اخر الروايات

رواية روح ملاكي الفصل العشرين 20 بقلم رحمه نبيل

رواية روح ملاكي الفصل العشرين 20 بقلم رحمه نبيل

خرجت حسناء (حبيبة فادي) من جامعتها وهى تسير بتعب فقد أنهكها عملها كعاملة حسابات في احد المولات سارت ببطئ شديد بسبب الوجع الذي يحتل جسدها وبمجرد ابتعادها عن زحام الجامعه ودخولها لاحد الشوارع الفارغة بعض الشئ وجدته يقف امامها بهالته المرعبة كالعاده شعرت حسناء بالرعب وابتلعت ريقها بخوف وكادت تعود ادراجها ولكن وجدت الطريق قد سُد بواسطة أجساد عملاقة فاعادت نظرها لذلك الكريه الذي تمقته بشده وقالت بنبره حاولت الا تظهر فيها خوفها / عايز ايه شامل
ابتسم شامل لها ثم تقدم منها بخطوات بطيئة تزيد رعبها حتى أضحى يقف امامها وقال بهمس مرعب / روحك
رفعت عينها له برعب وقالت بصوت حاد / انت بتخرف تقول ايه يا جدع انت، انت مفكرها سايبة ولا إيه يا خويا
شامل وهو يمد يده ويمسك حجابها بلطف بعض الشئ / امممم مفكرها سايبة، وعشان انا مفكرها سايبة فبعمل اللي انا عايزه
أسقطت حسناء كتابها من الرعب ونظرت حولها لعلها تجد مخرج ولكن خاب أملها فقالت بمحاولة ضعيفة / هتكسب ايه لما تقتلني انا معملتش ليك حاجه
ضحك شامل بصوت عالي ثم قال بنظره سادية مرعبة / هكسب كتير اوي، متشغليش بالك انتي بيا، وفكري في أعمالك عشان هى الي هتحتاجيها كمان شوية
نظرت له بنظره مشمئزة وقالت / وانت؟؟؟ مش هيجي عليك وقت وتحتاج أعمال؟؟؟
نظر لها بشر فاكملت هى وقد أدركت انه لا مفر من مصيرها / لا يا شامل اصحى ده ربك غمضة عين قادر انه يوريني فيك عجائب قدرته، خاف ربك يا أخي أنت ايه مش بني آدم
صفعها شامل بعنف وهو يصرخ بها / لو مفكرة بروح اهلك أن البوقين دول هياكلوا معايا تبقي غلطانة
نظرت له بدموع من الوجع وقالت بصوت ضعيف / حسبى الله ونعم الوكيل حسبى الله ونعم الوكيل، بكرة تندم يا و**
ضحك شامل بعنف وقال ببرود شديد / ومين بقى اللي هيندمني
صمت قليلا ثم قال باستهزاء شديد / فادي؟؟؟
اغمضت عينها بوجع على حبيب الفؤاد فهى لن تراه مجددا
اكمل شامل وهو يلاحظ تعابير الألم على وجهها / تعرفي فادي اخويا آه بس غبي وضعيف وجبان وطول عمره كان المرمطون بتاع البيت، بنحركه على مزاجنا، روح يا فادي يروح، تعالى يا فادي يجي، كل حاجه كانت بامرنا الا حاجه واحده
نظرت له بدموع فاكمل وهو يضغط على حروفه بغضب / انتي
اقترب منها وهمس بفحيح / وعشان كده هخلص من الحاجه دي
لم تكد تبدي اى رد فعل حتى شعرت بنسل حاد يخترق بطنها ففتحت عينها بوجع شديد ولم يكتفي شامل بذلك بل اخرج منها السكين وغرزه مجددا ومجددا حتى سقطت أرضا وقد بدأت أنفاسها تتلاشى تدريجيا
انحنى شامل لمستواها وابتسم بخبث وقال / ابقي سلميلي على امي
ضحك بشده وتركها ورحل وتبعه رجاله بينما هى نظرت للأعلى بوجع ثم تحدثت بدموع /عيشت وحيده و مت وحيده
وبعد ثواني قليله كانت تخرج آخر أنفاسها مودعة تلك الحياة التي لم ترى منها سوى القسوة والألم ودعت أوجاعها وذلها ودعت كل ما عانت منه وذهبت عند من تجتمع عنده الخصوم لتشكيه ظلمها.
نظر ادهم لهالي بعدم تصديق وهو يشعر بأنه يكاد يسقط أرضا من الصدمة وفجأه شعر بتراخي جسدها بين ذراعيه فتوقف قلبه للحظات من الرعب ونظر لها وجدها قد سقطت بين يديه ضمها لقلبه بعنف وهو يهمس / لا لا لا مش هتسبيني تآني لا لا اصحي اصحي بصيلي
نظر شاكر بصدمة لتصرفات ادهم ثم نظر لكريم وقال / ايه اللي بيحصل هنا
نظر كريم أرضا وقال / ممكن نطمن الأول على ادهم وبعدين هحكي كل حاجه
اقتربت شادية من ادهم بحنان وشفقة وقالت له / ادهم يا حبيبي هاتها ندخلها جوا ونشوف مالها
نظر لها ادهم برعب خوفا من ابتعادها عنه فضمها اكثر وقال / لا يا شادية مش هتسبني
ابتسمت له شادية بحنان وقالت / مش هتسيبك يا حبيبي بس انت دخلها جوا وشوف مالها يابني البنت كده يحصلها حاجه
نظر ادهم لهالي بحب ثم انحنى وحملها بحنان ودخل لغرفته سريعا ووضعها على الفراش تحت نظرات الجميع المترقبة لما سيحدث
وضعها ادهم على الفراش وتأكد من انتظام تنفسها وضربات قلبها
نظر ادهم لها قليلا فسقطت دموعه مجددا واقترب منها وهمس بصوت منخفض ومعذب /اوعي تسبيني تآني يا ملاكي، انا ما صدقت ترجعي ليا
ابتعد عنها ونظر خلفه فوجد الجميع ينظر له بانتظار تفسيره فنهض وهو يتنهد بتعب ويمسح دموعه ثم قال وهو مازال ينظر لهالي / سليم جمع الكل، وخلي براءة تكلم زين لاني هحتاجه
هز سليم رأسه وأخرج هاتفه ليفعل كما قال ادهم بينما شادي كان ينظر لادهم بشفقة
نظرت براءة للمنزل بعد أن انتهوا من تنظيفه / آه واخيرا ضهري انكسر
نظرت لها أشرقت وهى تكتم ضحكتها ثم قالت / معلشِ يا براءة نردها ليكي في جوازتك ان شاء
لوت براءة شفتيها بسخرية ثم همست / بس هو يخلص بس اياكش نتجوز قبل الخمسين
خرجت مريم من الحمام وهى تتنفس بعنف وتحمل أدارت التنظيف ثم أشارت باصبعها وقالت / الحمام بقى فلة ولا اجدعها فلبينيه
ضحكت أشرقت على منظرها المبعثر ولم تكد تجيب حتى صدح رنين هاتف براءة فنظرت وجدته سليم فاجابت / الو يا سليم...... لا انا عند أشرقت انا ومريم...... ليه فيه حاجه....... تمام تمام....... حاضر هكلمه واخليه يجي...... تمام يا سليم
اغلقت هاتفها ثم اجرت مكالمة بزين تحت نظرات تعجب الفتاتين تحدث بالهاتف /الو يا زين محتاجينك ضروري
على الجنب الاخر أغلق زين هاتفه بتعجب من طلب براءة ولكنه دون تفكير اخذ حاكته وهبط الدرج بسرعة وهو ينظر في ساعته لديه ثلاث ساعات قبل الذهاب للعمل ولكن توقف فجأه وهو يجد والده يقف في منتصف المنزل وهو يرتدي بجامة جديده برسومات كرتونية كعادته تحدث زين بسخط / هنفلس عشان الحاج الوالد عاشق لمنتجات ديزني
اقترب زين من والده فوجده يقوم بتقليد حركات المدربين في برنامج رياضي يعرض امامه
تحدث زين وهو يبتسم بيأس على والده / بابا،،، بابا،،، يا بااااابااااا
نظر له عزيز بتعجب وأشار على نفسه / بتكلمني انا؟؟؟
تحدث زين بتهكم / أمال هكلم مين هو فيه غيري وغيرك في البيت ده وبعدين هنادي مين ببابا
ابتسم له عزيز بحنين وقال بدرامية / ياااااه يا زين كلمة بابا حلوة اوي
ضحك زين ثم قال / طب يا زيزو انا عندي مشوار كده اخلصه وبعدين هطلع على الشغل، انت هتفضل هنا ولا إيه؟؟؟
عزيز وهو يعود لتقليد حركات ذلك المدرب / لا هخلص بس تمارين الصباح وهروح الشركة، ابقى هات وانت راجع بقى الغدا
هز زين رأسه بايجاب ثم قبل رأس والده وقال / حاضر يا حبيبي خد بالك من نفسك
ابتسم له عزيز بحنان فاتجه زين للباب وفتحه ولكن قبل خروجه قال / آه صحيح بقترح انك تفتح مصنع لملابس الأطفال اللي عليها رسومات كرتون وبكده ننقذ نفسنا من الإفلاس وانت تهيص بجامات من اللي قلبك يحبها، وعلى فكره بجامة سلاحف النينجا كانت احلى
خرج زين بعدما انتهي من حديثه بينما نظر عزيز للبجامه وقال / الاه هو داني الشبح مش لايق معايا ولا إيه
توقفت منه بسيارتها امام معرض والدتها وهى تزفر بضيق فها قد عادت مجددا بعدما بدأت تنسى من هى موني
هبطت من السيارة بكل برود وهى تضع نظارتها الشمسيه وترتدي بنطال جينز ازرق وتيشرت أبيض دخلت البهو وهى تنظر حولها بملل ثم اتجهت لغرفة التصميم حيث والدتها فيجب ان تتحدث معها
دخلت غرفة التصميم وهى تقول / شاهي هانم محتاجين نتكلم سوا
رفعت شاهي نظرها لابنتها وقالت ببرود / مش وقته يا موني روحي قيسي الفستان وشوفي هيحتاج تظبيط ولا لا
تقدمت منه لها بغضب وهى تضرب على الطاولة امامها / لا دلوقتي، هنتكلم دلوقتي يا شاهي هانم
ألقت شاهي المقص من يدها وزفرت بضيق / نعم يا موني عايزة ايه
نظر لها منه بألم وقالت / اسمي منه يا ماما، اسمي منه
تحدثت شاهي بملل / معطلاني عشان كده يعني
اخذت منه نفس لتهدأ ثم قالت وهى تهز رأسها بنفى / لا معطلاكي عشان اقولك اني خلاص مش عايزة ابقى عارضة ازاياء او غيره انا تعبت
ضحكت شاهي بسخريه ثم نظرت لها باستهزاء /ومين اللي هيسمح بكده بقى، ولا يكونش حبيب القلب بتاع الحارة هو اللي قالك تعملي كده
نظرت لها بفزع كيف علمت بشأن شادي، فشادي نفسه لا يعلم بأمر حبها له
تحدثت بتوتر / قصدك ايه انا مش
قاطعتها شاهي بعنف وقالت / انا مش هبلة يابنت عبدالرحيم واللي قولته ليكي الصبح هيتنفذ بالحرف والا وقتها ودعي ابوكي
نظرت لها منه بعدم فهم واستيعاب حتى ظنت انها سمعت خطأ ولكن شاهي أخرجت هاتفها وفتحته على إحدى الصور التي جعلت منه تفتح عينها بفزع وهى تضع يدها على فمها لتكتم شهقتها وقالت شاهي بصوت يقطر شرا / لو منفذتيش كلامي ابوكي هيقضي اللي باقي من عمره في السجن
جلس ادهم امام الجميع في انتظار زين والكل يطرح مع نفسه أسئلة حول ما يحدث
بينما كان سليم لا ينزع عينه من على أشرقت والتي احضرتها براءة معها بناءا على طلبه، فقد أراد أن يقحمها معهم في أمور عائلته حتى تعتاد على الحياة بينهم ارادها ان تشعر انها جزء منهم
كان شادي ينظر لهاتفه وهو يتصفح صور لمنه أثناء عرض أزياء سابق لها ثم تغيرت ملامحه وهو يلمح لها صورة قديمه بجانب مصمم ازياء ما وكان يبتسم لها بسمة لزجه جعلت شادي يريد دخول تلك الصورة ليحطم أسنانه المستفزة تلك والتي يتفاخر ببياضها الناصح كأنه في احد اعلانات معجون الأسنان
كان كريم ينظر لهاتفه بشرود وهو يحاول أشغال نفسه عن النظر لمريم حتى لا يتهور كما اضحى يفعل امامها في الاونه الأخيرة ولكن فجأه تغيرت ملامحه للذهول والصدمة وسرعان ما باتت ملامحه سوداوية بدرجه مرعبة وهو يضغط على هاتفه بغضب جحيمي
لاحظ سليم نظراته تلك فاشار له بعينه عن سبب ذلك الغضب ولكن كريم هز رأسه بمعنى لا شئ وتثبتت اعينه على مريم بنظرات غريبة جعلت جسد مريم يرتعش برعب
قاطع ذلك الجو المشحون صوت طرقات الباب فنهضت براءة بسرعة لتفتح الباب لزين فتحدثت شادية بسخرية / اجري يا ختي افتحي اجري، طبعا ما انتي متجوزه واحد بينور في الضلمة
نظر لها فرج وهو يزفر بملل منها /هتموتي وانتي لسه زى ما انتي، شادية هى شادية
نظرت له شادية بحنق وتمتمت بغيظ / كله حاطط نقره من نقري، مش عارفة ليه محدش طايقني، اكيد العيب فيهم
ضحك شاكر بسخرية وقال / وده مخلكيش تاخدي بالك من حاجه
هزت شادية رأسها وهى تبتسم بتكبر /طبعا أخدت بالي مع اني كنت عارفة من زمان
نظر لها شاكر ببسمة باردة فاكملت شادية حديثها / كنت عارفة ان الشجرة المثمرة يزقّلها (يرميها) الناس بالطوب
ضحك شاكر عليها في نفس وقت دخول زين وبراءة
وبعد أن استقر الجميع، اتجهت جميع الأعين لادهم في انتظار تفسر ما رأوا
نظر لهم ادهم ثم تنهد وقال بهدوء شديد / تمام الكل هنا ودلوقتي اقدر اقولكم اللي بيحصل هبدأ الحكاية من وقت ما كنت صغير عشان الموضوع يكون واضح
صمت قليلا ثم اكمل / لما كرم (والد ادهم) جه واخدني عشان اعيش معاه بعد اموت امي وقتها عشن أصعب فترة في حياتي طبعا مش محتاج احكي عن الفترة دي لان الكل عارفها
نظر لهم وكأنه يدرس ردات فعلهم ثم اكمل ببسمة حنونة / لحد ما قابلتها، وردتي الصغيره
تحدثت منه بعدم تصديق / انتي... انتي ازاى ده بابا
ثم ضرخت بهياج وجنون / بابا وجوزك، انتي مستوعبة انتي بتعملي ايه
تجاهلت شاهي كل صراخها هذا واكملت تهديدها / الاسبوع الجاى بعد انتهاء العرض هيكون كتب كتابك على رامي عشان متفكريش تلعبي كده ولا كده والا
تركت حديثها معلق حتى تثير الرعب في نفس تلك الفتاة التي من المفترض انها ابنتها
بكت منه برعب وخوف على والدها واغلى ما تملك / حرام عليكي انا عملت فيكي ايه هو انا مش بنتك هو أنا مش بصعب عليكي
نظرت لها شاهي وهى تستخف ببكائها وتهويل الأمور من وجهه نظرها / أنا بعمل كده عشان مصلحتك ومستقبلك بعدين لما تكبري هتشكريني على
لم تكمل كلامها بسبب صراخ منه وقد وصلت لحافة الانهيار / على ايه هشكرك على ايه
ثم قالت وهى تلتفت حولها بجنون / على جحود قلبك ولا قسوتك، على انك عمرك في حياتك ما قولتي ليا كلمة واحده تحسسني بحنانك، على اني عيشت حياتي وحيده لا صحاب ولا جيران ولا اى حاجه، على حلمي اللي ضاع بسببك لانه كان من وجهه نظرك تافة وان انا لازم ابقى عارضة ازياء
بهتت شاهي من صراخها وهجومها ذلك فاكملت منه وهى تلقي بعنف كل ما على الطاولة / على ايييييييييه ردي على ايييييييه، على اني من صغري مش بعرف انام من الجوع فكنت باخد منوم عشان والدتي خايفة اني اكل واتخن، على اني عشت حياتي كلها اهتم بجسمي ومينفعش اني اكل اى حاجه تحسسني اني زى بقية البشر، على عياطي كل يوم للخدامين عشان يدوني اكل اى حاجة فيقولولي معلش يا هانم بس الهانم الكبيرة مانعة الاكل ده عنك، على اييييه هشكرك على اييييه على طفولتي اللي عمري ما اتمنى انها ترجع تاني، ولا مراهقتي اللي عشت فيها منبوذه، ولا شبابي اللي بقيت فيه موني المتكبرة اللي محدش بيطيق سيرتها ولا على مستقبلي اللي بتحدديه مع واحد انكسف اقول عليه راجل
صمتت وهى تتنفس بعنف وتشعر انها ستفقد وعيها من الغضب
بينما شاهي كانت تتابعها باعين جاحظة ما فعلته ابنتها التي كانت كالعجين في يدها تشكلها كما تشاء وتحقق من خلالها أحلامها هى التي فشلت سابقا في تحقيقها
نظرت لها منه باعين حمراء وبسمة موجوعة / تمام، تمام يا شاهي هانم هنفذ كل اللي انتي عايزاه بس توعديني ان بابا ميحصلش ليه حاجه
حاولت شاهي تمالك نفسها وقالت / تمام اوعدك ان مش هعمل حاجه لو عملتي اللي انا قولته بدون ما تحاولي تلعبي من ورايا او تحاولي تطلبي مساعدة ابوكي فاهمة
نظرت لها منه نظرات خالية وقد اضحت ملامحها كأنها ميتة /فهمت، فهمت يا ماما
انهي ادهم قص كل ما كان يعرفه وكل ما عرفه من خلال رؤوف ثم صمت منتظرا ردة فعل الجميع ولكن دام الصمت طويلا
وكان شاكر اول من قاطعه وهو يقول بنظرات تكاد تخترق الشباب الأربعة / وانتم كنتوا ناويين تعرفوني امتى
نظر الشباب لبعضهم البعض ثم ابتلع سليم ريقه وقال بحذر / كنا هنبلغك يا شاكر بس انت عارف ان الموضوع أساسا ماكنش واضح وكمان صعب أن حد يصدقه شوية
همست براءة ببسمة / يعني ادهم مش مجنون
ابتسم لها ادهم وهز رأسه
تحدث شاكر وقال بغضب وعتاب / افرضوا كان حصل ليكم حاجه وانتم عمالين تتنطنطوا من مكان للتاني كده
ابتسم ادهم وقال بتفهم لغضبه ذاك / متخافش يا شاكر كنا عاملين حساب كل حاجه وكمان كريم كان دارس كل الاحتمالات صح يا كريم
نظر لكريم ولكن لم يكن كريم معهم بل كانت ملامحه سوداء شاردة ضربه شادي بخفه فانتبه لهم كريم /آه
كان كريم لا يعلم عن ماذا يتحدثون فانتبه شاكر لشروده
تحدثت أشرقت بتعجب وفضول / هو ينفع اسأل عن حاجه
ابتسم لها ادهم وقال / اكيد يا أشرقت انتي واحده من العيلة قولي اللي عايزاه
ابتسمت أشرقت بخجل وقالت / ازاى محدش سأل عن ام فتحي في المستشفى يعني انت حطيت واحده مكانها وهما ما اخدوش بالهم انها اختفت
ابتسم ادهم على ملاحظتها تلك وقال مفسرا /بعد ما اهل ام فتحي مشيوا انا كنت مبلغ ممرض هناك انا بثق فيه انه يرجع البنت اللي حطيتها مكانها لاوضتها تآني وبعدين لما الدنيا هديت واكتشفوا غيابها فكروا انها فاقت ومشيت من غير ما حد ياخد باله وطبعا هى مش في سجن فمحدش اهتم آوي خصوصا انها مكنتش مصابة جسديا
هزت أشرقت رأسها بفهم
تحدث زين بعد صمت طويل / كده تمام كل حاجة واضحة ماعدا ليه هالي هربت من البيت وايه اللي جبرها على كده
تحدث ادهم وهو يهز كتفه بعدم معرفة / الكلام ده اللي هيقدر يجاوبنا عليه هو ام فتحي بس
ضحك زين بخفوت على كلمة ام فتحي التي مازال يصر عليها
نظر ادهم لزين ثم قال بعد تفكير / ودلوقتي بقى انا عايز منك خدمة
نظر له زين بترقب واهتمام فاكمل ادهم وهو يبتسم له بسمة بريئة / عايزك تجبلي رؤوف الشريف هنا
تحدث شامل وهو يقف امام مؤنس / تمام ههتم انا بالموضوع ده وهحاول اخلصه من غير مشاكل
هز مؤنس رأسه وتحدث ببرود / اهم حاجه بلاش غباء الحوار مش مستحمل الغلطة بموتة فاهم
نظر له شامل بضيق من اهانته / أنا م
لم يكمل حديثه بسبب صوت الصراخ الذي هز جدران المنزل فنظر الاثنان بتعجب لما يحدث بينما هبطت سارة بفزع لترى ما يحدث
دخل فادي لبهو المنزل وهو يصرخ كالمجنون / شاااااااااااااااامل
نهض مؤنس وهو ينظر بتعجب لجنون أخيه الأصغر ثم رمق شامل بتساؤل ولكن قاطع نظراتهم صراخ فادي الذي انطلق كالقذيفه وهو ينقض على شامل ويصرخ بجنون وقد فقد عقله تماما وعيونه تزرف الدموع / قتلتها يا *** قتلتها يا ابن ال****، ليييييييه؟؟؟؟ عملت ليك ايه؟؟؟ قتلتها ليه؟؟؟؟؟
نظر مؤنس بصدمة لتصرف اخيه العنيف ثم ركض وحاول أبعاد فادي الذي كان في حالة غريبه عن شامل
جذب مؤنس فادي الذي كان يتحرك بعصبية مخيفة
نهض شامل وهو ينظر لفادي بنظره مميته بينما فادي لم يتوقف عن صراخه وسب شامل / هقتلك يا شامل الكلب والله لادمرك يا زبالة
تحدث شامل ببرود مخيف / والله عال فادي الصغنن كبر وبقى يزعق فيا كمان
صرخ مؤنس بشامل ان يصمت ثم تحدث لفادي / وانت اهدى وقولي حصل ايه
دفع فادي مؤنس بعيدا وصرخ به وقال / اخوك ال*** اللي هيفضل *** راح وقتل البنت الوحيده اللي حبيتها قتل الحاجه الوحيدة الحلوة في حياتي دمرني
تحدث شامل ببرود يحسد عليه / عندك دليل على كلامك
ابتسم له فادي بسخرية وقال /مشوفتش بجح زيك، انا كنت عارف من فترة انك بتضايقها بس كنت مستني اني اظبط اموري واخدها واسافر بيها بس انت و*** غلبت عليك وروحت قتلتها بدم بارد
تحدث مؤنس ببرود وهو يقف بينهم / خلاص خلصنا، قتلها وحصل اللى حصل كلامك مش هيرجعها تآني وبعدين مش يمكن بتنصب عليك
نظر له فادي بعدم تصديق لحديثه وكأنها ليست انسانه تم قتلها بكل قسوة/ انت بتقول كده لأن زيك زيه انتم الاتنين معندكوش قلب ولا بتحسوا
صفعه مؤنس بحده وهو يصرخ به / أخرس واحترم نفسك واعرف انت بتكلم مين، انا ممكن اقتلك في مكانك دلوقتي
صرخ به فادي وهو يبكي / ياريت، ياريت تقتلني واخلص يا أخي على الاقل ارتاح من العيشة الزبالة دي
تحدث مؤنس بتحذير / متجبش اخرك معايا يا فادي عشان لو حطيتك في دماغي هتندم
فادي بنبرة غاضبه وقد اعماه الغضب والانتقام / وانا مش هستناك تحطني في دماغك يا مؤنس، لأن هتغدي بيكم قبل ما تتعشوا بيا وهنتقم لكل ثانية ذل ليا ولموت حسناء اللي قتلها اخوك الكلب ومش بعيد يكون بأمر منك شخصيا
صرخ مؤنس بنبرة جعلت اجسادهم تهتز خوفا / يعني إيه؟؟
فادي وهو يفرد ذراعه ويضحك بصخب مثل المجنون ثم قال بصوت يقطر غضب وشراسة / يعني عليا وعلى أعدائي، ودع حياتك يا مؤنس باشا لان النهاية قربت آوي، والله العظيم لاخليكم تندموا واحد واحد
ثم تركهم جميعا وصعد للأعلى بكل غضب وأغلق باب غرفته بعنف تاركا نفوس تضمر وتخطط للتخلص من هذا الخطر
زين بتشنج لطلب ادهم / نعم؟؟؟ عايزني اعمل ايه
رمش ادهم وهو يبتسم ببراءة /تجبلي رؤوف الشريف هنا
تحدث زين بتهكم شديد / عايزه بالجبنة ولا بالخل والملح؟
ابتسم له ادهم بسمة سمجة كطفل لزج مزعج / لا عايزة سادة، رؤوف بس مش عايز حاجه معاه
ضحك زين بعدم تصديق وهو يضرب كف بكف / انت بتهرج ياض رؤوف الشريف مين اللي اجيبه ليك وأخرجه ازاى من بيته وباى حجه مش فاهم
ادهم وهو ينظر له بحنق / معرفش اتصرف انت مش انت ظابط والمفروض ذكي اتصرف
نظر له زين ببرود شديد وهو يعود بظهره للخلف / وايه اللي يجبرني على كده
تقدم ادهم بجلسته ونظر له بخبث ومكر ثم قال / لو معملتش اللي انا عايزه هخلي براءة تنكد عليك عيشتك
نظر زين لبراءة بتساؤل عما اذا كانت ستفعل ذلك فابتسمت له براءة وهزت رأسها بنعم ففتح زين عينه بصدمه وقالت له براءة وهى تبرر موقفها / ده اخويا الصغير يا زين وانا ميهونش عليا يطلب حاجه وموافقش عليها
ابتسم ادهم بخبث ومكر وقال ببراءة طفل شقي / ربنا يخليكي يا براءة
نظر لهم زين وهو ضحك بعدم تصديق لحديثهم ثم فجأه صرخ وهو ينهض ويقول / اووووف
نظر له ادهم بتحذير وهو يشير باصبعه / ولد مينفعش تنفخ فيا
لوى زين فمه بسخرية / ليه كنت والدتي ولا إيه
ربع ادهم يديه ببرود وعاد بظهره كما فعل له زين منذ قليل وقال بكبرياء / انا اخو مراتك يعني اعتبرني عمك وفي مقام والدك
ضحك زين وقال بسخرية / والله ما تفرق عن ابويا نفس العقل تقريبا
نظرت له شادية باعين لامعه وقالت / ابوك! ؟؟؟ انت عندك اب
نظر لها زين بتعجب فاكملت هى لبراءة ببسمة / طلع عنده اب
أعادت نظرها لزين وقالت ببسمة / وياترى بابا مرتبط؟؟
نظر زين للجميع بتعجب من حديث شادية فقال فرج له / متخدش بالك يابني
زفرت شادية بضيق وقالت بهمس لفرج / فرج اسكت شوية يمكن يكون الواد ده طالع لابوه ويبقى ابوه حلو كده
قال لها فرج باستفزاز / ولو طلع حلو فعلا هتعملي ايه يعني مش فاهم؟؟
شادية وهى تتحدث بنبرة مستفزة / هاخد معاه سلفي يا فرج ارتحت
ثم نظرت مجددا لزين وقالت بفضول / قولي بقى ياضنايا بابا عنده كام سنة
قال زين وهو يعقد حاجبيه بتعجب / ضنايا؟؟؟
شدية ببسمة بلهاء / باعتبار ما سيكون ان شاء الله،انت بس قدم المشيئة
تحدث زين بعدم فهم لما تريده شادية / بابا عنده ٥٧ سنة
اخذت شادية تعد على اصابعها وكأنها تحسب شئ فقال عوض بهدوء وبسمة مستفزة / متحاوليش ابوه تقريبا في سن شاكر وسني يا أمي
ضحك شاكر بصخب على حنق شادية من لفظ امي الذي ضغط عليه عوض فضربته هاجر وهى تقول بهمس / بلاش تغيظها يا شاكر
نظر لها شاكر وقال وهو يهز كتفه بعدم اهتمام / مقدرش يا جوجو طول ما شادية قدام عيني لازم استفزها والا اتحرق
قال ادهم فجأه وهو ينتفض / وجدتها
نظر له الجميع بتعجب فقال وهو يقترب من زين / اتصل بابوك وخليه يجي هنا دلوقتي
تحدثت شاديه بتأثر وهى تنظر لهم وتشير لادهم / شايفين شايفين الشاب المحترم ده رايح بنفسه يوفق راسين في الحلال
ثم نظرت لادهم وقالت بحنان / أنا مربتش غيرك ياض يا ادهم
نظر لها ادهم ببلاهة ولكنه أعاد نظره لزين الذي قال لدهشه / عزيز، وده يجي هنا ليه
نظرت شادية أرضا بخجل وقالت ببسمة / هيكمل نص دينه
فتح زين فمه ببلاهة فجذب ادهم رأسه لينظر له / اتصل بس بيه وخليه يجي
زفر زين ثم اخر هاتفه وقال / تمام هشوفه كده راح الشركة ولا لسه
ابتسم ادهم وأخرج هو أيضا هاتفه واتجه بعيدا وهو يقول / تمام وانا هعمل اتصال مهم
أنهى رؤوف الاتصال وابتسم بفرح ودموعه تتساقط بغزارة ولكن كانت دموع سعادة وراحة تنفس براحة اخيرا وهو يقول / الحمدلله يارب الحمدلله يارب
ثم نظر للباب وابتسم بخبث ونادى بصوت عالي / سارة.... سارة
انتظر قليلا فوجد سارة تدخل الغرفة سريعا وهى تنظر له بقلق / نعم يابابا محتاج حاجه يا حبيبي
مد رؤوف يده لها ببسمه وقال / تعالي يا حبيبتي عايزك في موضوع كده
اقتربت منه سارة بتعجب وجلست جواره فاشار هو لها لتقترب اكثر فاقتربت منه أكثر بينما هو همس لها ببعض الكلمات التي جعلتها تضيق بين حاجبيها بتعجب ثم نظرت له وقالت / ليه ده كله
ابتسم لها رؤوف وقال / اعملي زى ما قولت ليكي يا سارة يلا يا يابابا
نهضت سارة وهى تنظر لوالدها بتعجب شديد ثم اتجهت للخارج وبعدها هبطت الدرج متجهه لغرفة المكتب حيث يوجد مؤنس وبعد طرق الباب دخلت له وهى تتصنع الحزن وقالت / مؤنس الحق بابا
نهض مؤنس بفزع واتجه لها وهو يقول / ماله بابا تعب ولا إيه، اصبري هتصل بالدكتور
لم يكد يخرج هاتفه حتى أمسكت هى بيده وقالت/ لا هو مش تعبان جسديا بس نفسيته تعبانه مش عارفه صحي انهاردة وقعد زعلان وانا سألته قالي انه افتكر صاحب ليه قديم ووحشه آوي ونفسه يشوفه قبل ما
صمتت ثم ادعت البكاء فضمها مؤنس بحنان يناقض طباعه / اشششش خلاص يا قلبي اهدي، انا هعمل لبابا كل اللي عايزه قوليلي صاحبه ده اسمه ايه وانا هكلمه واخليه يجيله
هزت رأسها بنفى في احضانه وقالت / لا هو قالي انه نفسه يقابله في القهوة اللي كانو بيقعدوا عليها سوا زمان
نظر لها مؤنس بتفكير ثم قال / طب تمام هروح انا اكلم بابا واشوف كده
أنهى ادهم مكالمته وعاد لمقعده ونظر للجميع ثم قال لزين / باباك رد
هز زين رأسه بايجاب وقال / آيوه وهو جاى شوية كده ويوصل
ابتسم له ادهم بخبث فتحدث زين بفضول / قولي بقى عايز بابا في إيه
ابتسم له ادهم بمكر وقال / هخلي مؤنس بنفسه هو اللي يبعت ابوه لينا
لم يكد يستفسر زين عن حديثه حتى قاطعهم سليم وهو يقول / ادهم كنت عايزك في موضوع
نظر له ادهم بتساؤل فاقترب منه سليم وقال بهمس / بخصوص ام احمد
اغمض ادهم عينه بغضب شديد كيف تناسى ام احمد وسط كل مشاكله نهض ادهم وذهب مع سليم في إحدى الزوايا تحت أنظار الجميع الفضولية ثم نظر له بترقب وقال / حصل ايه وهى كويسه ولا لا الفترة اللي فاتت انشغلت كتير في حوار ام فتحي ونسيتها خالص
ربت سليم على كتفه بحنان / ربنا يعينك يا ادهم، ومتخافيش كل يوم تقريبا شادية او مريم او براءة كانوا بيروحوا ليها
ابتسم ادهم براحة ثم قال / طب ايه كنت عايزني في إيه
صمت قليلا ثم قال / موضوع احمد
هز سليم رأسه فانتبه له ادهم جيدا وقال سليم / عرفت اتواصل مع السفارة المصرية في فرنسا وبلغتهم بالموضوع كله وبعت ليهم صور من الجواب وهما قدروا يوصلوا للي بعت الجواب ده وطلع واحد من الشباب اللي كانت مسافرة مع احمد وكان زميلة في الجامعة كمان وساكن معاه هناك فهو كان تقريبا عارف كل حاجه عن أحمد وفكر ان محدش يعرف بموت احمد فقال يستغل الحوار ده وياخد قرشين لانه عارف كويس اوي مكانه احمد عند امه
ضم ادهم يده بغضب قم قال / طب والواد ده عملوا فيه إيه
سليم وهو يكمل /لما اتمسك واعترف على كل حاجه اكتشفوا انه جاى بهجرة غير شرعية ومش معاه أوراق فرحلوه على مصر
هز ادهم رأسه ثم قال / تمام كده انت هتروح لام احمد وتقولها انك بعت لأحمد فلوس تمام
نظر له سليم جيدا ثم قال باصرار / ادهم لازم نعرف ام احمد كل حاجه لازم تعرف ان ابنها مات
هز ادهم رأسه وعو يفكر في الموضوع جديا فهو كان سيفعل ذلك ولكن خشى ان تنهار / طب تمام بس هنأجلها لغاية ما اخلص الدوشة دي عشان اكون فوقت واعرف ابقى جنبها
هز سليم رأسه وانتبه على وقوف ام فتحي على باب غرفتها وهى تستند بتعب عليه وتنظر حولها بتعجب كبير
نظر ادهم حيث ينظر سليم فوجد ام فتحي تقف بشكل مريب فاتجه لها بسرعة وقال وهو ينظر لها بترقب / ام فتحي
نظرت له بصمت مخيف جعل ضربات قلب ادهم تتسارع وطرأ له فجأه انها نست الفترة التي كانت بها معه كروح
ابتلع ريقه وقال بقلق / هالي؟؟؟
نظرت له بصمت ولم تجب مجددا فشرد هو في أفكاره ومخاوفة وفاق على صوت زين وهو ينادي عليه / ادهم بابا جه
نظر ادهم خلفه لزين وبحانبه رجل يشبه زين كثيرا فهز رأسه وقال بحروف مرتعشة / طيب
أعاد نظره لهالي التي كانت ما تزال تنظر له نظرات غامضه وغير مفهومة
تحدث بهدوء / تعالي معايا نقعد هناك
نظرت حيث يشير فوجدت الجميع يجلس واعينهم معلقة بها فاتجهت معه بهدوء مريب ثم جلست دون ان يصدر منها اى رد فعل
كانت شادية تنظر لعزيز وهى تقول / لا يستاهل الضجه، قمر زى ابنه وشكله هيبه كده وشخصية جامده
نظر لها فرج ولم يعلق فهو قد يأس منها
تحدث عزيز وهو ينظر للجميع ببسمة هادئة / اهلا انا عزيز ابقى والد زين، زين بلغني انكم محتاجيني هنا خير
تحدث ادهم وهو يبعد نظره عن ام فتحي بصعوبة وقال / احم هو بس كنت محتاج من حضرتك خدمه
انتبه له عزيز وكذلك فعل الجميع فبدأ ادهم يقص عليهم كل شئ وخطته حتى انتهى فقال زين / دماغ شيطان
ابتسم له ادهم ونظر لام فتحي مجددا وهو يقول / ساكتة ليه قولي اى حاجه
لم تجب وظلت تنظر اليه ويبدو عليها الشرود بينما هو شعر انه على حافة الجنون فاغمض عينه ليهدأ ضربات قلبه فحتى الان مازال لا يصدق ما يحدث معه
نظرت له دقائق بتفكير ثم قالت بعد صمت طويل قليلا / هو لما حماقي قال ( وتعالى أقولك أحلى حاجة فيكي إيه
ولا إنت فاهمة قصدي واللي بالي فيه) كان قصده قلة ادب ولا كان غرضه شريف؟؟؟
فتح الجميع عيونه بصدمه وافواههم ببلاهه بينما توقف ادهم وهو ينظر لملامحها جيدا وكأنها يحفظها ثم فجأه علت ضحكته وهو يضرب كتفها بمزاح / حمدلله على سلامتك يا وحش
تحدثت براءة وهى تضحك بشده / البت مش معقوله يخربيتك ايه اللي هى بتقوله ده
نظرت ام فتحي بنظرات الجميع بتعجب ولكن سرعان ما استوعبت ما يحدث ففتحت عينها بفزع وقالت / هما سامعني
نظر لها ادهم بتعجب فقالت بتوتر وعدم فهم لمحيطها/ هو ايه اللي حصل عشان حاسة اني تايه
نظر لها ادهم وقال بهدوء وحنان جعل الجميع ينظر له بصدمه فلم يسبق لهم ان رأوا ادهم بهذه الحالة / اششش اهدي يا قلبي اهدي وبصي ليا
كانت تنظر حولها بعدم فهم وكأنها كانت نائمة وفجأه استيقظت فجذب ادهم وجهها له وقال بحنان وكأنه يحدث طفلته الصغيرة / بصي يا وردتي متفكريش في اى حاجه دلوقتي خالص ماشي انسي اى حاجه ولما تهدي هنفكر سوا مش لوحدك ماشي يا بجرتي
نظرت له وضحكت بخفوت ثم قالت بهمس ضعيف / قولتلك قبل كده ان رومانسيتك دي نقطة ضعفي؟؟
اقترب منها وهمس بعشق / وانا قولتك قبل كده ان ضحكتك دي سبب حياتي؟؟؟
نظرت له بتخدر وابتلعت ريقها ثم همست له بصوت منخفض / ادهم انا فاكرة كل حاجه الحصان وانت و
لم تكمل حتى منعها هو وهو يقول /اهدي بس دلوقتي وبعدين هنفكر سوا في الموضوع تمام اهدي بس متضغطيش على نفسك
ابتسمت شادية وهى تقول / الله يا عيال ده الحب حلو اوي
نظر لها شاكر وغمز وهو يضم هاجر لها ويهمس / ايه رأيك نخلص الحوار ده ونطلع جرى على الشقة ونقفلها بسرعه قبل ما الواد كريم يحصلنا
نظرت له هاجر بلوم ثم قالت بتذمر / والله حاسة انك لقيه في كيس شيبسي الواد اللي حظه قليل في الدنيا ده
هز زين رأسه بيأس من هذه العائلة فلم يجد حتى الآن شخص واحد بهم عاقل حتى والده قد بدأ يندمج معهم
تحدث سليم وهو ينظر بخبث لاشرقت / الصراحة يا ادهم انت فتحت نفسي على الجواز و بصراحه آكتر انا عايز اتجوز اعمل حسابي معاك
شادية وهى ابتسم بخبث وتنظر لفرج / وانا كمان اعملوا حسابي
ادهم بسخرية لاذعة / ها يا جماعه حد عايز يطلب حاجه تانيه قبل ما أكد على الاوردر
نظر له سليم بتذمر وقال / واد انت انا هتجوز معاك والا هنكد عليك انت فاهم وهباتلك هنا في الصالة ولا يهمني
عض ادهم شفتيه بغيظ ثم نهض وقال / انت بتلوي دراعي يا سليم
نهض سليم ووقف امامه ثم قال بحده / لا مش لوى دراع ده تحذير هتجوزني معاك ولا افشكل ام الليلة دي من اولها
كان كريم لا يهتم باى شئ حوله فقط عيونه مثبته على مريم ولا تتحرك أبدا
شادي وهو يفصل بين ادهم وسليم / اهدوا بس وصلوا على النبي كده بعدين يا سليم مش لسه لما تتقدم الأول
سليم بعناد / لا مش هتقدم الأول هكتب الكتاب بعدين أتقدم
ضحكت براءة بصخب وهى تغمز لاشرقت التي احمر وجهها بعنف ابتسم لها سليم وقال / بت يا أشرقت اتصلي بأمك تيجي ناو عشان هكتب عليكي ويبقى يوريني هيمنعني إزاي
ضحكت ام فتحي عليهم ولكن لفت نظرها شرود كريم فقالت لادهم بتعجب وهى تشير لكريم / الاه هو اللولي بوب ماله كده، بس تصدق احلو والله مش عارفة بس العيلة دي مصنوعة من اى نوع سكر
توقف الجميع عن الحركة والشجار وانتبه لها الجميع والعيون كانت مصوله عليها بتعجب
بينما هى نظرت لهم بعدم فهم لنظراتهم حتى استوعبت ما يحدث فشهقت بفزع ووضعت يدها على فمها برعب وهى تنظر لادهم الذي عض على شفتيه بغيظ فقالت هى بسرعه ولهفة / والله ما اخدت بالي نسيت انهم سامعين ما اخدتش بالي
ابتسم شادي بخبث وقال وهو يغمز لكريم / لولي بوب ابسط ياعم وياترى يا ام فتحي مفيش ليا حاجه ولا حتى لبان سمارة
تمتم ادهم بغيظ شديد وهو يربع ذراعيه /لا ازاى ودي تفوتها برضو يا جدع
‏غطت ام فتحي وجهها بخجل وهى تقول / شكل الايام الجاية مش هتعدي على خير
قاطع حديثهم رنين هاتف ادهم فابتسم بمكر وقال / ها جاهز يا زيزو
‏نهض عزيز وابتسم له بمرح وقال / اطمن يابني هجيبه واجي على طول
‏ثم انصرف وخرج بسرعة كأنه طفل ذاهب لإحضار لعبه ما
‏نظر زين لوالده وحماسه ذاك وقال / فكرني تآني ايه اللي خلاك تختار عزيز بالذات
نظر له ادهم وقال بجدية وذكاء / عشان والدك راجل أعمال وفاهم في المجال والمفروض ان أصدقاء رؤوف يكونوا زيه رجال أعمال فبعت والدك عشان لو مؤنس سأل عن حاجه يبقى والدك فاهم هو بيقول ايه يعني اكيد مش هبعت شاكر واخلي مؤنس يسأله في البورصة مثلا فكنت محتاج شخص خبير
قال زين ببسمة متعجبة / وانت بقى واثق في عزيز آوي انه عارف الدنيا وجامد وكده
هز ادهم رأسه بتعجب من سؤاله فضحك زين وقال له / هو عزيز فعلا خبير، بس خبير في عالم سمسم ربنا يستر ومؤنس ميتصلش بينا كمان شوية ويطلب فدية عشان يرجعه
تجاهلت شادية هذا الحديث الدائر ونهضت وهى تقول / طيب يا بنات يلا هاتولي البنتين دول ( تقصد هالي واشرقت) وحصلوني على فوق عشان نجهزهم
نظرت ام فتحي لادهم بقلق فقال لها / متخافيش يا ام فتحي شادية مش بتعض
ثم قال بمزاح / غير شاكر
نهضت شاديه ثم سارت لخارج الشقة وهى تقول بنبرة مستفزة / يلا يا بنات عشان ورانا حجات كتير اوي ومتخافوش عندنا من إمبارح حرنكش عشان نتسلى بيه
ثم وضعت يدها على فمها بفزع مصطنع / آه اسفة نسيت ان فيه حد هنا عنده حساسيه من الحرنكش
زمجر شاكر بشر وكاد ينهض فركضت شادية للخارج وهى تضحك بصخب وذهبت خلفها براءة وهى تبتسم لزين ثم أشرقت ومريم التي بمجرد خروجها حتى نهض كريم بسرعه وخرج دون أن ينتبه له الباقون نظر ادهم لام فتحي فوجدها تنظر له بقلق فاقترب منها بتعجب وقال / ام فتحي مالك
نظرت له بتوتر وقالت ثم قالت بهمس / مش عارفة متوترة آوي يا ادهم
ادهم بحنان وهو يبتسم لها / ليه ياقلب ادهم يعني انتي عارفة الكل هنا فليه التوتر ده
نظرت في عينه كطفلة تائهه وقالت / عارفاهم كأم فتحي اللي محدش شايفها ولا حاسس بيها غير مش كهالفيتي اللي كل العيون عليها
نظر لها ادهم جيدا ثم قال / طب اسمعيني كويس اوي، مش عايز اشوف التردد والقلق ده متعودتش اشوفك كده، عايز ام فتحي اللي لسانها أطول منها، عايز ام فتحي االي مفيش حاجه تسكتها فاهمه
نظرت له بحب ثم قالت بتفكير / عايز ام فتحي بس طب وهالفيتي
ابتسم لها بحب وقال / أنا حبيت هالفيتي وانا صغير لأنها كانت اختي وبنتي اللي بحاول احميها من الدنيا كلها،و حبيت ام فتحي لما كبرت لأنها حبيبتي ام لسان طويل وشريكة حياتي وكمان ساعات هتكون مراتي وحلالي
ابتسمت له وحاولت كتم دموعها ثم قالت له بعشق / وهالفيتي وأم فتحي بيعشقوا ادهم سواء كان كبير او صغير
ابتسم لها بحنان ثم قال لها / روحي يلا معاهم عشان عايزك تكوني أجمل عروسة في الدنيا دي كلها، وكمان عايز لما تنزلي ألاقي ام فتحي الشعنونه مش هالي الهادية
غمزت له بمشاكسة وقالت وهى تنهض / ما هو عشان فيه ناس كتير هنا سبني بس ادرس الوضع وانا هنتشر
ضحك لها بينما هى خرجت من الشقة بسرعه لتلحق بالفتيات
وهو خلفها يغمض عينه وهو يدعو الله ان ينتهي الأمر على خير والا يحدث شئ يخرب مخططه
عندما خرجت مريم لتلحق بالفتيات لم تشعر سوى بمن يأتي من خلفها ويسحبها بحده ويهبط بها بسرعة كادت تصرخ ولكنها توقفت وهى ترى أن هذا الشخص ما هو سوى كريم ولكن شعرت بالخوف وهى تراه يسحبها للمخزن اسفل الدرج ثم يدفعها به ولكنه ابقى الباب مفتوح
نظر لها نظرات جعلتها تكاد تسقط أرضا من الرعب وبدأ يقترب منها ببطئ جعلها تنظر له بخوف شديد وهى تقول /كريم فيه إيه هو هو إنت عايز ايه
اقترب منها كريم وقال بهدوء مرعب ينذر بقدوم عاصفة / اشششششششش اسكتي خالص مش عايز اسمع نفس
لحد دلوقتي لسه مشوفناش اللي هتعمله ام فتحي مع العيلة دي ولسه مشوفناش ردة فعلها وطريقه كلامها هل هتفضل زى ما هى ولا لا لأن ظهورها هنا كان قصير بس لسه الجاى اكبر واكتر
عارفة ممكن البعض يشوف البارت مش كوميدي زى اللي فات بس زى ما قولت فوق البارت ده هو بمثابة الكبريت اللي هيولع القنبلة
وكمان بداية النهاية وخلاص الفصول الجاية هنبدأ في الاحداث الدمار


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close