اخر الروايات

رواية حبيبي زوج صديقتي الفصل الحادي عشر 11 بقلم خلود خالد

رواية حبيبي زوج صديقتي الفصل الحادي عشر 11 بقلم خلود خالد 


 

حبيبي زوج صديقتي
الحلقه 11
^^^^^^^^^^^^^
جلست منى تستذكر دروسها فى الصباح بينما جلست فرحة معها تقرأ وردها اليومى بصوت عذب و عندما انتهت منه وجدت منى تنظر لها مبتسمة
فرحة باستغراب :- بتبصيلى كده ليه يا بت انتى
منى بابتسامة :- ما شاء الله صوتك حلو اوى يا فرحة و انتى بتقرى قران
فرحة بابتسامة :- ربنا يخليكى يا مونى و يوفقك و تنجحى بقه خلينا نخلص منك
منى بضحكة :- يارب يا اختى يارب
منى بتردد :- ادهم رايح يخطب حياة رسمى النهاردة على فكرة
اطل الحزن من عيون فرحة و قالت بابتسامة :- ربنا يبارك لهم يارب
نهضت منى من مكانها و احتضنت فرحة قائلة بتأثر :- على فكرة انا كنت حاسة من زمان
فرحة بخضة :- حاسة بايه
نظرت لها منى قائلة :- انك بتحبى ادهم
نظرت لها فرحة بصدمة محدثة نفسها :- هو انا كان باين عليا اوى كده
ثم استدركت قائلة بمرح مصطنع :- انتى بتقولى ايه يا بنتى الظاهر المذاكرة اثرت على دماغك
منى بحزن من اجلها :- ما تمثليش يا فرحة انا عارفة انك بتحبى ادهم من و احنا صغيرين بس ماما مكنتش بتديكى فرصة انك تقربى منه
ترقرت الدموع فى عيون فرحة و لم تجيب
فاكملت منى قائلة :- و حتى لما ماما بدأت تعاملك احسن و كان فيه فرصة هو اختار حياة
لم تستطع فرحة التحمل اكثر فانفجرت باكية بشدة
احتضنتها منى قائلة بحزن :- عيطى يا فرحة و طلعى كل اللى جواكى عشان تنسيه و تبدأى حياتك من اول و جديد و ان شاء الله تلاقى حب جديد انتى طول عمرك بتخففى عنى كل حاجة و بتنصحينى و انا جه عليا الدور و لازم اقف جنبك و اقولك ادهم صحيح اخويا بس انتى كمان اختى و معزتك كبيرة اوى فوق ما تتخيلى فنصيحتى لازم تعيشى حياتك يا فرحة و انسيه
فرحة و هى ما زالت تبكى :- على فكرة كنت محتاجة حد يكلمنى فى الموضوع ده عشان اقدر انسى و اعيط فى حضنه و طلع كل مشاعرى اللى كنت دافناها دايما
منى بابتسامة :- انا جنبك و لازم من هنا و رايح تحكيلى كل حاجة عشان نساعد بعض
مسحت فرحة دوعها قائلة بامتنان :- ربنا يخليكى ليا على فكرة انا اتعرفت على واحدة جديد و عايزة اعرفك عليها
منى بفرح :- بجد مين دى و عرفتيها فين و امته و ازاى اعترفى احسنلك
ضحكت فرحة رغما عنها و قالت :- ايه يا بنتى هو انا باقولك اتعرفت على واحد دى بنت واحدة زينا يعنى بس متجوزة
منى بتفكير :- امممممم زميلتك فى الشغل صح
فرحة :- لأ بس جوزها هو اللى بيشتغل معانا و كانت جاية تزوره و اتعرفت عليها و من ساعتها و هى معتبرانى صاحبتها و بتتصل دايما تشكيلى اى حاجة زعلانة منها
منى بحب :- من حقها تعتبرك صاحبتها اصلك بصراحة تخلى اى حد يحس بيكى انك قد ايه جميلة و بتخافى على الناس
فرحة بضحكة :- ايه يا بنتى ما تروحى تخطبينى احسن
ضحكت منى قائلة :- ياريتنى كنت ولد مكنتش فرط فيكى و الله ده انتى اللى زيك انقرضوا
فرحة بابتسامة :- لا ما انقرضوش و لا حاجة بدليل ان انتى موجودة و حياة كمان و بثينة برضه طيبة و كويسة صحيح محتاجة شوية تعديلات و وعى و هتبقى زينا تمام
منى :- بثينة دى اللى انتى لسه حاكية عنها صح
اومأت فرحة برأسها ايجابا
منى :- طيب كلمينى عنها شوية
روت لها فرحة ما حدث بينهم فى الشركة و اتصالاتهم دائما و عدم رغبة بثينة فى الانجاب
منى باستغراب :- انا حاسة انها وراها حكاية كبيرة
فرحة باستغراب :- ليه بتقولى كده
منى :- يعنى عشان قالتلك انها مشش عايزة تخلف و كده طيب هو انتى شايفة جوزها ده كويس و الا وحش
فرحة :- تصدقى انا ما اعرفش جوزها هى قالت انه بيشتغل فى شركتنا بس انا ما سألتش على اسمه
منى :- طيب اما تقابليها تانى ابقى شوفيها هتحكيلك عن نفسها و الا لا عشان انا بصراحة مش مطمنة لها من كلامك كده
فرحة و قد بدأ شعور بالقلق يتسرب اليها :- لا يا بنتى دى طيبة اوى و الله انتى حتى ما شوفتياهاش
منى بتفكير :- يمكن انا بانصحك بس عشان خايفة عليكى
فرحة بامتنان :- انا عارفة كويس ربنا يخليكى ليا
&&&&&&&&&&&&
انتهى عبد المجيد من ارتداء ملابسه و نظر الى زوجته التى ترتدى ملابسها هى الاخرى
عبد المجيد بقلق :- انا قلقان اوى يا خيرية
خيرية باستغراب :- ليه بس يا عبده
عبد المجيد :- يعنى خايف ادهم يكون طمعان فى فلوس حياة هو كمان و بعدين ايه اللى يجبره انه يتقدم لواحدة فى ظروفها
خيرية بعصبية قائلة :- ليه يعنى هى بنتى مالها دى قمر و ان شاء الله الظروف دى تعدى و ترجع احسن من الاول
عبد المجيد بسرعة :- انا عارف انا مكنش قصدى كده انا قصدى انها تعبانة و ممكن علاجها يطول فهمتينى و بعدين ما تنسيش انها بنتى انا كمان و باخاف عليها زيك و يمكن اكتر
تنهدت خيرية قائلة :- عارفة بس انا كمان قلقانة زيك بس اللى مصبرنى ان حياة بتحبه و عايزاه
عبد المجيد بدهشة :- ايه بتحبه هى قالتلك كده
خيرية بسرعة :- لا طبعا انا مش قصدى اللى انت فهمته خالص انا قصدى انها مرتاحة له و بس يعنى نظرتها ليه مختلفة عن كل اللى اتقدموا لها قبل كده
تنههد عبد المجيد فى ارتياح قائلا :- خلاص ربنا يقدم الل فيه الخير و يخيب ظنونا
خيرية بدعاء :- يارب
دق باب الحجرة فقالت خيرية :- ادخل
دخلت الخادمة قائلة بادب :- الضيوف وصلوا يا افندم
عبد المجيد :- طيب قدمى لهم حاجة على ما نيجى
خرجت الخادمة قائلة :- حاضر يا بيه
عبد المجيد :- انا طالع لهم و انتى خلصى لبس و روحى هاتى حياة و تعالوا
خيرية و هى تلبس حجابها :- حاضر
خرج عبد المجيد اليهم بينما انتهت خيرية من ارتداء ملابسها و خرجت الى حجرة حياة
دخلتها قائلة بفرح :- ها جهزتى يا عروسة
تفاجأت بحياة جالسة امام المرءاة على مقعدها المتحرك تبكى
خيرية بفزع :- مالك يا حبيبتى بتعيطى ليه ؟
مسحت حياة دموعها قائلة :- مفيش يا ماما
خيرية :- انتى هتخبى عليا ده انا مامتك يا حبيبتى
حياة بحزن :- انا صعبان عليا نفسى اوى يا ماما و مكسوفة ادخل كده
خيرية باشفاق :- ليه يا حبيبتى بتقولى كده ده انتى قمر و الله و دى محنة و هتعدى باذن بالله و بعدين اللى بيحب حد و عايزه ما بيشوفش فيه اى عيب صح
حياة بنتهيدة :- صح بس انا خايفة العملية ما تنجحش
خيرية بسرعة :- ما تقوليش كده ان شاء الله هتنجح و هتمشى ربنا سبحانه و تعالى رحيم بينا اوى
حياة :- و نعم بالله
خيرية لتغيير الحديث :- يلا عشان ادهم وصل مع عيلته عشان يخطبك
احمر وجه حياة خجلا و ابتسمت و لم تجيب
احتضنتها والدتها بسعادة قائلة :- احبك و انت مكسوف كده يا جميل
دخلت الخادمة قائلة :- عبد المجيد بيه بينادى على حضرتك
امسكت خيرية مقعد حياة و خرجت بها الى الصالون و عندما وصلوا خفضت حياة راسها فى خجل من ادهم و من وضعها ايضا
ابتسم ادهم لدى ررؤيتها و رحبوا ببعضهم و جلست خيرية
يوسف بابتسامة :- منورة يا عروستنا الحلوة
حياة بخجل :- شكرا يا عمو ده نور حضرتك
ربت يوسف على ساق ادهم قائلا :- عرفت تختار يا ادهم بجد
عبد المجيد بابتسامة :- شكرا يا بشمهندس احنا بره شرف لينا اننا نناسبكم
ادهم بابتسامة :- الشرف لينا يا عمى
خيرية بتهكم :- امال فين مدام سميرة مجتش معاكم ليه
ظهر الحرج على وجه يوسف و قال ادهم بسرعة :- اصلها تعبانة شوية يا طنط يعنى دور برد كده و سخنية و احنا ما رضناش ناجل الميعاد عشان كده جينا لوحدنا و هى ان شاء الله هتيجى معانا المرة الجاية
خيرية و قد فهمت انها لاتوافق فقالت بضيق :- تشرف فى اى وقت يا ابنى البيت بيتها
ادهم :- شكرا يا طنط
تنحنح يوسف قائلا :- نتكلم بقه فى المفيد طلباتك يا حاج عبد المجيد
عبد المجيد بابتسامة :- احنا ملناش غير طلب واحد ان البشمهندس ياخد باله من حياة و يحافظ عليها
ادهم بابتسامة :- طبعا يا عمى ده انا هاشيلها فى عينيه
ابتسمت حياة لجملته و خفضت راسها خجلا فنظر لها ادهم محدثا نفسه بندم :- حلوة اوى حمرة الخجل اللى بانت عليبها دى داليا كانت بجحة على كده
اتفق يوسف مع عبد المجيد على ترتيبات الخطوبة و قبل ان يغادر ادهم استاذن عبد المجيد ان يعطيه رقم حياة لكى يتحدث معها على راحتهم فوافق عبد المجيد على مضض
&&&&&&&&&&
جلست حياة على سريرها استعدادا للنوم فرن هاتفها فجاة قالتقطته فوجدت المتصل رقم غريب فردت بحذر قائلة :- السلام عليكم
المتصل :- و عليكم السلام
حياة بتردد :- مين معايا
المتصل بضحكة :-- ايه مش عارفانى يا حياة
حياة باستغراب :- حضرتك عارفنى كمان مين معايا
المتصل بضحكة :- حزرى فزرى
حياة بغضب :- انت هتهزر يا استاذ الظاهر ان النمرة غلط سلام
و اغلقت الهاتف بغضب و هى تقول :- ناس قليلة الذوق صحيح
رن هاتفها مرة اخرى فنظرت للرقم و لم تجيب و ظل الهاتف يرن مرات متواصلة و توقف عن الرنين و على صوته برسالة جديدة
فتحت حياة الرسالة فوجدت نصها :- ردى يا خطيبتى المجنونة انا ادهم
انتفضت حياة من مكانها قائلة بذعر و خجل : ادهم
رن هاتفها مرة اخرى فردت قائلة برقة و خجل :- ايوه
ضحك ادهم قائلا :- ايه ده انا مكنتش اعرف انك شرسة اوى كده
حياة بكسوف :- معلش انا اسفة اصلى مش متعودة ارد على حد ما اعرفهوش و بعدين انت جبت رقمى منين
ادهم بثقة :- اخدته من عمو عبد المجيد و انا خارج المهم عايز اقلك حاجة مهمة اوى
حياة باهتمام :- خير
ادهم بصوت محب :- وحشتينى اوى على فكرة
احمرت وجنتاها خجلا و لم تقوى على الرد
ادهم بابتسامة :- ايه رحتى فين
حياة بصوت خفيض :- معاك
ادهم بضحكة :- اصلى حسيت انك اغمى عليكى من الكسوف على فكرة دى اول حاجة حبيتها فيكى و على فكرة انا بحبك اوى رغم ان احنا قربنا من بعض من فترة بسيطة جدا بس انتى عوضتينى عن حاجات كتير اوى ضاعت منى
حياة بسعادة :- انا بجد مش عارفة اقولك ايه
ادهم :- قولى اللى فى قلبك اللى حاسة بيه
حياة بكسوف :- مش عارفة بجد
ادهم بحنان :- خلاص انا هاسيبك المرة دى بس هشان اول مرة نتكلم بس عايز اسمعك اغنية قبل ما نقفل عشان بجد بتعبر عن حالتى اوى
حياة :- اوك انا معاك
وضع ادهم الهاتف بجانب الكمبيوتر و ادار الاغنية التى يريدها
من قيمة كام يوم قابلتك من ساعتها بجيب فى سيرتك
لا وبحلم بيك كمان وابقى مستنيك شوف وصلت لايه
مش هخبى عليك هقولك انى بموت فيك
وكلك رقة وبراءة لو فيها جراءة نفسى تحضنى
حبيتك ايوه ماصدقت لقيتك
مالدنيا ديا اتمنيتك فيك حاجة غير الناس
حبيتك ايوه ماصدقت لقيتك
مالدنيا ديا اتمنيتك وبقيت ليا خلاص
الجمال له حدود مشوفتش رقة كده مخصوص مظنش
يجى يوم وانساك بين ايديا ملاك مش هفرط فيه
حبيتك ايوه ماصدقت لقيتك
مالدنيا ديا اتمنيتك فيك حاجة غير الناس
حبيتك ايوه ماصدقت لقيتك
مالدنيا ديا اتمنيتك وبقيت ليا خلاص
&&&&&&&&&&&&&&
وقفت فرحة على الكورنيش تتأمل مياه النيل الصافية و قد اخذها التفكير فى حياتها
فى هذه اللحظات كان حسام يسير بسيارته و هو يفكر قائلا :- ايه يا حسام بتفكر فيها كتير ليه ده انت حتى عرفت بنات كتير اجمل منها
ثم نفض رأسه قائلا :- لا مفيش حد اجمل منها فى نظرك و انت عارف كده كويس اعترف انك شوفت فيها براءة و احترام و اخلاق مشفتهمش فى اى واحدة عرفتها اعترف انها ملاك ربنا بعته ليك عشان تفوق من حاجات كتير غلط كنت عايش فيها و اهمها الجوازة بتاعتك اللى ضيعت من عمرك اربع سنين فيها اعترف انك انجذبت ليها عشان ما بينتش اعجابها بيك زى كل اللى عرفوك
ثم همس لنفسه قائلا :- بس انا بجد نفسى اشوفها حالا يارب لو كانت خير ليا بجد و اانت بعتهالى عشان تنور حياتى يارب تخلينى اشوفها حالا
مرت خمس دقائق بعد هذا الدعاء فقطب ادهم حاجبيه بضيق و سيارته تمشى بمحاذاة كورنيش النيل و قال محدثا نفسه :- الظاهر انى مش هحقق حلمى و اشوفها حالا
و نظر من شباك السيارة الى النيل و فجأة وجدها تقف مستندة على سور الكورنيش سارحة فى احلامها فتوقف بسيارته بغتة فاحدثت الاطارات صوتا مزعجا و نظر له المارة فى ضيق
و التفت فرحة الى مصدر الصوت و عقدت حاجبيها بدهشة عندما وجدته ينزل من سيارته امامها
حسام بابتسامة :- ازيك عاملة ايه
فرحة بصدمة :- الحمد لله
ثم نظرت للسيارة قائلة :- هو حضرتك اللى نت هتعمل حادثة دلوقتى
حسام و ابتسامته على وجهه :- تانى حضرتك احنا مش قلنا بلاش الكلمة دى
فرحة بحرج :- طيب اقول ايه
حسام برقة :- اى حاجة تحبيها ثم استطرد بمرح :- بس ماعدا كلمة حضرتك دى اصلى كرهتها و الله
ضحكت فرحة رغما عنها و قالت :- اوك يا دكتور حسام
حسام :- دكتور حسام انتى كده لازم تحطى رسميات
فرحة بحزم :- ايوه لازم رسميات
حسام بمرح :- خلاص رسميات رسميات بس اعملى حسابك انا مش هاتحمل الرسميات دى كتير
فرحة بدهشة :- افندم
ثم انتبهت انها تقف معه فى الشارع بدون اى صلة قرابة بينهم
فقالت بسرعة :- بعد اذنك
و همت بالرحيل فمسكها حسام من يدها بسرعة قائلا بلهفة :- انتى لحقتى ده انا لسه واصل
نظرت فرحة بدهشة الى يده التى تطبق على يدها و تحولت دهشتها الى غضب فافلتت يدها منه قائلة بغضب :- انت ازاى تمسك ايدى كده
حسام بندم :- انا اسف بس كنت بحاول اخليكى واقفة معايا شوية
فرحة بغضب :- انت عندك اخوات بنات
حسام بدهشة من سؤالها :- ايوه اخت واحدة بتسألى ليه
فرحة بحزم :- و ترضى اختك تقف مع واحد كده على الكورنيش مهما كان مفيش بينهم اى صلة
بهت حسام من سؤالها صحيح انه تربى فى بيئة منفتحة و لكنه دائما غيور بشدة على ما يملك بداءً من العابه فى الصغر التى كان لايسمح لاحد ان يمسها غيره انتهاء بصديقاته فى الشباب و قبل الزواج و حتى بعد ان تزوج بثينة بدون حب الى انه يغار لمجرد رؤيتها تقف مع شخص اخر و اخته ايضا طالما وبخها و اشتعلت بينهم المشاحنات بسبب صداقاتها مع الشباب
فرحة باعتزاز :- ما رديتش على سؤالى
حسام باستسلام :- لاطبعا ما ارضاش
فرحة بانتصار :- خلاص يبقى بعد اذنك
و همت بالانصراف فكاد ان يمسك بيدها مرة اخرى و لكنه سحب يده فى سرعة قائلا :- اسف دى كانت حركة تلقائية و الله انا بس عايز منك طلب
فرحة باستغراب :- اتفضل
حسام بلهفة :- ممكن اسمع منك نصيحة
فرحة بدهشة :- ازاى يعنى مش فاهمة نصيحة ايه
حسام بسرعة :- اى نصيحة انا بجد باحس ان الكلام منك له طعم مختلف مش عارف ليه و نفسى اسمع منك اى حاجة
احمرت وجنتا فرحة خجلا فابتسم حسام رغما عنه لخجلها و قال :- على فكرة هتاخدى فيا ثواب
فرحة بصوت خفيض :- حاضر اهم نصيحة ممكن تسمعها هى ) قرب من ربنا سبحانه و تعالى و ادى فروضه عليك و حاول تخلى اللى حواليك لو بعاد يقربوا هما كمان لان اى حاجة حلوة هيعملوها انت هتاخد عليها ثواب زيهم لانك دليتهم (
نظر لها حسام بثاثر فهو بالفعل بعيد عن ربه و كان يحتاج بشدة الى هذه النصيحة و احس ان الفتاة التى تقف امامه تقرأ ما بداخله
همت فرحة بالانصراف قائلة :- بعد اذنك
حسام بسرعة :- انا نسيت اسألك على حاجة
فرحة يضحكة :- ايه تانى شكلى مش هروح
حسام بضحكة :- معلش اخر حاجة انتى مسامحانى على اللى عملته معاكى اخر مرة فى الشغل يعنى لما زعقت لك عشان العامل
فرحة بتذكر :- اهااااا انت لسه فاكر انا نسيت و الله على فكرة انا مش باشيل من اى حد و لو اى حد زعلنى بعد نص ساعة اكون ناسية
حسام باعجاب :- عشان قلبك صافى و ابيض
احمر وجه فرحة خجلا مرة اخرى و قالت بخفوت :- بعد اذنك
تركته فرحة و انصرفت فنظر لها حسام محدثا نفسه :- ده انتى اكبر هدية جاتلى فى حياتى بجد
&&&&&&&&&&
جلست هايدى تبكى على فراشها و فجاة رن هاتفها فوجدت المتصل منى فردت قائلة :- ايوه يا منى
منى بقلق :- ايه يا بنتى مجتيش الكورس ليه
هايدى بحزن :- اصلى تعبانة شوية معلش
منى :- و لا يهمك الف سلامة طيب انا معايا ورق مهم لازم تاخديه عشان امتحان بكرة انزلى قالبيانى عشان اديهولك
هايدى بتعب :- لا مش هينفع ممكن معلش تجيبهولى البيت
منى بحرج :- البيت طيب انتى لوحدك و الا معاكى حد
فهمت هايدى ما ترمى اليه ان يكون خالد موجود مثلا ةو بحركة لا ارادية تحست خدها الذى تورم قليلا ثمم قالت لمنى :- لا ما تخافيش خالد مش هنا عنده شغل كتير و مش هيجى دلوقتى تعالى بقه
تنهدت منى بارتياح و قالت :- خلاص اوك انا جيلك ادينى العنوان
هايدى :- هابعته لك فى رسالة
منى :- اوك سلام
اغلقت هايدى معها الخط و ارسلت لها رسالة بالعه=نوان و جلست على سريرها مروقت قصير و اذ بجرس بابها يرن
انتفضت هايدى من مكانها فى فزع ثم نهضت و ذهبت باتجاه الباب و نظرت من العين السحرية فوجدت عامل الدليفرى يلبس الكاب و اليونى فورم الخاص بالمطعم
تنهدت فى ارتياح و فتحت الباب الموصد بالترباس من الداخل
&&&&&&&&&&&&&&&&&
جلس حسام على مائدة كبيرة مع بثينة و والدته يتناولون طعام العشاء
و فجأة احست بثينة برغبتها فى القىء فاصدرت صوتا ينبىء بذلك و احمر وجهها فنظر لها حسام و الدته
والدته بقلق :- مالك يا بثينة
لم تجيبها بثينة بل نهضت باقصى سرعتها و جرت باتجاه الحمام لكى تفرغ ما فى جوفها
والدة حسام :- مراتك مالها
حسام بلا مبالاة :- ما اعرفش تلاقيها متقلة فى الشرب و الا حاجة
القت والدته الملعقة من يدها بعصبية قائلا :- انت مش هتبطل الاستهتار اللى انت فيه ده اربع سنين متجوزها و ما عرفتش تسكن فى قلبها
نظر لها حسام بحدة و قال بصوت غاضب :- ماما لو سمحتى انتوا اللى اختارتوا الجوازة دى فما تجيش تلومنى و تطلبى منى اخليها تحبنى كمان لانها اصلا مش فارقة معايا
عادت بثينة فى هذه اللحظة و وجهها يبدو عليه الاعياء بشدة و جلست فى مكانها
والدة حسام :- مالك يا بثينة
بثينة بثبات :- مفيش يا طنط ده تلاقينى بس خدت برد فى معدتى
حسام ببرود :- اكيد لازم تاخدى برد طول ما انتى لابسة عريان و خفيف كده
نظرت له بثينة بتعجب فهذه اول مرة يصدر تعليقا على ملابسها
والدته بحدة :- حسام انت بتقول ايه امال يعنى عايزها تلبس لك ايه يعنى
انهى حسام طعامه قائلا :- عادى زى ما المفروض تلبس هو انتى مش مسلمة و الا ايه يا مدام بثينة
بثينة بتعجب :- انت عايزنى اتحجب
والدته بغضب مزوج بالدهشة :- لا ده انت فعلا اتجننت انت ايه اللى طلع الموضوع ده فى دماغك
نهض حسام من مكانه قائلا :- الموظفين اللى فى الشركة اظن ان كل الموظفات اللى فيها محجبات ما عدا المسيحيات طبعا
نهضت والدته بغضب قائلا :- انت بتقارن مراتك بدول دول مهما كانوا طبقة اقل مننا بكتير و بعدين خليك سبور انت ناوى تتعقد و الا ايه
حسام بتحدى :- لا ناوى اتغير للاحسن
ظلت بثينة تتابع الموقف فى صمت و نهضت قائلة :- خلاص يا طنط حسام شكله بيهزر
حسام بسخرية :- لا طبعا و بكرة تشوفى بعد اذنكم ورايا حاجات كتير
ثم توقف و نظر لوالدته قائلا :- ياريت الاخت دينا اختى الصغيرة اما تيجى من بره تخليها تكلمنى عشان عايزها لانى مش عارف اوصلها
و تركهم و غادر من دون حتى ان يعرض على بثينة الخروج معه
&&&&&&&&&&&&&
وصلت منى الى شقة هايدى و قرعت الجرس و ظلت منتظرة قليلا و قرعته مرة اخرى و لم يجبها احد
وضعت يدها على باب الشقة لكى تطرقه فوجدته مفتوحا دخلت منى بحذر فوجدت المكان مظلم فقالت بتوجس و خيفة :- هايدى انتى هنا
لم تسمع اى رد فتحركت فى الشقة الى الحائط لكى تشعل الاضاءة و اصطدمت قدمها بشىء فى الارض فانتفضت فى ذعر و اضاءت الصالة
و عندما نظرت الى ما اصطدمت به صرخت فى ذعر باعلى صوتها قائلة :- هااااااااااايدى


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close