اخر الروايات

رواية ويبقي الامل الفصل السابع عشر 17 بقلم رنا عبود والاء المنشاوي

رواية ويبقي الامل الفصل السابع عشر 17 بقلم رنا عبود والاء المنشاوي

الحلقه السابعه عشر
نزل عاصم من غرفته
كوثر:صباح الهنا يا قلبي كل ده نوم احنا داخلين علي العصر
عاصم:معلش بقي يا كوكو كنت جعان نوم
كوثر:نوم العوافي اهم حاجه نمت وارتاحت
عاصم:ايوه الحمد لله
كوثر:كنت عايز تقول ايه بقي
عاصم:لما العيله كلها تتجمع يا كوكو
وغمز لها ثم اردف:متخفيش خبرين حلوين
انا رايح الشركه بقي
كوثر:ايه مش هتفطر
عاصم:في الشركه بقي هبقي افطر
كوثر:ربنا يقويك يبني
عاصم:دعواتك دي هي ال بتخليني افضل طول اليوم مبسوط كده
*******
في مقهي شعبي
يجلس شاب يظهر عليه ان في اواخر العقد الثاني شعره قصير جدا ملامحه حاده يجلس علي كرسي وبين يديه سيجارة مشتعله
نظر الشاب للقادم من بعيد واشار له
اسامه:انا قلت مش هتيجي
ممدوح :وانا اقدر بردو بس ايه المكان البيئه ال انت جيبنا فيه ده
اسامه:الحاله بقت علي الحديده خالص
ممدوح :كنت قولي يبني وانا هعزمك
اسامه:لا انا جايبك في حاجه هتجيب ذهب مش شويه ملاليم
ممدوح :هو انت لقيت طريقه سهله لعاصم ولا ايه غير ريم
اسامه:عمته بس ايه حاجه كده افرنجي لا وبقينا اصحاب خلاص
ممدوح:طب سيبنا نخطط لها علي رواقه
واشار للنادل
ممدوح :عايزين كوبايتين شاي تقيل ثم نظر لاسامه مجددا واردف: طب ايه اخر اخبار عاصم غير عمته دي
اسامه :عايز يتقدم للبت ريم وانا قلتله يجي كمان يومين عايزين بقي فيلا في منطقه كويسه واب وام هاي كلاس كده عايزين نظبطه لسه مستفدناش منه بحاجه وعايزين بقي نبدا نستفيد منه
ممدوح :كل ده سهل المهم البت ريم هتعرف تمثل الدور
اسامه:عيب عليك دي تربيتي
نظر له ممدوم وابتسم ابتسامة كشفت عن اسنانه الصفراء
ممدوح :وانت سيد مين يربي
*****
نزلت خلود من غرفتها
خلود :ايه ده ياسين هنا هو انت ملكش بيت يبني
كوثر:بس يا خلود عيب كده ياسين غلاوته من غلاوه عاصم بالظبط
خلود:افرح يا عم شوف كوكو بتقول عليك ايه
ياسين:والله كوكو انا بحبها اد ايه
خلود:وانا دلوقتي المتطفله ال ما بينكم صح
كوثر:بطلي لماضه وقوليلي رايحه فين
خلود:هروح اشوف مرام يا ماما
وقف ياسين فجاه
ياسين:ايه مرام، انا هاجي معاكي
نظرت له خلود وصوت صحكاتها صدي عاليا:اقعد يبني البت تفكرك اهبل انا هروح لوحدي
كوثر:لا خدي معاكي ياسين علي الاقل ابقي مطمنه عليكي
خلود:خلاص ماشي بس انا ال هسوق دي سواقته تموت
ياسين: انت متعرفيش حاجه في السواقه لسه موصلتيش لمستوايا المتقدم
خلود:طيب يلا قدامي
****
في المشفي
دخل عادل من باب المشفي
وفي يده علبه حلوي صغيره الحجم
توجه نحو المصعد وضغط علي الازرار المطلوبه
ووقف منتظرا المصعد
نظر خلفه
وجد عامل يبتسم له مع قوله:اسفين والله بس حضرتك هضطر تستخدم السلالم لان الاسانسير معلق
نظر له عادل بغضب :ماشي
قالها سريعه مقتضبه
ابتعد العامل وذهب ليري من يناديه
تأفف عادل بغضب :هي ناقصه مش كفايه مكلف وجايب شيكولاته ثم ابستم بمكر بس الحلو يستاهل يستاهل التعب ده كله
صعد الي الطابق الموجود به غرفه اسراء
تأفف عادل مره اخري غاضبا:مش واقفه بره ليه دي
اخرج هاتفه من جيبه ورن عليها
ولم يتلقي اي جواب
ورن مره اخري وكاد ان يغلق ويعود ادراجه ولكنها خرجت من الغرفه لتجيب علي الهاتف
وقف امامها وابتسامه يجيد تمثيلها :ودي تقنيه جديده لما حد يرن عليك تلاقيه في وشك علطول
رفعت مرام لراسها ،الابتسامه تعلو وجهها
:عادل لا بجد مش مصدقه انت هنا
عادل:هكون خيال مثلا ايوه جيت
وقدم لها علبه الحلوي مع قوله اللبق:اتفضلي
مرام:شكرا
عادل: الجميل مبيعبرنيش ومشغول عني فجيت اشوفه انا بنفسي ،لو حد شافنا زميلك في الكليه وجايبلك المحاضرات
ابتسمت مرام:تصدق هعوز منك المحاضرات فعلا
عادل :محاضرات ايه يا حبيبي من امتي وانا بحضر يعني
مرام:خلاص مش مشكله هبقي اخدها من اي حد ماما زمانها جايه يلا بقي امشي دلوقتي يا عادل
عادل:بصي يا مرام هو انا صحيح بضحك وكل حاجه بس انا مضايق مبتكلمنيش ومبتعبرنيش ولا كاني حبيبك يعني
مرام:انت عارف الوضع ال انا فيه يا عادل اعمل ايه يعني
عادل:متعمليش حاجه يا مرام انا همشي دلوقتي سلام
اولاها ظهره
والابتسامه تعلو وجهه يعرف ان كلامه قد اصاب هدفه لم ينتظر لتنادي عليه بل ذهب
ذهب وخطواته توحي بالغضب
********
وصلوا الي المشفي
ياسين:اطلعي انتي وانا هركن العربيه وجاي اهو مش هتاخر
صعدت خلود الي الممر الموجوده به غرفه اسراء ووجدت
خلود:مرام ازيك وحشتيني اوي
احتضنت مرام خلود بشده
وبدات بالبكاء
ربتت عليها خلود بحنان
خلود:في ايه يا قلبي ايه ال حصل
وزادت مرام من بكائها
مرام:اسراء لسه مش راضيه تتكلم وحالتها حساها بتسوء اكتر جبتلها كراسه الرسم والالوان ومش راضيه تيجي جنبهم حتي
خلود:طيب اهدي بس يا حبيبتي ان شاء الله هتتحسن
ابتعدت عنها مرام
مرام :تعالي ندخلها جوا ممكن لما تشوفك تتكلم او اي حاجه
دلفوا ال الغرفة ووجدوا الطبيب بالداخل
بمجرد ما دلفوا الي الغرفه تركزت انظار الطبيب نحو مرام
مرام:في اي تحسن بسيط يا دكتور
غرق الطبيب في غيومها الرماديه
دلف ياسين الي الغرفه
ونظر الي الطبيب وبنظره منه عرف انه معجب بمرام
ياسين بغضب:بتقولك يا دكتور في اي تحسن
نظر الجميع الي ياسين الذي تكلم فجاه وبغضب ايضا
استعاد الطبيب وجه العملي مره اخره
الطبيب :هي جسديا مفيهاش حاجه بس كل ال فيه ده نفسيا انا هكتبلها علي خروج واكتبلكم علي اسم مستشفي نفسي كويس جدا بتاعت واحد صاحبي
وخرج الطبيب ونظره كله تجاه مرام
اما ياسين فالشرر يتطاير من عينيه كاد يقتل الطبيب وهو واقف امامه
خرج الطبيب
ياسين ونبره الحرج تكسوه: انا انا اسف ان انا دخلت فجاه كده واتكلمت فجاه
حركت خلود راسها بحركه تعني لا جدوي
ياسين :انا طالع اقعد بره
وخرج ياسين بدون ان يزيد حرف اخر
مرام:هو ماله ده
خلود:واحد اهبل ربنا بلاني بيه هعترض
مرام:لا طبعا
*****
في المساء وفي فيلا عاصم
اخذ عاصم السلالم جريا
عاصم:بما انكم هنا بقي كلكم عايز اقلكم علي حاجه
بسنت:قول يا عصومي في ايه
عاصم :انا قررت اتجوز
واشار علي خلود ثم اردف:والبت الهبله دي جايلها عريس
قامت كوثر واحتضنت كلا من خلود وعاصم
كوثر:ده يوم الهنا يا حبايبي
ماجد:كل ده يحصل وانا معرفش مليش قيمه ولا ايه
عاصم:لا طبعا يا بابا انت الخير والبركه
ماجد والابتسامه تعلو وجهه :بهزر يا ابني
واحتضن ماجد عاصم
كوثر:مين بقي العريس ال جاي لاختك ومين العروسه ال اخترتها انت
بسنت بلا مبالاة:انتو فرحانين علي ايه علي انكم قررتوا تسجنوا نفسكوا طول حياتكم
قامت وذهبت الي غرفتها
كوثر يكاد يري الدخان من خلفها
ماجد:لا بجد يا ابني مين عريس اختك ال خلي القرده واقفه في ركن بعيد وعنيها في الارض كده
عاصم:دكتور حسام دكتورها في الجامعه،
ونظر الي خلود وغمز لها ثم اردف :اما بقي عروستي فدي مفاجئه مش هتشوفوها غير يوم ما اروح اتقدملها انا اصلا حددت معاد مع اهلها كمان يومين
كوثر:ربنا يتمملكم علي خير يا عاصم يا ابني بس مش علي الاقل نبقي عارفين عنها اي حاجه
عاصم:مش واثقه في عاصم ولا ايه يا كوكو
كوثر:لا طبعا واثقه يا قلب كوكو ونظرت الي خلود ثم اردفت:انتي ساكته كده ليه تعالي هنا في حضني واخيرا هفرح بيكم


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close