اخر الروايات

رواية اوجاع الروح الفصل الحادي عشر 11 بقلم فاطمة فارس

رواية اوجاع الروح الفصل الحادي عشر 11 بقلم فاطمة فارس


الفصل الحادي عشر
عدّى أسبوعين على الكل، ومهاب ماكانش بيعدّي يوم من غير ما يبعت رسالة اعتذار لمنه.
هي كانت فرحانة في قلبها، لأنه واضح إنه لسه بيحبها... بس قررت "تربّيه شويه" قبل ما تسامحه.
****
في يوم، مهاب قرر ياخد خطوة جدّ. راح لأحمد واتفق معاه يكتب كتابه على منه، وأحمد وافق، لأنه عارف قد إيه أخته بتحبه من زمان، وشايف صدق مشاعر مهاب.
الكل شارك في تزيين الشقة، وكانت طالعة زي الحلم... الدفا باين في كل تفصيلة، لأن كل حاجة كانت معمولة بحُب. مهاب جاب المأذون، وكل حاجة بقت جاهزة.
في وسط التحضيرات، حمزه بص لحاتم وقال وهو بيعدل كُمه: ـ يا حاتم، منه هتزعل مننا إن محدش عرفها
حاتم لف وشه ناحيته بابتسامة واثقة: ـ مش هتزعل، صدقني يا حمزه... منه بتحب مهاب، هي بس بتعاند معاه شويه
فوق، جوري كانت بتخبّي فستان على إيدها، وطرقت باب أوضة منه بلُطف.
ولما فتحت، مدت لها الفستان وهي بتبتسم: ـ جهزي نفسك، هنروح فرح واحدة صاحبتي
منه اتكأت على طرف الباب، وقالت بتأفف: ـ مش عايزة أروح أفراح... هو بالعافية؟
جوري غمزتلها وقالت برجاء: ـ عشان خاطري... أنا معرفش حد غيركم يا منه، تعالي معانا بقى
مرام كانت مستعجلة جدًا، دخلت عليهم وهي بتلبس الحلق: ـ مفيش وقت يا بنات... يلا انجزي
منه وافقت وهي متضايقة، وبدأت تلبس على مضض. وهي نازلة من أوضتها، جوري قالت فجأة وهي بتحاول تبان طبيعية: ـ نسينا حاجة تحت... استني هنا وهنرجعلك
نزلوا بسرعة، وقفلوا الباب.
منه وقفت وسط الأوضة، عينيها بتلف حواليها باستغراب: ـ إيه اللي بيحصل؟!
***
دق الباب فجأة…
فتحت وهي مستغربة، لقت حاتم، وأحمد، وحمزه، ومهاب واقفين قدامها، وابتسامتهم كلها حنية.
دخلوا الشقة، وأحمد قرّب منها وقال بنبرة حنونة وهو ماسك إيدها: ـ متزعليش مني يا منه، أنا عملت كده عشان مصلحتك…
ـ مهاب كان خايف عليكي يا حبيبتي، خلي قلبك أبيض وانسي اللي حصل
منه رفعت حواجبها وقالت وهي بتحاول تمسك نفسها: ـ حمد لله على السلامة... مش كنت تقول إنك جاي يا أبيه؟
ـ كان لازم تحضر فرح ابن صاحبك وتغيب كل ده؟
أحمد ضحك وهو بيحضنها وقال: ـ إنتي غالية عندي قوي يا منه... وفراقك صعب عليّا
منه دمعت، وقالت بصوت مخنوق: ـ وإيه اللي هيفرقنا يا أبيه؟ ربنا يخليك ليا ومحرمنيش منك أبدًا
أحمد دعا لها بإيده على راسها: ـ اللهم آمين... ربنا يحفظك ويسعدك يا حبيبتي
حاتم دخل في اللحظة دي، وقال وهو بيضحك وبيشاور على مهاب: ـ تعال يا عريس، سلّم على عروستك
منه اتلخبطت وقالت وهي بتبص حوالينها: ـ عريس مين؟! معلش... هو في إيه بالظبط؟!
حمزه قرب منها وهمس وهو بيطبطب على ضهرها: ـ بصراحة... النهاردة كتب كتابك على مهاب
ـ ألف مبروك يا قلبي
منه برقت عينيها بدهشة، ولسانها ماعرفش يرد... والكل فجأة ضحك عليها وخرج، وسابوا مهاب واقف لوحده.
***
مهاب قفل الباب وابتسم، وقال بثقة وهو بيقرب منها: ـ مبروك يا حرم مهاب سعد الدين
منه رجعت لوري بخضه وقالت وهي بترفع إيدها: ـ ولااا، ابعد يااااض! والله هصوّت وألمّ عليك البيت كله!
مهاب ضحك بهدوء: ـ مش مهم... أهم حاجة أصالح منه حبيبتي اللي زعلانة مني
منه اتلخبطت وبصت له بتوتر: ـ لا لا لا، هو إنت متعرفش... أنا مش زعلانة ولا حاجة، يلا روح بقى
مهاب قرب منها أكتر وقال بصوت حنون: ـ مش همشي غير بيكي... يا زوجتي العزيزة
منه كانت على وشك البكا وقالت: ـ مهاب، ابعد، مالك؟ إنت شارب حاجة ولا إيه؟! وبعدين إزاي يسيبوك معايا لوحدك؟
مهاب ابتسم وقال بهدوء: ـ إنتي لسه مش مستوعبة ولا إيه؟ يا بنتي، إنتي خلاص دخلتي القفص برجلك... ومش هتخرجي منه أبدًا
منه قالت بصوت واطي وهي بتحاول تبين إنها مش متأثرة: ـ ده جواز باطل، محدش خد رأيي... وأنا مش موافقة
***
مهاب قرب منها فجأة وخدها في حضنه، وقال وهو بيغمض عينه: ـ من زمان نفسي في الحضن ده... دلوقتي أنا ملكت الدنيا، ومش عايز حاجة غيرك
منه دموعها نزلت بهدوء: ـ يعني مش هتتخلى عني تاني يا مهاب؟
مهاب رد بكل يقين: ـ عمري ما هتخلى عنك أبدًا يا روح مهاب
منه حاولت تبعد نفسها وهي بتضحك بخجل: ـ طب وسّع بقى، إنت استحلّتها ولا إيه؟
مهاب قال ضاحكًا: ـ بصراحة؟ آه. وقريب جدًا هنعمل الفرح، أنا مش قادر أعيش من غيرك يا منه... إنتي عمري كله .
نزلوا سوا، ومنه مضت على قسيمة الجواز وهي مكسوفة.
كريمة زغردت بصوت عالي، والكل كان فرحان بيهم جدًا.
من بعيد، جوري وقفت بتتفرج بعين فيها فرحة... وجواها أمنية دفينة:
يا رب أعيش ولو لحظة واحدة من إحساس الحب الحلال ده...
***
في آخر اليوم، الكل مشي، وحمزه دخل أوضته بهدوء، وكتب رسالة لجوري:
"كنتي كالبدر في تمامه اليوم... أتدرين يا صغيرتي؟ تمنيت لو أكون أنا العريس، وإنتي العروس، ونجتمع معًا في بيت واحد. متى ستصدرين فرمان الزواج؟ أنا لا أقوى بدونك... ليلة سعيدة يا حبيبتي، تصبحين على جنة."
***
جوري قعدت تقرأ الرسالة كذا مرة، وبعدين ابتسمت وهي بتتكلم مع نفسها:
ـ وبعدين معاك؟ إنت مين يا روميو؟! وحكايتك إيه بالظبط؟
غمضت عنيها وهي بتحاول تهرب من التفكير...
لكن أول حد جه في خيالها كان حمزه، وابتسامته اللي بتجننها.
قالت لنفسها وهي بتسحب الغطا عليها:
ـ معقول حمزه اللي بيبعتلي الرسائل دي؟ لا... أكيد مش هو، أنا هنام أحسن ما أتجنن
*****
كان الليل ساكن، والبيت هادي تمامًا إلا من همسات التفكير.
حاتم دخل أوضة حمزه بهدوء، وكان في باله حاجة واحدة: يفرّح أخوه زي ما هو دايمًا بيفرّح الكل.
فتح الباب بهدوء، لمحه واقف على السجادة، بيصلّي بخشوع. ابتسم، وقعد على طرف السرير مستني اللحظة اللي يخلص فيها.
حمزه سلّم، ورفع إيده بالدعاء قبل ما يقوم، أول ما شاف حاتم قال باستغراب وهو بيقرب منه:
ـ في حاجة يا حاتم؟ إيه اللي مصحيك لحد دلوقتي؟
حاتم لف جسمه ناحيته وهو بيبتسم وقال: ـ مش ناوي تفرّح وتفرّحنا معاك؟ ولا هنفضل نحب ونسكت؟
حمزه نزل عينه الأرض شوية، وبص له بخجل صادق: ـ إن شاء الله يا حاتم قريب... بس إدعيلي توافق
حاتم زفر وقال بحماس: ـ هتوافق، بس إنت انوي واتكلم معاها... أو حتى سبني أنا أفتحها في الموضوع
***
حمزه بسرعة رفض وهو بيهز راسه: ـ لا بلاش يا حاتم، أنا أصلاً خايف تفكر إني طمعان في البيت... أو في اللي حواليها .
حاتم اتكئ على إيده وقال بنبرة حازمة: ـ بطل هبل... جوري مستحيل تفكر كده، وخصوصًا معااك.
***
ابتسامة خجل طلعت على وش حمزه، وقال بصوت هادي: ـ اللي فيه الخير يقدمه ربنا
حاتم افتكر حاجة، وقال وهو بيعدل جلسته: ـ جوري اشتكت من حد بيعاكسها!
حمزه وقف على طول ، وعنيه ولعت وقال بغيره : ـ مين ده؟! وأنا أشرب من دمه دلوقتي حالًا .
***
حاتم ضحك من قلبه علي غيره اخوه اللي فضحاه وقال: ـ اهدي يا وحش ... معرفش، بس هي مسمياه "روميو" عشان بيبعت لها رسائل حب.
حمزه وشه احمر فجأة، وبدأ يتلخبط: ـ وإنت... عرفت مين ده؟ ولا لسه؟
حاتم قرب منه، وحط دراعه على كتفه وقال وهو بيبتسم بنظرة فاخدة الحكاية: ـ لازم أعرفه... عشان أنا اللي مربيه بإيدي
حمزه بص له بقلق وقال: ـ قصدك إيه يعني؟
حاتم بصله مباشر وقالها بمنتهى الوضوح: ـ أنا عارف إنك إنت العاشق الولهان يا حمزه، بس نصيحة من أخوك الكبير... كفاية كده
ـ بلاش تعلق قلب جوري بيك وهي أصلاً متعرفش إنت مين
*****
حمزه لف وشه وبص للأرض وهو بيتنهّد: ـ أنا آسف... غصب عني، مقدرتش أخبّي مشاعري أكتر من كده…
ـ حسّيت إني هموت يا حاتم لو فضلت ساكت
ـ مقدرتش أقولها بحبي، بس قلمي... هو اللي قدر
حاتم هز راسه بتفهم وقال: ـ اطلبها من ربنا يا حمزه، وبلاش تدخل البيت من الشباك... على رأي جوري
***
حمزه ضحك رغم التوتر وقال: ـ معاك حق... أنا آسف، ومش هبعت لها حاجة تاني
ـ لولا إنها قافلة على قلبها ورافضة الجواز، كنت اتقدمت لها من زمان
حاتم قال بهدوء فيه دعم: ـ أنا عارف، ومتاكد إن نيتك خير
ـ وعشان كده لازم تقرر... إزاي تفوز بقلبها، وإنت حمزه مش وإنت مجهول
ـ هي ممكن تحب الشخص ده، لكن متحبكش
ـ تعرف ليه؟ عشان هو قدر يوصل لقلبها، وإنت واقف مستخبّي
حمزه ابتسم، بس المرة دي ابتسامة فيها نور أمل: ـ تمام، أنا هتصرف... متقلقش
حاتم ربّت على كتفه بلطف: ـ أنا واثق فيك يا حمزه... بلاش تعقّد الأمور
*****
الهدوء مريب، والظلام مطبق... كأن الزمن واقف.
جُوَيرِية كانت في مكان غريب، أشبه بسجن مظلم بلا جدران. مقفول عليها بأقفال كتير، وسلاسل حديدية تقيد إيديها ورجليها. الأرض باردة، ونفسها مكتوم... والخوف مالي عينيها.
دموعها نازلة بصمت، وبتنادي بصوت مبحوح: ـ في حد هنا؟! حد ينقذني؟!
لكن... لا حياة لنداءها. الصمت كان أفظع من الخوف نفسه.
***
فجأة، نور أبيض ساطع اخترق العتمة، كأن شمس طلعت في عز الليل.
باب حديدي كبير اتفتح ببطء، وصوت خطوات هادية قربت منها.
شخص واقف عند الباب، ملامحه مش واضحة من قوة النور، مدّ إيده ليها وقال بصوت دافي مليان طمأنينة:
ـ تعالي يا جُويرية، نخرج من المكان ده.
هي بصت له برعب وتوسل، وقالت بصوت مرتجف:
ـ ساعدني أرجوك... أنا متكتفة، مش هقدر أقوم لوحدي، أنا... أنا خايفة.
رد بنفس الهدوء:
ـ لازم تساعدي نفسك بنفسك. محدش هيطلعك من الأسر ده غير إيمانك بربنا، وثقتك فيه وفي نفسك.
قالت وهي بتعيط:
ـ مش هقدر، أنا ضعيفة... أرجوك ساعدني!
قالها بكل يقين:
ـ انتي قوية بالله. خليكي دايمًا فاكرة إن ربنا معاكي... انتي مش لوحدك.
ـ أعمل إيه طيب؟ قوليلي!
ـ انوي إنك تفتحي القيود والسلاسل، وهي هتتفك بأمر الله.
***
جُويرية غمضت عينيها بقوة، وحاولت تحرّك إيديها... لكن السلاسل لسه ماسكة بقوة.
صرخت بحرقة:
ـ مش بتتفك! خرجني من هنا!
رد بصوت ثابت، مليان يقين مريح:
ـ ثقي في الله قبل ما تنوي... مش إنتي اللي هتفكيها، إنتي عبدة ضعيفة قدام قدرة ربنا. هو القوي العزيز، هو اللي يقول للشيء "كُن فيكون".
ـ متطلبيش العون من عبد زَيّي... اطلبي العون من اللي خلقك، اللي شايف دموعك وسامع نداءك.
جُويرية رفعت راسها لفوق، وهي بتهمس من قلبها:
ـ يارب، ساعدني أخرج من هنا... أنا ماليش غيرك.
ـ أنا واثقة فيك، إنك هتنقذني... خد بإيد عبدتك الضعيفة.
همست بدعاء خاشع:
"اللهم إني أبرأ من حولي وقوتي وألتجئ إلى حولك وقوتك يا ذا القوة المتين..."
وما إن خلصت كلامها... حتى وقعت السلاسل كلها على الأرض، بصوت معدني مرعب... وتحول المكان كله لنور أبيض قوي، نور لدرجة إنها غمضت عنيها من شدته.
سمعت صوته تاني، أقرب من قبل:
ـ افتحي عينيك... وهاتي إيدك.
فتحت عينيها بهدوء، واكتشفت إنها واقفة وسط جنينة خضراء واسعة، مليانة ورد وزهور من كل الألوان... صوت عصافير، هوا نقي، وروايح مبهجة مالية الجو.
بصت حواليها بدهشة:
ـ إزاي؟! راح فين الظلام والسلاسل؟! أنا فين؟!
هو ابتسم وقال:
ـ "العتمة والظلام والسلاسل كلها اختفوا لما توكلتي على الله، ووثقتي فيه، ورضيتي بحكمته وقضاءه..."
ـ "ربنا لما شاف صبرك، عطاكي منحة بدل المحنة... وكرّمك بالمكان اللي واقفة فيه دلوقتي. ولسه هيكرمك أكتر."
ـ "بس انتي ثقي في الله، وارمي حمولك عليه... واستعوضي أهلك عنده."
هي بصت له، ولسانها مش قادر ينطق... بس أخيرًا قالت:
ـ شكراً... بس حضرتك مين؟ وعرفت اسمي منين؟!
قرب منها، ووشه بدأ يتضح... ملامحه كانت مألوفة، وفيها راحة غريبة.
ابتسم وقال:
ـ أنا قرّة عينك، ورفيق دربك، وحبيب قلبك...
*****
صحيت على أذان الفجر، وقلبي بيدق بسرعة. كنت مذهولة من الحلم... ومن الشخص اللي ظهر لي، واللي كنت أعرفه كويس جدًا.
قمت، توضيت وصليت الفجر. ورددت نفس الدعاء اللي سمعته في المنام:
> "اللهم إني أبرأ من حولي وقوتي، وألتجئ إلى حولك وقوتك، يا ذا القوة المتين."
"اللهم إني أسلمت نفسي إليك، ووجهت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك."
*****
ماكنتش قادرة أرجع أنام... قلبي كان بيقولي إن في حاجة أكبر من مجرد حلم.
فتحت المصحف، وفضلت أقرأ لحد ما الشمس طلعت. بعدها صليت الضحى، وذاكرت شوية.
ولما النور عمّ الدنيا، لبست ونزلت جاري على الجامع... كان لازم أسأل شيخ المسجد عن اللي شوفته.
استقبلني بابتسامة هادية:
– أهلاً يا بنتي... اتفضلي.
قلت له وأنا محرجة: – آسفة لو صحّيت حضرتك بدري.
ضحك وقال بحنان: – ده بيت ربنا يا بنتي... مفتوح في أي وقت، لأي حد.
حكيت له كل حاجة. سمعني للآخر، وبعدين قال:
– دي مش مجرد حلم... دي رؤية.
ربنا أراد ينور بصيرتك، ويطمن قلبك.
معناها إنك تتوكلي عليه، وتصبرى على قضاءه، وترضي بحكمته.
أما الشخص اللي شُفتيه؟
فممكن – والله أعلم – يكون فعلاً بيحبك وبيّدعيلك... عشان كده أرواحكم اتقابلت في المنام.
*****
وعدى الوقت...
مرام اتخرجت من كلية فنون جميلة. كانت دايمًا شايلة حب حاتم في قلبها، وحبها كبر أكتر لما لقت دعم منه في كل لحظة.
منه اتجوزت مهاب، وفرحهم كان بسيط بس كله بهجة.
وأحمد ودّع بنته بدموع راجل ربّاها بإيده، وشافها بتبدأ حياة جديدة.
حاتم بدأ يجهز شقته، فرحه قرب، وقلبه مليان حماس.
حمزه اتخرج من طب، واشتغل سنتين امتياز، وبقى دكتور مخ وأعصاب ناجح.
مازن خلص امتحاناته، وربنا رزقه بشغل محترم مع كارم أبو ضُحي، وتحسنت ظروفه المادية.
أما جُويرية؟
فخلّصت أول سنة طب، وكانت فخورة إنها وقفت على أول سلمة في طريق النجاح.
وبين الحلم والواقع... كانت لسه بتدعي، وتقول:
> "يارب، حقق لي الحلم اللي شوفته... واجمعني بقرّة عيني، اللي وعدني يكون معايا."
*****
كل وجع ليه نهاية،
وكل قيد له مفتاح،
ولسه الرحلة مكملة...
ولسه الأمل جاي.


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close