
نظرت لها بعدم فهم ولكن قاطعها خروج إسراء وهي تبتسم بهدوء وتقول "انا خلصت صلاة لو هتنزلوا فيلا انا جاهزة" ابتسم الاثنان لتقول منة بحماس "اشطا التلاتة مستنيينا تحت انا هقوم البس وانتم انزلوا وهحصلكم"
1
_________________
+
وفي الرابعة عصرًا جلس سداستهم أمام هذا المكان الذي قام آسر بتأجيره ليهم بالحديث "ها وبعدين هنفتح المكان ده ايه بقى" نظرت له أروى وهي تقول بتعجب "انت جيبت فلوس الايجار منين؟"
+
"من يسرا، انا مش هطلب حاجة من فيفي غير واحنا كلمت مع بعض مش هشيل الليلة لوحدي" قالها آسر بسخرية ثم نظر نحو المكان مرة أخرى وهو يقول بتفكير عميق "احنا ممكن نفتحها كباريه"
4
"تؤ احنا نفتحها غرزة" قالها ياسر بحماس لينظر لهما جاسر بقرف وهو يقول "احنا نفتحها صيدلية وانا اعلمكم ازاي تشتغلوا فيها"
5
"أو نفتحها مرسم واعلمكم ازاي تبيعوا اللوح بتاعتي" قالتها منة بحماس لتقول أروى بتذمر "احنا نفتحها جيم نسائي، وانا الي هبقى المدربة"
2
تأفف آسر بغضب وهو يقول "بلاش هبد احنا عايزين حاجة احنا الخمسة نكون بنفهم فيها مش حاجة واحدة بس لتخصص واحد بس مننا"
+
"ما تفتحوه كافيه" قالتها اسراء ببساطة لينظرون لها بحماس لتقول أروى بسعادة "صح يا اوس اوس، نفتحها كافيه و.." قاطعها ياسر وهو يقول بسخرية "شرم الشيخ مفيش اكتر من الكافيهات فيها"
+
نفت أروى وهي تقول شئ خطر في بالها "لا ما احنا نعمل حاجة كريتيف متعملتش في اي كافيه قبل كدة بس بصراحة مش عارفة هي ايه بس ممكن نفكر في ديكور وحاجات كدة كريتيف وجديدة"
+
ابتسمت منة بثقة وهي تقول "الرسم الي على الحيطان واي لوح هتتعلق سيبوها عليا" فكرت إسراء قليلاً ثم قالت بحماس "ليه متعملوش حاجة مثلا من العصر القديم، تخلوه كأنه كافيه ابيض واسود يعني تحطوا صور لعبد الحليم وام كلثوم ورشدي أباظة وسعاد حسني، ولو حد خطه حلو يكتب مقاطع من الاغاني بتاعتهم على الحيطان وتخلوا الكراسي والترابيزات زي زمان ولو هتعملوا زي الكافيهات وتشغلوا اغاني وكدة، تحطوا اي اغاني قديمة ليهم وهادية ووو.....انا آسفه ولا كاني اتكلمت"
14
قالت آخر كلماتها عندما وجدت الخمسة ينظرون لها بتركيز افزعها ليقول آسر بانبهار "آسفه ايه بس، الله ينور عليكي يا بنتي والله جامدة الفكرة دي مظنش أنها اتعملت كتير خصوصًا في شرم الشيخ هنا، انا مع الفكرة دي اوي بقى" فكر ياسر قليلًا ثم قال بكل بلاهه "احنا نعمل زي ما اسراء قالت بس بدل ام كلثوم وعبد الوهاب، احنا نحط عصام صاصا وحمو الطيخا"
33
نكزه جاسر بحدة وهو يصيح به "ممكن متفكرش تاني، تفكيرك بيخلي وشي يكرمش" نظر له ياسر بغضب ليهمس له من تحت اسنانه "هسكتلك علشان السياح الي حوالينا بس"
2
في نفس الوقت رن هاتف كلا من أروى ومنة لتختلف التعبيرات فمنة نظرت نحو هاتفها بحماس ووقفت لتركض بعيدًا وهي تجيب بينما أروى نظرت لهم بتوتر واخفت الهاتف سريعًا وهي تقف لتستأذن منهم بالرحيل وما أن ذهبت حتى ركض خلفها ياسر ليوقفها لتغلق الخط سريعًا وهي تلتفت له وتقول بتوتر "ايه يا ياسر فيه حاجة؟"
+
حك ياسر شعره وهو يبتسم لها ويغمز لها بمشاغبة قائلًا "كان في واحد بتاع روايات هنا اول ما شوفته جيتي على بالي فجيبتلك رواية" ذهب التوتر وحل محله الحماس وهي تقول بسعادة "جيبتلي ايه؟؟"
3
نظر لها بهيام وهو يبتسم بلا شعور ويقول "كنت عايز اجيبلك المكتبة كلها لاجل عيونك اصلنا عايزين ننول الرضا والله" شعرت بالخجل بالفعل لتنظر للأرض باحراج ليميل رأسه نحوها وهو يغمز لها ويبتسم أثناء حديثه "مكسوفة؟" وضعت شعرها خلف أذنها وهي تنظر بعيدًا وتومأ باحراج ليبتسم بحماس وهو يقول "حلو ده"
17
ضحكت على جملته المعتادة تلك لتنظر له وهي تحاول تغيير الموضوع "جيبتلي ايه بقى؟" نظر ياسر نحو الحقيبة ليقول باحراج "بصي في رواية كان الناس كلها بتدخل تشتريها بس بصراحة اتكسفت اجيبها من اسمها لحسن تخدش حيائك"
+
"ليه اسمها ايه" سألته بفضول ليجيب ببلاهه "اغتصاب ولكن تحت سقف واحد"
58
"طب ما انا قراتها" شهق بصدمة عقب حديثها وهو يقول بعدم تصديق "انتي لسة صغيرة على الحاجات دي ازاي تقرايها هارك اسود" قاطعته بسرعة وهي تضحك بعدم تصديق وتقول "في ايه يا ياسر دي رواية محترمة جدا ودينية ملهاش اي علاقة باسمها اصلا"
+
تنفس الصعداء ثم أعطاها الحقيبة لتفتحها بحماس أخرجت اول شئ حلوى شوكولاته لتنظر له بتذمر وهي تقول "مش بحب الشوكولاته" سقط فكه بصدمة وهو يخبرها بعدم تصديق "في بنت مش بتحب الشوكولاتة"
16
اومأت له وهي تبتسم وتقول عقب تفتشيها لباقي محتويات الحقيبة "أيوة انا بس تسلم ايدك والله و...." توقفت عن اكمال حديثها بصدمة عندما أمسكت بالكتاب لتقول بغضب "ايه ده؟؟؟"
+
"ايه جيبت مجلة ميكي بالغلط ولا ايه؟" قالها ياسر بتعجب لتنظر له بحنق وخجل وهي تقول "يعني اتكسفت تجيب الرواية الي هي دينية اصلا وجايبلي دي، يعني عنوان دي الي يخلي الواحد يعتقن الاسلام؟؟"
+
نظر لها بتعجب من صراخها ليقول "ماله الاسم، اسم كريتيف مقدرش اهز جامد من غير ما اقول لحامد قولت نجيبه نشوف مع بعض ازاي حامد قدر يسيطر جامد كدة؟"
39
نظرت له بصدمة وهي تقول "وهو ده عنوان كتاب يتجاب اصلا؟" أومأ ياسر بسماجة وهو يقول "اه عادي شكلها رواية فرفوشة، وبعدين كنت عايز اجيبلك ارض كوكاكولا بس ملقتهاش"
52
"كوكاكولا؟!!!" رددتها بصدمة لينظر لها بتوتر وهو يقول ببلاهه "كان ارض دراكولا تقريبًا؟ اعملك ايه يا أروى ما انا مليش في الروايات ما تحمدي ربنا ده انتي عيلة ناكرة للجميل صحيح" فلتت بسمة من فمها وهي تاخذ الحقيقة أثناء حديثها "شكرا يا ياسر يعني كفاية انك فكرت فيا و....."
+
قاطعها رنين هاتفها مرة أخرى لتنظر بداخله ليحتل وجهها التوتر ليلاحظ هو هذا ليتسائل بتعجب بعدما لاحظ الاسم الذي اخفته سريعًا "مين الي بيتصل الساعة أربعة العصر ده؟"
+
"ده ده.....وانت مالك؟" صاحت به بغضب وتوتر ليحتل محله الخوف عندما أخبرها بحدة "اتكلمي معايا عدل يا بت"
2
"مقصدش، قصدي يعني يعني أن دي واحدة صحبتي بعد اذنك" قالت جملتها وهي تركض من أمامه سريعًا لينظر في أثرها بشك وليشعر بقدمه تسير خلفها بلا شعور ليتوقف خلفها بالظبط ليراها ترفع الهاتف على أذنها وهي تقول "معلش معرفتش ارد عليك، انت جيت امتى؟؟"
4
رفع حاجبه بتشنج ليستمع لها تكمل وهي تبتسم بسمة تملئها السعادة والحماس مما جعله يتشنج أكثر أثناء حديثها "تمام هجيلك كمان ساعة كدة ولا حاجة، أيوة معلش حقك عليا بس علشان اعرف هقول ايه لماما وانا نازلة، ماشي يلا اول ما هنزل هتصل بيك سلام"
+
أغلقت المكالمة وقبل أن تلتفت رحل ياسر سريعًا وهو يعض شفتيه السفلية ويهمس من تحت اسنانه "درس الفيزياء تاني؟؟ نفس الي سمعته من ام أربعة وأربعين وهي بتخوني مع سلكة المواعين الي في درس عبدالله غانم"
17
حاول استيعاب ما وصل لاذنه منذ قليل ولم يشعر بنفسه الا وهو يسبها بأبشع الشتائم ويحرك رقبته يمينًا ويسارًا لتصدر صوتًا عاليًا وهو يقول بوعيد "وربنا لاخليكي انتي وهو فرجة لشرم الشيخ كلهم، هخلي السياح يدفعولي بالدولار علشان يستمتعوا بعرض التشريح الي هعمله على وشكم انتم الاتنين ماشي يا أروى، هستنى ايه يعني من بنت عم نبيل"
8
رحل وهو يشعر بالغضب يحتل جسده وعندما حاول أن يهدئ من روعة فشل تمامًا
+
بينما منة أتت والسعادة تحتل وجهها لينظر لها جاسر بفضول وهو يسألها "ده ايه المكالمة الي رسمت السعادة فجأة دي؟" نظرت له منة بحماس وهي تقول "دي الدكتورة بتاعة المادة بتاعتي، قالتلي أن شغلي عجبها جدا ونجحتني في أول كويز عملته وبجد مبسوطة اوي، تفتكر في امل أخرج بتقدير عالي؟؟"
2
ابتسم جاسر بسعادة من أجل سعادتها تلك وهو يخبرها بحماس "طول ما انتي عايزة تنجحي وعندك إرادة، إرادتك دي هتخليكي تخرجي احسن حاجة عندك، وهتنجحي يا منة انا واثق من ده"
11
ابتسمت منة وهي تنظر للبحر أمامها وتتنهد بهدوء وهي تقول "نفسي افتح معرض ويبقى فيه كل لوحي، كل الناس من كل العالم تيجي تتفرج على رسمي ويبقالي اسم كبير في كل حتة، وانت ايه حلمك يا جاسر"
+
"حلمي اني احقق حلمك" قالها بلا شعور لتبتسم بخجل وهي تنظر له بتعجب ليبتسم لها وهو يقول "اول ما نلاقي فريدة وناخد ورثنا، اول حاجة هعملها اني احقق حلمك واعملك المعرض الي انتي نفسك تعمليه، بس انتي بقى عليكي انك تتعبي علشان يبقالك اسم كبير"
5
"طب ما انا ممكن اعمل المعرض ده بورثي انا، ليه يكون بفلوسك؟" سألته بتعجب وهي تبتسم بعدم تصديق لحديثه ليعدل من وضع نظارته باحراج وهو يقول "علشان انا عايز اشاركك في تحقيق أحلامك"
6
نظرت نحو البحر بخجل وهي تقول بشئ خارج سياق موضوعهما "فين آسر واوس اوس؟" رفع كتفيه بعدم معرفة لتبتسم هي بحماس وهي تخرج عمله فضية من جيبها ثم وقفت لتجلس على الأرض لينظر لها بتعجب لتحثه على الجلوس أمامها على الأرض ليقول بتعجب "يابنتي الترابيزة والكراسي قصروا في ايه؟؟"
+
"يعم تعالى اقعد هنا خلي البساطي احمدي" ابتسم عقب حديثها ليقف ثم يجلس على الأرض أمامها والبحر أمامهما لتبتسم منة وهي تلقي تلك العُمله الفضية للأعلى ثم تمسكها سريعًا وتخبئها وتنظر له وهي تقول بحماس "لو كتابة هسالك ولو ملك تسالني"
+
أومأ لها بحماس لترفع يديها وتقول بسعادة "كتابة، انا الي هسالك" نظرت له قليلًا ثم ابتسمت وهي تسأله "مين اكتر حد بتحب تقعد وترغي معاه ومش بتزهق؟"
+
"انتي" قالها بصدق لتبتسم بخجل وهي تقول بمكر "مش ياسر وآسر؟" نفى جاسر برأسه وهو يقول "مش بيرغوا اصلا بيعملوا مصايب بس وانا الي بلمها وانا طالع عيني"
13
"طب ما انا كمان بعمل مصايب؟"
+
"الفرق أن مصايبك بلمها وانا فرحان هما بيعصبوني وانا بلم مصايبهم" قال اجابته بكل هدوء جعلها تنظر له باحراج وهي تبتسم ثم قامت بالقاء العملة الفضية مرة أخرى حتى هبطت بين يديها لترفع يديها وتقول "ملك، يلا اسال؟"
+
فكر قليلًا لا يوجد سؤال حاضر في باله الآن ولكنه قال باول شئ خطر في ذهنه "مين اكتر حد بتكرهيه ونفسك يختفي"
+
"نبيل" قالتها وهي تنظر أمامها بحزن ثم رفعت انظارها نحوه وهي تقول "اكتر حد آذاني واذى ماما واخواتي، اكتر حد طماع قابلته في حياتي اناني، عايز اي حاجة ليه هو متبقاش لحد تاني، انسان جشع بكرهه من كل قلبي وبتمنى لو اصحى في يوم على خبر أنه اختفى من حياتنا بأي طريقة"
+
نظر لها جاسر بغضب وتشنج وهو يقول "وهو يشغل بالك ليه اصلا ما يولع، متفكريش فيه لا بحلو ولا وحش" نظرت له بتعجب من غضبه ثم ابتسمت وهي تقول "ماشي"
13
انتبه جاسر لهاتفه الذي يرن ليبتسم بحماس وهو يرفعه على أذنه ويبدأ في التحدث مع جاك صديقه بسعادة لتخبره منة باحراج "طب انا همشي لحد ما تخلص"
+
نظر لها سريعًا وهو يقول بكل بلاهه "لا عادي كانك مش موجودة" نظرت له وهي تفتح عينيها بصدمة من حديثه ليصفع جاسر رأسه بغضب من غباؤه هذا وهو يقول "مش قصدي والله، قصدي انك مش بتاعة دوشة يعني مش هتشغليني متخافيش"
2
نظرت له بحنق وهي تقول "طيب، انا رايحة لآسر وتيتا فيفي سلام" نظر في أثرها بغضب من نفسه وهو يقول "ايه ام اللسان الدبش ده اقطعه واخلص ولا اعمل ايه طيب"
3
انتبه جاسر لوجود ياسر خلفه وهو يسأله "فين آسر؟" ظهر من خلفهما وهو يقول "انا هنا اهو، تعالوا نشوف ماما وفيفي بيعملوا ايه"
+
ذهبوا نحو الشاطئ ليجدوا الثلاث فتيات يقفن بجانب يسرا التي كانت تجلس على المقعد امام البحر بتذمر ليسالها آسر "فين فيفي يا ماما؟" أشارت يسرا أمامها بغضب لينظر الجميع نحو البحر ليجدوا فيفي تخرج منه بسعادة وهي تمسك بعوامتها وتحاول الركض نحوهم وهي تقول بسعادة "ناولني الباشكير يا ولا بسرعة"
+
نظر لها ياسر بتشنج وهو يعطيها المنشفه لتضعها حول جسدها وتنظر لمنة وهي تقول "ناوليني اللانش بوكس ده يا منة" أمسكت يسرا بآسر لتجعله يخفض جسده نحوها لتهمس لها من بين أسنانها "ستك هتجلطني، جايبة حلة محشي معاها في الشاطئ يا آسر"
+
ابتسمت فيفي وهي تقول "لا المحشي للغداء انا عاملة حلة كبيرة تكفينا الشهر كله، كل يوم واحد ياخد صوباعين" ثم قامت بفتح تلك العلبة التي توجد على قدمها ليقول ياسر بسعادة "الله مكرونة وبانيه"
2
وما كاد يمد يده حتى ضربته فيفي بغضب وهي تصرخ به "ابعد ياض عن لانش بوكسي، انا هصرف عليكم ولا ايه؟ غوروا شوفلكم حاجة تاكلوها بفلوسكم انا فلوسي مش للبعطرة"
4
ضحك جاسر بشدة وهو ينظر لشقيقيه ويقول بحسرة "ده لو عرفت المبلغ الي عايزينه منها هتتجلط" وصلت جملته لاذنها ليقف الطعام في منتصف حلقها لتسعل بشدة وهي تقول من بين سعالها "ماية بسرعة يا حيوان"
+
نظر آسر حوله بفزع ليجد زجاجة على الأرض بجانبها ليعطيها لها سريعا وما أن وضعتها في فمها حتى بصفتها في وجوههم وهي تصفع آسر الذي نظر لها بصدمة وهي تصرخ "جايبلي ماية بحر اشربها يا حيوان اوعى من وشي كتك الهم، مبلغ ايه الي عايزينه يالي تنشكوا؟ طمعانين فيا وانا لسة على وش الدنيا يا كلاب؟"
1
نظرت لها أروى بتذمر وهي تقول "يا تيتا مش دي الوصية ناخد منك انتي وماما فلوس علشان مشروعنا، واحنا خدنا فلوس من ماما والدور عليكي"
+
"ياريته كان دوري في الدفنة قبل ما يكون دوري في تسليف الفلوس، ده انتم تمضولي على وصلات امانه ده انا افضحكم هنا" قالتها فيفي بغضب لتضحك يسرا بشدة على ردة فعلها ليقترب منها ياسر وهو يترجاها "يا فيفي عيب ده احنا احفادك، وبعدين فلوسك دي هتصرفيها على ايه يعني؟؟"
+
"على جهازي" قالتها فيفي لينظر لها الجميع بتشنج ليقول جاسر بغضب "يا تيتا مش وقته هزار"
1
"وانا ههزر معاك بتاع ايه يا بغل انت؟ عزت كنت لسة هكلمك" نظر الجميع للخلف بتعجب ليفتحوا أعينهم بصدمة عندما وجدوا فيفي تمسك بعكازها وهي تذهب نحو رجل آخر في نفس سنها تقريبًا وهو يحاول السير نحوها وفي يده محاليل غذائية ويقول من بين أنفاسه التي يحاول التقاطها "فيفي انا جيبت اليخت يلا ابن ابن ابن ابني، حفيد حفيدي عامل اكله سمك تحفة"
16
تشنج ياسر بصدمة وهو يقول "تيتا انحرفت؟" نظر آسر نحوها بصدمة وهو يقول "وياريتها عرفت تختار، ده اختارت واحد رجل في الاخره ورجل في الآخره بردو، ده مفيش امل يحط صباعة الصغير في الدنيا حتى"
1
نظر جاسر نحو فيفي بصدمة عندما وجدها تقول "خليه يحروقلي الجلد بتاع السمك يا عزت علشان بحبه مقرمش" ليقول جاسر بتشنج "طب ودي نظرتها ليه ايه؟ شيفاه عزت ابو عوف يعني ولا ايه انا مش فاهم ده ماشي بمحاليل"
1
انتبه الجميع لضحكات إسراء العالية التي حاولت كتمها ولم تستطع لتقول من بين ضحكاتها "فيفي قلبت على فيفي عبده وهتفضحكم"
+
نظرت يسرا نحو اسراء وهي تقول بحسرة "والله ما كدبتي، فيفي اتعرفت على عزت امبارح كان جاي هو وحفيد حفيده، ومن ساعتها وهو كل شوية ييجي يسحبها على يختهم ساعة وترجعلي، شوفوا ستكم بقى علشان هتجلط"
1
ابتسم آسر بحماس وهو يصيح بصوت عالي ليصل لمسامع فيفي التي كانت تبعدهم بمسافة "لو سلفتينا فلوس يا فيفي أنا موافق على الجنازة دي، قصدي الجوازة دي" تاففت يسرا بغضب وهي تقف تسحب نظارتها الشمسية تضعها فوق شعرها الاصفر وهي تقول "انا طالعة مش ناقصة رفع ضغط هي"
+
ذهبت فيفي ليلحقن بها الفتيات بينما جاسر نظر لاخوته وهو يقول بغضب "انا طالع انام علشان فيفي رفعت ضغطي" ابتسم آسر وهو يقول "يا عم سيبها تعيش اراهنك جدو عزت بعد ما يقعد معاها ساعتين يا هيطفش يا هيودع ويسلم شيفت بدري"
3
نظر الاثنان نحو ياسر الذي كان ينظر للبحر امامه بشرود ليساله آسر "مالك ياض سرحان كدة ليه؟" تنهد ياسر بهدوء ظاهر ولكن بداخله اشياء لا يعلمها الا هو وانا لأنني الكاتبة عزيزي
56
نظر لهما ياسر وهو يتنهد بحيرة ثم نظر نحو جاسر وهو يقول "عربيتك جات امبارح صح؟" أومأ جاسر وهو يقول "أيوة آسر خلى دسوقي صاحبه يعدي على تحية امبارح ياخد المفاتيح وجابها هنا"
+
اقترب آسر من شقيقه وهو يعيد سؤاله مرة أخرى "مالك يا ياسر؟" نفى ياسر وهو يتركهما ويذهب "مفيش حاجة يا آسر بقى سيبني دلوقتي"
+
نظر آسر نحو جاسر بتعجب ليقول جاسر بفضول "هو شكله مضايق بس سيبه دلوقتي مع نفسه علشان ميتعصبش اكتر ولما يهدى كدة مش هنسيبه غير لما يقول في ايه"
+
_____________________________
+
وفي سيارة بنداري كان ينظر للجالسة بجانبه بحماس ليقول بسعادة "العربية منورة يا آنسه نعمة والله" نظرت له نعمة باحراج وهي تقول "منورة بصاحبها يا استاذ بنداري، الا هنوصل امتى للمدعوق على عينه ده؟"
15
"نبيل ساكن في فيلا موجودة حوالين صحراء مفيش حواليها اي حاجة هناخد وقت شوية"
+
أومأت نعمة بهدوء فبعدما قص عليها بنداري ما حدث أصرت على الذهاب لنبيل وإخراج كبتها به على ما فعله بابنها الوحيد ليوافق بنداري بحماس شديد أنها ستشاركه تلك الرحلة
4
وبالفعل وصل بنداري لبيت نبيل ليخرج وهو يركض نحو باب نعمة سريعًا ليقوم بفتحه لتهبط نعمة وهي تنظر له باحراج وتقول "تشكر على الجنتله يا استاذ بنداري"
5
"شكر ايه بس يا انسة نعمة مفيش شكر بينا" قالها بنداري وهو يبتسم ببلاهه ولكن قاطعه صوت الحارس الذي قال بغضب "نعم يا باشا عايز مين؟"
+
هنا احتل وجه بنداري الجدية وهو يقول "عايز اقابل نبيل" نظر له الحارس بتعجب وهو يقول "نبيل باشا مش فاضي، في معاد بينكم؟"
+
كاد بنداري أن يرد ولكن قاطعه رنين هاتف الحارس ولم يكن سوا نبيل الذي كان يقف في الشرفة ويراه ليأمره بإدخال بنداري ليوافق الحارس على دخولهما
1
نظرت نعمة حولها بغضب ثم سارت خلف بنداري الذي ذهب نحو مكتب نبيل وما أن فتحه حتى عاد للخلف بتوتر وهو يقول "بلاش القرف الي انت مقعده جنبك ده يا نبيل وهشه ولا تعالى برة"
1
ابتسم نبيل بسخرية وهو يحرك يده أعلى راس الاسد ويقول ببرود "خايف من سيمبا يا بنداري؟ ده لطيف جدا مش ييعض غير الي يفكر ييجي عليا بس"
2
نظرت له نعمة بتشنج وهي تقول "يا اخويا اول مرة اشوف اسد قاعد جنب حمار وحشي والحمار مش خايف، ده انا روحت جنينة الحيوان مليون مرة والله يا استاذ بنداري ومشوفتش المنظر ده"
52
نظر لها نبيل بقرف وهو يقول "هسكتلك علشان ست كبيرة" شهقت نعمة شهقة شعبية وهي ترفع يديها بحركات شعبية بذيئة وتصرخ به "ست كبيرة؟ وتسكتلي لا هو انت تقدر تتكلم ده انا كنت...."
3
أوقفها بنداري بإشارة من يده لتصمت بغضب بينما نبيل وقف وهو يسحب الأسد خلفه نحو الشرفة ثم يغلقها عليه ويعود هو نحو المكتب يشير لبنداري بالدخول ليدخل ويجلس على المقعد المقابل لمكتبه وتفعل نعمة المثل
+
بينما نبيل أخرج سيجارته وهو يشعلها ويخرج الدخان من فمه وينظر نحو بنداري في انتظار حديثه ليقول بنداري بغضب "انت عارف كويس الورق ده حق مين علشان انت بردو عارف كويس نيتك والي ناوي تعمله في بنات عمك"
+
ابتسم نبيل ببرود وهو يقول "وبعدين؟" تنهد بنداري بغضب وهو يقول بهدوء "هات الفيديو وانسى الي حصل ويا دار ما دخل الشر"
+
ابتسم نبيل وهو يقترب بجسده من المكتب يغمز لبنداري وهو يقول "انا الشر يا بنداري، وانا الي دخلت الدار ومش هخرج غير والدار كله يبقى بتاعي"
2
"مش هتستفاد حاجة لانك مش هتاخد حاجة يا نبيل"
+
ابتسم بسخرية وهو يضع السيجارة في جانب فمه أثناء حديثه "لا هستفاد، كله هيبقى بتاعي وخلي بالك البلاغ هيبقى قريب اوي، وابقى خليهم بقى يبلبطوا كويس في بحر شرم الشيخ، علشان للاسف مفيش بحر في السجون"
+
تنهد بنداري ثم وقف بهدوء وهو يغلق زر بذلته ويبتسم بثقة وهو يقول "بدال هنمشيها قانوني، ابقى سلملي على مفتش الصحة الي هيفتش مخازن ابوك ويكتشف أن نص الادوية الي في المخازن منتهية الصلاحية وبيتم تصديرها للصيدليات الي تحت بير السلم، والي هي تبقى تبعك وباسمك".
11
وقفت نعمة وهي تذهب خلف بنداري بينما نبيل نظر في أثره بغضب اشتعل في جسده وفي ثواني كان يمسك بهاتفه يتصل بصديقه الذي ما أن فتح المكالمة حتى استمع لصراخ نبيل الذي صم أذنه "عمرو تجيب مدير المصنع بتاع ابويا وتبقى في مكتبي حالا"
+
اغلق الهاتف بغضب وهو يضع يده يشد شعره للخلف بغضب حتى انتبه لرنين هاتفه مرة أخرى ليرد بغضب "نعم؟؟"
+
"هنفضل نلعب مع بعض كتير يا نبيل؟ قسمًا بالله البحث لو اتسلم ما هيكفيني رقبتك" تنفس نبيل بغضب وهو يحاول الهدوء أثناء حديثه "يا هيثم باشا الحاجة دي مش بتيجي بسرعة كدة لازم تخطيط علشان متتكروتش، وبعدين انا مش بلعب اول عملية واتنفذت والالماظ هيتسلملكم بكرة؟"
+
"نفذت العملية السهلة يا بابا، احنا يهمنا البحث ورقبة جاسر اكتر من الالماظ، انت مش بتلعب مع ناس سهلة يا نبيل ده كل زعيم فيهم وليه زعيم اكبر من كل دولة في العالم يعني اي غلطة مش مسموح بيها، السرطان لو اتعالج بسهولة هيضيع كل الي خططوله سنين وانت عارف الكلام ده كويس"
17
تأفف نبيل بملل وهو يقول "قريب البحث وجاسر هيبقوا عندك، بس انا مش بحب الزن علشان بيوترني سيبوني مع دماغي وانت عارف نبيل بينفذ شغله ازاي كويس"
+
اغلق نبيل الهاتف بملل وهو يضع سيجارته في فمه ويغمض عينه بتعب وهو يهمس بتذمر "يحرق ابو ام البني ادمين يا اخي، الواحد لوحده بفلوسه ملك"
8
فتح عينه بهدوء لينظر بجانبه لخزنته ليبتسم بحماس وهو يقول "بس وماله نستحمل البني ادمين علشان الفلوس تزيد"
1
وفي الاسفل صعد بنداري لسيارته لتصعد بجانبه نعمة وهي تقول بغضب "عيل قليل الادب ما شاف تربية، بس بصراحة الله ينور عليك يا استاذ بنداري في ثواني خليت التوتر يطلع على وشه وحمار الغضب يزيد"
+
ابتسم بنداري بثقة وهو يقول "انتي لسة مشوفتيش حاجة من قدراتي على فكرة، ولا انجزاتي يووه محتاجين قاعدة لوحدهم" ضحكت نعمة على حديثه ليصدمها بطلبه "ايه رأيك نروح اي مطعم واحكيلك عن انجزاتي واحنا بنتغدا؟"
9
نظرت نعمة نحو النافذه باحراج وهي تقول "ماشي وماله"
32
_____________________________
+
وفي الثامنة مساءً كانوا يجلسون في الغرفة جاسر يجلس على الأرض وكلا من ياسر وآسر يجلسان فوق الفراش
+
نظر ياسر في ساعته ليتنهد بحيرة ينتظر فقط سماع باب الغرفة بجانبه ليعلم أن أروى قد خرجت
+
بينما آسر نظر في هاتفه لصديقه الذي يرن عليه ليقف بحماس وهو يمر من فوق جاسر ليصرخ بألم ليقول آسر ببلاهه وهو يذهب نحو الشرفة "سوري يا جسورة"
+
استمع ياسر لصوت الباب ليقف بسرعة وهو يسحب مفاتيح السيارة ويمر من فوق جاسر الذي صرخ بألم اكبر ليقول ياسر وهو يركض نحو الباب "لمؤاخذه يا جسورة"
9
"ربنا ياخدكم يا بُعده" صرخ بها جاسر ثم انتبه لتلك الرسالة التي أرسلت له من منة وهي تخبره في أنها تريد السير امام البحر قليلًا ليقف بحماس وهو ياخذ نظارته ليصتدم في جسد ياسر الذي صرخ بغضب ليقول بحماس "لمؤاخذه يا ياسورة"
7
ثم أخذ هاتفه وأثناء ركضه انتبه لآسر الذي كان يجلب الشاحن الخاص بهاتفه ليصتدم الاثنان ببعضهما ويقع آسر ارضًا ليركض جاسر للخارج وهو يقول بشماته "سوري يا اسوره"
7
ركض جاسر للخارج وانتظر ياسر خلف الباب قليلًا حتى تأكد من هبوط أروى ليهبط خلفها هو الآخر
+
بينما آسر نظر في اثرهما بقرف وهو يسحب هاتفه ويدخل نحو الشرفة يتصفح بعد مواقع التواصل الاجتماعي حتى استمع لكلمات تصدح من اغنية
+
ياراميني بسحر عينيك الاتنين
ما تقولي واخدني ورايح فين
على جرح جديد ولا التمهيد
ولا على الفرح موديني
انا بسال ليه واحتار كدة ليه
بكرة الايام هتوريني
خلينا كدا على طول ماشيين
لما رمانا الهواء ونعسنا
والي شبكنا يخلصنا
4
نظر آسر للشرفة التي تلتصق بشرفة غرفته والتي كانت غرفة الثلاث فتيات ليجد إسراء تنظر نحو السماء وهي تشرب إحدى المشروبات الساخنة وتستمع لتلك الأغنية ليبتسم وهو يقول "ده انتي طلعتي بتحبي عبد الحليم اوي"
+
نظرت له إسراء بفزع لا تعلم متى دخل لشرفته ولم تشعر به، لذلك ابتسمت باحراج وهي تومأ له ثم سحبت هاتفها وكادت أن تدخل لغرفتها ولكن أوقفها وهو يقول بتذمر "على فكرة مش من الزوق اني اكون واقف معاكي وتسيبيني وتمشي كدة"
+
نظرت له إسراء باحراج لتعود مرة أخرى هي لا تريد الوقوف معه هذا لا يصح ولكن احرجها قوله وايضًا هو الآن يحميها من الشرطة ويحاولون مسعادتها ولم يتخلوا عنها لذلك فضلت عدم احراجه وعادت تقف مرة أخرى تنظر أمامها للبحر وهو بجانبها ينظر لهيأتها تلك فكانت ترتدي إسدال طويل تغطي شعرها بالحجاب وفوق الحجاب قبعة شبابية جعلت مظهرها غريب
+
"افتحي الأغنية الي كنتي فتحاها تاني" نظرت له بتعجب ثم اومأت بهدوء وهي تقوم بتشغيل الأغنية مرة أخرى ومرت دقيقتان حتى تأفف بملل وهو يلتفت لها يقول "انتي ساكته ليه وقفل كدة؟"
+
نظرت له إسراء بتذمر وهي تقول "متحكمش عليا من مجرد حاجة بعملها علشان اتعودت عليها، ومتحكمش عليا من حاجة قولتها وانا متعصبة وم....." توقفت ثواني ثم صاحت بغضب "ومتحكمش عليا اصلا وانت مالك؟"
12
نظر لها بتعجب من هجومها ليبتسم وهو يقول "في ايه انا قصدي يعني اتكلمي عادي مش هنقعد نعد النجوم يعني" تنهدت إسراء بهدوء ليبتسم آسر وهو يقترب من شرفته لشرفتها "يعني لو مفهاش اساءه ادب كوباية شاي زي الي في ايديكي دي علشان جوا مفيش غير نسكافيه"
+
أومأت إسراء بهدوء ثم دخلت لغرفتها ودقائق حتى عادت له مرة أخرى بكوب شاي لياخذه وهو يشكرها ثم نظر لها وهو يقول "اقولك، قولي تاريخ مميز عندك قرب ييجي، وهبدأ انا، تاريخي المميز هييجي كمان اسبوع واربع ايام بالظبط"
+
نظرت له بتعجب وهي تقول "اشمعنى" اقترب آسر من شرفتها أكثر ليبتسم بمكر وهو يقول "أصله عيد الحب"
+
نظرت له بريبة لتبتعد للخلف قليلًا وهي تقول "اه انا على كدة بقى مرتبط وهيبقى فيه خروجة ودباديب والكلام ده" نظر لها بتشنج فهو كان يقوم بمعاكستها وهذا ما فهمته؟
+
ولكنه ارتشف من كوب الشاي وهو يقول بحسرة "لا انا سينجل مفيش حد في حياتي للمعلومات بس" اومأت بهدوء وهي تبتسم بسخرية ليبتسم هو أثناء سؤاله "وانتي يا ايسو ايه التاريخ المميز الي قرب بالنسبالك"
5
نظرت له بصدمة وهي تقول "ايسو؟؟" ابتسم ببلاهه وهو يومأ لها لتقول بغضب "انت قد بتقتحم الحدود الي بينا"
+
"طب ما اقتحمها براحتي هي حدود ليبيا؟" قالها بسخرية لتحاول أن تهدئ من روعها ولا تقتحم هي شرفته فتحطم رأسه
5
"جاوبي يلا" قالها لتنظر أمامها وهي تتنهد بحزن وتقول "بكرة وبعد بكرة"
+
"اشمعنى؟" انتظر ايجابتها ليجد بعد الدموع التي تذمرت على إصرارها بعدم الهبوط وهبطت لتزيحها سريعًا وهي تقول "بكرة عيد ميلاد اخويا، وبعد بكرة عيد ميلادي"
3
نظر لها بصدمة وهو يقول بعدم تصديق "انتي عندك اخ؟ طب وهو فين" ابتسمت من بين دموعها وهي تقول بحزن يسكن قلبها منذ سنين "مات"
+
احتل الحزن وجهه وهو ينظر لها بشفقه ليرى دموعها التي هبطت مرة أخرى بغزارة وهي تحاول اخفائها ولا تسطع لينظر حوله يحاول البحث عن محرمة كي تزيح دموعها ولكنه وجدها تسحب الستارة المعلقه أمامها وهي تمسح دموعها بها ثم أنفها لينظر لها بقرف وهو يقول "سيبي الستارة بتنفي فين؟ معداش عليكي اختراع المناديل؟"
7
نظرت له بتذمر ليبتسم بحزن وهو يقول "ربنا يرحمه، مات ازاي طيب احكيلي عنه فضفضي" ابتسمت بحنين وهي تتذكر افضل ايام حياتها مع صغيرها الذي كان يهون عليها كل ما تراه من عمها وزوجته "هو اصغر مني بخمس سنين لما ماما وبابا ماتوا كان عندوا سنتين، فضلت انا الي اربيه وارفض أنه ينزل مع رضا وصحابة أو يقرب منهم، في مرة من خمس سنين كان عنده خمستاشر سنة وقاعد مع صحابة تحت في الحارة، جات عربية نص نقل خبطته، عمي يومها رفض يوديه المستشفى أو يدفع فلوس وانا كنت قاعدة جنبه في الحارة عاجزة مش عارفة اعمل ايه، المعلم ياسر ربنا يباركله هو الي خده ووداه المستشفى واتكلف بكل المصاريف، كان عنده كسر في ضلوع كتير ونزيف داخلي وقعد في غيبوبة شهر كامل اتكلف فيه المعلم ياسر كل المصاريف لحد ما للاسف مات"
9
ابتسمت بحزن وهي تقول "لو كان معايا كان بكرة يتم عشرين سنة وانا بعد بكرة أتم خمسة وعشرين سنة، ربنا يرحمه" فكر كيف يخرجها من حالة الحزن تلك ليبتسم وهو يستند على السور بجانب شرفتها ويقول "جدع اوي الواد ياسر ده"
+
"فعلا ابن بلد وشهم، ربنا يكرمه ويرزقه ببنت الحلال" قالتها بامتنان له ليميل آسر رأسه وهو يقول بمشاغبة "تعرفي أن انا شبه ياسر في كل حاجة"
+
نظرت له بتعجب ليغمز لها وهو يقول "اعتبريني الجزء الثاني من بطرمان الجدعنة، مش معقول شبهه في الشكل وفي الطبع كمان سبحان الله"
+
لم تستطع منع بسمتها لتقول بمكر يضاعف مكره "ربنا يخليكم لبعض" ابتسم آسر وهو يقول "ويرزقني انا كمان ببنت الحلال، لحسن في الزمن ده بقوا قليلين اوي يا إسراء والله"
+
نظرت أمامها وهي صامته تمامًا ليقول آسر محاول فتح اي حديث معها "كان نفسك تخشي كلية ايه"
+
"تجارة" نظر لها بتعجب وهو يقول "كان نفسك تخشي كلية ايه مش مجموعك جاب كلية ايه؟"
+
التفتت له وهي تقول ببساطة "كان نفسي أخش تجارة، بحبها وبحب الحسابات والضرايب وكل الحاجات دي، وبعدين مالها تجارة على فكرة كلية صعبة جدا ودراستها اصعب"
3
"فاهم بس يعني في العادة الناس بتقول هندسة طب كدة" ابتسمت اسراء بهدوء وهي تقول "مش لازم علشان احلم يبقى احلم بحاجة عالية او مش بسهولة احققها لأنها تتحقق بسهولة على فكرة لو انت عايز، يعني انا مثلا كنت بحلم انام في امان في حلم اسهل من كدة؟ ممكن تقول حلم بسيط وتافه، بس بالنسبالي حلم بعيد محققتوش غير في اليومين الي قعدت معاكم فيه وهرجع تاني يكون الحلم ده خلص"
+
تنهدت قليلًا ثم أكملت "الاحلام ملهاش مستوى، اي حلم ممكن يتحقق لو بايدك، الاحلام الي مستحيلة فعلا هي الاحلام الي مش بايدك، كلية تجارة كانت بايدي لاني بحبها وفعلا جيبت مجموعها، بس للاسف النصيب مش بايدي يكفيني اني عملت الي عليا بس ويكفيني اني واقفه قصاد نفسي فخورة وشايفة اني قدرت اوصل لحلمي حتى لو مكملتوش للآخر بس على الاقل قدرت أوصله"
+
نظر لها بإعجاب من تفكيرها ليقول وقد عاد الماضي لذاكرته "تعرفي أن انا كان نفسي ادخل كلية ألسن؟ بالنسبة لهندسة يعني عادي اقدر اجيبها وفعلا جيبت مجموع كبير وكنت خلاص هكتب اول رغبة ألسن، بس بابا الله يرحمه كان مُصر على هندسة علشان يضمن أن أملاكه لما تبقى معايا اعرف اتصرف فيها، حاولت معاه كتير وموافقش ودخلت الي انا مش عايزه، كنتي بنجح بس بدون شغف حتى لما اتخرجت واشتغلت مع بابا في شركته مكنتش حابب الي بعمله"
5
"علشان كدة مش بتروح الاجتماعات الي عمو بنداري بيقولك عليها؟" قالتها وهي تضحك بسخرية ليقول آسر بتذمر "لا والله مش علشان كدة، بيروح عليا نومة غصب عني اعمل ايه طيب؟ تعرفي أن دي اول مرة اسهر للساعة تسعة كدة؟"
1
ابتسمت بسخرية وهي تقول "نصيب، بس انا لو مكانك لو اتفرض عليا مكان انا مش عيزاه، هحارب علشان ابقى قده واحاول احبه واتعايش معاه" أومأ آسر بتفهم لينظر لها فجأة وهو يبتسم ويقول "حبيت الكلام معاكي"
+
نظرت له بخجل لتنظر حولها باحراج ثم تسحب هاتفها وهي تقول "طب انا هدخل انام، تصبح على خير" دخلت للشرفة سريعًا ليبتسم وهو ينظر في أثرها ويقول "وانتي من اهله، ده يا بخته"
9
دخل لغرفته وجلس على فراشه ليبتسم وهو يتذكر حديثه اللطيف معها، هي بالفعل مختلفة عن أي فتاة دخلت حياته، يشعر بالفضول نحوها يود لو يقترب منها أكثر ولكنها لا تسمح له بهذا، وهذا ما يجعله على إصرار اكبر بالاقتراب منها
+
نظر بجانبه ليسحب وسادته إلى أحضانه وهو يقول باشتياق "وحشتيني اوي" ضمها أكثر وهو يضع رأسه فوقها ليذهب بعدها في نوم عميق"
6
__________________
+
وصلت أروى للمكان المقصود لتهبط من سيارة الأجرة وهي تذهب نحو تلك العمارة بحماس
+
بينما توقف ياسر بسيارته وهو ينظر نحوها بتشنج ويقول "شقه يا أروى؟ يعني حتى مش كافيه ولا قهوة على الناصية حتى؟"
5
هبط من السيارة بغضب بعد نصف ساعة ظل جالس في السيارة بدون هدف يفكر فيما يجب فعله، وذهب خلفها ليسأل حارس العمارة ويتمنى لو كان يظلمها الان "هي الآنسة الي لسة طالعة دي طالعة عند مين؟" نظر له الحارس بتعجب ليقول بغضب "وانت مالك؟ امشي اتكل على الله من هنا"
+
اغمض عينه بغضب وفي ثواني كان يخرج سلاحه وهو يقوم بفتحه ويقول بغضب "اخلص انا مش جاي اهزر معاك هنا" نظر له برعب وهو يقول بتوتر "مطوة؟ هي هي في الدور الرابع شقة الاستاذ محمود حميدة"
14
زاد غضبه وهو ينظر نحو الأعلى لا يعلم ماذا يفعل ايصعد ويهدم فوقهما البيت؟ ام يقوم بالاتصال بآسر ويخبره ويتعامل هو مع شقيقته
+
هو بالفعل لو صعد لن يستطع التحكم في اعصابة ابدًا، هو يعلم أنه لا يشعر بالغضب من فعلتها فقط بل شعور الغيرة يضاعف شعور الغضب لذلك قرر الصعود ويحدث ما يحدث
+
وقبل هذا بنصف ساعة كانت أروى تطرق الباب بحماس ليفتح لها محمود هذا الرجل الذي يبلغ من العمر خمسة وستون عامًا لتبتسم أروى وهي تقول "محجزتش في فندق ليه؟"
88
"مش هعرف اخد راحتي في فنادق خصوصًا أن مش انتي لوحدك الي جيالي لسة في ناس تانية اتفقت معاهم وجايين فاجرت الشقة دي علشان اخد راحتي" أنهى حديثه لتبتسم وهي تنظر حولها وتقول "ايه مفيش شازلونج هنا؟"
31
"لا معلش خليها عليكي المرة دي ومددي على الكنبة" قالها بلطف لتضحك هي بهدوء وهي تذهب نحو الأريكة لتفرد جسدها عليها بهدوء وتنظر له ليرتدي هو نظارته وهو يجلس أمامها على مقعده ويسالها "ها ايه اخر التجديدات الي في حياتك"
+
"ولا اي حاجة انا لسة زي ما انا، نزلت لقيت عمو رحيم مات وبقى في وصية علشان اخد ورثي وآسر طلع ليه اخين توأم ياسر وجاسر جوم وعاشوا معانا" نظرت له وهي تقول بحزن "ونزلت اشتغلت يومين وقعدت تاني، نظرات الناس وحشة اوي واسألتهم اوحش، متجوزتيش ليه لحد دلوقتي، رغم اني لسة أربعة وعشرين سنة صغيرة، لو تميتي الستة وعشرين خلاص قطر الجواز هيفوتك، طب حاولي اعملي ماسكات أو جلسات تفتحك شوية، لا الفستان ده مش لايق على لون بشرتك محتاج حد افتح شوية، لا أصل الرجالة بتبقى محتاجة واحدة حلوة وبيضة وقمورة"
3
هبطت دموعها بغزارة وهي تقول بألم "وحشتينا يا شوكولاته، الاسم الي معقدني من وانا صغيرة كل صحابي كل ما يشوفوني يقولولي ازيك يا شوكلاته، فاكرين أن ده هزار وكدة ميعرفوش أن كل مرة بتكسر فيها اكتر"
15
التفتت له وهي تسأله بحزن "هو انا بافور؟ يعني انا الي حساسة زيادة عن اللزوم وكل ده ملوش لازمة، انا الي مش مدية لنفسي فرصة اني ابقى واثقة في شكلي ونفسي؟" نفى برأسه وهو يقول بحزن من أجل تلك الفتاة التي يعتبرها ابنة له "انتي مش اوفر يا أروى الناس هي الي مريضة، انتي بس معندكيش إرادة انك تتجاهلي كلام الناس"
13
هنا ضحكت بشدة وسط دموعها وهي تقول "اتجاهل؟ ولحد امتى، لحد امتى هتجاهل السخرية من شكلي والنقد من تعبي والي بحاول اعمله، لحد امتى هفضل قوية الكلام مياثرش فيا علشان اي حد طبيعي يكون في كلام سلبي في حياته؟"
+
تنهدت بوجع وهي تكمل "كلام سلبي على شكلي واتكسرت، كلام سلبي على شغلي وطموحي واتجاهلت" نظرت للسقف فوقها وهي تقول ولا تشعر بانهيارها بالبكاء "قدام الناس تجاوزت، بس بيني وبين نفسي من جوايا وانا قاعدة لوحدي، كل كلمة وهي بتكسر فيا وفي ثقتي بنفسي وقوفي قدام المرايا وانا بعيط وبقول اني والله مش انا الي اختارت شكلي، محاولة اني احط فاونديشن كتير علشان بشرتي تبقى افتح، ابقى قاعدة في البيت بيني وبين نفسي البس فستان قصير كان عاجبني وبعدين ابص لنفسك مهو دراعي ورجلي كانوا افتح كان زمانه اشيك عليا"
6
حاولت إزاحة دموعها وهي تعتدل في جلستها وتنظر له "تعرف أن ياسر اخو آسر بيعاملني معاملة غريبة جدا، في الاول كان بيتخانق معايا بس بعدين بقى يهزر وشبه يعاكسني وبيقولي كلام حلو كتير بياثر فيا اوي" ابتسم لها وهو يقول بحماس "طب وبعدين كملي"
+
بكت وهي تنظر له تتحدث بما يدور في داخلها "بقعد مع نفسي بخاف، ما يمكن نيرة صح بيتسلى كدة بالكلام معايا، اصل هيبصلي ليه؟ هو عسول وروش واصلا اصلا شكله صايع يعني اكيد قدامه بنات كتير وبيكلمهم، طب والله لما كنت بشوف شيماء كانت قمر هي بيئة بس عسولة اوي"
+
ضحكت أثناء بكائها وهي تكمل "وبتحبه باين عليها بس بهبل شوية، فلما بحس أنه مش معبرها وهي قمر وجاي يتكلم معايا انا، أنه اه بيشفق عليا تقريبًا أو بيتسلى ايهما اقرب، انا مش قادرة اثق بنفسي عمري ما جربت احساس اني مرغوبة أو في حد بيبصلي ومعجب بيا"
21
نظرت له بحزن اكبر وهي تقول "وانا في ثانوي لما كنت بروح السنتر مع صحابي كانت كل شوية واحدة فيهم تتكلم عن واحد معجب بيها وعايز يكلمها، انا اصلا لو كنت كلمت حد كانت ماما واونكل رحيم نفخوني، بس انا كان نفسي احس اني زيهم، كان نفسي احس اني حلوة" نظر لها بحزن ليربت على شعرها بحنان وهو يقول "طب وانتي حاسة انك انتي كمان متشدة لياسر، ولا انتي بس فرحانه بمعاملته ليكي؟"
2
نظرت له بتوتر وتشتت وهي تقول بحيرة "معرفش، انا بتكسف منه ومن كلامه وبفرح، بس مش عارفة لو اي حد غيره كنت هفرح بردو، ولا علشان الكلام ده منه هو معرفش، هو اصلا سرسجي وكان مبيئ اوي مش بحب الطريقة بتاعة الحواري دي"
+
ابتسمت وهي تكمل "بس هو عسل وتحسه جدع وراجل كدة، بس انا بفرح بكلامه ومتهيالي لو اي حد مكانه قالي الكلام ده كنت هحس نفس الاحساس، لاني عمري ما اتقالي كدة، مش لاقية إجابة لسؤالك للاسف لان انا نفسي مش عرفاها"
+
أومأ لها بهدوء لتنظر له وهي تقول "انا عايزة اطلب منك طلب" نظر لها بتساؤل لتقول بتوتر "هو انت ممكن تكتبلي على مهدأ؟"
+
نفى لها بهدوء وهو يقول "لا يا أروى انتي تشخصيك غير، انتي ضحية تنمر فالي انتي فيه مش محتاج مهدئ محتاج مقاومة وقوة ومواجهه" بكت بضعف وهي تترجاه "بس انا مش قادرة أواجه، انا المرة الوحيدة الي رديت فيها على نيرة وواجهتها الي شجعني على ده ياسر، بس بعد ما روحت انا فعلا كنت مجروحة وفضلت اعيط طول الليل وو.."
+
قاطع حديثها طرق عنيف على الباب ليقوم محمود وهو يذهب نحو الباب بتعجب ممكن يطرقه بهذا العنف وعندما فتح وجد ياسر الذي كان يمسك سلاحه ووجهه مخيف ويدفعه للداخل دون أن ينظر له حتى ولكن نظر له بصدمة ليقول "قد ابويا؟" خرجت أروى من الغرفة لتنظر لياسر بصدمة وهي تقول "ياسر؟؟"
12
"انتي بتعملي ايه هنا؟" سألها ياسر وهو يمسك ذراعها بقوة لتنظر له بتوتر وهي تقول "انت بتراقبني ولا ايه مش فاهمة؟"
+
"اخلصي بتعملي ايه هنا ومين ده؟" نظر له محمود ببرود وهو يقول "اقعد يابني وبلاش دماغك تحدف بعيد أروى دي بنتي" نظر لها بتشنج وهو يقول "مش أبوكي مات يابت؟"
+
"بت اما تبتك اوعى ايدك كدة" دفعته أروى بغضب ليهدأ ياسر قليلًا ولكن ليس كليًا فهو لم يفهم ما يحدث بعد ثم نظر نحو محمود وهو يقول "راجل قد ابويا؟ العشرينات قصرت معاكي في ايه؟ ولا تاخديه شايب يطلع ابو نواف يموت تورثيه؟"
7
نظرت له أروى بصدمة لتصرخ به "اخرس ايه الي انت بتقوله ده انا مسمحلكش" نظر لها بغضب وهو يقول "ما انتي تفهميني ايه الي بيحصل ده حالا ومين ده؟ وقولتي لامك ليه انك رايحة لصحبتك الي جات من القاهرة مخصوص علشانك؟؟"
+
نظرت له بتوتر ثم نقلت انظارها نحو محمود الذي صمت لا يريد التدخل لعلها لا تفضل اخباره بهويته
+
بينما هي نظرت للأرض لا تعلم ما الذي يجب قوله ولكن افزعها صراخه الذي لم يكن به نبرة مزاح أبدًا "ما تخلصي انطقي مين ده؟"
+
"الدكتور بتاعي" قالتها بهدوء لينظر لها بفزع وهو يرفع رأسها لتقابل عينيه أعينها "دكتور ايه؟ فيكي ايه؟"
+
نظرت نحو حقيبتها لتسحبها سريعًا وهي تركض للخارج ليركض خلفها حتى وصلان للشارع لتلتفت له بغضب وهي تقول "انت مش من حقك أبدًا انك تراقبني وتمشي ورايا انا مش صغيرة ولا بعمل حاجة غلط، انت دخلت بيتنا وشوفتني انا واختي وامي وشوفت تربيتنا كويس فمينفعش تشك في تربيتي ولا أخلاقي"
+
"انا مش شاكك فيكي انا خايف عليكي" قالها بغضب لتنظر له بحدة من بين دموعها وهي تقول "انت مش آسر علشان تخاف عليا آسر اخويا ولو كان هو الي ماكنك دلوقتي كنت ساعتها هقول حقه وخايف عليا لكن انت تخاف عليا بصفتك ايه؟"
+
"معرفش أنه راجل كبير ومعرفش أنه دكتورك يا أروى" قالها بصوت عالي لتصرخ به بالمقابل "مش من حقك تعرف اصلا حتى لو مكانش راجل كبير"
+
"لا من حقي علشان لو مكانش دكتور وراجل كبير انا مكنتش هسكتلك" صرخ بها ليعلى صوتهما في منتصف الشارع وهي تقول "ومتسكتليش ليه؟"
+
"علشان خايف عليكي، لما سمعتك بتكلميه الصبح مكنتش فاهم خوفت يكون حد تاني وحتى لو كان اي زفت تاني قريب منك كنت هخاف عليكي بردو وهمشي وراكي واعرف في ايه، عايز عينيا تبقى عليكي ومتغبيش عنها علشان ميحصلش حاجة تضرك وانا مش داري ومش جنبك" قالها بلا شعور لتنظر له بخجل وصدمة من حديثه اللذي الجم لسانها
1
"وعرفت مين ده؟" قالتها وهي تمسح دموعها لينفي وهو يقول "مفهمتش حاجة بردو، دكتور ايه ده؟"
+
"دكتور نفساني" صدمته بجملتها لينظر لها بتعجب وهو يقول "وايه الي يخليكي تتعالجي عند دكتور نفساني؟"
+
لم تستطع الرد ولا تعلم ما الذي يجب قوله ولكنها قالت بهدوء "مش عيب ولا حرام اني اروح لدكتور نفساني، في الوقت الي مش هلاقي فيه حد يفهمني اعرف أخرج معاه كل الي جوايا من غير ما يقول إن انا اوفر، ولما قولت لماما رفضت وتقولي انتي مش مجنونة علشان تروحي لدكتور علشان كدة بروحله من وراها فياريت الي حصل انهاردة يفضل بينا"
1
كان يريد أن يسألها مرة أخرى ما السبب الذي يجعلها تأتي لهنا ولكن لاحظ أنها تتهرب من الإجابة لذلك ابتسم بهدوء وهو يقول "على فكرة مش حاجة وحشة انك تروحي لدكتور نفساني بس ده كان زمان دلوقتي بقت حاجة وحشة اوي"
+
"اشمعنى؟" سألته بفضول ليبتسم لها وهو يمسك بيدها يسحبها نحو السيارة "علشان زمان مكانش فيه ياسر الخواجة دلوقتي بقى فيه فوفري فلوس الدكتور وتعالي فضفضيلي هسمعلك للصبح"
23
نظرت نحو يده الممسكة بيدها بخجل وتوتر هي ليست متدينة كفاية ولكن تلك اول مرة يمسك بها أحد يدها ولكنها انتبهت لجملته لتبتسم وهي تذهب للسيارة تجلس في المقعد الأمامي ليصعد هو الآخر ثم ينظر لها وهو يقول بشعور لأول مرة يتسلل إلى قلبه "انا جنبك يا أروى في اي وقت عايزة تتكلمي في مفيش حد هيسمعك بكل صدر رحب غيري"
7
ابتسمت بهدوء ثم نظرت نحو النافذه وهي تمسح دموعها بينما هو نظر بطرف عينه نحوها ليبتسم وهو يشعر أن مرحلة الاعجاب تلك بدأت تأخذ منحنى آخر
24
____________________________
+
كانا يجلسان أمام الشاطئ ليتأفف جاسر بغضب وهو يلقي اوراق تلك اللعبة التي تدعى كوتشينه تحت ضحكات منة وهي تقول "ايدك على خمسين جنيه" أعطاها لها بتافف وهو يقول بتذمر "اصلا اللعب على فلوس حرام"
+
نظرت له بتشنج وهي تسحب النقود منه ثم وضعتها في جيبها بحماس وهي تقول "تلعب الشايب؟" نفى بتذمر وهو يقول "لا خلاص شكرًا مش هلعب معاكي تاني اصلا"
+
"تعرف أن آمنه كلمتني؟" انتبه لها وهو ينتظر اكمال حديثها لتقول بحماس "قالتلي انا ليه مسحت الفيديو وقعدت تزعق معايا وتقولي اني عبيطه وضيعت من أيدي حاجة كبيرة وحاولت تقنعني تاني"
+
"طب وانتي عملتي ايه؟" سألها بفضول لتقول منة بفخر "تفيت في وشها وعملتلها بلوك من كل حاجة"
13
ابتسم بفخر وهو يقول "انتي قمر اوي يا منة انا فخور بيكي" ابتسمت بسعادة وهي تقول "والله انت الي قمر"
29
نظر لها ببلاهه وإحراج ليحاول تغيير الموضوع "طب ايه مش هنكمل لعب" وضعت يدها أسفل خدها وهي تقول "انت إلي قولت خلاص كفاية لعب مش انا"
2
"لا خلاص غيرت رأيي" ابتسمت بسخرية وهي تبدأ في ترتيب الأوراق ثم فاجئته بسؤالها "عمرك حبيت قبل كدة يا جاسر؟"
3
رفع رأسه لها وهو يقول بتعجب "ليه السؤال؟" نظرت له بمشاغبة وهي تقول "تسلية وقت، لو مش عايز تجاوب خلاص"
+
ابتسم وهو يمسك باوراقه ويبدأ في اللعب أثناء حديثه "لا عمري ما حبيت" زادت ابتسامتها بحماس وهي تقوم باللعب "وانا كمان عمري ما حبيت"
+
نظر بطرف عينه نحوها وهو يبتسم ويرفع إحدى حاجبيه ثم نظر نحو الورق مرة أخرى وهو يقول "بس ناوي" رفعت راسها له بسرعة البرق وهي تقول بتشنج "ناوي على ايه يا عنيا؟"
18
"انتي هتردحيلي ولا ايه؟" قالها وهي ينظر لها بتعجب لتقول منة بتوتر "لا قصدي يعني اني مش فاهمة ناوي على ايه"
+
"ناوي احب" قالها بهدوء لتنظر له بشك وهي تقول أثناء لعبها "وهي دي حاجات بيتخططلها؟ بتيجي من غير ما تحس على فكرة"
+
"أيوة ما انا حاسس انها قربت تيجي" ابتسمت وهي تنظر له لتقول بسخرية "هو قطر انت مستنيه يا جاسر، مش بتتقال كدة"
+
"بصي اول ما احس انها جات كدة خلاص، هقولك اشطا؟" قالها وهو يلقي ورقة فهذا دوره لتلقي هي ورقة أخرى وهي تقول "هستناك، بَصرة" قالت آخر كلمة وهي تضحك بحماس ليرمي جاسر ورقة أخرى مقصودة وهو يقول "خدي كمان بَصرة متغلاش عليكي"
+
قاطعهما صراخ أحدهم ليقول جاسر بفزع وهو يقف سريعًا "دي فيفي بتتخانق" ركضان نحوها بسرعة ليجدانها ترفع عكازها في وجه عزت وهي تصرخ به "بقى عايزني ادفعلك حق العشاء علشان دفعتلي حق الغداء؟ ده انا معملتهاش لابني الله يرحمه"
4
"صدمتيني فيكي مكنتش اعرف انك بخيلة كدة حتى عليا" قالها عزت وهو ينظر لها بحزن لتقول هي بتشنج وهي تدفعه من أمامها "وعرفت يا اخويا اتكل على الله من هنا بقى بدل ما تشتريلك طواجن سمك اشتريلك قبر تضمن بيه دفنتك بدل ما تشحطط عيالك يلا امشي من هنا بقى"
+
"يخسارة يا فيفي" قالها ثم سعل بشدة وسحب عكازه وهو يرحل من أمامها تحت نظرات الصدمة من منة وجاسر لينظر لجدته وهو يقول ببلاهه "في ايه يا فيفي؟"
+
"انا وعزت فركشنا" قالتها وهي تاخذ عكازها وترحل من أمامه ليمسك جاسر قلبه وهو يقول "هتجلطني هي وعيال ابنها اه"
10
"سلامتك من الجلطة يا جاسر معلش زي جدتك" قالتها منة برقة لينظر لها بملل وهو يقول "يلا يا ستي نطلع ننام علشان نشتغل بكرة فايقين"
4
أومأت له وهي تسير معه نحو الفندق حتى وصلان لتدخل لغرفتها وهي تبتسم بسعادة تقتحم الفراش الذي كان يضم أروى واسراء لتقول بسعادة "انا مبسوطة"
+
"وانا كمان" قالتها أروى بخجل وهي تتذكر حديثه لها بينما إسراء نظرت لهما وهي تبتسم برقة وتقول "ربنا يديم فرحتكم"
11
نظرت لها أروى بحماس وهي تقول "وانتي يا اسراء مش فرحانة تشاركينا الهبل ده" ابتسمت إسراء بسعادة بالفعل وهي تقول "الواحد فرحان أنه مع ناس جميلة زيكم والله"
+
ابتسمتان لها ودخلوا في أحاديث كثيرة حتى واخيرًا تغلب على كلا منهن النوم
+
بينما جاسر دخل للغرفة ليجد ياسر يخلع حذاءه ليعلم أنه للتو قد وصل ليقترب منه وهو يقول "انا زهقت كل ما اطلع الاقي آسر نايم"
+
ابتسم ياسر بخبث وهو يغمز لشقيقه "تيجي نرخم عليه؟" ابتسم جاسر بحماس وفي ثواني كان الاثنان يقتربان من آسر ليسحب جاسر الوساده من بين احضانه فجأة ليستيقظ آسر بفزع ولكن زاد فزعه عندما شعر بماء يهبط على وجهه ليضحك ياسر بشدة بعدما القى زجاجة ماء فوقه ليبصقها آسر بغضب وهو يقول "منكم لله نفر نفر، كل ما اقرب خطوة من جورجينا ترجعوني عشرة"
3
دفعه ياسر قليلًا ليفرد جسده فوق الفراش بجانبه ويفعل جاسر المثل من الناحية الاخرى فأصبح آسر في المنتصف لينظر آسر نحوه بفزع وهو يقول "فين سُنسُن؟"
+
نظران له بتعجب ليجدانه يسحب الوسادة من جانب جاسر وهو يضمها ويبتسم لينظران له بقرف ليكمل جاسر "الإنسان مبسوط"
8
ابتسم ياسر بحزن وهو يقول "انا بقى مش عارف انا مبسوط ولا انا حزين للاسف" ابتسم آسر وهو ينظر لهما بسعادة ويقول "حتى لو زعلانين عادي هنقدر نتخطى بس واحنا جنب بعض محدش هيقدر يتخطى لوحده"
+
ابتسم ياسر بحنان ونظر كلًا منهم للسقف ليتنهدون بحيرة مما يخبئ مستقبلهم ليقول جاسر بحماس "بس مش مهم هنطلع كبتنا مع بعض واحنا بنوضب المحل بكرة"
+
نظر لهما آسر بثقة وهو يقول "هبهركم بكرة بصوا آسر تاني خالص" نظر له ياسر بريبة وهو يقول "ربنا يستر، يلا اتخمدوا بقى دماغي مش طايقة اي اصوات حاليًا"
+
اومأ الاثنان واغمض الثلاثة أعينهم وفقط ثواني وذهبوا في نوم عميق وهم يريدون أخذ قسط كبير من الراحلة استعدادًا لثاني مرحلة من اول وصية غدًا
9
___________________________
+
بدأت بتلاقي الاعين، وستنتهي بتلاقي القلوب والأرواح
+
وفي النهاية دعوني أخبركم
"أن المغامرة لم تنتهي بعد..."🤍🫀
2
