اخر الروايات

رواية وجه في القلب الفصل الحادي والعشرين 21 بقلم جويرية احمد

رواية وجه في القلب الفصل الحادي والعشرين 21 بقلم جويرية احمد 


 الحلقة الحادية والعشرون


تدقيق املائى ولغوى الكاتبة و الاديبة فاير فلاى



بسمة : أه الأخبار يا هدى, كل حاجة جهزت


هدى : يا حبيبتى ما تقلقيش, اطمأنيت على كل حاجة, كله تمام والحمد الله


بسمة : مقلقش, دا أنا هموت من الخوف


هدى : بعد الشر عليكى ما تقوليش كده يا حبيبتى, إن شاء الله هتكوني أحلى عروسة وأحلى ليلة


بسمة : كل الأفلام السودا بتدور في دماغي, العريس ما يجيش أو النور يقطع أو... أى حاجة تحصل والليلة تبوظ


هدى : لا إله إلا الله, بقولك إيه بلاش الأفكار الحلوة دى دلوقتى العريس من الصبح وهو بيجهز نفسه في الأوتيل وفيه مولد كهربا احتياطي , ومش هنخرج من الفندق , إهدى كده وربنا يتمم بخير . واثبتى علشان الكوافيرة تعرف تشتغل


بسمة : وأنت مش هتجهزي ؟


هدى : حاجتي جاهزة المهم أطمن عليك, وبعدين هلبس بسرعة.


انتهت الكوافيرة من اللمسات النهائية للمكياج ووضعت الطرحة ثم نهضت بسمة بعد أن أصبحت كالشمس الساطعة تختفى بجوارها كل النجوم لتطلق لأشعتها المبهرة العنان لتضئ المكان وتخطف العيون وتمتلك قلب شخص محب ولهان, فاليوم هو يومها تبدو رائعة الجمال في ثوبها الأبيض البراق فقد تم تصميمه بمهارة فائقة يجمع بين الرقة والأناقة, وضعت عليه الماسات البراقة بشكل جميل وأخاذ وطرحة من التل طويلة لتحملها خلفها البنات الصغيرات’ وجزء قصير يتدلى من الأمام ليرفعه نادر في مشهد رومانسى جميل ويطبع على جيبنها قبلة وقد جمعت شعرها ورفعته من الخلف ووضعت تاج ماسي رقيق مع بعض اللمسات الرائعة للمكياج أصبحت ملكة متوجة وتخلى عنها الخوف وامتلأت بالفرحة والزهو, يشع من وجهها نور رباني يزيدها جمال, وتتلألأ عيناها من السعادة تمسك بباقة رائعة من الورد مرتب ومنسق بعناية تتصدره ورود الحب الحمراء وقليل من الأبيض والوردي والبنفسجي.


هدى (تقطر من عيناها دمعات استطاعت الفرار لتسقط على خدها ) : ما شاء الله, تبارك الله, ربنا يحفظك حبيبتي ويسعدك وليلتك تبقى زي الفل إن شاء الله


بسمة : إنت بتبكي يا هدى


هدى : دى دموع الفرح, عمرى كله فات دلوقتى قدام عينى وأنت كنت في كل لقطة أختي وصحبتي وحبيبتي


بسمة : أنا مش عارفة أقولك إيه إحنا طول عمرنا مع بعض في المدرسة وفى البيت والنادي وكل مكان, هفتقدك قوي, وتلتمع عيينها بالدموع


هدى : تمسح دموعها بسرعة لألألألأ كده مش هينفع المكياج هيبوظ


يدخل والد ووالدة بسمة إلى الحجرة وتمر لحظة صمت وتترقرق الدموع في العيون وتتركهم هدى لتذهب لتعد نفسها لحفلة الزفاف فهناك الكثير والكثير من المشاعر والكلام في قلب والد ووالدة بسمة, وهم بحاجة للحظات خاصة بهم كعائلة.


تبدأ مراسم الزفاف تطل العروس بصحبة والدها فتنطفئ الأضواء الا المسلطة على بسمة لتسطع بجمالها الأخاذ وتنزل السلالم تتعلق الأنظار بكل خطوة من خطواتها وبجمالها الباهر, وتتثبت عيون نادر على بسمة كأنه يراها لأول مرة يدق قلبه يريد الصعود ليخطفها ويطير بعيد عن كل العيون ولكن عليه الصبر والانتظار حتى يسلمها والدها له وتضاء الأنوار وتبدأ الحفلة.

السعادة والفرحة على وجوه الحضور تشعر بالسعادة والراحة في المكان فقد اعتنت هدى بكل التفاصيل وتناسق الألوان الحوائط والأرضيات والمقاعد والمفارش وصنعت كوشة راااااااااااااااائعة من الزهور وزينت القاعة بالورود التي تضفي الراحة والجمال على المكان, وتعبق بعبيرها رائحة طبيعية تنعش القلوب وتدخل البهجة في النفوس


تتحرك هدى بخفة فى كل مكان لتطمئن على سير الأمور التي تبدو على ما يرام, ترتدي فستان بلون العقيق الأحمر الداكن, يتعدى الركبة بقليل من السنتيمترات, قماشته من الستان تزينه وردات من نفس اللون صنعت بإتقان وعلى كل وردة فصوص صغيرة من الماس, وهو ضيق حتى الوسط وينزل على اتساع, وترتدي حذاء عالي من نفس اللون تزينه نفس الوردة وجمعت شعرها لأعلى وزينته ببعض فصوص الماس وتركت لبعض الخصلات العنان ويزين صدرها ويدها طقم رقيق جداً من الماس وبعض لمسات رقيقة من المكياج جعلتها تبدو كأميرة خرجت من إحدى القصص الخيالية تبتسم في سعادة فتضئ الحياة ببسمتها وتنطلق من عيونها نظرة بريئة ورقيقة تثير الإنتباه برقتها وعذوبتها تبدو كالقمر ليلة تمامه




الثاني والعشرين من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close