اخر الروايات

رواية ما عاشرت شمس ولا خاوت نجوم الفصل الحادي والثلاثون 31

رواية ما عاشرت شمس ولا خاوت نجوم الفصل الحادي والثلاثون 31 


                                              
التفتوا بنفس اللحظة والتقط محسن الصورة بنفس الكاميرا القديمة اللي مازالت معه وجابها لاجل يصور باسل لانه مازال على اطباعه القديمة ، خُلدت صورة بكفه قلب ناقة وذراعه تحاوطها هو مبتسم وهي تبتسم وعيونها تلمع من كثر الحُب له ولا تستحمل حركاته تنهار من مقدار حُبه لها وتعامله الاروع معهم كانت من افضل الايام بوجود خالها وأهلها وأحبابها حولها ، من باسل اللي عادت الآلفة له و من جهاد اللي استمر بمواقفه الغريبة معهم واكثر موقف مايقدر ينساه هي اللحظة اللي طلع بالليل يبي يغسل يده ولان المويا عندهم خلص مشى خلف خيمة الحريم عندهم هناك ماء ، عقد حجاجه من منظر البنت تدور في الارض وبلع ريقه برعب : بسم الله الرحمن الرحيم 
صرخت بفزع وصرخ برعب يتراجع وناظرت له بخوف : يمه جني 
هز رأسه برفض : لا والله بشر
فتح كشاف جواله ينور عليها واغمضت عيونها تعبس بوجهها تبان غمازتها بوضوح وسهى فيها ماينزل الجوال صرخت : عميتني خير !
فز يبعد الجوال : وش تدورين ؟
فاطمة بخوف : جوالي طاح
نور الارض يدور معها ونطقت : هنا
كانت بتشيله بس فوقه حشره وهذا سبب انها تصرخ برعب وناظر لها بهواش : اسكتي بيقومون !
رفعت كفوفها تغطي فمها وانحنى يبي يشيل الجوال وطارت الحشرة وصرخ برعب : يقلع شكلها رتبه طيران
فزوا برعب من صوت نورة : مين هنا !
سحبت جوالها تاشر له يهرب وركض بجهة ثانيه وصرخت بهمس : ياغبي هناك هناك
رجع لها يركض للجهة الثانية وكتمت ضحكتها على شكله ودخلت الخيمة : انا يمه معليش طاح جوالي وشفت حشرة خوفتني
عضت شفايفها تدخل وكتمت ضحكتها من شكله ماتقدر تنساه ابدًا ..

35


الصباح
كانوا راجعين لبيتهم وقف مُهاب امام محسن ينطق : تكفى سيّر علينا لا تنسانا
ابتسم مُهاب : المرة الجاية ببيتي
التفت لثُريا : ولا يام سعود ؟
ابتسمت باتساع : الدار لهم والعتبه لنا
اتسع مبسم محسن ينطق : ماتقصرون
التفت لجهاد وضحك : حسنة عقاب الوحيدة انك ولده
تنهد جهاد بهدوء والتفت لباسل : والله انك بمقام اولادي 
ابتسم باسل بمزاح : اجل زواجي عليك
ضحك محسن : والعروس ان بغيتها علينا
ابتسم باسل وعبس جهاد لانه يدري ان مابقي له الا بنت وحده وهو يبيها !
التفتت ثُريا لجهاد اللي راح يركب سيارته وتنهدت تسمع باسل : ودي ارجع مع جهاد من زمان ماسولفنا 
هزت رأسها برضى ولحقه باسل ، ركبت مع مُهاب تلوح لخالها وحرك مودعهم ..
عند جهاد وباسل كانوا بسيارة مع بعض والضحك رفيقهم لان جهاد كل شوي يشغل اغنية وينطق : هذا إسمه محمد عبده ماتعرفه وهذي مصيبتك الوحيدة
ضحك بشدة عليه لانه يغير من اغنيه لاغنيه لين نطق باسل : بكلمك بموضوع 
التفت له جهاد يخفض الصوت : سم ؟
تنهد باسل بهدوء نطق : علمتني ثُريا عن كل شيء صار وللآن مو مستوعب كيف عاشت كل ذا !
ناظر له جهاد وابتسم : ولا انا مستوعب ثُريا من اقوى الناس اللي عرفتهم بحياتي لولا انهم يحسبوني ابالغ كنت قلت اقواهم كلهم 
تنهد باسل يشد على كفوفه : نادم اني ماحاولت اطلع ولا فكرت فيها ماعرف كيف مشت علي انها ماتت معهم
ناظر له جهاد واكمل باسل : ليه عمي صار كذا ! مين غيره!
جهاد بشرود : من بعد موت عمي باسل وهو كذا ماعرف ليه تغير علينا كلنا 
تنهد باسل وناظر لحزن جهاد نطق مغير للموضوع : ماقلت لي كيف امورك ليه ماتزوجت ؟
التفت جهاد له بتذكر لكلام خالهم نطق : في بنت ودي فيها بس مادري اذا اهلها او اهلي يرضون
باسل باستغراب : مين ؟
جهاد باعتراف : بنت خالك
ابتسم باسل باتساع : خالي مرة يحبك اكيد مايرفضك بس مدري عن ابوك
تنهد جهاد لانه تطمن ان باسل ماراح ياخذها ونطق : انت والله انك شجاع طالع من اللي عشته بقواك العقلية
ضحك باسل بشرود : الفضل لله ثم لممرضه كانت بحسبة امي ما اعطتني الادوية ولا تركتني للجنون وفوق كل افضالها جابت بنت بسببها صرت اكذب بالتعب
ضحك جهاد لانه فاهم مقصده : طيحتك الممرضة؟
ابتسم باسل يحك جبينه بوهقه انه مفضوح بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ونطق : الكل كاشفني الا هي
ضحك جهاد واخذ يعطي بسوالف معه لين وصلوا واتفقوا على طلعه بكرا ..

8



           

                
عدت الايام عليهم بسكون مُريب ما تعودو عليه ابدًا وهذا اليوم كانت جيهان عازمة ثُريا و مُهاب عندهم ماقدروا يرفضون بسبب الالحاح الشديد اللي تعرضوا له وهذا مُهاب في بيت الشعر مع اعمامه و ولد عمه وزوج اخته يسمع اسئلتهم عنه و عن حياته و يجاوب برحابة صدر مايترك للفضول مكان وقت نطق جاسر : لا تحسب جالسين نضحك معك يعني ناسين انك صافحتنا مصافح الغريب!
ابتسم مُهاب ونطق متعب : يابو أيمن كل ما جاء عاتبته ما تمّل انت ؟
ابتسم حاتم : ما ينلام يبّه والله انها تغبن حولنا ولا ندري عنه 
مُهاب بهدوء : كنت بخير و كنتوا بخير ماغير ذلك مب مهم 
ابتسم جاسر لان كلامه نفس ابوه بشكل مايتخيلونه جلسته حركاته وحتى ردوده وضحك : تذكرت اللي كان يقول " لك بالمثل "
ضحك حاتم وابتسم متعب بس أيمن و مُهاب وفراس مافهموا لذا نطق أيمن : ضحكونا معكم وش لك بالمثل 
ابتسم جاسر بحنين وشوق : سعود الله يرحمه ماكان يحب الكلام الكثير والردود ايام المناسبه والاعياد اطباعنا نهني الواحد باربع سطور خمس كان يرد لك بالمثل 
اكمل حاتم باتساع : ما انسى بمصلى العيد وقفه واحد قال له من العايدين و الفايزين تقبل الله منا ومنك ناظر له من فوق لتحت يبي ينقده وقال لك بالمثل 
ضحك متعب : خاصمته عليها من عيد الفطر للاضحى لاجل يرد عليهم ويكثر كلام صباح العيد ناظر لي وقال "لا تتعب نفسك غير لك بالمثل ماتسمع مني " 
ابتسموا بهدوء يترحمون عليه و سهى مُهاب بينهم لين غير الموضوع أيمن بحماس : عمي ماودك بفرحه كذا وعروس و عريس؟
ناظر له حاتم يكتم ضحكته : ودي بشهادة امسكها بعدها نتفاهم

45


عند جيهان

+


تجلس بين سمر و تُقى قدامها مودة بحضنها بنتها و نوال و جيهان اللي تضحك تعلق على بيت سُلحفاة اشتراه أيمن من يومين وكل ما حد شافه ضحك تنطق : هذا كله لسُلحفاة !
ضحكت تُقى : جدي شافها قال باخذه لنياق 
تراكمات ضحكتهم باتساع ونطقت سمر : خبيه لعيالكم يلعبون فيه 
مودة بضحكة : على حسب معرفتي بتلعب فيه هي و أيمن
ناظرت جيهان لثُريا اللي تضحك ونطقت : عرفنا عن اخوك كيفه عساه بخير ؟
هزت رأسها ثُريا ؛ بخير الحمدلله 
نوال باستغراب : والله قصة تحط العقل بالكف شلون ماعلموه ان اخته حيه وتركوه بالمستشفى!
عضت شفايفها لان القصة من منظورهم ناقصه وغير واضحة ونطقت بهدوء : امر الله 
بكت رانسي في حضن مودة وابتسمت ثُريا : جيبيها
تقدمت مودة تناولها : الكلمه ذي احلى من احبك عندي
ضحكت ثُريا تحضنها تسكتها تلعب معها وابتسمت رانسي تتفاعل معها رفعت كفوفها تضبط لها الربطات بشعرها وتبوسها بتكرار نطقت سمر بهمس لها : استعجلي ابي اصير عمه
ناظرت لها بصدمه : انا اللي بصير عمه استعجلي انتِ
عبست سمر : لا انتِ جيبي ولد وانا بجيب بنت ونزوجهم 
ابتسمت تناظر لرانسي : مابي ولد ابي بنت
سمر : احس مُهاب يحب الاولاد
ناظرت له ثُريا : على اساس بيكون الموضوع بكيفنا 
ضحكت سمر باستيعاب وانتشر بالمكان صوت مُهاب : ام سعود
ابتسمت جيهان : يا زينّ الصوت والمسمى 
ضحكت ثُريا ووقفت بحضنها رانسي تمشي له واعتدل لقدومها نحوه بحضنها بنت كان منظرها رهيب مايستحمله بصره تخيلها ام وبنت بحلاوتها بتكون صورة هالكه له مايقاومها ابدًا ، ابتسمت تنطق : اول مرة تشوفها صح ؟
هز رأسه بالإيجاب ونطقت بحماس : شيلها
شبك كفوفه خلف ظهره : ماودي 
رفعت حجاجها بصدمة منه : ترى طفلة مو قنبلة !
مارد يناظر لها هي الآن ماتعرف انه متخوف من فكرة حصوله على اولاد وكيف ممكن يعاملهم رغم حبه للموضوع وانهياره بفقدانه ولده بس مشهد اختيار سعود مازال عالق في ذهنه استمر بنظر لرانسي وضحكت رانسي له ترفع كفوفها وعبست ثُريا ماتستحمل شكلها: خير تبيك تشيلها مُهاب حرام عليك !
هز رأسه برفض ناظرت له تسمعه : البسي عبايتك بتروحين معي مشوار
ناظرت له بهدوء وانزلت رانسي بالارض تجلس بحكم انها ماتعرف تمشي وبس تحبي نطقت : بجيب عبايتي وارجع لها
مشت تتجاهل الندأ لانه فاهم سبب حركتها هذي وعنادها ، رفعت رانسي نظرها له وحبت تتمسك برجوله وبداية ثوبه ، رمش يستوعب حركاتها معه وانحنى يرفعها بخفة تستقر في احضانه محاوطها بذراع ابتسم بخفوت من حركاتها وشكلها البريء لدرجة لا توصف واصوات تطلعها من فمها بعشوائية، عبث بشعرها ينحني يقبلها بهدوء وتضحك ترفع كفوفها تلمس شعر وجهه رفع نظرة لثُريا تنطق : مُهاب
رفع نظره والتقطت الصورة بسرعه ، كانت من اول واقفه تشوف حركاته وكيف في البداية توهق شلون يشيلها لانها حرفيًا المرة الاولى له يلمس طفلة ويشيلها كانت تراقب ملامحه وحركاته فكرة انه يكون اب فكرة مدهشة تتحسف انها حرمته من المعرفة و فرحته وبنفس الوقت تشوف من الافضل انه ماعرف ماتتخيل كيف بتضيع فرحته ، رفعت جوالها تبي تصوره ونادته يلتفت لها والتقطت صورة تمشي له : لايقة عليك الابوة 
رمش بهدوء وناولها شالتها ترجعها لامها ودعتهم وطلعت تركب معه السيارة راجعين للبيت ..

21



        

          

                
بيت المُهيب

+


دخلت تبتسم تكلم خديجة : وين باسل ؟
خديجة باستغراب : معرف من اول طلع
بلعت ريقها تلتفت لمُهاب : وين طلع مُهاب !
مُهاب بهدوء : هديّ يمكن حول البيت
مشى يطلع الحوش يدور عليه ولا لقيه رجع يشوفها منهاره تدور بكل الغرف كانه ولد السنتين ونطق : مب بزر لاجل تدورين عليه كذا

+


ثُريا بغضب منفعل من الخوف : مايعرف احد وماعنده حتى جوال وين ممكن يروح!
رفع جواله يبي يتصل على جهاد بس فتح الباب ودخل باسل المبتسم تحولت ابتسامته لعبوس من صراخها الغاضب : شلون تطلع من غير ما تقول لي وين رحت اساسًا !
مارد يناظر لها مستغرب واكملت بغضب : ليه ساكت !
باسل بهدوء : لاني مو طفل تكلميني كذا 
ثُريا ومازالت على غضبها بخوف عليه : ماتطلع من غير ما اعرف انا ماصدقت لقيتك علشان افقدك !
تدخل مُهاب اللي ماكان وده ابدًا لكنه مجبور يسحبها : خلاص ثُريا اطلعي فوق
اشار لباسل ببصره ومشى باسل لغرفته وتنهدت تطلع بغضب تتنفس بخوف ترفع كفوفه لرقبتها بعد ما رمت عبايتها تسمع مُهاب اللي دخل : مايحق لك تكلمينه بهذي الطريقة تراه أكبركم 
ناظرت له برعب : عقاب حي وبعده ناوي شر باسل مو مستوعب كمية خبثه ماعنده حتى جوال ادق عليه
مُهاب بحرص : انتِ تأذينه كذا ثُريا لو متوقعه تقدرين تحبسينه وتمنعينه عن كل شيء ماراح يكون بخير ولا بتكونين افضل من عقاب كذا !
عضت شفايفها ترتجف وتنهد يتقدم لها يحضنها بهدوء يقبل رأسها مكمل : ثُريا اخوك رجال وفاهم لا تحسسينه بنقص اوقفي معه وقويّه ياخذ حقه ويحارب اللي عداه و اذاه لا تستصغرينه ابدًا بتأذين شخصيته كذا 
رمشت تناظر له بتعب وخوف : خايفه يأذيه 
ابتسم يبعد شعرها عن وجهها يطمنها : ما يقوى وانا معكم ..
ابتسمت من لفظ " معكم " وحس المسؤولية عنده اتجاه اخوها عمرها ما تنساه ونطقت : بروح اعتذر منه
هز رأسه برفض : خليك هنا اهدأي وانا انزل اكلمه 
هزت رأسها بالموافقة تتنهد ونزل تاركها تلبس وتبدل وتجلس تنتظره ..

7


عند مُهاب نزل مالقيه بغرفته وطلع يدور عليه حتى لقيه في المسبح جالس على الارض ومدخل رجوله في المويا يفكر بهدوء ، تقدم يجلس بجنبه نفس طريقته ينزل رجوله للماء من غير مايتكلم ابدًا اكتفى بسكوت معه لدقايق حتى نطق باسل بشرود : كبرت الدنيا وبقيت انا بنفس المكان ..
التفت له واكمل بحزن : احسني عاجز وناقص ومسلوب منه اشياء كثيرة نادم اني رضيت بالقليل وتساهلت مع من عاداني وسكت عن حقي 
اخذ نفس يكمل : وبدل ما اكون الاخ الكبير اللي يخاف على اخته ويقدرها صرت عبء عليكم
التفت له بغضب في نبرته : اصحّك تعيد هذا الكلام على مسامعي باسل !
سكت باسل لان نبرته احتدت مكمل : حتى لو ماكانت ثُريا زوجتي ورغم عن من يكون ابوك ماكنت بخليك للغريب ولظروف ابدًا وامد لك ايادي العون ولو قطعوها 

4


ابتسم باسل له يسمعه يكمل : الانسان يا يجتهد على نفسه ويوصل للي وده يا يورث ويلقى اللي وده جاهز ، وانت اللي تركه ابوكم مب قليل ابدًا طالب بحقك وابدأ منه توك صغير والعُمر قدامك وانا اخوك ..
ابتسم باسل وتحولت ابتسامته لضحكه لان مُهاب نطق : هذي المرة الاولى بحياتي اتكلم لدرجة ذي لو ما تفهم والله لاغرقك هنا
ضحك بشدة يحضنه من كتفه مكمل بامتنان : ضيعت اخت ولقيت اخ و اخت 
ابتسم مُهاب ورفع نظره لثُريا جايه من بعيد نطق باسل : تراهن انها جايه تعتذر ؟
مُهاب بهدوء : اراهن انها ما بتعتذر
وصلت لهم وتنهدت تجلس بجنب باسل بحيث صار باسل بينها هي و مُهاب كانت ساكته تحاول تصيغ اعتذارها وكل محاولاتها ضاعت لانها مدت يدها تدفعه من كتفه بغضب : ياخي ليه ماقلت لي طيب !!
انفجر باسل يضحك وضحك مُهاب بسعة وسكتت بصدمه ماتدري ليه يضحكون نطق باسل : طلعت صادق 
ابتسم مُهاب يسمعها : خير ليه تضحكون ؟
التفت باسل لها يحضنها مبتسم وتنهدت براحة تناظر لمُهاب وهي بحضن باسل لانه واضح رضي من كلامه معه ابتعد باسل ومد مُهاب كفوفه بسرعه يدفعه للمسبح صرخت بفزع تشوفه يتمسك يرفع رأسه من المسبح يتمسك بطرفه مد مُهاب ذراعه يسحبها له بهمس : أقربك مني
ضحكت بشدة وصدمه من حركته مايبيها بعيده عنه وابتسم باسل يرشهم بالماء بمزاح ..

67



        
          

                
اليوم الثاني 
الميدان

+


وقفت الفرقة على دخول مُهاب نطق أيمن هامس : يمدي امون عليه؟
فراس بهمس : مايمدي 
التفتوا له ونطق بهدوء : فراس متر لي الميدان عشرين مرة وانت تماوي
انتشرت ملامح الصدمه في وجيهم واكمل بامر : وانتوا معه يالله ابي اسمع صوت المواء من المكتب
عض فراس شفايفه يركض كان وحده اللي عارف السبب وركضوا خلفه يسمع حميد : الله ياخذ عدوك وش سويت
أيهم : انا القاها من فراس ولا أيمن
ضحك راجس : تراه واقف واحد يماوي تكفون
فزوا من صوت مُهاب : ما اسمع !
صرخوا فراس و أيمن بنفس اللحظة بالمواء واغمض راجس عيونه يضحك بشدة يشاركه حميد اللي نطق : أيمن قطو بلدي 
ضحك أيهم يقلدهم بالمواء : حسبي الله عليك يا فراس
ضحك يغمض عيونه يركض معهم ..

190


دخل مُهاب مكتب شدّاد يشوفه واقف يرسم خطة ويجهز صور ينطق : اخر ما قاله لي ذاعر قبل موته ان بيعه جايه من جنوب المملكة في الحدود بضبط 
ميل ثغره بسخرية : عقاب وصل حتى فين؟
هز اكتافه بجهل : ماتت اجابه هسؤال مع ذاعر كل شيء بنعرفه بأنفسنا هالمرة 
هز رأسه بفهم واكمل شدّاد : مهمة بتاخذ معك الفرقة الثانية تستقرون في الحدود قرابة شهر و زود لين تمسكهم
هز رأسه برضى يوقف يخطط معه بشكل عميق لخطتهم..

6


قصر عقاب

+


بعد ما كشف خيانة ذاعر واخذه غدر قدر يستعين بواحد من اصحابه القدامى واللي كان اسمه - زايد - هو نفسه اللي اتصل عليه يبي يتأكد اذا مُهاب مات ولا لا ، هو نفسه زايد اللي ساعد في الجريمة وخصوصًا في موت ام مُهاب كان هارب من سنين طويله ورجع هالمرة مسك اعماله وانشغاله فيها وهذا هو يسأله : وش صار على دفعة الحدود؟
زايد : نفس ما اتفقنا عليه
ابتسم عقاب بهدوء : ما نبي الاتفاق اللي يعرفه شدّاد من الخاين بنغير الخطة 
زايد باستغراب : اذا انتظرنا بتروح البضايع 
عقاب بشرود : تروح ويروح معها الرأس الكبير ..

20


الصالة

+


جلس جهاد قبال امه يسمع ندى : ماشاءالله الصوره اللي صورتها سناب هذا باسل ؟
هز رأسه بالإيجاب واكملت سجى بانبهار : ماتوقعت مرة مختلف
تجاهل كلامهم لان موضوعه اهم ونطق محدث امه : امي معي خوي من عائلة غنية مرة ويبي يتزوج بس من عائلة اقل منهم تتوقعين امه توافق لانه شايل هم ؟
كانت حكاية من خيال هو بطلها ويحاول يقيس نبض امه اللي نطقت : ليه ينزل اهله دام يقدر ياخذ من مستواهم بنت رايقة عيونها مليانه
جهاد : يحبها امي
مجيدة باعتراض : الحب مو كل شيء تلقاها تحب فلوسه ولا هو مادرت عنه 
بلع ريقه من الاعتراض الواضح على امه ونطقت ندى بمزاح : الخوي هذا نعرفه من هنا ولا هنا
سجى بضحكة : يمكن جالس معانا 
التفتت له مجيدة بغضب : ياويلك تفكر فيها حتى ان ماكانت منا وفينا واهلها مب معروفين ما ادخل بيتهم لو على موتي
رفع يده يحك جبينه : لالا مالي دخل واحد اعرفه
التفتوا لدخول راشد البيت بحالته المعتادة وتافف منه : مايتوب والله نهايته يموت من هالسموم
فزت مجيدة له : بسم الله عليه خذه غرفته لا يشوفه ابوك 
وقف بتعب يسحبه يطلع لجناحه ..

42



        
          

                
عدت ايام عديدة عليهم في هدوء وسكينة وفي هذا اليوم تحديداً طلع مُهاب مع باسل يشتري له جوال وكم اغراض ناقصته ويسولف معه ويعطي بكل أريحية، التفت باسل لمُهاب راجع من مصنع العطور وبيده كيس كرتوني فخم بلون اسود طاغي مطفي وكتابة بلون ابيض كان واضح فخامته ولا منع نفسه يسأل : لمين هذا؟
مُهاب بهدوء : ثُريا
ابتسم باسل باتساع : يعني هدية؟
هز رأسه بالإيجاب وضحك باسل بحماس مكمل : كذا وحدها وين الورد والحركات؟
مُهاب بأستغراب : ورد !
هز رأسه يتنهد بفقدان امل : انا محبوس سنين وافهم احسن منك البنات يحبون الورد الاحمر والامور ذي
سكت مُهاب بتفكير حرك ووقف عند محل ورد ابتسم باسل : احمر لا تنسى
نزل يمضي وقت بداخل وطلع بعدها بيده باقة ورد يقطع الطريق ورفع باسل يصوره لتكون اول صورة يلتقطها بحياته كانت لمُهاب وهي يمشي بشارع يقطعه شايل بيديه ورده من آهاته وذكرياته ..
فتح الباب الخلفي يحطها وناظر باسل له : ليه ابيض ! بعدين وش الزهرة ذي ؟
حرك سيارته بهدوء : زهرة الزنبق 
باسل باعتراض : الاحمر الأفضل للهدايا بنسبه للبنات
مُهاب بهدوء : مو بنسبه لثُريا 
ابتسم باسل لانه واثق ان معرفة مُهاب فيها اقوى من معرفته وصلوا البيت ودخل باسل غرفته ، طلع مُهاب لدور الثاني تحديدًا غرفتهم كان الباب مفتوح دخل مثل عادته مايصدر صوت كانت تعطيه قفاها ومشغوله بربط شريطة في صندوق جاءها صوته خلفها : وش تسوين ؟
فزت بفزع تلتفت له بقهر نطقت بصوت عابس : مُهاب !
هنا بذات ادرك انه خرب عليها شيء لانها اكملت بغيض بعدها : ليه ما تخليني أفاجئك لو مرة وحدة !
عض شفايفه من شكلها ومن فكرة انها تخطط علشانه كانت كل كفوفه وراء ظهره لان مخبي الهدايا ناظرت له بزعل بيدها الصندوق وشريطه ما ربطتها بعد وطلع كفوفه من خلف ظهره تبان باقة زهرة الزنبق و الكيس الثاني عضت شفايفها تتحول نظرتها لدهشة والانبهار لان كل واحد منهم مخطط يهدي الثاني بنفس اللحظة وضحكت غصب عنها وضحك معها يردف باعتذاره منها بنُبل : آسف خربت عليك 
تقدمت تحضنه تضحك : كلنا خربنا على بعض
ابتعدت عنه بحماس ناولها الباقة وابتسمت : زنبق !
هز رأسه بهدوء : شفتك رسمتيه مرة خمنّت انه زهرتك المفضلة 
عضت شفايفها تقرأ الكرت بعد ما شالته بطرف اصابعها
« كل اللي على بالك ، على خشمي.. »
لانّت ملامحها تناظر له بامتنان وخجل نطقت بعدها بحماس : وش في الكيس ؟
مسك يدها يمشي معها لسرير وجلس وهي قدامه : افتحيه 

19


عدلت جلستها تتربع بحماس امامه واخذته تشوف بداخله صندوق كرتوني بتصميم مُدهش والوان متداخله من الابيض والاسود وفتحته زاد انبهارها من حركة الزهور ثلاثية الأبعاد بتشكيل وبالوسط قنينة العطر اللي كانت من تصميمها هي بلون مختلط بين الابيض والاسود واسمها بوسط العُلبة بخط عريض - ثُريا - وتحته بخط اصغر اضاف هو عبارة على القنينة نفسها" أن اكون بين الأنفاس ، وتكوني أنتِ النفس " عضت شفايفها تتحول نظراتها نحوه هو بذات بحُب لا يوصف همست بصوت يدل على سرورها : مُهاب!
ابتسم باتساع لانها اكملت : مو قادرة أعبر كثر ايش انه احلى من خيالي !
ابتسم ياخذ القنينة يفتحها : ما احتاج تعبير احتاج اشمّ ريحته فيك و الآن ..!
ضحكت تاخذه تتعطر فيه تهب ريحته في المكان بطريقة مُدهشة من لذته وجماله و رائحة لا تُنسى ولا تمر بسهولة ابدًا من شدة اختلافها اخذ نفس من الرائحة واقترب منها يبعد بكفه الصندوق الذي بينهما يرتخي بجسده و رأسه تحديداً نحوها ياخذ نفس من عنقها موضع نبضها نزولًا لجسدها و رد فعله الوحيدة على الهلاك هذا هي التنهيده بصوره مسموعه من شدة هلاكه منها ، ابتسمت لانه ابتعد بخفة يتسأل : زي ماودك؟ لانه والله زي ماودي حيل ودي ..
ضحكت لانه يقصدها هي و رائحتها هي ونطقت : مرة حلو والله واحلى من ماودي 
ابتسم براحة وارتياح وسحبت الصندوق اللي جهزته له تكمل بتذكر : من اول ودي افاجئك فيه شوف حتى الشريطة ما امداني اربطها !
عض شفايفه لان واضح شلون منقهره ووقف بهدوء : ما خرب شيء تعالي نعيدها
ضحكت باستيعاب : ماتضبط
هز رأسه برفض بتكرار : تضبط غصب تضبط
ضحكت لانه طلع وقفل الباب وربطة الشريطة تضحك وزاد ضحكها لانه دق الباب قبل يفتحه ومدت الصندوق بحماس : سبرايز !
أظهر معالم الدهشة وهذا اللي خلاها تضحك زيادة واكمل لعبته انه مصدوم : هذا لي !
ضحكت بشدة تقترب تحضنه : اموت عليك والله العظيم 
ابتسم لانه قدر يضحكها لدرجة ذي يشدها لحضنه : انا اللي اموت والله اموت ..!
كان قاصدها بالحرف الواحد انه فعلًا يموت بسببها ، ابتسمت تبتعد عنه تجلس معه على السرير تشبك كفوفها بحماس امامه : افتحه بس يعني لا تنقد علي ما خطر على بالي شيء ما اعرف وش تحب !
ابتسم يفتح الربطه يجاوب على سؤالها : انتِ
عضت شفايفها بمزاح : يعني اغلفني لك ؟
هز رأسه بالإيجاب : حبذا 
ضحكت باتساع تشبك كفوفها بحماس وابتسم بهدوء يشوف المسبحة بخرزات سوداء وشكل جميل جدًا ، عضت شفايفها تكمل : حسيت انه شيء تقليدي اشتريها لك لذا سويتها انا لك
رفع حاجبه تزداد دهشته يسحبها بين كفوفه : انتِ !
اغمض عيونه بتذكر للخرزات اللي شافها طايحه من كم يوم وسألها عنها وأخفت الحقيقة

50



        
          

                
اغمض عيونه بتذكر للخرزات اللي شافها طايحه من كم يوم وسألها عنها وأخفت الحقيقة ابتسم يلفها حول كفوفه ويناظر لها مردف : هي لأنها منك أختلفت شلون وكفوفك صنعتها ؟
ابتسمت لانها عجبته ورجع التفت لصندوق كانت المسبحة فوق شيء صوفي رفعه واتسعت ابتسامته من الوشاح الصوفي الأسود بحجم مناسب لوضعه على الرقبة وهو يسمعها : برد الجو مابيك تبرد
ماعمره اشترى له شيء مثل كذا وهي تعرف ان مُهاب مايفضل الامور ذي ورغم ذا ما قاومت رغبتها تخيطها له تناظر لنظراته تكمل : لا تقول مب بزر انا تجلس بالمربط برا وفي الميدان بعد 
هز رأسه برفض بهدوء يرفعها حول رقبته يضبطها وابتسمت لانها لايقة عليه جدًا بسواد لونها نطق : تعرفين انك اول من يهدينّي ؟
رمشت باستيعاب ان صمته هذا بسبب غرابة شعوره من اول هدية يتلقاها بصورة شخصية من بعد وفاة اهله بستثناء الامور المتعلقة بدراسة والشغل كانت هي اول من يفكر فيه بصورة واضحة ويفكر انه يصنع له شيء ويهديه ، ابتسمت تعدل له الوشاح تناظر لعيونه كل واحد ممنون لثاني همست : افضل هدية ممكن احصل عليها اني اكون الاولى معك بكل شيء 
ابتسم يسحبها لحضنه يحاوطها ويشدها لها : والاخيرة ..
ابتسمت براحة في حضنه تحس بقبلاته الخفيفه على عنقها وابتعدت تسمعه : بكلمك بموضوع 
هزت رأسها توقف تمسك كفوفه : كلمني ونحن تشرب قهوة 
ابتسم يخبي الهدايا في الصندوق ووقف يمشي خلفها تمسكه من كفوفه تسحبه معها بحماس تسمعه : ونتفرج ناشيونال جغرافيك
التفتت له بصدمه وهي تمشي : احسبك بتعطينا فلم رومانسي مسلسل اكشن اي شيء لو رعب مثل الحبايب الطبيعيين 
مشى خلفها مازالت ممسكه بكفه : هذول الطبيعيين حبيبتي نحن مجانين
ضحكت بشدة تردف : اوف مُهاب !
ابتسم يسحبها لحضنه يمشي معها يقلدها : اوف ثُريا !
ضحكت لانها تحب وقت يكرر كلامها بطريقته يعطي طابع لذيذ ومختلف انفصلت عنه تمشي للمطبخ تتركه يشغل التلفزيون على قناته المفضلة وتنشغل هي بالقهوة حتى جته و رائحة القهوة تسبقها تمشي وتتكلم معه : وحشتنّي الجلسة هنا يا كثر العناد اللي صار فيها
ابتسم بهدوء وسخرية نطق : وياكثر تهديدات القتل اللي سمعتها هنا
رفعت حاجبها تناظر له : انا مازلت على كلامي وبقتلك بس في واحد كان يقول انتِ والصنم واحد تعرفه ؟
كانت من المرات القليلة اللي تسمع فيها عذب صوت ضحكته بشكل ذا وياكثر حُبها لها جلست بانتصار لانها مازالت على كلامها بس هو مال عن كلامه تسمعه ينطق : قلتها وصليت بعدها ركعتين توبة 
عضت شفايفها تناظر له تنهار منه ومن ردوده وكيف قالها بصورة توترها تحسّ بحرارة بسببها ، التفتت لتلفزيون تشوف موضوع اليوم الثعابين نطقت : يوه حلقة اليوم عن عقاب
ابتسم باتساع من حركاتها وكلامها خصوصاً انها اكملت : يخلق من الشبه اربعين كانها مجيدة 
وبينما هي تمزح وتضحك نطق ينهي الضحك بقوله : عندي مُهمة بكرة ..
التفتت له تتغير ملامحها للهدوء من سكونه : بتطول ؟
تنهد بهدوء : شهر و زود
عضت شفايفها لانها حسّت بطول المدة وابتعاده عنها وسكنت ملامحها وهدأت وعرف انه ماودها بس مابيده حيلة ، وهي تدري انه شغله ومكانه ولا بتبكي لانها ما تدانّي الضعف لذا ابتسمت بهدوء تشتت نظراتها تتنهد ثم تنطق تلطف الجو : بتدق علي كل ما لقيت فرصة ؟
نطق ويده يبعثرها على شعرها عارف بخوفها وحاسّ فيه: بدق حتى لو ما لقيت فرصة
عضت شفايفها تكمل : وترسل لي كل ما فضيّت ؟
نطق بهدوء : ارسل لك بعز انشغالي 
ابتسمت بخفوت : تطمنيّ عليك بين فترة و فترة  ؟
مُهاب ومازال على وضعه : اطمنّك عليّ دايم 
عضت شفايفها من هدوءه و روده اللي اكملها بقوله : انا ما اجيّك في الوقت المسموح انا اعناد الوقت و اجيّك ثُريا ..!
اكمل بعدها ويده بشعرها : وقت ماتبينّي انا عندك ما أخليك لو على قطع رقبتي، قبل ما اخطر على بالك امر قدامك .. 
أطالت بنظرها نحوه وكيف يوضح لها انها اهم من كل شيء و اول اولوياته ويطمنها بكلامه كيف يملك المقدار الهائل من الحنّية هذي وكيف قدر يخبيها خلف ستائر قسوته الظاهره للعالم كله الا لها مفرط بحنّيته الهالكة نحوها ، ماكانت تملك رد غير انها ترتمي بحضنه بهدوء تهمس وهي بين احضانه : انت أهم شيء في حياتي مُهاب ..!
ابتسم يتنهد يشدها له يهمس : انتِ كل حياتي ..
ابتسمت تبتعد عنه تناوله قهوته تكمل : تذكرت شيء
اعطاها كل تركيزه ماكان غيرها يتكلم في العالم : يصير اعطي اسهم الشركة لباسل ؟ اذا انت ماودك عادي ترى
هز رأسه : الاسهم لك وحُرية التصرف لك لو تبين توزعينها مجاناً محد يمنعك 
ابتسمت برضى لانه ما خاب ظنها فيه : اجل ساعدني بطريقة الاتفاق بنقل
هز رأسه برضى : على خشمي 
ابتسمت باتساع وردت باستعباط : عليه بوسة
ناظر لها بدهشة من ردها الغير متوقع وابتسم باتساع تبان انيابه : ما عادها عليه الشحم ؟
ابتسمت بتلاعب منها تقترب منه تُقبل ارنبة انفه بخفه تبتعد تنطق : هم عليه الشحم انت عليه بوسة 
عض شفايفه مايستحمل حركاتها يحاوط خصرها وهي امامه : تلعبين بنار يا لعوب
غمزت بعينها تثير دهشته بحركاتها : لعبتي المفضلة يا سته و ستين 
ناظر لها مهلوك منها وفي حركاتها وكلامها وأسلوبها كل مافيها يأسره ويهلكه ويتعبه حيل

103



        
          

                
نطق بعدها بتذكر لاهم شيء قبل اي مهمة : ماودك تغنين لي مثل كل مرة ؟
هزت رأسها برضى تعتدل بجلستها امامه تقلد رده : على خشمي
اقترب برأسه بسرعه يقبل ارنبة انفها مبتعد بهدوء ناطق يقلدها : عليه بوسه
ضحكت بشدة وغصب عنها من حركاته وقت يقلدها ماتستحملها تنهار منها لانها تطلع منه بطابع رجولي مميز مختلف وابتسم من ضحكتها اللي وده يسمعها طول عُمره ، شربت من قهوتها وتنحنحت تعدل صوتها : هالمرة اغنية من اغاني فنانك المفضل
شافته يمسك جواله وضحكت : لا تسجل بسر صرت اعرف
ابتسم يفتح تسجيل الصوت يحطه جنبه يناظر لها حتى صدع صوتها بالمكان هذاك الصوت الذي منه بدأ وينتهي كل شيء منه ولاجله كُتبت الحكايات وصنع النايّ و سكنت الارواح ، الصوت القادر على انعاشه و بث فيه السعادة من جديد : عيونك آخر آمالي وليلي اطول من اليم كيف القى كلام عذب يوصف دافي احساسي ..
رفعت يدها لرموشه وهي تكمل : عشقتك قبل ما اشوفك وشفتك صرت كلي حلم ابي رمشك يغطينّي وابيك اقرب من انفاسي يهمك تعرف انك قتلت في سنينّي الهم قتلنّي ضحكك وجدك قتلنّي لينّك القاسي !
هي بصوتها غيرت الاغنية بدل ما قالها عبادي بصيغة انثى قالتها بصيغة ذكر ولانه معطيها كل تركيزه وانتباهه ويده بشعرها يداعب اطرافه اكملت : رميت اقداري في دربك وصرت في عروقي الدم احبك كثر ما سالت دموع وما نسى ناسي يجول الحزن في ضلوعي بردت وذاب فيني العظم و يا كثر الحطب حولي وعندك انكسر فآسي !
ما انقطع التواصل البصري ولانها وصلت للكوبلية اللي تبيها اعتلى صوتها باندهاش اشد واعذب وتناغم مُدهش في طبقات الصوت : سألتك بالذي زانك تحب فيني حتى الظلم ؟ تحب عيوبي وغدري؟ تحب المر في كأسي؟
كانت متعمده فيها مقصدها بماضي اهلها و حقيقة ابوها و تركها له و كل الحقائق المريرة في كأسها ولا انتظرها تكمل لانه اكمل هو بصوته ماكان يغني كثر ما كان يقولها مثل بيت قصيدة نطق مُهاب مُجيب على اسئلتها : انا من كثر ما أحبك أبيك كثر رمل اليّم وأبيك تكوني فوق الناس وابي ماينحني راسي ..!
ابتسمت باتساع منه ومن رده اللي يرضيها مثل ما يهلكها لانه دايم يجيبها بصورة اكثر مما تتوقع وخصوصاً الان وقت سحب يده من شعرها تتوسط أنامله سجارته بحركته المعتادة ضحكت لانه يغير مودها كل ما حسّها بتزعل ناظرت له تردف : شكرًا مُهاب
عقد حجاجه بأستغراب : على ؟
اطالت النظر نحوه بهدوء اكملت : على كونك أحنّ غريب و أفضل صديق و أنّبل حبيب و زوج مُدهش للغاية
ناظر لها بهدوء نطق : شكرًا ثُريا
عضت شفايفها لانها تهلك من حركته هذي بتقليده: على ؟
اطال نظراته نحوها يتبعها قوله : على إنعاش هذي الروح بعد موتها  ..

152


رمشت بهدوء لان كل واحد لقى عوضه بثاني وتقدم منها يرمي سجارته اللي كان ناوي يشعلها يردف : معاد لي لزوم للسجائر وجهك يقنّد اكثر منها 
ابتسمت باتساع لان كلمة " يقنّد " تُقال لشيء اللي يعدل المزاج وهي وحدها من تعدل مزاجه وانحنى يُقبلها ياخذ كم هائل منها يرويّه ببعده ورفعها بخفه تضحك وهو يمشي هي بحضنه يطلع الدرج بعد ماكان يمنع نفسه من رفعها وهي بالكنبة صار يشيلها بكل قواه العقلية و جنون قلبه لانه معها عرف ان الانسان قادر على ان يقول "أحبك ، شكرًا ، آسف " دون ان تعلق الكلمات في حنجرته..!

60



        
          

                
اليوم الثاني 

+


صحت تفتح عيونها بهدوء تستوعب مجرايات الأمس وابتسمت ترفع جسدها تفتح الابجورة ولا شافته حولها التفتت لطاولة بجانبها تسحب جوالها ولفت انتباهه الورقة خلف الجوال اخذتها تقرأ محتواها بتمعن 
" في ودائع الرحمن انتِ وقلبي " ابتسمت بخفوت تستوعب انه طلع للمهمة اللي ماتدري حتى متى بتبقى بس بدأ الشوق من الآن يتسلل لجوفها محطم لياليها الموحشة بدونه ، وقفت تتجه للحمام تصب الماء على جسدها بانتعاش ترتوي وتطلع تلبس وتصلي تجهزت تنزل بهدوء : باسل
ابتسم باسل اللي كان جالس بصالة ويعبث بالجوال : مساء الخير يا عسل
ضحكت تجلس بجانبه : مساء النور وش تسوي ؟
ابتسم بحماس بيده كوب قهوة : اصور القهوة لدلع
اتسعت عيونها بصدمه منه : باسل !
ناظر لها بوهقه : اشفيك استشارة طبية هذي
ضحكت غصب عنها تضرب كتفه : ياشينك ليت مُهاب سمعك 
باسل بتذكر : شفته وهو طالع وصاني عليك 
ابتسمت بهدوء واكملت تتذكر : باسل ماودك تمسك الشركة واعطيك نص الاسهم ؟
اطال النظر فيها : ماعندي معرفة بالامور هذي وش اسوي هناك!
ابتسمت باتساع : ماتسوي شيء نروح نرفع ضغط عقاب ونرجع بسيطة 
سكت بتفكير وابتسم برضى : بس بشرط
ناظرت له واكمل : في مكان ودي اروحه معك وانا ما اعرف اسوق تعلميني ونروحه ؟
ابتسمت باتساع : على خشمي 
وسكتت تتذكر مُهاب ، ضحك يوقف : بتجهز يالله
استجابت له تطلع تلبس عبايتها وتعدل شكلها ونزلت تشوفه ينتظرها ببنطلون وبلوزة لايقه عليه : حلو لبسك ذوق جهاد صح ؟
ابتسم يهز رأسه وانفتح الباب : السلام عليكم يا عيال العمومه

14


ضحكت بشدة تشوف دخول جهاد : الطيب عند ذكره
ابتسمت لانهم وقفوا جنب بعض بسبب ان ملابسهم نفس بعض نطق جهاد : اشرايك ؟
ناظرت لهم بتمعن : انا اقول نكنسل الطلعه
ضحك باسل وابتسمت تمشي بنص بينهم تسمع جهاد : قال لي بتعلمينه السواقه انتِ تحتاجين من يعلمك 
ثُريا بمزاح : ترى العدة بشنطتي انتبه
ضحك جهاد ونطق باسل باستغراب : عدة ؟
جهاد بضحكة : للمعلومية اختك تاخذ معها مسدس وسكين و علبه ديزل تعرف لظروف احكام 
التفت باسل لها بصدمه ابتسمت له بعباطه : و روج نسي يذكره هو الاهم 
هز رأسه بفقدان آمل : شلون النقيب تزوجك انتِ !
ثُريا بغرور : يحمد ربه وين يلقى مثلي بس 
ضحك جهاد وركب الاول واختار باسل انه يركب وراء رغم محاولاتها وركبت هي قدام حرك يصدع صوت الاغاني المكان واللي كانت بذوق جهاد وهو يغني : اه لو لعبت يا زهر
وهي تشاركه الغناء بحماس في كوبلية  : وأعرفه إن الفلوس، الفلوس مبتعملش رجال الحوجة مرة، آه الحوجة مرة وياما بهدلت أبطال
صرخت مع الميوزك ترقص مع جهاد وضحك باسل يصورهم لان فكرة التصوير وتوثيق اللحظات تبهره من وقت اخذ الجوال وهو يصور مبسوط فيه لابعد درجة ضحكت ثُريا تسحب جواله : بشوف تصويرك 
ضحك جهاد يناظر : والله مبدع احسن مني
ابتسمت تلف بالصور حتى وصلت اول صورة و رمشت تناظر لمُهاب الصوره كانت رهيبه وعشوائية رغم ذا طلعت حلوة أثناء ما كان يقطع الشارع وبيده الباقة ابتسمت تعض شفايفها ترسلها لها وضحك باسل يسمع جهاد : الله ومغير الاحوال شكلك بتتأملينها قبل النوم
ابتسمت تكمل باستهبال : وابوسها بعد
ناظر لها بصدمه وضحكت تغني مع الاغنية : عيشت الحياة بكل سذاجة، مطلعتش من الدنيا بحاجة وهو مين واخد حاجة؟ ما كله هيسيبها ويمشي
ابتسموا بسرور حتى توقفوا ونزل جهاد ونزلت مع باسل : وين رايحين ؟
جهاد : ممنوع الاسئلة
ضحكت تمشي معهم تدخل المول الكبير لين توقفت خطوات جهاد عند الملاهي التفتت له بصدمه : انت صادق !
جهاد : مب انا هذا باسل
التفتت لباسل مصدومه ونطق : ابوي وعدك نروحها وراح قبل نروحها
رمشت ترتخي ملامحها تتذكر الحادث ومقصده واكمل باسل : انا ما اعرف كيف العالم يشوف ابوي وايش كان بسر لكني اعرف انه اعظم اب عشنا معه واعرف انه ماترك شيء بخاطرك 

18



        
          

                
شبك كفوفه بتوتر ملحوظ : ولا انا اترك شيء بخاطرك آسف لاني تأخرت على تحقيق حلمك وصدقت موتك ولا حاولت علشانك آسف يا كل اهلي والله
تجمعت الدموع بعيونها غصب عنها وتقدمت تحضنه تمنع بكيتها وابتسم يحضنها تلمع عيونه من دموعه في مشهد شاعري تذكرت ركضها لاحضانه بصغرهم وكيف كانت تلعب معه وانعاد المشهد اليوم بعد اعوام مريرة وسنين مضت في هلاك مُحتم ظنوا ان لا حياة خارج جدران المستشفى لكن الحياة مازالت مليئة بالمفاجآت التي قادرة على إعادة ضحكتهم رغمًا عن كل ما جرى ..
ضحك جهاد لانه تأثر : بغيت ابكي ياعالم
ضحكت تبتعد عن باسل تمسك كفه وتقدمت تمسك كف جهاد تمشي تدخل معهم : اتمنى محد ينقد علينا
ضحكوا وشحن لهم جهاد البطاقة الخاصة بلعب والتفتوا للعبه سيارات الغرض منها التصادم وناظروا لبعض بنفس اللحظة ركض جهاد : انا الازرق
ضحكت تسمع باسل : الاصفر لي
ركبت على الاحمر بعد ما دخلوا وساق جهاد يصدم باسل وضحك باسل يلحقه ضحكت بشدة من حركاتهم وتقدمت لهم تدفعهم بنفس اللحظة التفتوا كلهم لها وابتسمت بعباطة تحولت ابتسامتها لصرخات لانهم حركوا نحوها وساقت تهرب تسمع جهاد : والله يا باسل على سواقتك ذي عز الله مابقيت سيارة برياض 
ضحك يصدمه ورفعت جوالها تصور وتصرخ بحماس تلعب معهم ونزلت يلعبون كرة سلة ويطيرون عالي بأحد الالعاب ويرمون بعض بالكرات ، عاشت معهم طفولة حتى وان تأخرت على تحقيق حلمها لكنه جاء بنهاية احلى مما كانت تتصور وتتخيل و تتمنى ، لعبوا حتى انهلكوا من اللعب وابتسمت من باسل اللي يركض وبيده دبدوب  كبير فاز فيه : هذي اول هدية لحبيب خالوا اللي توه ما جاء 
ابتسمت باتساع وتحولت ابتسامتها لضحكة لان جهاد اخذها ينطق : جيبها احضنها قبل انام
ضحكت تنطق : جهاد اعرس
ضحك جهاد بشدة وتقدم يشتري لهم حلويات فتحت جوالها وهم امامهم يشترون مُهاب ما كلمها من وقت ماطلع بس الآن يتصل وابتسمت ترد عليه : مُهاب ؟
عقد حجاجه من الازعاج حولها : وين طلعتي ؟
ابتسمت لانه انتبه تردف : طلعت مع باسل و جهاد الملاهي
رفع حجاجه بصدمة : ملاهي !
ضحكت تهز رأسها بالإيجاب ورفعت جوالها تحول الاتصال وجه لوجه ابتسمت وقت شافته امامها جالس في البراري ببدلته العسكرية وبعثرة شعره ومنظره العسكري هذا يهلكها وابتسم يشوف ابتسامتها وسرورها سيل نظرات متواصل بينهم انهته بقولها : وصلت الحدود؟
هز رأسه برفض : لا هذا مكان اقرب من الحدود الشبكة فيه زينة
هزت رأسها تنطق بفضول : بشوف المكان 

14


هز رأسه يحول الكاميرا لمنطقة خالية من الحياة وماغير دبابات حربية و معسكرات ومخيمات ولانه جالس وضح سلاحه بين احضانه وكوب ورقي خمنت انه شاي وبكت  سجائر تعوضه عنها مع محاولاته لتوقيفه ، ابتسمت من فرق الاماكن اللي بينها وبينه خصوصًا انها حولت الكاميرا على الملاهي لاجل يشوف معها تكمل بمزاح : المرة الثانية بيجي معك ؟
ابتسم بهدوء : معي و مع سعود 
عضت شفايفها من رده الغير متوقع واكمل : رديّ الكاميرا لك انا ليه التفت للناس وعيونك جماهيري ؟
ابتسمت بخفوت ترجع الكاميرا الامامية مثل ما رجعها يناظر لعيونها بهدوء فزت من جهاد اللي دخل يمينها : حي النقيب
ودخل باسل من اليسار مبتسم : فدا لحامي الوطن 
ابتسمت تناظر لجهاد : هذي الميانه لانه بعيد لو حولك مارحبت
ضحك جهاد : اي الحمدلله بيننا الحدود يمدي اهج
ضحكت تناظر لمُهاب المبتسم بهدوء من غير ما يبين اسنانه ومشت تنطق : الشبكة كويسه عندك يمديك تكلمني كل يوم
هز رأسه : لان توي ماوصلت للحدود اذا رحتها بتختفي
سكتت بهدوء حسّ بصمتها شيء واكمل : دايم اطمنّك
ابتسمت تهز رأسها برضى واكمل : انبسطي لا تشيلي هم ابدًا 
ناظرت له بهدوء تهز رأسها برضى ولانه بيقفل رفعت يدها تلوح له وأبتسم وشاركها جهاد وباسل التلويح وضحكت تسمع جهاد : الله يقويكم 
قفلت منه وخبت جوالها تطلع معهم يكملون باقي اليوم في تدريب باسل لسواقه ويكمل المرح بينهم والسرور في احلى اوقاتها مع اخوانها ..

29



        
          

                
عدت ايام واليوم يتبعه اسبوع والاسبوع يتبع اسبوعين مازال في مهمته يطمنها كل ليله تحدثه تصور له روتينها ويصور لها نفس الوضعيه بسلاحه وسجارته والمسبحة بين كفوفه ماتتغير ابدًا ماتوقع بيوم ممكن يهتم ويصور ويتصل ويرسل رغم ذا كانت هي كاسره لكل قوانينه ولا نساها بعز انشغاله كان يغيب عنها ليله ويرسل اعتذاره بعدها تنهار من تعامله معها وحبه الأزلي واحترامه الواضح لدرجة مفرطه لها ، هذا اليوم طلعت الحوش تغطي جسدها وشعرها تشوف مصطفى يدخل نباتات : صباح الخير عمي مين جابها؟
ابتسم مصطفى : مُهاب طلبها قبل يروح شغله قال لك
عضت شفايفها تشوف النباتات من بعد ما ماتت الاولى ما اشترت شيء ولا طافه الموضوع وهذا هو يفاجئها حتى بغيبته ، ابتسمت تنطق لخديجة : طلعيها للبلكونة
استجابت لها ومشت تجلس على الارجوحة اللي مازالت معلقه بعد طلوع مصطفى ابعدت ماعليها ونثرت شعرها تتآرجح بشرود خطرت في بالها فكرة ورفعت جوالها تتصل : سموره 
ابتسمت سمر بحماس : ثُريا وحشتيني 
ضحكت ثُريا : بعد ما سافر فراس تذكرتيني


8


سمر بصدمه : خير مانسيتك ابدًا دايم ارسل لك 
ابتسمت ثُريا لانها تمزح : معلينا قررت اعزمكم عندي
سمر باتساع : الان اجيك
ضحكت ثُريا : لا مو اليوم بكرا انتِ و تُقى و مودة ودعوه خاصة لرانسي وبعزم بنات خالي و دلع و فيروز
سمر بصدمه : دقيقه دقيقه كل ذول مين سلامات تتعرفين على غيري !
ضحكت ثُريا : صديقاتك نص المملكة بتحسديني على ثنتين ؟
سمر بزعل : احس خير مابيهم ياخذوك مني
ثُريا بمزاح : سمر ركزي الله يسعدك تراني مو فراس
ضحكت سمر : ابشري بعلم بنات عمي وبكرا الفجر انا عندك
ثُريا باستهبال : مواعده خباز انتِ ؟ غير العشاء ما افتح الباب
تراكمت ضحكات سمر بشدة : اعشقك والله

27


اليوم الثاني

+


قُرب الحدود الجنوبية 
- درع المملكة و موطن الابطال 

2


تتمركز المعسكرات والجنود من بينهم الفرقه الثانية هذا الاسبوع الثاني لهم هنا مجرد ما ينتهي يتم نقلهم للحدود بالقُرب من البلاد المجاورة في احد المعسكرات يجلس فراس يكلم سمر : وش اصور لك ترى ممنوع لو يمسكني اخوك سفل فيني ماكفاك اني ركضت اماوي ؟
ضحكت سمر باتساع : ودي اشوف وين تنام ترجع كل مرة متكسر 
ابتسم فراس بمزاح : اكيد مو بفندق خمس نجوم
ضحكت واكمل : طالعه؟
سمر وهي تتجهز تحط الميكب : اي عزمتنا ثُريا
هز رأسه بفهم : اجل تونسي معهم مجبور اقفل عندي مراقبه
تنهدت لانها اشتاقت له حيل : تمام انتبه فراس
ابتسم : من عيوني بامان الله
قفلت منه تكمل تجهيزاتها وطلع هو يسمع أيمن : دايخ ابي انام تكفى دور محلي
ربت على اكتافه : ابشر روح ريح
استجاب له وتقدم فراس لحميد و أيهم يحرسون التفت خلفه لراجس يسوي براد شاي ويغني : ع الشاي عيني ع الشاي هو فراشي وهو غطاي قالولي مابيه سكر دكان الحاره مسكر
التفتوا له وضحك حميد يصفق بحماس وهز رأسه أيهم ينطرب يسمع فراس : العدو ميت ضحك الله يسعدكم
التفتوا لخروج أيمن يحك ذراعه : نامس تعشى فيني والله العظيم

10


حميد بسخرية : حط كريم حط جسمك حساس انت
أيهم : حلال على من جلدك لين تعض الارض 
جلسوا بحلقة دائرية في الارض وبنص النار تدفيهم لان الجو بارد ومع الليل زادت البرودة نطق راجس : الله لو تطيح قنبلة ونموت شهداء 
التفت له أيمن بصدمه : الله لا يوفقك استغفرالله 
راجس بضحكة : افا ماتبي الشهادة ؟
أيمن بتبرير : مين مايبيها بس اصبر اعيش شوي اتزوج اخلف بعدين الله يرزقنا
حميد : تبي تموت موت وحدك وراي عيال اصرف عليهم 
فراس بمزاح : توي عريس ابي ارجع سالم 
أيهم وهو يعدل سلاحه : انا ما وراي مسؤوليه اين العدو
ناظر لهم راجس بآسف نطق بصوته تقليد لمسلسل الزير سالم : ثكلتكم أمهاتكم أتخشون الموت والله انه لملاقيكم وان فررتم 
أنتشر صوت اطلاق النار من قناص وفزوا باسلاحتهم في اياديهم نطق حميد : حشى ما افر واستقبله بصدري
أيهم : ماجيت هنا جبان ولا ارجع الا بطل
ابتسم فراس : قلنا فدا ارواحنا ترابه ولا كذبنا 
عدل أيمن سلاحه : وانا اخو مُهاب تقول اهرب !
ابتسم راجس لانه يدري انهم بالمواقف مافي ارجل منهم ولو مزحوا بالكلام وطلع مُهاب من المعسكر : احتموا هذا قناص
ورغم انه يطلب منهم يحتمون كان يمشي بخطوات واثقة في وسع المكان ولا اهتم لو يقنصه تقدم لبرج المراقبة يطلعه وانتشرت طلقات وردوها العسكر بطلقات في هذي الاثناء ركب البرج اللي فيه القناصة يعدلها ويتكلم من اللاسلكي : النقيب مُهاب قناص واحد فوق الجبل حول 
وصلت له الاوامر من قائد اكبر : الفريق ماضي سم بالله واطلق لك الموافقة حول
توسطت عيونه القناصة يحدد موقعه بدقة وينتظره حتى يظهر واطلق ببراعه اكتسبها من شدّاد وتدريبه وابتسم لانها اصابته بمنتصف جبينه وسقط هو و قناصته نطق بعدها : اصابته برأسه عليكم الامان حول
قفل الاسلكي يجلس بهدوء يراقب المكان وادخل يده في جيبه يطلع المسبحة يلفها بين كفوفه بهدوء وشرود فيها استقرت سماعته اذنه يسمع صوتها ويراقب بعين تحمي وقلب يعشق ..

79



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close