رواية بقايا قلب مكسور الفصل السابع 7 بقلم رباب حسين
بقايا قلب مكسور..... الفصل السابع
بقلم الكاتبة / رباب حسين
كان يعرف كيف ينسج الحروف حتى تبدو صادقة وكيف يزرع الوعد في قلوب الفتيات كأنه قدر مكتوب..... مر على القلوب كما تمر العاصفة.... يخطف الأنفاس....يبعثر الملامح ثم يرحل وكأن شيئًا لم يكن.... يطرق باب الحب بكلماتٍ منمقة ويقدم نفسه فارسًا من زمن مفقود يلمح دمعة الحنين في عيونهن فيستغلها ليصنع حكاية لا تنتهي إلا بالخذلان....
كانت قسوته مغلفة بالرقة وخداعه يرتدي ثوب الحنان.... يقول "أحبكِ" كما يقولها شاعر اعتاد بيع القصائد في سوق الكذب.... لم يكن يبحث عن قلب يسكنه بل عن قلب يكسره.... ثم يتباهى بعدد الفتيات اللاتي بكين من أجله كما يتفاخر القاتل بعدد ضحاياه..... فهل ستكون هي واحدة من أبطال رواياته الكاذبة؟
لكن الأقدار لا تنسى ولا تترك السيف دون عودة.... سيأتي يوم ويقع لا بقلب فتاة بل في شرك قلبه هو وسيذوق طعم الحنين الموجع والانتظار القاسي وسيرى صورته في مرآة خيبته حين لا يجد من تصدق كلماته ولا من تفتح له قلبها..... وها قد جاءت دون دعوة مسبقة فقط خطفت قلبه دون أن يشعر فيظن أنها مثلهن وبدأ ينصب شباكه لفريسته الجديدة ولا يعلم أنه سيكون ضحيتها....
يا من تستغل زين مظهرك فسيأتي يوم وتراك أحداهن من داخلك وتعلم حقيقة تشوه قلبك الذي لا يعلم للعشق باب
وها هو زين.... زين المظهر وزين اللسان...... يستغل كل فرصة ليوقع بجالا دون أن يعلم ما يخبئه القدر له وقرر أن يباعد بين أدهم وجالا ليحصل هو عليها
وصل أدهم وجالا إلى الفندق بعد أن ساد الصمت بينهما فكانت جالا تشعر بالإنزعاج من إتصال نور المستمر ولا تستطيع أن تظهر هذا الغضب ولكن ما كان يغضبها أكثر أنها غاضبة من ذلك..... لا تعي ما هي حقيقة هذا التخبط الذي سكن قلبها وعقلها فظلت شاردة حتى وصلا ودخلا الفندق فنظر لها أدهم ولاحظ صمتها على غير العادة فقال : شكلك تعبانة..... هروح أشوف الحجز اللي عملته سالي
ذهب أدهم ولحقت به جالا وسأل عن الحجز وأخبرته موظفة الاستقبال : فيه حجز باسم أدهم سراج الحسيني جناح رويال سويت للعروسين
نظر أدهم وجالا إلى بعضهما البعض ثم قال : واضح إن سالي اتصرفت من دماغها
جالا : هو منطقي محدش يقدر يلومها..... إحنا إتجوزنا من يومين طبيعي لازم تحجز كده
أدهم : معاكي حق..... على العموم عادي يعني زي ما بنام في البيت عندنا
تم تأكيد الحجز وأخذ العمال حقائبهما ولكن توقف النظام على جهاز الحاسب الآلي فطلبت منهما العاملة أن ينتظرا قليلًا وقامت بطلب أحد المسئولين عن النظام وما أن اقترب ووقعت عينيه على جالا فابتسم في سعادة وقال : جالا فارس ..... إيه الصدفة ديه
نظرت له جالا وتفاجأت به ثم ابتسمت في سعادة وقالت : رامي..... إزيك عامل إيه؟
رامي : كويس الحمدلله.... مش مصدق والله إني شايفك هنا
جالا : أنا جاية هنا في شغل وإنت؟
رامي : أنا بشتغل هنا
جالا : بجد.... طيب حلو جدًا.... يا بختك عمومًا الجو هنا تحفة والمكان جميل أوي بجد
فقالت العاملة : رامي تعالى بس شوف السيستم الأول ماله
رامي : حاضر
ذهب رامي ونظرت جالا إلى أدهم الذي ينظر إليها بنظرات مبهمة ثم تجاهلها تمامًا وانتظر حتى أنهى رامي ما يفعله ثم أخذ مفتاح الغرفة وذهب من أمامها ولحقت به جالا في صمت فقال رامي : هشوفك يا جالا ماشي
أماءت له جالا وذهبت سريعًا خلف أدهم الذي سمع ما قاله رامي وأغمض عينيه في ضيق ثم صعدا إلى الغرفة وعندما رأتها جالا فتحت عينيها في صدمة من جمالها ثم نظرت عبر الشرفة بانبهار وقالت : الله..... المكان حلو أوي..... بص الفيو عامل إزاى..... والله سالي ديه بتفهم فعلًا
ثم نظرت خلفها وجدت أدهم يفرغ محتويات الحقيبة وأخرج ملابسه وذهب إلى المرحاض ليبدل ثيابه ولم يهتم بما تقول فنظرت له جالا في ضيق ثم أفرغت حقيبتها وانتظرت حتى يخرج أدهم من المرحاض ثم دخلت خلفه وارتدت بوركيني وخرجت من المرحاض وجدت أدهم ينام بالفراش فقالت له : إنت هتنام يا أدهم؟
أدهم وهو مغمض العين : امممم
جالا : لا أنا عايزة أنزل أتفرج على المكان
أدهم : إنزلي
جالا : لوحدي؟
أدهم : عندنا معاد بليل وعايز أرتاح من السواقة
جالا في تذمر طفولي : يا أدهم هما ٣ أيام وهنرجع.... فيه حد يجي مكان زي ده وينام
نهض أدهم ونظر إليها وقال : إنتي أول مرة تيجي هنا؟
جالا : أكيد يعني..... قوم بقى ننزل سوا
تنهد أدهم ونهض من الفراش وقال : حاضر
ثم خرجا من الغرفة وعندما نزلا إلى أسفل وجدت رامي يقترب منهما وقال : يا بنتي مش تقولي إن اللي معاكي ده جوزك
جالا : ملحقتش بس
مد رامي يده ليصافح أدهم وقال هو مبتسم : رامي العجيل..... زميل جالا في الكلية.... ألف مبروك على الجواز
صافحه أدهم بهدوء وقال : الله يبارك فيك
رامي : والله مكنتش أعرف إنها أتجوزت.....أصلًا محدش هيصدق إنها أتجوزت.... عارف جالا كان أسمها إيه في الجامعة؟.... البعبع.... بجد محدش كان بيعرف يتكلم معاها..... أي حد كان بيفكر مجرد تفكير يقرب منها كان بيلاقي ردود مش موجودة في قاموس أي حد..... كنت دايمًا بقولها الله يكون في عون اللي هيتجوزك
أدهم : لا طبعًا....ده يا بخته
رامي : يا بختك بقى مش بخته..... ألف مبروك مرة تانية ولو محتاجين أي حاجة أسأل عليا هنا وهما هيبلغوني
أدهم : شكرًا لذوقك والله يبارك فيك
ذهب رامي ثم خرج أدهم وجالا إلى حمام السباحة وجلست أمامه وطلب أدهم بعض المشروبات لهما ثم قال : شوية كده ونروح نبص على الموقع قبل ما نقعد مع الناس بليل
جالا : ماشي..... الصراحة مش عايزة اشتغل هنا..... ده مش مكان شغل أصلًا
أدهم : هو ساعة أو ساعتين في اليوم كله وبعدين إعملي اللي إنتي عايزاه
بعد قليل جاء مدير الفندق ووقف بجوار أدهم وقال : أدهم بيه الحسيني..... معقول تيجي تحجز شهر عسل زي أي حد كده
وقف أدهم وصافحه وقال : عزمي بيه..... أهلًا وسهلًا
عزمي : لا لا أنا زعلان.... وبعدين تحجز ٣ أيام بس مش ممكن
أدهم : لا هو كان سفر عمل مش شهر عسل بس إحنا قولنا ناخد الأتنين في بعض كده
عزمي : مبروك يا مدام..... ألف مبروك يا أدهم بيه بس متأسف ال٣ أيام هيبقو ٦ على حساب الفندق وكمان الباكدج الكامل الخاص بالعروسين مجانًا
أدهم : مش عارف أقول لحضرتك إيه....
عزمي مقاطعًا : لا مفيش نقاش..... أنا بلغت الريسبشن وياريت تعملو حسابكم إن فيه عشا بليل على حسابنا
أدهم : شكرًا يا عزمي بيه
ذهب عزمي ونظرت جالا إليه في سعادة : ٦ أيام...... هيييييه...... بس هو إيه باكدج العروسين ده
أدهم : متجوزتش قبل كده
نظرت له جالا وقالت : هو أنت بتجاوب على أد الكلام ليه كده؟
أدهم : مبحبش الرغي الكتير
جالا : ما أنت في العربية كنت ما شاء الله قنبلة كلام ولا عشان كنت بتتكلم عنها بس
نظر لها أدهم وقال : وإنتي متضايقة ليه؟
جالا : لا طبعًا مش متضايقة وأنا مالي أصلًا
ارتدى أدهم نظارته وتمدد على الكرسي وأغمض عينيه وقال : صح..... وإنتي مالك
نظرت له جالا في غضب ثم زفرت بقوة وقالت : هو أنا ممكن أنزل البسين
أماء لها أدهم دون أن يفتح عينيه فتركته ونزلت إلى حمام السباحة وبعد وقت سمع أدهم أصوات حوله مرتفعة ففتح عينيه ونظر تجاه الصوت فوجد جالا لا تستطيع السباحة وتطلب العون وتجمع الرجال حولها فخلع قميصه وقف بالحمام سريعًا وسبح حتى وصل إليها وأبعد عنها الرجال ورفعها على ذراعه وسبح بها حتى خرجا من المياه ثم وضع أدهم المنشفة عليها ونظر لها وقال : طالما مش بتعرفي تعومي بتنزلي ليه؟
نظرت جالا حولها في خجل من صوته والتفات الأنظار لهما وأيضًا من هيئته وهو عاري الصدر أمامها وكيف حملها بين ذراعيه فامسك أدهم يدها وصعد بها إلى الغرفة والغضب يظهر على وجهه ثم أغلق الباب وقال : ينفع كده كل الرجالة تحت بقو يرفعوكي من الماية؟..... مش عارفة تعومي قوليله أنزل معاكي
جالا : أنا بعرف أعوم بس البسين طويل أوي رجلي مطالتش الأرض
أدهم : فيه نص تاني مش عميق زي اللي إنتي نزلتي فيه..... إنتي بتخرجيني عن شعوري بتصرفاتك ديه..... أنا عمري ما زعقت قدام الناس بالشكل ده
جالا في غضب : هو أنت بتتعصب عليا ليه؟..... أكيد يعني مش قصدي أغرق..... وبعدين ما أنت مش مهتم بيا وبتتكلم معايا بطريقة وحشة ولا بتبص في وشي من ساعة ما وصلنا الفندق وبترد عليا بالعافية..... عارفة أنك مش طايقني وإحنا الأتنين إتدبسنا في الجوازة ديه بس أنا حاولت أتعامل معاك على أنك أخ ليا زي ما أنت قولت بس أنا بجد مش فهماك..... شوية تتكلم حلو وشوية مش طايق تبصلي..... عارفة أنك بتحبها هي..... اعتبر جوازنا مؤقت ووقت ما تحب تنهيه إنهيه وروح إتجوزها هي
أدهم في غضب : مش بمزاجك..... ولا أنتي جاية ترسمي خط سير حياتي وأنا معرفش..... لو سمحتي متدخليش في اللي ملكيش فيه..... حياتي بتاعتي وارسمها زي ما أنا عايز
جالا : تمام..... يبقى كل واحد في حياته وملوش دعوى بالتاني
دخلت جالا إلى المرحاض وصفعت الباب خلفها..... نظر أدهم إلى الباب وشعر بالغضب من نفسه مما قاله فهو يعلم أن ما بينهما ليس حقيقيًا ولكن يشعر بالضيق من اقتراب أي أحد منها واشتغل غضبًا عندما رأي الرجال بالأسفل يحاولون الإمساك بها فجلس على الفراش يفكر بما قالت فهي محقة هو لم يتحدث معها وهي لا تعرفه حتى الآن.. ظل ينتظرها مطولًا ولكن لم تخرج فطرق الباب وقال : جالا..... جالا أخرجي لو سمحتي
فتحت جالا الباب ونظرت له بعيون باكية فزفر أدهم في ضيق وقال : خلاص حقك عليا..... بصي أنا عمومًا مش بتعصب كتير بس لما اتعصب مبعرفش كلامي رايح فين..... متزعليش..... غيري يلا هدومك عشان ننزل المعاد بتاعنا
جالا : اه جاي تصالحني عشان الشغل يعني..... متخافيش يا سيادة رئيس مجلس الإدارة الشغل هيمشي زي ما أنت عايز
ثم خرجت لتحضر ثيابها وعادت إلى المرحاض وبعد قليل خرجت وقالت : هستناك تحت في اللوبي
ثم خرجت من الغرفة تحت نظرات أدهم وهو يشعر بالغضب من ذاته لما فهمته من حديثه فلم يكن هذا غرضه من الحديث الذي قاله... قام بتبديل ثيابه ونزل إلى أسفل وذهبا إلى المطعم داخل الفندق وانتظرا قليلًا حتى جاء المسئولون عن المشروع وجلسو يتحدثون بأمور العمل وهما يتناولون الطعام وبعد وقت قال أدهم : خلاص أنا والمهندسة جالا هنروح بكرة الموقع عشان نعاين على الطبيعة وبعدين نعمل رسم مبدئي لشكل الديكور سواء للمباني من برا و الوحدات الداخلية وبعدين نحدد إجتماع معاكم تشوفو فيه التصاميم ولو عجبتكم نبدأ على طول إن شاء الله طالما مستعجلين على التسليم
صبري : ماشي يا أدهم بيه.... بكرة الصبح إن شاء الله نتقابل في الموقع
أدهم : تمام
جاء رامي وقام بتحية الجميع ثم طلب أن يتحدث مع جالا على إنفراد فنهضت بعد أن استأذنتهم ووقفت بعيدًا عن الطاولة فقال رامي : أنا عرفت اللي حصل على البسين..... إنتي كويسة؟
جالا : اه الحمد لله عدت على خير
رامي : سمعت إن جوزك زعق وقلب الدنيا
جالا : هو إتضايق عشان الرجالة حولو يخرجوني بس
رامي : أنا لاحظت فعلًا إنه بيغير عليكي..... واضح إنه بيحبك.... بس إنتي بتحبيه يا جالا؟
نظرت له جالا في ارتباك وقالت : بتسأل ليه يا رامي؟..... مش موضوعنا إتقفل من زمان وخلاص
رامي : الصراحة كنت فاكر إنك رفضتي بس عشان مدخلتش البيت من بابه وكان لسه عندي أمل بس لما عرفت إنك إتجوزتي اتصدمت.... على العموم ربنا يتمملك بخير
جالا : شكرًا.... عقبالك
رامي : لا أنا مش هلاقي واحدة تخطفني زيك الصراحة..... بس برده الله يكون في عون أدهم.... أمه داعية عليه عشان لسانك ده
ابتسمت جالا وقالت : هو لو دعت عليه ربنا يرزقه بزوجة سيئة فصدقني هي أسوء من أي زوجة..... ديه ابتلاء يا إبني
ضحك رامي تحت نظرات أدهم الذي يتابعهما بجانب عينيه وهو يتحدث مع صبري وشعل بداخله غضب أكبر واستمرا يمزحان معًا قليلًا ثم عادت جالا وجلست بجواره..... بعد وقت صعد أدهم وجالا إلى الغرفة وكان الضيق يظهر على وجههما ولكن لم يحتمل أدهم أكثر من ذلك فقال : هو إنتي مش عاملة أي إعتبار للراجل اللي إنتي مكتوبة على اسمه قدام الناس ليه؟
جالا في غضب : وأنا عملتلك إيه أصلًا؟
أدهم : ما هو المصيبة الأكبر إنك مش واخدة بالك من تصرفاتك
جالا في صوت مرتفع : اه.... إنت شكلك بقى من الناس اللي بتحب تقلب التربيزة
اقترب أدهم منها ومسك يدها ووضع يده الأخرى على فمها وقال في تحذير : صوت ميعلاش.... وأخر مرة هحذرك المرة الجاية متزعليش من رد فعلي
نفضت جالا يده وقالت : ما أنت اللي بتستفذني..... عارف إني زعلانة منك ومع ذلك جي تقلب الزعل ليك
عقد أدهم ذراعيه أمام صدره وقال : هو أنا مش إعتذرتلك قبل ما ننزل
جالا : إعتذرت بس عشان الشغل
أدهم : إنتي اللي فهمتي كده لكن ده مكنش قصدي..... أنا أعتذرتلك بجد بس إنتي مش مراعية أي حاجة..... على فكرة أنا متغيرتش معاكي ولا بطلت كلام عشان الأفكار اللي في دماغك لا..... أنا أتضايقت من اللي قولتيه لرامي ده عند الريسبشن تحت
جالا : رامي ده زميلي في الجامعة ٤ سنين ومن ساعة ما اتخرجنا ومعرفش عنه حاجة ولما شفته سلمت عليه عادي جدًا بمنتهى الأدب
أدهم : معترضتش على ده..... بس حضرتك واقفة قدام موظفة الاستقبال تقولي إنك هنا في شغل وإحنا حاجزين سويت زي ده..... مش واخدة بالك إنك مش محترماني شوية..... حتى رامي ده مقدمتنيش ليه ودلوقتي جي ياخدك وتقفو تهزرو سوا ولا كأنك متجوزة وجوزك قاعد جنبك..... لو تفتكرى إنتي طلبتي إني احترم شكل علاقتنا قدام الناس بس إنتي مش محترماني بالمرة
نظرت جالا أرضًا في خجل ولم تجيب فأردف أدهم : كان فيه بينك وبينه حاجة؟
ارتبكت جالا وقالت : للل... لا..... لا مفيش
أدهم : إنتي بتكدبي عليا؟
جالا : لا..... بس هو أول مرة جيه أتكلم معايا كان عايز يرتبط بيا وكده يعني بس أنا رفضته وبهدلته زي أي حد يعني كان بيحاول يقرب مني.... لو تلاحظ هو قالك إنهم كانو مسميني البعبع بسبب ردودي على الشباب في الجامعة بس بعدها هو مفتحش كلام تاني والظروف خلتنا نتعرف على بعض وبقينا أصحاب أنا وحسناء وهو بس في حدود الزمالة فقط
زفر أدهم وقال : وصح إنك تقفي تتكلمي معاه بعد ما اتجوزتي ولا ده السبب اللي خلاكي تقوليلي إنهي الجواز؟
جالا : لو كنت عايزاه مكنتش رفضته ولا قبلت أتجوزك
أدهم : طيب من حقي إني أقولك متتكلميش معاه تاني
جالا : لو عايز ده من حقك فعلًا يبقى أنت كمان تعمل بلوك لنور
أدهم : ونور مضيقاكي في إيه؟
جالا : ورامي مضايقك في إيه؟
أدهم : إحنا أتفقنا على شكل العلاقة قدام الناس لكن تليفوني ده شئ خاص بيا محدش هيعرف إذا كانت نور بتتصل ولا لا
نظرت له جالا وشعرت بالحزن بداخلها..... ألهذا الحد لا تستطيع أن تحجب رقمها على هاتفك ؟..... ألازالت تسكن قلبك وعقلك ولا ترغب في قطع كل السبل بينكما؟..... ما هذا العشق القاتل الذي تملكه داخل قلبك؟..... ولما أشعر بأني أحسدها على هذا الحب الذي يسكن بداخلك لها؟.... ليتني هي ما كنت لاتركك ولا أفكر باستبدالك برجل أخر
انتبهت جالا للأفكار التي داخل رأسها وعلمت أن قلبها أصبح ينبض له دون أن تشعر أو ترغب بذلك