اخر الروايات

رواية ما عاشرت شمس ولا خاوت نجوم الفصل الخامس والعشرين 25

رواية ما عاشرت شمس ولا خاوت نجوم الفصل الخامس والعشرين 25 



                                              
ضحك بعباطة وتغيرت نبرتها للجدية : جهاد ودي اسألك عن شيء بس اوعدني ماتكذب
سكت بتفكير مكمل : اوعدك
تنهدت بشك : كلمت مُهاب باللي صار في الماضي من اخوك؟
ولانه عرف انه مستحيل تمر كذبته اعترف بصدق : اي والله طلب مني وخفت منه وعلمته
تنهدت تكتشف شكوكها في محلها ونطقت : اخوك عاده حي؟
ابتسم جهاد : حي الحمدلله كم كسر بس
هزت رأسها وقفلت بعد وقت تنزل تشوف اغراض من السوبر ماركت في المطبخ واكيد هو جابها اخذت عصير تشوف الشمس غربت وطلعت غرفتهم باستغراب للان مارجع ، رفعت جوالها يتصل بنفس اللحظة اللي فكرت فيه وابتسمت ترد تسمعه : اوقفي في البلكونة 
مشت بدلال تهده توقف امام البلكونة وميلت جسدها تناظر له ويناظر لها بهدوء نطق : بروح المصنع ودك تيجين معي ؟
هزت رأسها تتبعه قولها : اسبقني وبلحقك 
هز رأسه وقفل يمشي للمصنع القريب من البيت بينما عندها انشغلت تدخل الاغراض بثلاجة لاجل ماتخرب وترتبها وطلعت بعدها ولان المكان فاضي ما احتاجت عباية او غيره تمشي للمصنع والانوار الخافتة دخلت وارتخت ملامحها تشوفه ساكن لابس قفازات وامامه العديد من الروائح في قنينات ويشتغل بهدوء مركز ومرتخي باستمتاع بافضل مواهبه واحبها لقلبه ، ميلت جسدها على الجدار تناظر له ولشكله المختلف الآن من هدوءه وراحته اللي ماشافتها الا الآن ، نطق من غير مايرفع نظره : لين متى بتناظرين لي حبيبتي ؟
ابتسمت لانها توقعت معرفته بوجودها ولانها صارت تعشق هالعبارة منه بشكل ماتتخيله ولا توصفه خصوصاً وقع "حبيبتي" على لسانه ونطقت : جذاب شكلك وانت صانع عطور 
رفع نظره لها بتساؤل : افضل من النقيب ؟
هزت رأسها برفض : النقيب هدوء بغموض و صانع العطور هدوء بوضوحه اثنين لا تتم المقارنه بينهما 
ناظر لها مطولًا ولحركاتها ونطق : تعجبيني وانتِ لعوب يجوز لي كيف تلعبين بي لعب القمار 
ضحكت تتقدم له تفهم مقصده وتعيد اول عباراتها : تعجبني يا أسمر ؟
ابتسم لانها فطينه وتفهمها على الطاير والتفتت للعطور بيده تغير الموضوع : جديدة ؟
هز رأسه واخذت اول عينة تشمها : صباحية هذي احسها مريحة وملائمة لشغل ما تصدع برأس
هز رأسه يتفق معها واخذت الثانية : هذي جوي تبخ فيه وتدور لك ضحية تقتلها
ابتسم بوسع ثغره من افكارها وشبكت كفوفها ببعض : مُهاب يصير اخلط روائح ؟
رفع نظره لها ولرغبتها وحماسها : ماقلت لك كل اللي ودك على خشمي ؟

81


ابتسمت بسرور تتقدم تاخذ قنينة فارغة وتختار من العطور تعبث بروائح تاركته يشتغل في هدوء مقدار نصف ساعه تقريبًا فزت بحماس : اشرايك ؟
تقدم لها يشوفها تناوله واخذها يشمها بهدوء ولفها لها يعطرها يليها كفوفه تحاوط خصرها يقربها منه يلتقط الريحة من نحرها يربكها بقربه ويشعل نيران رغبته فيها ، بلعت ريقها وابتعد بهدوء ناطق : هذي الريحة مالازم تكون لاحد غيرك ..!
ابتسمت من اعجابه : عجبتك ؟
عقد حجاجه من سؤالها : عجبتني ! ماتشوفين انبهاري؟
نطقت بضحكه : ملامحك ماتعطي اي تعابير 
مسك كفها بين كفوفه يسحبه لايسر صدره تستشعر اضطراب قلبه رغم سكون ملامحه : ماتكفيك كل هذي الفوضى بداخلي بسببك ؟
رمشت ترتخي ملامحها تحس بنبضه وارتبكت بشدة ولاحظ هذا الشيء ونطق يلطف الجو : اصنعه لك بسعودية استورد كل الروائح واجهز لك شكل العطر
ابتعدت تحك جبينها بتوتر : يصير اصمم انا شكل العطر؟
ناظرت له ورفع اصبعه على خشمه وابتسمت من حركته بشدة تستلطفه ، شافته خلص وطلعت تسمعه يتصل يتكلم بلغة تجهلها كان يعلم بابلو باختياره لروائح والتشكيله وامور تخص العطور حتى وصلوا البيت وشافته يعبث باوراق يحسب ميزانيه وامور يتفاهم فيها مع نواف
وتقدمت بملل للبلياردو رتبت الكور فيها وسحبت العصا تضربها وتناثرت بالمكان ودخلت ثنتين بعشوائية وضحكت لانها صدفه وهذي اول مرة لها تبدلت ضحكتها لتوتر وهي تحس فيه خلفها يلتصق جسدها به مد كفوفه لكفها يمسك العصا بسط كفها وفوقها كفه وانحنى وانحنت معه يصبح ظهرها يلتصق بصدره وبمهاره صوب الكور يدخل معضمها  ، اندهشت لدرجة نسيت القرب المربك هذا : انت في شيء ماتعرفه ماشاءالله؟
صوب على الكورة الاخيرة يردف : شيء واحد فقط 
همست بهدوء : وش هو ؟
ادخل الكورة يقترب من اذنها هامس : مقاومتك امر افشل فيه مهما استمر ثباتي 
رمشت تلف جسدها تصبح امامه بضبط ترتبك منه جدًا لذا نطقت : مُهاب ابي اكلمك بموضوع 
اعتدل بوقفته يشوف جديتها ومشت تبتعد عنه بتوتر تجلس بالكنبه تهدي نفسها ومشى يجلس امامها مستغرب يسمعها : سمر وفراس
تنهد بهدوء تعرف غضبه المكبوت : قفلنا هذا الموضوع 
قاطعته بغضب : ماتقفل مُهاب فراس يحبها ويبيها مرة وهي تحبه ليه توقف قدامهم !
عقد حجاجه بصدمه : تقولين هالكلام قدامي!
ثُريا بغضب : اي قدامك زوجها ذا ايش العيب انهم يحبون بعض ويبون بعض !
مُهاب ومازال على هدوءه : الموضوع تقفل ثُريا لا تقلبين حالنا بسببه 
تنهدت بتعب : ماتقفل مايحق لك تقفله ابي اعرف اقل شيء سبب رفضك ووجهة نظرك

29



                
قاطعها بغضب في نبرته : ما اسمح لها تعيش مع واحد ما اعرف غلاها عنده يومين ويعايرها باللي سوته!
رمشت تستوعب كلامه ومقصده وسبب خوفه ووقف يناظر لها : اذا شفته بيموت بسببها ممكن وقتها اعيد تفكيري بعلاقتهم 
مشى للمطبخ يشرب ماء يبتعد مايبي يعصب عليها وتنهدت تفهم خوفه ولا تلومه ابدًا واهم شيء ان من كلامه واضح ان فيه امل يتغير رأيه ، وقفت تمشي له تشوفه يشرب ماء ورفعت نظرها لنبيذ وانواعه امامهم نطقت : هذا خمر ؟
هز رأسه بالإيجاب يشوفها تمشي امامه تناظر لها : كيف تحسّ طعمه ؟
اطال النظر فيها ومد كفه يرفع فكها بهدوء ناظرت له وقبل ماتستوعب تقدم يُقبلها بهدوء يحاوط وجهها بين كفوفه ينغمس بقبلته يتذوق الخمر منها ، مايملك الا القُبل و اللمسات لذا ما حرم نفسه منها ابدًا وقبلها يترجم رغبته المكبوته في قُبلة فوضوية شاعرية هالكه لهما ، قطع قُبلته بعد وقت يناظر لها بهدوء نطق : خمري المباح ..!
رمشت تعض شفايفها بتوتر تزيح نظراتها وابتسم من ربكتها يخفف من كفوفه وابتعدت عنه ترفع يدها تبعد شعرها تغير الموضوع : متى بنرجع ؟
نطق بهدوء : وقت ماودك 
ناظرت للمكان بهدوء : لازم نرجع ورانا فرعون نغرقه 
اطال نظره فيها يتفق معها بهدوء واردف بتذكر : ثُريا
التفتت له تشوفه يمشي شابك كفوفه ورى ظهره وابتسمت تلحقه حتى جلس يكمل : في شيء تعرفينه وانتِ صغيره وعقاب يسألك عنه زمان؟
سكتت بتفكير : شيء مثل ايش ؟
هز اكتافه بجهل : ما اعرف يخص ابوك يمكن
سكتت بتفكير طويل : لا ما اذكر ، ليه تسأل ؟
هز رأسه بهدوء يناظر لها : مجرد سؤال
سكتت بتفكير تبعد نظرها بشرود بشيء اخر بعيد عنهم ..


39


بعد يومين
المملكة - العاصمة

1


ابتسمت باتساع تنزل من الدرج تسمع خديجة المسرورة: رجعتوا!
سلمت عليها بقلب وسيع لانهم رجعوا اخر الليل ولا شافوهم لانهم نايمين : اي امس اخر الليل وانتِ نايمه 
هزت رأسها بسرور ورفعت جوالها على رسالة مُهاب "انا برا " عدلت حجابها وطلعت تسمع مصطفى : الحمدلله على سلامتكم 
ابتسمت له بسرور : الله يسلمك يا عمي
طلعت تركب السيارة وحرك مُهاب يقطع الصمت : مو عاجبتني فكرة رجوعك لشركة

+


تنهدت تناظر له : انت مافي شيء عاجبك مُهاب هذي خطة مشينا عليها ونكملها مثل ما اتفقنا لا يدخل الخوف بقلبك وانت شجاع
رفع حاجبه من كلامها يناظر لها تلعب بحسبته وتوقف عند الشركة بعد وقت يردف تلتمس الخوف بنبرته : خلي جوالك مفتوح دائمًا ولا تطلعين حتى انا اقولك اني برا
رفعت كفها تحاوط وجهه تتبادل معه النظرات تطمنه بهدوء : مايصير شيء مُهاب ريح بالك ..
اطال النظر فيها بهدوء وسحب كفها يقبله بهدوء وابتسمت تنزل بعدها تدخل الشركة تسترد مجدها بهيبة حضورها تسمع التحيات وترد بثقة عليها ، دخلت مكتبها وابتسمت تشوفه جالس رفعت حجاجها : مين سمح لك تدخل مكتبي!
رفع عقاب نظره لها بصدمه ماتوقع انها ترجع وتقابله خصوصاً انه ماشافها من لحظه الاختطاف ، تقدمت تمشي له بهدوء ورزانة وحدة نظرات تحرقه وميلت جسدها على المكتبه تصبح امامه وكفوفها تتمسك بالمكتبه وهو جالس : ما تكلمنا من زمان يافرعون وحشتني !
ابتسم بهدوء يناظر لها : يوم قوية و تسعه وتسعين يوم جبانه ؟
ابتسمت باتساع : الغريب انك بتموت بيوم قوتي رغم انه كان عندك تسعة وتسعين يوم تنتبه فيها !
عقاب بسخرية : بعدك تثقين في النقيب ؟
ابتسمت تعتدل بوقفتها تمشي له بهدوء : هالمرة ما اثق الا في ماضي سالم ..!
تغيرت ملامحه لصدمه والدهشة يناظر لها امامه وابتسمت لانها وصلت للي تبيه ورفعت يدها تفكر ترفع ضغطه بحركاتها : كنت تحاول تخليني انسى ؟ اوف وش كان ؟ صندوق ولا اموال ولا ملفات 
جلست على المكتبة امامه ترفع اعصابه بلغة جسدها : اوه تذكرت صندوق اي بس وين يا ثُريا وين يا حلوة 
وقف عقاب بجنون : لا تلعبين بنار يا بنت اخوي!
ضحكت بشدة : توك تتذكر اني بنت اخوك ؟ ماتذكرت وانت تذلني وتخطفني وتعنفني وترمي على اتهاماتك وتقذفني بشرفي وانا اشرف منك يا بتاع الفلبين 
بلع ريقه يردف : شرفي من شرفك
ضحكت بشدة تنحني ورفعت رأسها تحرك كفوفها : يا عمي اترك الشرف لاصحابه ناسي اننا دفناه سوا ؟ يا ابو شرف انت !
اغمض عيونه يناظر لها : وش تتذكرين بضبط ؟
اكملت باستفزاز : هو صراحة صراحة ماذكر زين بس ذاكرتي ترجع لي صندوق وامور يعني انت خابر فيها
ناظر لها مطولًا نطق بعدها : اللي يلعب بنار هو اول من يحترق صدقيني مو وحدي اللي بينتهي انتِ معي وقبلي بعد !
ماردت ومشى طالع واخذت نفس بهدوء تتذكر كل شيء مازالت تذكر وكذبت على مُهاب وقت سألها لان الموضوع بنسبه لها اكبر من عقاب صار يخص اهلها وابوها هي لازم تعرف موقع سالم في العراب وفي صف مين كان

43



        

          

                
وليه مات ومليون سر يتخبى بداخل سر هي لازم تكشفها كلها ولا تعرض النقيب لخطر ابدًا ..
التفتت وقت فتح الباب تسمعه يصرخ : ثُريا !
ضحكت تفتح احضانها وركض جهاد يحضنها : وحشتيني اقسم بالله 
ابتسمت تبتعد عنه : اكثر والله تعال اجلس علمني وش اخر الاخبار 

14


القسم

+


انحنى يقبل رأس شدّاد بهدوء وابتسم شدّاد بشوق : عساك ارتحت وهديّت ورجعت بعقل سليم ؟
هز رأسه بالإيجاب : الحمدلله 
شدّاد بسرور : اجل ابشرك رجعوا الفرقه من مهمتهم والدرب خضر بين اختك وفراس
عقد حجاجه بأستغراب : مين قال بيرجعون !
ناظر له شدّاد بصدمه : اقسم بالله ما منك رجى لو اسفرك الفضاء ما تتغير
وقف مُهاب يناظر له : مايرجع شيء انا ماسمحت له
اردف شدّاد بسخرية : طبعًا حنا كلنا نمشي على شور وظفناك عقاد تزوج وتطلق روح مُهاب نكدت علي زوجتك ابيها تعقلك رجعت مجنون معها
مشى مُهاب تاركه يبتسم بخفوت من لفظ " مجنون معها" وتحولت ابتسامته لعبوس واحتدت نظراته يشوف فراس امامه مع الفرقة اطال النظر فيه وبلع ريقه فراس يشد كفوفه ، مشى مُهاب مايعطيه اي كلام ونطق راجس بعد مغادرته : ايمن سويت شيء ؟
ايمن بصدمه : كل ماصار شيء قلتوا ايمن توي راجع من المهمة وش سويت !
حميد : انت لازم تطيحنا بمصيبة حتى نفسك احسه يبي مشاكل 
ضحك أيهم : عقدته ياخي ارحمه

22


قصر متعب

+


فزت من سريرها تسمع فراس يكلمها : رجعت الرياض
سمر بسرور : صادق ليه ماقلت ليي !!
تنهدت يحك جبينه : كنت مبسوط لين قابلت اخوك لو عيونه مسدس كان مت زمان 
ضحكت رغم زعلها : اي امس قالت لي ثُريا راجعين
فراس بتفكير : بكلمه في الاستراحة رايحين لها اذا لقيته لازم اتكلم 
سمر بخوف : لا تكفى اخاف يسوي شيء !
فراس : ماياخذ الروح غير خالقها انا رايح واللي يصير يصير
تنهدت بتعب وقفل منها رفعت جوالها تشوف رسالة ثُريا مصوره قصر متعب من برا وكاتبه تحت " ماوحشتك؟"
فزت لانها استوعبت انها برا رجعت مع مُهاب البيت وطلع هو بدلت ملابسها وركبت سيارتها لسمر وهذي هي تضحك تشوف سمر طلعت تركض لها تصرخ : وحشتيني!!
حضنتها بقوة تضحك بشدة : اكثر يا دلوعه
ابتعدت عنها : الوجه منور لا واضح في تطور ملحوظ
ضحكت ثُريا : معليك مني المهم انتِ وش صار معك؟
تنهدت سمر : توه فراس اتصل مُهاب يطعنه بنظراته
ضحكت ثُريا تمشي معها لسيارة يركبون : لا تخافين مُهاب يطعن الكل بنظراته 
ابتسمت سمر : الا انتِ يبوسك بنظراته
ناظرت لها بدهشة : بنت مستقبلك بخطر فاضيه تتغزلين؟
ابتسمت سمر باستهبال : معليك مستقبلي ينتظر اهم شيء مستقبلكم
ضحكت بشدة تحرك طالعين مع بعض 

29


الاستراحة

+


استقر جسد مُهاب يتكأ بهدوء امام راجس ونطق يحدثه : وش علومك ؟
ابتسم راجس له : من بعد شوفتك بخير انت كيفك ؟
ابتسم مُهاب بهدوء : باحسن حال
تقدم حميد باكواب الشاي وأيهم معه الثلاجة التفت راجس لجوال يرن وهو يشحن فصله ينطق : جوال مين ذا ؟ رقم غريب يتصل
فتش حميد جيوبه : مو لي 
أيهم : ولا انا
سكت راجس : جوال أيمن وفراس نفس الشيء شكله واحد منهم
انتهى الاتصال ورفع راجس الجوال يشوف الخلفية كانت صوره لثلاث اولاد في أعمار متقاربه من بعض واحد منهم شايل صقر واثنين حولهم يضحكون باتساع صوره بريئة فيها حب و مودة ، نطق راجس باستغراب : فراس معه اخ واحد صح ؟
حميد : اي اكبر منه
سكت بتفكير راجس : غريبه خلفيته ثلاث اولاد
أيهم : يمكن أيمن
نطق مُهاب بهدوء : ماعنده اخوان
التفتوا لبعض بغرابة ومد مُهاب يبي الجوال ناوله راجس وفتحه يشوف الصوره وتغيرت ملامحه لدهشة يشوف صورته ماسك الصقر يمينه يمان ويساره أيمن كانوا بطفولتهم مايفترقون ابدًا ولا توقع ان أيمن مازال متعلق فيهم لدرجة ذي ، دخل أيمن بعجلة : جوالي ناسيه
ناظر لمُهاب بيده جواله والنظره بعيونه مافهمها ونطق راجس ؛ ماعندك اخوان من هذول ؟
رفع يدينه يحك جبينه : عيال عمي
ابتسم حميد : يخليكم لبعض 
بلع ريقه بهدوء ياخذ جواله اللي ناوله مُهاب : الله يرحمهم 
انتشر الصمت بالمكان ونظرات الملامه لحميد والكل يترحم عليهم وعقد راجس حجاجه باستيعاب توه يتذكر وينتبه ان في الوسط مين يكون والتفت لمُهاب الساكت وشارد في أيمن ..
دخل فراس بعد وقت يناظر لمُهاب شد على كفوفه يقوي نفسه : حضرة النقيب ابي اتكلم معك
ناظر له مُهاب بهدوء ووقف يتبعه في صمت ماكان وده يوافق بس لانه يبي يتحاشى أيمن مو قادر يتقبل نظرة الحزن بعيونه يوم سألوه ..
طلع مُهاب يسحب سجارته يضعها في فمه يشعلها يحدثه : وش تبي ؟
بلع ريقه فراس يوقف امامه وجمع قوته ينطق : انا في وجهك لا تحرمني اكثر شيء ابيه ولقيت فيه سعادتي 
ناظر لسكوت مُهاب وتدخينه واكمل بنفس واحد : بغيتها حلال وبامر الله ماجيت الا من الباب ولا طلبتها الا منك وادري انها اطهر من ظنوني ولا مسها غلط يكفيني انها اختك لا يراودك شك ان ممكن اذيها او اعيب فيها لو يرضيك تعرف ماضيي وذنوبي لاجل تثق فيني
التقط نفسه بتوتر اكمل بضعف : تكفى تمم هزواج والله مقدر اذيها ولا اسمح لاحد ياذيها انا بين يدينك اللي يرضيك سوه فيني بس زوجني عليها !
ناظر له مُهاب بهدوء ورمى سجارته يدعس عليها مشى يتركه من غير اي رد لسيارته وبلع ريقه فراس يتنهد بتعب يدعي انه يسامح...

70



        
          

                
بيت مُهاب

+


دخل البيت يتقدم لصاله وارتبكت سمر تعتدل بجلستها تشوفه مقبل عليهم ونظراته عليها ، مسكت كفوف ثُريا لكن ثُريا تركتها توقف : بجيب قهوة واجيكم
ناظرت لها سمر بصدمه واشارت لها ثُريا لاجل تتكلم ، راحت ثُريا ومشى مُهاب لكن خطواته توقفت يسمعها : ممكن تسمح لي اتكلم معك
تنهدت يمشي لها بهدوء وجلس من غير اي رد وبكت سمر علطول من شافته ولمحت صدوده ، رفع كفوفه لعيونه بارهاق : المفروض تتكلمين بعدها تبكين
بكت بشدة تنطق : ماقدر اشوفك ترفض تناظر لي وماتحبني ولا تعتبرني اختك !
رفع حجاجه من كلامها الغير صحيح واكملت بصوت باكي : انا اعترف باغلاطي واسفه عليها كلها اسفه على كلامي لك واني تصرفت بأنانيه  ، انت تهمني اكثر من اي احد بالدنيا اللي تبيه يصير المهم ترضى حتى لو ثمن رضاك اتطلق منه 
رمش بهدوء يلتفت لها يشوف دموعها واحمرار عيونها ونطق : تبينه ؟
عضت شفايفها تناظر له وهزت رأسها بالإيجاب وتنهد يردف : حددي زواجك الله يوفقك 

69


عضت شفايفها تمنع تبكي زود : وانت ؟
ابتسم بهدوء ماتبان اسنانه : أول الحاضرين 
ضحكت بصدمه ماتصدق رضاه وارتمت بحضنه تبكي وتنهد يرفع كفوفه يربت عليها بهدوء دخلت ثُريا على المنظر ذا وابتسمت بفرح : طاح الحطب؟
ضحكت سمر تبتعد عنه تمسح دموعها ووقف مُهاب طالع لغرفتهم .
جلست ثُريا بحماس : بشري ؟
سمر بفرح : اعشقك والله العظيم لولا وجودك بحياته ماشفته يسمع لي
ثُريا باعتراض : مُهاب يحبك حتى قبل وجودي بحياته وكل شيء تركه علشان يعطيك انتِ وسمعك لانه يحبك ولا هين عليه زعلك 
ابتسمت سمر تمسح دموعها وضحكت ثُريا : بكايه والله العظيم
ضربتها سمر بضحكه : احدد الزواج الشهر الجاي؟
هزت رأسها ثُريا : اي خلاص تزوجي قبل ماتصير مصيبه ثانية 
ضحكت سمر ترد على فراس تصرخ : وافق فراس وافق بنتزوج !!
انتشر صراخ فراس لانها حطته مكبر : اسألك بالله احلفي تكفين احلفي
ضحكت سمر تشوف نظرات ثُريا : والله العظيم بصرخ مقدر
انتشر صراخ فراس وهو يضغط بوري لانه برا وضحكت سمر تلبس عبايتها تناظر لثُريا ناقده عليهم : الحمدلله والشكر الله يخلف على خلفتكم
صرخت سمر تحضنها تردد : احبه موت لو يقول تعالي من غير زواج وافقت
وقبل ماترد ثُريا نطق فراس اللي مازال بالخط تحسبه قفل : اجل تكفين اطلعي بلا زواج ولا خسارة
كشرت سمر : تخسي حبيبي حتى دم قلبك تدفعه
ضحكت ثُريا بشدة : بنتي اي والله عاش
ضحكت سمر تلوح لها تودعها وتطلع وابتسمت ثُريا براحة ان الامور اعتدلت وزانّت وسفرتهم كانت نتائجها إيجابية جدًا ، طلعت فوق ودخلت غرفتهم تشوفه مستلقي بسرير عاري بدنه العلوي مكتفي ببنطلون اسود طويل فقط ، ارتعشت من برودة التكيف ومشت له : ودك تمرض على مايبدو 
التفت لها بتعب شديد خلاه يستلقي كذا من غير مايلبس ونطق : سألتي على اللي قلت لك عليه ؟
هزت رأسهآ بالإيجاب تمشي تجلس بجانبه : ايوه البضايع بتوصل يوم الربوع المستودع
هز رأسه بفهم ونطقت باستغراب : ليه سألت ؟
التفت لها بهدوء : لازم احسب تحركاته 
هزت رأسها بهدوء رفعت كفها لاثار حرقه تمرر اصابعها البارده على كتفه المحترق سابقًا همست : تعرف ان الاثر بيبقى للابد ؟
اطال نظره فيها بهدوء : للابد يذكرني فيك ..!
ابتسمت بهدوء تناظر له ونطقت بثقة وغرور : بترك فيك اثر بكل مكان داخلك وخارجك 
ابتسم من ثقتها اللي بمكانها : تستعمرينّي ؟
هزت رأسها برفض بغنج رفعت يدها لشعره تبعد خصلات طاحت على جبينه : احتلك ..!
اتسع مبسمه وعلى الرغم ان الاستعمار و الاحتلال تمتلك نفس المعنى الا ان كلمة استعمار تُقال لتخفيف عن اجرام الاحتلال وهي ماودها تخفف فيه هي جايه تجرم فيه وتحتله ..
رفع جسده العلوي حتى صار قبالها وارتبكت لانها توها تنتبه بوضوح انه عاري وعلى هذا القرب منها ، انحنى لها بجسده وارتخى ظهرها على عرض السرير بربكه تشوف عضلاته من فوقها واسمراره الجذاب ، انحنى يقلص المسافة بينهما واغمضت عيونها بربكة ماتستحمل كل هذا القُرب المُهلك ، مد ذراعه يسحب السجائر والقداحة من الطاولة بجانبها وميل ثغره مبتسم من شكلها الضايع تحته وابتعد بهدوء عنها ، فتحت عيونها وقت ادركت انه ابتعد وبلعت ريقها تناظر له ولابتسامة ثغره الماكره واغمضت عيونها تستوعب حركته واعتدلت تجلس تمد يدها تدفعه بقهر : تراك ماتضحك !
ابتسم باتساع يرفع السجائر : جبتهم بس
كشرت تقلده لا شعورياً : جبتهم بس ! ما تلوق عليك البراءة لا تحاول
اتسعت ابتسامته غصب عنه تبان انيابه وناظرت له بقهر مع خجلها بالموقف مد كفوفه يبي يلمس شعرها وضربت كفه تبعده : لا تلمسني !
ادرك انه زعلها بحركته ونرفزها وتنهد يردف : جيتك مرة ثُريا ولقيت الخوف بعيونك واخذت عهد على كل شعرة بوجهي ما اجيك الا بجيتك لي انتِ ..
رمشت تفهم مقصده انه يبيها تقبل عليه ولا ينكر يبيها الان تقبل عليه مابقى فيه صبر ، عدلت جلستها تسحب البطانية تغطي نفسها : ابي انام
هز رأسه يفهم رغبتها ووقف بهدوء يقفل الابجورة بكفوفه سجائره وقداحته وطلع للبلكونة بسكون وتنهدت بتعب تحس فيه وبشعوره لكنها تنتظر تهدأ روحها والحقيقة انها تخاف من المجازفة معه وعيش لحظات سعيدة ماتعرف ثمنها ..!

94



        
          

                
اليوم الثاني
قصر السفير

1


رفعت مجيدة يدها تزغرط باتساع وفرح تحضن سجى اللي تبكي : الف مبروك هذا العشم فيك 
ضحكت سجى تمسح دموعها وحضنتها ندى تردف : تخرجتي من هنا وانقبلتي من هنا ؟ والله فخرنا انتِ
نزل عقاب على الضجة باستغراب : وش فيكم ؟
مجيدة بسرور : انقبلت سجى بالماجستير 
ابتسم عقاب يهز رأسه وحضنته سجى بفرح : بابا ابي حفله للقبول

+


دخل راشد اللي سمع كلامهم : الناس تحتفل بعد التخرج مو بالقبول 
التفت له عقاب : ليتك تعرف تسوق مثل ماتعرف تعترض 
بلع ريقه يجلس يناظر لبعض الجباير بجسده مازالت لان الكسر يتطلب اكثر من شهر للعلاج وابوه للان يحسب الموضوع حادث 
نطقت مجيده : لعيونها حفله قبول وتخرج
ابتسمت ندى : تستاهل ودنا نفرح 
نطق عقاب : الخميس في استراحة وبعزم ثُريا
التفتوا له بصدمه نطقت سجى بضيق : ليه تخربون كل مناسباتي بوجودها !
عقاب بصرامه : يا تعزمونها يا مافي
سكتوا بضيق وناظرت له مجيدة تلمح قلق بعيونه والاكيد رجع يحاول يعدل علاقات ما تتعدل ابدًا ..

41


قصر متعب

+


عضت شفايفها سمر تسمع عمتها تتكلم مع ام فراس لتحديد تاريخ جديد لزواج وقفلت تبتسم : بدايه الشهر الجاي
صرخت مودة : يعني بعد اسبوع !
ضحكت سمر تشوف تُقى توقف ترقص وتطبل لها مودة على دخول متعب بحضنه رانسي : يازين ليل جمعكم و مودة ناسيه انها ام بنتها تبكي لوحدها بالغرفه
فزت مودة بصدمه : كانت نايمه
شالتها تبوسها تمسح دموعها وعضت شفايفها سمر : حلوه ياعالم قمر ودي اكلها 
وكانت جميلة جدًا وبريئة من الاطفال اللي ينتابك رغبه باكلهم عند رؤيتهم ، شالتها تُقى : بنتي بسم الله عليها
ابتسم متعب يجلس وداخل جاسر يقبل ابوه : وينك عن ميدان الخيول امس مارحت ؟
متعب بتعب : وانا ابوك معاد فيني قوة لطلعات 
تُقى تكلم عمها ؛ عمي وينه ابوي ؟
ابتسم جاسر : جاي بطريق معه مشوار اخذ أيمن يساعده
هزت رأسها بفهم وابتسمت مودة لها وناظرت بصدمه لتلميحاتهم ضحكت سمر تسمع عمها ؛ حددتي عرسك ؟
هزت رأسها : ايوه بداية الشهر الجاي 
متعب : ماشاءالله يصادف اي يوم ؟
جيهان : الخميس 
هزوا رأسهم ونطق جاسر : الله يتمم لك على خير 
ضحكت تُقى بمزاح : اتمنى تحافظون على صحتكم حتى تعرس
انفجروا ضحك بصدمه منها وركضت وقت قامت جيهان تبي تضربها ..
بيت المُهيب

15


ركبت السيارة تناظر لمُهاب تردف : توقع مين دق علي الان؟
عقد حجاجه يسوق : مين ؟
ابتسمت بسخرية : زوجة عقاب تعزمني لحفل قبول بنتها ماجستير وهي نفسها اللي وقفت بصف عقاب لاجل ما اكمل جامعة 
تنهد يناظر لها بهدوء : ماتروحين 
عقدت حجاجها بصدمه : بروح مُهاب لا تفكر تمنعني والله ما اخليهم يفرحون بمناسبه وانا مناسباتي حزينه بسببهم
قاطعها بامر : ما ارميك بينهم وفي دارهم
ثُريا بحده : انا ثُريا مُهاب لا تنسى لو بتخاف خاف عليهم هم
ناظر لها بهدوء وتبادلت معه النظرات تردف بتعب : لا تحاول تمنعني ماودي اسوي اشياء من وراك انا اعلمك بكل شيء لا تجبرني بمنعك اخبي عليك 
تنهد بتعب يناظر لها و هز رأسه برضى يحرك لشركة ونزلت تطمنه بنظراتها ، دخلت ومشى جهاد لها : وصلت البضايع المستودع
ابتسمت تمشي تسمعه يعلمها بالاشياء المهمه اللي صارت 

+



        
          

                
القسم 

+


دخل شدّاد المكتب وجلس امامه يتبادل معه النظرات حتى نطق : وش بنسوي؟
ناظر له مُهاب باستغراب : وش بسوي؟
اطال نظره شدّاد له : الكذبه ذي تلعبها على غيري انك ساكن ولا ناوي بشيء انا متاكد ان وراك قصه بتسويها
مُهاب بهدوء : ماوراي شيء ريح نفسك 
شدّاد : تحاول تقنعني انك تمشي سالفه الاختطاف كذا؟ 
هز رأسه : المسامح كريم شدّاد 
ضحك شدّاد بصدمه منه : ليه ماقدر اصدقك ؟ يمكن لاني ربيتك 
وقف بعدها بامر : بصفتي الفريق الاول والقائد عليك امنعك من اي امر خارج مسمى القانون واذا عارضتني انا من بيحاسبك 
ابتسم مُهاب بهدوء مايرد وطلع بعدها شدّاد يتركه بموال برأسه حالف يسويه لو ثمنه روحه ..

12


اليوم الثاني

+


وقف يرفع نظره للحظة نزولها من الدرج وصوت كعبها يصدع بالمكان من حوله بفستان عودي وكعب طويل رافعه كل شعرها فوق تبان بدر الدجى امامه ، ابتسمت من نظراته اللي ماتغيرت حتى بعد ماعرفت بمشاعره مازالت مثل ماهي غير مفهومه بس صارت واثقه انها نظرات حُب ، نطقت باتساع : كم جثه تقدر تستحمل؟
ابتسم بخفوت : لين يخلص رصاصك




21


ضحكت تلبس عبايتها وطلعت معه للإستراحة اللي ارسل لها جهاد موقعها ، نزلت تطمنه بهدوء ودخلت بغرور ودلال وغنج ابعدت عبايتها والتفتت بانظارها على ندى وسجى وضحكت بعباطه تمشي لهم : اوه بنات فرعون ؟ والله مشفوحين حفلات حتى قبول محتفلين فيه!
ضحكت ندى : اعوذ بالله من الحسد كل ذا لانك حتى جامعة ماخلصتيها ؟
ابتسمت بضحكة : ياحلوك ودك بنيو لوك لشعرك صح؟ عادي حبيبتي اطلبي من غير لف و دوران
انمحت ابتسامة ندى تغطي شعرها بيدها تتراجع للخلف : لا تلمسيني!
ضحكت ثُريا تشوف نظرات الخوف بعيونها والتفتت لسجى تقلد كلامها : أذوقك قاتو ؟
تراجعت سجى وضحكت ثُريا من نظرات الخوف ومشت للحمامات تعدل شعرها وشكلها ، التفتت لسليمة اللي دخلت تغسل يدها ونطقت ثُريا : كيفه السكران ما مات ؟
التفتت لها سليمة : بخير
تنهدت ثُريا تردف : انتِ بذات ماكرهتك لانك على نياتك وتعرفين ربك ودينك بس يرحم امك ليه ساكته على هذا العذاب افضحيه و تحرري منه
بلعت ريقها تناظر للماء يتدفق في كفوفها : تحسبين الحياة مثل ماودي ؟ الجحيم اللي اعيشه ببيته اهون من جحيم اهلي بمئة مرة 
رمشت ثُريا تناظر لها باستيعاب ونطقت : حنا بزمن محد يقوى يأذيك وتذكري ان الساكت عن الحق شيطان اخرس وانتِ بعيونك شفتي العذاب اللي عشته وكل شيء تعرضت له وتعرفين الدين احسن مني وتعرفين انك تقدرين تبلغين عليه بجرمه وتستقلين بنفسك تربين ولدك قبل يجيه عقد نفسيه من حياتك
سكتت سليمة تناظر لها واكملت ثُريا : لو بيوم فكرتي تتركين لباس الخوف وتستقوين انا بساعدك الدين مايمنع الانسان يطالب بحقه ولا يرضى باللي تسوينه بحقك 
مشتت تتركها تفكر بهدوء وبمصيرها المرمي في بيت عقاب بسبب اهل ما يستوعبون مسمى الطلاق او الخلع ..

17



        
          

                
عند ثُريا طلعت تجلس في وسط مجلس الحريم واللي كانوا معازيم من اهل مجيدة ومعارفهم وجيران ، نطقت وحده منهم : ماشاء الله شكلك تتوحمين وجهك وجه حمل
رفعت حاجبها ثُريا بسخرية تناظر لنظرات مجيدة تفهم ان القصة ذي من تخطيطها تبي تحرجها وابتسم تضع رجل على رجل : انا لا توي عروس اتهنى بس يمكن زوجة عمي حامل !
رمشوا بصدمه كل الموجودين وارتبكت مجيدة بخوف من الفضايح نطقت وحده : زوجة عمك !
ضحكت الثانية : ليكون مجيدة حامل ؟
ضحكت ثُريا باتساع : ليه ماتدرون ؟ عمي اخذ الثانية 
وشدّت على الحروف تكمل : الخدامة !

17


التفتوا لبعض بصدمه كل الضيوف نطقت ندى بصدمه : وش تقولين انتِ جايه تكذبين !
ضحكت بشدة بغنج ولغة جسد : اوه ماعندكم خبر ؟ حسافه خربت المفاجأة على عمو جاب لكم زوجة عم حليوه وصغيرة وش كان اسمها ؟
عضت شفايفها تصغر عيونها تفكر : اي تذكرت سرياتي وينها ماجت معكم ؟
ابتسمت تشوف الصدمه والكلام والقيل والقال اللي بدأ قبل حتى ما تتوقع وسواد وجه مجيدة وهي توقف وطاحت بعدها مغمي عليها وصرخوا كلهم يركضون لها وكتمت ضحكتها تسحب علبه الماء تركض معهم : بسم الله عليك مجيدة
فتحت المويا تكبها عليها وصرخوا بناتها وعضت شفايفها تناظر لهم يبكون وتسمع اصوات الحريم ناس شامت وناس مصدوم ، لبست عبايتها وعدلت طرحتها تقرأ رسالة مُهاب " انا برا " وابتسمت باتساع تطلع ماينسمع بالمكان الا صوتين ، صراخهم وكعبها ..!

43


شافت سياره وتقدمت تركب بابتسامة ولمح الشماته في وجهها نطق : وش سويتي ؟
ابتسمت تتدعي البراءة : ولا شيء بس جلطتها 
ابتسم يقلد حركتها : بس ؟ بسيطه مو مشكله القبور واجد 
ضحكت بشدة من حركاته وابتسم يحرك في صمت وناظرت لطريق المظلم نطقت : وين رايحين ؟
نطق من غير مايلتفت لها : اخذ حق لمسه لك 
رمشت ماتستوعب كلامه حتى توقفوا امام مستودع كبير هي تعرفه من الصور انه مستودع الشركة ، نزل وبلعت ريقها تنزل تشوفه يرفع سلاحه ويوجهه للكاميرات اللي عرف مكانها من كلام راجس واطلق عليها من بعيد قبل تصورهم وطاحت كلها ببراعه ، التفتت له يفتح صندوق السيارة وطلع جكين وقت استوعبت وش اللي بيسويه رفعت يدها لفمها بصدمه : مُهاب !
ناظر لها بهدوء : احرق دمه بحلاله لو قرب يلمسك مرة ثانيه 
سحب جك يمشي يرش على جدران المستودع وناظرت له بصدمه من الجنون اللي يسكنه الان وعضت شفايفها ترفع الجك الثاني تمشي له ترش معه وابتسم بهدوء يشوفها تساعده حتى صبوا الديزل على كل الجدران ، تراجعت للوراء وتراجع معها يوقفون امام المستودع بهدوء طلع كبريت وناظرت له : ماراح يكتشفون؟
هز رأسه برفض : في عطل بالكهرباء بيكون السبب منه بنظرهم
ابتسمت لانه فطين ومضبط كل شيء ، اشعل عود الكبريت وناولها وابتسمت تناظر له قبل ان ترميها على بداية قطرات الديزل وانتشرت النيران بسرعه هائلة وبقوا واقفين يتأملون الاحتراق الهائل لأموال طائلة وحلال لا يوصف هو يدري ان نقطه ضعف عقاب ثروته وجاه من اكثر مايحبه ياذيه بحلاله ، رفع كفوفه وامسكت كفه تبتسم تناظر له يعطون المستودع قفاهم يركبون سيارته مغادرين مسرح الجريمة بفعل يسبب انهيار لاملاك عقاب وانهيار لاعصابه ..!

43



        
          

                
اليوم الثاني

+


كان الامر مثل صاعقة عليه وصل له اتصال ندى بالبداية لان مجيدة بالمستشفى بجلطه خفيفه قدروا يلحقون عليها بعد ارتفاع هائل في ضغطها وراح للمستشفى وبعد ساعات وصله اتصال ذاعر يعلمه عن احتراق المستودع وضياع اموال لا تعد ولا تحصى وهذا بنظره اسوء من الخبر الاول حتى ، انهارت اعصابه وهبط ضغطه وانتشر صراخه بكل مكان ، ماينسى وقفته امام الحريق والإطفاء يرشون الماء ويقلب كفوفه في صدمه لا توصف ..
هو الان في القسم بعد مارفع دعوه على ثُريا واتصل بالقاضي يبيه في موضوع مهم ووصل القاضي اللي كان كبير بسن شوي واخذ يعطي معه بالكلام ..
طلعوا من المكتب امامهم شدّاد اللي ابتسم بشماته : الله يعوضك يا سفير المهم الصحة والعافية 
ناظر له عقاب يشد على اسنانه بجانبه جهاد والقاضي واكمل شدّاد : شيخ يعقوب عساها زيارة خير ؟
تنهد القاضي : خير خير الظاهر عمل معمول له
ابتسم شدّاد : التحقيق يقول التماس كهرباء 
عقاب بصرامه : انا متأكد انها بنت اخوي و زوجها 
نطق شدّاد : تفضل يا شيخ واللي معك مكتبي

3


في هذي الاثناء وصل مُهاب يوقف سيارته ونزلت معه تردف بتوتر : رفع علطول قضية !
مُهاب بهدوء : نهدأ لا يصيبك خوف تصرفي انك مصدومه ولا لك دخل 
هزت رأسها بفهم ومشوا يدخلون على وصول راشد وناظر له مُهاب يمشي له بغضب مكبوت : انت وش جابك هنا ها تبي الموت !
بلع ريقه راشد يتراجع للخلف وسحبت ثُريا مُهاب بغضب : توك تقول نهدأ ! 
تنهد يلتفت لها تكمل : اوعدني ما تعصب ولا تسوي شيء!
هز رأسه بالإيجاب واكملت بحذر : اوعدني !
تنهد مُهاب : وعد امشي بس
مشت معه يدخلون القسم متجهين لمكتب شدّاد بعد ماقال له راجس انهم هناك ..

2


مكتب شدّاد
دخلت تمنع ابتسامتها ؛ عمو الحمدلله خفت عليك احسبك احترقت حسافه
التفت لها مُهاب بصدمه ونطق راشد : هم احرقوه هي رفعت قضية على ابوي تطالب بالورث
شهقت بصدمه : انا ! اوكي فعلًا رفعت قضيه بس شدعوه احرق مستودع!
نطق مُهاب يناظر لراشد بحده : اساسًا جينا نتنازل عن القضية مصيبه وحده تكفيك يا سفير
ناظر له عقاب بقهر : انتوا السبب 
مُهاب بهدوء : وين دليلك ؟ 
ماردوا ونطق الشيخ : قضية مبنيه على توقع ماتصح يا عقاب
نطق عقاب بقهر : مو المرة الاولى لها تحرق مايصعب عليها
اشارت لنفسها بصدمه : انا احرق ! انا ماقدر امسك كبريت من الخوف
ناظر لها مُهاب وهز رأسه : زوجتي تخاف من النار ماتطبخ حتى
التفتت له بصدمه وناظر له شدّاد مصدوم كيف يكذب معها واكملت بنبرة تهد جبال من زعلها : يا شيخ اكلوا حقي واموالي اكلوا مال اليتيم اخذوا كل شيء والحين يتهموني بقضيه ما اعرفها!
عقاب بصدمه : اكلنا مال اليتيم !
ناظرت له بسخرية : انت متعشي على اليتيم بكبره 
ضحك شدّاد غصب عنه وعض مُهاب شفايفه ووقف الشيخ : لا حول ولا قوة الا بالله
واكمل بحرص : تنازلت عن الورث و سالفه الاحتراق تحط العقل بالكف يا عقاب شلون بنّية تحرق
هزت رأسها ببراءة وابتسم مُهاب يناظر لها واكمل الشيخ قبل يطلع : الله يصفي النفوس ويخليكم لبعض
كشرت تهمس : الله لا يسمع منك 
وقف عقاب يناظر لها ثم لمُهاب : انت وراها !
ابتسم مُهاب : دائم وراها 
أبتسمت ترفع يدها تشير للباب : الخلا بس 
هز رأسه عقاب وطلع مع اولاده وتبدلت ابتسامة شدّاد للغضب يقفل الباب يمشي لهم : انتوا صاحين ! 
ابتسمت باتساع : لا
رمش مُهاب مبتسم وجلس يناظر لشدّاد اللي نطق : هذا وانت رجل دولة ونقيب كيف تحرق مستودع وتسبب احتراق كبير مثل ذا
مارد مُهاب والتفت لها شدّاد : نقول هذا عنيد مايسمع من احد انتِ كيف ماتوقفينه!
ابتسمت باتساع : انا شجعته عمو 
هز رأسه شدّاد بصدمه وقف مُهاب مبتسم يمسك كفوفها ورفع شدّاد يده بتحذير : بسجنكم صبر علي 
ابتسم مُهاب وقت نطقت : بسجن واحد لو مافيها كلافه 
ضحك مُهاب لان شدّاد يدور لسلاحه وطلع معها يسمعها: لازم نقتله مع عقاب 
طلع يردف لها : مافكرتي بتمثيل بغيت اصدق ان فعلًا مالنا دخل
ابتسمت تعض شفايفها تلتفت له : عادي امثل مع غيرك؟
اختفت ابتسامته عاقد حجاجه : اركبي ثُريا اركبي
ضحكت تركب السيارة : يناسوه الغيور 
التفتت له بتذكر : خير تقول زوجتي ماتطبخ ! الحين يحسبوني موتك جوع
ناظر لها مصدوم انها مانسيت : لاجل يصدقون كذبتك
عبست بقهر لانها تذكرت : حتى لو ما اخليك تجوع انا حتى بداية زواجنا دايم اطبخ وتروح من شغلك تاكل!
ناظر لها وانها انقهرت تبان بتقصير في حقه ورفع يده يحاوط فكها بكفه يستلطفها ودفعته بقهر تشوفه يضحك ..
بعد اسبوع
زواج السمراء و فراسها ..

84



        
          

                
مضى اسبوع كامل في تجهيزات الزواج وانشغلت كل أطراف الحكاية فيه واخيرًا تضع النقاط على الحروف في حكاية من حكايتنا ..
ابتسمت ثُريا اللي كانت طول اليوم مع سمر حتى انها ما شافت مُهاب من امس تناظر لسمر بفستانها الأبيض وطرحتها وجمالها وحسنها ورقة لا توصف بدلال ونطقت ثُريا : ماتوقعت اقولها بس ببكي
ضحكت سمر تحضنها : انا ببكي والله احبك مره ما انسى وقفتك معي ابدًا
ضربتها ثُريا بخفه : لو ماوقفت معك مين بيوقف!
ضحكت سمر ترفع نظرها للباب اللي فتح ودخلت جيهان تناظر لها رمشت تقاوم دموعها وضحكت سمر : امي!
هنا بذات بكت جيهان غصب عنها ماقدرت تستحمل النداء وابتسمت ثُريا من المشهد كيف سمر حضنتها تمسح دموعها تسمع كلامها : حياة سعيدة يابنتي ونظر عيني من هناء لهناء يارب
قبلتها سمر اثناء دخول مودة و تُقى اللي نطقت : اما تبكون اصبروا حتى الزفة
ضحكوا والتفتت مودة لثُريا : ياربي رانسي تكبر تصير مثلك لان احتمال اكلك 
ضحكت ثُريا تحضنها : يا حلوك
التفتت جيهان لها ولفستانها الكحلي وجمالها اللي ماله مثيل برزانة وثقة تقدمت لها تهمس : شافك الاسمر ؟
ضحكت ثُريا تهز رأسها برفض واكملت جيهان : لا تحرمين ابني خليه يكحل عينه
ضحكت من غير رد وطلعوا كلهم خارجين من غرفة العروس تاركين سمر مع المصورة بعد وصول فراس اللي كان يحس بنبض قلبه من هوله ولحظة الفرست لوك انحنى يمسك ركبته ماتشيله رجوله مو مستوعب انه خذاها بنهاية وانه الان يحضنها ويقبل جبينها يردف : زانّت لي الدنيا والحياة كل شيء اخسره من بعد مكسبك مايهم
ضحكت بخجل تحضنه تردف : مرة مبسوطه!
صرخ بعلو مايستحمل : انا المبسوط انا يعالم مبسوط انا مبسوط
ضحكت تخبي وجهها بين كفوفها من ضحكات المصورات عليه وعلى رقصه واستهباله معاها ..

52


قسم الرجال
بدأ المعازيم من كل حدب وصوب وبدأ الطرب والاغاني والضيافة مانقصت بالقهوة السعودية ورائحة البن و الهيل حولهم ال رشيد تزينهم البشوت وسطهم العريس السعيد لدرجة نطق راجس يضحك : اكثر عريس مبسوط ماشاءالله 
وضحك ايمن : حسافه ماقدر ارفع ضغطك مره ثانيه 
ضحك فراس يرفع يده يدعي : الحمدلله يارب الحمدلله 
وبدأ يرقص يسمع حميد : ولد اثقل اثقل
أيهم بسخرية : شوف مين يتكلم بعرسه شماغه بجهة وبشته بجهة من الرقص

3


ضحكوا بشدة واتساع وفرح يشاركونه رفيق عمرهم ، ولان عقاب مايضعف عند عدوه ويبقى شامخ مهما تعرض لضربات حضر الزواج مع اولاده يمشي بهيبته وهيبة مسماه سفير ، جلس مقابل شدّاد والسوالف في المجلس باتساع والتفت شدّاد لمُهاب اللي جالس بجنبه يرمش له بتجاهل لكن سكوت عم في المكان وقت نطق احد الحاضرين يكلم شدّاد : ماشاءالله يا شدّاد اللي معك لمين يرجع نسبه وارث من اهله شبه لاني مشبه عليه
شد مُهاب على كفوفها يناظر لمتعب اللي شد على عصاه وابتسم شدّاد : ماتعرفه مب حولكم 
واكمل مبتسم بقصيدة لمساعد الرشيدي قال فيها: ماتورّث زين عمه ولا خاله 
يا ولد عم القمر يا القمر عمه
ابتسم مُهاب بدهشة يناظر له وابتسم متعب رغم انها حزة بخاطره لكنه يحب حميّة شدّاد لمُهاب ، كل هذي الابتسامات تبدلت لصدمة وقت نطق عقاب يناظر لشدّاد : هقيته ولدك لين تذكرت انك عقيم مالك خلفه!
انتشر صمت مُهيب بالمكان وشد شدّاد على كفوفه مايستوعب انه فضح شيء مثل ذا بيوم مثل هذا وقال سر سبب تركه زوجته السابقه وبعثر الدنيا كلها ، عقاب عرف بصدفه لانه كان يراقبه هو وسعود وشاف روحته للمستشفى واخذ الموضوع سر ينتظر يوم يقوله يبرد خاطره وبعد الحريق عزم قراره ، محد كان يدري ابدًا وملامح الصدمه في وجيهم خير دليل ونطق مُهاب بهدوء رغم صدمته : عُمره مايكون عقيم وانا ولده !
ناظروا لهم بهدوء وناظر شدّاد لمُهاب يبتسم رغم حزنه والتفت مُهاب لراجس وفهمه يوقف ينطق يبي يخفف شدة الجو : وين الطرب تاخرتوا علينا
وبدأ الطرب وفزوا رجاجيل يرقصون تخفيف للأجواء 
ناظر مُهاب لشدّاد يفهم كل شيء الان وسبب طلبه من جيهان انها تتركه ماستحمل فكرة انه يحرمها من الضنى ابدًا  ..
وقف شدّاد يبي يطلع واستقبله متعب : والله ماتطلع تعال عرضه نجدية
بغى يتكلم شدّاد يعترض لكن كفوف متعب جبرته يتقدم معهم للعرضه الجنوبية ، رمش مُهاب يشوف اهله واعمامه من خارج إطار الصورة ، رفع جواله على رسالة سمر " بيدخلون اعمامي وجدي زفتي ماتدخل معهم ؟ "
تنهد يقرأ بهدوء كتب لها " الله يسعدك "
حتى انه ماقدر يكتب اكثر من كذا وقفل جواله يناظر لشدّاد امامه : قوم شيل السيف وقابل ال رشيد 
شد على اسنانه يردف : بصفتي مين يا شدّاد ؟
وقف مُهاب ماينتظر رده اساسًا اللي في شدّاد يكفيه الان وطلع من القصر بكبره يحسّ انه غريب وموقعه بينهم غير واضح ولا له مكانه في الأعراب ، كل ال رشيد ببشتهم وهو وحده بسواد ثيابه واقفين صف يسلمون على الحضور يفتخرون بزواج بنتهم وهو موجود مثل غريب بزواج اخته !

63



        
          

                
حتى بزفتها مايقدر يكون موجود تخلى عن كل شيء لاجل ياخذ حق ابوه من قاتله وهذا هو قاتله جالس بين الحضور يشمت عليهم !
ركب سيارته يختنق متجهة للمربط يمارس طقوسه في الصمت كما العادة ، مُهاب المنسيّ ..!

23


نرجع للورى
قصر النساء
كانت ليلة لا تُنسى من جمالها وكرم ال رشيد فيها من جيهان اللي كانت برزتها وهيبتها وذهبها ولمعان فستانها تجذب الاعمى بسمعه من زود الثقة فيها توجب وتكرم وتضيف وترحب بكل الحاضرين بجانبها نوال بينما البنات جالسين بطاولة وحده يسولفون بحماس عن الحاضرين وغيرهم وابتسمت مودة تنطق : ياحلوك ثُريا مرة هادئة 
ضحكت ثُريا اللي كانت ساكته تكتفي بالابتسامة لهم .
بدأت الزفة ودخلوا متعب و حاتم و جاسر بجانبهم فراس تنزف على الشعر بطلتها وحسنها وجمالها امام اغلى رجال بحياتها وعزوتها وسندها ورغم ذا بقى نقص فيها لانه مو موجود معهم ، شدت على مسكتها تقاوم دموعها تتذكره تدري انه حزين الآن وهذا يزعلها حيل ، ابتسمت تخفي زعلها وقت تقدم متعب يحضنها ويرفع شماغه يغطي عيونه وتدري انه يبكي : ما اخليك جدو انا حولك
قبل رأسها بابتسامة : ولا انا اخليك
مشى ماسك كفها وناول فراس يمسك كفها ومتعب ماسك كفوفهم الثنتين المتشابكه نطق : من ذمة بكر سعود لذمتك ..
ذكر مُهاب رغم عدم وجوده الان ذكره يذكرها فيه ويدري انها تمنت وجوده ، ابتسمت لاعمامها يتقدمون لها يسلمون عليها ويرقصون معها وطلعت جيهان تلف طرحتها تعتبر فراس بمقام زوج بنتها ورقصت معهم بصوره عائلية جميلة وعذبة وحنونه كثير ..
ابتسمت ثُريا من منظرها وتمنت لو انه موجود ، رفعت جوالها تشوف اتصال شدّاد واستغربت ترد تقفل أذنها الثانيه لاجل تسمعه ينطق : مُهاب طلع للمربط وترك الزواج روحي له وانا ابوك لا يبقى وحده
قالها يدري انه مُهاب ماوده باحد الا هي وهذا غير ان شدّاد مهلوك اليوم مافيه اي طاقة يتكلم ..
التفتت ثُريا لمودة : بطلع ضروري اعتذري لي من سمر
عقدت حجاجها مودة : ليه فيك شيء؟
ابتسمت تطمنها : ولاشيء معليك 
ومشت طالعه تحمد ربها انها جت بسيارتها لبست عبايتها وركبت تحرك للمربط ..

6


المربط
من لحظة دخوله وهو شارد حتى انه مو قادر يدخن من حزنه وضيق من تذكر اللي صار ووضعه المهمش من حزن شدّاد من كل شيء تعرض له وهموم مكبوته بجوفه وايام راحت من عمره هباء منثور يراقب احتراق سجارته مثل احتراق قلبه وروحه وعمره المسروق على الرغم انه ما يحطها بفمه مكتفي بنظر لها وهي تحترق، وكل اللي شافه بكفة واللي صار اليوم بكفه ثانيه حزين وحييل ..
التفت لصوت فتح الباب اللي نسي يقفله وتبدلت عقدة حجاجها لاسترخاء يشوفها واقفه لابسه عبايتها وطرحتها بيدها ابعدت عبايتها بهدوء تتركها في الكنبة تمشي له وصوت كعبها موسيقاه الحلال ، ناظر لها للكحلي يزينها وشعرها الطويل من حولها لجمالها وسر انهياره الأبدي في حياته ، تبادلوا نظرات في سكون تشوفه في الكنبه بسواد ثيابه تقابله بكحلي فستانها ..!
اطفأ سجارته ونطق بتعب : جيتي تعذبينّي زود ؟
رمشت تفهم مقصده ومشت تجلس بجنبه بهدوء تناظر له نطقت : ليه دايم ثوب اسود؟
ما ازاح نظره عنها : ما البس ابيض في مناسبه لال رشيد
رمشت تسمعه يكمل : ما البسه الا وانا بكر سعود ..!
ابتسمت تناظر له يكتم حزنه وتفضحه عيونه واعتدلت بجلستها تقترب منه وتنهد يناظر لها من جديد: كحلي!
ابتسمت تهز رأسها تناظر لفستانها ترتبه : حلو ؟ 
ناظر لها بهدوء يرمش ببطيء ماوده يفوت اي لحظة من النظر لها : وتسألين ؟ مايكفيك تعبي ؟
اقتربت ترفع يدها لخصله مالت في جبينه بتلاعب منها : مايكفينّي ..!
رفع يدينه يحاوط خصرها بتعب شديد من كل شيء عاشه ومنها هي تحديدًا لان فكرة صبره ومقاومته معجزة ، حاول ينحني لها يُقبلها لكنه تراجع يتذكر خوفها واخر مرة حاول معها وابعد رأسه يسحب كفوفه من خصرها ورمشت باستغراب : وش فيك ؟
ميل رأسه بتعب ووقف يسحب سجارته يضعها بفمه يشعلها بالقداحه : مافيني شيء 
شافته بيطلع ووقفته بغضب تسحب السجارة من فمه ماتسمح له ياخذ منها اي نفس  : مو على كيفك تكتم كل شيء وتسكت وتبينا نعرف من انفسنا وجعك !
اغمض عيونه وبغضب تراجعت : وش تبين تسمعين!صرخت تجاريه : ابي اعرف شعورك وايش تحس الحين ليه تكتم حتى علي !
تقدم لها بخطوات بطيئة وصوت غاضب : تبين تعرفين!
صرخت بقهر : اي !
صرخ بغضب يبوح بصمته ويفلت حقيقة مشاعره مثل مسبحه طاح خيطها : ابيك !
رمشت بصدمه تسمعه يكمل : مايرضيني القليل منك مايرضيني القُرب المحدود مايكفيك كل شيء عطيتك؟ ولا حتى قلبي اللي بين كفوفي فدا لك  ؟ 
اغمض عيونه بتعب يعيد نفس الكلمة بهلاك ماتستحمله: ابيك ثُريا ولو الثمن روحي فداك الروح وراعيها !
رمشت تشد على كفوفها لانها تشاركه نفس الشعور ومُحال تشوفه بالحاجة ذي وتتجاهله ومشت نحوه بخطوات سريعه تقلص المسافة تحاوط وجهه بكفوفها بسرعه تُقبله بخفه ترتفع على اطراف اصابعها ، قُبله هادئة وخفيفه انقطعت بسرعه تتبادل معه النظرات تعطيه الضوء الاخضر والموافقة ورمش يستوعب ان عيونها تلمع حُب ما تلمع دموع الخوف وابعد خصله من شعرها : ودك مثل ما انا ودي ؟
سأل يتأكد قبل يقبل عليها ورمشت تعطيه الرد اللي يبيه ببصرها ، ابتسم من اقبالها عليه بحركة لطيفه مايستحملها ومن خجلها وده فيها من لحظة ما نطقت
 " تعيش الحكومة " وهو يعيش لوحده يعيش !

157


انحنى لها يحاوط وجهها بكفوفه وثغرها بثغره قُبلة كموج هادئ تحولت الى طوفان عاشق من كفوفها تحاوط شعره ومن كفوفه ترسم خرائطه على جسدها يقف وهي معه يبتعد يناظر لها يتأكد للمرة الالف من الرضى بوجهها من زود حنّيته ، رفعها بخفه بين احضانه وصرخت بفزع تستوعب وهو يمشي من الدرج يسقط كعبها منها يدفع باب غرفته برجله ينغمس بتقبيلها مجددًا ينحني يزرع التوليب في عروقها الخضر يسقي عطش قلبه ويرتوي بعد ثلاثين عام من العطش والليالي المريرة نزع ثيابه مثل من ينزع آساه طيّح الفستان مثل من طيح انهزاماته من رفوف ذكرياته معلنًا انتصاره وفوزه فيها أقبل عليها تشعر بلمساته ويغني بحركاته اغلى وصل وأنبل هدف منزل شراع سفينته ويسقط ستائر مسرحه يدنو منها كمن يدنو من حتفه يتبادل معها النظرات فوقها بمشاعر هياجة يرسم حُبه وريشته شفتيه كفها البارد يتلامس شعره وظهره مثل قطر الندى على الورق الخضر ،
تعيش معه نشوة الحُب يبل ريقه بريقها يعلن اتحاد جسديهما والحُب المستحيل والهوى المُحال في مجزرة حياتهم واسرار طُرقهم ولعنة الحزن عليهما وجد الحُب ثُقب يتسلل منه يحتل قلبيهما يُلصق جسديهما وينتصر بنهاية عليهما ، هزيمة بطعم الانتصار وفرحة عوض الحزن الطويل و نشوة بعد انعدام الشغف ،
وليلة هي كُل ليالي العُمر ..!

241


,

1


لان الحُب مثل حلاوته مرير قالت ام كلثوم "طول عمري بقول لا أنا قد الشوق وليالي الشوق ولا قلبي قد عذابه " 
وسردت كبرياء الهروب من حتمية الحُب حتى قالت
"وقابلتك إنت لقيتك بتغير كل حياتي ما عرفش إزاي حبيتك ما عرفش إزاي يا حياتي "
لان الحُب يأتينا على غفلة في لحظة يظن الانسان ان من فرط وحدته سيتآكل يقع بالحُب او يطير نحوه ، يبدل زمهرير عُمره دفء ويحول شتاء ليله ربيع وتشرق من تراكم الغيوم الداكنه شعاع الشمس الساحرة وبعد عُمر من الانكار تؤمن بالمعجزات وتصدق ان الحسناء أحبت الوحش حتى قبل ان يتحول لأمير .
لان الحُب حنّية نبته بين صخور  وقطعة السُكر في مُر الشاي ونشوة المطر بعد القحط و النور في اخر ديجور النفق ، و سته وستين آه تُقال بجنون الهوى وحتمية العشق المسلوب في دار الهناء ويجعل المحبوب البطل الذي سيحول الصبار لزنبق رغمًا عن آنف الصحاري..

13


وهنا نغير السؤال الازلي
 من  " أهل الحُب صحيح مساكين؟" 
الى " أهل الحُب صحيح مجانين ؟ "

52


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close