رواية حبيبي زوج صديقتي الفصل العاشر 10 بقلم خلود خالد
قصة ( حبيبي
زوج صديقتي )
الحلقه 10
حملها الاخر من ظهرها قائلا :- نسيبك ايه ده انتى تسليتنا النهاردة
حاولت فرحة الصراخ فكتم الاخر انفاسها بيده فظلت تزوم بصوت مسموع و انهمرت دموعها على وجهها
جذبها الشابين بالقوة الى السيارة و عندها ( كما يحدث فى الافلام سطع ضوء سيارة قوى فى و جههما فترك احدهم فمها فصرخت فرحة بفزع قائلة :- الحقونى
توقفت السيارة الاخرى بسرعة و هبط منها شاب لم تتبين ملامحه فى الظلام
انقض احد الشابين عليه و اشتبكا فى شجار اخرج الشاب من جيبه مطواه و هم بضربه بها و لكنه تفاداها و لوى ذراعه فجرحت المطواة ذراع الخاطف
امسك الخاطف ذراعه بالم قائلا للاخر :- ارميها و يلا
افلت الشاب الاخر فرحة من يده على الارض بقوة فصرخت بفزع و اسرع الى السيارة و انطلق بها فقفز الاخر بالسيارة و حاول الشاب اللحاق بهم و لكن السيارة انطلقت باقصى سرعة
اعتدلت فرحة على الرصيف تبكى بشدة وضع الشاب يده على كتفها قائلا :- انتى كويسة
انتفضت فرحة بفزع من لمسته و نظرت له و قالت بصدمة :- مين دكتور حسام
ضحك حسام بشدة لا تتناسب مع الموقف و قال :- لا كده كتير ده ايه الحظ ده هو انتى مقررة عليا على طول و الا ايه
مسحت فرحة دموعها و نهضت قائلة بغضب :- قصد حضرتك ايه
استمر حسام فى الضحك قائلا :- قصدى انك حوادث معايا كل ما اشوفك نعمل حادثة مع بعض ايه يا انسة هو انتى مرقبانى و الا ايه
نظرت له فرحة بضيق وقالت :- لا بس من بختى انا كمان انك طالعلى فى كل حتة
حسام باستفزاز :- واضح انك عصبية فى الشركة و بره ده انا كنت فاكرك بتعملى كده فى الشغل بس
فرحة :- لا فى كل مكان حضرتك
حسام :- حضرتك حضرتك ده انتى ناقص تقوليلى يا حاج ايه مكبرانى كده ليه
فرحة متمالكة اعصابها :- امال اقول لحضرتك ايه
انفجر حسام فى الضحك مرة اخرى و قال :- برضه حضرتك طيب يا ستى قوليلى حسحس
نظرت لها فرحة بدهشة و قالت بضيق :- بعد اذنك
امسكها حسام من يدها قائلا بسرعة :- استنى بس ده انا باهزر ايه يا رمضان ما بتهزرش
فرحة بضيق :- لا باهزر بس مع اللى اعرفه بس بعد اذنك
حسام :- لا تعالى هاوصلك
فرحة باحراج :- لا حضرتك مش هينفع
حسام بنفاذ صبر :- يادى حضرتك دى تصدقى انا كرهت الكلمة دى يلا قدامى عشان اوصلك
فرحة :- مش هينفع
وضع حسام اصبعه على فمه قائلا بدعابة :- هش مش عايز اسمع اعتراض يلا يا هانم قدامى على البيت
نظرت له فرحة بذهول و لم تجيب
حسام ضاحكا :- ده انتى نكتة و الله ايه ما بتهزريش خالص يلا عشان وقفتنا طوللت و مش هتلاقى تاكسيات دلوقتى و ممكن الولاد دول يرحعوا تانى
فرحة بفزع :- ايه
حسام :- ايوه امال انتى فاكرة ايه يلا ما تخافيش انا من الناس الطيبين ما باخطفش حد
ابتسمت فرحة رغما عنها
فقال حسام بسرعة :- ايه ده انتى بتضحكى زينا اهو
تلاشت ابتسامة فرحة و عقدت حاجبيها
فقال حسام ضاحكا :- انتى لحقتى تكشرى تانى يلا عشان اوصلك
تحرك حسام الى سيارته وركب فذهبت فرحة اتفتح الباب الخلفى
خرج حسام السيارة قائلا بدهشة :- انتى هتركبى فين
فرحة باحراج :- ورا معلش مش هينفع اركب قدام
حسام بضيق :- لا هتتركبى قدام عشان انا مش شوفير اوك و ما تخافيش مش هاكل منك حتة و الله
احمرت وجنتا فرحة باحراج
حسام بصرامة :- يلا اركبى قدام
و جلس بمقعده فتحت فرحة الباب الامامى و ركبت باستسلام
انطلق حسام بالسيارة نظر حسام فى مرءاة السيارة الداخلية لفرحة فقال محدثثا نفسه :- عينيكى حلوة اوى يا بنت الايه
احست فرحة بنظراته فارتبكت و وضعت يدها تلقائيا على مقبض الباب
حسام :- على فكرة العربية اتوماتيك يعنى لو عايز احبسك فيها هاعمل كده فبلاش تحطى ايدك على الباب اوك
نظرت له فرحة بدهشة و لم تجيب
وصفت له فرحة طريق منزلها و وصل اليه نزلت فرحة من السيارة و قالت له :- شكرا يا دكتور حسام
حسام بابتسامة :- العفو
فرحة :- بعد اذنك
حسام بدعابة :- ايه مش هتعزمى عليا بفنجان شاى حتى عايز اتعرف على ماما و بابا
نظرت له فرحة بحزن و قالت :- بابا و ماما متوفيين من زمان و ده بيت عمى و على العموم اتفضل
احس حسام بالذنب و قال :- لا شكرا اطلعى انتى عشان اتحرك
دخلت فرحة العمارة
تحرك حسام بالسيارة و قال محدثا نفسه :- يعنى كان لازم تتسحب من لسانك
انتهت الطبيبة من فحص بثينة و قالت :- كده خلصت اتفضلى يا مدام اعدلى هدومك
و تركتها الطبيبة و جلست على مكتبها
اعدلت بثينة ملابسها و خرجت من خلف ستارة الكشف
جلست بثينة على كرسى بجانب المكتب قائلة بقلق :- خير يا دكتورة
الطبيبة :- خير ان شاء الله انتى خلفتى قبل كده
بثينة :- لا ليه هو انا حامل
هزت الطبيبة رأسها نفيا و قالت :- لا مش حامل اظن انك عندك مشاكل فى المعدة و هو ده سبب اللى بيحصلك
بثينة بفرح :- يعنى مش حامل
الطبيبة باستغراب :- لا مش حامل بس باقولك معدتك تعبانة محتاجة اخصائى باطنة
بثينة بفرح :- مش مهم يعنى هيكون عندى ايه المهم انى مش حامل شكرا يا دكتورة
اخرجت الطبيبة كارت من مكتبها و اعطته لها قائلة :- العفو بس خدى الكارت ده فيه عنوان اخصائى باطنة كويس ممكن تروحىيله
التقطت بثينة الكارت قائلة بابتسامة :- ماشى شكرا بعد اذنك
غادرت بثينة حجرة الكشف فى سعادة
فعقدت الطبيبة حاجبيها بتفكير :- هى مالها فرحانة كده انها مش حامل اللى يعيش يا مما يشوف
و ضغطت زر الاستدعاء على مكتبها قائلة :- دخلى الحالة اللى بعدها
قامت فرحة من على مكتبها قائلة لزميلتها بارهاق:- النهاردة كان يوم مرهق اوى يا ياسمين
ياسمين بتعب :- فعلا عندك حق و لسه مخلصش كمان يلا عشان نروح نتغدى و نرجع
امسكت فرحة حقيبتها قائلة :- يلا بينا
خرجت فرحة من المكتب مع ياسمين و هم يسيرون بالممر الى الى المصعد كان هناك عامل نظافة ينظف الممر بعد خروج الموظفين للغداء
وقف العامل عند درجتان من السلم فى الممر لم تنبته فرحة لهم فكدات ان تسقط فارتطمت بالعامل بشدة و ارتطم العامل بالجدار الذى كانت تزينه لوحدة كبيرة من البرونز بها نتواءات
فرحة باحراج :- انا اسفة بجد مكنش قصدى و الله
العامل بضيق :- و لا يهمك يا استاذة
نظرت فرحة الى اكمام قميصه فوجدت الكم الايمن تمزق تماما
نظر العامل بضيق الى قميصه و قالت فرحة :- انا و الله مش عارفة اعتذر ازاى
ياسمين لتلطيف الموقف :- خلاص حصل خير
و سحبت فرحة من يدها و اتى عامل نظافة اخر فسمعت فرحة العامل المصاب ييقول لزميله بانزعاج القميص اتقطع هاجيب منين فلوس دلوقتى عشان اشترى يونى فورم جديد
زميله :- مين اللى قطعه لك
العامل :- واحدة مستهترة
احست فرحة بالالم لكلامه و ركبت المصعد مع ياسمين فقالتل لياسمين :- هو فين المحل اللى بيتباع فيه يونى فورم العمال بتوع الشركة
ياسمين بتساؤل ":- بتسألى ليه
فرحة بضيق :- كده يا ياسمين تعرفى مكانه و الا لا
ياسمين :- ايوه بعد شارعين ورا الشركة
وصل المصعد الى الطابق الارضى فقالت فرحة :- خلاص روحى انتى الاستراحة اتغدى و انا رايحة مشوار و راجعة
ياسمين بتساؤل :- رايحة فين
فرحة :- اما اجى هاقولك
تركتها فرحة و غادرت الشركة بينما حدثت ياسمين نفسها قائلة :- اكيد رايحة تشترىيله قميص
و ذهبت الى الاستراحة فوجدت الموظفين يتناولون الغداء و جلست مع زميلاتها
دخل حسام الاستراحة و لم يدرى لماذا جال ببصره فى المكان بحثا عن فرحة
و احس بالضيق من عدم وجودها
مالت احد زميلاتهم على ياسمين قائلة :- حسام بيه ده قمر ايه رايك فيه يا بت
ضحكت يا سمين قائلة :- يا بنتى ارحمى نفسك هو انتى كل ما تشوفى حد تعاكسيه كده
زميلتها بخبث :- هو ده اى حد ده مال و جمال و خفة دم حاجة كده زى بتوع السيما
ياسمين :- ارتاحى شكله مغرور و عمره ما هيبصلك
زميلتها :- كده طيب هتشوفى انا اصلا قمر و هو مش هياخد فى ايدى غلوة
ياسمين :- ورينا شطارتك ايه ده هو لحق ياكل
نظرت زميلتها الى حسام الذى غادر قاعة الطعام و ذهب الى يستقل المصعد الى مكتبه فوجد ففرحة تدخل من باب الشركة و بيدها لفافة
لم تنبته فرحة له و استقلت المصعد الى الاعلى ركب حسام المصعد المجاور و وصل به الى نفس الطابق الذى تعمل به
رأى فرحة تعطى العامل اللفافة و هو يبتسم لها فى سعادة و يشكرها
لم يدرى حسام لما شعر بالضيق من حديثها مع شخص اخر فقال محدثا نفسه :- و عاملالى محترمة و هى بتجيب هدايا لشبان صغيرين
دخلت فرحة الى مكتبها لتنتظر زملائها و ذهب حسام اليها و مر بالعامل الذى قال :- اهلا يا حسام بيه
نظر له حسام بضيق و لم يجيبه و اتجه الى مكتب فرحة و وقف على الباب ينظر لها بصرامة
فرحة باستغراب :- دكتور حسام
حسام بصرامة و غضب :- لازم تعرفى ان دى شركة محترمة يا انسة مش جنينة غرامية
فرحة بدهشة :- ليه هو انا عملت ايه
حسام :- تقدرى تفسريلى المشهد اللى شوفته من شوية و انتى بتدى الاخ اللى بره ده هدية
فرحة بفهم :- اه طيب معلش ده يخص حضرتك فى ايه
حسام بغضب :- لا طبعا يخصنى دى شركتى و احب احافظ على سمعتها
احسست فرحة بالمهانة فقالت بغضب :- و انا عمرى ما اهنتها و ما اسمحش لاى حد ان يتهمنى تهمة زى دى حتى لو كان المدير بتاعى و بعدين حضرتك ما تعرفش اللى حصل عشان تحكم
حسام :- طيب ممكن تفهمينى
فرحة بعناد :- دى حاجة تخصنى
حسام بعصبية :- على فكرة انتى ما تعرفيش انا ممكن اعمل ايه لو ما عرفتش الحقيقة حالا
فرحة بتحدى :- هترفدنى اتفضل انا ما ييهمنيش بس مش هاقول حاجة مش عايزة اقولها
حسام بسخرية :- ارفضك ده ايه انا هارفد العامل اللى بره ده عشان تحسى بالذنب لانك كنتى السبب فى قطع عيشه
احست فرحة بالصدمة فقالت بغضب :- انت مفترى
حسام :- مش عايز غلط اتفضل فسريلى اللى حصل بره
فرحة بانزعاج :- اشتريت له قميص لانى كنت السبب ان قميصه الاول يبوظ فاشتريته عشان العمال لازم يلبسوا يونى فورم و هو مكنش معاه فلوس يجيب يونى فورم جديد و لو حضرتك مش مصدقنى ممكن تسال ياسمين زميلتى فى المكتب هنا ارتحت كده اما عرفت
و انهارت فرحة على مكتبها و قد دفنت وجهها بين كفيها تبكى
احس حسام بالذنب فاقترب منها قائلا :- انا اسف
فرحة من بين دموعها :- ملهوش لزمة الاسف دلوقتى ممكن حضرتك تسيبنى لوحدى لان الاستراحة خلصت و زمان الموظفين طالعين و ما يصحش يشوفونا كده لوحدنا
مد حسام يده لها بمنديل نظيف قائلا :- مش هامشى غير لما تسامحينى
رفعت فرحة راسها له قائلة برجاء :- لو سمحت
دخلت ياسمين مع زميلتها الى المكتب فى هذه اللحظة فتسمروا فى اماكنهم ينظرون لهم بشك
حسام لمداراة الموقف قائلا بغضب :- دورى على الملف كويس يا انسة ما ينفعش الاهمال ده
و خرج من المكتب تاركا فرحة فريسة لنظرات الشك من زميلاتها
دخل عبد المجيد الغرفة على حياة و والدتها قائلا بابتسامة :- بنتى الحلوة عاملة ايه دلوقتى
حياة بابتسامة :- الحمد لله يا بابا
عبد المجيد :- على فكرة الدكتور بتاعك قالى انك بتتحسنى فى العلاج الطبيعى كويس و ان شاء الله كللها شهر و نص و تسافرى عشان العملية
خيرية بدعاء :- يارب العلاج يكمل على خير
الجميع :- امين يارب
عبد المجيد بتردد :- فيه موضوع تانى كنت عايز اقولكم عليه
خيرية :- خير قول
عبد المجيد :- حياة جالها عريس
خيرية بفرحة :- بجد بتتكلم جد يا عبده
عبد المجيد :- طبعا هو فيه هزار فى المواضيع دى
خيرية :- ايه رايك يا حياة
احمرت وجنتا حياة خجلا و قالت :- رايى فى ايه يا ماما هو احنا عرفنا هو مين
خيرية :- اه صحيح مين
عبد المجيد :- ادهم ابن عم فرحة صاحبتك
كاد قلب حياة يقفز من بين ضلوعها فرحا و سعادة و لكنها تمالكت نفسها امام والديها
خيرية بسعادة :- انا و الله كنت حاسة ده شاب محترم و يستاهل كل خير
عبد المجيد :- بس حالتهم المادية ما توصلش لينا يا خيرية
خيرية :- مش مهم الفلوس المهم الاخلاق يا عبده و انا متفائلة خير
عبد المجيد :- عندك حق
و التفت لحياة قائلا :- ها ايه رأيك يا حياة
نظرت حياة الى الارض بخجل قائلة :- اللى تشوفه يا بابا
خيرية بضحكة :- دلوقتى اللى تشوفه ما طول عمرك بترفضى من غير ما تشوفى وش العريس اشمعني المرة دى يعنى
حياة بخجل :- ماما
عبد المجيد بابتسامة :- خلاص ما تكسفيهاش يا خيرية
احتضنت خيرية حياة قائلة بسرور :- ربنا يسعدك يا بنتى
خرجت منى من لجنة الامتحان بعد انتهاء الوقت و خرج جميع الطلاب يراجعون مع بعضهم الاجابات
ظهر جاسر امامها قائلا بابتسامة :- ازيك يا منى عملتى ايه
شعرت منى بالخجل منه فقلت بخفوت :- الحمد لله
جاسر بتردد :- على فكرة انا حبيت اعتذرلك عشان بقالنا مدة كبيرة ما اتكلمناش و قلت خيركم من يبدا بالصلح انا اسف يا منى عشان تجاوزت حدودى معاكى
شعرت منى بتأنيب الضمير و قالت بخجل :- و انا كمان اسفة عشان انفعلت عليك جامد
ابتسم جاسر قائلا :- خلاص حصل خير ممكن ابقى اطمن عليكى بعد كل امتحان
منى بابتسامة :- ان شاء الله
اتت هايدى فى هذه اللحظة فقال جاسر :- بعد اذنكم
منى :- اتفضل
تركهم جاسر و انصرف
فقالت منى لهايدى التى كان وجهها يعلوه الضيق :- عملتى ايه النهاردة
هايدى بتافف :- زفت وحش ما عرفتش احل حاجة
منى بعتاب :- ده العادى لانك لا كنتى بتحضرى و لا بتذاكرى
هايدى بضيق :- منى انا مش ناقصة كلام من ده دلوقتى خلاص اللى حصل حصل
منى :- ايوه فعلا اللى حصل حصل
ثم استطردت بتردد :- هو خالد اخباره ايه
انزعجت هايدى من تذكره و قالت :- كويس بتسالى عليه ليه هو انتم مش بتكلموا بعض
منى بحزن :- لا بقالى مدة مش عارفة اوصله
هايدى بتمثيل :- معلش اصله عنده شغل كتير اليومين دول
منى :- ربنا يقويه
هايدى :- انا هامشى بقه عشان الحق اروح الكورس عايزة حاجة
منى :- شكرا خلى بالك من نفسك
هايدى :- اوك سلام
انصرفت هايدى و بمجرد ان ابتعدت عن منى اخرجت هاتفها و حاولت الاتصال بخالد و لكنه عندما رأى رقمها على الشاشة اغلق الهاتف
