رواية كيف اعيش معك الفصل العاشر 10 بقلم حسناء محمود
الحلقه العاشره
ظل عمر يتقلب فى سريره طوال الليل يفكر فى طريقته مع لمار
كيف تغيرت هكذا يا عمر منذ زمن لم تعامل بنات حواء بلطف
ماذا فعلتى بى يا لمار هل قدرت ع تحويل الوحش لطفل وديع امام عيناكى
ولكن لا لن يحدث هذا لن استسلم لضعف الحب سأظل كما انا حتى لو اضطررت لوأد هذا الحب قبل ان يخرج للدنيا
سترين يا لمار من هو عمر ارتاح صدره لما نوى وسقط فى سبات عميق
-----------------------------------------------------------------------------
استيقظت لمار فى الصباح الباكر ادت فريضه صلاتها ثم ارتدت ملابسها الجديده وتركت شعرها للعنان هذه المره تذهب للعمل بقلب مطمئن فأصبح لديها صديقه هناك
نزلت من غرفتها فقابلت ممدوح
لمار بابتسامه : صباح الخير يا دكتور
ممدوح : صباح الجمال ازيك يا لمار
لمار : الحمد لله
ممدوح : شكلك نشيطه انهارده نازله من بدرى يعنى
لمار : ههههه لقيت نفسى صاحيه قولت انزل
ممدوح : وانا كمان هنزل بدرى عشان اشوف سلمى انتى كنتى فين امبارح صحيح سألوا عليكى
لمار : كنت عند واحده صاحبتى
ممدوح باستغراب : ليكى اصحاب هنا ؟
لمار بابتسامه : لسه صاحبه جديده دكتوره سهام
ممدوح : اااه دى انسانه محترمه اختيارك فى محله
لمار : الحمد لله
ممدوح : طيب يلا بينا عشان منتأخرش
لمار باحراج : ما هو اصل مش هينفع
ممدوح : ليه ؟
لمار : يعنى الموظفين فى المستشفى يقولوا ايه
ممدوح : ههههههه لا متخافيش الكل عارف انك قريبتى محدش هيقول واسطه ولا حاجه يلا يلا ياشيخه بلاش كلام فاضى
ضحكت لمار : خلاص ماشى
-----------------------------------------------------------------------
ذهبت لمار مع ممدوح الى المستشفى ووجدت الوقت مبكرا ولازالت المستشفى شبه خاليه من المرضى الا المبيتين فيها فقررت الصعود معه الى سلمى
طرقوا الباب برفق ثم فتحت الداده الباب وخرجت لهم بسرعه ورفعت يدها على فهمها اشاره لهم بعدم الكلام
ابتعدوا قليلا عن الباب
ثم احتضنت لمار الداده : وحشتينى
ردت الداده عليها بابتسامه : وانتى كمان يا بنتى
ممدوح بتساؤل : ايه يا داده هى سلمى لسه نايمه
الداده بحزن : دى منامتش طول الليل من الوجع
ممدوح بخضه : وجع ايه
الداده مهدئه : اهدى بس يابنى ما انت عارف الولاده القيصرى صعبه والبينج بيتسحب من جسمها
ممدوح : انا مكنش نفسى تولد قيصرى والله بس الحمد لله
لمار : الحمد لله يا دكتور دا امر ربنا وان شاء الله كلها يومين وتبقى تمام
تنهد ممدوح : يارب انا هدخل براحه ابص عليها واطلع عشان اشوف الولد فى الحضانه وهيخرج امتى
الداده : طيب يابنى خلى بالك عشان متصحاش دى نامت بالعافيه
دخل ممدوح بحذر شديد ثم وقف امام سريرها ها هى صغيرته وحبيبه طفولته وزوجته سلمى نائمه وعلامات الالم على وجهها
يالله لك فى ذلك شئون فلذلك استحقت الام ان تكون الجنه تحت اقدامها تعتنى بطفلها الكبير زوجها وطفلها الصغير ابنها وتتحمل كل اعباء الاسره وحدها دون كلل او ملل
اقترب منها ممدوح بشوق وقبلها على جبينها برفق تمللت سلمى فى الفراش ثم فتحت عيناها ووجدت ممدوح امامها
سلمى بصوت ضعيف : ممدوح انت جيت
ممدوح ورفع يدها وقبلها : اه ياحبيبتى انا هنا ارتاحى
سلمى بألم : عندى صداع فظيع
ممدوح : معلش ياحبيبتى عشان البينج بس كلها كام ساعه وتبقى كويسه
سلمى : عايزه اروح مش عايزه اقعد هنا
ممدوح : معلش يومين كمان وهاخدك
سلمى ببكاء : لا يا ممدوح عشان خاطرى انا مش بحب المستشفيات خدنى معاك عشان خاطرى
ممدوح واحتضنها : حاضر ياحبيبتى هاخدك انهارده بس ارتاحى انتى
سلمى بغير تصديق : بجد ولا بتضحك عليا
ممدوح وقبلها ثانيه : بجد ياحبيبتى
اطمأنت سلمى لكلامه واسكنت رأسها فى حضن زوجها ثم اسلمت عيناها للنوم العميق احتضنها ممدوح لفتره ثم وضع رأسها على المخده برفق واحكم غطائها وخرج من الغرفه
لمار ولازلت جالسه مع الداده
لمار : يعنى مصممه متروحيش انهارده
الداده : يابنتى عشان سلمى
لمار : خليكى وانا هبات معاها انهارده والله متخافيش
قاطعهم ممدوح : لا سلمى هتروح انهارده
الداده باستغراب : انهارده ازاى يابنى
ممدوح : معلش يا داده حالته النفسيه هنا صعبه انا عارف انها مش بتحب المستشفيات هروحها يمكن تبقى احسن من كده
لمار وأيدت كلامه : احسن برده عشان تحس انها فى بيتها واذا كان ع الادويه والحقن انا موجوده اهو
ممدوح بابتسامه : ربنا يخليكى يا لمار
الداده : وماله يابنى انتوا ادرى هنروحها امتى
ممدوح : هروح اشوف اسر الاول واخلص شغلى واخدكوا وانا مروح ان شاء الله
الداده : طيب يابنى ربنا يعينك
ممدوح : طيب مش عايزين حاجه ؟
لمار : سلامتك يا دكتور وانا يدوب هنزل معاك عشان الشغل ريحى انتى جنب سلمى شويه يا داده بقى وانا هنزل واطلعلكوا تانى تكونوا صحيتوا
الداده باستسلام : حاضر يابنتى
-------------------------------------------------------------------
وبالفعل نزلت لمار الى صيدليه المستشفى مكان عملها وكانت لا تزال مغلقه فعرفت ان سهام لم تصل بعد فتحت مكتبها وجلست تعد بعض الاوراق المتعلقه بعملها اليومي
وبعد بضعه دقائق سمعت لمار طرق الباب
لمار للطارق : ادخل
دخل الطارق وكان الدكتور الذى اخذ منها الحقنه يوم أمس
الدكتور بابتسامه : السلام عليكم يا دكتوره
ردت لمار التحيه : وعليكم السلام
تنحنح قائلا : انا دكتور حازم تخصص باطنه وقلب معاكوا هنا فى المستشفى
لمار بابتسامه : اهلا بحضرتك انا دكتوره لمار خير فى حاجه ؟
حازم : لا ابدا حمد الله ع سلامتك الاول انا جيت امبارح ملقتكيش
ثانيا حبيت اشكرك ع اللى عملتيه اول امبارح معايا
لمار باستغراب : عملت ايه ؟
حازم : كان معاكى حق انا كنت هدى المريض حقنه غلط من كتر ضغط الاعصاب اللى كنت فيه ولولا فضلك بعد ربنا كانت هتحصل مضاعفات كتير
لمار بابتسامه : لا ابدا مفيش حاجه واهو حضرتك قولت بنفسك فضل ربنا انا مجرد سبب بس عشان المريض لسه فى عمره بقيه
حازم : ونعم بالله بس انا استغربت لما عرفت انك دكتوره صيدلانيه
لمار : وليه يا دكتور منا درست الطب زيكوا
حازم باحراج : اكيد طبعا بس انتى مجالك الدواء مش تشخيص الحاله ولا ايه
ضحكت لمار : معاك حق اصل والدتى كانت دكتوره باطنه برده وعلمتنى كتير
حازم : اه قولتيلى اسمها ايه بقى
صعق لمار السؤال فكانت غلطتها انها زل لسانها واعترفت بان امها دكتوره واذا قالت اسمها سيعرف من هى فكانت امها من الاطباء المشهورين فى ذلك المجال ماذا تفعلين
لقد وضعتى نفسك فى مأزق يالمار
وفى تلك الثوانى دخلت سهام مبتسمه وانقذت لمار من ذلك الموقف
سهام : صباح الخير عليكوو
لمار بابتسامه واسعه : صباح الفل
حازم : ازيك يا دكتوره
سهام : الحمد لله يا دكتور بخير
حازم : طيب اسيبكوا انا تشوفوا شغلكوا واروح انا كمان شكرا تانى يا دكتوره لمار معرفه سعيده
لمار : العفو انا اسعد
ثم خرج وتركهم
سهام بتساؤل : شكرا على ايه
لمار بتنهيده : اوووف انتى بنت حلال مصفى انا كنت فى حته مطب
سهام بمزاح : ايه ياعم طلبك للجواز ولا ايه
لمار ونكزتها فى ذراعها : جواز ايه انتى كمان دا كان بيشكرنى عشان اديته حقنه صح بدل الغلط اللى كان طالبها
سهام : ياعم ياعم مين قدك بقى
لمار : اسكتى بيسألنى عرفت منين قولتله ماما كانت دكتوره وسألنى على اسمها ومكنتش عارفه اقوله ايه
سهام باستغراب : طب وايه المشكله لما تقولى حداكوا فى الصعيد مبتقولوش اسماء حريمكوا ؟
لمار بضحك : يابنتى بطلى بقى لاء عشان ماما كانت معروفه لو قولت اسمها هيعرفها وممكن عمى يوصلى
سهام : يوصلك ازاى بس فى مستشفى فى اخر البلد
لمار : لا برده الاحتياط واجب الحمد لله انى مش معروفه اوى زى اهلى
سهام : ايوه ياعم ومين قدك بنت كبرات البلد
لمار : شكلى مش هخلص من زنك دا يلا بقى نفطر عشان انا جعانه اوى ومش عارفه اركز فى الشغل
سهام بمشاكسه : هيا بنا ايتها المفجوعه
-----------------------------------------------------------------------
وبعد يوم طويل من العمل المستمر
لمار بتعب : انا مش قادره عايزه انام بأى شكل
سهام : خلاص احنا خلصنا اهو يلا نروح
لمار : لا انا لسه هطلع لسلمى عشان هتروح البيت انهارده
سهام : ليه يا بنتى هى لحقت
لمار : اصلها مضايقه من القاعده عنها ودكتور ممدوح قال نروحها احسن
سهام : طيب ربنا يقومها بالسلامه انا هروح بقى مش عايزه حاجه
لمار : لا سلامتك يا حبيبتى ربنا يخليكى سلميلى على طنط
سهام بابتسامه : الله يسلمك وع فكره بتقول كل خميس هتبقى عندنا
لمار : هههههه ان شاء الله
يلا روحى انتى بقى عشان متتأخريش وانا هقفل الصيدليه
سهام : ماشى سلام
وبالفعل انهت لمار اخر ما لديها واغلقت الصيدليه وصعدت حيث غرفه سلمى
طرقت لمار الباب واتاها صوت الداده : ادخل
دخلت لمار ووجدت الداده تحمل شنطه و سلمى جالسه على سريرها
لمار : ازي ماما سلمى انهارده
سلمى بابتسامه وملامح الاجهاد على وجهها : الحمد لله مبسوطه انى هروح
لمار : يا خبر دا البيت هيرقص من الفرحه
سلمى : هههههه انتى بكاشه اوى
لمار : لا دى حقيقه
سلمى ووقفت لترتدى حجابها والتى كانت غير قادره على لفه
لمار : عنك انتى هعملهالك
سلمى بابتسامه : ماشى
لمار بعد لفها لطرحه سلمى : يلا تمام كده ماما زى القمر
سلمى : ربنا يخليكى يا لمار مش عارفه اقولك ايه
لمار بعتاب مش هنبطل بقى ؟ ولا امشى
سلمى : هههه لا خلاص
وفجأه طرق الباب من لم تتوقع لمار مجيئه
اطرق عمر برأسه داخل الغرفه : ادخل ؟
سلمى : تعالى يا عمر انا لبست
دخل عمر للغرفه وكان يرتدى قميص ابيض وبنطلون جينز ازرق ونضاره شمس زرقاء مما اضاف اليه حسن الطلعه والثقه معا
تسمرت عينا لمار به لثوانى ثم خفضت نظرها
عمر وتجاهل وجودها : جوزك مصمم تروحى باسعاف يا سلمى
سلمى بضيق : لا يا عمر انا كويسه وخلاص كلمته هروح معاك بالعربيه وهو سبقنا على هناك
عمر : اممم انتى متأكده ؟
سلمى : ان شاء الله يلا بينا بقى
عمر : خلاص كل حاجه يا داده ؟
الداده : اه يابنى خلاص
عمر : طيب يلا يا سلمى
تضايقت لمار كثيرا مما حدث فقد تعامل معاها وكأنها هواء موجود بالغرفه ولكن هى من طلبت منه عدم التحدث معاها فلماذا تضايق اذا !
اسند عمر سلمى الى الاسانسير ومنه الى الطابق السفلى ثم اجلسها على كرسى متحرك واخذها للسياره وورائها لمار والداده
ركبت الداده بعد استقرار سلمى فى السياره واحتارت لمار كثيرا حيث انها لم ترد ان تركب معه سيارته وقفت مبتعده قليلا ولكن الداده نظرت لها من شباك السياره قائله
ايه يا لمار واقفه عندك ليه يلا يا بنتى
لمار : لا يا داده روحوا انتوا وانا هاجى وراكوا
الداده باستغراب : انتى مش خلصتى شغلك يلا تعالى
لمار ولم تجد اى عرض من عمر لركوبها السياره تضايقت كثيرا وصممت عدم الركوب : معلش يا داده ورايا حاجات لسه هخلصها واجى وراكوا
احتار عمر فى أمره ايعرض عليها الركوب ام لا
تذكر عمر ما فعلته معه وخشى ان تحرجه ثانيه واراد عقابها لما فعلته وفضل عدم الكلام والتزم الصمت
لمار : يلا مع السلامه انتوا
ودخلت مسرعه الى المستشفى حتى تضيع فرصه الحاح الداده عليها
احمرت وجناتا لمار من الغضب ومن فعله عمر معاها
بقى كده يا عمر ماشى انت اللى ابتديت والبادئ اظلم
------------------------------------------------------------------------
وبعد عناء طويل فى المواصلات اخيرا وصلت لمار للفيلا ولكن متعبه للغايه وبالكاد ترى امامها
استقبلتها الداده بعتاب : كده برده يالمار متجيش معانا
لمار : معلش ياداده كان لسه شويه ورق بخلصه سلمى كويسه ؟
الداده بفرحه : الحمد لله واسر كمان جه ممدوح عملها مفجأه
لمار بابتسامه : طيب الحمد لله انا طالعه انام بقى محدش يصحينى هصحى انا لوحدى
الداده : طيب كلي لقمه الاول يابنتى
لمار بتعب : ياداده اانا ميته من التعب بالله عليكى سبينى انام ولما اصحى هاكل زى ما انتى عايزه
ربتت الداده عليها بحنان : طيب ياحبيبتى اللى يريحك يلا اطلعى
صعدت لمار اول درجتين من السلم وفجأه
الداده : لمار استنى
التفت لمار للداده : ايوه ياداده فى حاجه ؟
الداده : يوه نسيت اقولك يا بنتى فى ورد جالك انهارده وطلعته اوضتك
لمار باستغراب : ورد ايه
الداده : مش عارفه حد جابهولك هنا ومشى
لمار : طيب يا داده انا طالعه اشوف فى ايه
صعدت لمار لغرفتها وشهقت لمار عند رؤيتها للورد فهذه النوعيه التى تعشقها ولكن من يعرفها لكى يبعث بها اليها !
اقتربت لمار وامسكت بالباقه ووجدت كارت عليه وبداخله لفه هديه
اخذت الهديه وفتحتها واذا بها موبايل من احدث الانواع
قرأت لمار الكارت بسرعه
( يظن الورد بان ليس هناك اجمل منه لذلك بعثته اليك ليرى بعينيه خطأ ظنونه )
وعلى ظهر الكارت : الموبايل دا هديه منى ليكى لو عايزه تعرفى انا مين افتحي الموبايل واول اتصال هيكون منى !
ظل عمر يتقلب فى سريره طوال الليل يفكر فى طريقته مع لمار
كيف تغيرت هكذا يا عمر منذ زمن لم تعامل بنات حواء بلطف
ماذا فعلتى بى يا لمار هل قدرت ع تحويل الوحش لطفل وديع امام عيناكى
ولكن لا لن يحدث هذا لن استسلم لضعف الحب سأظل كما انا حتى لو اضطررت لوأد هذا الحب قبل ان يخرج للدنيا
سترين يا لمار من هو عمر ارتاح صدره لما نوى وسقط فى سبات عميق
-----------------------------------------------------------------------------
استيقظت لمار فى الصباح الباكر ادت فريضه صلاتها ثم ارتدت ملابسها الجديده وتركت شعرها للعنان هذه المره تذهب للعمل بقلب مطمئن فأصبح لديها صديقه هناك
نزلت من غرفتها فقابلت ممدوح
لمار بابتسامه : صباح الخير يا دكتور
ممدوح : صباح الجمال ازيك يا لمار
لمار : الحمد لله
ممدوح : شكلك نشيطه انهارده نازله من بدرى يعنى
لمار : ههههه لقيت نفسى صاحيه قولت انزل
ممدوح : وانا كمان هنزل بدرى عشان اشوف سلمى انتى كنتى فين امبارح صحيح سألوا عليكى
لمار : كنت عند واحده صاحبتى
ممدوح باستغراب : ليكى اصحاب هنا ؟
لمار بابتسامه : لسه صاحبه جديده دكتوره سهام
ممدوح : اااه دى انسانه محترمه اختيارك فى محله
لمار : الحمد لله
ممدوح : طيب يلا بينا عشان منتأخرش
لمار باحراج : ما هو اصل مش هينفع
ممدوح : ليه ؟
لمار : يعنى الموظفين فى المستشفى يقولوا ايه
ممدوح : ههههههه لا متخافيش الكل عارف انك قريبتى محدش هيقول واسطه ولا حاجه يلا يلا ياشيخه بلاش كلام فاضى
ضحكت لمار : خلاص ماشى
-----------------------------------------------------------------------
ذهبت لمار مع ممدوح الى المستشفى ووجدت الوقت مبكرا ولازالت المستشفى شبه خاليه من المرضى الا المبيتين فيها فقررت الصعود معه الى سلمى
طرقوا الباب برفق ثم فتحت الداده الباب وخرجت لهم بسرعه ورفعت يدها على فهمها اشاره لهم بعدم الكلام
ابتعدوا قليلا عن الباب
ثم احتضنت لمار الداده : وحشتينى
ردت الداده عليها بابتسامه : وانتى كمان يا بنتى
ممدوح بتساؤل : ايه يا داده هى سلمى لسه نايمه
الداده بحزن : دى منامتش طول الليل من الوجع
ممدوح بخضه : وجع ايه
الداده مهدئه : اهدى بس يابنى ما انت عارف الولاده القيصرى صعبه والبينج بيتسحب من جسمها
ممدوح : انا مكنش نفسى تولد قيصرى والله بس الحمد لله
لمار : الحمد لله يا دكتور دا امر ربنا وان شاء الله كلها يومين وتبقى تمام
تنهد ممدوح : يارب انا هدخل براحه ابص عليها واطلع عشان اشوف الولد فى الحضانه وهيخرج امتى
الداده : طيب يابنى خلى بالك عشان متصحاش دى نامت بالعافيه
دخل ممدوح بحذر شديد ثم وقف امام سريرها ها هى صغيرته وحبيبه طفولته وزوجته سلمى نائمه وعلامات الالم على وجهها
يالله لك فى ذلك شئون فلذلك استحقت الام ان تكون الجنه تحت اقدامها تعتنى بطفلها الكبير زوجها وطفلها الصغير ابنها وتتحمل كل اعباء الاسره وحدها دون كلل او ملل
اقترب منها ممدوح بشوق وقبلها على جبينها برفق تمللت سلمى فى الفراش ثم فتحت عيناها ووجدت ممدوح امامها
سلمى بصوت ضعيف : ممدوح انت جيت
ممدوح ورفع يدها وقبلها : اه ياحبيبتى انا هنا ارتاحى
سلمى بألم : عندى صداع فظيع
ممدوح : معلش ياحبيبتى عشان البينج بس كلها كام ساعه وتبقى كويسه
سلمى : عايزه اروح مش عايزه اقعد هنا
ممدوح : معلش يومين كمان وهاخدك
سلمى ببكاء : لا يا ممدوح عشان خاطرى انا مش بحب المستشفيات خدنى معاك عشان خاطرى
ممدوح واحتضنها : حاضر ياحبيبتى هاخدك انهارده بس ارتاحى انتى
سلمى بغير تصديق : بجد ولا بتضحك عليا
ممدوح وقبلها ثانيه : بجد ياحبيبتى
اطمأنت سلمى لكلامه واسكنت رأسها فى حضن زوجها ثم اسلمت عيناها للنوم العميق احتضنها ممدوح لفتره ثم وضع رأسها على المخده برفق واحكم غطائها وخرج من الغرفه
لمار ولازلت جالسه مع الداده
لمار : يعنى مصممه متروحيش انهارده
الداده : يابنتى عشان سلمى
لمار : خليكى وانا هبات معاها انهارده والله متخافيش
قاطعهم ممدوح : لا سلمى هتروح انهارده
الداده باستغراب : انهارده ازاى يابنى
ممدوح : معلش يا داده حالته النفسيه هنا صعبه انا عارف انها مش بتحب المستشفيات هروحها يمكن تبقى احسن من كده
لمار وأيدت كلامه : احسن برده عشان تحس انها فى بيتها واذا كان ع الادويه والحقن انا موجوده اهو
ممدوح بابتسامه : ربنا يخليكى يا لمار
الداده : وماله يابنى انتوا ادرى هنروحها امتى
ممدوح : هروح اشوف اسر الاول واخلص شغلى واخدكوا وانا مروح ان شاء الله
الداده : طيب يابنى ربنا يعينك
ممدوح : طيب مش عايزين حاجه ؟
لمار : سلامتك يا دكتور وانا يدوب هنزل معاك عشان الشغل ريحى انتى جنب سلمى شويه يا داده بقى وانا هنزل واطلعلكوا تانى تكونوا صحيتوا
الداده باستسلام : حاضر يابنتى
-------------------------------------------------------------------
وبالفعل نزلت لمار الى صيدليه المستشفى مكان عملها وكانت لا تزال مغلقه فعرفت ان سهام لم تصل بعد فتحت مكتبها وجلست تعد بعض الاوراق المتعلقه بعملها اليومي
وبعد بضعه دقائق سمعت لمار طرق الباب
لمار للطارق : ادخل
دخل الطارق وكان الدكتور الذى اخذ منها الحقنه يوم أمس
الدكتور بابتسامه : السلام عليكم يا دكتوره
ردت لمار التحيه : وعليكم السلام
تنحنح قائلا : انا دكتور حازم تخصص باطنه وقلب معاكوا هنا فى المستشفى
لمار بابتسامه : اهلا بحضرتك انا دكتوره لمار خير فى حاجه ؟
حازم : لا ابدا حمد الله ع سلامتك الاول انا جيت امبارح ملقتكيش
ثانيا حبيت اشكرك ع اللى عملتيه اول امبارح معايا
لمار باستغراب : عملت ايه ؟
حازم : كان معاكى حق انا كنت هدى المريض حقنه غلط من كتر ضغط الاعصاب اللى كنت فيه ولولا فضلك بعد ربنا كانت هتحصل مضاعفات كتير
لمار بابتسامه : لا ابدا مفيش حاجه واهو حضرتك قولت بنفسك فضل ربنا انا مجرد سبب بس عشان المريض لسه فى عمره بقيه
حازم : ونعم بالله بس انا استغربت لما عرفت انك دكتوره صيدلانيه
لمار : وليه يا دكتور منا درست الطب زيكوا
حازم باحراج : اكيد طبعا بس انتى مجالك الدواء مش تشخيص الحاله ولا ايه
ضحكت لمار : معاك حق اصل والدتى كانت دكتوره باطنه برده وعلمتنى كتير
حازم : اه قولتيلى اسمها ايه بقى
صعق لمار السؤال فكانت غلطتها انها زل لسانها واعترفت بان امها دكتوره واذا قالت اسمها سيعرف من هى فكانت امها من الاطباء المشهورين فى ذلك المجال ماذا تفعلين
لقد وضعتى نفسك فى مأزق يالمار
وفى تلك الثوانى دخلت سهام مبتسمه وانقذت لمار من ذلك الموقف
سهام : صباح الخير عليكوو
لمار بابتسامه واسعه : صباح الفل
حازم : ازيك يا دكتوره
سهام : الحمد لله يا دكتور بخير
حازم : طيب اسيبكوا انا تشوفوا شغلكوا واروح انا كمان شكرا تانى يا دكتوره لمار معرفه سعيده
لمار : العفو انا اسعد
ثم خرج وتركهم
سهام بتساؤل : شكرا على ايه
لمار بتنهيده : اوووف انتى بنت حلال مصفى انا كنت فى حته مطب
سهام بمزاح : ايه ياعم طلبك للجواز ولا ايه
لمار ونكزتها فى ذراعها : جواز ايه انتى كمان دا كان بيشكرنى عشان اديته حقنه صح بدل الغلط اللى كان طالبها
سهام : ياعم ياعم مين قدك بقى
لمار : اسكتى بيسألنى عرفت منين قولتله ماما كانت دكتوره وسألنى على اسمها ومكنتش عارفه اقوله ايه
سهام باستغراب : طب وايه المشكله لما تقولى حداكوا فى الصعيد مبتقولوش اسماء حريمكوا ؟
لمار بضحك : يابنتى بطلى بقى لاء عشان ماما كانت معروفه لو قولت اسمها هيعرفها وممكن عمى يوصلى
سهام : يوصلك ازاى بس فى مستشفى فى اخر البلد
لمار : لا برده الاحتياط واجب الحمد لله انى مش معروفه اوى زى اهلى
سهام : ايوه ياعم ومين قدك بنت كبرات البلد
لمار : شكلى مش هخلص من زنك دا يلا بقى نفطر عشان انا جعانه اوى ومش عارفه اركز فى الشغل
سهام بمشاكسه : هيا بنا ايتها المفجوعه
-----------------------------------------------------------------------
وبعد يوم طويل من العمل المستمر
لمار بتعب : انا مش قادره عايزه انام بأى شكل
سهام : خلاص احنا خلصنا اهو يلا نروح
لمار : لا انا لسه هطلع لسلمى عشان هتروح البيت انهارده
سهام : ليه يا بنتى هى لحقت
لمار : اصلها مضايقه من القاعده عنها ودكتور ممدوح قال نروحها احسن
سهام : طيب ربنا يقومها بالسلامه انا هروح بقى مش عايزه حاجه
لمار : لا سلامتك يا حبيبتى ربنا يخليكى سلميلى على طنط
سهام بابتسامه : الله يسلمك وع فكره بتقول كل خميس هتبقى عندنا
لمار : هههههه ان شاء الله
يلا روحى انتى بقى عشان متتأخريش وانا هقفل الصيدليه
سهام : ماشى سلام
وبالفعل انهت لمار اخر ما لديها واغلقت الصيدليه وصعدت حيث غرفه سلمى
طرقت لمار الباب واتاها صوت الداده : ادخل
دخلت لمار ووجدت الداده تحمل شنطه و سلمى جالسه على سريرها
لمار : ازي ماما سلمى انهارده
سلمى بابتسامه وملامح الاجهاد على وجهها : الحمد لله مبسوطه انى هروح
لمار : يا خبر دا البيت هيرقص من الفرحه
سلمى : هههههه انتى بكاشه اوى
لمار : لا دى حقيقه
سلمى ووقفت لترتدى حجابها والتى كانت غير قادره على لفه
لمار : عنك انتى هعملهالك
سلمى بابتسامه : ماشى
لمار بعد لفها لطرحه سلمى : يلا تمام كده ماما زى القمر
سلمى : ربنا يخليكى يا لمار مش عارفه اقولك ايه
لمار بعتاب مش هنبطل بقى ؟ ولا امشى
سلمى : هههه لا خلاص
وفجأه طرق الباب من لم تتوقع لمار مجيئه
اطرق عمر برأسه داخل الغرفه : ادخل ؟
سلمى : تعالى يا عمر انا لبست
دخل عمر للغرفه وكان يرتدى قميص ابيض وبنطلون جينز ازرق ونضاره شمس زرقاء مما اضاف اليه حسن الطلعه والثقه معا
تسمرت عينا لمار به لثوانى ثم خفضت نظرها
عمر وتجاهل وجودها : جوزك مصمم تروحى باسعاف يا سلمى
سلمى بضيق : لا يا عمر انا كويسه وخلاص كلمته هروح معاك بالعربيه وهو سبقنا على هناك
عمر : اممم انتى متأكده ؟
سلمى : ان شاء الله يلا بينا بقى
عمر : خلاص كل حاجه يا داده ؟
الداده : اه يابنى خلاص
عمر : طيب يلا يا سلمى
تضايقت لمار كثيرا مما حدث فقد تعامل معاها وكأنها هواء موجود بالغرفه ولكن هى من طلبت منه عدم التحدث معاها فلماذا تضايق اذا !
اسند عمر سلمى الى الاسانسير ومنه الى الطابق السفلى ثم اجلسها على كرسى متحرك واخذها للسياره وورائها لمار والداده
ركبت الداده بعد استقرار سلمى فى السياره واحتارت لمار كثيرا حيث انها لم ترد ان تركب معه سيارته وقفت مبتعده قليلا ولكن الداده نظرت لها من شباك السياره قائله
ايه يا لمار واقفه عندك ليه يلا يا بنتى
لمار : لا يا داده روحوا انتوا وانا هاجى وراكوا
الداده باستغراب : انتى مش خلصتى شغلك يلا تعالى
لمار ولم تجد اى عرض من عمر لركوبها السياره تضايقت كثيرا وصممت عدم الركوب : معلش يا داده ورايا حاجات لسه هخلصها واجى وراكوا
احتار عمر فى أمره ايعرض عليها الركوب ام لا
تذكر عمر ما فعلته معه وخشى ان تحرجه ثانيه واراد عقابها لما فعلته وفضل عدم الكلام والتزم الصمت
لمار : يلا مع السلامه انتوا
ودخلت مسرعه الى المستشفى حتى تضيع فرصه الحاح الداده عليها
احمرت وجناتا لمار من الغضب ومن فعله عمر معاها
بقى كده يا عمر ماشى انت اللى ابتديت والبادئ اظلم
------------------------------------------------------------------------
وبعد عناء طويل فى المواصلات اخيرا وصلت لمار للفيلا ولكن متعبه للغايه وبالكاد ترى امامها
استقبلتها الداده بعتاب : كده برده يالمار متجيش معانا
لمار : معلش ياداده كان لسه شويه ورق بخلصه سلمى كويسه ؟
الداده بفرحه : الحمد لله واسر كمان جه ممدوح عملها مفجأه
لمار بابتسامه : طيب الحمد لله انا طالعه انام بقى محدش يصحينى هصحى انا لوحدى
الداده : طيب كلي لقمه الاول يابنتى
لمار بتعب : ياداده اانا ميته من التعب بالله عليكى سبينى انام ولما اصحى هاكل زى ما انتى عايزه
ربتت الداده عليها بحنان : طيب ياحبيبتى اللى يريحك يلا اطلعى
صعدت لمار اول درجتين من السلم وفجأه
الداده : لمار استنى
التفت لمار للداده : ايوه ياداده فى حاجه ؟
الداده : يوه نسيت اقولك يا بنتى فى ورد جالك انهارده وطلعته اوضتك
لمار باستغراب : ورد ايه
الداده : مش عارفه حد جابهولك هنا ومشى
لمار : طيب يا داده انا طالعه اشوف فى ايه
صعدت لمار لغرفتها وشهقت لمار عند رؤيتها للورد فهذه النوعيه التى تعشقها ولكن من يعرفها لكى يبعث بها اليها !
اقتربت لمار وامسكت بالباقه ووجدت كارت عليه وبداخله لفه هديه
اخذت الهديه وفتحتها واذا بها موبايل من احدث الانواع
قرأت لمار الكارت بسرعه
( يظن الورد بان ليس هناك اجمل منه لذلك بعثته اليك ليرى بعينيه خطأ ظنونه )
وعلى ظهر الكارت : الموبايل دا هديه منى ليكى لو عايزه تعرفى انا مين افتحي الموبايل واول اتصال هيكون منى !