اخر الروايات

رواية كيف اعيش معك الفصل الثامن 8 بقلم حسناء محمود

رواية كيف اعيش معك الفصل الثامن 8 بقلم حسناء محمود 

الحلقه الثامنه

وبعد نقل الدم خرجت سلمى من غرفه العمليات وانتقلت لغرفه داخل المستشفى ولمار الى الغرفه المقابله لها
وكانت الداده اعلمت ممدوح وعمر

ممدوح : شكلها تعبانه اوى يا داده

الداده : معلش يابنى الولاده كانت صعبه ربنا يقومها بالسلامه تعالى بس نخرج بره ونسيبها تستريح

ممدوح : يارب اانا خايف عليها اوى

الداده : متخافش ان شاء الله هتقوم وتبقى كويسه
مبروك ما جالك يا حبيبى الحمد لله عشت لليوم دا

ممدوح : الله يبارك فيكى ويخليكى لينا يا داده هو الولد فين

الداده : اخدوه على الحضانه لسه هيفضل هناك فتره دا ابن 7 شهور يابنى

وفى هذه الاثناء جاء عمر مسرعا واحتضن ممدوح

عمر : انتوا كويسين ؟ فين سلمى ؟ ولمار مالها ياداده مفهمتش حاجه فى الموبايل

ممدوح : اهدى بس يا عمر الاول وخد نفسك

الداده : معلش يابنى من خضتنى معرفتش افهمك

عمر : ايه اللى حصل بس الاول

قصت عليه كل شئ

الداده : وشالوها وقالوا انها مكنتش ينفع تتبرع بالدم لانها عندها انيميا

ممدوح : دا جميل انا عمرى ما هنساه ليها

عمر : وسلمى كويسه ؟

الداده : اهى نايمه

عمر : وفين البيبى ؟

ممدوح : فى الحضانه

الداده : انتوا اتفقتوا هتسموه ايه ان شاء الله ؟

ممدوح : هستنى لما سلمى تقوم بالسلامه

عمر : هى لمار فى انهى اوضه ؟ ينفع اشوفها ؟

الداده : اه يابنى هما قالوا شويه هتفوق هتلاقيها فى الاوضه دى

اشارت الداده على الغرفه المقابله لغرفه سلمى طرق عمر الباب اولا ثم دخل بهدوء شديد واغلقه وراءه
وجد لمار نائمه اقترب منها بحذر شديد
تأمل ملامحها التى تشبه الاميره النائمه
وقف عمر صامتا امامها ولكنه بداخله تحدث اشياء كثيره
ازدادت ضربات قلبه حتى ظن انها تصل لمسامع لمار اقترب شيئا فشيئا منها حتى صار امامها مباشره
وجد نفسه كالمسحور انحنى قليلا وقبلها على جبينها
ابتعد وشاهدها ثانيه فى صمت ثم خرج من الغرفه بسرعه قبل ان تستيقظ !

-------------------------------------------------------------

وبعد نصف ساعه افاقت لمار وخرجت من غرفتها وجدت عمر وممدوح والداده يتحدثون امام الغرفه
عندما شاهدتها الداده قامت على الفور

الداده : حمد الله ع سلامتك يا بنتى ايه اللى قومك

لمار : انا تمام ياداده متقلقيش

استقبلها عمر بابتسامه : الف سلامه عليكى

لمار : الله يسلمك يا باشمهندس

ممدوح : انا مش عارف اقولك ايه يا لمار

لمار : متقولش حاجه اى حد مكانى كان هيعمل كده المهم هى كويسه ؟

ممدوح : انا هدخل اشوفها دلوقتى يمكن تكون فاقت

الداده : خدنى معاك يابنى مش هتيجى يا لمار

لمار : نخلى زوجها يشوفها الاول وانا هستنى هنا

دخل ممدوح وبرفقته الداده والتى لم تستطع على الانتظار مثل لمار
وبالفعل وجدا سلمى قد بدات ف الاستفاقه

اقترب منها ممدوح ثم قام بتقبيل جبينها ويدها

ممدوح : حمد الله على سلامتك يا حبيبتى

سلمى بتعب : الله يسلمك

ممدوح : انا هنقلك المستشفى عندى عشان ابقى مطمن اكتر

الداده : ملوش لزوم دلوقتى يابنى الحركه غلط عليها عشان النزيف

سلمى وكأنها لم تسمع منهم شيئا : فين لمار ؟

استغرب ممدوح من سؤالها : موجوده بره عايزه منها حاجه

سلمى : عايزه لمار

امتثل ممدوح لطلبها وذهب خارجا وعاد ومعه لمار

لمار بابتسامه : حمد الله على سلامتك

سلمى : شكرا يا لمار لولاكى بعد ربنا كان زمانى مت انا وابنى

لمار وامسك بيدها : متقوليش كده انت زى اختى الف حمد الله على سلامتك انتى والبيبى ها هتسموه ايه بقى

سلمى : انتى اللى هتسميه

واثناء ذلك دخل عمر

عمر : هتسمى مين بقى حمد الله على سلامتك طول عمرك عفريته ومخوفانا عليكى حتى ف الولاده

ابتسمت سلمى : معلش بقى يا عمر قدركوا

ممدوح واحتضنها : دا احلى قدر فى الدنيا

ثم نظر للمار : ها يادكتوره هتسميه ايه ؟

لمار باحراج : مش عارفه بس مفروض انتوا اللى تسموه

سلمى : لا محدش هيقول اسمه غيرك

صمتت لمار قليلا : ايه رأيكوا فى اسر ؟ انا بحب الاسم دا

ممدوح : خلاص هيبقى اسر

مكثت لمار قليلا ثم استأذنت للمغادره حتى تترك سلمى للراحه وظل ممدوح والداده معها وصمم عمر على ايصال لمار للفيلا !

وفى سياره عمر

عمر : انتى دخلتى معاها العمليات ؟

لمار : لا خوفت بصراحه بس دخلت لما طلبوا دم

عمر : ليه انتى مش دكتوره ؟

لمار : انا مدخلتش طب مخصوص عشان بخاف من الجراحه

عمر بابتسامه : انتى عارفه انك جدعه اوى ؟

لمار باحراج : شكرا بس مش مستاهله كل دا

عمر : بس معرفش انك ضعيفه اوى كده اغمى عليكى ع طول

لمار : احم دا بس عشان كنت فى الشغل ومتغدتش

عمر : ومكلتيش لحد دلوقتى ؟

لمار : لا لما اروح ان شاء الله هعملك غدا اكيد انت كمان مأكلتش

عمر : انا ماكتلش فعلا تعالى نشوف اى مطعم ناكل

لمار : هعمله انا لما نروح بقى

عمر : لا انتى تعبانه

لمار بعند : لا هعمله انا

اوقف عمر سيارته ونظر ف عيناها وسرح قليلا

سألته لمار باستغراب : ايه بتبصلى كده ليه

استدرك عمر الموقف وقال مازحا : عارفه لو مكنتش تعبانه كان هيبقى ليا تصرف تانى

ضحكت لمار : طيب يلا بقى سوق عشان تعبانه فعلا ونفسى اروح

عمر : امرك يا سيدى

ولم تكذب لمار خبر فعند وصولهم للفيلا راحت فى سابع نومه كما يقال

حاول عمر ايقاظها ولكنها لم تستجيب فحملها وصعد بها الى غرفتها !!

---------------------------------------------------------------------------

تفاجات لمار عندما وجدت نفسها مغطاه فى سريرها قامت ع الفور نظرت بجوراها فرأت عمر نائم على كرسى بجوارها !

اقتربت منه ببطء وكانت اول مره تركز فى ملامح وجهه الانف الدقيق والشفاه الصغيره عيونه الضيقه والرموش الطويله تكون وجهه وسيم مع بعضها وفى نفس هذه اللحظه قام عمر بفتح عيناه فانتفضت لمار ورجعت للوراء

تفجأ عمر وقام على الفور

عمر : ايه دا ف ايه

لمار : اسفه انا كنت جايه اصحيك

رجع عمر لمقعده : ياه خضتني يا لمار

لمار باستغراب : انت نمت هنا ازاى

عمر باحراج : معلش محستش بنفسى انا نزلت جبت اكل وقولت هصحيكى وتاكلى بس مصحتيش قعدت جنبك هنا اكل نمت محستش

نظرت لمار حولهم ف وجدت علبتان من البيتزا و بجوارها زجاجه مياه غازيه

لمار : معلش انا مش عارفه نمت ازاى هو انا طلعت هنا ازاى ؟

عمر مازحا : مش مهم المهم انك طلعتى وخلاص

لمار : لا بجد قول هو انا صحيت ولا نمت فين

عمر : مفيش ياستى انتى نمتى فى العربيه وانا شيلتك وطلعتك فيها حاجه دى ؟

مش هتفطرى زمانك جعانه تيجى نعمل فطار سوا ؟

وقبل ان ترد لمار اخذها من يدها : يلا اغسلى وشك وتعالى ورايا ع مطبخ

تركها امام حمام غرفتها وخرج قبل ان تعترض
استغربت لمار كثيرا لتغير معاملته القاسيه معاها بشكل جذرى ولكنها رجحت انه اخيرا تعود على وجودها

سهام : ايه يا بنتى انتى مالك سرحانه من ساعه ما جيتى كده

لمار : ايه ؟ لا مفيش حاجه

سهام : شكلك تعبانه ما تروحى

لمار : لا هكمل اليوم بس هو فى ناس كتير ليه كده انهارده فى المستشفى

سهام : عشان انهارده اليوم الفرى

لمار : فرى ازاى ؟

سهام : دكتور ممدوح عامل يوم فى كل شهر الادويه بتبقى من غير فلوس عشان لو حد محتاج وبيحصل تخفيض كبير فى العمليات الجراحيه

لمار بانبهار : ما شاء الله

سهام : يياريت كل الدكاتره كانت تبقى زيه الراجل دا محترم جدا

لمار : فعلا

سهام : ع فكره مراته جت هنا

لمار : بجد ؟ امتى مشوفتهاش

سهام : اه ما انتى كنت بتصلى واانا شوفتها فى الاستقبال

لمار : اه هو كان قال انه هيجبها هنا طيب انا هروح اشوفها هى فى انهى غرفه

صعدت لمار لغرفه سلمى كما قالت لها سهام طرقت الباب واخذت الاذن بالدخول

سلمى : تعالى يا لمار

لمار : عامله ايه دلوقتى

سلمى بابتسامه : الحمد لله احسن

لمار : فين اسر ؟ وفين الداده

سلمى : لسه مخرجش من الحضانه والداده قولتلها تروح لما جيت اتنقل هنا هتريح شويه وتيجى بليل تبات معايا

لمار : يارب يجي بالسلامه عايزه اشوفه بقى

سلمى : ان شاء الله
لمار انا مش عارفه ازاى هردلك الجميل دا

لمار بعتاب : انتى لسه هتتكلمى كده ؟

سلمى : بصراحه مش عارفه اودى وشى منك فين اول ما جيتى عاملتك وحش وانتى تردى معاملتى ليكى كده

لمار بابتسامه : ياستى ولا وحش ولا حاجه اكيد مش هتبقى كويسه من اول مره تعرفينى فيها

سلمى : انا اسفه ليكى بجد متزعليش منى

لمار : مش زعلانه والله المهم انك كويسه

سلمى : عايزين نبقى صحاب من انهارده ممكن ؟

لمار : ياريت هو انا اقدر اقول لاء

سلمى : خلاص اتفقنا وان شاء الله تفضلى معانا على طول

لمار : هههههههه هفضل على طول ازاى بقى انا كلها شهر ان شاء الله واكون تميت ال 21 واعرف اخد حقى من عمى

سلمى : خديه وخليكى معانا

لمار : ان شاء الله يا حبيبتى اسيبك انا بقى ترتاحى وانزل للشغل

سلمى : ماشى ربنا معاكى

خرجت لمار فرحه لتحسن علاقتها مع سلمى ثم فجأه اصطدمت بشخص

اسامه : مش تفتح يا قمر

ضحكت لمار : هههههه معلش ماخدتش بالى

اسامه : ولا يهمك سلمى صاحيه ؟

لمار : اه ادخلها

اسامه : اممم راحه فين كده

لمار : نازله الصيدليه

اسامه : طب ما تستنينى لحد ما اشوف سلمى واجى

لمار : معلش عندى شغل

اسامه : ماشى هنزلك ع الصيدليه لما اخلص

------------------------------------------------------------------------

وفى الصيدليه كانت لمار مندمجه فى تسليم الادويه للمحتاجين وكانت اخر المستلمين سيده عجوز والتى اخذت تدعو لها

وبعد خروج السيده دخل شخص مسرعا

دكتوره سهام لو سمحت عايز الحقنه دى بسرعه

التفتت لمار للمتحدث : انا دكتوره لمار عايزه حقنه ايه

اخذت لمار منه الاسم ولكنها اعترضت ع الحقنه واصرت انها لا تصح لحاله المريض واعطته حقنه ثانيه

وكان المتحدث دكتور معهم فى المستشفى ولم يجادل كثيرا واخذ منها الحقنه وانصرف

وفى اثناء ذلك دخل اسامه

اسامه وعقد يديه على صدره : بس تصدقى شكلك حلو وانتى بالبالطو

لمار بابتسامه : ميرسى

اسامه : قوليلى هتخلصى امتى ؟

لمار : انا كده خلصت خلاص فاضل اقفل الحسابات واشيك على الادويه

اسامه : خلاص يبقى هستناكى ونتغدا سوا

لمار باحراج : معلش مش هقدر

اسامه : لا يا انسه خلاص انتى تحت الحصار ومفيش اى رفض يلا خلصى شغلك

اضطرت لمار الى قبول دعوته وذهابا معا الى مطعم قريب من المستشفى

لمار : انت بتشتغل ايه بقى ؟

اسامه : بصى يا ستى انا عندى شركه استثمارات وداخل باسهم كتير فى شركات تانيه ممكن نقول فى المجمل بيزنس مان

لمار : اممم حلو

اسامه بغمزه : انا ولا البيزنس
ضحكت لمار : لا البيزنس
اسامه : ايه وانا مش عاجبك ولا ايه ؟

لم تجيب لمار على سؤاله وفضلت تغيير الموضوع : انت تبقى ابن عم باشمهندس عمر ودكتور ممدوح ؟
اسامه : وسلمى كمان بنت عمى كلنا عيله ف بعض ولينا اخت كمان بس فى امريكا
واستمر الحديث على هذا النحو وفات الوقت وتأخرت لمار
لمار : يااه الكلام خدنا انا اتاخرت اوى

اسامه : متخافيش انا هوصلك بالعربيه
لمار : لا ملوش لزوم هتصرف انا
اسامه : ايه هسيبك تروحى اخر 6 اكتوبر لوحدك ؟ يلا بينا

وبالفعل اوصلها اسامه حتى اليلا ودخل معها ثم ودعها وخرج

شاهدهم عمر من غرفته المطله على الحديقه ونزل على الفور !

دخلت لمار وبحثت عن الداده ولم تجدها عرفت انها ذهبت لسلمى وقررت الصعود لغرفتها

قابلها عمر على باب غرفتها بغضب : كنتى فين لحد دلوقتى وراجعه مع اسامه ليه

استغربت لمار كثيرا من سؤاله ونبره صوته الغاضبه ردت عليه بهدوء : كنت بتغدى برا فى حاجه ولا ايه ؟
عمر : مع اسامه ؟
لمار بضيق : فى مانع ؟ ايوه معاه
امسك عمر بذراعيها وضغط عليهم بقوه : كل دا بره معاه بتعملوا ايه

غضبت لمار كثيرا وصرخت فيه : سيبنى انت اتجننت انت مالك اصلا

جذبها اليه عمر ونظر ف عيناها بغضب شديد وكلما حاولت لمار الابتعاد عنه قربها زياده منه حتى تلاصقا تقريبا وقرب وجهه من وجهها ثم ابتعد عنها بسرعه وفر هاربا !


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close