اخر الروايات

رواية حبيبي زوج صديقتي الفصل الرابع عشر 14 بقلم خلود خالد

رواية حبيبي زوج صديقتي الفصل الرابع عشر 14 بقلم خلود خالد 


 

حبيبي زوج صديقتي
الحلقه 14
^^^^^^^^^^^^^
دخل حسام منزله و صعد الى غرفته و عندما فتح باب الحجرة و دخل و اشعل الاضاءة
رفع حاجبيه و قال بدهشة :- بثينة انتى بتعملى ايه فى اوضتى
نفثت بثينة دخان سيجارتها و قالت ببرود :- حمدا لله على السلامة
جلس حسام على الكرسى المواجه لها قائلا :- الله يسلمك ها ايه اللى مقعدك فى اوضتى
بثينة ببرود :- مستنياك
حسام باستغراب :- خير
ثم انتبه الى السيجارة فى يدها فاخذها منها و اطفأها فى طفاية كريستال امامهم و قال :- احنا مش قولنا نبطل السجاير و الحاجات دى
نهضت بثينة من مكانها قائلة :- اهو باطلع بيها غلبى
حسام :- يعنى تطلعى غلبك و تدمرى صحتك انتى هتدخلى المستشفى امته
بثينة ببرود :- بكرة ان شاء الله
حسام :- بالشفا ان شاء الله و قولتى لعاصى و عمو
بثينة بسخرية :- ما اعتقدش ان ده يهمهم فى حاجة دول ما سألوش عليا من ساعة ما رجعنا غير مرتين بس و بالتليفون كمان
حسام باشفاق :- معلش الدنيا مشاغل ها كنتى عايزانى فى ايه
ترددت بثينة قليلا ثم استجمعت شجاعتها و قالت بصرامة :- انا عمرى خونتك يا حسام رغم انى اتجوزتك و انا مش طايقاك
حسام بدهشة :- ليه بتقولى كده
بثينة بعصبية :- رد على سؤالى لو سمحت
حسام :- لا طبعا و لا انا كمان
بثينة باستهزاء :- متأكد
حسام بعصبية :- ممكن تجيبى من الاخر
بثينة بصرامة :- عايز ايه من فرحة يا حسام
بهت حسام من سؤالها فقال بصوت منخفض :- و انتى تعرفى فرحة منين
بثينة ببرود :- ما هى دى صاحبتى اللى كنت جاية اسال عليها عندك فى الشغل
حسام بدهشة :- و عرفتيها ازاى
بثينة :- مش لازم اتعرفت عليها اول يوم جيتلك الشغل بعد ما رجعنا من السفر اصها بصراحة طيبة اوى و ما تستاهلش انك تلعب بيها
حسام بغضب :- و مين قالك انى بالعب بيها بالعكس انا باحترمها جدا و باحس معاها بمشاعر عمرى ما حسيتها مع حد
بثينة باستهزاء :- بتحبها مثلا
حسام بعصبية :- و ليه لأ شايفانى معنديش قلب و مش باعرف احب انا لو كنت معنديش قلب يا بثينة كنت ما اتاثرتش لما عرفت بمرضك و كنت طلقتك اول ما رجعت من السفر و سيبتك ترجعى لاهلك يحاوطوكى بشكوكهم كالعادة و طبعا كانوا هيموتوا حبيب القلب بتاعك
بثينة بصدمة :- و انت تعرف انهم كانوا هيموتوه عشان ما اتجوزوهوش
حسام بضيق :- ايوه كنت عارف و عارف كمان انى كنت انانى لما اتجوزتك بس انا كنت مرغم زيك لان ابويا هددنى انه هيحرمنى من كل حاجة لو ما اتجوزتكيش
بثينة :- طيب انت بتحب فرحة بجد
حسام بتنهيدة :- اكدب لو قلت لا ايوه انا بحبها بحب برائتها و قلبها الكبير و خجلها بحب رقتها و التزامها اللى ما شوفتهمش فى اى واحدة عرفتها
بثينة برقة :- فرحة تستاهل كل خير عارف دى صاحبتنى فى 5 دقايق بس هى لو عرفت اننا متجوزين عمرها ما هتبص فى وشك
حسام بالم :- عارف بس انتى مش هتقولى لها صح
بثينة بابتسامة :- لو كنت عايزة اقولها كنت قلت و انا معاها النهاردة لما رسالتك وصلت على تليفونها قدامى
حسام بلهفة :- انتى كنتى معاها ساعتها طيب هى عملت ايه عرفتنى يعنى
بثينة :- ايوه شكلها عرفك لانها يا عينى كانت مصدومة و وشها احمر و هى بتقول جاب رقمى منين صحيح انت جبت رقمها منين
حسام بابتسامة :- من الملف بتاعها طيب هى مجتش الشغل ليه النهاردة
بثينة باشفاق :- اصل يا حرام بنت عمها واقعة فى مصيبة متهمة بجريمة قتل
حسام بصدمة :- يا خبر طيب و هما هيعملوا ايه
هزت بثينة كتفها قائلة :- مش عارفة ربنا معاهم بس انا فهمت منها انها مش هتنزل الشغل بكرة كمان و على فكرة هى هتيجيلى بكرة اول ما اروح المستشفى يعنى لو عايز تشوفها
حسام بتفكير :- طيب هتقدمينى لها على اساس انا مين
بثينة :- مش لازم تيجى تزورنى بص اعمل نفسك قابلتها صدفة و خلاص يعنى كانك كنت جاى تزور واحد صاحبك
اخذ حسام يفكر قليلا و قال بابتسامة :- شكرا يا بثينة
بثينة بابتسامة :- العفو يا سيدى على ايه عمرك شوفت واحدة بتعرف جوزها على واحدة تانية
ضحك حسام قائلا :- بصراحة لا انتى ليه بتعملى كده
بثية باسى :- انا حبيت قبل كده و عارفة ان كلامى هيضايقك لان رجولتك هتتجرح لما تعرف ان مراتك قلبها مع واحد تانى
حسام بضيق :- عارفة ايه الحل لمشكلتنا دى
بثينة :- ايه
حسام بقرار نهائى :- اننا نطلق
&&&&&&&&&&&&&
انطلقت الموسيقى الصاخبة فى احد الملاهى الليلية بالقاهرة و اخذت الاجسام تتمايل بميوعة على اسم احد الرقصات الاجنبية
و من بينهم انهمكت فتاة فى الرقص مع شاب و هى تضحك بشدة و ترتدى فستان احمر اللون قصير جدا اعلى الكربة و لا يمسك به سوى حمالتين رفيعتين على كتفيها و شعرها الاسود الطويل ينسدل على ظهرها
دخل شريف من باب الملهى و اخذ يجول بنظره فى المكان و تثقف ببصره عندها فتقدم بسرعة نحوها و جذبه من ذراعها بشدة
الفتاة بالم :- شريف فى ايه
اخذها شريف من ذراعها و اجلسها بعنف على احد الكراسى قائلا بغضب :- عشان اتاخرت عليكى شوية يات هانم تقومى ترقصى مع اى حد
الفتاة بدهشة :- طيب و دى فيها ايه يعنى يا شيرى امال هاسلى نفسى بايه على ما تيجى
شريف بغضب :- اما اتاخر عليكى بعد كده تقعدى تستنينى يا دينا فاهمة و الا لا و اياك اشوفك بترقصى مع حد تانى
شبكت دينا ذراعيها برقبته قائلة بدلع :- ايه بتغير عليا يا شيرى
شريف بهيام مصطنع :- طبعا يا حبى
و ملس على وجنتها بيده قائلا :- عندك شك فى حبى يا دودوى
ضحكت دينا برقة قائلة :- لا طبعا
شريف بابتسامة ذئب :- كفاية انى ابن عمك و اكتر واحد يخاف عليكى
دينا بابتسامة :- طبعا هى دى اكتر حاجة بحبها فيك
قبل شريف يدها قائلا :- ربنا يخليكى ليا
دينا بدلع :- و يخليك ليا يارب
و تحول وجهه الى السخرية قائلا :- مش رحت زورت حسام فى مكتبه
دينا بضيق :- ما تجيبليش سيرته اصلا انا على اخرى منه
شريف باهتمام :- ليه ايه اللى حصل
التقطت دينا كاسا من الخمر و رشفت منه قائلة :- مفيش جاى من امريكا يعمل عليا صاحب مبادىء و عايز يحاسبنى على كل حاجة
شريف بسخرية ؟:- تخيلى انى قلتله فى المكتب النهاردة ان امريكا ما غيرتهوش و انه لسه رجعى زى ما هو
دينا بتشفى :- احسن عشان بس ما يعملش عليا راجل
ثم مالت على شريف قائلة برقة :- احنا هنتجوز رسمى امته بقه يا شيرى
شريف بحزن مصطنع :- و الله انا لو عليا النهاردة قبل بكرة بس انتى عارفة ان فرق السن بينا كتير انا قد حسام و انتى لسه عندك 20 سنة و بتدرسى كمان
دينا بضيق :- و دى فيها ايه يعنى فرق سن 12 سنة عادى بتحصل كتير
شريف بهمسات عاشقة ) مزيفة طبعا ( :- اصبرى بس يا قلبى ان شاء الله هاقنع بابا فى ارقب فرصة و اجى اتقدملك و ساعتها بقه هيجى دورك تقنعى عمى بس قوليلى هتقضى اللية معايا النهاردة و الا ايه
دينا ماخوذة بسحر كلامه :- طبعا يا حبيبى انا قلت لمامى انى هابات عندى بيرى صاحبتى و هى وافقت و طبعا لو كلمت بيرى هتقول انى عندها
ضحك شريف قائلا :- احبك و انت بتكتك كده يا جميل يلا بينا بقه نلحق الليلة من اولها
دينا :ك- على فين
شريف :- على شقتى طبعا
و امسكها من ذراعها و مشت دينا معه باستسلام و هى ترتكب فى حق نفسها و عائلتها و دينها جرما صعب غفرانه
&&&&&&&&&&&&&&&&
انتهت سميرة من صلاة الضحى و رفعت يدها الى السماء تدعى ربها قائلة ببكاء :- يارب نجيلى بنتى يارب انتى عالم انها مظلومة يارب اظهر برائتها يارب و سامحنى على كل اللى عملته فى حق الناس يارب ما تاخدهاش بذنبى يارب
دخل زوجها الغرفة فوجدها تبكى فربت على كتفها قائلا :- خليكى اقوى من كده يا سميرة بنتك محتاجة لك دلوقتى اكتر من اى حد اديكى شوفتى حالتها امبارح كانت عاملة ازاى
مسحت سميرة دموعها و قالت بضعف :- و هو ده اللى واجع قلبى يا يوسف دى كانت دبلانة خالص و متبهدلة من الحبس مع المشبوهين
يوسف بحزن :- اديها رايحة النيابة النهاردة و المحامى قالى انه هيحاول يطلعها بكفالة ربنا يسهل
سميرة بحزن :- على فكرة المحامى ده مش قد كده عايزاك تشوف واحد غيره
يوسف بتنهيدة :- ربنا يسهل ادهم فعلا كلمنى فى الموضوع ده امبارح و انا شايف ان عنده حق
دق بابا غرفتهم فى هذه اللحظة
فقال يوسف :- ادخل
اطلت فرحة براسها من وراء الباب قائلة :- عمو فيه واحد عايز حضرتك بره
يوسف :- مين يا فرحة
هزت فرحة كتفيها قائلة :- انا ما اعرفهوش بس هو قالى قوليله عزمى السيوفى المحامى
سميرة :- مش انت قلتلى ان المحامى اسمه ابراهيم
يوسف بتفكير :- فعلا بس الاسم ده مش غريب عليا
ثم اردف قائلا :- اه ده محامى كبير سمعت عنه من صاحب الشركة بتاعتنا بس يا ترى جاى ليه
و قال لفرحة :- قدمى له حاجة يشربها على ما اجى
خرجت فرحة قائلة:- حاضر يا عمو
واحضرت له كوبا من العصير و وضعته امامه قائلة :- اتفضل حضرتك
عزمى بابتسامة :- شكرا يا بنتى
خرج يوسف من غرفته و اتجه على غرفة الصالون فوجد رجلا فى الخمسينات يبدو عليه الوقار يجلس و امامه حقيبته
يوسف بترحيب :- اهلا و سهلا يا افندم
نهض عزمى من مكانه قائلا بابتسامة :- اهلا بيك مهندس يوسف عز الدين صح
يوسف بابتسامة :- تمام
و اشار بيده قائلا :- اتفضل استريح
جلس عزمى قائلا :- طبعا احنا ما نعرفش بعض بس انا جيت لحضرتك عشان مشكلة الانسة منى
يوسف بدهشة :- منى بنتى طيب و حضرتك تعرفها منين
عزمى بتردد :- انا كنت بادرس لها فى سنة تالتة كنت دكتور منتدب و بصراحة هى و نعم الاخلاق و كانت مجتهدة جدا و انا لما قريت الخبر فى الجرايد النهاردة الصبح قررت انى لازم اقف جنبها لانى مستحيل اصدق انها تعمل كده
يوسف بود :- متشكرين اوى يا استاذ عزمى ده نبل من حضرتك بس احنا خلاص قومنا محامى
عزمى بثبات :- ايوه استاذ ابراهيم لا انا رحتله و هو وافق انى امسك القضية مكانه لانه مسافر اسكندرية عنده شغل هناك
يوسف بدهشة :- حضرتك عرفت كل الحاجات دى عننا و عنوانا كمان منين
عزمى بثقة :- اللى يسأل ما يتوهش الرجاء يا بشمهندس يوسف ما ترفضش طلبى انى ادافع عن منى و احضر معاها تحقيق النيابة النهاردة انا متطوع بالعمل ده لانها كانت تلميذتى فى يوم من الايام و مش عايز اى مقابل
يوسف بشك :- لا ازاى حقك هتاخده يعنى حضرتك هتحضر معاها التحقيق النهاردة
عزمى بسرعة :- لو معندكش مانع بس حضرتك طبعا تعملى توكيل بالدفاع عنها و انا هاحضر التحقيق النهاردة
فى هذه الاثناء كانت فرحى تقف فى المطبخ ترتدى اسدال الصلاة و تعد الافطار
دخل ادهم و اثار النوم على وجهه قائلا :- صباح الخير
فرحة بابتسامة :- صباح النور
ادهم بتساؤل :- هو فيه حد مع بابا فى الصالون
فرحة :- ايوه واحد محام اسمه عزمى السيوفى
ادهم باستغراب :- و ده عايز ايه
هزت فرحة كتفيها قائلة :- مش عارفة و الله
ادهم :- طيب انا هاغسل وشى و اروح اشوف ايه الحكاية
و هم بالخروج فقالت فرحة بتردد :- ادهم عايز اقولك على حاجة
ادهم :- خير فى ايه
فرحة بتردد :- ممكن اروح معاكم النيابة عايزة اكلم منى فى حاجة
ادهم بصرامة :- ايوه الحاجة اللى انتى مخبياها علينا صح
فرحة بخوف :- طيب انا لو قتلك اوعدنى انك تتصرف بحكمة و ما تتعصبش
تسرب القلق الى داخل ادهم و قال بخفوت :- خير فيى ايه قولى و ما تخافيش اصلا الموضوع مش مستحمل اى تعصب على الفاضى
فرحة بتردد :- بصراحة كده هى منى قالتلى ما تقوليش لحد بس انا مضطرة اتكلم
ادهم بعصبية :- فرحة اخلصى بسرعة انا مش ناقص
فرحة بخوف :- بصراحة كده منى كانت بتحب اللى اسمه خالد ده اللى المفروض انه اخو هايدى
خيلت لها ان عيونه اشتعلت من الغضب و قال بصوت مخيف :- و طبعا كانت مقضياها خروج معاه و تليفونات على اساسا انه اخو صاحبتها و بيحبها مش كده
فرحة بسرعة :- هى كانت مخدوعة و الله و هو كان ضاحك عليها و اديك شايف اخرتها اهو
ادهم بغضب :- اخرتها دخلت السجن و اتفضحنا عشان تصرفاتها الطايشة المهم رقم الحيوان ده على تليفونها صح
فرحة بخوف :- ايوه
ادهم :- و مسجلاه باسم مين ان شاء الله طبعا مش كاتبه خالد كده عينى عينك
فرحة :- لا
ادهم بصرامة :- اسمه ايه تليفونها معايا من ساعة الحادثة
فرحة بتردد :- اسمه خلود حبى
شعر ادهم بجرح فى كرامته كاخ كبير استغفلته اخته الصغرى و اقامت علاقة غرامية مع شخص غريب
و لكن لانستطيع التعجب فكما تدين تدان و هو ايضا اقام علاقة عاطفية مع داليا من دون روابط شرعية و لكن هيهات ان يتذكر هذا و يعترف بخطأه
&&&&&&&&&&&&&&&
ضرب حسام بقبضته بغضب على درابزين فيلتهم قائلا بغضب :- الساعة بقت 12 الضهر و الهانم بنتك ما رجعتش من امبارح يا مدام نادية
نادية بغضب :- اسمى مامى يا حسام انت ايه محدش مالى عينك و بعدين قلتلك انها بايتة عند بيرى صاحبتها بيذاكروا عشان الامتحانات
حسام بسخرية :- بيذاكروا اه
نادية بتصميم :- ايوه بيذاكروا ما انت عارف الايه يو سى امتحاناتها صعبة
حسام بصصرامة :- اه صعبة هو عشان بابا متفرغ لفرع الشركة اللى فى ابو ظبى تقوم بنتك تمشى على حل شعرها
نادية بغضب :- حسام ما تقولش على اختك كده
حسام بعصبية :- ماما انتى بتبوظيها كده صدقينى و البنات مش عايزة كده
نادية بغضب :- انا مربية بنتى كويس
سمعوا صوت سيارتها تقف امام المنزل فقالت نادية بارتياح :- اهى جت
دخلت دينا المنزل و كانت ترتدى فستان مفتوح من الامام مثل الجاكيت و بالطبع ربطته بحزام مثل روب المنزل تتداخل الوانه بين الرصاصى و الوردى الهادى
دينا بسخرية :- ايه ده دكتور حساتم عندنا يا مرحبا يا مرحبا
امسكها حسام بغضب من يدها قائلا :- كنتى فين يا هانم من امبارح
ابعدته دينا عنها بعنف قائلة بغضب :- اظن مامى قالت لك صح
حسام بدهشة :- بتزقينى يا دينا ده انا اخوكى الكبير و لازم تحترمينى
دينا بسخرية :- اه كنت فين من زمان عشان تقولى كده
نادية بصرامة :- حسام انت زودتها اوى قلتلك ملكش دعوة باختك
حسام بغضب :- امال مين له دعوة بيها
دينا ببجاحة :- محدش له دعوة بيا غير مامى و بابى و بس انا طالعة انام
و همت بالصعود على سلم المنزل فاسرع حسام نحوها و شدها من حزام الفستان قائلا بغضب :- اما اكون باكلمك ما تمشيش و تسيبينى فاهمة
تلاشى غضبه و حل محله الدهشة و هو ينظر الى فستانها الذى انفتح من الامام ليظهر تحته الفستان الاحمر الذى كانت ترتديه امس فى الملهى الليلى
حسام بغضب :- ممكن تفهمينى ايه ده
دينا ببرود :- عادى ايه هلبس الفستان و ما البسش تحته حاجة تانية
حسام بسخرية :- تلبسى تجته فستان سهرة خليع بالشكل ده صح
دينا ببرود :- ايوه انا طالعة انام
و تركته و صعدت الى الاعلى و هم حسام بالصعود ورائها و لكن والدته وقفت امامه قائلة بغضب :- حسام كفاية لحد كده مش هاسمحلك تضايق اختك اكتر من كده يلا اتفضل روح شوف وراك ايه و سيبها ترتاح زمانها تعبانة فى المذاكرة طول الليل
حسام بغضب :- ماما انتى كده بتخليها ما تحترمنيش
نادية بتصميم :- اختك بتحترمك بس انت اللى بتضيق عليها فى كل حاجة يلا اتفضل روح شوف وراك ايه و انا اما تصحى هابقى اقعد معاها و اخليك تقابلها مرة تانية فى هدوء
حسام :- ماما لو سمحتى عدينى خلينى اطلع
نادية بصرامة :- حسام انت مش هتكبر عليا اتفضل قلتلك روح شوف وراك ايه دلوقتى عشان النفوس تهدى
زفر حسام بضيق قائلا :- ماشى بس فهميها انى راجع لها تانى
و ترك والدته و رحل غاضبا من تصرفات اخته الطائشة
&&&&&&&&&&&&&&
وقف ادهم مع والده امام حجرة وكيل النائب العام ينتظرون المحامى لكى يخرج مع منى من التحقيق
و وقف قبالتهم رجل اخؤ يبدو عليه الحزن الشديد يتحدث مع المحامى الخاص به بعصبية شديدة
جلست منى امام وكيل النائب العام و جلس فى الكرسى المقابل لها عزمى والد جاسر
وكيل النائب :- ايه رأيك فيما نسب اليكى من تهمة قتل المدعوة هايدى مختار
منى ببكاء :- ما قتلتهاش و الله بريئة انا مصرة على اقوالى انى رحت لقيتها كده
عزمى :- اظن من واقع التحقيقات يا افندم ان فيه حلقة مفقودة و هى الشخص اللى اسمه خالد و اظن كمان ان موكلتى عرضت عليكم الرسالة و المكالمة اللى تمت بينها و بين المجنى عليها يوم الحادثة و من الكلام اللى فيها ما اظنش ان كان فيه اى دافع للقتل
وكيل النائب ببرود :- مش لازم يظهر الدافع فى المكالمة ما يمكن اختلفوا فى البيت عند هايدى بسبب الشخص اللى اسمه خالد ده ممطن تحكى لنا عنه يا انسىة منى
مسحت منى دموعها و قالت :- كل اللى اعرفه ان اسمه خالد و هى قالت انه اخوها و ياما جالها الكلية و كل زمايلنا تشهد بكده
وكيل النائب :- طيب اذكرى اى حد منهم نستدعيه عشان يشهد
منى بتردد :- فيه جاسر عزمى و مروة سلطان
عزمى بدهشة لذكر ابنه :- جاسر ابنى
منى بخجل :- ايوم حضرتك
وكيل النائب :- يستدعى كل من جاسر عزمى و مروة سلطان للحضور فى سرايا االنيابة يوم الخميس القادم
دق باب الحجرة فقال النائب :- اتفضل
دخل العسكرى المقيم على حراسة المكتب قائلا :- تقرير الطبيب الشرعى يا افندم
تسلم من وكيل النائب التقرير قائلا :- طيب روح انت
خرج العسكرى و تركهم و فتح وكيل النيابة المظروف و قرأ ما به قائلا :- اولا تقرير البصمات بيقول ان ياتدوب اطراف صوابعك اللى موجودة على السكينة يعنى مش موجودة بشكل انك كنتى ماسكاهها
عزمى بفرح :- كويس دى نقطة فى صالحنا
منى باستغاثة :- انا اصلا لمستها غصب عنى
نظر لها وكيل النيابة نظرة مطولة و اكمل قائلا ببرود : و بالنسبة للمجنى عليها فالتقرير بيقول انها اتعرضت للخنق قبل ما تتقتل بالسكينة من رقبتها
عزمى بدهشة :- ايه يعنى ممكن يكون القتل حاول يخنقها و لما فشل قتلها بالطريقة التانية
وكيل النائب :- الاجابة ممكن تكون عند الانسة
منى بانفعال :- قلت لحضرتك و الله ما قتلتها
وكيل النائب :- امرنا بحبس المتهمة اربع ايام على ذمة التحقيق و يراعى التجديد فى الميعاد و التحرى عن خط سير المجنى عليها للوصول الى المدعو خالد
&&
ظل يوسف سير ذهابا و ايابا امام المكتب فقال ادهم :- ان شاء الله خير يا بابا ما تقلقش
يوسف بامل :- يارب
خرج عزمى مع منى من الحجرة و امسكها العسكر ى لتغادر
فقال يوسف بلهفة :- حبيبتى انتى كويسة
منى باسى :- الحمد لله على كل حال
ادهم بقلق :- خير يا متر
عزمى باشفاق ؟":- للاسف خدت اربع ايام على ذمة التحقيق و هتترحل لسجن النسا
يوسف بصدمة :- ايه
ارتمت منى فى حضن والدها و هى تبكى قائلة :- سامحنى يا بابا انا غلط و بادفع تمن غلطتى
يوسف بخضة :- غلطة ايه يا منى
ادهم بهدوء :- انا فاهم قصدها ايه يا بابا
نظرت له منى بدهشة ففقال بغضب مكتوم :- ما تستغربيش فرحة حكتلى على كل حاجة عشان اعرف اتصرف
يوسف بعصبية :- طيب ممكن تفهمنى
ادهم :- اما نروح يا بابا ما ينفعش الكلام هنا
انسة منى
انطلق النداء غاضبا من خلفهم فالتفتوا جميعهم فوجدوا الرجل الذى كان يقف مع المحامى الاخر اثناء التحقيق
ادهم بترقب :- مين حضرتك
الرجل بغل :- انا مختار والد البنت اللى اتقتلت
يوسف باشفاق :- البقاء لله يا استاذ مختار
مختار بعصبية :- فعلا يقتلوا القتيل و يمشوا فى جنازته
و اشار لمنى باصبعه قائلا بتهديد :- اعملى حسابك حق بنتى مش هيضيع ابدا
فى هذه اللحظة قال العسكرى :- يلا يا متهمة وقفتنا طولت و سحبها من يدها التى تكبلها الاغلال اما اعين الجميع منهم الحزين و منهم المشفق عليها و منهم من يتمتى لها اكثر من ذلك
&&&&&&&&&&&&&&&
عدلت فرحة الوسادة خلف ظهر بثينة فى حجرة المشفر قائلة :- ها مرتاحة كده
بثينة بامتنان :- ايوه متشكرة جدا يا فرحة
فرحة بحنان :- العفو يا بنتى على ايه ما تزعلنيش منك انا باعتبرك زى اختى و الله
امسكت بثينة بيدها قائلة بحب :- و انا كمان و الله بحبك اوى انتى و حياة و حتى منى اللى لسه ما شوفتهاش صحيح اخبارها ايه
فرحة بتنهيدة :- ما اعرفش عملوا ايه النهاردة فى النيابة و الله على العموم اما اروح هاعرف ان شاء الله
بثينة :- ربنا يخرجها بالسلامة يارب
فرحة بدعاء :- يارب
و استطردت قائلة بمرح :- بس حلو اوى الحجاب عليكى بجد
بثينة بفرحة :- ربنا يخليكى يا فرحة انتى سبب هدايتى انتى وحياة
فرحة بحنان :- يا حبيبتى ربنا سبحانه و تعالى رايد ليكى الهداية و احنا مجرد اسباب مش اكتر و خليكى عارفة ان اى ألم بتحسى بيه بيتكتب لك بيه حسنة و بيتمحى بسيه سيئة و كمان الحسنة بعشر امثالها يبقى ربنا بيحبك صح
بثينة بتأثر :- و نعم بالله انتى جميلة اوى يا فرحة
و احتضنتها قائلة بصدق :- ياريتنى عرفتك من زمان
ربتت فرحة على ظهرها قائلة :- كل شىء باوانه يا بثينة ربنا يهدينا جميعا للخير
دخل الطبيب الى الحجرة و معه ممرضة و قال بابتسامة :- هاجاعزة يا مدام بثينة
بثينة بقلق :- ايوه يا دكتور
شعر الطبيب بقلقها فقال باشفاق:- ما تقلقيش دى اول جلسة كيماوى و ان شاء الله تعدى على خير
بثينة بقلق :- يارب
ضغطت فرحة على يدها قائلة :- ما تقلقيش ان شاء الله خير انا هاستناكى بره على ما تخلصى
بثينة بامتنان :- اوك
و نزلت من السري و جلست على الكرسى المتحرك و دفعتها الممرضة به الى حجرة العلاج بالكيماوى و دخلوا و تركوا فرحة بالخارج
ظلت فرحة امام الحجرة تمشى ذهابا و ايابا فى قلق
و فجأة سمعت صوت مألوف من خلفها يقول :- ازيك يا فرحة
التفتت له فرحة و قالت بدهشة :- دكتور حسام انت بتعمل ايه هنا
حسام بابتسامة :- ايوه دكتور حسام اللى مدوخاه وراكى كنت بازور واحد صاحبى يا مدوخانى
فرحة بصرامة :- افندم
و تذكرت شيئا فقالت :- ايوه كويس انى شوفتك عشان نتحاسب على رسايل حضرتك بتاعت امبارح
لم يبال حسام بصرامتها و قال بحب :- على فكرة الرسايللا دى تعبير بسيط عن اللى جوايا نحيتك
احست فرحة بالحب فى صوته و لكنها كذبت حدسها و حاولت التماسك قائلة :- لو سمحت الكلام ده ما يصحش
حسام بهيام :- هو ايه ده اللى يصح و الا ما يصحش انا عايز اعبر عن اللى جوايا و اظن ان ده من حقى و ان قلوبنا مش بايدينا
فرحة بترقب :- انت عايز تقول ايه
اقترب منها حسام و نظر فى عيونها قائلا بصوت رخيم عاشق :- انا بحبك يا فرحة بحبك من كل قلبى و عمرى ما هاستغنى عنك ابدا
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close