رواية نجمة ليلي الفصل الثاني 2 بقلم سارة مجدي
اسكربت ٢
فانتازيا
+
كانت تقف فوق قمه ذلك الجبل شاهق العلو تنظر الى ما حولها بسعاده و هى تتذكر اول مره وقفت فى ذلك المكان ... لم تكن تتخيل يوما ان تقف فى مكان كهذا ابدا ولا فى احلامها بقلمى ساره مجدى
نظرت خلفها لتجده يقف خلفها ينظر اليها بعشق كبير لتقترب منه خطوه وهى تقول
- انا احبك توان
ليبتسم ابتسامه واسعه بغير تصديق ابتسامه زادته وسامه فوق وسامته المفرطه فهو شاب طويل ابيض كالثلج بعيون كلون البحر وشفاه كرزيه عريض المنكبين وخاصه مع تلك الاجنحه التى ترفرف الان بشكل رائع
جثى على احدى ركبتيه و احنى راسه باحترام وهو يقول
- شرف عظيم لى يا مولاتى ... ان تبادليني الحب
امسكت كتفيه لتوقفه على قدميه وقالت
- توان نحن خارج القصر نادينى بأسمى
ليقترب خطوه اخرى ليصبح الفرق بينهم لا يذكر وانحنى يخطف شفاهها بقبله حاره بث بها كل شوقه وحبه لها وحين ابتعد عنها لحاجتهم الى الهواء قال بصوت منخفض
- اود لو يختفى كل العالم ولا يبقا سوا انا وانت
كانت تبتسم لكلماته بسعاده وهى تتذكر كل ما مرت به حتى اصبحت هنا فى ذلك العالم الغريب
استيقظت من نومها فى معادها المعتاد تدلفت الى الحمام وخرجت بعد ان اخذت حمام دافئا ارتدت ملابس العمل وخرجت من غرفتها دلفت الى مطبخها الصغير لتعد لنفسها شطيره صغيره وكوب قهوه ككل يوم ثم تغادر لتذهب الى عملها كمدبره منزل لاحد رجال الاعمال الاشهر والاكبر فى بلدتهم
ايامها تشبه بعضها بدون تغير ولكنها تلك الفتره يحدث لها اشياء غريبه تشعر بألم قوى فى ظهرها وايضا احيانا تشعر بارتفاع فى درجه حراره جسدها
وايضا دائما تشعر ان هناك احد خلفها و ذلك غريب هى تشعر بذلك منذ كانت صغيره ولكن تلك الايام الامر اوضح واكثر قربا
كانت عائده من عملها تسير وهى شارده الذهن تفكر فيما يحدث معها دون ان تنتبه الى طريقها او اين تسير
وفى لحظه خاطفه كادت سياره كبيره ان تدهسها لولا ذلك الشخص الذى جذبها بقوه الى جانب الطريق بل اوقعها ارضا فوق الرصيف بعد ان استوعبت ما حدث رفعت راسها لتشكر ذلك الشخص ولكنها لم تجد احد فالطريق خالى تماما من البشر اذا من ذلك الذى انقذها وقفت على قدميها وبدات فى السير من جديد حتى وصلت الى منزلها ابدلت ملابسها سريعا و صعدت الى سريرها تشعر بالم حارق فى ظهرها و ايضا فى قدميها اثر تلك السقطه
حين اغمضت عينيها غرقت فى النوم ليهب فجأه فى المكان رياح قويه تبعثر كل شىء من حولها هواء قوى
اثر رفرفه جناحان كبيران ابيضان هدىء الهواء ليعم الهدوء الغرفه اثر توقف تلك الجناحان عن الرفرفة ليظهر ذلك الشاب شديد الوسامه ينظر الى تلك الغافيه بعشق كبير جثى على ركبه واحده واحنى راسه احتراما لها كل ذلك وهى غارقه فى النوم دون شعور باى شىء وقف على قدميه وهو يفكر ماذا كان سيحدث لو تأخر قليلا فى الاقتراب منها وانقاذها هل كان سيفشل فى مهمته ولاول مره كيف ذلك هو يحرسها منذ كانت طفله هو من اخفاها عن اعين الجميع هو من ابقى عليها تعويذه اخفت الاجنحه حتى تشبه البشر ظل يتأملها فتاه جميله بعيون كالعسل المصفى وبشره خمريه مميزه ذات لمعه خاطفه بشعر عسلى
احنى راسه مره اخرى وهو يقول
- اعتذر منك مولاتى .
نظر الى السماء عبر نافذه غرفتها كادت الشمس ان تشرق ليفكر انه قد مر يوم اخر وتبقا فقت ثلاث ايام نظر اليها وهو يفكر عليه الاختفاء الان نظر الى الغرفه بعينيه نظره واحده عاد كل شىء الى مكانه من جديد ثم نظر اليها و احنى راسه مره اخرى باحترام وفى لمح البصر كان قد اختفى بقلمى ساره مجدى
لتستيقظ بينار و هى تشعر و كآن كان هناك احد معها بالغرفه هناك رائحه غريبه رغم روعتها ظلت تنظر حولها كل شىء فى مكانه حتى ان النافذه مغلقه
مر ت الايام الثلاث كما يمر كل يوم عليها ولكن الم ظهرها يزداد وايضا حرارتها فى ازدياد و تشعر بوجود شىء ما على ظهرها لكن لا تعلم ما هو
وها هى الايام الثلاث قد انتهت كانت تجلس فى منزلها تشعر باعياء شديد لكنها لا تقوى على الحراك لتسمع صوت رجولى مميز
- تماسكى اليوم يومك
شعرت بالخوف وهى تتلفت حولها وتقول
- من هنا من يتحدث الى ؟!
لتستمع الى ذلك الصوت من جديد وهو يقول
- لا تخافى انا خادمك الامين وحارسك المخلص مولاتى الاميره
كانت تشعر بالخوف و الصدمه ولكن قدمها و كأنها قيدت بالارض والام فى ظهرها يزداد ويشتد ليقول ذلك الصوت من جديد
- تماسكى مولاتى تحلى بقوه اجداتك و والدك تحلى بصبر امك وايمانها ... تماسكى مولاتى فأنا بجانبك
كلمات كبيره وعميقه لا تسطيع استيعابها او فهما
الم كبير و حاد وكأن ظهرها يشق نصفين وكآن هناك من يحاول قسمه الى قسمين ليصل الالم حد الموت لتشعر بيد تمسك يديها يد بارده اشعرتها بالراحه قليلا وسط كل تلك الحراره العاليه التى تملىء جسدها
ولكن فجأه صرخت بصوت عالى من ذلك الالم الحاد وكآن عظام جسدها تتحطم لتفقد الوعي فى نفس اللحظه التى بدأت فيها اجنحتها بالرفرفه
حملها توان و وضعها بالسرير و وضع فى فمها شىء صغير اصفر اللون ثم جلس على الكرسى ينظر اليها و ينتظر ان تفيق
مر اليوم كاملا وهى نائمه لا تشعر بأى شىء
حتى صباح اليوم التالى كانت نائمه على جانبها الايمن تلتحف جناحها الايسر فتحت عيونها وهى تشعر بالراحه اعتدلت لتجلس لتجحظ عيناها وهى ترى ذلك الجناح الملتصق بها كادت ان تصرخ لتجد فى لمح البصر اكثر الرجال وسامه فى هذا العالم يجلس امامها ويضع يديه فوق فمها يمنع صريخها وخلفه جناحان كبيران
ظلت تنظر اليه بخوف يصل حد الرعب ليقول هو بابتسامه مطمئنه
- سوف اشرح لكى مولاتى كل شىء ولكن ارجو منك الهدوء والاسترخاء
كلمات لا تفهما مولاتى وهدوء واسترخاء من هو ومن هى مولاته واين هى ومن تكون اشار لها بيده الاخره ان تصمت لتهز راسها بنعم ليبتسم ابتسامه ساحره خطفت عقلها وقلبها وانستها ما يحدث ليبعد يديه وهو يقول
- اهلا بعودتك مولاتى الاميره بينار
كانت تنظر اليه بزهول ثم قالت
- من انت ... و من هى مولاتك
ثم اشارت بخوف لما خلف ظهرها وقالت
- وما هذا الشىء
- سوف اخبرك بكل شىء ولكن اريد منك ان تطمئنى
قال كلماته بهدوء ليجعلها تطمئن ...... هزت راسها بنعم ليقف على قدميه و هو يقول
- انتِ الاميره بينار ابنه الملك ليام ملك مملكه الحماه يوم مولدك توفت والدتك و حدث بعدها الكثير من محاولات اغتيال الملك لذلك آمرنى الملك ليام ان اخذك بعيدا عن المملكه واقوم بأخفاء هويتك القيت عليكى تعويذه اخفت اجنحتك و اخترت تلك العائله التى قامت على تربيتك و وضعتك على باب بيتها ومن وقتها وانا ارافقك كظلك وامس كان موعد انتهاء التعويذه وعودتك الى طبيعتك الاولى ... وعليكى العوده الى المملكه لتولى مهامك ورؤيه والدك
صدمه هى فقط تشعر بالصدمه والزهرل لا تصدق ما قاله ذلك الوسيم ولكن تلك الاجنحه الموجوده خلف ظهره وظهرها ما هذا وكيف يحدث هى اميره ولها اجنحه وحياتها السابقه كلها مجرد كذبه ..... كان يشعر بكل ما تفكر به ليفتح جناحيه لتشهق بصوت عالى ليقول هو بهدوء
- علينا الرحيل مولاتى فالأمر الان اصبح خطير و ليس انت ان نظل هنا
لم يكمل كلماته ليجد سهم يمر من امام عينيه ليركض اليها وامسك يديها وركض بها سريعا خارج الغرفه ولكن عدد الخونه بالخارج كان كثير جدا فلم يكن بمقدوره فعل شىء سوا ارسال رساله عقليه لاحد رجاله يبلغه بما حدث و قام بفرد جناحيه ليضمها الى صدره بقوه وبدء ذلك الجناح بتلقى كل السهام ليتحول لونه من الابيض الى الاحمر من كثره الدماء كان يصرخ بصوت عالى وكانت هى منكمشه داخل جناحيه رغم كل ذلك ورغم المها من اجله ورغم احساسها بكل سهم يخترق جناحيه واهتزاز جسده بألم الا انها كانت تشعر بالامان بين ضلوعه
وفى ثوانى انقلب البيت الى ساحه حرب حين حضر جنود الملك ليام وحملوا الاميره وتوان الى المملكه
وهناك كانت الصدمات تتولى حيث انها عرفت ان الناس فى مملكتها لا يكبرون و سبب وفاتهم الوحيده هو القتل
وايضا الجميع لديه اجنحه مختلفه الالوان و الرجال شديدى الوسامه والنساء شديدى الجمال
كان لقائها بوالدها غريب حقا هى لا تستوعب ما يحدث
كيف لهذا الشاب الوسيم ان يكون والدها كيف تقول له والدى كيف
حضر الطبيب ليطمئن الملك عن حاله توان
- جناحاه متضرران بشده لابد من استئصالهم
لتشهق بصوت عالى حين قال والدها
- اتريد ان اقتله ... انه حارس ابنتى منذ يوم مولدها وهو من اعادها الى مضحيا بحياته عليك ان تتصرف ان تجد حل
اخفض الطبيب راسه وهو يقول
- لا يوجد حل سوا ان يتبرع له احد بجناحيه
لتقول هى سريعا
- انا .... انا سوف اتبرع له
لينظر اليها والدها باندهاش وقال
- مستحيل هذا خطر على حياتك و انا لست على استعداد ان اخسرك من جديد
ليقول الطبيب موضحا
- التبرع يحدث عن طريق تعويذه وليس الجراحه يا مولاى فلا يوجد خطر على مولاتى الاميره
اقتربت من والدها و نظرت الى عينيه وقالت
- انا كنت بين جناحيه اشعر بكل سهم يخترقهم انا رأيت دمائه التى سالت من اجلى كنت اشعر بالمه وايضا انا لا استوعب ان لدى جناحان .... ارجوك يا ابى هذا اول طلب لى
ظل والدها ينظر اليها ليجد الاصرار فى عيونها فهز راسه بنعم لتبتسم بسعاده وهى انحنى احتراما له واقتربت من الطبيب وقال
- هيا بنا
بدء الطبيب بالقاء تعويذه على توان لتختفى اجنحته ثم قال تعويذه اخرى لاختفى اجنحه الاميره بينار وبعد دقائق بدأت بالظهور فى ظهر توان فتح عيونه وهو يشعر انه فى افضل حال نظر حوله ليتأكد انه بالمملكه ونظر اليها ليجدها تقف امامه ابتسم فشعر بالراحه اعتدل جالسا ثم وقف على قدميه ينظر الى جناحيه بصدمه ونظر اليها لتقترب منه وهى تقول
- انت من اليوم المسئول عن حمايتى وايضا ان تطير بى حيث اريد
جثى سريعا على ركبه واحده واحنى راسه باحترام وقال بامتنان
- شكرا جزيلا مولاتى هذا شرف عظيم لى و تفضل كبير منك .... حقا هذا كثير
امسكت كتفيه حتى توقفه على قدميه وقالت
- انا مدينه لك بحياتى يا .... ما اسمك
- توان .... خادمك المطيع
ابتسمت وهى تقول
- لديك اسم مميز ... وانت لست خادمى ... انت منقذى
مرت ايام كثيره كانت بينار تتعرف على المملكه وتتعلم كل ما عليها تعلمه من معرفه واجباتها وحقوقها و مكانتها وقوانين المملكه بقلمى ساره مجدى
وكان توان معها فى كل شىء كظلها لا يتركها ابدا يحاول ان يتجنب اى الم فى جناحيه حتى لا تشعر هى به ولكنه كان دائما على استعداد ان يفتديها بحياته ذات يوم اقترب منها وهو يقول
- هل تسمح لى مولاتى باصطحابها لمكان مميز
نظرت اليه بابتسامه وهز راسها بنعم
ليحملها بين يديه وطار بها حتى وصل الى قمه الجبل و هبط بها لتشهق وهى ترى المملكه من ذلك الارتفاع الشاهق وايضا ذلك المنظر الخلاب
نظرت اليه لتجدوه يجثو على ركبه واحده ينظر اليها بحب وقال
- مولاتى الاميره ... اريد الاعتراف بشىء ما
هزت راسها ليكمل هو قائلا
- لقد غرقت فى هواك يا اميرتى فهل لى من نجاه
كانت تود لو تعانقه ان تقبله ان تقول له انها ايضا تحبه ولكنها صمتت ونظرت الى الفضاء من حولها وقالت
- يوما ما سأخبرك
ليبتسم ابتسامه صغيره فهناك امل
عادت من افكارها تنظر اليه بحب واقتربت منه خطوه واحده وقالت
- انا وانت ليس لنا نجاه من ذلك الحب
ليبتسم ابتسامه سعاده كبيره لتقترب خطوه اخرى وقبلته بشوق كبير بادلها ايها بشوق اكبر ورغبه كبيره وبدء فى تجريدها من ملابسها ثم ضمها بجناحيه وغرقا معا فى بحر الحب
بعد مرور ثلاث سنوات ها هى تجلس على كرسى الحكم وجوارها توان الذى اصبح زوجها و بجوارهم ابنتهم الصغيره هازل
+