اخر الروايات

رواية ما عاشرت شمس ولا خاوت نجوم الفصل التاسع والعشرين 29

رواية ما عاشرت شمس ولا خاوت نجوم الفصل التاسع والعشرين 29 


                                              

في الحوش من الجانب الثاني 
كانت تُقى جالسه وبيدها سلحفاة صغيرة اشترتها من وقت وتحبها حيل صورتها وتذكرت عصيرها بثلاجة تركتها في الكنب الخارجي ودخلت تجيب عصيرها ، بنفس الوقت دخل أيمن يغني بروقان يمشي للكنبه ويجلس من غير اي انتباه ..
خرجت تُقى معها وشاح بسيط تحاوط نفسها بسبب معرفتها بوجود مُهاب ، شافت قفى أيمن وتنهدت ولوهلة تذكرت سلحفاتها تركتها بنفس المكان اللي جالس فيه ، صرخت بشدة والتفت أيمن بفزع ركضت نحوه من غير شعور لشكلها ومظهرها تصرخ وتبكي : ميمي الله ياخذك قوم قوم
ناظر لها بصدمه تبكي وتصرخ وفز برعب مايفهم شيء وتقدمت تدور عليها تبكي حتى لقيتها شالتها تحاول انها تطلعها من قوقعتها ولا طلعت وناظرت لأيمن بغضب :كيف تقعد عليها!
رمش مايستوعب اي شي يقترب من يدها يناظر لها : وشو هذي حجرة !
صرخت تبكي : خير هذي سلحفاة
رفع حاجبه بدهشة منها ضحك غصب عنه : سلحفاة ! الناس تربي قطوة ارنب وانتِ سلحفاة !
كشرت بوجهه : مالك دخل فيني 
مشت بغضب تدخل للقصر وضحك يستوعب يهمس : وانا اقول على وش قاعد طلعت سلحفاة !
ضحك يتذكر شكلها ولطافتها والأسماء الغريبة اللي تختارها والتفت لجيهان جايه بغضب : وش مسوي في البنت تبكي !
حك جبينه بوهقه : قعدت على ميمي بالغلط
ضحكت جيهان بشدة تستوعب : الله يهديك حد يقعد من غير ما يناظر
أيمن بضحكه : شدراني اننا فاتحين محمية ببيتنا
ناظرت له مبسوط وواضح عليه : اعتبرها نظرة شرعية ترى
تظاهر بالغباء مكمل : وش تقصدين ؟
جيهان : دام مافهمتها راحت عليك
فز أيمن باستيعاب : والله فهمت وموافقين وراضين وخير البر عاجله
ضحكت جيهان تهز رأسها بهدوء بالموافقه..


116


اليوم الثاني
الشركة ..

+


دخل عقاب مكتبه وجواله في اذنه يتصل ويكلم وقفل يناظر لكرسي مكتبه معطيه قفاه ، عقد حجاجه لانه ماتركه كذا وتقدم التفت الكرسي في هدوء حتى بان له زوله ، وجوده بنص شركته ولا اكتفى ودخل نص مكتبه وجلس على كرسيه ، ناظر له مُهاب بحدة على ملامحه طيف ابتسامة ساخرة ورفع سلاحه يضعه في الطاولة بهدوء يناظر له بقوة و سطاوة و شجاعة ماشافها عقاب في مخلوق غيره ، نطق عقاب مبتسم : كنت قلت لي انك جاي نجهز القهاوي من بدري 

9


ابتسم مُهاب بهدوء : فنجانك ما ينشرب 
اخذ الاورق بهدوء يفتحها امامه ينشر الصور بقوله بنبرة ساخرة : اي قلت لي ولدك مات حادث ؟ غريب رغم ان الصور والادلة تثبت العكس
رمش عقاب بصدمه : انت اللي سرقت من بيتي!
هز رأسه مُهاب يسخر منه : سرقة كلمه غير مناسبه تعرف نسايب حنا نقول استعاره
وقف مُهاب يمشي له بظلمة عيونه بعد سحبه لسلاحه واقترب منه بتهديد صريح ونبرة غضب : تدق الان تتنازل عن القضية وعن اوراق اثبات انها مجنونة وتقطع وصلك في زوجتي والا والذي نفسي بيده ليكون خبر ولدك الخبر الاول في صحيفة مُوجز وانا ولد سعود !
واكمل بصراخ في وجهه : فاهم !
مارد عقاب مستمر في صمته ودفعه مُهاب بكتفه طالع من المكان يتركه يصرخ بغضب من تهديده اللي يجبره على التنازل يبعثر اوراق مكتبه ويصرخ بقهر يهز شركته بصراخه من استصغاره له وينجبر يتصل يتنازل عن كل شيء ضد ثُريا ..

180



       
                
المستشفى 

1


بعد روحته للقسم واخذه لقرار التنازل واخذ قرار اخر متجه للمستشفى ونزل يدخل مكتب المدير من غير حتى يدق الباب وفز المدير بصدمه : مين سمح لك تدخل مكتبي كذا !
سفهه يمشي امامه يرمي ورقه القرار الاول : تنازل بحق زوجتي وغصب عنك تطلع
ورمى القرار الثاني : وهذي قضيه على المستشفى بحق كل اذى تعرضت له زوجتي واعطائها ادوية لا تناسب صحتها وحق كل مريض سُلب من حقوقه عندك 
وقف المدير بفزع : انا مالي دخل كنت مجبور والله
ابتسم مُهاب بسخرية : كنت مُغفل والقانون لا يحمي المُغفلين ..!
مشى طالع يتركه في مصيبته يمشي لغرفته بامر فتح الباب وفزت تلتفت له تردف بدهشة : مُهاب !
هز رأسه يأكد لها : مُهاب ..
دخل تارك الباب مفتوح يمشي لها بهدوء وقف قدامها : انتهى كل شيء مثل ماوعدتك 
ابتسمت تناظر له نظرة حُب و فخر و ثقة فيه وسحب عبايتها يناولها تلبسها وتلف حجابها وياخذ اغراضها القليلة بيد ويمسك كفها بيده الثانية طالعين من المكان بكبره تاركين ذكرياته تنهجر معه مغلقين صفحة من صفحات المعاناة أثبت فيها مُهاب انه الشجاع اللي ماتركها للغريب رغم زعله وكل ماتلقاه منها ، أثبت انه الاول والاخير في قلبها وانه كل اهلها وسندها و عوضها من جروح هالدنيا ..
حرك بسيارته بعد ماركبت معه وتوقف عند شقتها دليل انه عارف وين كانت عايشة ونطق بامر واحد : جيبي اغراضك وتعالي

18


التفتت له بهدوء : ابي ابقى هنا 
شد على كفه يكبت غضبه : قلت جيبي اغراضك وتعالي ماراح اعيدها مرة ثانية!
اطالت نظرها نحوه : تقول انحلت المشاكل وبدأ دورك باخذ حقي منك؟
تقدم منها يردف : اقول ان اللي صار ما محى اللي سويتيه بحقي ثُريا !
رمشت بهدوء ماتبي تعصب لانها لأول مرة ماتلومه وتشوف كل الغلط منها هي ولا تقدر تأذيه بعد اللي سواه بحقها هزت رأسها تنزل من السيارة واخذ نفسه بهدوء يبقى فيها مايبي ينزل منها ابدًا ومر الوقت وابتسم لانه يدري انها ماراح تنزل ابدًا وان هذي حركاتها العنادية ما تتغير ، نزل يردد بهمس " يا صبر أيوب " وتقدم يدخل يمشي لشقتها اللي حافظها عن ظهر قلب ، حاول فتحها لقي الباب مقفل وضرب بكل قوته على الباب بغضب : افتحي دام النفس طيبة
توقفت عند الباب تتكتف : لا تصحي الجيران بحركاتك!
نطق بغضب بين اسنانه : اصحي الجن اذا ماتفتحين 
ماردت تحسّ انه مايسويها ونطقت بسخرية : ادق على الحكومة اذا ماتروح
قبل حتى ما تاخذ نفس ضرب كتفه في الباب وفزت لانه ناوي يكسره فعلًا من تكرار الضربات تسمعه : انا الحكومة انا !
عضت شفايفها بفزع صرخت : خلاص بفتح بفتح 
فتحت الباب بصدمه تناظر له من الحركات اللي يسويها ما تشبهه : تجننت انت !
تقدم يصرخ بوجهها بغضب : جننتينّي انتِ جننتينّي !!
صرخت تجاريه بغضبها : لانك معي تصير معك كل هذي المصايب وتتجنّن وش تبي زود !!
صرخ بغضب امامها : لا تصرخين !
جارته بصوتها : ما اصرخ !
اخذ نفسه يناظر لها بغضب : اجمعي ملابسك وامشي قدامي ثُريا اتفاقنا كان انك معي حتى يموت عقاب وبعدها وين ماودك روحي 
تقدمت تهز رأسها برفض : هذا كان قبل ما اعرف مين ابوي وانه سبب كل شيء 
اخذت نفس من تجمع دموعها بعيونها تهزمها رغم قوتها : انا من عائلة عاشت عمرها تعذبك وكان هذا مايكفي حتى مني تأخذ العذاب 
نطق بهدوء عكس كل البراكين اللي داخله : ثُريا اجمعي ملابسك واطلعي معي ..
اكملت بغضبها : لا تعذبني بتجاهلك للي صار انا اعرف ان من داخلك يحترق بسببي
اعاد عبارته بنفس هدوءه يمشي للكنب : اجمعي ملابسك واطلعي معي ..!
التفت لصور السونار في الطاوله مع القبعة اللي خيطتها له ونطقت ماتنتبه على موقع نظره : انا وانت ما ننفع سوا الماضي يوجعك انا اوجعك مُهاب ! ليه ساكت ؟؟
التفت لها بغضب يتكلم بعلو : وش ودك تسمعين زود! مايكفيك الشوف ؟ مايكفيك وين وصلتيني !!
رفع صورة السونار امامها وبنبرة تهز كيانها : كل شيء سويتيه بدوني مالي وجود بحياتك انهي عقاب ووين ماودك روحي ..
هزت رأسها برفض تتقدم له ودموعها تخونها تطيح تحاوط وجهه بكفوفها : انت كل حياتي مُهاب انت كل شيء بنسبة لي ..!

66



        

          

                
هزت رأسها برفض تتقدم له ودموعها تخونها تطيح تحاوط وجهه بكفوفها : انت كل حياتي مُهاب انت كل شيء بنسبة لي ..
اغمض عيونه ياخذ نفسه بضيق يسمعها تكمل : مو قادره استوعب ابوي ايش كان وصورته ببالي كيف تلوثت انا وانت نتعب بعض كثير الماضي ورانا والمستقبل مايبينا 
اخذت نفسها بتعب واكمل بهدوء يبعد كفوفها عن وجهه: ترجعين معي ننهي عقاب وطاريه واللي ودك يصير بعدها اجلي هالموضوع لوقته 
ناظرت له بهدوء : وش نسوي بالوقت اللي قبل موته شلون نعيش ؟ 
اكمل بهدوء : مثل ما كنا 
رفعت يدها تشير لأيسر صدرها تنطق : اخاف هنا يضيع فيك زود ولا القى خلاص منك ولا انت تلقى ..!
رمش باستيعاب لطريقة اعترافها المُهلك له بشدة واقترب منها ينطق بقصيدة مساعد اللي يحبها حيل بعد محاولاتها العديدة انه يقول لها قصيدة قالها الان بصوته الرجولي وبحة النايّ فيه :
أعنّ لك لو تصبي الموت واتهيلك
واجوع لك واتمنى خنجرك واشتهيك
ما قلت لك عمر سيف العشق ما يقتلك
ما تشوفينّي حي قدامك وانا اموت فيك ..!
رمشت تسمعه يقول لها قصيدة مثل ما تمنت وحلمت وطلبت وبصوته هو و بحة النايّ فيه بعذب مخارج الحروف من ثغره والذ مما تخيلت وتصورت حتى ، بلعت ريقها تمشي لغرفتها تجمع ثيابها بعشوائية بشنطتها وطلعت تجرها واخذها منها يمشي طالع وهي خلفه راجعين لبيت جمعهم في عداوتهم وحبهم ..

89


بيت المُهيب

3


دخلت معه تناظر للبيت بشوق لا يوصف لكنبة الصالة للقهوة ولنباتات هواشهم ومزحهم ومسلسلاتها والحياة الهادئة معه الرهيبة وتتمنى لو تدوم للابد ، ابتسمت من ترحيب خديجة لها ومشت تطلع وهو معها شايل شنطتها في صمت مُريب ، وضعها على السرير واخذ ملابس له ونزل للاسف وتنهدت تدري انه ترك الحمام ذا لها ، تقدمت للبلكونة تشوف نباتاتها ماتت مثل ايامهم ولا صار فيها حياة وزعلت عليها كثير، رجعت ترتب ملابسها في دولابهم واخذت الحرير تدخل الحمام تملي البانيو تسترخي فيه لوقت طويل تجمع افكارها وترتب امورها وتحسب كل شيء صار بالفترة الاخيرة ..

4


عند مُهاب 
اغتسل في حمام مكتبه وطلع يجفف شعره يرد على شدّاد يسمعه : نقلوا باسل لرياض معه ممرضته بسرية تامة 
هز رأسه براحة واكمل شدّاد : متى بتعلمها؟
مُهاب بهدوء : ابي ترتاح شوي اللي صار معها مو هين 
هز رأسه شدّاد كانه يشوفه : معك حق وارتاح انت لا تشيل هم باسل في امانتي 

6


قفل منه ومشى طالع متجه لغرفتهم بعد وقت ، استشعر الظلام والبروده والأبجورة مفتوحه ونامت من التعب والضغط براحة في سريرهم ، اقترب منها يرفع يده لشعرها وتنهد لانه مازال فيه بلل دليل انها نامت من غير ماتحسّ ، خفض التكيف ومشى يستلقي بجانبها واغمض عيونه بتعب لا يوصف ينامون بسلام بعد صراع مُرعب عاشوه ومعركة هائلة نجوا منها بأعجوبة ..!

5


عدت الايام عليهم جميعًا في هدوء وطمأنينة وسكينة اخذوا من كل ما عاشوه بعض من الراحة والسلام الداخلي ، وفي قصر متعب تحديدًا كان غاضب او بمعنى اصح حزين جدًا لدرجة لا توصف وحزنه هذا اثر على صحته ، تنهدت جيهان تحدثه : يبه وش تبي زود كل اللي كنت تبيه يعرفون الناس انه ولد سعود وهذا هم عرفوا 
هز رأسه متعب برفض : كنت ابيه حولي يوقف جنبي حتى في العزيمة راح وتركنا في نصها 
جيهان : يبه انت ادرى بوظيفته واشغاله الدنيا كلها على اكتافه 
همس متعب بتساؤل : مين قتل سعود ؟
تنهدت تهز اكتافها بجهل واكملت تحاول تطبطب عليه : اقول نعزم زوجته واعزم انا معارفنا القراب وانت اعزم اللي تعرفهم منا وفينا يرتاح مُهاب اكثر بدل العزايم المبالغ فيها
هز رأسه بالإيجاب واقتناع في رأيها واكملت باتساع : الا يابو سعود ماودك تخطب لأيمن
سكت متعب بتفكير على دخول جاسر سمع اخر كلامها: ليه أيمن قال بخاطره احد؟
ابتسمت تردف : لمح لي 
متعب بسرور : الساعة المباركة نعرفها نحن؟
ضحكت باتساع : نعرفها ومنا وفينا
جاسر باستغراب : مين ؟
جيهان ونظراتها على ملامحهم : تُقى بنت حاتم
رفع متعب حاجبه بدهشة وضحك جاسر : والله مب هين هالولد من متى ناوي؟
جيهان : ماله كثير
متعب بسرور : والله خير البنات واحلاهم ولا يلقى حاتم افضل من ولد عمها 
جاسر  : يبه تكفى لا تجبره يوافق ان بغى يعطي بنته في العين نحطها وان مابغى تراها بنتي مافرقت
ابتسم متعب : لا تشيل هم خلها علي بس البنّية عندها خبر؟
جيهان بتفكير : جايه اليوم هي واختها واكلمها انتوا كلموا حاتم قبل 
هزوا رأسهم برضى واتفاق مع كلامها ..

3



        
          

                
قصر عقاب
خرج راشد من المستشفى يجلس في جناحه يلقي اوامره على سليمة وغضبه لا يوصف ، ناظرت له يصرخ على ولده سامي وبكاء سامي تنهدت تشيله تسمع راشد : اتركيه دلوع

4


ما اعطته رد فعل تحضنه وصرخ راشد : قلت اتركيه
التفتت له بغضب لأول مرة بحياتها ترد عليه : اصبر على تعاملك لي بس ما اسمح لك تضرب ولدي!
رفع حاجبه بدهشة يوقف يمشي لها : ليه مو ولدي انا بعد ليكون مب ابوه انا !
شهقت بصدمه من قذفه لها وشدت على يدها تستقوي  : مع الاسف انك ابوه
مد يدينه يسحب شعرها بيده السليمة وصرخت بالم يضربها ماتقوى عليه ولا تقدر غير تحتضن سامي تبكي بتعب ويهل عليها بالضربات بغضب ..!
صوتها كان مسموع لجهاد اللي حاول التدخل ومنعته مجيدة بغضب : مالك دخل بين زوج و زوجته يربيها
ضحك بصدمه : يربيها ! خليه يتربى هو قبل
مجيدة : بكرا تتزوج وتفهم 
نطق بصراخ وغضب : ماني كلب وضعيف اضرب بنّية لا حول لها ولا قوة !
تنهدت تلتفت لسجى اللي نطقت : صدق جهاد ماودك تتزوج ؟
ندى بسرور : عندي صديقاتي حلوين مره وصديقة سجى بعد حلوة
جهاد : لا ماودي اخذ على ذوقكم ابدًا لو ابي انا اختار 
مجيدة بامر : مانبي الا وحده تناسبنا ومن مقامنا فاهم
رمش يشد على كفوفه لان اللي في باله مايوافقون عليها اهله ابدًا ..

38


بيت سمر و فراس

1


صرخ فراس بغضب بعد ماكانوا يلعبون جاكاروا : بنت الاربعه بس ترجع 
هزت رأسها برفض : فراس تكفى ابي أطيرك 
فراس باعتراض : ماينفع بس ترجع شلون تتقدمين 
بوزت بزعل : فاشل لعبك كله فاشل 
ضحك بشدة يدخل اخر حجر له وتراكمات ضحكاته وقت رمت الاوراق والاحجار : اكرهك
تقدم يضحك يبي يحضنها ودفعته تسمعه : مو كل لعبة نلعبها لازم تفوزين خليني استمتع 
ناظرت له بزعل : وش فيها لو خليتني افوز كنت بنبسط والله !
ناظر لها ولحركاتها ورمش مايستحمل : وش ودك بس ؟ تبين الاربعه تمشي قدام اخليها تمشي انتِ لو تقولين الشايب يمشي ثلاثين بقول تم
ضحكت تدفعه من كتفه : بعد ايش ! بعد ماخسرتني؟
ابتسم يحضنها يقبل خدها : حسي بشعوري وانا اخسر عندك كل مرة
ضحكت ورفعت جوالها تقرأ رسالة عمتها وشهقت تنطق : واي عندنا مناسبة ! وش بلبس!
فراس بصدمه : كل هالملابس وش تلبسين!
سمر بزعل : ماعندي فراس
وقف يفتح الدولاب وكتمت ضحكتها من شكله يدور لها ورفع فستان : هذا ؟
سمر : لبسته اخر مرة
سحب الثاني ونطقت : لا هذا مو مريح
اخذ الثالث واكملت : لونه مو حلو
اختار الرابع واردفت : شفت مع وحده اكرهها مثله
اخذ الخامس ونطقت : لا ذا مو مناسب
ناظر لها بصدمه ونطق : وليه شاريتهم طيب !
عضت شفايفها تناظر له : فراس بليز خلنا نسوي شوبنق! 
ناظر له مُغرم لدرجة لا توصف : وش نسوي؟
اعادت الكلمة مرة ثانيه : شوبنق
عض شفايفه يتقدم لها : والله العظيم ببلعك بنهاية وارتاح 
ضحكت بشدة تركض وهي تدري انه يركض خلفها ..

135


بيت المُهيب ..

+


طوال الايام اللي مرت عليهم عاشوها في هدوء لا يوصف من ناحيته رجع لصمته الغريب وديجور عيونه وعدم وضوحه ورجعت هي لتصميم و مسلسلاتها وروحتها لشركة بهدوء تعرف انه من داخله زعلان ومتضايق منها حتى لو خارجه غير مبالي ومازالت في مرحلة محاولة النسيان واختيار قرار صائب ، فزت من غليان القهوة وصبتها في الفناجين وطلعت تشوفه في الكنبه يتفرج قناته المعتادة وحياة النمور هالمرة ، جلست بعد ماحطت الفناجين واستقرت معه بنفس الكنبة بيده دخانه يدخن كعادته ونطقت : من متى تدخن ؟ 
التفتت لها ينفث دخانه بهدوء وتفكير : من سنين طويلة
اكملت بسخرية : يعني تقريبًا لا رئه ولا كبد سليم 
التفتت لها ينفث دخانه يناظر لشكلها بهدوء : عندي قلب سليم ما كفاك ؟
رفعت جسدها تقترب منه ترفع يديها لعيونه تمرر اناملها في رموشه : مابي قلبك بس ، ابي عيونك بعد 
عضت شفايفها بتساؤل لطيف : عيونك بعد لي صح؟
اطال النظر فيها بإرهاق هز رأسه برضى : لك ، كليّ لك 
ابتسمت برضى تناظر له وبتذكر : رجعنا للبدايات 
هز رأسه بالإيجاب يتذكر معها : رجعنا للعوب 
ضحكت بشدة واخذت فنجانها تناوله فنجانه وفتح لها مسلسلها من غير ماتطلب حتى وجلس معها يشربون قهوتهم مثل ايام الخوالي واستلقت تمد رجولها وسحبها على حضنه من غير مايلتفت لها يتفرجون نفس المسلسل الشامي اللي تحبه ، ومضى الوقت فيهم يلتفت لها نايمه بعمق من وقت تنهد يناظر لها متعطش لها لان الذي لم يجرب الامان ابدًا يختلف عن الذي جربه ثم فقده يصبح في اشتياق و وحشة له ولهفة ، زعله كله فقط لانها اخفت عليه حملها بس يتذكر انهيارها وتعبها يرفض يعاتبها ابدًا ، يدرك انها تعلقت بفكرة الضنى وفقدانها له اهلكها ثم هو فقط عرف بلحظه الاجهاض انهار شلون هي ولها شهر متلهفه له ؟ 
رفع يده لشعرها بهدوء يرتبه يفكر بصمت ومضى به الوقت رمش يمنع افكاره لان المهم انها بخير وعنده وكل الامور بعدها هينه وقف يبعد رجولها عن حضنه وتقدم يشيلها بين يدينه تتراخى على صدره ويمشي طالع لغرفتهم يضعها في عرض السرير يعدل شعرها بهدوء ويلحفها ومن ثم يفتح التكييف ويقفل الانارة ويستلقي بجانبها ..
عند شدّاد

46



        
          

                
طوال الفترة اللي فاتت قضاها عند باسل والغريب انه استوعب شيء نطق محدث ممرضته دلع عنه : الولد سليم ليه تقولون انه مريض؟
هزت رأسها برفض : هم يقولون يبون يمرضونه
عقد حجاجه بعدم فهم : شلون !
عضت شفايفها تناظر له بخوف اكمل : لا تخافين محد يقدر يأذيك ويفصلك ابدًا
تنهدت دلع تكمل : امي كانت ممرضته من اول ما جاء قالت لي يوصفون له ادوية مو مناسبه له وكانت تكذب عليهم انها تعطيه واتفقت معه وعلمته بكل شيء وقبل ما تتقاعد جيت انا بدلها من اربع سنين وكنت معه بطفولتي 
هز رأسه شدّاد بفهم واكملت : محد كان يطلعه ولا حد يسولف معه الا امي علشان كذا انطوائي بزياده ومايحب الاصوات والانوار العاليه
اطال شدّاد بنظره في باسل اللي يقرأ وجالسين بعيد عنه : امي اشترت له كل هالكتب وهو مرة يحب الكتب كل وقته يقرأ
تنهد يفهم كل شيء ومشى له مبتسم : ودك بشيء قبل اطلع ؟
رفع نظره باسل لانه صار يآلفه حوله : أين اختي ؟
تنهد شدّاد يجلس بجنبه : المشكلة اختك ماتدري وحنا نحاول نعلمها بس تعرف بتيجيك ..
رمش باسل يلتفت له بتفكير : أصابها مكروه منه ؟
عقد حجاجه شدّاد : من مين ؟
شد على كفوفه بكرّه : عقاب 
شدّاد يحاول يخليه يتكلم : وش سوا فيك ؟
اطال باسل تفكيره كان يجمع الكلمات : اعلم عن رغبته بجعلي مريض نفسي وحبسه لي طوال هذي السنوات
شدّاد : ليه ماحاولت تهرب ؟
اعاد باسل نظره لكتابه : لم ارغب بالعيش لو كنت اعلم عنها لهربت 
ناظر له شدّاد بهدوء شخصيته هادئ وعاقل ويميل لسلام والضعف عكس اخته بصوره تضحكه لاجل ذا ضحك شدّاد من الفرق بينهم وربت على اكتافه يمشي طالع وتاركه ..

88


بعد يومين 

+


كان يوم المناسبه بضبط وحطوا مُهاب وثُريا في الامر الواقع خصوصاً ان جيهان كلمت ثُريا عن مُهاب وتصرفاته مع اهله ، اخذت تتجهز ولبست فستان رمادي ماسك على جسمها ، فكت شعرها وتزينت بطريقة عذبه لا توصف ومشت لغرفتها تذكر انها تركت اغراضها هناك من كعب و اكسسوارات وغيره ضبطت كل شيء ومشت راجعه لغرفتهم وغالبًا طلع من الحمام ، دخلت تشوفه ببياض ثوبه يضبط شماغه يجمعه كله تحت فكه لاجل يعدل العقال ، رفع نظره لها وسهى فيها بهدوء ابتسمت من منظره تمشي نحوه وهو يعدل الشماغ وانظاره لها يسمعها : ابيض ؟
هز رأسه يكمل : لاني ولد سعود هالمرة
ابتسمت تشوفه يلبس ساعته وسحبت عطره تعطره تكمل : ليه مو موجود هذا العطر بالموقع؟
مُهاب بهدوء: لانه لي وحدي
كشرت منه واكمل بتذكر : مانسيت العطر اللي ودك فيه
ابتسمت بتذكر : صممت شكل العلبه 
هز رأسه بفهم : بس نرجع عطيني واضبطه لك 
اتسع مبسمها برضى والتفتت له تكمل : مُهاب ممكن تنسى هذي الليلة كل شيء وتستقبل اهلك بروح حلوة وانشراح ؟
اطال النظر فيها وحاوطت وجهه بكفوفها : اخفي وجهك العصبي ذا وابتسم شوي علشانهم بس يبذلون كل جهدهم لاجل يرضوك هذي عاشر عزيمه على شرفك 
تنهد يهز رأسه بالإيجاب وهو كل قلقه لان العالم صاروا يعرفونه او بمعنى اصح عقاب وممكن يأذي اي حد من حوله ورغم ذا نطق مطمنها : على خشمي 
ابتسمت من الكلمة اللي تحبها نطقت بتذكر : سلاحي عندك صح ؟
هز رأسه يلتفت للمرايا : ماراح اعطيك 
ضحكت تكمل : المهم عندك حسبت اخذوه مني يوم اللي صار 
عطته ظهرها تبي تمشي وقاطعها بذراعه تحاوط خصرها يردها لاحضانه بهدوء بلعت ريقها واستقر ظهرها على صدره وهم امام المرايا تناظر له منها ، اطال نظره فيها بهدوء وده يتمرد وده يخرب حُمرتها و يفتح وروده في عنقها ويرتوي منها حد الثمالة ، نطق بنبرة امر بصريح : عزيمة الرجال في المجالس الخارجية والحوش طيفك لا المحه طالع 
ضحكت بشدة غصب عنها هالمرة لانه مايقدر يخفي غيرته ابدًا ولانه يدري بتهورها خصوصًا ان جده اكيد عزم عقاب لانه من معارفه القراب وممكن تطلع بسببه ، التفتت له تعطي التسريحة ظهرها وتقابله تعدل ياقة ثوبه تردف : الغيور هذا متى ناوي يطلع لان عمتك كل شوي تتصل 
ابتسم من حركتها اكمل : الآن ، خليك عاقله عندهم
ضحكت تمشي تسحب عبايتها : ما اوعدك
طلعوا مع بعض متجهين لقصر متعب اللي كان كبير بصوره تسمح لإقامة مناسبه فيه وكل ذا لاجل يرتاح مُهاب بس ، وقف السيارة ونزلوا يأشر لها على الباب ومشت تحت نظراته حتى دخلت وتقدم هو لرجال ..
دخل مُهاب واخذ متعب نفسه يبتسم من زوله يمشي له وسلم عليه مُهاب يمازحه : قلت جمعة عائليه بس؟
ضحك متعب لان الحضور كثير : العائلة طلعت كثيره
ابتسم مُهاب ورمش يستوعب عمه جاسر اللي حط البشت على كتفه قدام كل الحاضرين والتفت له بهمس: عمي تكفى
جاسر : والله مايلبسه غيرك
تنهد يدخل ذراعه يضبطه ويلبسه وابتسم شدّاد يمشي له وهمس له مُهاب : كيفه باسل ؟
شدّاد : مرتاح الحمدلله بس يحتري جيتّها
مُهاب بهدوء : جاية له بعون الله 

17



        
          

                
بدأ المعازيم بالحضور تدريجياً من بينهم عقاب حتى امتلأت المجالس وهلت التراحيب ورائحة القهوة السعودية ما أختفت والسرور والفرح لقى موطنه بينهم ..

16


عند النساء 

+


ماتوقعت انها تآلفهم لدرجة ذي ويحبونها كذا ويسعون انها تكون مبسوطه ، كتمت سمر ضحكتها من جيهان اللي جابت عاشر صحن حلا لثُريا ، عضت ثُريا شفايفها بوهقه تهمس : راح الخصر
ضحكت مودة بشدة لانها تسمعها : عمتي والله ماعاد عندها مكان تآكل 
جيهان بحب لها لا يوصف : خليها انتِ شعليك منها كلي يمه كلي
ضحكت ثُريا باتساع : يكفي اللي اكلته
نطقت تُقى وهي تآكل : ثُريا حولي لي الحلا تراني مقبرة ما ترد ميت
تراكمت ضحكاتهم بشدة والتفتوا لدخول الضيوف واللي كانت مجيدة وبناتها واتسعت ابتسامة ثُريا تهمس بعد ماحطت رجل على رجل : بدأ الفلم
تقدمت جيهان ترحب فيهم : حي الله ام راشد تو مانور البيت 
أبتسمت مجيدة : منور باهله
ابتسمت ثُريا باستمتاع تنطق : نورتي بيت اهل زوجي يا ام راشد
عضت شفايفها سمر من حركات ثُريا وجلست مجيدة مقابلها : عشنا وشفناك يا ثُريا ببيت ال رشيد
ابتسمت جيهان اللي فاهمه حركات مجيدة ونطقت : بيت اهلها وهذي بنتنا وزوجة ولدنا الدار لها والعتبة لنا
ابتسمت ثُريا تناظر لجيهان بسرور من دفاعها عنها ونطقت تُقى بحماس : ماودكم نرقص اشغل الدي جي ؟
هزت رأسها سمر بحماس : حطي فزي له يا أرض ابي ثُريا ترقص
ناظرت لها ثُريا بغضب وشغلت تُقى الاغنية وبدأت موسيقتها تليها صوت عبدالمجيد "فزي له يا أرض لا جاك بشويش يتمايل هو مو قصده ولكن كذا ربي خلقه"
ضحكت ثُريا لان كلهم وقفوا ومشت جيهان نحوها تمد يدها لاجل ثُريا تمسكها ومدت كفوفها ثُريا لها توقف وترقص بوسطهم كلهم يحبونها ويقدرونها ويعاملونها بدلال تحت نظرات مجيدة و بناتها ترقص وتتغنج بدلال ورقة وحسن ماله مثيل ..

46


عند الرجال

+


ماغابت نظرات عقاب عن مُهاب لاجل ذا وضح انبساطه باهله وسروره معهم وفخرهم فيه ، انتشر صوت الطبل والغناء النجدي ودخل متعب بسيفه يمشي طول المجلس كلهم عارفين غايته ومقصده ، يوم وقف عند مُهاب نطق مبتسم : اخر من عرض فيه سعود ولا بعده احد الا ولده ..
تنهد مُهاب ينحط بالامر الواقع و يوقف امامهم ببشته  اللي عدله تحت ذراع ورفع السيف بذراع وحده يضمها بكفه اعتلى صوت الاغنية المكان وابتسم شدّاد لان الكل ابتعد وترك له الساحة ، اخذ نفسه يناظر امامه بين اهله وخلانه بصفته
- ولد سعود - بصفته اول حفيد آل رشيد وميل سيفه 
مع ميل جسده يرقص به تحت نظراتهم كلهم اللي ما شافوا الان الا سعود ، يرقص وفي باله ابوه يذكر يوم رقص معه وعمره عشر سنوات ويمان بحضن متعب ، ماكان حوله احد وكان المسرح له والميدان له والدنيا له جذب قلوب تحبه وقهر قلوب تبغضه  وتلاعب بسيف مثل تلاعبه فيهم اسعد جده واعمامه واسعد شدّاد اللي يشوف ضناه يرقص ولده اللي ما جاء من صلبه لكنه جاء من قلبه ..
مجرد ما خلص وابتسم يحضنه متعب ومرت الليلة بعذوبة لا توصف وحلاوة وبدأ المعازيم يطلعون تدريجيًا مابقى الا الاهل واصحابهم ، التفتوا لأيمن يسحب السماعه الكبيرة بفرحه : سرقتها من عندي الحريم
ناظروا له بصدمه ضحكوا وقف فراس له : ولد معي اغنية
أيمن بحماس : بحط عراقي
تقدم أيهم : علشان النقيب يخليك بكرا تمتر حدود العراق
تدخل حميد : لا تخلون فراس يختار امس سمعته يسمع هيفاء 
التفتوا له بصدمه ضحك فراس : لضرورة احكام يا جماعة 
تراكمت ضحكاتهم واخذ راجس الجوال من يد أيمن يختار اغنية ومجرد ما الاغنية بدأت رفع متعب يده يهدد أيمن : ولا حركة
ناظر له أيمن برجى : تكفى
ضحك جاسر وحاتم ورفع مُهاب يده : خلّه خلّه
ارسل أيمن قبله بالهواء لمُهاب ورفع شماغه يتلثم فيه وبدأ يرقص من لحظة مانطق "أنا بتبع قلبي و بس ما علي في الناس كذب اللي يقولون المحبه لها مقياس " التفت متعب يضحك لفراس اللي يهز رجله مايقاوم ونطق يحدثه : قوم فراس قوم
عض شفايفه فراس ودفعه حميد يقوم معه ومعهم أيهم ابتسم مُهاب باتساع يناظر لراجس عنده يهز بخفيف يرقص ونطق : لو ودك قوم
هز رأسه برفض رغم رغبته الواضحه : لا لا
كل هذا الهدوء تحول وقت غير حميد الاغنيه لدبكه ضحك جاسر غصب عنه : حد يمسك ولدي لا يفضحنا
ابتسم مُهاب يدخل يده بجيبه يطلع مسبحة ينادي : أيمن
التفت أيمن له ورمى مُهاب المسبحة له واخذها يلفها بيده مع رقصه وابتسم مُهاب لان حميد يحاول فيه يقوم لكنه رفض بهدوء ولا شاركهم بشيء غير النظر والابتسامة لهم لانه ولأول مرة يدرك ان له - اهل -
انتهى اليوم بخيره وشره وطلعت ثُريا تبتسم تسلم على جيهان اللي ناولتها اغراض : هذي مفيده لك حوايج وامور تنفعك
كتمت ضحكتها تهز رأسها بالإيجاب ودعتهم تطلع لمُهاب تفتح السيارة ورفعت حاجبها من البشت اللي كان بمقعدها اخذه لوراء وركبت تنطق : ليه بشت زوجوك وانا مدري ؟
التفت لها بهدوء : حرام علي ؟
رفعت حاجبها بدهشة منه : وانا في ذمتك حرام اذا رحت لك الحُرية بعدها ..
هز رأسه بهدوء وحرك في صمت حتى وصلوا للبيت  واستقروا في غرفتهم ابعدت عبايتها منتبه على نظراته لها او بمعنى اصح على رغبته فيها ، اخذت الحرير تمشي للحمام تبعد المكياج وتبدل ملابسها عدلت شكلها تنثر شعرها وحرير جسدها يصل للفخذين ودانتيل من الصدر مع شعرها اعطاها حلاوة اشد من الرمادي حتى ، خرجت تدور عليه بانظارها شافته في البلكونة جالس بعد مابدل ملابسه نيته تدخين بهدوء يفكر في موضوع اخوها وكيف يفتح السالفه لها ، سحبت الوشاح تضم جسدها ومشت تطلع له بهدوء رفع نظره لها تهلكه كل مرة بس هذي المرة بشكل أشد و اقوى ، تقدمت نحوه ادرك رغبتها وفتح ذراعه وجلست في حضنه حاوطها بذراع ترخي رأسها في صدره وترفع رجلها للكنبه ويده الثانيه تحتضن سجارته اللي توه اشعلها ما بعد دخن ، ماقالت شيء ولا قال هو شيء كانهما يشحنان روحهما بطريقة ذي في صمت تام لين رفعت يدها لخده وهي بصدره تنطق بهدوء: أحبك ..!
رمش يحاول يستوعب اللي سمعه منها وابتسمت من شكله يناظر لها يرفع رأسها عن صدره يحاوط وجهها : وش قلتي؟
ابتسمت بهدوء تشيح نظرها عنه خجلًا : اللي سمعته
ابتسم بوسع ثغره تلمح انيابه واكملت : نلعب لعبه؟ 
اعتدل بجلسته وهي بحضنه : وش هي ؟
مررت يدها على شعره تحدثه : نعيش كأننا بنموت بكرا 
أطال بنظره فيها : يعني تقولين ننعم بنعيم اليوم ونخلي بكرا لبكرا ؟
هزت رأسها بالإيجاب واكمل : اوعدينّي ماتطلعين من هالبيت الا بعد موت عقاب اقتلينّي واطلعي او اسكنّي فيني للابد ..
مررت يدها على شعر وجهه دقنه تحديدًا : اوعدك ..
تنهد بصوت مسموح من هول وحشته لها : وحشتينّي..!
كانت تتبادل معه النظرات بشاعرية وتلهو بملامح وجهه : ماوحشتنّي ..
ابتسم بهدوء : علشان كذا كنتي تتصلين علي برقم غريب؟
عضت شفايفها بصدمه انه عارفها و من اول اتصال ومن صمتها وصوت انفاسها المرتبك لحظتها ادرك انها هي ، ضربت كتفه بوهقه : كنت تعرف !
ابتسم و حسّت بحرارة جسدها من الموقف : اعرف هالحركات ماتيجي الا من مجنونة وحده
ضحكت تنهدت تتذكر هذيك الايام : كنت أحتاج اسمع صوتك لاجل اقوى ..
تنهد يشوف شرودها ويتذكر معاناته واعترف بصوت هادئ رزينّ : كنت اسمع صوتك كل ليلة على امل يهدأ قلبي ولا يهدأ
رمشت بعدم فهم : صوتي ؟
هز رأسه بالإيجاب يمرر يده على شعرها وهي بحضنه يعترف لها  : مسجل صوتك كل مرة غنّيتي فيها لي
عضت شفايفها بصدمه منه : كنت تراقبني بالكاميرات ومسجل صوتي مهووس فيني انت ؟
انحنى برأسه لها تسمع همسه لها : جدًا 
عضت شفايفها واطال نظره لها وانحنى يقبل ثغرها باشتياق وشوق ووحشة وعطش لا يوصف مايبي الا يرتوي فيها يعبث معها يحولها لقُبلة هالكه يقف بعدها وهي بحضنه منغمس في تقبيلها يزيل الحرير عنها ويزيل همومه بعد فراق استمر قرابة شهرين وانتهاء الاربعين ليلة عليهم وتعطش روحهما لبعضهما البعض انهال عليهما الصيّب الشديد ..

116



        
          

                
اليوم الثاني
قصر متعب 

1


جالسين بصاله متعب وجاسر وحاتم وأيمن يسمعون جيهان المبتسمه تشوف الفديو اللي صوره أيمن اثناء رقص مُهاب بسيف : يازينّ هالوجه والقامه بسم الله عليه من عيونهم
رفع أيمن يده لقلبه بمزاح : طاح سوقك يابو جاسر
ضحكوا بشده والتفت جاسر لابوه يلمح له ونطق متعب بتذكر : الا يا أيمن ماودك تكمل نص دينك؟
اعتدل أيمن بجلسته بتوتر : انا ودي انتوا ودكم؟
ضحك حاتم عليه : وش عليك منه وانا عمك وش تبي انت وابشر ناقصك شي؟ 
ناظر جاسر لولده علشان يسكت لكنه مافهم نظراته واكمل بوهقه : اي ناقصني بنت انتوا معاكم بنت ؟
اغمض متعب عيونه يضحك ونطق جاسر بغضب : اسكت ياولد اسكت
عض شفايفه أيمن ونطق جاسر يناظر لاخوه : الله يهديه بغينا نفتحها بمجلسك بس دامه تكلم خذ العلم
واكمل متعب : ودنا نزيد القُرب قُرب وناخذ بنتك لأيمن من بعد شورك ورضاك 
رفع حاتم حاجبه بدهشة : والله ونعم ولا القى لبنتي افضل من ولد عمها
ابتسم أيمن بحماس يوقف يسلم عليه وضحكوا من رد فعله يردف حاتم : مني الموافقه بس تعرف رأيها الاهم
هز رأسه بفهم بتكرار وراحة وانشراح ..

37


كان كلامهم على مسامع سمر اللي توها جايه ودخلت محجبه تسلم عليهم من بعيد تمشي لدرج بعجلة تطلع غرفتها لان البنات فيها ، مجرد ماوصلت صرخت بحماس: تُقى خطبك خطبك
وقفت تُقى بصدمه : يمه منو بكمل دراستي
مودة وبحضنها رانسي : يالليل يعني بيمنعك ! بس منو؟
سمر بحماس : أيمن
التفتوا لبعض بصدمه وضحكت مودة : كنت حاسه 
همست تُقى بتوتر : مش ستايلي 
ناظروا لها بصدمه نطقت مودة : حبيبتي اطلعي من عالم الخيال اللي انتِ فيه وين تلقين افضل منه ؟
اكملت سمر تتفق معها : رجال وعسكري ومعه فلوس وكل شهر سيارة جديدة ويضحك لا ويعرف يدبك بعد مصوره فراس
عضت شفايفها بتوتر توقف : يمه خوفتوني مدري احس يعني كانه اخونا
مودة بسخرية : شلون كانه اخونا حنا ما لعبنا حتى معه بطفولتنا وكنا عايشين بعيد عنهم توهم جوا بعد ماكبر تستهبلين !
تنهدت تُقى : خلاص لا توتروني بس يكلمني ابوي افكر وقتها
ابتسموا بحماس ورفعت مودة جوالها : اوف من وين لي لرنوسه فستان عادي تلبس ابيض معك؟
انفجرت سمر تضحك على هم مودة وتراقب نظرات تُقى المصدومة منهم ..

33


بيت المُهيب

1


دخل الغرفة يشوفها تعبث بقماش بين يدينها دلائل رغبتها للخياطة ، رفعت نظرها له وابتسمت له : رجعت بسرعة من الشغل 
تقدم مُهاب يجلس في السرير امامها : مارحت الشغل
ناظرت له باستغراب : اجل وين رحت؟
تجاهل سؤالها يشير ليده جنبه : تعالي هنا ، بكلمك في موضوع 
ناظرت له معالم الجدية في وجهه ماتذكر شافته جديّ لدرجة ذي من قبل وتقدمت تجلس بجنبه بعد ماتركت اللي بيدها مستغربة : وش فيك ؟
تنهد مايدري كيف موضوع مثل ذا ممكن ينفتح واخذ نفسه بهدوء يتبعه قوله : تذكرين عزاء اهلك ودفنهم؟
سكتت باستغراب من فتحه للموضوع وبتفكير نطقت: لا كنت بالمستشفى اسبوع غايبه عن الوعي يوم صحيت كان العزاء انتهى
تنهد يسمعها تكمل بتوتر : ليه تسأل ؟
اخذ نفس يمسك كفوفه بهدوء يحسّ لأول مرة عاجز يتكلم معها  : من فترة ادور في موضوع يخص اهلك تحديدًا اخوك باسل ولا لقيت له شهادة وفاة 
ناظرت له بعدم فهم واستيعاب : يعني؟
اخذ نفس يقولها دفعه وحده : يعني عمك زور موته وباسل حي ..
ناظرت له بهدوء ترمش لين تبدل الهدوء لضحكة صدمه وبشدة : مُهاب بلا استهبال وش تقول انت!
تنهد ومازال على هدوءه : ما اقول غير الحقيقة 
ابعدت كفوفها عن كفه تقوم من السرير بصدمه تناظر له بعدم إستيعاب: كيف حي مُهاب انت مستوعب اللي تقوله!
مجرد ما شاف رجفتها و وقفتها المرتعشه وقف أمامها يحاول يطمنها : حي ثُريا جلست معه وسولفت معه حي يرزق مثل ما انا اشوفك الآن شفته

10



        
          

                
ارتجفت بشدة ترفع يدها لوجهها وشعرها وشفايفها ترتجف تحاول تستوعب وتنطق برعشه : يعني عشت طول عمري وحدي وانا عندي اخ ! وسند ! كيف مُهاب كيف وين كان طيب ! ليه تركني لييه ؟؟
اغمض عيونه بتعب يمشي لها وانهمرت دموعها تبكي بصدمه مو مستوعبه ومسكها يردف بتعب : كان مثلك مايدري عنك طول عمره في مستشفى مثل ما كنتي
كلامه زاد صدمتها صدمه وزاد رعشتها ودموعها تهز رأسها برفض بتكرار : مستحيل مُهاب مستحيل مايوصل عقاب لدرجة ذي من الدناءة شلون يقدر مُهاب تكفى قول امزح تكفى قول 
انفجرت تبكي بشدة تنتهي قوتها تطيح بس كفوفه اسرع يمسكها ويجلس معها بالارض يرتخون سوا تبكي ترفع كفها بلا شعور تضرب صدره بتكرار تصرخ وتبكي ماتستوعب وتنهد يسحبها لحضنه رغم ضربها له يشدها نحوه يغمض عيونه بتعب من حالتها الغير إستيعابية لدرجة انها ابتعدت عنه ترتجف تناظر له تردف : وينه طيب !
تقدم لها يحاول يمسكها بهدوء : اهدأي اول
ابتعدت عنه تتراجع بشدة كان عقلها بين نفي وإثبات وبين حقيقة و وهم ولا عاد صار يستوعب من هول صدمتها وتخيلها للموضوع : مُهاب وينه ويننه !
ماكانت حالتها قابله للهدوء ولا كان يلومها لذا نطق يرضي سؤالها : تحت بصالة
اجابته بحد ذاتها كانت هلاكها هي ما استوعبت انه حي شلون تستوعب انه بصالة بيتها ! 
مشت بعجلة تتجاهل ندأ مُهاب تطلع من الغرفة وتبعها يشوف خطواتها العجولة حتى وقفت في بداية الدرج ، ولا عاد قدرت تمشي ، وقفت ومن اللحظة اللي سمع فيها باسل صوت خطوات اقدام فز يوقف بعد جلوسه في الكنب مع دلع ومشي لنصف الصالة يناظر لاعلى الدرج ، لاخته الصورة المصغره من امه ، غرابة شعور ورعشة كفوف وهلاك قلوب وحنّية دمهم لبعض ، الجزء المفقود من الحياة وجد والضياع والتشتت انتهى ، سيل نظرات محد قدر يمشي لثاني كل واحد يرتجف اكثر من الثاني وكل واحد مر بمخيلته شريط ذكرياته وحياتهم مع بعض ، مشهد مُهيب لا يوصف يعجز الانسان عن وصفه كيف يصف لحظة التقاء الروح بروح والدم بدم وصلة الرحم التي لا تُقطع ابدًا ، لحظة مُهيبة شاعرية تسكنها عاطفة تبكي أقسى الرجال ، من نطق باسل كانه يحاول يتأكد من شعوره وبصره : ثُريا ..!
طاحت دموعها من سمعت صوته وشافت زوله الاشبه لسالم ، وتحرك جسدها رغمًا عنها تركض بخطوات سريعة ويركض لها من شدة سرعتها همس مُهاب من غير شعور " بسم الله عليك " وسبقها باسل فاتح ذراعه ترتمي بحضونه وبكى وبكت بشدة تطيح دموعه عاجز يتحكم بعاطفته وتعتلي شهقاتها كل البيت لأنها تأكدت من كلام مُهاب والمستحيل اصبح واقع ، بكت بشدة تردد بين آهاتها : وين كنت ؟ وين خليتني ؟
وانهار من سمع صوتها يبكي ويكلمها بلهجتهم اللي حلف مايتكلمها من بعد موتهم ابدًا : حولك ولا أدري انك حولي ..
طال حضنها وصوت البكاء ومنظر مهلك حتى انه جلس في الارض وهي بحضنه وشاحت دلع وجهها تبكي وتنهد مُهاب ينزل لهم بهدوء يشوف باسل يمسح دموعها يناظر لوجهها كانه يحاول يستوعبها ويدرك انها امامه اخته و روحه واخر قطعة من اهله ، رفعت كفها لوجهه تتلمس واقعيته محد منهم كان مُدرك حتى وهم في حضن بعض محد يستوعب لدرجة همست تناديه وهو امامها : باسل؟
هز رأسه يآكد لها الحقيقة العذبة بمناداته اسمها: ثُريا
تنهدت بصوت مسموع ووقف يوقفها معه يحاوطها بذراع مو قادر يوقف يبي يمشي للكنبه وبالفعل مشى وجلس وهي معه في جناحه وتقدمت خديجة بالماء لهم شربه باسل دفعه وحده من هول اللي عاشه وشربت نصفه تلتفت له ماتبي ترمش وتفوت النظر لاخوها وناظر لها صافن فيها : كبرتي ..!
ضحكت بعدم إستيعاب تناظر له : وانت بعد ..
اطال بنظره فيها واغمض عيونه من حسّ بتقلب حاله وبانت على ملامحه الانزعاج وفزت ثُريا بخوف وتقدمت دلع منه : باسل تسمعني؟
اغمض عيونه مازال في نوبات عدم استحماله لكل ماجرى في حياته هذا غير اول مرة يطلع من المستشفى وكان منزعج من الزحمة وأصوات السيارات والانوار ولانه تراكم عليه بدأت الان عليه معالم الانزعاج والرفض وتقدم مُهاب منه : تعال جهزت لك غرفة تحت 
سحبه يخلي ثقله كله عليه ورغم حجم باسل ماصعب عليه يرفعه يمشي للغرفة اللي طلب من خديجة تجهزها بهدوءها ومنظرها المريح لباسل وضعه بسرير يشوفه يغمض عيونه وتقدمت دلع منه تتطمن عليه وتعطيه ادوية يستلقي بعدها يلتفت لثُريا يرفع يده وتقدمت تمسك كفه تتبادل معه النظرات بخوف عليه حتى اغمض عيونه ينام من تأثير الادوية ، عضت شفايفها بخوف تطلع وتقفل الباب تناظر لدلع بصوت مرتبك : هو ليه تعبان ؟
ابتسمت دلع تطمنها : مافيه شيء ماتعود على كل ذا يخاف شوي ويرتبك تأثر على اعصابه الاجواء ذي تعرفين مو سهل يعيش الانسان طول عمره في مستشفى لوحده وفجأة يطلع 
اغمضت عيونها من هول اللي تسمعه وطلع مُهاب لان شدّاد برا في جلسة الحوش بحكم انه هو اللي جابه ..
التفتت ثُريا لدلع : خليك هنا عنده شوي و راجعه
طلعت غرفتها تلبس عبايتها وحجابها سحبت المفتاح تطلع بعجلة لسيارتها هي بدأت تستوعب ان اخوها انحبس مثلها وان عقاب دمرهم ومستحيل تمشيها له ، ركبت سيارتها تشغلها وفز مُهاب يسمع صوتها يركض مع شدّاد مجرد ماشافها تطلع ركض لسيارته ومعه شدّاد يلحقونها ..
كانت تسوق بسرعة جنونية ترتب كلام مُهاب بعقلها مع كلام دلع ويجنّ جنونها ان عقاب دمر باسل معها تشوفه كيف بشخصيته يخاف وتعرف ان هالخوف من اللي عاشه لانه ما استحمل مثلها ، حرمها منه وحرمه منها وشتت شملهم وفرق جمعهم وأتعس حياتهم وأبعدهم عن بعض عقاب الشيطان على هيئة رجل والوحش البشري عديم الضمير اللي اهلك اطفال لاجل ماينفضح ماضيه وفرقها عن باسل لأجل مايقوى عودها وتستقوي فيه وحرمها من فرحها وسرورها لانه عارف انها هلاكه واقوى ماخلفه سالم وجنونها وذكائها اخذته من ابوها عكس هدوء باسل اللي اخذه من امه ، ماتدري كيف وصلت لشركه وناظرت للباب الكبير الزجاجي امامها وتمسكت بدريكسون السيارة قبل ماتضغط على مكابح السيارة بقوة تسرع وترفع السيارة فوق درج المدخل وبقوة تضرب باب الشركة الزجاجي يتهشم وتدخل السيارة لمدخل الشركة بعد ماكسرت الزجاج وانتشر الصراخ بالمكان وركض الموظفين بخوف وفزع من وجود سيارة في مدخل الشركة ! فتحت عيونها لانها اغمضت من قوة الضربة ونزلت تسحب الحديدة اللي في الارض من بقايا الباب المكسور وصرخت بعلو : يافرعون!
تقدمت تضرب المكاتب والابواب الزجاجية والمقاعد وكل شيء قدامها قابل للكسر تتجاهل صراخهم وفزعهم وهروبهم : ياكلب ياجبان!!
نزل عقاب بصدمه يناظر للمكان وسيارتها بنص شركته يتقدم لها وركضت توقف قدامه تتنفس بعلو : اي قلب تملكه يا ملعون لاجل تفرق بين اخوان !
رمش بعدم استيعاب ورفعت يدها تضربه كف قدام كل الموظفين وقدام جهاد وقدام مُهاب وشدّاد اللي توهم وصلوا تصرخ بوجهه بغضب : لييه علمني ليه حرمتني من اخوي وفرقتنا عن بعض وش سوينا فيك ليه سويت فينا كذا ليه وحنا عيال اخوك !
صرخت بغضب تهز كل اركان الشركة : لييييه !
كان ثابت امامها يستوعب انها عرفت عن اخوها والاكيد مُهاب ساعدها ، وطلع عن صمته : احميكم ..
ضحكت بشدة تنحني تضحك من كلمته طيحت الحديده ورفعت رأسها له تصرخ وهي تضرب صدره بكفوفها : انت دمرتنا انت انهيتنا عن اي حماية تتكلم مالقيت منك الا الظُلم والاهانة والقهر
تبادلت معه النظرات بقهر : ليه ماحنّيت علينا ؟ 
رفعت يدها بلغة جسد تهد الميت حتى ان مُهاب وده يتقدم بس ذراع شدّاد منعته يبيها ترتاح بالكلام : كنا صغار مرة صغار كنا نحبك ليه سويت فينا كذا كيف قويّت تخون امانة ابوي لك ؟
طاحت دموعها ورغم ذا ناظرت له بقوة وشجاعة مالقاها بأرجل الرجال : والله لاخذ حقي وحق اخوي منك والله لتتمنى الموت ولا تلقاه وأسلبك كل شيء 
صرخت بقوة بتكرار تدفعه من صدره  : كل شيء ، كل شيء ، كل شيء ..!
مد عقاب يده يبي يبعدها ومشى مُهاب يمسك ذراعه بغضب : أصحّك تمد يدك عليها !

38


سحب ذاعر سلاحه من خصره يوجهه لمُهاب بصراخ  : ابعد يدك عنه
فزت برعب تمسك مُهاب من صدره تبيه يتراجع وابتسم مُهاب يناظر لذاعر : اطلق 
صرخت بفزاع تهديّه : مُهاب لا تكفى لا 
ناظر له ذاعر يجهز سلاحه مكمل مسرحيته : وش هي اوامرك يا سفير
ثبتت كفوفها في صدره وكفها الثاني في وجهه لاجل يناظر لها : تكفى لا مُهاب خلينا نروح 
صرخ مُهاب في وجه ذاعر : اطلق دامك رفعته !
هز عقاب رأسه برفض وانزل ذاعر سلاحه والتفت مُهاب لها ونظرات الترجي بعيونها وخوفها عليه وسحبها لجناحه يمشي تاركهم علشانها هي بس وعلشان كفها اللي توسط صدره لأجل تهديّه وأخذها لسيارته وابتسم شدّاد لعقاب بسخريه يركب سيارة ثُريا وشاف عقاب قدامه وحرك قدامه كانه بيصدمه لين وصل امامه بضبط توقف وناظر لوجهه ساخر منه وتراجع بسيارتها يطلعها من الشركة ..

109



    
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close