اخر الروايات

رواية اوجاع الروح الفصل الثاني عشر 12 بقلم فاطمة فارس

رواية اوجاع الروح الفصل الثاني عشر 12 بقلم فاطمة فارس


الفصل الثاني عشر
فريده: مرام قومي يا بت، حاتم قاعد بره مستنيكي عشان تروحي معاه تجيبي الفستان. بت يا مرام، اصحي يا بت.
قعدت تصحيها لكن مرام مصحيتش، طلعت بقلة حيلة وقالت:
معلش يا حاتم يا بني، أنا مش عارفه أصحيها أصلها نايمه بعد الفجر.
حاتم ببسمه: ولا يهمك يا طنط، ممكن أدخل أصحيها أنا بعد إذنك.
فريده: ادخل يا حبيبي بس استحمل منظرها وهي نايمه.
حاتم دخل وفضل يضحك على شكل مرام وهي نايمه، كانت لابسه بجامة عليها رسوم كرتونيه وحاضنه دبدوب كبير ولازقه عليه صورة حاتم بتاعة كتب الكتاب.
حاتم قرب عليها وسحب الدبدوب من حضنها وقال بصوت هادي: مرام، اصحي يا مرمر عشان نجيب الفستان.
مرام بنوم: سبيني يا ماما شوية صغيرين بس، وارجعي حبيبي لحضني تاني.
حاتم بحب: طب ما تجربي حضني أنا، أحسن من الدبة دي.
مرام ركزت في الصوت وقامت مفزوعه وقالت: حاتم! انت بتعمل إيه في أوضتي يا قليل الأدب أنت!
سحبت الغطا عليها لحد وشها وهي مكسوفه منه.
حاتم بخبث: حلو الدبدوب ده يا مرام، بس إيه اللي جاب صورتي عليه؟
مرام بخجل: اطلع بره يا حاتم عشان أغير هدومي.
حاتم بهزار: طالع يا مرمر، بس مصير المستخبي يبان.
مرام رمته بالمخدة، وهو قعد يضحك وطلع وقفل الباب وراه.
مرام قامت، أخدت شاور، وطلعت سرّحت شعرها، ولبست طقم شيك وخرجت، لقت حاتم قاعد بيتكلم مع أمها.
فريده: مرام طيبه وهبله يا حاتم، لو في يوم زعلتك عرفها غلطها براحه يا بني، هي قلبها أبيض، واللي في قلبها على لسانها.
حاتم بحب: مرام في قلبي وعيوني يا أمي، وطيبتها دي اللي حببتني فيها أصلاً. أنا شوفت بنات كتير جداً، بس ولا واحده شدتني ليها زي بنتك. أنا بقيت مدمنها مش بس بحبها، وربنا يقدرني وأسعدها دايماً.
فريده: ربنا يباركلك ويتمم لكم بخير يا رب، ويحميكم من عيون الناس.
مرام كانت واقفه وسامعه كل اللي قاله، وفرحت جداً إن حاتم متكسفش يقول قدام أمها إنه بيحبها.
قربت عليهم وقالت بخجل: صباح الخير يا ماما.
فريده: صباح النور يا هانم، كل ده نوم! أنا غلبت وأنا بحاول أصحيكي.
حاتم بحب: طب إيه، هو أنا شفاف ولا إيه؟ مفيش صباح الخير يا حبيبي؟
مرام بخجل: صباح الخير يا قرة عيني.
حاتم: يا أحلى صباح الخير سمعتها في حياتي، ما تجي نلغي الفرح وأخدك واهرب من هنا؟
مرام وشها جاب ألوان وسكتت.
فريده: ربنا يسعدكم يا حبيبي، روحي يا مرام مع جوزك عشان تختاري الفستان، ومتتأخريش.
حاتم أخد مرام ومشي، وهي قالت: حاتم، ممكن آخد جوري معايا بعد إذنك؟ أنا نفسي تختار معايا الفستان، عشان أنا بحبها زي أختي وأكتر.
حاتم بحب: انتي تؤمري يا برنسيسة، جوري واقفه بره من بدري، تفتكري هروح أجبلك الفستان من غيرها؟ دي هي اللي كانت السبب بعد ربنا إني أشوفك وأحبك.
خرجت معاه، لقت جوري واقفه قدام عربيه سودا جميلة، قالت: الله! جميلة قوي العربية دي يا حاتم، ربنا يبارك.
حاتم بحب: طيب تعالي نشوف مين صاحبها.
طلع المفتاح من جيبه وفتح العربية وقال: اركبي يا مرمر.
مرام بذهول: انت أجّرت عربية يا حاتم؟
جوري بضحك: اركبي يا مرام، آه هو أجّر عربية وقال ياخدنا بيها لفه.
حاتم بضحك: هنقضي النهار كله واقفين ولا إيه؟
ركبت هي وجوري، وحاتم ساق العربية وطلع على المول.
كل ما مرام تختار فستان، حاتم يعترض عليه، لحد ما زهقت.
مرام: وبعدين يا حاتم؟ مفيش حاجه عجباك ليه؟
قلدته وقالت: ده قصير، ده عريان، ده ديّق!
حاتم بهدوء: يا مرام، افهمي، أنا مش عايز حد غيري يشوف حلاوتك. أنا لو أقدر أخبيكي جوه قلبي من عيون الناس هعملها.
وبعدين، اصبري شوية وهنلاقي حاجه حلوة ومحترمة.
جوري: حاتم معاه حق يا مرام، الفساتين دي مفصّله جسمك، وأغلبها عريان.
مرام بزعل: مين يشهد للعريس! جبتك تختاري معايا، تقومي تقفي في صفه؟
---
جوري: انتي أختي وهو كمان أخويا يا مرام، وبعدين حد طايل يلاقي حد يحبه وبيغير عليه من الهوا.
حاتم بحب: آه والله بحبه وبيغير عليه... يا رب يحس بيا.
مرام بكسوف: خلاص يا عم انت وهي، عرفنا إنك بتحبه.
فضلوا يلفوا كتير لحد ما أخيرًا لقوا فستان عجب حاتم.
مرام: الفستان جميل قوي يا جوري.
جوري: الحمد لله إنه عجب حاتم، أنا رجلي وجعتني، حرام عليكم.
حاتم: تعالوا نتغدى بقى، لحسن الواحد جاع.
أخدهم مطعم على النيل، وكلم حمزه يجي له على هناك، كان حابب يقرب أخوه من جوري عشان يتكلم معاها.
حاتم: أنا كلمت حمزه يا مرام، يضايقك في حاجة لو جه معانا؟
مرام: لا طبعًا، هضايق من إيه؟
حاتم: جوري، ممكن تصوريني مع القمر؟
مرام: انت هتتصور مع القمر إزاي يا حاتم وهو بعيد؟ وبعدين إحنا العصر... فين القمر ده؟
حاتم بحب: لا، أنا القمر بتاعي موجود طول الوقت، صبح وليل.
مرام بدهشة: هو فين ده؟!
جوري بضحك: مش قادرة أضحك... حرام عليكي. الله يكون في عونك يا حاتم، دي على الله خالص.
وفضلت تضحك، وقامت وقفت وصورتهم مع بعض، ومرام اتكسفت جدًا.
حمزه جه، وشاف جوري وهي واقفة بتصورهم، وسرح في ابتسامتها اللي تجنن.
قرب وقال: السلام عليكم، عاملين إيه يا عصافير الحب؟
حاتم بخبث: الحمد لله يا برنس... انت إيه أخبارك؟ كنت مع الجو ولا إيه؟
حمزه بدهشة: جو إيه يا عم انت؟ ما تسيبك مني وخليك في مراتك أحسن.
فكرة إن حمزه بيحب خلت جوري مخنوقة جدًا.
مرام: قول يا دكتور، انت خلاص وقعت وحاتم كشفك؟
حاتم بص لأخوه بمعنى "اتكلم" وقال: مفيش حد غريب يا حمزه، وبعدين هو عيب إن الواحد يحب يعني؟ ولا إنتي إيه رأيك يا جوري؟
جوري بضيق: الحب مش عيب، شرط إنه يكون في الحلال، مش حب تسلية زي ما بنشوف شباب الأيام دي.
حمزه بحب: معاكي حق يا آنسة جوري، أحسن حاجة الحب الحلال... وأنا شكلي كده هقلد حاتم قريب.
مرام: بجد يا حمزه؟ ألف مبروك! بس مين دي اللي قدرت توقعك؟
حمزه بحب: بنت إيه من الجنة... ماسة غالية، جوهرة فريدة من نوعها... حاجة كده مفيش في أدبها وأخلاقها وجمالها.
حاتم: ابعت... انت وقعت ولا الهوا اللي رماك يا حب؟
حمزه بضحك: الهوا اللي رماني يا شقيق.
مرام: طيب، وهي بتحبك بقى؟ ولا جواز صالونات؟
حمزه: أنا واثق إنها بتحبني يا مرام، وإلا مكنتش حبيتها.
حاتم بهزار: بلاش يا بني، أحسن أنا لسه دافع دم قلبي في حتة فستان، ولسه الفرح وشهر العسل... وعينك ما تشوف إلا النور.
حمزه: وماله، كله يهون عشان صغيرتي الحبيبة.
أول ما خلص كلامه، جوري برقت جامد وافتكرت الشاب اللي كان بيبعت لها الرسائل.
حاتم حب يسيب لهم مجال يتكلموا وقال: الله يسهل له يا عم... بعد إذنكم، عايز مرام في كلمة سر وراجع تاني.
أخد مرام ومشي بسرعة من قدامهم.
جوري كانت لسه مصدومة ومش مصدقة إن حمزه هو نفس الشخص. كانت هتقوم تمشي، لكن حمزه وقفها وقال: استني يا آنسة جويرية، أنا محتاج أتكلم معاكي.
جوري بخجل: نعم يا دكتور، ياريت تقول اللي عندك عشان ما ينفعش قعدتنا دي.
حمزه بحب: أنا آسف لو ضايقتك في حاجة، اسمعيني للآخر لو سمحتي، وبعدين ردي عليا.
اتنهد وقال:
أنا عشت حياتي كل همي إني أتفوق في دراستي، وأنجح في حياتي المهنية وبس.
عدى عليا أشكال وألوان من البنات، بس ولا بنت حبتها ولا اتشدّيت ليها أبدًا.
عمري ما كلمت بنات زي ما الشباب بتعمل، كنت بحافظ على قلبي للبنت اللي هتكون من نصيبي.
وكنت بدعي دايمًا إن ربنا يحفظها ليا، وأبقى أول حد في حياتها.
أنا واثق إن كل واحد فينا ليه توأم روح، ونصه التاني اللي بيدي لحياته معنى.
تعرفي... أنا مش عارف إمتى حبيتك، وازاي، وليه انتي بالذات.
كل اللي أعرفه إنك شدّيتي قلبي ليكي من ساعة ما سمعتك وانتي بتقري القرآن بصوت عذب وجميل.
حبيت طيبة قلبك، ورقتك، وروحك الحلوة، والطفولة اللي جواكي، ونظرات عيونك.
حبيت ضحكتك، وابتسامتك الجميلة اللي أسرت قلبي من أول نظرة.
أنا بحبك يا جويرية...
ومش عايز منك رد دلوقتي على كلامي.
أنا هستنى الوقت اللي هتوافقي فيه بكامل إرادتك، وانتي واثقة ومتاكدة إنك عايزاني... زي ما أنا عايزك.
---
كنت بسمعه وأنا حاسه إن قلبي هيوقف، ضربات قلبي سرعت كإني بجري.
كلامه حسّسني قد إيه هو إنسان جميل ومحترم.
فرحت إن حمزه هو الشخص اللي زارني في أحلامي، وكنت هوافق،
بس افتكرت إنّي لسه جوايا بقايا خوف من المسؤولية.
جوري بتوتر: أنا... بص... أصل... يعني...
حمزه ببسمة: اهدى بس كده، أنا مش مستعجل أسمع قرارك،
وأوعدك محدش يعرف حاجة خالص غير لما تقرري الأول انتي عايزة إيه.
جوري، أنا مش أناني ومش بفكر في نفسي وبس،
انتي تهميني وغالية قوي عندي،
وأنا أوعدك لو وافقتي إني أكون ليكي زوج محب، وصاحب جدع، وأب حنون.
جوري فرحت واتكسفت، وقامت وقفت،
وسبته وتمشت على النيل وهي بتفكر في كلامه.
قالت في نفسها: معقول حمزه بيحبني قوي كده؟
وافتكرت لما قالها في الحلم: "أنا رفيق دربك، وحبيب قلبك، وقرة عينك".
ابتسمت تلقائي، هي أصلًا كانت معجبة بحمزه من زمان،
عشان كده كانت دايمًا بتتكسف منه.
شوية وحاتم رجع هو ومرام، وسأل على جوري،
ولما عرف إنها مشيت لوحدها، قال:
- سبتها تمشي ليه يا حمزه؟
حمزه: هي محتاجة تبقى لوحدها، وأنا محبتش أضغط عليها.
مرام: أنا مش فاهمة حاجة... جوري مالها يا جماعة؟
حاتم بشرود: خد مرام روحها يا حمزه، وأنا هعمل مشوار وراجع.
حمزه أخد مرام اللي مش فاهمة حاجة،
ومشي وأخد العربية بعد ما حاتم أصر عليه يروح بيها.
حاتم رن على جوري وعرف إنها قريبة منه،
مشي ووصل عندها، لقاها قاعدة قدام النيل وسرحانة،
قال: إيه اللي واخد عقلك يا ست جوري؟
جوري ببسمة: حال الدنيا واللي فيها.
حاتم بعد ما قعد جنبها: مالك يا بنتي؟ مشيتي ليه لوحدك؟
جوري: أبدًا، حبيت أقعد شوية مع نفسي وأفكر في حياتي.
حاتم: طيب، اعتبريني مش هنا وفكّري بصوت عالي، يمكن أقدر أفيدك بحاجة.
جوري ببسمة: تعرف يا حاتم...
انت أكتر واحد أنا برتاح في الكلام معاه، حتى أكتر من مازن، مش عارفة ليه.
حاتم بهزار: دي قدرات يا بنتي... أنا مش أي حد.
جوري: لا متواضع قوي الصراحة.
حاتم: متهربيش وقولي مالك... إيه اللي بتفكّري فيه؟
جوري: أخوك.
حاتم بضحك: إيه الصراحة دي؟ أنا قلت هتتكسفي تقولي.
جوري: أكذب يعني؟
حاتم: لا طبعًا، أنا بهزر... متبقيش قفوشة كده.
جوري: أخوك طلع هو اللي كان بيبعت الرسائل ليا.
حاتم: هو اللي قالك؟
جوري: لا، أنا اللي عرفت لوحدي... وكمان طلب إيدي.
حاتم بحب أخوي: إزاي يطلبك كده من غير ما يرجع ليا؟ مش أنا أخوكي برضه؟
جوري: طبعًا أخويا... هو بس بيجس نبضي، أنا عارفة... لسه مفيش حاجة رسمي.
حاتم: بغض النظر عن إن حمزه أخويا، بس أنا فرحان ليكي جدًا، ونفسي توافقي عليه... حمزه كويس وبيحبك.
جوري بخجل: مين يشهد للعريس؟ قول بقى إن انت كنت عارف من بدري.
حاتم بضحك: بصراحة... آه، بس كنت بستعبط.
جوري بضحك: كده ينفع تبقى عارف وماتقوليش؟ أنا مخصماك ها.
حاتم بهزار: طب أقولك إيه؟ أخويا مجنون بيكي، ولا بيكلم في نفسه من ساعة ما شافك.
جوري بخجل: اسكت، ما تقولش حاجة خالص.
حاتم: تعالي نتكلم جد شوية، إيه رأيك في حمزه؟
جوري: شاب كويس.
حاتم بخبث: بس كده؟ ده كل اللي ربنا قدرك عليه؟
جوري بخجل: انت مصر تكسفني ليه يا عم انت؟ ما قولنا "كويس"، لازم أقول فيه شعر يعني؟
حاتم: ماشي، هعديها. قولي بجد... بتحسي إيه ناحية حمزه؟
جوري بتوتر: مش عارفة، أنا ببقى متوترة وهو موجود، وبحس إني لازم أهرب من نظراته وكلامه، حتى ابتسامته بتوترني جدًا.
حاتم ببسمة: تعرفي؟ أنا كمان كنت زيك كده قبل ما أصارح نفسي إني بحب مرام.
كنت بحس بنفس إحساسك ده. عارفة يا جوري؟ أنا كمان كنت قافل على قلبي.
كنت بحب بنت زميلة ليا في الجامعة، أو كنت مفكر إني بحبها بمعنى أصح.
البنت دي كسرت حاجة جوايا، قعدت سنين أتوّجع منها.
بعد ما علقتني بيها وقررنا نتجوز بعد ما نتخرج،
اتفاجئت إنها كانت واخداني رهان بين صحابها.
أصل أنا طول عمري في حالي، عمري ما جريت ورا بنت، وكنت متفوق جدًا،
وكل سنة بطلع بامتياز، وكل ما بنت تقرب مني أقولها إني مش بحب أختلط بالبنات.
هي بقى شافت شاب وسيم وشاطر، وحبت في الأول تكلمني،
ولما صدّتها كذا مرة، كانت بتنط قدامي طول الوقت،
لحد ما حسيت إني معجب بيها وبجرأتها.
جاتلي وقالت إنها بتحبني، وأنا كنت أهبل وصدقتها.
فضلنا مع بعض ٥ شهور، ولما قررت أعترف لها بمشاعري،
حبيت أفاجئها...
اتاري المفاجأة كانت من نصيبي.
كانت قاعدة في النادي مع واحد، وبتقوله إني شاب عبيط واهبل،
عشان أصدق إنها بتحبني، وإنها مستحيل تتجوز واحد أقل منها اجتماعيًا،
وإني مجرد رهان مش أكتر، وإنها مش بتحبني ولا حاجة.
كنت واقف وبسمعها، وأنا حاسس قد إيه أنا كنت مغفل.
كنت جايبلها ورد وخاتم جميل عشان أطلبها بطريقة رومانسية.
رميت الورد في وشها، وقلت لها إن أنا اللي مايشرفنيش إني أتجوز واحدة مغرورة ومتكبرة زيها.
وسبتها ومشيت، وقلبي وجعني قوي.
أول مرة حد يقول عليا عبيط واهبل... كل ده عشان أنا طيب ومحترم.
عانيت كتير بسبب اللي حصل، وكنت شايف البنات كلهم واحد،
وإنهم ما يستاهلوش الحب والرحمة،
لحد ما مرام وقعتني في حبها بأدبها وأخلاقها ورقتها.
كنت بحاول أهرب من الحب ده،
بس كل ما كنت بشوفها قدامي، كنت بنسى أي حاجة في الدنيا،
وأفضل أهزر معاها، وكنت بتعمد أكسفها عشان أشوف خدودها اللي بتحمر.
بعد كده عرفت إني ما حبتش غيرها، وإنها كل حياتي.
وقلت مستحيل أسيبها لغيري أبدًا...
لازم أنا اللي أفوز بيها، وأخليها ملكة على عرش قلبي.
أنا أول مرة أتكلم مع حد غير حمزه في الموضوع ده،
حتى بابا وماما ما يعرفوش حاجة خالص.
أنا حبيت أقولك بس، عشان تعرفي إن صعب تلاقي حد يحبك بجد من قلبه.
للأسف قليل جدًا في زمنّا ده اللي بيهتم بالأخلاق قبل الشكل والجسم.
الشباب دلوقتي عايزين بنت عنيها خضرا وشعرها أصفر وجسم جميل،
محدش بيهتم بجمال الروح والدين.
جوري: معاك حق والله.
انت راجل محترم وجميل يا حاتم، عشان كده ربنا عوضك بمرام.
هي كمان بنت جدعة ومحترمة، ربنا يسعدكم.
حاتم بهزار: أنا عارف إني جميل واتحب برضه.
معذورة يا بنتي... مين ما يحبش حاتم؟
جوري بضحك: إيه التواضع ده كله يا جدع؟
حاتم بضحك: دي ثقة في النفس يا بنتي، مش غرور.
جوري: شكرا يا حاتم،
أنا كنت محتاجة أتكلم مع حد وآخد رأيه،
شكرا عشان انت دايمًا جنبي من غير ما أطلب منك،
شكرا عشان بتحاول تخرجني من أي مود وحش،
شكرا عشان كنت دايمًا نعم الأخ والسند،
شكرا عشان انت في حياتي من غير ما تستنى مقابل،
شكرا عشان حبيتني زي أختك.
حاتم بحب أخوي: إيه كمية الشكر دي كلها يا بنتي؟
أولًا، مفيش شكر بين الأخوات... تمام؟
ثانيًا بقى، أنا اللي لازم أشكرك يا جوري،
انتي كنتي السبب بعد ربنا إني أتعرف على مرام وأحبها.
وبعدين، مين قال إني مش عايز منك مقابل؟
أنا عايزك تعرفي إنك قوية بالله،
وتبطلي تهربي من حياتك... واجهي الواقع واتعلمي منه.
وبلاش تضيعي وقتك في الحزن... عيشي حياتك واتمتعي بشبابك.
العمر لحظة وبيعدي بسرعة،
محدش فينا هيخلد... كلنا أموات ولاد أموات،
واللي راح أكيد ارتاح من هم الدنيا.
عيشي لله، عيشي ابتغاء مرضاته.
حبي نفسك وقدريها، عشان الناس تحبك وتقدرك.
وأوعي أبدًا تقللي من نفسك قدام حد، عشان هو كمان هيقلل منك.
خليكي واثقة من نفسك دايمًا،
وأوعي تبيني ضعفك قدام حد غير اللي خلقك.
في ناس مريضة بتستقوي بضعفك.
أوعي تباني منكسرة غير وانتي واقفة بين إيدين ربنا وانتي بتصلي.
أوعي تقولي لحد إيه هي مخاوفك،
عشان للأسف هيتفنن إزاي يجرحك لما يعرف نقطة ضعفك.
أوعي تحبي بقلبك بس، عشان هيوديكي في داهية!
اسمعي كلام قلبك... وحكمي عقلك قبل أي حاجة.
لازم تباني لأي راجل إنك "السهل الممتنع"،
لازم تبقي زي الفاكهة المحرّمة،
لازم اللي يحبك يحارب عشانك، ويعرف إنك غالية،
لأن اللي بيجي بالساهل بيروح بالساهل...
أيًا كان مين الشخص ده، حتى لو أخويا!
لازم تعززي من نفسك قدامه، وتكوني قوية وواثقة من نفسك،
وعارفة ومتأكدة إن ألف واحد يتمنى قربك.
انتي غالية يا جويرية... وتستاهلي الغالي كله.
جوري بدموع: أنا بشكر ربنا دايمًا إنه رزقني بأخ زيك.
الحمد لله إنك في حياتي، إن شاء الله هكون قوية زي الأول، وهحاول أنسى وجعي.
حاتم: أيوه كده، هي دي جوري اللي أعرفها.
يلا بقى نروح، لحسن مرمر زمانها زعلت مني عشان خليت حمزه هو اللي يروحها من غير ما أسلم عليها حتى.
جوري ببسمة: ربنا يبارك لكم في بعض، ويسعد أيامكم.
💬
هل يا ترى جوري هتقدر تواجه خوفها وتدي قلبها فرصة تانية؟
وهل حمزه هيفضل مستنيها؟ ولا الأيام هتكون ليها رأي تاني؟


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close