اخر الروايات

رواية نجمة ليلي الفصل السابع 7 بقلم سارة مجدي

رواية نجمة ليلي الفصل السابع 7 بقلم سارة مجدي 


 


                                              

اسكربت ٧


+




                              

حاجه صغيره و خفيفه يارب تعجبكم 


+




                              

كان عقلها يعمل بشكل كامل مشغول و مرهق من كم الافكار الكثيره التى تتزاحم داخله لتخرج الى الاوراق .... تود كتابه الفصل الاخير من روايتها الجديده و الذى ينتظره المتابعين بشوق كبير فهى عاشقه للكتابه هوايتها الوحيده مع القراءة  تجد فيها سعادتها و تجدد فيها احلامها التى توارت خلف مسؤليه البيت و الزوج و الاولاد 

دلفت الى غرفتها بعد ان تأكدت ان البيت نظيف و الغداء قد تم اعداده بالكامل و اطفالها كل منهم يجلس فى مكانه يحاول الانتهاء من فرضه المنزلى 

اغلقت باب الغرفه و اشعلت المكيف و جلست فى احدى جوانب الغرفه ارضا و بدأت فى الكتابه و الافكار تتدفق داخل رأسها بغزاره و ترتيب بقلمى ساره مجدى 

عالم مميز نسجته افكارها مليىء بالمشاعر و الاحاسيس ..... دنيا تختلف عن الواقع التى تعيش فيه هى و غيرها ......  حين فتح الباب لتدلف ابنتها الكبيره و هى تقول بصوت عالى قطع تركيزها 

- ماما أمانى عماله تغنى و انا مش عارفه اذاكر 

لترفع ماجده وجهها عن جهازها اللوحى تنظر الى ابنتها ببعض الضيق و قالت بابتسامه صفراء 

- معلش قوليلها ماما هتجيلك .... و تركز فى مذكرتها 

خرجت ابنتها و هى تبتسم بشر تنادى على اختها وهى تقول باستفزاز 

- ماما هتجيلك لو ما اسكتيش 

لتحرك ماجده راسها بلا و اغمضت عينيها تحاول استجماع افكارها من جديد 

و بدأت فى اكمال المشهد 

حين فتح الباب من جديد  و دخلت ابنتها الوسطى و هى تقول 

- يا ماما انا معملتش حاجه انا كنت بقرأ الدرس بس لكن أمل هى اللى عماله ترخم عليا 

اغمضت ماجده عينيها بنفاذ صبر وقالت من بين اسنانها 

- خليكوا مأدبين علشان اخر الاسبوع نروح عند تيته 

لتصفق أمانى بسعاده و هى تركض الى الخارج تقول بصوت عالى 

- هنروح عند تيته هنروح عند تيته 

ثم صوت اولادها الثلاثه ارتفع بشده وهم يغنون ايضا 

- هنروح عند تيته هنروح عند تيته 

لتصرخ ماجده من مكانها بصوت عالى و حاد 

- هقوملكوا يا غجر

ليعم الهدوء البيت لتأخذ ماجده نفس عميق اخرجته ببطىء حتى تهدء ثم عادت يديها تطرق فوق ازرار حاسوبها بمهاره تخط حروف و كلمات تعبر عن مشاعر كثيره تبحث عنها فى ارض الواقع دون جدوى .... فأين ذلك الشاب الوسيم ذو الجسد الرياضى المتناسق صاحب القلب الرقيق رغم قسوه ملامحه .... و اين هم هؤلاء الاطفال الذين يتحدثون بأدب يدلفون الى غرفتهم ليناموا بمفردهم دون عناء او يغطون فى نوم عميق بعد قصه خياليه مصوره ...... اين هى تلك العائله الكبيره المترابطه القويه التى تسند بعضها بعضا من ذلك الواقع المليء بالحقد و الكراهيه .... انه محض خيال لا اكثر نهرب به من واقع مرير مليىء بالالم الى عالم وردى خيالى رائع 

 مرت عده دقائق ثم دلف الى الغرفه صغيرها حمزه بهدوء شديد و كأنه أسد يقترب من فريسته بهدوء شديد و فى اللحظه المناسبه ينقض عليها 

لم تشعر به فى وسط اندماجها مع احداث قصتها و تصاعدها حتى وجدته يقفز فوقها و فى لحظه خاطفه تحركت يديها ليضغط اصبعها على Delete 

ابتعد عنها الصغير بعد ان قبلها عده قبولات و بعض من الدلال منها دون ان تنتبه لما حدث و حين ابتعد عنها كانت الصدمه و هى تنظر الى شاشه حاسوبها لتجد الشاشه بيضاء خاليه من حروف او كلمات ظلت لساعات و ساعات تكتبها بين تحضير الطعام يد تقلب الطعام داخل الوعاء و اليد الاخرى تسطر بها بعض الجمل الحواريه 

و بين سماعها لكلمات ابنتها عن ما حدث معها فى المدرسه و من اخذت قلمها و من ضايقتها و بين ذلك الحوار الشيق بين بطل عصبى و بطله اكثر منه عصبيه 

و بين دموع ابنتها الاخرى لانها لم تأخذ الدرجه النهائيه فى الاكويز و بين دموع تلك الام التى تتألم من اجل وحيدها الذى يصارع الموت داخل غرفه العمليات 

و بين ذلك الصغير الذى يريدها ان تحمله و تداعبه و بين ذلك الحوار الذى يدور بين ذلك الشاب الشمال و الفتاه الملتزمه  بقلمى ساره مجدى 

لتنحدر دموعها و هى ترى ارهاق ثلاث ايام و (( ذبد )) الافكار يذهب ادراج الرياح حينها دلف الى الغرفه زوجها و قوه عينيها ليجدها على تلك الحاله ليجثوا بجانبها و هو يضمها بين ذراعيه بحنان و قال 

- مالك يا جوجو فى ايه يا حبيبتى بتعيطى كده ليه ؟! انت تعبانه يا قلبى ؟!

نظرت اليه و دموعها تغرق وجهها و بيرائه الاطفال قصت عليه كل ما حدث 

ليضحك بسماجه و هو يقول  

- كل المناحه دى علشان كلمتين كتبتيهم و اتمسحوا يا شيخه قومى قومى .... حضرلنا العشا و سيبك من الهبل ده 

ثم وقف على قدميه و قال و هو يغادر الغرفه بعد ان القى قميصه ارضا يلحق بحقيبه عمله و جوربه 

- و متنسيش السلطه و النبى 

ظلت تنظر اليه و هو يسير امامها بتلك البطن الكبيره من كثره الطعام و (( الانتخه  )) لتعود للبكاء من جديد و هى تقول بحزن و الم 

- لا. لا كده كتير كتير كتيررررررررر 

لنستيقظ ماجده من غفوتها لتجد نفسها مازالت على سجاده الصلاه بعد ان كانت تقوم بأداء صلاه استخاره فى ذلك الشاب الذى تقدم لخطبتها لتخرج من غرفتها سريعا الى غرفه والديها و دلفت دون ان تطرق الباب و قالت بسرعه 

- بابا انا مش موافقه على العريس ده ... انا اصلا مش بتاعه جواز 

و غادرت الغرفه امام نظرات والديها المندهشه حد الصدمه 

عادت الى غرفتها و فتحت حاسوبها و بدأت فى كتابه فصل جديد من فصول قصتها التى تقوم بنشرها على احدى مواقع التواصل الاجتماعيه فهى كاتبه موهوبه كما يقولون لها متابعينها و يشجعها الكثير و ينتظروا فصولها على احر من الجمر

و كانت كل بضع دقائق تغمض عينيها وتستغفر الله حتى تطرد ذلك الكابوس المزعج من راسها 


+




                              

تمت 


+



الثامن من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close