رواية ما عاشرت شمس ولا خاوت نجوم الفصل السابع عشر 17
بيت متعب
غرفة سمر ..
+
كانت تناظر لفستانها بشرود وافكارها توديها وتجيبها، ماتوقعت بيوم تكون حكايتها كذا وينتهي الامر فيها تاخذ واحد بعد تهديدات ، رجعت تقرأ رسائل الرقم الغريب تحاول تجيب صاحبه وتعجز بسبب ظهور اسماء غريبه لها كلّ أمنياتها ما يكون بنهاية هو نفسه فراس وتعيش اقسى قصة ومعاناة ابدية تلوم نفسها وتعاتبها بعد فوات الاوان على قلة معرفتها وجهلها بعواقب اغلاطها تضيع بين الاه والاخ وتندم ندم يبكي عيونها مثل ماطاحت دمعتها الان وانقبض صدرها تشعر بتدفق دمها ضغطًا وحزنًا في ليلة قاسية تمنّت فيها حضن ام و سند اب و رحمة اخ وضاعت بين ذنوبها هي النقية كان غلط واحد فادح سبب لتلويثها ..
رفعت نظرها لدخول جيهان بتجسس ضحكت تشوفها صاحيه : حسبتك نمتي
هزت رأسها بالرفض تمسح دموعها وعقدت حجاجها جيهان : ليه تبكين يا امي انتِ؟
هزت اكتافها بجهل : معرف خفت شوي
6
ابتسمت تتقدم تجلس بجنبها تمسك كفوفها بحنّية العالمين اجمع : يابنتي الزواج مهما تكلموا عنه الناس تبقى لذته و فرحته ثابته ، الزواج ستر وغطا ونصيب لا تسمعين من العالم وتقيمين حياتك على تجارب الاخرين كل واحد منا يعيش حياته الخاصه..
رفعت يدينها تداعب شعرها : الزوج مب مصباح علاء الدين لاجل ذا انتِ لازم تكون مكتفيه وعينك مليانه ولا انتِ بحاجة احد ، تعيشين معه برحمة والفة قبل حتى الحُب تكونون سند لبعض وستر تعينيه ويعينك كسرة خبز تاكليها بخيمه وانتِ تضحكين خير من وليمة بقصر تاكليها بغصة وحزن ..
ابتسمت تسمع لها بحُب نطقت : انتِ امي يا عمه وعمري ماشفتك بمقام اقل من ذا
دمعت عيون جيهان من فرط شعورها وحبها لها ومشاعر الامومه اللي عاشتها معها وحضنتها تردف : مارزقني الله ببنات لكن عليم الله ماشفتك الا بنتي ونور عيوني
ابتسمت تشد عليها بحضنها وقبلتها جيهان تبتعد عنها : نامي امي بكرا ملكة وتعب
هزت رأسها بهدوء ومشت تطلع تتركها تتنهد بتعب تحاول تنام ..
9
اليوم الثاني
- ملكة السمراء و فراسها ..
15
الأستراحة
اعتدل بطوله يعدل شماغه للمرة الاربعين من فرط توتره وحقيقة الامر ماغاب توتره من لحظة ما خطبها من ناحية كان متوقع الرفض التام وانصدم بالقبول اللي مايعرف اسبابه لكنه انسان نقيّ لدرجة ماظن فيها سوء ابدًا وفتنّ برقتها ودلالها والاسمرار العذب فيها هلّك من حسنها وادرك ان كل المشاعر اللي عاشها ماكانت الا نزوة وتجربة لانه لقى حُبه الصادق بطهر وبحسن نية وبامر الله وسنة نبيه ماكان خلف الابواب والستائر واكمل حياته ولا وقفها على غلطة عمره لان هذي الحياة كما كُتب لك لا كما رُغبت انت وطالما كان المكتوب افضل وخير من المرغوب ..
ناظر له راجس بضحكة : شماغك تعطف من كثر ماتعدله
تنهدّ بضحكه : متوتر مره والله
ابتسم راجس ورفع فراس جواله يشوف الرسالة اللي وصلت له دليل عقد القران وضحك بصدمه : تزوجتها!
ضحك راجس يحضنه : مبروك ياعريس منك المال ومنها العيال
تنهد براحة يحضنه ؛ الله يبارك فيك عقبالك يا حبيب
ضحك بشدة من دخول حميد بيده صحن يطبل وتصفيق أيهم وصوت أيمن : امباركين عرس لثنين .. ليلة ربيع ٍ عين قمره واللي جمع بين قلبين الله يطول في عمره ..
ضحك بشدة يحضنهم ونطق راجس : لا تخربون شكله خلاص احضان
27
سحب حميد البشت ولبسه يعدلون له وابتسم : مبروك منك العيال ومنها المال
ضحك أيمن : عندك كلمه صح عدلها
تراكمت ضحكاتهم ومشوا طالعين للاستراحة الخاصه برجال بجانب استراحة النساء ..
25
استراحة النساء ..
هبت روائح العود والبخور والمسك مع زهور مزينة في كل مكان ولفحة التوباكو والقهوة السعودية بهيلها والزعفران بين ايادي المُضيفات مع الحلى وانواعه والطاولات البيضاء بالورد الزهري وتوزيعات باسمها واسمه ولوحه ضخمه في المدخل تضم اسم " سمر بنت سعود" "فراس بن مازن " استقبال يليق بال رشيد وكرمهم وحُسن ضيافتهم تمشي المباخر بين الجميع وتعلو صوت الأغاني بحضور سيدة الليلة جيهان بفستانها الفخم ولمعته ورزتها وغرورها الرهيب تمشي تسلم على المعازيم مع نوال زوجة جاسر واللي كانت مُسالمه دايمًا تبتسم جيهان من سرورها ببنتها وحبيبتها ودلوعة العائلة ترحب بحُب وسلمت على الحضور من بينهم مجيدة وبناتها تردف : نورتونا زانّت الليلة بكم
مجيدة بابتسامة : النور نوركم الليلة من قدك
ضحكت بسرور تناظر لسليمة : ماشاءالله هذي زوجة ولدك؟
ابتسمت مجيدة : ايوه وهذي بنتي ندى و سجى
هزت رأسها تسلم عليهم واكملت بتغابي : اذكر شفت بنت اخو زوجك بعرس ندى ماجت الليله؟
ابتسمت تخفي توترها : تزوجت مادريتي ؟ ماظن بتيجي
ابتسمت تهز رأسها : ماشاءالله انا قلت هذا الجمال مايبقى من غير صاحب
ابتسموا ومشت تتركهم ترحب بالبقية ..
3
غرفة العروس
تنهدت بتوتر تلتفت لمودة : كيف شكلي؟
ابتسمت مودة : قمر والله قمر بموت عليك
ناظرت لنفسها في المرايا فستانها الوردي الرهيب بشعرها القصير واسمرارها الاعذب بحسن طاغي ورقة لا مثيل لها وردة بلا اي منازع فيها من الانوثة الطاغية اللي يقدر المرء يميزها بين الف امرأة وهذا كان سر جمالها الدلع الربانّي فيها المُحبب حيل ولذيذ مع ملامحها ، رفعت نظرها بتذكر : بنت وين تُقى!
رمشت مودة بصدمه : ماجت مع عمتي؟
هزت رأسها برفض وبلعت ريقها بتوتر تدق عليها وردت تُقي بصوت باكي : ليه رحتوا وخليتوني !
مودة بصدمه : وينك ؟ احسبك جيتي مع عمتي!
تُقى : بقصر جدي عمتي ماتدري ونسيت سيارتي بالبيت
مودة براحة انها بخير : خليك بالبيت بدق على ابوي يجيك
نطقت تُقى بغضب : بموتكم وربي تركتوني اكرهكم كلكم الا سمر
ضحكت سمر لانها تسمعها بحكم انه مكبر ونطقت : لا تخافين ماراح انزف بدونك
15
قفلت مودة تدق على ابوها ورفعت سمر جوالها تدق على ثُريا تردف بغضب مجرد ماردت : بذبحك والله لو تتأخرين
ابتسمت ثُريا تعدل حُمرتها : ماراح اتأخر والله
بوزت سمر بزعل : اف لو رحتي معي الصالون!
ثُريا وهي تعدل شكلها تكلمها بسماعه في اذنها : قلت لك احب انا اضبط نفسي وخلصت وبجيك خذي نفس حبيبتي
تنهدت تهز رأسها برضى وقفلت تنتظرها ..
1
استراحة الرجال
+
امتلى المكان بكبار الشخصيات وبناس لهم مكانتهم ومنصبهم حضور لاجل خاطر متعب اللي كان معارفه كثير لا يحصون من بينهم يجلس عقاب مع اولاده بمكانته المرموقة كسفير لا يعلم احد بخبث هذا الانسان ، يجلس العريس بوسع ثغره مع اصحابه يستقبل التباريك حوله ابوه واخوانه مبسوط وحيل في اخر مراحل سعده ، بجنبه متعب وجاسر و حاتم يستقبلون الضيوف والبشت يزيّن اجسامهم يجملّون آل رشيد بمكانتهم ، رفع متعب نظره على دخول شدّاد ورمش مايشوف حفيده موجود واقترب يسلم عليه : في اسد ضايع
ابتسم شدّاد بهدوء : تزعله وتقول انه غريب وتدور عليه؟
متعب بهدوء : الظفر مايطلع من اللحم
هز رأسه شدّاد : جاي ان شاء الله
أبتسم متعب ومشى شدّاد يشوف عقاب : السفير؟
وقف عقاب يبتسم : الفريق الاول؟
ناظر له شدّاد رغم قهر كلامه مايبي نبرته يلحظونها : تزور بيتهم وتحضر مناسباتهم وتضحك بوجهم ولا كانك قاتل ولدهم ؟ وش يقرب لك ابليس؟
ابتسم عقاب بهدوء : ١٦ سنة فالح بالكلام لو فيك خير كان جيت بدليلك
ابتسم شدّاد : قربت يا سفير قربت
ومشى بهدوء يتركه ..
قفل حاتم من اتصاله متقروش مع الضيوف رفع نظره لايمن : ايمن يبه
مشى ايمن له مبتسم : سّم عمي
تنهد حاتم : بنتي تُقى بقصر جدك غفلوا عنها ماودي تركب مع سواق بهالليل تروح لها المعازيم كثار
ابتسم ايمن: افا عمي فيها كلام ذي الان اروح لها
ابتسم حاتم يثق فيه : الله يخليك يابني
طلع ايمن بعدها متجه للقصر ..
58
قصر متعب
+
مشت بغضب تكلم نفسها : كيف ينسوني وحدي كله منك مودة حسيب الله عدوك
جلست بصالة بتعب وغضب منهم لان مودة على بالها بتروح مع عمتها فركبت مع زوجها وجيهان على بالها بتروح مع مودة فتركتها وضاعت بينهم ،
+
وصل ايمن وانتظرها برا ماجات ولا عنده رقمها وتنهد ينزل يدخل قصر جده يمشي بهدوء يحسبها بدور الثاني ، توقفت خطواته يشوفها جالسه تعطيه قفاها بفستان ازرق ناعم تسدل شعرها المتوسط وتكلم نفسها بقهر ، رغم انه عاش في هذا البيت الا انه ما عاشر بنات اعمامه ابدًا ماكان عندهم فكرة القُرب من ولد العم والميانة ودايم يتحاشونه بخجل وحياء ماتوقع ان عمه يملك الكم الهائل من ألطافه ذي ببيته كيف تكلم نفسها بصوت ناعم تسبهم لدرجة وده يضحك من شكلها يبان له امور جذابه فيها اخذ حق النظرة الاولى مارمش يمتع نظره حتى حسّ على نفسه يردف : احم احم
آبعد نظراته يعطيها قفاه وفزت برعب : بسم الله متى جيت!
اردف بهدوء يخفي ضحكه من حركاتها : عمي قال اجيك انا برا بوصلك
هزت رأسها برعب خافت واستحت وطلع تاركها تردف : يمه ما انتبهت!
لبست عبايتها ولفت طرحتها بحكم انها محجبه غير منقبه ومشت تطلع بهدوء وقفت امام سيارته بغرابة اللي كانت - لامبورجيني افنتادور - طراز اخير يحب هسيارات ويعشقها وناظرت لها بغرابة تدور للباب الخلفي : بسم الله وين الباب
ناظر لها من داخل السيارة يبتسم بضحكة وفتحها من عنده وفزت برعب وقت انفتح الباب للاعلى : بسم الله سيارتك مقلوبه
ضحك بشدة واخيرًا استسلم يضحك من حركاتها وصدمتها تناظر للباب تستوعب بحكم انها ماشافت مثلها كذا ابدًا ممكن صور بس ماتوقعت كذا ، ناظرت في مقعدين امامين فقط وهمست : مافي ورى؟
هز رأسه برفض وناظرت له بهدوء نطق : ما اكل بشر ترى اركبي
كشرت بوجهه تركب وقفلت الباب تناظر لسيارته : انعدمت السيارات يوم خذيت ذي؟
رفع حاجبه يسوق : حدك على بنتي تعرفين بس كم قيمة لامبورجيني قبل تتكلمين!
ضحكت بسخرية : كانه شاريها بتعبه ترى فلوس عمي
ناظر لها بصدمه يضحك وابعدت نظرها تتحاشى تناظر له تشدّ على كفوفها بسكوت رغم خجلها بس يهزمها لسانها الطويل تموت لو ماردت، حرك حتى وصل وتوقف وناظرت للباب تحاول تفتحه وابتسم بخفوت يفتحه من عنده ، نزلت تناظر له بقهر من سيارته اللي ماحبتها ونطقت بسرعه ماتبي تبقى بخاطرها : سيارتك مومو اسوأ سيارة بالعالم
ومشت بسرعه تركض قبل يرد تاركه الباب مفتوح وناظر لها بصدمه : مومو ! مومو! الله يآخذ العدو مين مومو
مسك سيارته يتحسسها يكلمها من كثر مايحبها يعاملها كانها بنته وتفهم : اعتذر امسحيها بوجهي يا مومو
وضحك بشدة يقفل الباب ويحرك لجهة الرجال ..
70
نرجع بالوقت للوراء..
قصر المُهيب
1
اقفلت من اتصالها بسمر تناظر لنفسها بالمرايا ، فستان ابيض يضمها طويل ماسك على جسمها بفتحه لركبتها ، شعرها الطويل ضد لون فستانها ينسدل من خلفها بصورة مُدهشة جداً لخصرها ، ضبطت نفسها هي وتزينت بحُمرة ومكياج يليق فيها يظهر حسنها ، كعب طويل تلبسه يبرز طولها ، اخذت العطر تبخه وتضع من المسك في مواقع النبض وناظرت لنفسها تبتسم بخفوت برضى ، انفتح الباب كعادته لا يدق الباب وهذي عادته الاجمل عدم دق الباب لانه كل مايدخل يصعق بجمال اشد في كل مرة يشاهد مشهد اجمل وحُسن طاغي ، دخل والتفتت له -رماح موته- كانت رماح الموت بس بعد اليوم هي -رماح موته - موته هو وهلاكه الابدي ، مهما بدأ بمظهر صُلب ومهما كانت ملامحه تُوحي دائمًا بعدم المشاعر والصمت المُريب هذا لا يعني ان بصره غير مُدهش مما يراه الآن ، اذا كانت هناك فتنة للموت و فتنة للحياة فهي كلتا الفتنتين!
همس اثناء نظراته لانه مبسوط ان خطته نجحت يوم طلب منها اسود يدري بتعانده بالابيض اللي يبه : النور..!رمشت تناظر له بهدوء واستمر نظراته نحوها ، جنون طاغي فيها لا يوصف ، لا يكتب ، لا يُدرك جنون هالك لبصره الممتد من ابخص اقدامها لخصل شعرها المتمرده على الوجه القمري ، نظرات و نظرات وتواصل بصري مبهم جعلها تقطع هذا الصمت بتساؤل مُريب من نظراته : ليه تناظر كذا ؟ شكلي مايليق بزوجة النقيب!
اقفل الباب بهدوء يمشي نحوها بيده صندوق ماتفهم وش داخله يطلع من صمته الدائم وحروفه المبعثره بعبارته : شكلك هالك لنقيب ..!
رمشت بعدم استيعاب لاول عبارات الغزل منه والمدح ولسبب خاص كان المديح بصوته الثقيل بشكله فاتن وعذب للحد اللي يرغب المرء بجعله يقرأ ديوان الشعر ، ليس لاجل القصائد بل لسماعه هو ، بثوبه الاسود بنسفه غترته بريحة العود فيه واللي كان عطر خاص فيه صنعه لنفسه امامها كانا صورة للجنون الهالك ، النور والديجور الوضوح والغموض ، فتح الصندوق بهدوء ورفعت حاجبها من عقد الالماس ، جابه بعد رسالة عمته "حُرمة النقيب وجيدها فارغ يا ولد سعود ! " ماهان عليه ولا رضى يسمع انه ناقصها شيء ابدًا وابتسمت بخفوت : الماس !
اخذ العقد بهدوء والتفتت للمرايا وهو خلفها ، وضعت شعرها على جنب يبان عُري ظهرها وشامه تتمركز في سماء ظهرها مع عنقها الطويل مثل الظبي، اخذ العقد يمرره من الامام للخلف وبدأ يحاول يقفله بهدوء تناظر له من المرايا لنظراته لظهرها وكتفها ورغبة فيه ، رغبة تهز روحه لتقبيل كتفها بصوره خاصة ناظر لها من المرايا مايبيها تخاف ، منه بذات لا تخاف ، لذا حاوط خصرها بهدوء بكف وحده يوصل له رعشة طفيفه مرت بجسدها رغم ذا بقية بقوتها المزيفه امامه ، بكونها ثُريا انحنى بهدوء والهدوء هذا مُهلك حين استقر ثغره في كتفها تحسّ بملمس شفاه ونفسه الهادئ على عُري كتفها ،
113
رمشت تبلع ريقها تشوفه من خلفها عرضه وطوله ويده المحاطه بخصرها ورأسه المنحي في اطول قُبلة كتف رأتها وحسّت بها رفع رأسه بخفيف ياخذ كم هائل من رائحة عنقها وهمس عند اذنها تسمعه مثل سماعها لصوت قلبها : هالجيّد مايبقى فارغ لا من الالماس ولا من القُبل ..
رمشت يوترها لاول مره يربكها لدرجة ذي ، يربك قلبها ولاول مره تتمنى لو بقي مُهاب الصامت الغير مبالي بنظرها لانه من عبارتين هلكها فعلًا هلكها هي متعوده ترد عليه بصراخ وغضب وعصبيه وسخرية بس الان! اي رد ممكن يكون في شعور اول مره تجربه ، بعد تعودها على الخوف هلكها الامان في قبضة خصرها ، بعد تعودها على الصراخ هلكها الهمس في اذنها ، بعد تعودها على الارتعاش هلكها الثبات فيه ، بعد تعودها على الضرب هلكها القُبل منه ..
حتى هو مايدري كيف بدلته وطلعت منه الكلام يوم انه نسي الكلام جننّته وجنّ بها هي اللي ماقدر يطولها وهي بين يدينه كانت الصعب الأحب والهلاك العذب ، نطقت تخفي كل خوف وتفجر شعور داخلها تناظر له من المرايا : خربت قوانينا !
تذكره بعهدهم وميثاق بينهم وناظر لها بهدوء من المرايا : ماخربت مايخربها الشيء الطفيف
يذكرها انها قُبلة بسيطه لا تذكر ان الرغبه اقوى والمراد اكبر ويحدّه قوانينك ورمشت بهدوء تسمعه : أعطي ظهرك للمرايا وشوفي غيرك أظهري من ليل كحلك ومن أساورك وحريرك
استجابة له تعطي المرايا ظهرها تناظر له يعدل شعرها يزيحه من جنبه يستقر بظهرها يرفع يدينه لخصلات متمرده على وجهها يكمل الاغنية اللي كانت في باله : إفتحي الشباك مرة شوفي هالناس في الشوارع
وش كثر هالغربة مرة للي وسط الزحمة ضايع ..!
تأملته بهدوء نطقت بلعوب : مين ضيعك ؟
اطال نظرة فيها مردف : للآن ماعرفتي الجواب !
رمشت بهدوء تفهمه والتفتت لاتصال سمر ونطقت تهرب : نروح؟
هز رأسه بهدوء : نروح
سحبت عبايتها تلبسها ورفعت طرحتها تمشي تتبعه بهدوء تاخذ نفس وتنظم ضربات قلبها اللي ماقدرت تفهم سبب هيجانها من الامر الطفيف كما قال ..
58
استراحة النساء
رفعت سمر جوالها تتصل للمرة العشرين بثُريا تسمع مودة : أزعجتي البنت خلاص قالت جايه
ضحكت تُقي : عمتي تتصل امشي نطلع مودة تبينا
هزت رأسها وطلعوا وتنهدت سمر بتوتر وبعد دقايق رفعت نظرها خلفها من صوت الباب الخارجي ورمشت بصدمه تشوف زوله ! زول اخوها اللي تحبه كثر هالدنيا وتخاف لو يعرف وكل شيء سوته لاجل بس مايعرف ! رمشت تلمح ابتسامته من شكلها العذب ومشت نحوه تحضنه وربت عليها بهدوء ابتعدت تردف : حسبتك مابتيجي!
هز رأسه يطمنها : اجيك دائم اجيك لو ماكنت حول ابصارك
ابتسمت بهدوء تشوفه يحاول يرتب الكلام يطلع لو ربع شعوره بقوله : ماعطيتك حق الاخوه اعترف وهذا ذنب احمله فوق اكتافي ، لكن يا سمر لك حق علي من ١٦ سنة اني قاتل لكل من كان سبب زعلك احرص فرحتك مادامني حي ..
+
رمشت تخاف ، تخاف عليه لو عرف باللي صار خوفها ماكان من خيبته وغضبه خوفها كله من وش ممكن يسوي بياسر !
تقدمت تحضنه تسمعه يردف : مبروك سمر ، مبروك يا اختي ..
قالها تعرف وجعه من قولها وانه جايها بسر محد يعرفه ولان محد يعرفه نطق " اختي " يبي يذكرها انه اخوها رغمًا عن انف من فرقهم ورفعت رأسها تلمع عيونها:ببكي!
هز رأسه برفض بامر : لا!
بوزت ما تستحمل : الا شوي
ابتسم بخفوت يهز رأسه برفض بتكرار : ماجيتك للبكي اضحكي وانا اخوك اتركي الدموع لي
ضحكت غصب عنها لانها تخيلته يبكي ! محال تقدر تتخيل ونطقت بضحك : تبكي ! مستحيل انت تبكي ما اقدر اتخيل
ابتسم لانه قدر يضحكها من غير ما يحسّ ومشى بهدوء يتركها ورفعت نظرها لثُريا تدخل من الباب الثاني وضحكت : هو من باب وانتِ من باب!
عقدت حجاجها لانها دخلت علطول للحمامات عدلت شكلها وخففت من تأثير اللي صار بعد صمت كامل بسيارة الا من عبادي واخر ما قاله " ترجعين معي " ونزلت تحسبه راح للرجال : مين !
ابتسمت سمر من فرط شعورها نسيت توترها لان اول مره تسمع كلام من مُهاب كذا : مُهاب قال لي كلام مره حلو!
ضحكت ثُريا ماتفهمه : اخوك اليوم طاح على رأسه غريب شوي صاير مهضوم
ضحكت سمر بشدة من كلمتها اللي قالتها بلهجة لبنانيه وناظرت لها : اللي يشوفك المفروض يصير خروف مب مهضوم بس
ضحكت باتساع : الخروف يبي لها خفه مُهاب تحسي المدح منه ثقيل مايصير خفيف ماشاءالله
وناظرت لسمر بتمعن تكمل : والله انا الخروف عندك
ضحكت سمر تدور : كيف!
ثُريا بابتسامة : حلاوة والله حلاوة
تقدمت تحضنها تبارك لها بحب وتجلس تخفف توترها اللي ماعرفت مصدره وخوفها ورغم كل شكوكها بسمر تجاهلت ماتبي تخرب الليلة ..
7
أستراحة الرجال ..
+
رفع متعب نظره وحقيقة الامر رفع كل من في المجلس نظره لدخوله بفارق طوله ولون ثوبه ، رمش متعب بنار بجوفه عاجز يقول " هذا حفيدي " عاجز عن الفخر بينهم وهذي نيران ماتنطفي لين يعرف الكل انه ولد سعود ، مشى لفراس حوله فرقته ورفع أيمن يدينه يضرب تحية بنص المجلس ناظر له مُهاب بحدة والتفتوا له بصدمه
65
ماقدروا مايضحكون وضرب راجس تحية يتبعه حميد و أيهم ثم فراس ناظر لهم يكبت غضبه هم سوا الحركة لاجل ما يتفشل أيمن بسبب تهوره وهمس تحت مسامعهم : نتحاسب والله ماتمّر
رمشوا يكبتون غضبهم من أيمن اللي توهق بخوف والتفت لفراس يسلم عليه يردف : مبروك زواج الدهر ان شاء الله
اقترب من اذنه بهمس : اذبحك يا ولد مازن مايرف لي جفن لو دريّت انك سبب لدمعة منها ..!
ابتسم فراس يخفي خوفه وتوتره منه : اذبح نفسي قبلك
ناظر مُهاب لأيمن اللي بلع ريقه ومشى بهدوء لمتعب يسلم عليه مثل الغريب : مبارك يا متعب
ناظر له متعب وابتسم يحبه ويتعب لانه يحبه حيل ولولا حبه ذا ما اخفاه من خوفه عليه : يبارك في يا نقيب
سلم على اعمامه سلام الغريب وناظر لعقاب بهدوء وابتسم يهز رأسه له كانه يحذره او يهدده او ممكن مجرد سلام مافهمه عقاب ابد وهز رأسه له مشى بهدوء لشدّاد اللي ابتسم يشير له يجلس جنبه وجلس بهدوء يسمع واحد من الحضور يكلم شدّاد : الظاهر انك متزوج ومخلف هالولد؟
ابتسم شدّاد لانه اختفى عن هالديار فتره ولا عرفوا اخباره وناظر لمُهاب بهدوء : ولدي هذا ولدي ..
قالها صادق فيها مبتسم وابتسم مُهاب بهدوء ..
21
عند سمر ..
من وقت قالت لها امه انه بيدخل وهي تفرك كفوفها بتوتر وخوف ولخبطت شعور اللي تعرفه ان كل ظنونها انه هو المرسل وهذا شيء ضده لانه يعطيها شعور النفور منه والكره ، وقفت وقت فتح الباب ودخل فراس بثوبه وبشته ونسفه شماغه يناظر للملاك الناعم امامه ، هذا اللقاء الثالث والهلاك الثابت ، رقة لا توصف فيها وخجل تملكها يحبه وحيل يحبه وخوف مافهم اسبابه ، مشى نحوها بهدوء يوقف قدامها ورمشت تشتت نظراتها ، تقدم يرفع بطرف انامله وجهها واقترب يزرع قُبلة جبين بهدوء يبتعد بعدها مردف : مبروك عليّ سمر العُمر
ماردت عليه ابدًا ماردت كانها تبي تقول "سمر اللي اخذتها غصب ! " وترجم سكوتها خجل ، جلست بهدوء جلس يشوفها تتحاشى النظر وتشدّ على كفوفها بتوتر مُدرك خوفها وتوترها يظنه امر طبيعي رغم مبالغته يحاول يفتح حديث وعاجز مايعرف وش ينقال الان ، رفعت نظرها لدخول امه وتنهدت براحه تسمعها : بتنزفون؟
هزت رأسها بالإيجاب ووقف معه انزل يدينه يمسك كفها ولا قدرت تبعد يدها ومشت معه بهدوء وجه جامد ماضحك الا من صوت بنات عمها وثُريا وتصفيقهم اخذ الدبلة يلبسها يشوف صمتها وعدم استجابتها له بريبة وقطع معها الكيكة ولا بقى وقت طويل خصوصاً انها مجرد ماوصلوا سحبت يدها من كفوفه وهذا اللي بسببه ارتاب قلبه وانكسرت فرحته ، طلع بعدها تاركها تتصنع الفرح معهم ،
رفعت نظرها لثُريا تسمع همسها : فيك شيء؟
أبتسمت تهز رأسها برفض : تعبانه بس
هزت رأسها ترقص وتنبسط وتقدمت بعد ماشافت مجيدة وبناتها في طاولتهم : اهل فرعون! وحشتوني والله
ندى ببغض : ماشاءالله من متى تعرفين سمر؟
ضحكت باتساع : زوجي حبيبي صاحب زوجها وتعرفين امور صحبه وكذا
ناظرت لمجيدة بابتسامة : كيفه عمو مع الفلبين؟
بلعت ريقها تردف : لا تسوين فضيحه قدام الناس!
ضحكت بغنج تناظر لها : صح في شنطتي مسدس بس اكيد ماراح اقتلكم قدامهم
غمزت بعيونها بابتسامة : يمكن وانتِ طالعه
ومشت تتركهم تكمل سهرتها لليلة ..
38
انتهت الملكة بجمالها الطاغي بغض النظر عن الشعور المتملك للعروس وغرابة العريس وقت قالت انها بتروح مع جدها ورفضت جيهان لانه من الأفضل ترجع مع خطيبها ، ركبت سيارته بهدوء يحسّ فيها مايقدر يطنش ويسفل رغبته بالمعرفه وعدم تحمله من ناحية خايف انها انجبرت ومن ناحية ضايع وحيل لو هي كذا ، بلع ريقه يلتفت لها : فيك شيء؟
ناظرت له بسكون كيف يسأل وهو السبب ! وهزت رأسها برفض : لا ، بليز وصلني البيت تعبانه
قالتها طالعه من صمتها وهز رأسه بهدوء مايفهمها وعاجز يفهمها يسمع صوتها الناعم وعاجز حتى عن مدحه وحرك بسكون حتى قصر متعب في صمت تام وعدم فهم لكل شيء وتوقف نزلت تتركه تمشي داخله من غير اي كلمة لدرجة استوعب ان حتى رقمها ما اخذه ولا كانه تزوج وبهتت ملامحه من هول الصدمة لانه متخيل شيء اخر ، تخيل يذوب منها ويذوبها بغزله ويفرح معها لكنه ادرك انها قصه هو الطرف الوحيد المتحمس فيها وخاب لان افراحه دايم ما تكتمل وحماسه دايم ينطفي ورمش بتعب يبعد شماغه يناظر للفراغ بكسر خاطر يحرك ..
105
في الجانب الاخر ..
+
وقفت تدور عليه بانظارها ولمحت سيارته السوداء وتقدمت بهدوء تركب وحرك مردف : قتلتي احد؟
ابتسمت بخفوت تناظر له : كنت على وشك بس علشان سمر تراجعت
هز رأسه ماينصدم لو سوتها ورفع مُهاب جواله على اتصال يسمع كلامه تتغير نظراته تحتد ويعقد حجاجه اثناء سماعه " عقاب لقى شريك اسباني اسمه سايمون امس اجتمعوا واعطاه الصفقه وقال بيفكر ورجع فندق الريتز كارلتون"
وكل شيء حسب حسابه الا ذا ابدًا ماتوقعه لانه قدر يمنع صفقته مع اي عربي بس ماتوقع يدور لاجنبي ونطق : مالازم تتم هصفقه عقاب مالازم يرجع اسهمه فاهمني!
21
رمشت تسمعه تبدأ تحلل الامور برأسها تتذكر كلام جهاد والان كلامه وقفل يوقف على جنب يبعد غترته يرميها بالخلف ويفتح اول ازرار ثوبه بتفكير وجنون لحل ناظرت له بصدمه بعد ما استوعبت : انت سبب سقوط اسهم عقاب!
مارد وبصمته هذا عطاها الاجابة وابتسمت منه لانه عجبها وجاز لها فعلته ناظرت له : وش صار يمكن أقدر اساعدك!
التفت لها يناظر لها يدري انها مجنونه وافكار المجانين دايم ناجحه ونطق : مابيه يلقى اي شريك وباخذ الاسهم انا بس ماحسبت حساب انه يلقى اجنبي
سكتت بتفكير تعض شفايفها : وقع معه؟
هز رأسه برفض تلمح غضبه : لا اخذ الاتفاقية يقرأ ويفكر بالفندق
سكتت بتفكير حتى لمعت عيونها ، لمعة شيطانية وحماس إجرامي وجنون يعشقه : نسرق الاتفاقية وبيخاف لو حسّ انه مب في امان هنا ويهج
ناظر لها بصدمه ولجديتها : نسرق!
هزت رأسها بجدية تكمل : مُهاب مو وقت رفض وحركات انا امشي على القانون نصير حراميه يوم واحد
ناظر لها بتفكير عض شفايفه : مب شينه الفكرة
ضحكت بحماس وجنون مايستوعبه عقله : تكفى بننبسط الان لان اكيد اجتماعهم الصباح عقاب حريص ومايضيع الفرصه ولا يخليه يفكر كثير
هز رأسه يحرك ويتصل على راجس يكلمه بعجله : راجس اطلع الان القسم فاهم جيب لي رقم غرفة اسباني اسمه سايمون في فندق الريتز كارلتون وبطاقه الغرفه ولعب بالكاميرات ولد عمك مازال هناك صح؟
قالها لان في مرة من المرات كان له مهمه هناك وساعدهم ولد عم راجس اللي نطق : ايوه هناك الان توصل لك
مُهاب بعجلة : اشوفك بالقسم لا تتأخر!
ناظرت له يبي يغير الطريق لبيته يرجعها : ماراح ارجع بروح معك !
ناظر له عاقد حجاجه برفض : ماتروحين!
رفعت جوالها امامه تهدده : والله ادق على فرعون اعلمه
رفض حاحبه بصدمه : ماتسوينها!
ضحكت الضحكه اللي يعرفها حييل : اسويها !
ناظر لها وللوقت فعلًا مايمديه يروح مشوارين خصوصاً ان الساعه الان الواحدة بعد منتصف الليل وغير طريقه باتجاه القسم بسرعه ..
32
القسم
+
نزل يتركها بسيارة دخل بعجلة مجرد ماشاف راجس نطق : الحقني
دخل مكتبه وخلفه راجس يضرب له تحية واللي جاء بعجلة رغم انه عنده اجازه اليوم علشان فراس : كلمت انور واتفقت معه قال ينتظرك عند الاستقبال
+
هز رأسه واكمل راجس : اروح معك اساعدك بشيء؟
هز مُهاب رأسه برفض وطلع راجس ، فتح دولابه بمكتبه فيه كم لبس له بحكم سهره هنا وتركه لاغراضه واساسًا مالقى الا بنطلون اسود وبلوزه سوداء لبسها على عجل يبعد ثوبه ويثبت سلاحه مخفي في خصره طلع بعدها بسرعه يشوف رسالة راجس برقم انور ركب وناظرت له واختلاف شكله تحبه بشكل ذا ، جذاب اكثر بنظرها صحيح بثوب لا يعلى عليه بس بلبسه ذا يعطيه شخصية تحبها ، شخصية الجنون !
حرك بسرعه ملحوظة حتى وصل الفندق ناظر لها بامر: خليك هنا!
فتح باب السيارة وفتحت الباب بسرعه تنزل : معليك ببقى هنا
اغمض عيونه بفقدان صبر منها واكملت بسرعه : بتروح وحدك يشكون فيك وانا معك محد يشك بعدين خطتي ذي المفروض انا الرئيس فيها!
مشت امامه واغمض عيونه يتمالك اعصابه من علاقتهم اللي مستحيل تتزن بدأت الليلة بقُبلة وانتهت بسرقة!
مشى خلفها بخطوات عجله يوافقها الرأي من ناحية الشك دخل ودخلت تمشي بهدوء محد منهم يثير الشك توقف عند انور اللي باين الخوف من وجهه حين نطق : لو عرفوا يفصلوني
نطق يطمنه : انت تحت حماية الدولة يفصلونك اوظفك انا شخصيًا
تنهد براحة وهذا اللي يطمنه ناوله بطاقه فتح الغرفه واكمل : طلع هو وزوجته مدري مين معه الغرفه فاضيه بحذف الكاميرات ومعرف متى يوصل استعجل باللي بتسويه غرفة ٢٠٦
هز رأسه بامتنان له ومشى نحوها انزل يدينه يمسك كفوفها ورمشت تستشعر باطن كفه في باطن كفها يخلخل اصابعه يشد عليها ومشى بهدوء ومشت معه امام الناس مظهرهم لا يثير اي شك بل يثير الدهشة ، ركبوا المصعد وطلع لدور عالي يحدثها : لا تتحركين اي حركة تثير الشبه خليك هادئة وامشي وراي
ابتسمت بحماس وشغف ولمعة شيطانية بعيونها تعشق اللحظات ذي : حاضر نقيب اي أوامر ثانية؟
ناظر لها اثناء طلوع المصعد لطابق عالي ياخذ وقت : تحبين الاجواء ذي صحيح ؟
ابتسمت بخفوت تناظر له : كشخص هرب سته وستين مره نعم احبها
ناظر لها ولعيونها تحديدًا لمعتها الجنون هذا هلاكه لا محالة ، توقف المصعد وفتح الباب ودخل مازال ممسك بيدينها البارده مشى بهدوء يوقف امام الغرفه يتلفت يمين ويسار مايلقى احد ، فتح الباب ودخل بهدوء هي خلفه أغلق الباب ، ناظر لصاله بزجاج يطّل على الرياض وبلكونة ونطق : ادخلي الغرفة دوري اي اوراق لا تعبثين بالمكان
10
هزت رأسها تدخل وتقدم يدور بصاله مثل ماهي تدور بالغرفة واخذ وقت منهم حتى فتحت شنطة سوداء تلقى اوراق اخذت ملف صغير تقرأ مافهمت لانه بالاسباني واخذته تنطق : يمكن ذا
تقدمت نحوه وهو واقف ينتظرها بصاله اخذه يقرأ بلغته الاسبانية ابتسم بانتصار : هذا هو
ابتسمت بحماس سحب كم اوراق زود وسرعان ماتبدلت ابتسامتهم لصدمه من صوت الضحك عند الباب دلائل احد بيدخل !
سحب يدها بسرعه يمشي لصاله نحو البلكونة الصغيرة واللي كان فيها ستائر مما سهل عليهم التخفي يدخل ويدخلها معه تغطيهم الستائر والمسافه بعيد بحيث اجسامهم ماتبان والليل ساعدهم لتخفي مع اضاءه الصالة الخفيف جدًا ، فتح الباب لآن سايمون يملك بطاقه اخرى غير اللي اخذها مُهاب كانت فقط للعملاء هنا ..
كانا على قُرب هالك يده بخصرها وهي تتوسط صدره يسمع صوت نبضها المرتعب من الموقف ونظرات عيونها ورفع طرف اصبعه لفمه يأمرها بالتزام الصمت وهزت رأسها يسمع حديثهم اللي كان بالاسباني ..
سايمون المبتسم يبعد معطفه باسبانيه : هذي زيارتي الاولى لرياض لم أكن اعلم انها مذهلة هكذا
ابتسمت حبيبته الشقراء : لا شيء مذهل هنا سواك
ابتسم يتقدم لها : مازلتي تلعبين حبيبتي ؟ لم تغيب عني تصرفاتك امامهم تبدين فاتنة وهذا امر غير جيد حقًا !
ابتسمت تتظاهر بعدم الفهم : ليس جيد ؟ لماذا !
ابتسم يتقدم نحوها : انك تعلمين انني لا أطيق صبرًا لا تتلاعبي بي ، وتعالي
رمش مُهاب بصدمه يعرف نهاية هالحديث وين يوصل وناظرت لمعالم وجهه الغير ظاهر بصوره كافيه لكن واضح صدمته واقتربت منه وانتبه عليها يقرب اذنه من ثغرها يسمع همسها الغير مسموع الا له : ايش يقولون!
رمش يناظر لها يسمع غزل سايمون في البنت وبأمور مو قادر يقولها وهمس لها : عن الطقس
عقدت حجاجها اذا عن الطقس ليه مصدوم!
نطقت الفتاة : هل تسمح صوت؟
رفع مُهاب يده لثغرها تلمس انامله طرف شفاه يمنعها الكلام ، ابتسم سايمون يتقدم لها يحاوط خصرها : اجل صوت رغبتي بك !
انحنى يقبلها بشغف وبقوة مصدر اصوات مسموعه !
اجحظت عيناها بصدمه تناظر لمُهاب ماتستوعب اللي تسمعه تحتر وينبض قلبها بقوة بخجل ! لأول مرة أمامه تخجل وتحمّر للحد ذا ولأول مرة يشوف معنى خد محمر خجلًا ، ارتعشت تسمع اصوات وكلمات ماتفهمها امور تعدت مجرد قُبلة وترتعش في احضانه ماتقدر تتخيل اللي يصير بينهم ، رفع يدينه الثنتين يغطي اذنها باصبعين يمنع الصوت يوصل لها ، ناظرت له ولانه يقدر يشوف لو ميل رأسه بلا شعور رفعت يدها الثنتين تحجب عيونه كل عين بكفه واتسعت ابتسامته رغمًا عنه ، ماقدر ماتبان انيابه ، كانت تناظر له مغطيه عيونه ومبتسم تناظر لابتسامته وماتسمع اي شيء بسبب يدينه في اذنها ،
160
كانت دقايق من رعشتها ونظراتها لابتسامته ، دقايق كافيه لفهم هذا القلب يرتجف لهذا الحد لماذا !
ونطق سايمون يمشي معها : لغرفتنا يا عزيزتي تعالي..
تنهد مُهاب براحة لانها اصعب دقايق مرت عليها وابعد يده عن اذنها وابعدت يدها يتبادل معها النظرات ، شاحت بنظرها عنه ترتبك وكان منظر خجلها الان وربكتها هالك لقلبه جته بكثره متعبه الليله اذا كانت بجنونها هالكه كيف مع خجلها المجنون هذا !
ميّل رأسه مع صوت قفل باب غرفه النوم ، وطلع يشد على كفها اللي مسكه يمشي معها بسرعه يناولها الاوراق ، فتح الباب وطلع صوت !
نسى ان فتح الباب يطلع صوت ولكن في كل الحالات هم هاربين ، انتشر صوت سايمون : من هناك ؟
ناظرت له بصدمه وسحبها يطلع بسرعه واقفل الباب يركض وهو ماسك يدها باتجاه طولي وبعجله ضرب زر المصعد نطقت : توه بطابق الثاني !
ناظر لدرج وركض له وهو ممسك بيدها وركضت معه تشد على كفوفه اثناء خروج سايمون مع الشقراء يدور عليهم ماشافهم لكنه متاكد من وجود احد وركض يدور عليهم ..
ركضوا بعجلة وتوقف عند غرفه مكتوب عليها - العملاء -
دخل وهي معه قفل الباب وانحنت تتنفس بصدمه من هول كل اللي عاشوه رفعت نظرها له تسمعه : هدّي ونظمي انفاسك بنطلع ماكان في شيء فهمتي؟
هزت رأسها تخبي الاوراق داخل شنطتها وعدلت شكلها رفع كفه وناظرت له ثم لكفه ومسكته يطلعون بهدوء يمشون بهدوء اشكالهم لا تثير اي شبه والتفت لسايمون يركض من امامهم : لو سمحت هل تتكلم الاسباني؟
ناظر له مُهاب يتظاهر بجهل بكلامه وانه مايدري وش يقول وتنهد سايمون يركض للاستقبال وابتسم مُهاب بخفوت يمشي وهي معه تنطق من غير محد ينتبه : وش قال ؟
مُهاب بهدوء : يسأل اذا افهمه
هزت رأسه تدري انه يفهم وتغابى لاجل مايشك بشيء ركبوا مصعد ينزلهم لدور الأرضي لانهم مازالوا في ادوار عاليه كل هذا بصمت تام ، وصلوا وسلم مُهاب البطاقه وابتسم يردف : الكاميرات
انور بابتسامة : لا تشيل هم عندي ، سعدنا بزيارتكم
ابتسمت ثُريا : السعد لنا
ابتسم مُهاب يدري انها تستهبل وشافوا سايمون يركض يتكلم ومشوا طالعين كتمت ضحكتها يمشون بعجلة لازم يطلعون من هنا متجهين لكراج السيارات ، توقفت بفزع بتطيح بسبب انكسار الكعب وناظر له تنحنى بالم لرجلها اليمنى التفت حوله ماشاف احد نطق : ابعديها
همست بالم : اهخ رجلي
ابعدت الاثنين وانحنى يشيل الكعبين وبلمح البصر رفعها على كتف وحده وصرخت بصدمه تستوعب ان رأسها للاسف من ظهره !
ولانه ماطلب من احد يجيب سيارته وراح للكراج لوحده كان المكان فاضي ماغير سيارات ، ضحكت ترفع جسدها العلوي تتمسك بعنقه يضم ذراعه كلتا فخذيها وهنا بذات انفجرت ضحكتها من كل اللي صار ترفع رأسها تضحك بشدة وماقدر يمنع نفسه من اتساع ابتسامته تبان نواجذة وانيابه من الموقف ونطقت تضحك: جاء جاء
يدري انها تمزح وان محد خلفهم ويدري انها تبي يركض يدري ان الجنون هذا جننّه لذا واستجابه فقط لرغبتها ركض وهو شايله بذراع والآخرى كعبها ، ركض بخطوات سريعه وليس ركض فعلي وضحكت لان هذا اللي تبيه الحماس ذا والركض ذا ولان إيقاع ضحكتها اشبه باعلان حرب داخله ، اعلان موته ركض حتى توقف عند السياره وفتحها يفتح بابها ركبها ورفع جسده يناظر لها وابتسمت تشوف وجهه قبالها رفعت كفوفها الثنتين تمسك وجهه بكلتا يدينها تلمع عيونها جنون نطقت : صرنا اثنين بعد ماكان في مجنون واحد !
ناظر لها بخفوت نطق يستشعر كفوفها البارده على خده: صرنا مجانين وحرامية !
ضحكت بشدة تبعد كفوفها واقفل الباب يمشي ويركب لجهته مبتسم من صوت ضحكاتها حرك طالع من المكان بعد ماتركوا مجزرة بداخله سببت رعب سايمون وحجزه لرحله بسبب خوف ورعب حبيبته لانهم مالقيوا اي شيء بالكاميرات بس لقيوا اوراق مسروقه ولان مُهاب ما اخذ بس صفقه عقاب لاجل الشك اخذ كم اوراق زياده والخوف بث بقلوبهم وطلعوا لاقرب رحلة لانهم في بلد غريب ماله اي سُلطه هنا تارك عقاب بجنونه ..
بينما عندهم النور والديجور ابعدت طرحتها من اختناقها ماتبي تتذكر الموقف المخجل بالقصه ورفع حاجز يغطي النوافذ وقت انتثر شعرها حوله ونطقت تضحك : غيور!
مارد وخلخلت يدها بشعرها تهب عطوره توصل له تطلع الاوراق ونطقت : وش بتسوي فيها؟
ناظر لها ولعيونها تحديدًا نطق : قطعيها
ضحكت بجنون تعشق الكلام ذا وقطعت الاوراق تضحك ناظرت الطريق فاضي لانه راح من طريق اخر فارغ ويمر لبيته البعيد : افتح الشباك مافي احد
ناظر حوله وفتح لها الشباك وضحكت ترفع جسدها تنثر الاوراق بعد ماقطعتها لقطع لا تذكر وصرخت بعلو : عقبال اقطع لحمك و اوزعه لكل الرياض يا فرعون
ابتسم بخفوت يشوفها تجلس والريح تهب تلفح شعرها الاسود الطويل تناظر له لعلاقة عمرها ماكانت طبيعية ولايامهم المجنونة مع بعض والتفتت له تتذكر وبنبرة غضب من الموقف اللي انحطت فيه : كنت فاهم وماكانوا يتكلمون عن الطقس!
قالتها لان لو عرفت من البداية عن ايش يتكلمون اكيد كانت بتغطي اذنها ولا بتسمع شيء ولا بتنحط في هذاك الموقف المخجل امامه ابدًا لانها للان تشعر برجفتها بين احضانه وتحس بحرارة وجهها واحمراره
51
للان تتذكر نظراته وكيف رمش يناظر لها وحقيقة الامر هي غطت عيونه لانها ماتستحمل ابدًا يناظر لها كذا في موقع مثل ذا ماتقدر تتخيل وش خطر بباله لحظتها ابدًا خصوصاً انه رمش بهدوء وقتها بطريقة اربكتها واخجلتها بزيادة ..
ناظر لها بهدوء ماتفهمه نطق : حلوه سوالف الطقس
اجحظت عيونها بصدمه ماتستوعب انه هو بذات قال كذا هذي المرة الاولى اللي تسمعه يتكلم كذا ورجع التفت لها يبي يشوف اللي يبيه بوضوح واخيرًا تحققت رغبته للمرة الثانية بيوم واحد وشاف خد محمر خجل ، هذي غايته من عبارته ، احترت تسحب شنطتها تدور فيها تردف: حلال من فرغ المسدس برأسك
ضحك ، فعلًا ضحك هالمرة غصب عنه بصوره اكثف لانه تذكر الموقف بصوره اوضح ومع كلامها الان ماقدر يمنع نفسه يضحك هي وحدها سبب ضحكة انمحت من ١٦ سنة ، هي وحدها قدرت تجعل انيابه اللي مايحبها تظهر وضحكته اللي ماتنسمع يطلع صوتها الهادئ ناظرت له ولضحكته اللي كانت ضحكه فيها رزانه وهذا الجزء المدهش فيه حتى ضحكته مافيها خفّه معتاده ونطق بعد ماضحك مازال مبتسم باستيعاب : اخذتي السلاح معك للملكة !
هزت رأسهآ بالإيجاب : اي طبعًا يمكن حد يستفزني ماتعرف ظروف الدنيا
ناظر لها بصدمه وناظرت له تهز كتفها ببراءة ماهره فيها : ليه تناظر كذا ترى مسدس مو رشاش
رفع حاجبه يردف : لو عندك رشاش بتاخذينه ما اشك
ابتسمت ترفع شنطتها : الشنطه ماتكفي والا ما اقول لا
هز رأسه بفقدان امل وابتسمت بخفوت ، رفع اصابعه يشغل المسجل وبلا شك بيكون الصوت المنبعث لعبادي ولكن الاغنية تكون من نصيب اختيار الصدف ..
كانت الاغنية هذي مرة مختلفه لانه من الموسيقى والعزف فقط استكن يسمعه يردد "من بعد مزح و لعب أهو صار حبك صحيح أصبحت مغرم عيون وأمسيت وقلبي طريح"
وكان اللعب هذا وصل نهايته والقلب بدأ ينهزم ويدرك هزيمته يكمل بعدها "أخجل إذا جات عيني صدفة في عينك وأصير مربوك وحاير في أمري من فرحي أبغى أطير" الخجل اللي كان بينهم اليوم لاول مره مو بس هي حتى هو الموقف كان محرج جدًا بوجودها بس الخجل كله كان من نصيبها هي شاف الخد المحمر مثل موت حُمر ، "توحشني وانت بجنبي واشتاقلك لو تغيب أحسد عليك حتى نفسي أخشى يمسّك غريب " كان اصدق مافي العبارة انه يخاف ويخشى يمسّها غريب من مسكة كفوفه لكفوفها طول اليوم ماتركها ابدًا وحتى شالها من الم رجولها ورفع كعبها افعال ماتتوقعه من النقيب بس مثل ماهي تصدمه بجنونها هو ايضًا قادر يصدمها بافعاله اللي احيانًا تصدر من الجزء الايسر من قلبه رغمًا عنه ..
ليلة بعنوان " ان لم أستطع جعلك عاقله لأكون مجنونًا معك"
136

