رواية كيف اعيش معك الفصل التاسع 9 بقلم حسناء محمود
الحلقه التاسعه
اغلق هاتفه وهوى بقبضه يده على مكتبه عندما علم انها مازلت لم تعد للمنزل !
ثم رفع هاتف المكتب وطلب صديقه قائلا : سعد تعالى على مكتب بسرعه عايزك
ولم يكذب سعد خبر فقد اتاه على وجه السرعه
سعد قلقا : ايه يا عمر فى ايه ؟
عمر بضيق : اقعد عايز احكيلك حاجه
سعد مستفهما : خير ؟
قص عليه عمر كل شئ حدث بينه وبين لمار
سعد : وبعدين ايه اللى حصل
عمر : مفيش انا بعدت بسرعه عنها
سعد : يعنى معملتش حاجه ؟
عمر : بقولك بعدت عنها بسرعه قبل ما يحصل حاجه
بس اكيد هى فهمت
سعد : خير يا صاحبى بس ..
قاطعه عمر : انا اللى قلقنى دلوقتى تكون سابت الفيلا تانى انا من امبارح مشوفتهاش وروحتلها الصبح اعتذر لقيتها مش موجوده
سعد : مش للدرجه يعنى يا عمر اومال لو كان حصل حاجه
عمر : لا دى حساسه اوى انتى متعرفش حاجه
مش انت بتقول بتشتغل فى المستشفى عند اخوك
عمر : سألت هناك يا سعد قالوا مجتش انهارده بقينا العصر اهو ومفيش خبر عنها انا خايف تكون مشيت او حتى جرالها حاجه
سعد : متقلقش اكيد مضايقه وراحت فى حته وهترجع تانى هتروح فين يعنى هى ليها غيركوا
عمر بضيق : انت متعرفهاش دى عنيده اوى وممكن تعملها عادى
سعد : طيب وبعدين مش معاك رقم موبايل ليها ؟
عمر : لا ومعرفش اصلا معاها ولا لا تقريبا مش معاها
انا بفكر اروح شقه الداده اللى فى السيده اشوفها هناك ولا لاء تعالى معايا
سعد : طب والشغل
عمر بعصبيه : مش هيحصل حاجه من ساعتين يا سعد يلا بينا
--------------------------------------------------------------------------
ظلت تجوب حجرتها طوال الليل يشغل تفكيرها سؤال واحد لماذا فعل عمر ذلك !
لماذا تضايق هكذا من اسامه هل لانه شخص غير جدير بالثقه ؟
ام لانه يغار منه ؟ ولكن يغار منه لماذا
لماذا كلما تبدأ الامور فى التحسن تنهار من جديد
اليس فى حياتى شئ يستحق الفرحه
انسابت دموعها وارتعش جسدها كثيرا لما حدث لها يا ترى ماذا كان ليحدث ان لم يبتعد عنها عمر فى الوقت المناسب
ماذا تريد منى يا عمر !
دقائق وانطلقت رساله ربها فى هذا الوقت يدعو الناس لدعوته فيتسجيب لهم
توضأت لمار وصلت الفجر وبكت ودعت ربها كثيرا ان يصلح حالها
غفلت عيناها على سجاده الصلاه حتى الصباح استيقظت لمار على حلم لشخصيين تحبهما اكثر من الحياه وقررت ان تلبى ندائهما وارتدت ملابسها وذهبت اليهما !
---------------------------------------------------------------------------
فـى المستشفى
سلمى : ايه بس جابك بدرى كده يا داده
الداده بابتسامه : اومال اسيبك لوحدك يا ست سلمى ؟
سلمى : بس انتى ملحقتيش تاخدى راحتك كده هتتعبى
الداده : تعبكوا راحه يا بنتى وبعدين جيت عشان اشوف اسر مش هيجى انهارده برده ؟
سلمى : اه يا داده ان شاء الله قالوا ممكن ارضعه ويرجع تانى
الداده : اسمه حلو اوى
سلمى باتسامه : ايوه ذوق لمار جميل صحيح سألت عليكى امبارح
الداده : انا لما روحت مكنتش لسه رجعت ولما نزلت الصبح كانت نايمه معرفتش اسلم عليها
سلمى : اكيد لما تخلص شغلها هتطلع ممدوح كان هنا من شويه ومبسوط منها
الداده : ليه ؟
سلمى : بيقول مظبطه شغلها وكده
الداده : ربنا يباركلها يابنتى دى تستاهل كل خير والله
سلمى : اه والله يا داده انا زعلانه انى زعلتها قبل كده
الداده بابتسامه : المسامح كريم
---------------------------------------------------------------------------
ذهبت لمار الى المقابر تلبيه لحلم جمع بين ابيها وامها رحمهم الله
وتصادف اليوم بيوم الخميس والذى يذهب فيه معظم الناس الى المقابر مما اعطى لها بعد الطمأنينه ان تكون بمفردها وسط المقابر
دخلت المقابر ومشت فى شارع طويل للاخره ثم انحرفت يمين ووقفت امام
السلام عليكم يا اهل المقابر انتم السابقون ونحن اللاحقون
وقفت لمار اما احدى المقبرتين مكتوب عليها اسم ابيها لمار ( فاروق السيد عبد الهادى المنصورى ) والمقبره المجاروه له اسم امها ( هاله عبد الحميد احمد )
ترقرت الدموع فى عينيها فهى وحدها فى هذه الدنيا فابيها كان اخر سند لها وامها الامان والحنان كل شئ يعوض فى الدنيا الا الام والاب
استجمعت قواها وجلست امامهما واخذت تكلمهما
: كده تسبونى لوحدى حتى مفيش حد فيكوا بس يفضل معايا الدنيا بعدكوا صعبه اوى كله بينهش فيا مليش سند بعدكوا ولا اهل يارب احصلكوا قريب مش عايزه اعيش لوحدى
انهارت لمار فى البكاء حتى ظنت ان كل من فى المقابر يسمع بكائها وقد صدق ظنها فهناك من سمعها وجاء ليرى ماذا يحدث !
لمار !!
التفت لمار لمصدر الصوت متفاجئه !
---------------------------------------------------------------------------
عمر بضيق : هتكون راحت فين بس يا سعد انا هموت من القلق عليها كل دا بره
سعد : اهدى بس يا عمر يمكن راحت الشغل ولا حاجه كلمهم تانى اتأكد
عمر : انا كلمت ممرضه اعرفها هناك واكدت عليها لو جت تبلغنى ولسه لحد دلوقتى متصلتش
سعد : طيب انا من رأى تروح دلوقتى يمكن تلاقيها جت اكيد مش هتقعد لحد المغرب بره
عمر : خايف اوى يا سعد تكون مش راجعه تانى هتروح فين لوحدها وملهاش حد
ولا هقول لداده هى مشيت ليه
سعد : متخافش يا صاحبى ان شاء الله هتكون رجعت تعالى نروح ع فيلا ونشوف رجعت ولا لاء
قاد عمر سيارته نحو منزله وقلبه يعتمر بالقلق على حبيبته ! نعم فهى الان حبيبته واعترف امام نفسه انه وقع اسير عيناها
----------------------------------------------------------------------
لمار باستغراب : سهام !
اقتربت سهام من لمار واوقفتها : ايه اللى جابك هنا ومالك مموته نفسك من العياط كده فى حد مات !
لمار بحزن : ايوه بابا وماما الله يرحمهم وكنت بزورهم
احتضنتها سهام قائله : البقاء لله انا سمعت صوت حد بيعيط جامد افتكرت فيه حاجه
لمار وانفجرت باكيه : وحشونى اوى
سهام : استهدى بالله كده بدل ما تعيطى اقرأى قران وادعى يا حبيبتى دا اللى هيفيدهم دلوقتى
جلست سهام ولمار ثانيه ولقنتها سهام بعض الادعيه للمتوفى
لمار : انتى مقولتيش ايه اللى جابك هنا انتى كمان
سهام بابتسامه : انا هنا انا وماما كل خميس من اخر شهر بنزور بابا الله يرحمه
لمار : الله يرحمهم جميعا
سهام : تعالى معايا اعرفك على ماما
لمار باحراج : لا انا همشى بقى
سهام : تعالى يابنتى حتى انا اتاخرت عليها وزمانها قلقت عشان اعرفها انك كنتى موجوده
وبالفعل ذهبت معاها لمار وكانت المقبره فى الشارع المجاور لهم
سهام : ماما اعرفك دكتوره لمار معايا ف الشغل
ام سهام : اهلا يا بنتى انتى اللى كنتى بتعيطى ؟
سهام : ايوه يا ماما باباها ومامتها
لمار بحزن : ايوه
قامت ام سهام واحتضنت لمار : كلنا هنروحلهم يابنتى هم السابقون ونحن الاحقون
شعرت لمار ببعض الامومه فى حضن ام سهام فهكذا هم الامهات المصريه منبع حنان ايضا لاصحاب ابنائهم
تنهدت لمار وقالت : ونعم بالله
ام سهام : يلا بقى احنا كده اتاخرنا وعشان كمان نتغدى سوا وتشرفينا يا لمار
لمار باحراج : معلش يا طنط ملوش لزوم انا يدوب اروح
ام سهام : لا والله ما يحصل احنا بيتنا مش بعيد مواصله واحده بس وهنبقى هناك ولا انتى خايفه مننا
لمار ونظرت لسهام : لا ابدا
سهام : خلاص بقى يا لمار بلاش رخامه واهو نبقى اكلنا عيش وملح سوا
اضطرت لمار لقبول الدعوه تقديرا لهم ولمشاعرهم تجاهها وهى الغريبه عنهم والقريب منها ينهش فيها ويريد ان يتخلص منها !
------------------------------------------------------------------
وفى احدى شقق المعادى الفاخره
طرقات مستمره على الباب قام من سريره منزعج ومغلق عيناها خوفا من ان يخرج منها النوم
وبصوت محشرج : مين ؟
الطارق : مين ايه ياعم افتح انت هتعمل تحقيق
فتح اسامه باب شقته واضطر ان يفتح نصف عينيه ليرى القادم ثم قال متبرما : فى حد يجى لحد دلوقتى يا على
على : دلوقتى ايه يا بنى ادم الساعه داخله على 4
دخل اسامه غرفته نومه ثانيا ووراءه على : ولو يا على انت عارف انى بنام متأخر
على : الحق عليا جاى اطمن عليك لقيتك مختفى قولت اشوفك فين
اسامه : موجود يا سيدى
على : مالك ياض مش طايقنى كدا
وقام من مكانه ودار فى الغرفه ثم قال : بقولك ايه انا جعان مش هتفطر ؟ هروح اعمل فطار
اسامه : روح يا زفت اعمل اللى تعمله لحد ما اخد شاور وافوق واجيلك
على : ههههههههههه حاضر يا سى سيد
اسامه : شكلك رايق ع صبح امشى من وشى
دخل على مطبخ صديقه واعد لهما فطار وكان على يمتاز بطول القامه والعيون العسليه الفاتحه وخفه دمه ايضا
انهى اسامه استحمامه وذهب الى المطبخ ليرى ماذا فعل على
وكان المطبخ يمتاز بالنظام الايطالى المفتوح فلم يحتاج على ان ينقل الاكل الى السفره ووضعه فى المطبخ
على : نعيما ياعم النايم
اسامه : هات النسكافيه الاول
على : خد اهو الفلبنيه بتاعت ابوك انا
اسامه : اتلم ياض ملكش دعوه بابويا
ارتشف اسامه من النسكافيه : امممم تعرف يا على انت ملكش لازمه فى الحياه غير انك بتعمل نسكافيه جامد
على : هههههههههه ما شاء الله على الفاظك يلا كل وقولى كنت فين اليومين اللى فاتوا
اسامه : مفيش يا عم كان عندى شويه شغلك كده
على بغمزه : شغل برده يا خلبوص
اسامه : ههههههههههه حلوه خلبوص دى ياض
على : انجززززززز بسرعه كنت مع مين امبارح فى الكافيه بتاعنا
اسامه : اه بقى دا انت شوفتنى وجاى تصيع عليا
على : ههههههههه اه شوفتك ومرضتش اجى اسلم قولت المزه تزعل ولا حاجه مين دى ياض
اسامه : دى واحده تبع عمر
على باستغراب : عمر ابن عمك ؟
اسامه وتناول احدى الساندوتشات : اها
على : طب وانت مالك بيها
اسامه : مفيش البت مزه وعجبانى وداخله دماغى
على : مش بتقول تبع ابن عمك
اسامه : ايوه هى موجوده عنده فى البيت مش تبعه بيحبها يعنى
على : لا انا مش فاهم حاجه اشرحلى
--------------------------------------------------------------------------------
ذهبت لمار مع سهام وامها الى منزلهما وكان منزل متوسط وبسيط يوحى الدفئ والعائليه
وعلى مائده الطعام تواجد الاكله المصريه المشهوره المحشى ! تناولوا طعامهم وجلسوا يتحدثون و يتناولوا الشاى فى البلكونه كما هو المعتاد
ام سهام بحزن : ياااه يابنتى دا انتى حكايتك دى غريبه اوى
لمار بابتسامه : كل اللى يسمعنى يقول كدا
سهام : وشايله دا كله لوحدك
لمار : هعمل ايه اهو نصيب
ام سهام : وملكيش قاريب من ناحيه امك ؟
لمار : ليا خال واحد ومسافر بره ومن يوم ما سبت بيت عمى وانا مش عارفه اوصله لان موبايلى وكل ارقامى هناك
ام سهام : زمانه قلقان عليكى
لمار : غصب عنى مكنش ينفع استنى هناك
سهام : هو انتى مش بتقولى ليكى فيلا ليه مش بتعيشى فيها
لمار : لا الميراث كله مش هستلمه غير لما اتم 21 سنه
سهام : ربنا يعدى الايام بسرعه
لمار : والله انا مكنش فارق معايا الفلوس اكتر من اللمه والعيله وكنت فاكره ان عمى هيصونى ومش هحس بغربه بس للاسف
ام سهام : يلا يا بنتى ربنا هيعوضك ان شاء الله وكمان احنا معاكى اهو وهنبقى اهل
لمار بابتسامه : دا يشرفنى والله
ام سهام : والله انتى طيبه وتتحبى بسرعه كده
سهام بمزاح : لا لا دا انا كده هبدأ اغير
ضحك الجميع ونظرت لمار للساعه
لمار : يااه انا اتاخرت اوى لازم امشى
سهام : لا انتى هتباتى معانا انهارده
لمار : لا طبعا مينفعش الداده تقلق عليا
سهام : هتروحى لوحدك ازاى دلوقتى
لمار : ماهو مينفعش ابات انا بره من الصبح وزمانهم قلبوا الدنيا عليا لازم اروح
ام سهام : خلاص مدام مصممه يبقى احمد يوصلك للموقف وهتلاقى هناك عربيات 6 اكتوبر
لمار بابتسامه : ماشى ان شاء الله شكرا ياجماعه على اليوم الجميل دا
ام سهام : خلاص كدا كل خميس انتى عندنا ومتقوليش لاء احسن هزعل
لمار : ان شاء الله حاضر
وبالفعل خرجت لمار بصحبه احمد اخو سهام وهو شاب صغير فى الصف الثالث الثانوى واوصلها للموقف وأطمن عليها حتى ذهبت
---------------------------------------------------------------------------
على : ياه ياعم على الافلام الهندى
اسامه : منا فى الاول قولت زيك كده
على : وهتعمل معاها ايه
اسامه بخبث : زيها زى غيرها
على : برده مفيش فايده فيك ؟ دى البت قمر وشكلها هاديه
اسامه : دا انت ركزت معانا بقى
على : اصل اول مره اشوفك مع واحده واحس انها محترمه
اسامه : ياعم وانت بتصدق الكلام دا ؟ دا وش برئ كده وبعدها هاجبها هنا ف الشقه زى اخواتها
على : يابنى ارحم نفسك بقى مش ناوى تتلم
اسامه : لا ياخويا سبتلك انت اللمه رفعت رايتك البيضا لخطيبتك خلاص
على : ايوه عشان انا بحبها من قلبى ومش عايز اخسرها
اسامه : وانا كمان بحبها من قلبى ومش عايز اخسرها
على : يووه مفيش فايده فيك ابدا هيتردلك ف يوم
اسامه : نقطنا بسكاتك
-----------------------------------------------------------------
عمر : برده مش موجوده هعمل ايه دلوقتى
سعد : اصبر ساعتين تلاته ولو مجاتش انا اعرف ظابط فى المباحث هكلمه يشوفهلنا
وبالفعل انتظر عمر ساعتان على احر من جمر مر فيهم الوقت ثقييل احس فيهم عمر ان عقارب الساعه تحولت الى سلاحف !
-----------------------------------------------------------------
وصلت لمار الى 6 اكتوبر ومنها اخذت تاكسى للفيلا
دق قلبها خوفا من وجودها وحيده فى هذه المنطقه مع السائق وظلت تدعو الله ان تصل بسلام
لاحظ السائق القلق واضحا على وجهها فبادر وقال : متخافيش منى انتى زى بنتى واللى ارضاه عليها هرضاه عليكى
لمار بتوتر : مش خايفه
ابتسم السائق : لا خايفه وانا بطمنك متخافيش منى انا عارف ربنا كويس ولا يمكن اعمل حاجه فى بنات الناس
اطمئنت لمار كثيرا لهذه الجمله وحمدت ربها انها وقعت مع هذا السائق
شردت لمار ف افكارها ولماذا عادت لهذه الفيلا بعدما حدث ولكنها لا تجد مأوى غيرها ولا تثق فى احد اكثر من اهل هذا المكان على الرغم ما بدر من عمر فانها لازلت تثق بهم
ولكنها قررت على شئ فى نفسها ستفعله عند عودتها
---------------------------------------------------------------------
عمر فجأه : سعد سامع ؟
سعد : ايه فى ايه ؟
عمر : دا صوت باب الفيلا يمكن لمار استنى هنا وانا هشوفها بسرعه
سعد : طيب روح يلا
خرج عمر بسرعه من غرفه مكتبه الى باب الفيلا وعندها وجد لمار قادمه حاول التماسك امامها وسألها بهدوء : كنتى فين ؟
لمار ولم تجيب عليه واكملت طريقها اقترب منها عمر وامسك بذراعها : لمار ردى عليا
التفتت له لمار بسرعه وابعدت يده عن ذراعها وردت بعصبيه : بص بقى يا باشمهندس مش معنى انى سكتلك مره هسكلتك التانيه مش كل شويه تمسكنى عادى كده
عمر بضيق : ما انتى مبترديش عليا
لمار : اظن يعنى لما مردش يبقى واضح انى مش عايزه اكلمك
عمر : انا اسف يا لمار على اللى حصل منى امبارح مكنش قصدى وجيت اعتذرلك الصبح ملقتكيش ومن الصبح مش موجوده قلقت عليكى
لمار : اولا اللى عملته مينفعش فيه اعتذار ثانيا ملكش دعوه كنت فين دى حريتى ياسيدى لو مضايق منى انا مستعده امشى من بيتك انا غلطانه اساسا انى فكرت ارجع
عمر بسرعه : هتمشى فين انا مقولتش كده
لمار : هروح فى اى حته الا هنا
عمر : خلاص يا لمار انا اسف مش هسألك تانى خليكى حتى عشان خاطر الداده
لمار : ما هو انا لو رجعت ف انا رجعت عشانها هى بس
بس لو هتفضل تتعامل معايا كده انا همشى احسنلى
عمر : خلاص مش هتعامل كده اتفضلى على اوضتك براحتك
لمار : اخر انذار ليك طول ما انا هنا لسانك دا ميخاطبش لسانى ولا ليك دعوه بيا فاهم !
تضايق عمر كثيرا تركها وذهب بسرعه لمكتبه والذى كان يقف فيه سعد مراقبا ما حدث بينهم
عمر بعصبيه : سمعت ؟
سعد : انت اللى غلطان
عمر : برده غلطان كنت عايزنى اعمل ايه انا كنت هموت من القلق عليها
سعد : براحه يا عمر مالك كده
عمر بضيق : معرفش ياسعد جت فى يومين قلبت كيانى انا مضايق بجد
سعد : طب اهدى كدا بقى حته بنت تعمل فى عمر كده
عمر بحزن : مش اى بنت يا سعد انا فعلا بحبها بجد بحبها
سعد : طيب اهدى كده انت غلطان وكان شكلك مدلوق اوى عليها عايزها تعمل ايه يعنى
عمر : قصدك ايه
سعد بخبث : قصدى اهدى وهنتكتك مع بعض
اغلق هاتفه وهوى بقبضه يده على مكتبه عندما علم انها مازلت لم تعد للمنزل !
ثم رفع هاتف المكتب وطلب صديقه قائلا : سعد تعالى على مكتب بسرعه عايزك
ولم يكذب سعد خبر فقد اتاه على وجه السرعه
سعد قلقا : ايه يا عمر فى ايه ؟
عمر بضيق : اقعد عايز احكيلك حاجه
سعد مستفهما : خير ؟
قص عليه عمر كل شئ حدث بينه وبين لمار
سعد : وبعدين ايه اللى حصل
عمر : مفيش انا بعدت بسرعه عنها
سعد : يعنى معملتش حاجه ؟
عمر : بقولك بعدت عنها بسرعه قبل ما يحصل حاجه
بس اكيد هى فهمت
سعد : خير يا صاحبى بس ..
قاطعه عمر : انا اللى قلقنى دلوقتى تكون سابت الفيلا تانى انا من امبارح مشوفتهاش وروحتلها الصبح اعتذر لقيتها مش موجوده
سعد : مش للدرجه يعنى يا عمر اومال لو كان حصل حاجه
عمر : لا دى حساسه اوى انتى متعرفش حاجه
مش انت بتقول بتشتغل فى المستشفى عند اخوك
عمر : سألت هناك يا سعد قالوا مجتش انهارده بقينا العصر اهو ومفيش خبر عنها انا خايف تكون مشيت او حتى جرالها حاجه
سعد : متقلقش اكيد مضايقه وراحت فى حته وهترجع تانى هتروح فين يعنى هى ليها غيركوا
عمر بضيق : انت متعرفهاش دى عنيده اوى وممكن تعملها عادى
سعد : طيب وبعدين مش معاك رقم موبايل ليها ؟
عمر : لا ومعرفش اصلا معاها ولا لا تقريبا مش معاها
انا بفكر اروح شقه الداده اللى فى السيده اشوفها هناك ولا لاء تعالى معايا
سعد : طب والشغل
عمر بعصبيه : مش هيحصل حاجه من ساعتين يا سعد يلا بينا
--------------------------------------------------------------------------
ظلت تجوب حجرتها طوال الليل يشغل تفكيرها سؤال واحد لماذا فعل عمر ذلك !
لماذا تضايق هكذا من اسامه هل لانه شخص غير جدير بالثقه ؟
ام لانه يغار منه ؟ ولكن يغار منه لماذا
لماذا كلما تبدأ الامور فى التحسن تنهار من جديد
اليس فى حياتى شئ يستحق الفرحه
انسابت دموعها وارتعش جسدها كثيرا لما حدث لها يا ترى ماذا كان ليحدث ان لم يبتعد عنها عمر فى الوقت المناسب
ماذا تريد منى يا عمر !
دقائق وانطلقت رساله ربها فى هذا الوقت يدعو الناس لدعوته فيتسجيب لهم
توضأت لمار وصلت الفجر وبكت ودعت ربها كثيرا ان يصلح حالها
غفلت عيناها على سجاده الصلاه حتى الصباح استيقظت لمار على حلم لشخصيين تحبهما اكثر من الحياه وقررت ان تلبى ندائهما وارتدت ملابسها وذهبت اليهما !
---------------------------------------------------------------------------
فـى المستشفى
سلمى : ايه بس جابك بدرى كده يا داده
الداده بابتسامه : اومال اسيبك لوحدك يا ست سلمى ؟
سلمى : بس انتى ملحقتيش تاخدى راحتك كده هتتعبى
الداده : تعبكوا راحه يا بنتى وبعدين جيت عشان اشوف اسر مش هيجى انهارده برده ؟
سلمى : اه يا داده ان شاء الله قالوا ممكن ارضعه ويرجع تانى
الداده : اسمه حلو اوى
سلمى باتسامه : ايوه ذوق لمار جميل صحيح سألت عليكى امبارح
الداده : انا لما روحت مكنتش لسه رجعت ولما نزلت الصبح كانت نايمه معرفتش اسلم عليها
سلمى : اكيد لما تخلص شغلها هتطلع ممدوح كان هنا من شويه ومبسوط منها
الداده : ليه ؟
سلمى : بيقول مظبطه شغلها وكده
الداده : ربنا يباركلها يابنتى دى تستاهل كل خير والله
سلمى : اه والله يا داده انا زعلانه انى زعلتها قبل كده
الداده بابتسامه : المسامح كريم
---------------------------------------------------------------------------
ذهبت لمار الى المقابر تلبيه لحلم جمع بين ابيها وامها رحمهم الله
وتصادف اليوم بيوم الخميس والذى يذهب فيه معظم الناس الى المقابر مما اعطى لها بعد الطمأنينه ان تكون بمفردها وسط المقابر
دخلت المقابر ومشت فى شارع طويل للاخره ثم انحرفت يمين ووقفت امام
السلام عليكم يا اهل المقابر انتم السابقون ونحن اللاحقون
وقفت لمار اما احدى المقبرتين مكتوب عليها اسم ابيها لمار ( فاروق السيد عبد الهادى المنصورى ) والمقبره المجاروه له اسم امها ( هاله عبد الحميد احمد )
ترقرت الدموع فى عينيها فهى وحدها فى هذه الدنيا فابيها كان اخر سند لها وامها الامان والحنان كل شئ يعوض فى الدنيا الا الام والاب
استجمعت قواها وجلست امامهما واخذت تكلمهما
: كده تسبونى لوحدى حتى مفيش حد فيكوا بس يفضل معايا الدنيا بعدكوا صعبه اوى كله بينهش فيا مليش سند بعدكوا ولا اهل يارب احصلكوا قريب مش عايزه اعيش لوحدى
انهارت لمار فى البكاء حتى ظنت ان كل من فى المقابر يسمع بكائها وقد صدق ظنها فهناك من سمعها وجاء ليرى ماذا يحدث !
لمار !!
التفت لمار لمصدر الصوت متفاجئه !
---------------------------------------------------------------------------
عمر بضيق : هتكون راحت فين بس يا سعد انا هموت من القلق عليها كل دا بره
سعد : اهدى بس يا عمر يمكن راحت الشغل ولا حاجه كلمهم تانى اتأكد
عمر : انا كلمت ممرضه اعرفها هناك واكدت عليها لو جت تبلغنى ولسه لحد دلوقتى متصلتش
سعد : طيب انا من رأى تروح دلوقتى يمكن تلاقيها جت اكيد مش هتقعد لحد المغرب بره
عمر : خايف اوى يا سعد تكون مش راجعه تانى هتروح فين لوحدها وملهاش حد
ولا هقول لداده هى مشيت ليه
سعد : متخافش يا صاحبى ان شاء الله هتكون رجعت تعالى نروح ع فيلا ونشوف رجعت ولا لاء
قاد عمر سيارته نحو منزله وقلبه يعتمر بالقلق على حبيبته ! نعم فهى الان حبيبته واعترف امام نفسه انه وقع اسير عيناها
----------------------------------------------------------------------
لمار باستغراب : سهام !
اقتربت سهام من لمار واوقفتها : ايه اللى جابك هنا ومالك مموته نفسك من العياط كده فى حد مات !
لمار بحزن : ايوه بابا وماما الله يرحمهم وكنت بزورهم
احتضنتها سهام قائله : البقاء لله انا سمعت صوت حد بيعيط جامد افتكرت فيه حاجه
لمار وانفجرت باكيه : وحشونى اوى
سهام : استهدى بالله كده بدل ما تعيطى اقرأى قران وادعى يا حبيبتى دا اللى هيفيدهم دلوقتى
جلست سهام ولمار ثانيه ولقنتها سهام بعض الادعيه للمتوفى
لمار : انتى مقولتيش ايه اللى جابك هنا انتى كمان
سهام بابتسامه : انا هنا انا وماما كل خميس من اخر شهر بنزور بابا الله يرحمه
لمار : الله يرحمهم جميعا
سهام : تعالى معايا اعرفك على ماما
لمار باحراج : لا انا همشى بقى
سهام : تعالى يابنتى حتى انا اتاخرت عليها وزمانها قلقت عشان اعرفها انك كنتى موجوده
وبالفعل ذهبت معاها لمار وكانت المقبره فى الشارع المجاور لهم
سهام : ماما اعرفك دكتوره لمار معايا ف الشغل
ام سهام : اهلا يا بنتى انتى اللى كنتى بتعيطى ؟
سهام : ايوه يا ماما باباها ومامتها
لمار بحزن : ايوه
قامت ام سهام واحتضنت لمار : كلنا هنروحلهم يابنتى هم السابقون ونحن الاحقون
شعرت لمار ببعض الامومه فى حضن ام سهام فهكذا هم الامهات المصريه منبع حنان ايضا لاصحاب ابنائهم
تنهدت لمار وقالت : ونعم بالله
ام سهام : يلا بقى احنا كده اتاخرنا وعشان كمان نتغدى سوا وتشرفينا يا لمار
لمار باحراج : معلش يا طنط ملوش لزوم انا يدوب اروح
ام سهام : لا والله ما يحصل احنا بيتنا مش بعيد مواصله واحده بس وهنبقى هناك ولا انتى خايفه مننا
لمار ونظرت لسهام : لا ابدا
سهام : خلاص بقى يا لمار بلاش رخامه واهو نبقى اكلنا عيش وملح سوا
اضطرت لمار لقبول الدعوه تقديرا لهم ولمشاعرهم تجاهها وهى الغريبه عنهم والقريب منها ينهش فيها ويريد ان يتخلص منها !
------------------------------------------------------------------
وفى احدى شقق المعادى الفاخره
طرقات مستمره على الباب قام من سريره منزعج ومغلق عيناها خوفا من ان يخرج منها النوم
وبصوت محشرج : مين ؟
الطارق : مين ايه ياعم افتح انت هتعمل تحقيق
فتح اسامه باب شقته واضطر ان يفتح نصف عينيه ليرى القادم ثم قال متبرما : فى حد يجى لحد دلوقتى يا على
على : دلوقتى ايه يا بنى ادم الساعه داخله على 4
دخل اسامه غرفته نومه ثانيا ووراءه على : ولو يا على انت عارف انى بنام متأخر
على : الحق عليا جاى اطمن عليك لقيتك مختفى قولت اشوفك فين
اسامه : موجود يا سيدى
على : مالك ياض مش طايقنى كدا
وقام من مكانه ودار فى الغرفه ثم قال : بقولك ايه انا جعان مش هتفطر ؟ هروح اعمل فطار
اسامه : روح يا زفت اعمل اللى تعمله لحد ما اخد شاور وافوق واجيلك
على : ههههههههههه حاضر يا سى سيد
اسامه : شكلك رايق ع صبح امشى من وشى
دخل على مطبخ صديقه واعد لهما فطار وكان على يمتاز بطول القامه والعيون العسليه الفاتحه وخفه دمه ايضا
انهى اسامه استحمامه وذهب الى المطبخ ليرى ماذا فعل على
وكان المطبخ يمتاز بالنظام الايطالى المفتوح فلم يحتاج على ان ينقل الاكل الى السفره ووضعه فى المطبخ
على : نعيما ياعم النايم
اسامه : هات النسكافيه الاول
على : خد اهو الفلبنيه بتاعت ابوك انا
اسامه : اتلم ياض ملكش دعوه بابويا
ارتشف اسامه من النسكافيه : امممم تعرف يا على انت ملكش لازمه فى الحياه غير انك بتعمل نسكافيه جامد
على : هههههههههه ما شاء الله على الفاظك يلا كل وقولى كنت فين اليومين اللى فاتوا
اسامه : مفيش يا عم كان عندى شويه شغلك كده
على بغمزه : شغل برده يا خلبوص
اسامه : ههههههههههه حلوه خلبوص دى ياض
على : انجززززززز بسرعه كنت مع مين امبارح فى الكافيه بتاعنا
اسامه : اه بقى دا انت شوفتنى وجاى تصيع عليا
على : ههههههههه اه شوفتك ومرضتش اجى اسلم قولت المزه تزعل ولا حاجه مين دى ياض
اسامه : دى واحده تبع عمر
على باستغراب : عمر ابن عمك ؟
اسامه وتناول احدى الساندوتشات : اها
على : طب وانت مالك بيها
اسامه : مفيش البت مزه وعجبانى وداخله دماغى
على : مش بتقول تبع ابن عمك
اسامه : ايوه هى موجوده عنده فى البيت مش تبعه بيحبها يعنى
على : لا انا مش فاهم حاجه اشرحلى
--------------------------------------------------------------------------------
ذهبت لمار مع سهام وامها الى منزلهما وكان منزل متوسط وبسيط يوحى الدفئ والعائليه
وعلى مائده الطعام تواجد الاكله المصريه المشهوره المحشى ! تناولوا طعامهم وجلسوا يتحدثون و يتناولوا الشاى فى البلكونه كما هو المعتاد
ام سهام بحزن : ياااه يابنتى دا انتى حكايتك دى غريبه اوى
لمار بابتسامه : كل اللى يسمعنى يقول كدا
سهام : وشايله دا كله لوحدك
لمار : هعمل ايه اهو نصيب
ام سهام : وملكيش قاريب من ناحيه امك ؟
لمار : ليا خال واحد ومسافر بره ومن يوم ما سبت بيت عمى وانا مش عارفه اوصله لان موبايلى وكل ارقامى هناك
ام سهام : زمانه قلقان عليكى
لمار : غصب عنى مكنش ينفع استنى هناك
سهام : هو انتى مش بتقولى ليكى فيلا ليه مش بتعيشى فيها
لمار : لا الميراث كله مش هستلمه غير لما اتم 21 سنه
سهام : ربنا يعدى الايام بسرعه
لمار : والله انا مكنش فارق معايا الفلوس اكتر من اللمه والعيله وكنت فاكره ان عمى هيصونى ومش هحس بغربه بس للاسف
ام سهام : يلا يا بنتى ربنا هيعوضك ان شاء الله وكمان احنا معاكى اهو وهنبقى اهل
لمار بابتسامه : دا يشرفنى والله
ام سهام : والله انتى طيبه وتتحبى بسرعه كده
سهام بمزاح : لا لا دا انا كده هبدأ اغير
ضحك الجميع ونظرت لمار للساعه
لمار : يااه انا اتاخرت اوى لازم امشى
سهام : لا انتى هتباتى معانا انهارده
لمار : لا طبعا مينفعش الداده تقلق عليا
سهام : هتروحى لوحدك ازاى دلوقتى
لمار : ماهو مينفعش ابات انا بره من الصبح وزمانهم قلبوا الدنيا عليا لازم اروح
ام سهام : خلاص مدام مصممه يبقى احمد يوصلك للموقف وهتلاقى هناك عربيات 6 اكتوبر
لمار بابتسامه : ماشى ان شاء الله شكرا ياجماعه على اليوم الجميل دا
ام سهام : خلاص كدا كل خميس انتى عندنا ومتقوليش لاء احسن هزعل
لمار : ان شاء الله حاضر
وبالفعل خرجت لمار بصحبه احمد اخو سهام وهو شاب صغير فى الصف الثالث الثانوى واوصلها للموقف وأطمن عليها حتى ذهبت
---------------------------------------------------------------------------
على : ياه ياعم على الافلام الهندى
اسامه : منا فى الاول قولت زيك كده
على : وهتعمل معاها ايه
اسامه بخبث : زيها زى غيرها
على : برده مفيش فايده فيك ؟ دى البت قمر وشكلها هاديه
اسامه : دا انت ركزت معانا بقى
على : اصل اول مره اشوفك مع واحده واحس انها محترمه
اسامه : ياعم وانت بتصدق الكلام دا ؟ دا وش برئ كده وبعدها هاجبها هنا ف الشقه زى اخواتها
على : يابنى ارحم نفسك بقى مش ناوى تتلم
اسامه : لا ياخويا سبتلك انت اللمه رفعت رايتك البيضا لخطيبتك خلاص
على : ايوه عشان انا بحبها من قلبى ومش عايز اخسرها
اسامه : وانا كمان بحبها من قلبى ومش عايز اخسرها
على : يووه مفيش فايده فيك ابدا هيتردلك ف يوم
اسامه : نقطنا بسكاتك
-----------------------------------------------------------------
عمر : برده مش موجوده هعمل ايه دلوقتى
سعد : اصبر ساعتين تلاته ولو مجاتش انا اعرف ظابط فى المباحث هكلمه يشوفهلنا
وبالفعل انتظر عمر ساعتان على احر من جمر مر فيهم الوقت ثقييل احس فيهم عمر ان عقارب الساعه تحولت الى سلاحف !
-----------------------------------------------------------------
وصلت لمار الى 6 اكتوبر ومنها اخذت تاكسى للفيلا
دق قلبها خوفا من وجودها وحيده فى هذه المنطقه مع السائق وظلت تدعو الله ان تصل بسلام
لاحظ السائق القلق واضحا على وجهها فبادر وقال : متخافيش منى انتى زى بنتى واللى ارضاه عليها هرضاه عليكى
لمار بتوتر : مش خايفه
ابتسم السائق : لا خايفه وانا بطمنك متخافيش منى انا عارف ربنا كويس ولا يمكن اعمل حاجه فى بنات الناس
اطمئنت لمار كثيرا لهذه الجمله وحمدت ربها انها وقعت مع هذا السائق
شردت لمار ف افكارها ولماذا عادت لهذه الفيلا بعدما حدث ولكنها لا تجد مأوى غيرها ولا تثق فى احد اكثر من اهل هذا المكان على الرغم ما بدر من عمر فانها لازلت تثق بهم
ولكنها قررت على شئ فى نفسها ستفعله عند عودتها
---------------------------------------------------------------------
عمر فجأه : سعد سامع ؟
سعد : ايه فى ايه ؟
عمر : دا صوت باب الفيلا يمكن لمار استنى هنا وانا هشوفها بسرعه
سعد : طيب روح يلا
خرج عمر بسرعه من غرفه مكتبه الى باب الفيلا وعندها وجد لمار قادمه حاول التماسك امامها وسألها بهدوء : كنتى فين ؟
لمار ولم تجيب عليه واكملت طريقها اقترب منها عمر وامسك بذراعها : لمار ردى عليا
التفتت له لمار بسرعه وابعدت يده عن ذراعها وردت بعصبيه : بص بقى يا باشمهندس مش معنى انى سكتلك مره هسكلتك التانيه مش كل شويه تمسكنى عادى كده
عمر بضيق : ما انتى مبترديش عليا
لمار : اظن يعنى لما مردش يبقى واضح انى مش عايزه اكلمك
عمر : انا اسف يا لمار على اللى حصل منى امبارح مكنش قصدى وجيت اعتذرلك الصبح ملقتكيش ومن الصبح مش موجوده قلقت عليكى
لمار : اولا اللى عملته مينفعش فيه اعتذار ثانيا ملكش دعوه كنت فين دى حريتى ياسيدى لو مضايق منى انا مستعده امشى من بيتك انا غلطانه اساسا انى فكرت ارجع
عمر بسرعه : هتمشى فين انا مقولتش كده
لمار : هروح فى اى حته الا هنا
عمر : خلاص يا لمار انا اسف مش هسألك تانى خليكى حتى عشان خاطر الداده
لمار : ما هو انا لو رجعت ف انا رجعت عشانها هى بس
بس لو هتفضل تتعامل معايا كده انا همشى احسنلى
عمر : خلاص مش هتعامل كده اتفضلى على اوضتك براحتك
لمار : اخر انذار ليك طول ما انا هنا لسانك دا ميخاطبش لسانى ولا ليك دعوه بيا فاهم !
تضايق عمر كثيرا تركها وذهب بسرعه لمكتبه والذى كان يقف فيه سعد مراقبا ما حدث بينهم
عمر بعصبيه : سمعت ؟
سعد : انت اللى غلطان
عمر : برده غلطان كنت عايزنى اعمل ايه انا كنت هموت من القلق عليها
سعد : براحه يا عمر مالك كده
عمر بضيق : معرفش ياسعد جت فى يومين قلبت كيانى انا مضايق بجد
سعد : طب اهدى كدا بقى حته بنت تعمل فى عمر كده
عمر بحزن : مش اى بنت يا سعد انا فعلا بحبها بجد بحبها
سعد : طيب اهدى كده انت غلطان وكان شكلك مدلوق اوى عليها عايزها تعمل ايه يعنى
عمر : قصدك ايه
سعد بخبث : قصدى اهدى وهنتكتك مع بعض