اخر الروايات

رواية بقايا قلب مكسور الفصل الثامن 8 بقلم رباب حسين

رواية بقايا قلب مكسور الفصل الثامن 8 بقلم رباب حسين 


بقايا قلب مكسور..... الفصل الثامن

بقلم الكاتبة / رباب حسين
أصبحت ضحية من ضحايا العشق من طرف واحد..... يلا سخرية الحياة..... كم تمنت وجوه أن أنظر إليها... وعيون تاهفتت لرؤيتي..... وقلوب نبضت لي وأنا داخل حصوني أراقب من بعيد ولا أبالي..... ما كنت أعرف أن الحياة سوف ترد لي الصاع صاعين.... فالآن لا أملك أن اقترب منه وأكتفي بأن ابتلع الشوق كأنه ذنب لا يغتفر... ولكنك لا تشعر.... لا ترى..... لا تدري بنبض قلبي لك.... أصبحت متلهفة لسماع صوتك ورؤية ابتسامتك ووجودك بجانبي..... لا أدري ما أشعر به فقط عندما تلمس كف يدي..... ليتك تعرف ما أمري فتعذرني..... ولكن لا سبيل لدي للوصول إلى هذا القلب المنغلق على أخرى فأصبح عشقي كسفينةٍ ترسو على أسوار قلبك المحصن..... وليس هذا بذنبك بل هي حماقة قلبي.... فالحب من طرفٍ واحد...هو أن تكتب مئة رسالة ولا ترسل واحدة...... أن ترجو لقاء ثم تدعو ألا يحدث..... أن تحمل في قلبك زهرًا لا يراه أحد ويذبل بصمت كل يوم
وقفت تنظر إليه في هدوء وبداخلها نيران لا تنطفئ وبداية ولادة زهرة اليأس فأصبحت منافسة لعشق قديم وعاشق لا يرى سواها.... شعر أدهم بأنه يخطئ فيما يقول فحاول أن يدرك ما قال فتنهد ثم اقترب منها في هدوء : بصي أنا كده كده مش برد عليها ولا هي فارقة معايا
نظرت جالا في عينيه عن قرب وسألته : هو أنت..... لسة بتحبها؟
أدهم : لا..... أنا جرحي هو اللي مش عايز يطيب..... بصي أنا طبعي غريب شوية مش هعرف اوصفلك بس إنتي مع الوقت هتفهميني..... كل اللي أقدر أوصلهولك بالكلام حاليًا إني مش بحبها خلاص
جالا : حاول تفهمني..... أصل أنا مش فاهمة ليه الوجع بيظهر على وشك والحزن أول أما تيجي سيرتها ولا تتصل بيك ولا تشوفها
أمسك أدهم يدها وجلس بجوارها على الفراش وقال : طيب بصي..... أنا لما بحب حد بتعلق بيه كأنه جزء من حياتي ولما بيخرج منها بفضل حاسس بعدم وجوده مش عشان عايزه يرجع بس عشان خدت عليه..... يعني بتعود على وجود الناس ديه في حياتي..... فضلت فتره لسه عايزها وبدور عليها طبعًا ده أكيد..... ٤ سنين حب وفي الأخر بعدت بشكل موجع ومهين بس قدرت أتخطاها خلاص لكن جرحها والألم اللى في قلبي بسببها لسه موجود وده اللي بيخليني أتوجع كل أما بتظهر في حياتي
جالا : وليه محبتش بعدها ولا دخلت في علاقة تانية؟
أدهم : عشان مش عايز أظلم حد معايا ولا أتعلق بحد تاني
صمتت جالا ولم تجيب..... هل لي بفرصة كي أعوض هذا القلب عن الألم الذي سكنه؟
نظر لها أدهم كم يتمنى أن يعلم ما يدور بعقلها الآن ثم قال : أنا هنزل أشوف إيه موضوع العشا ده
أماءت له جالا في حزن مما زاد من حيرة أدهم فقد تعجب من طلبها بحجب رقم نور وكم كان يظهر الضيق على وجهها وهي تطلب هذا الطلب..... هل تشعر بالغيرة؟.... وعندما قام برفض طلبها شعر بانكسار عينيها ونظرتها التي اختلفت فجأةً ولا يعلم لما أراد أن يبرر لها ما قاله فقد انزعج من نظرتها عندما شعر بالحزن الذي سكن مقلتيها ولذلك قرر أن يتأكد من مشاعرها تجاهه فنزل إلى أسفل عند عاملة الاستقبال وسألها عن العرض الخاص بالعرسان الذي قدمه له عزمي اليوم فعلم أن العشاء سيكون بالمطعم في أجواء هادئة فطلب منها أن يتم تحضير العشاء على البحر ويتم وضع شموع وورود وأيضًا بعض الموسيقى الهادئة على حسابه الشخصي وألا يبلغو جالا بهذا الأمر فقامت العاملة بتنفيذ طلبه وصعد أدهم إلى الغرفة وطرق الباب ثم دخل وجد جالا لازالت تجلس بشرود فاقترب منها وجلس بجوارها وقال : تيجي نتمشى على معاد العشا ما يجي؟
أماءت له جالا بنعم ثم نزلا بالأسفل وقال لها وهي تمشي صامتة بجواره : بقولك إيه عندك فستان سهرة؟
جالا : لا.... مجبتش فساتين معايا
أدهم : طيب تعالي أشتريلك كام فستان كده..... مش عايزة حاجة تاني ليكي..... أقولك تعالي نشتري حاجات سوا إيه رأيك
ابتسمت جالا وقالت : ماشي.... بس المرة ديه مش هتخصم من ميراثي صح
ابتسم أدهم وقال : لا طبعًا إنتي مراتي دلوقتي..... يعني كل فلوسي تحت أمر حضرتك يا جالا هانم الحسيني...... هو يعني إيه جالا صحيح؟
جالا : هو اسم فارسي بمعنى الأرض العالية
أدهم : حلو والله.... ماشي يا جولي..... يلا بينا
نظرت له جالا وقالت : جولي!....تصدق أول حد يقولي كده..... أصلًا محدش كان بيدلع اسمي هو أصلًا دلع من غير حاجة
أدهم : إزاى القمر ده ميتدلعش يا جدعان
ابتسمت جالا وقالت : إيه ده.... إنت بتعرف تهزر وتقول كلام حلو أهوه.... كويس بداية حلوة
أدهم : بصي طول ما أنتي مش متعصبة أنا تمام.... أنا بكره العصبية..... تقريبًا ماما جابتلي تروما منها
جالا : والله الحجة تجيب تروما في كل حاجة
أدهم : يا بنتي هو لسانك ده طويل كده على طول..... أنا فهمت ليه مسمينك البعبع
جالا : حبيبي تسلم.... ربنا يخليك
أدهم : يلا يا بت قدامي.... قال جولي قال..... يلا عبد الغفور
جالا : لا لا..... خلاص هرجع كيوت تاني
أدهم : لا عيب بقى..... إنتي تعرفي يعني إيه كيوت؟
جالا : شوف هنلبخ بقى وترجع تزعل
أدهم : لا بهزر خلاص.... يلا بينا
ذهبا معًا وقاما بالتسوق وشراء الملابس ولم يتوقفا عن المزاح والمشاغبة معًا وشعر كلًا منهما بأن هناك خلف هذا الوجه شخصية بسيطة وأن ما بينهما ليس وليد عدة أيام ولكن كأنه أعوام من العشرة والتفاهم..... بعد وقت عادا إلى الفندق وبدل أدهم ثيابه وارتدى حلة أنيقة وطلب منها أن ترتدي ثوب للسهرة وتنزل إلى أسفل وبعد وقت نزلت وكانت غاية في الجمال فوقف أدهم مسلوب الأنفاس لا يرى سواها وعيناه تبتسم رغمًا عنه فتقدم منها وأمسك يدها وقبلها فنظرت له جالا في تعجب فهمس لها : تقريبًا كل اللي في اللوبي عارفين إن إحنا عرسان بسبب اللي معمول برا فا بحافظ على شكلك قدام الناس
نظرت له جالا بهدوء أماءت له دون حديث على عكس رقاصات قلبها بين ضلوعها فرحًا ثم نظرت له وهو يسير بجواره.... كم اتمنى أن يكون هذا حقيقيًا وليس بتمثيل.... خرجا من الفندق ووقعت عينيها على ما تم إعداده لهما فتوقفت تنظر في ذهول فابتسم أدهم وقال : عزمي عامل شغل جامد..... مش بقولك
جالا : ده حلو أوي.... كل ده لينا؟
ابتسم أدهم في سعادة عندما رأي لمعة عينيها وقال : كل ده ليكي.... أحم.... لينا اه
تقدما معًا وجلسا على الطاولة ثم قدم لها أحد العاملات باقة من الورود وبها بطاقة فنظرت إلى أدهم وقرأت المكتوب : "إلى أجمل صدفة مرت بحياتي..... هنيئًا لي بوجودك داخلها ولا تغادريها"
نظرت له فهمس لها : ترتيبات الفندق مش أنا..... يلا كلي
كان يحاول أن يبعد عن تفكيرها أن يكون هو من قام بكل ذلك والتوتر جالي على وجهه فنظر إلى الصحن أمامه ولم ينظر إليها مرة أخرى وكانت جالا تطلع إليه وتتمنى من قلبها أن يكون كل ذلك من فعله هو..... ليتني لم أضع ذلك الشرط اللعين... تبًا لتسرعي وغضبي
أنها الطعام وصعدا إلى الغرفة تحت نظرات رامي الذي تأكد من حبهما لبعض فقد رأي ما فعله أدهم لها وتمني لهما السعادة.... بدلا ثيابهما ووقفا ينظران إلى الفراش فقال أدهم : طيب هنا مفيش كنبة..... هنعمل إيه؟
جالا : أنا هنام على الأرض
أدهم : فكرت أنا أنام على الأرض بس حضرتك مفيش غطا زيادة
جالا : طيب وبعدين
أدهم : بصي.... أحنا نحط مخدات بينا.... أظن كده حل كويس عشان كمان نعرف ننام..... أنا بصراحة هموت من التعب
جالا : وأنا كمان.... كان يوم طويل أوي
فعلا ما قاله أدهم ووالاها ظهره ونام..... لم يستطع أن يغفل من التفكير فقد شغلت عقله حقًا وينتظر منها أي أشارة كي يتقدم ولكن كانت هي من تنتظره واليقين داخلها بأنها لن تستطيع أن تحتل مكانًا بقلبه مما جعلها تدفن كل ما تشعر به داخلها..... بعد وقت إلتفت إليها وجدها مازالت مستيقظة فقال : منمتيش ليه؟
جالا : مش عارفة
أدهم : امممم.... أحكيلك حدوتة
ابتسمت جالا وقالت : لا نام إنت..... إنت تعبان
أدهم : لا مش هنام إلا أما تنامي..... أخاف تعملي حاجة وأنا نايم ومش حاسس
ضحكت جالا وابتسم هو لها فقالت : تصدق نور ديه غبية أوي.... ليها حق تندم والله
أدهم : مش كل الناس بتقدر.... أنا مفيش زيي أنا عارف
جالا : هنتغر بقى
أدهم : اه شفتي..... ما جولي ما بتمدح فيا متوقعة مني إيه؟
جالا : طيب براحتك.... أتغر واللي مش عاجبه يمشي
أدهم : يلا نامي بقى
اغمضت جالا عينيها وظل أدهم يطالعها حتى نام..... مرت الأيام وكانت من أجمل الأوقات التي مرت بحياتهما..... توالت مفاجأت أدهم لجالا كل ليلة وكانت تحصل على بطاقة جديدة منه..... وفي أحد الليالي ذهبا إلى سفينة في عرض البحر وحصلت على رسالة داخل زجاجة صغيرة..... كم شعرت بالسعادة في ذلك اليوم حتى أنها دونت التاريخ على الرسالة..... كلًا منهما كان ينتظر خطوة تجاه الأخر ليبوح بما في قلبه ولكن الخوف كان يسيطر عليهما... فأدهم لا يستطيع أن يتأكد من مشاعرها تجاهه وهي متيقنة بأن قلب أدهم ما زال محصن لن يفتح أبوابه وصدى كلماته داخل أذانها : " مش عايز أظلم حد معايا ولا أتعلق بحد تاني" وظل الصمت خنجر مزروع داخل قلبهما دون الصراخ بكلمة تبوح بوجعه وفي أخر ليلة ناما كما فعلا بأول يوم ولكن في الصباح إستيقظ أدهم وشعر بثقل على صدره ففتح عينيه في بطئ ووجد جالا تنام على صدره فتراقصت ضربات قلبه واستنشق عبيرها الذي سكن ثنايا صدره فأغمض عينيه يستمتع بهذا الشعور ولكن شعر بحركات بسيطة منها فظل مغمض العين حتى انتبهت جالا لوضعها فنهضت سريعًا ودخلت إلى المرحاض ونظرت إلى وجهها بالمرآة فوجدته قد أصبح مثل أوارق الزهرة الحمراء وتسارعت ضربات قلبها ثم أخذت تتنفس حتى تهدأ وبعد قليل خرجت من المرحاض وقامت بالإستعداد للعودة إلى القاهرة واستيقظ أدهم وعادا معًا
أما زين فكان يجلس بمكتبه واستلم مكالمة من نور : معقول يا زين كل ده مرجعش؟
زين : قالي إن المدير عمل معاه واجب ومدله كام يوم على حساب الاوتيل عشان عرسان يعني
نور في غضب : مش أنت قولتلي إن الجواز مش حقيقي؟
زين : أيوة بس المدير هيعرف ده منين؟
نور : طيب مقالش هيرجع إمتى ؟
زين : النهاردة.... زمانه في الطريق
نور :طيب هشوفه إمتى وإزاي؟
زين : بصي أنا هخليه يجي يقابلني بليل وإنتي روحي قبلي وأنا لما اروح هسيبكم وامشي.... أظن ديه أكبر فرصة ممكن تاخديها متضيعيهاش بقى
نور : مش هضيعيها أبدًا.... شكرًا يا زين
عاد أدهم وجالا إلى المنزل ووجد أدهم إلهام تنتظره بالأسفل فقالت له في ترحاب : حمد الله على السلامة يا حبيبي
أدهم : الله يسلمك يا ماما..... اطلعي إرتاحي يا جالا وأنا هخلي الخدم يطلعو الشنط
جالا : أنا ماما وحشتني أوي وعايزة اروح أشوفها
أدهم : طيب خدي عربية من الجراج وروحي بيها..... أنا رايح أقابل زين كمان شوية
ذهبت جالا وتحدثت إلهام : هو أنت مش قلت هتقعد ٣ أيام بس؟
أدهم : كان عندي شغل..... إنتي عاملة إيه؟
إلهام : كويسة يا حبيب قلبي..... اطلع ارتاح شوية قبل ما تنزل تاني
أدهم : حاضر.... نص ساعة بس عشان زين مستنيني
صعد أدهم إلى غرفته وبعد وقت وصلت جالا إلى منزل والدتها التي بكت عندما رأتها من الإشتياق لها وقامت جالا بالإتصال بحسناء حتى تأتي وتتحدث معهما قليلًا وكأنها تشتاق لهذا التجمع وبعد وقت ذهب أدهم وجلس ينتظر زين في المطعم ولكن وجد نور تقترب منه في هدوء فنظر لها في تعجب وأخبرته أنها رأته بالصدفة وطلبت منه التحدث قليلًا رفض بالأول في النهاية وافق على طلبها ودخل زين وقام بتصوريهما معًا ثم أرسل الصور إلى جالا التي كانت تجلس في سعادة مع صفاء وعندما فتحت الصورة إحتل وجهها الصدمة ونظرت إلى الهاتف في حزن ولاحظت حسناء ذلك فأخذت الهاتف من يدها ورأت الصورة فقالت : هو لسه بيقابلها؟.... أمال إيه اللي كان بيعملوه معاكي في الساحل ده؟
جالا : معرفش..... معرفش يا حسناء..... بس هو قالي أنا مش عايز أتعلق بحد تاني..... وبعدين لو أنا في باله فعلًا ما يقول..... ده أنا مراته يعني وكنا مع بعض ٦ أيام لوحدنا..... كان فيه ١٠٠ فرصة يقولي إذا كان فعلًا معجب بيا ولا فيه حاجة من ناحيتي..... الظاهر إني فهمت غلط.... أدهم مش عارف ينسى
حسناء : بصي هو كل ده صورة في الأخر مش حوار..... واللي باعت الصورة ده عايز يوقع بينكم..... متخليش حد يوقع ويبوظ علاقتكم سوا..... لما يرجع إسأليه وشوفيه هيقول إيه
أماءت لها جالا وبعد قليل عادت إلى المنزل ولم تجد أدهم فهربت إلى غرفتها من نظرات إلهام وحديثها وظلت تنتظر عودته وبعد قليل سمعت صوت سيارته فنظرت من الشرفة ووجدته يدخل المنزل ويبدو عليه الغضب ثم سمعت صراخه فاقتربت من الدرج لتعرف ما يحدث فوجدته يقول لإلهام في غضب : اللى قالته نور ده حقيقي ولا لا؟!
نظرت له إلهام في توتر ولم تجيب فقال : قوليلي الحقيقة..... عشان لو طلع ده بجد أنا مش هخليكي تشوفي وشي تاني
إلهام : طيب بس براحة..... فهمني هي قالت إيه؟
أدهم في غضب : قالتلي إنك هددتيها هي وأبوها عشان تبعد عني..... وقولتلها إنها لو فضلت معايا هتخلي أبوها يشهر إفلاسه وتاخدي منه المصنع بتاعه..... عملتي كده ليه؟!
إلهام في توتر : لا.... أنا..... أنا بس كنت بنفذ اللي طلبه أبوك..... أبوك هو اللي رفضها مش أنا..... وأنا..... أنا هرفضها ليه؟..... طالما إنت بتحبها مليش دعوى
أدهم في غضب أكبر : إنتي إيه؟!.... مش أم زي بقيت الأمهات..... ولا أنتي لقياني على باب جامع..... حرام عليكي..... ١٣ سنة فاكر إنها خانتني وإنها محبتنيش وفي الأخر يطلع كل ده بتنفذ أوامر إلهام هانم عشان تنقذ أبوها من الفلس...... طيب وأنا.... مصعبتش عليكي..... فهميني..... قلبك موجعكيش عليا..... ليه تعملي فيا كده
إلهام : يا حبيبي غصب عني..... أنا كنت بنفذ كلام أبوك..... أبوك هو اللي خلاني أعمل كده
أدهم في غضب : مقولتليش لييييه....... ليييييه؟
إلهام : ما كان هيعرف إني قولتلك..... ولما مات قولتلي هتجوز بنت صفاء أقولك إيه بقى وإمتى؟
جلس أدهم على الكرسي ووضع كلتا يديه على رأسه وقال : أنا طلعت كل ده فاهم غلط..... وهي عمالة تجري ورايا في كل حتة عشان تفهمني الحقيقة وأنا مش مديها فرصة...... أنا وقفت قدامها مش عارف أقولها إيه..... لا عارف أعتذر ولا عارف أنسى اللى حصل ولا مستوعب اللي هي بتقوله أصلًا..... أعمل فيكي إيه قوليلي؟..... أسيبلك الدنيا كلها وأمشي؟
وضعت إلهام يدها على عاتقه وقالت في هدوء : لا..... أنا مليش ذنب..... أهدى بس كده يا أدهم واللي إنت عايزه أنا هعملهولك..... عايز تتجوزها إتجوزها
وقف أدهم في غضب وظل يجوب داخل البهو حتى وقعت عينيه على جالا التي تقف أعلى الدرج وتنظر إليه في حزن والدموع داخل عينيها فظل يتطلع بها ثم تركته ودخلت إلى غرفتها
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close