اخر الروايات

رواية نجمة ليلي كامله وحصريه بقلم سارة مجدي

رواية نجمة ليلي كامله وحصريه بقلم سارة مجدي 




                                              
اسكربت رقم ١ 

+



                              
وقف امامها وقال مباشره دون مقدمات 
- رقم ابوكى 
لتنظر اليه ببلاهه و قالت 
- نعم 
ليقول بابتسامه 
- رقم ابوكى 
لتقول بغضب وهى تحاول الابتعاد عنه 
- شكلك مجنون 
- بيكى ... هاتى يا بنت الناس رقم ابوكى علشان كده ما ينفعش 
غادرت سريعا بعد ان اعطته الرقم وظلت طوال الطريق الى بيتها تشعر بالضيق كيف ذلك الشاب يوقفها بتلك الطريقه ليطلب رقم والدها ولماذا يريد الرقم ما هذا الجنون بقلمى ساره مجدى 
حين وصلت المنزل ظلت تطرق على الباب بلحن مميز وهى تنادى 
- يا بابا .... يا ماما .... انا جيت نورت البيت حد يفتح يا بشر 
لتفتح لها والدتها الباب وهى تقول 
- ايه يابنتى الفضايح دى فى ايه 
لتقول لها بابتسامه بلهاء بعد ان قبلت وجنتيها 
- عايزه اشرب يا وفاء الجو حر وبنتك شقيانه وتعبانه و مرهقه
لتلوى وفاء فمها و هى تقول 
- اه يا اختى اوووى الصراحه بتتعبى اوووى 
ثم غادرت من امامها وهى تقول 
- عوض عليا عوض الصابرين يارب 
لتضحك حبيبه و هى تقول 
- محدش مقدرنى فى البيت ده والله 
وبصوت عالى قالت
- يا حسين انت فين يا سحس
لتدلف الى الشرفه الكبيره نسبيا الذى حولها والدها الى صومعه خاصه حين حاوطها بخشب الارابيسك و وضع بها اريكه كبيره و كرسيان  و وضع الكثير من انواع النباتات ومكتبه صغيره 
اقتربت منه وهى تقول 
- وحشتنى يا سحس والله 
ليبتسم والدها وهو يقول 
- وانت كمان يا حبيبه سحس 
ثم خلع نظارته بعد ان تلقى قبلتها الناعمه على وجنته وقال بطريقه موحيه 
- فى عريس جاى النهارده يا حبيبه 
لتنفخ بضيق وهى تقول 
- تانى يا سحس انت ما بتزهش 
ليضع نظارته فوق عينيه من جديد وهو يقول 
- البيسى حاجه عدله ماشى 
لوت فمها كالاطفال و دلفت الى غرفتها تنفخ بضيق ها هو عريس جديد سوف يجلس معها يظهر ضيقه من قصر قامتها وبشرتها السمراء ولبسها المحتشم اكثر من الازم 
جلست على السرير وهى تقول بصوت عالى 
- طيب يعنى مفيش اكل النهارده علشان البيه العريس و لا ايه 
مر الوقت وها هى تجلس منذ اكثر من نصف ساعه تنتظر ان ينادى عليها والدها 
وبعد عده دقائق نادتها والدتها وها هى تجلس معه بعد ان تركاها والديها رفعت عيونها بعد ان طال صمته تنظر اليه لتشهق بصوت عالى وهى ترى ذلك المجنون الذى اوقفها صباحا يبتسم بسعاده كبيره 
وهو يقول 
- مفاجئه مش كده 
ظلت تنظر اليه بذهول ليكمل هو 
- انا المهندس احمد داوود مهندس ميكانيكا عندى ٣٢ سنه اعذب وحيد امى وابويا عندى مركز صيانه سيارات وشقتى جاهزه وبحب السمك جدا و بعشق الجلاش الحلو 
كاد حاجبيها ان يصلا الى منابت شعرها من كثره الذهول 
ليكمل هو بسعاده 
- انا اتفقت مع والدك ان شاء الله بكره ننزل نجيب الشبكه والفستان والخطوبة الخميس الجاى وكتب الكتاب بعد اسبوعين والفرح بعده باسبوع ... فى اى اعتراض على الكلام ده 
لتخرج اخيرا عن صمتها وقالت 
- هو حضرتك بتهزر 
ليهز راسه بلا ثم قال 
- لا طبعا هو الكلام ده فى هزار 
كانت تنظر اليه بتركيز شاب طويل قمحى البشره بشعر اسود داكن و لحيه منمقه جذابه فى المجمل شاب وسيم وجذاب ولكن يبدوا ان لديه (( ربع ضارب )) 
اخذت نفس عميق ثم قالت بهدوء قدر استطاعتها
- براحه كده حضرتك عايز تخطبني 
- اه 
- بعد ما شفتنى فى الشارع الصبح 
- اه ولا 
- يعنى ايه ؟!
قالتها بضيق ليقول هو بهدوء ورزانته 
- انا عارفك كويس 
رفعت حاجبها بما يعنى (( هنفشر بقا ))ليبتسم هو وقال 
- انا هحكيلك ... شوفى يا ستى مركز الصيانه بتاعى قدام المكتبه الى حضرتك بتشتغلى فيها بتوصلى كل يوم الساعه ٩ واول ما بتدخلى المكتبه بتعملى شاى وتقفى من ورى باب المكتبه تشربيه وانت بتتفرجي على الناس الى رايحه وجابه وبعد ما تخلصى الشاى تبتدئ ترتبى المكتبه وتنظفى الارفف والكتب وبعد الظهر تخرجى من المكتبه تروحى على محل الكشرى او بتاع الشاورما السورى يوم كده ويوم كده وبعدين ترجعى على المكتبه تكلى و بعدين كبايه شاى تانى وتبدىء تقرى كتاب و الساعه ٤ تروحى وتخديها مشى 
كانت تنظر اليه باندهاش و ذهول و صدمه وقالت بصوت ضعيف
- انت عارف عنى كل حاجه  
ليبتسم ابتسامه صغيره ولكنها ساحره وقال 
- انا بحبك ... بس بصراحه فى حاجه لازم اعترفلك بيها 
لتقطب جبينها ليقول هو 
- كل عريس كان بيجيلك انا كنت بستناه تحت البيت وهدده لو مبعدش عنك هشوه وشه بمايه نار 
لتشهق بصوت عالى ليقول بابتسامه 
- اصل انا مكنش ينفع اجى اخطبك قبل النهارده وكنت خايف تضيعى منى 
كانت حقا تشعر بالصدمه كيف هذا .... شخص كاحمد ذو شخصيه ومركز اجتماعى يكن لها كل تلك المشاعر و بتلك الصوره الاكثر من رائعه 
عادت من افكارها على كلمات والدها 
- يبنى السكوت علامه الرضا 
لتكتشف ان والدها قد اتم الامر وهى سارحه فى افكارها فى اليوم التالى حضر  احمد و والديه و تمت قرأه الفاتحه ونزلت هى و والدتها واحمد و والدته لشراء الشبكه وظل والده جالس مع والدها فى صومعته الخاصه فهو ايضا يعشق القرأه 
كانت والدته حنونه ودائمه الابتسام واحمد دائما يناغشها بالكلمات الرقيقه ويقبل راسها ويدها من وقت لاخر 
كانت تقف بجانبه والدتها و والدته يقومان بأختيار الشبكه نظرت له وقالت 
- هو انت مش شايف اننا مش لايقن على بعض 
لينظر اليها وهو مقطب الجبين وقال 
- ازاى يعنى بالعكس احنى لايقين جدا على بعض 
- ازاى يا احمد انت شاب وسيم زياده عن اللزوم وانا يعنى 
وصمتت ليقول هو 
- عمرك شفتى حد مش بيحب الشكولاته 
نظرت اليه باستفهام ليكمل قائلا 
- قوليلى يا حبيبه هو انت الى اخترتى اسمك 
هزت راسها بلا ليكمل 
- طيب اخترتى باباكى ومامتك 
هزت راسها بلا مره اخرى 
ليقول من جديد 
- طيب انت الى اخترتى شكلك
ظلت تنظر اليه بصمت ليقول هو 
- لا مش كده ..... طيب يبقا ازاى بقا عايزانى احاسبك على حاجه مش من اختيارك كمان انا بعشق الشكولاته ..... لون الشكولاته الى فى عنيكى بيسحرنى والخد الاسمر الجميل مع الشامه الى فوق الشفه ولا الغمزات 
اغمض عينيه وهو يقول 
- يا بنتى اتقى الله فيا اصبرى لبعد كتب الكتاب وانا هفهمك 
واشار لها ان تتقدم لتختار الشبكه 
مرت الشبكه وكتب الكتاب بسعاده كبيره على الجميع رغم انها سمعت الكثير من التعليقات عن وسامه العريس وقبحها وانه سوف يتزوج عليها 
يوم العرس كانت تشعر بالخوف حقا ولكن ما حدث جعل كل ذلك الخوف يذهب ادراج الرياح 
حين وقف احمد فى منتصف القاعه وقال وهو يشير الى صوره كبيره مغطاه 
- انا النهارده فرحى ولازم طبعا عروستى تعرف عنى كل حاجه ولازم كمان اعترف قدامكم بحاجه 
نظر الى حبيبه وقال 
- انا بحبك اوووى يا حبيبه بعشق التراب الى بتمشى عليه حبيت الشاى علشان خاطرك وانا عمرى ما كنت بشربه ... وبقيت بقرأ روايات وانا اصلا مليش خلق على القرأه 
ابتسم وهو يمد يديه اليها لتقف واقتربت منه ليجلس على احدى ركبتيه وقال فى نفس اللحظه التى رفع الستار على الصوره الكبيره لتسمع صوت الشهقات تعلو حيث كان بوستر كبير عليه صور كثيره لها فى وضعيات كثيره فى المكتبه والشارع من شرفه منزلها وصوته يقول 
- تقبلى تكونى ملكه قلبى وملكه بيتى واميره حياتى تقبلى تكونى مراتى واختى وصاحبتى  تقبلى تكونى مصدر ساعدتى وامانى وراحتى تقبلى تكونى ام لولادى .... تقبلى تتجوزينى 
لتضحك من وسط دموعها وهى تهز راسها بنعم ليقف يضمها الى صدره ويدور بها وهو يقول بصوت عالى 
- بحببببببببببببببك 

16



                              
الحب ليس اختيار الحب قدر ... كما الاسم والشكل والعائله كما العمر والرزق 
كل منا جميل فخلق الله كله جميل ولكن هناك اناس ليس لديهم بصيره حتى يروا ذلك الجمال وهذا دليل على قبح نفوسهم فأنت جميل كما انت 

+


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close