اخر الروايات

رواية عودة بدران المر الفصل العشرين 20 بقلم هدي زايد

رواية عودة بدران المر الفصل العشرين 20 بقلم هدي زايد 


الفصل العشرون
¤¤¤¤¤¤¤¤
كنت عارف يا تولين أنك ذكية وقوية وكنت متأكد كمان إن هتيجي لوحدك من غير صفوت وبدران
قالها " زهران" و هو يمدد ساقيها على سطح المنضدة بينما كانت هي تسير بخطواتها الهادئة والواثقة و الإبتسامة تزين ثغرها حين قالت:
- الكينج يؤمر وكلنا ننفذ مش دي كلمة !!
- الثقة بالنفس والغرور حاجتين مغروم بيهم فيكي وقدرتي تخليني انفذ لك رغبتك في الانتقام من صفوت يوم فرحه مش حابة تنتقمي من بدران هو كمان ؟!
- لا
- ليه
- لأني انتقمت منه بطريقتي خلاص
- تقصدي لما و لـ ـعتي في الزرع اللي على سطح بيته مش كدا ؟! قولي لي يا تولي في نظرك أنتِ احلى ولا شيرين ؟!
- السؤال دا إجابته عندك أنت مش أنا
- مش بقلك ذكية وشاطرة
- طلباتك يا تولي ؟!
- اعتقد إنك عارف إني مليش طلبات غير إن صفوت يبعد عني و بما إن اللعب بقى على المكشوف فـ أنا بقترح نستبعده من شغلنا الجديد
- بس صفوت كان دراعي اليمين هنا في مصر وخسارته تعتبر خسارة كبيرة ليا ياترى تولين العفيفي هتعوضني ازاي ؟!
- شايف الملف اللي قدامك دا ؟!
- ماله ؟!
- هدية صغننة مني ولو نفذت لي كل طلباتي هنفذ لك اللي أكتر من كدا
- في الحقيقية أنتِ مكسب كبير اوي يا تولي بس بدران هو العقبة الوحيدة اللي واقفة قدامي هتزعلي لو بقيتي أرملة ؟!
- على حسب
- يعني إيه ؟!
- يعني لو هتعوضني بعده بحاجة أكبر اكيد مش هزعل ولو تعوضيك طلع أقل من توقعاتي يبقى كدا تولين تزعل
- وأنا مايرضنيش زعل تولي أبدًا عمومًا انتظري خبر وفاته بس عاوزك متلبيسش اسود لأنه مش لايق على الجمال دا كله
-مش بدران المُر اللي يتلبس عليه أسود يا كينج
في انتظار الخبر سلام
- سلام يا تولي
فتحت عيناها عن آخرهم حين تذكرت كل شئ دفعة واحدة، كانت تحاول بشتى الطرق أن تُجبر عقلها تذكر كل شئ و نجحت بالفعل في ذلك اللعنة عليه كان يريد قـ ـتل "بدران" ما حدث أثناء فقدان ذاكرتها أين أبيها الآن، وثبت عن الأريكة كالمجذوبة تبحث عن هاتفها المحمول، تراقصت أناملها على لوحة المفاتيح خلال ثوانٍ جائها الرد بأن الرقم الذي طلبته غير متاح حاليًا، هرعت تجاه حجرتها لتبدل ملابسها فتحت خزانة ملابسها وجذبت كنزتها و قبل أن ترتديها سقطت من أسفل ملابسها ورقة دون عليها بعض أسماء العقاقير الطبية الخاصة بأمراض النسا، قرأت الأسم لتزيد من دهشتها بأنها هي المريضة، حاولت أن تستعيد ذاكرتها من جديد
يعني إيه أنامش فاهمة حاجة يا دكتورة ؟!
يعني يا تولين أنتِ حصلك فض جزئي في الغشاء ودا حصل نتيجة علاقة شبه كاملة
اردفت الطبيبة عبارتها و نظراتها لا تبرح تلك الجالسة أمامها كانت نبرتها تملؤها النفور لسوء ظنها بأن " تولين " فتاة لا علاقة لها بالشرف بينما تجاهلت تلك الأخيرة نظراتها تلك و قالت بتساؤل
- طب والجزء اللي تمزق دا هايرجع تاني عادي ؟!
- للأسف لا يا تولين، بيرجع في حالة واحدة بس
- إيه هي يا دكتورة؟!
- مبيرجعش غير بعملية
- طب وهي العملية دي صعبة يعني ؟!
- لا دي قانونًا غير مصرح بيها ولا اخلاقيًا مظنش حد هيرضى يعملها لك يا تولين
قرر " بدران" التتدخل فور سماعه لحديث الطبيب التي تجاوزت الحد مع زوجته، وضح سوء الفهم و هو يقول:
- على فكرة اللي بتتكلمي معاها دي مراتي يعني مافيش حاجة لا عيب ولا حرام
- ولما هي مراتك حضرتك جاي ليه وقلقان كدا ؟!
- قلقان عشان النز يف اللي حصل وهي مراتي على سُنة الله ورسوله ودي قسيمة جوازنا يا دكتورة
- تمام مافيش مشكلة أنا مكنتش اعرف دا واستغربت لما لاقيتها بتسألني عن العملية، عموما أنا هكتب لها على حاجة توقف النز يف و إن شاء الله كل حاجة تبقى تمام .
كانت ممددة جسدها على الفراش والحزن يعتري ملامح وجهها، أما زوجها فـ ولج حاملًا بين يدهُ حساء الخضراوات جلس جوارها ووضعه بينهما ثم قال بنبرته الحانية:
- عاوزك تشربي الشوربة و أنتِ تبقي زي الحصان
نظرت له و لم تعقب على كلماته بينما تابع هو قائلًا:
- عمي بيسألني عنك قلت له إنك تعبانة و نايمة مش عاوزه يشوفك بالشكل دا
لم تتحمل أكثر من ذلك اجشهت بالبكاء، ارتمت بين احضانه لكنه سرعان ما اخرجها منه قائلًا بنبرته الحانية:
- تولين أنتِ مراتي وأنا بحبك وأنتِ كمان بتحبيني فين المشكلة في كدا ؟! واللي حصل دا طبيعي يحصل بين أي اتنين متجوزين و بيحبوا بعض، حصل النهاردا بكرا بعده كان لازم يحصل صحيح استعجلنا وكل حاجة كدا بسرعة بس أنتِ بردو لو مكنتيش بتحبيني مكنتيش وافقتي تعملي كدا
رفع ذقنها بأنامله و قال بنبرة تملؤها الحُب
- كنت مشتاق لك و أنتِ كمان و اللي حصل دا مش غلط و لا عيب و لا حتى حرام ارفعي راسك وخليكي تولين اللي اعرفها البنت القوية الشرسة اللي قدامي دي واحدة مش حابب اعرفها خالص أنتِ سلمتي نفسك لجوزك و كان برغبة مني ومنك
ردت من بين شهقاتها قائلة:
- بس أنا خُنت ثقة بابا فيا
توسدت صدره و دموعها تنساب على خديها حتى تسابقت على منامته القطنية، مسد على ذراعها بحنانٍ بالغ ثم قال:
- احنا متجوزين و عمي فاهم كويس النقطة دي ولو كان عنده اعتراض على اننا نعيش في اوضة واحدة ولا حياة عادية مكنش سكت وكنت احترمت دا وقتها
اخرجها من حضنه للمرة الثانية و قال:
- أنا عرفت عمي إني بحبك و إني عاوز اكمل معاكي حياتي وهو وافق عشان كدا أنا كنت جرئ في الخطوة دي معاكي عمي لو كان رفض كنت بعدت عنك و احترمت دا، تولين مش عاوزك تزعلي و تقللي من قيمة نفسك أنتِ غالية اوي اوي على قلبي وزعلك يزعلني
ختم حديثه و قال بإبتسامة حانية محاولًا تقليد جملتها المشهورة
- بدران حبيب مراته مش كدا يا تولي ؟!
ابتسمت إبتسامة شديدة التكلف لتقليده لها ربت بكفه على خدها بحنو و حب ثم لثم جبينها قبل أن يغادر الحجرة.
انتشلها من بئر ذكرياتها صوت قرع الناقوس
لملمت ملابسها الملقى أرضًا ثم اتجهت حيث الباب ما إن فتحت باب الشقة ولج بخطواته الهادئة و الواثقة، هوى بجسده على المقعد ثم نظر لها و قال:
- حضري نفسك يلا عشان هنخرج خروجة ملوكي بجد
بدران أن أنا افتكر كل حاجة أنا أنا رجعت لي الذاكرة
اردفت " تولين" عباراتها و دموعها تنساب على خديها وقف " بدران" عن المقعد و قال بسعادة بادية على وجهه
- الحمد لله، حمد لله على سلامتك يا تولي
نظرت له بأعين تملؤها الدموع ثم قالت:
- أنا ازاي قدرت انسى بابا و كل حاجة حصلت لي في حياتي؟!
- تولين اللي حصل لك دا كان غصب عنك أكيد مش بمزاجك، مش عاوزك تزعلي و الحمد لله إننا قدرنا نعالج الأمور في وقتها المناسب
نظرت له وقالت بتساؤل:
- بابا فين يا بدران ؟!
طالعها بتوتر خوفًا من ردة فعلها، تنهد بعمقٍ ثم قال بهدوءٍ
- مش عاوزك تزعلي مني ولا من اللي هاقولك
بس عم رضوان في دار مسنين
دفعته بعيدًا عنها بعنفٍ و نظرات الغضب و الغيظ الشديد تعتريان وجهها، اندفعت بجسدها تجاه غرفتها لتبدل ملابسها سريعًا عادت و قالت بنبرة آمرة
- مقدرتش تتحمل ابويا و أنا بعيدة عنه بسبب تعبي و حاجة غصـ ـب عني كنت فاهمة إنك إنسان نضيف من جوا و شهم زي كل الناس ما بتقول بس يا خسارة يا الف خسارة طلعت متفرقش حاجة عنهم !
عادت لحجرتها من جديد لتبدل ملابسها لم تكمل الخمس دقائق تقريبًا، خرجت و قالت بنبرة آمرة إياه
- قوم خليني اخد بابا أنا اولي بي من دار المسنين بنته لسه عايشة لما تمو ت تبقى تعمل في ما بدلك
هدرت بصوتها الجهوري و قالت:
- قوم معايا بقلك، قاعد ليه !!
تنفس بعمق ثم وقف عن مقعده سار تجاهها ثم قال بنبرة هادئة:
- تولين من فضلك اسمعيني، عمي في أمان دلوقت و محدش هيقدر يقرب له
- و اللهِ ؟! بابا دلوقتي في امان وهو مرمي في دار مسنين ؟! أنت ازاي كدا ازاي قادر تضحك على الناس كدا عادي !!
رد بنبرة مرتفعة و هو يشير بأنامله تجاه عقلها و قال:
- فكري بـ دا شوية بقى و بلاش غباء أنا هستفيد إيه من إني احط ابوكي في دار مسنين هو أصلًا عاملي إيه ولا مضايقني في إيه ؟!!
قاطعته بذات النبرة المرتفعة وقالت من بين دموعها:
- اومال رميته ليه ؟!!
- رميته رميته رميته. بردو هتقولي رميته !!
تنفس بعمق وهو يشيح ببصره تجاه الشرفة ثم عاد ببصره لها و قال:
- هرمي ليه في دار مسنين هتسفاد إيه ؟! قلت ليه أصلًا؟! ما كان ممكن اريح دماغي و اضحك عليكي بأي حاجة والسلام
تابع بهدوء و قال:
- تولين فكري شوية بعقلك أنتِ حاليًا موشوشة و مش عارفة تجمعي افكارك اصلًا دا أنتِ لسه يادوب من كام دقيقة رجعت لك الذاكرة و كمان في حاجات بتقولي لسه مش فاكرها
سألته بعصبية و قالت:
- إيه علاقة دا بـ دا ؟! و دا مش مبرر خالص على فكرة عشان ترمي ابويا في دار مسنين !
اجابها بهدوء قائلًا:
- طيب أنا هكون صريح معاكي عشان جايز تتعرضي لنفس الموقف ووقتها لازم تعرفيني
- موقف إيه ؟!
- ابوكي جت له تهديدات بالقـتـ ـل
جحظت عيناها عن آخرهم و صرخاتها تصم الآذان ضمها لصدره مربتًا على ظهرها ثم قال:
- اهدي ابوس ايدك الموضوع مش متحمل أنا لحد دلوقت بحاول اسيطر على الموقف و الحمد لله قدرت لكن بعد كدا مش عارف ممكن يحصل إيه ساعديني يا تولين عشان نقدر نعدي من المحنة دي على خير
رفعت عيناها وقالت من بين دموعها
- مين اللي عاوز يقـتـ ـل بابا ؟! مين يا بدران ؟!
حرك رأسه علامة النفي و قال بأسف
- للأسف لسه مش عارف كل اللي جالي تهديدات من شخص مجهول
ردت بنبرة متحشرجة إثر البكاء
- دا أكيد زهران محدش غيره له مصلحة في
قــ ـتل بابا غير زهران
سألها بهدوء و قال:
- و إيه اللي يخليكي متأكدة إنه زهران ؟!
اجابته بنبرة مختنقة
- أصل أنا طلبت من زهران اساعده بدل صفوت و صفوت بالنسبة له دراعه اليمين فـ قالي إنه في المقابل هايشيل العقبة اللي قصاده و المقصود بالعقبة دي أنت و إن يوم الافتتاح ها يـقـ ـتلك
ختمت حديثها قائلة:
- بدران احنا لازم نلغي الافتتاح دا
نظر لها و قال بدهشة
- افتتاح إيه يا تولين اللي نلغي ؟!
- افتتاح الكولكشن الجديد !
- تولين الافتتاح خلص من زمان يمكن بقاله أكتر من شهر و نص تقريبًا
- يعني إيه ؟! و ازاي أنا مش فاكرة اليوم دا
- هو تقريبًا كل اللي حصل من يوم الافتتاح لحد دلوقت مش هتفتكري لكن اللي قبل كدا هيرجع لك عادي
ردت " تولين" بتعبٍ و صوت مختنق
- أنا تعبت بجد تعبت من كل حاجة في حياتي أنا ليه بيحصل معايا كدا ليه ؟!
ضمها لحضنه و قال بنبرته الحانية
- متزعليش هوني على نفسك كل حاجة هتهون بأمر الله أنتِ بس متحاوليش تجهدي عقلك الفترة دي عشان متتعبيش
- أنا عاوزة اشوف بابا، بابا واحشني اوي يا بدران
- حاضر قريب اوي بأمر الله هيرجع ينورنا تاني أنتِ بس اصبري عليا اخلص اللي بعمله وكل حاجة ترجع لأصلها .
******
بدران خدني معاك في الصفقة دي
قالها " زهران" و هو يسير خلف " بدران" دخلا حجرة المكتب الخاصة بذاك الأخير نظر له ثم قال بنبرة مقتضبة
- هو أنا واخدك معايا الحضانة ما قلت لك لا يعني لا
- كدا زهران زعل على فكرة
-ما تزعل هو انا يعني كنت المصلح الاجتماعي ؟!
طب قل لي هتعمل إيه بعد ماترفض تشاركني في الصفقة دي ؟!
قالها " زهران" بفضول و هو يستكشف الأشياء الموضوعة على سطح المكتب الزجاجي ليرد " بدران" وهو يضربه بخفة على ظهر يده قائلًا:
- ولا حاجة، بطل تلعب في حاجة مش بتاعتك
تجاهل " زهران" تلك الاوامر التي اصدرها ذاك المتعجرف من وجهة نظره و قال بجدية مصطعنة:
- هتقعد فاضي يعني ! طب ما تشاركني عشان متبقاش فاضي و تحس بملل
- ياعم الله يبارك لك سبني في حالي اقولك روح اقعد مع عيلتك وقضي الإجازة معاهم
-مليش أهل أنا يتيم
- اقعد مع اخواتك
- ماعنديش اخوات كان عندي أخ واحد بس
اقعد معاه واطلع من دماغي
لا اصله مش موجود
ليه راح فين ؟!
- مش عارف بس هو كان يقول للشيـ ـطان قوم وأنا اقعد مطرحك
- وبعدين ؟!
- مافيش بعدين هتخليني شريك معاك ولا ترفض وابقي بردو شريك معاك ؟!
- لا دا ولا دا واطلع من دماغي بقى
- في ولد شاطر زيك يقول اطلع من دماغي ؟! طب لما أنا اطلع من دماغك مين هيدخل مكاني تولين مثلا و كدا زهران يزعل اوي
- أنت متأكد إنك راجل اصل أنا شاكك في الاعدادت بتاعتك
- قصدك إيه ؟!
- قصدي إنك زي العيل الصغير أنت عندك كام سنة ؟!
- ستة وتلاتين سنة وأنت ؟!
-اصغر منك بسنة
- يبقى تسمع كلامي وتشاركني والكبير عنك بيوم يعرف عنك بسنة وأنا كبير عنك بسنة يبقى أنا اللي امشي الشغل يا بيدو يلا روح العب برا بس اوعي تكسر حاجة احسن تولين تزعلنا كلنا
حرك " بدران" رأسه حرك بلا معنى و هو يدون بعص المعلومات على حاسوبه النقال بينما كان " زهران" يطالعه في صمت، مر أكثر من ثلاث دقائق زفر بضيق و يقول
- أنا زهقت من القعدة دي. أنا عاوز اعمل حاجة
- روح العب بس بلاش تكـ ـسر حاجة احسن تولين تكـ ـسر رقبتك
- لا انا عاوز اكل قوم اعزمني على الأكل
- مش جعان كُل أنت
- لا مبحبش ادفع انا بحب اكل بس
- عايش على قفا الناس يعني ؟!
رد " زهران" بنبرة ساخرة
- إيه دا في رجل اعمال يقول قفا الناس !! فعلا باد بوي اوي بجد، شغل الحواري دا ميتقالش هنا
ترك " بدران" الحاسوب ثم نظر له و قال:
- ومالها بقى الحواري يا بن حواري موسكو أنت مش احسن من اللي لابس بدلة و ماشي يرازي في خلق الله ؟!
- طب خليك جدع و اعزمني على الاكل عشان جعان اوي بجد
- قلت لا يعني لا روح أنت وابعت لي الفاتورة أنا هحاسب عليها
بعد مرور خمسة عشر دقيقة
تناول " زهران" قطعة من اللحم المشوي بينما كان " بدران" يلوك لقيماته ببطءٍ شديد وهو يطالعه حرك رأسه وقال بتساؤل:
- مالك بتبص لي كدا ليه ؟!
- مافيش
- بدران خلص مالك في إيه ؟!
سحب أنفاسه بعمق و هو ينظر ثم قال:
- مش عارف إذا كانت الصفقة دي هتكمل ولالا قلقان الصفقة كبيرة اوي على الشركة في الوقت الحالي وخـ....
رد " زهران" و قال بجدية
- خايف تخسرها ؟!
حرك رأسه علامة النفي ثم قال:
- لو كانت فلوسي مكنش فرق معايا اكسب ولا
اخسر لأنه مالي لكن دا مال حد وثق فيا و أمني عليه فـ أكيد هيبقى في قلق
جفف " زهران" فاه بمنشفة صغيرة و قال:
- سيب لي المهمة دي و أنا هظبطهالك
- لا أنت لا
- ليه بقى إن شاء الله ؟!!
- مش عاوز لعب عيال في الصفقة دا غير إن عليك بلاوي و رقبـ ـتك مطلوبة عند كل واحد شوية فـ انسى اخليك تدخل الصفقة دي فاهم و لالا ابعد عن الشركة يا زهران و شوف نصيبك بكام و أنا هشتري
رد "زهران" بعناد و قال:
- و أنا مش عاوز ابيعه
- يبقى تسمع كلمة رئيس مجلس الإدارة اللي هو أنا يعني و تسمعنا سكاتك
بعد مرور ساعة و نصف
رفع "زهران" رأسه بثقل عن ظهر "بدران" الملاصق لظهره بدأ يتفقد المكان جيدًا، وجدها حجرة خالية من الاثاث، شعر بجسد ذاك الأخير يحتك بجسده بعنف فـ بدأ ينهال عليه الأسئلة ضاق صدره و هو يقول:
يعني ياربي يوم ما اتخطف اتخطف مع بدران !!
وماله بدران يا أبو دم خفيف أنت ؟!
لا بقولك إيه بطل فرك ايدي وجعتني و أنت اصلًا شبه درفة الباب كدا و دايس على الناس ومش هامك حد
تعرف تخرس وتخليني افكر شوية
لا و أنت الصراحة يا واد مفكر عبقري فعلا !!
فكر يا خويا هتطلعنا من اللي احنا في ازاي ؟!!
هاطلعني من اللي أنا في شيل خرف النون دا من كلامك معايا عشان لو لاقيت طريقة اخرج بيها من هنا اقسم بربي ما هعبرك حتى
معلش ماهو العيب مش عليك العيب على اللي قلبه رق و حن عشانك هو كدا قلبي دايمًا موديني في داهية
يابني اخرس شوية صدعتني
خرست اهو اتفضل خرجنا بقى
يارب ياتاخده يا تاخدني قبل ما اقـ تله
يابني قلت لك بطل فرك ايدي وجعتني و سلخت ضهر ي أنا كان مالي ومال الشورة المهببة دي بس ياربي حب إيه ووجع قلب إيه بس و ماله جواز الصالونات انا بس اللي كان لازم اعمل فيها امير الأنتقام منك لله يا علياء أنتِ السبب
مش قعدت تقولي خدني معاك يابدران خدني معاك يابدران احسن ازعل اديني خدتك معايا اهو يا خويا ارتاحت كدا !!
ارتاحت إيه هو اللي يشوف وشك يشوف راحة روح ياشيخ حسبي الله ونعم الوكيل فيك وفيا عشان جت لك ياجدع بطل فرك ايدي وجعتني
أنت عارف أنا نفسي في إيه دلوقت ؟!
قول ياخويا هو الكلام بفلوس !
نفسي وشي يجي في وشك
وشي يجي في وشك !! هو أنت طلعت منهم ولا إيه يا بدران ؟! إن كنت أنت منهم أنا لا فاهم
منهم إيه يا حتة متخلف انا نفسي اشوفك عشان اديك ميت قلم وشك أنا متغاظ منك اوي
أنت عارف لو حد دخل دلوقت والله لاخلي ياهدني اوضة لوحدي بدل القعدة معاك هنا وبطل فرك بقى تعبتني
اوضة لوحدك إيه يا متخلف هو أنت فاكر نفسك في اوتيل خمس نجوم أنت مخطو ف فاهم ولا محتاجة شرح دي كمان ؟!!
طب أنا عاوز اعرف الخطف دا مطول ولا إيه الحكاية ؟! أنا زهقت
معلش هو بداية الخطف كدا مملة بعد كدا بياخدونا على الچاكوزي ويدلعونا
طب ما يدخدونا من دلوقت بدل الفرهدة دي
ياجدع بطل فرك بقى تعبتني معااااك
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close