اخر الروايات

رواية عيون لا تنام الفصل السادس 6 بقلم ايمان سالم

رواية عيون لا تنام الفصل السادس 6 بقلم ايمان سالم


                                        
عيون لا تنام // بقلم إيمان سالم

+



                        
عندما طلب منها وبكل جراءه :ممكن تعملي لي كوباية قهوة
فغرت فمها لم تتوقع منه طلب هكذا هل بينهم سابق معرفه أم أنها خادمته ليطلب منها ذلك ...تعجبت لاتعلم لكن ماتعلمه حقا انه وقح تخطي حدوده وندمت علي مساعدته من قبل 

+



                        
بعد صمتها الطويل دون ردت فعل اتبع في آسي: أنا آسف بس حسيت أنك زي منار وبطلبها منك زيها
تعجبت أكتر وتحدثت في استفهام: منار مين؟!

+



                        
همسه حزينه آلمتها كثيرا ربما لانها عانت نفس الشئ الخذلان من اقرب قريب: أختي 
تبلدت أطرافها وهي تزدرد ريقها بصعوبه ثم تحدثت بصوت مختنق من دموعها التي تتوسلها بأن تبقي محلها ولا تغادر : هعملك

+



                        
كلمة واحده كانت بمثابه اشياء كثيرة ذكريات لكلايهما كل يدور في فلك خاص به الحرمان من ما كان يحياه سابقا 

+



                        
ابتعدت الخطوات تحت مسامعه لاول مرة يري بإذنه لا بعينه حركتها كل شئ منظم وكأنها تري ....صامت لا يتكلم وهي الآخري حتي انتهت واقتربت تقدم له الفنجان متحدثه بود: اتفضل

+



                        
اخترقت القهوة انفه بقوة كم اشتاق لكوب القهوة من يد "منار" كم اشتاق لاشياء كثيرة، كم يعاني الآن من خذلانهم له ..…أبغض شعور علي الاطلاق ودوما ما يتسأل السؤال نفسه لما فعلوا هذا بى ؟

+



                        
لم يفق إلا علي طرق الباب المفتوح بالفعل وصوتها القوي: ضى انتِ هنا؟
ردت في هدوء: ايوه تعالي يا ميسون
ميسون بطلاقه: مصدقتش ريم لما قلت لي إن في ضيف جالك هنا يا ضى!
ضي بتوتر: لا مهو مش ...
لم تمهملها واتبعت: كان هنا مش كده قولي اه
بصوت عالي متوتر: آاااه
لا متقوليش جاي يعتذر لك بجد.... لا مش معقول قليل الذوق ده يعرف يعتذر
ضربت جبهتها بكفها وشعرت بأن قدمها تكاد تهوي من ما تشعر به الآن 
سألت متعحبه: مبتتكلميش ليه يا ضى؟!

+



                        
همست في صوت خافت يكاد يغادر فمها: الاستاذ ولم تكمل حيث أتب هو 
وخرج صوته القوي: عيسى

+



                        
شهقت ميسون شقه للداخل واتسع فمها وهي ترجع خطوة للخلف بتوتر 

+



                        
ضى وهي تحاول استيعاب الموقف: ادخلي يا ميسون اعملك شاي
ميسون ومازالت المفاجئه ظاهرة علي وجهها :لا لا أنا ماشيه أصل افتكرت حاجه مهمة هعملها واجيلك بعدين 
ضي وهي تحاول الهدوء واقتربت منها تمسك يدها ترجوها البقاء اقتربت ميسون لاذنها وهمست: شكلي بقي وحش اوي همشى وهجيلك تاني

+



                        
اومأت قليلا ورتبت علي كفها .... غادرت ميسون وظلت ضى موليه ظهرها له غير قادرة علي الرجوع للخلف ولو خطوة واحده ماذا يقول عنها الان ..… لعنة ميسون في عقلها آلف المرات ولعنه الموقف كله ،فهي،شخصية انطوائية والموقف ككل فوق قدرتها علي التحمل، التوتر يسيطر عليها بقوة

+



                        
نهض من خلفها ومع أول خطوة له التفت سريعا بخوف ....من رده فعله وكأنه سيعنفها لكنه بخطوات حذرة اتجه للنافذة تحت نظراتها المتعجبة لاتري لكن تشعر بخطواته

+


          

                
همس بألم: هي كل الناس شيفاني وحش اوي كده حتي اقرب الناس امي واخواتي سبوني اكيد عشان أنا وحش ..… انا حاسس اني بموت بالبطئ لم فجاءة الدنيا تطفي قدامك بعد ما كانت بكل الانوار ... فجأة حادثه افوق منها شخص تاني في كل حاجه حياتي نفوذي فلوسي حتي دي مفدتنيش في حاجة لما عميت كنت مفكر هعمل عملية وارجع تاني اشوف عملت عمليه واتنين وثلاثه مفيش امل سافرت بارة فشلت ..… بسأل نفسي السؤال ده كل يوم وكل لحظه ليه انا يارب ليه انا اللي تعميني من كل الناس دي انا حاسس بخنقه كبيرة روحي بتروح شعور وحش قوي محد حاسس بيه نفس حد يريحني من اللي أنا فيه نفس اشوف تاني

+



صوت باكي بهمسه حانيه: الحادثة حصلت لك ازاي؟
رد بألم: بالليل وانا سايق بسرعه وكنت مش مركز فجأة لقيت عربية كبيرة مقبلاني مقدرتش اتفادها وحصل اللي حصل 

+



لو قلت لك حاسة بكل كلمة قلتها يمكن متصدقنيش أنا بردة كانت حادثه وفقدت فيها بصري بس الفرق عربية كانت ماشية بسرعه خبطتني وحتي مكلفش خاطرة يبص علي اللي خبطها ربنا يسمحه بقي 

1



صمت قليلا وعلامات الالم تظهر علي وجهه بوضوح ثم تحدث: انا اسف اني اتكلمت معاكِ وشيلتك همي انا كمان 
مفيش داعي للاسف لو احتجت أي حاجة أنا موجودة ممكن تطلبها مني أو من أي حد هنا احنا هنا بنتعتبر نفسنا عيلة واحدة 

+



همس في نفسه أنا فعلا محتاج اتكلم أخرج اللي جوايا ، وضع فنجان القهوة وتحدث شكرا علي القهوة وغادر دون أي كلمة اخري

+



بعدةوقت دخلت ميسون في توتر بعد ان فتحت لها ضى همست بصوت خافت حد هنا ..
-لا مشي خلاص
- عيسى مشي
-ايوه مشي
-متأكدة انه مشي

+



صرخت بها: ميسون اللي يخليكِ بقولك مشي والله مشي
ابعدتها متحدثه: بقي كده يا ضي، تخيلي شكلي كان وحش قدامه ازاي وانتِ سيباني اتكلم كده يقول عليا ايه الوقتي يقول عليا ايه ؟!

+



امال انا شكلي كان عامل ايه ربنا يسامحك علي الموقف الوحش قوي اللي حطتيني فيه ده
هو كان عاوز منك ايه
كان جاي يعتذر لي ... وصعب عليا قوي لم حكالي اللي حصل له هو كمان 
ليه قال ايه احكيلي
ماشي بس الكلام ميطلعش بارة سامعاني
عييييب عليكِ يا ضي 
همست بشك: ربنا يستر

+



بعد وقت غادرت الغرفة متجه لغرفتها وفي الممر الطويل قطع خطواتها صوته الرخيم الدافئ: رجلك عمله ايه دلوقتي ؟!
عرفته من الوهلة الاولي وتعجبت سؤاله عنها تحدثت بصوت متردد: بقت كويسه
اكمل طريقة دون اضافه شئ اخر تعجبت أكثر لماذا يسأل عنها ثم يغادر دون اضافه كلمة واحده او اظهار رده فعل طيب علي الاقل انه حقا لشخص غريب الاطوار؟!

+



كان يتابع الحوار من بعيد والدماء تغلي في عروقه عبس وجهه وظهر كل عرق نابض في جسده بشكل ملحوظ حاول السيطرة علي غضبه بالابتعاد الفوري عن ذلك المكان حتي لا يرتكب جريمه حتي جاء الليل والسكون تام اختلس النظر حوله وجد الهدوء يعم الارجاء فتح الباب ودلف علي الفور .....أنتفضت الجالسة علي الفراش وكانت تبكي دون صوت همست بصوت محشرج جاهدت علي أن يكون طبيعي: مين؟ 
كانت الغرفة مظلمة ....أضاءها ....ولم يتحدث ظل يتأملها
نزلت من علي الفراش ارتدت حذائها ووقفت تدقق السمع اكثر
احست بأنفاس معها في الغرفة تحدثت بتوتر اكبر تلك المرة : مين هنا؟
اقترب منها ولم يتحدث

+



        

          

                
استنشقت الهواء متحدثه بوجه عابس: استاذ مروان!
توقف متفاجئ من معرفتها له دون حديث
تحدثت بثبات هذه المرة: أنت جاي هنا ليه ، عاوز ايه؟

+



مروان وهو يتأملها ماليا بنظرات ساحقة لا تراها لكنها تشعر بها : ازاي عرفتي أني مروان .... ؟!
زفرت بقوة(من ريحتك)وتحدثت بغضب: عرفت وخلاص
مروان وهو ينظر لها مليا:حد قالك أنك جميلة قووى قبل كده ؟
بقوة وثقة: كتييييير

+



مروان وهو يقترب اكثر:حلوة وذكية ،حرام بجد العينين الحلوة دي تكون مبتشوفش، اه لو تعرفي هما حلوين قد ايه !
نزلت الدموع من عينيها رغم عنها لتذكرها كلمات أحدهم لها ثم مسحت دموعها بقوة متحدثه: ممكن اعرف أنت هنا ليه دلوقتي؟!
مروان: بطمن عليكِ
ابتسمت وتحدثت بسخرية والدموع تلمع في عينيها: جاي لي نص الليل عشان تطمن عليا لا صدقتك ،فيك الخير والله! 
مروان بتأكيد :وفيها ايه لم اطمن عليكِ 
-لا فيها كتيير لو حد شافك عندي يقول ايه عليا ولو مش خايف علي سمعتي خاف علي سمعتك ولا أنت شايف ايه؟ 
مروان: لا متخافيش محدش شافني وانا داخل عندك
-واخاف ليه أنا مبعملش حاجة غلط وأنت عارف كده كويس 
مروان: قصدك أيه؟!
-لم تجيبه ... اقترب يمسك يدها متحدثا: أنا كنت عاوزك في موضوع مهم جدا
نفضت يده متحدثه بغضب: موضوع ايه اللي عاوزني فيه ده؟!
اقترب منها هامسا لجوارها: أنا معجب بيكِ وعاوز اتجوزك قولتي ايه؟ 

+



صمتت متفاجئه .....كان ينظر لتعبيرات وجهها ورد فعلها القادم ...... بعد تفكير للحظات همست: انا موافقة
مروان بتعجب :بجد!
ابتعدت عنه تتكئ علي النافذة متحدثه بثبات: ايوه موافقة
اقترب منها يمسك يدها بحرارة ،ابعدت يده علي الفور نظر لها وهو متعجب من رد فعلها بعد الموافقة التي حدثت
-همست: مش دلوقتي بعد الجواز ولا ايه؟!
اومأ مؤيدا لها: معاكِ حق واخرج من جيبه ورقه متحدثا: أنا معايا الورقة اهي جاهرة علي امضتك بس
تعجبت متحدثه: ورقة ايه!
مروان: ورقة الجواز
تعجبت متحدثه: هنتجوز عرفي!
مروان بهمس: شويه بس وبعدين اظبط امورى واعلن جوزنا
اقتربت تدفعه في صدره بقوة متحدثه: أنتم ايه أنت مفكرنا ايه! تحت رحمتك أنا مش رحمة عشان تعمل فيها كده، فاهم أنا مش هيـا 
همس متعجبا: رحمـــة!!
ايوه رحمـة أنا عارفه كل حاجة اطلع بـــااااااره 

+



امسك يدها بغضب وصرخ في وجهها بصوت مكتوم حتي لا يخرج صوته للخارج: أنتِ مفكرة نفسك ايه، أنتِ ولا حاجة 
حاولت تخليص نفسها منه متحدثه:سيب ايدي يا ساااافل ،أنا مش رخيصة زيك وعارفة قيمة نفسي كويس ،مش واحد زيك اللي هيقيمني

+



ضغط اكثر علي معصمها متحدثا: مش عاجبك الجواز العرفي أنا ممكن اخد اللي عاوزه منك كده من غير حاجة وميبقاش حد ارخص منك بعدها 

+



بصقت في وجهه وهتفت بغضب: بعينك تلمس شعره مني يا ..…. جرب كده وشوف هعمل ايه !
امسكها من حجابها بقوة كادت تختنق وتحدث: عاوزه تشوفي يعني 
وكاد يقبلها اسرعت بأظافرها تنهش لحم وجه دفعها مبتعدا عنها وهو يتألم بقوة لقد جرحت وجه بشدة والدماء بدأت في التدفق من تلك الخدوش كسيل قوي
كانت تقف تلتقط انفاسها السريعة الغاضبة وصدرها يعلو ويهبط بقوة لكنها ثابتة وعيناها متسعه بتحفز للقادم 
تحدث وهو يضع يده علي وجه يا بنت ..…. اما وريتك من هو مروان يا عامية انتِ بقي أنا تعملي فيا كده يا ...….

+



        
          

                
صرخت به: والله ما في حد اعمي الا انت اعمي القلب والبصيرة اخرج بااارة واشارت بأصبعها ناحية الباب بدقه 
اتجه للخارج بغضب شديد وترك الباب علي مصرعيه واطبق علي الورقة الممسك بها بغضب والقاها بعيدا ..… سقط الورقة ارضا، لقد كانت ورقة فارغة وليست عقد زواج عرفى كما قال اراد خداعها ولكنها كانت اذكي منه وهتف في غضب وهو يبتعد عن حجرتها: اما وريتك يا ..…… انا تعملي فيا كده ووضع يده علي وجه وهو يخطو بغضب جامح 

+



اسرعت بعد ابتعاد خطواته بغلق الباب ثم حكم غلقة من اسفل بذلك الجزء الخفي لان لا توجد اقفال بالابواب هنا ولا يسمحوا بها سوى في الحمام فقط واتكأت علي الباب تبكي علي نفسها تبكي كل شئ واكثر شئ كانت تبكيه تلك الكلمات التي اشعلت النار في رماد لم ينطفي بعد فطالت النار كل شئ من حولها واشتعلت من جديد

+



اغمضت عينيها تتذكر تلك الارجوحة بين الشجرتين وهي تطير مندفعه بها للامام وشعرها يتطاير حولها صارخه بمرح كفاية يا نضال أنا خايفه كفااااية 
متخفيش يا نجمة أنا جمبك
انا خايفه وقفها عشان خاطري 
لم يستطع المتابعة بعد ذكر خاطرها فـ ابطئ من سرعتها علي الفور حتي هدأت تماما .... استندت علي الحبل الايسر لجواره وهمست وهي تنظر في اتجاهه دون أن تري شئ: اخص عليك بقي كده يا نضال قلبي كان هيوقف حرام عليك 
نضال : بعد الشر عنك، اوعي تقولي كده تاني

+



ببسمة وعيون لا تري لكنها تومض بالعشق الغص لصاحبها: خايف عليه يا نضال
اكد ذلك ولكن بغير ما تمنت:طبعا مش بنت خالتي
انكسرت البسمة قليلا ولكنها لم تختفي ودت لو تخبره «فقط أبنت خالتك» لكنها تراجعت حيائها منعها من ذلك فشردت قليلا

+



تحدث وهو يرجع خصلة من شعرها للخلف كانت تداري وجهها وعينها بالاخص وهمس : لو تعرفي عنينيكِ حلوة ازاي مش هتصدقي يا نجمة! 
ابتسمت بخجل هامسة هي الاخري: عارف ده المرة الكام اللي تقولي فيها كده
رفع نضال اصابع يده يعد عليها بجدية : خمس مرات 
همست بضحكة رائعه: اكتتتتر من كده
نضال وهو يحك مؤخرة رأسه: خليهم خمسه في خمسه واحسبي 

+



نجمة بضحكات ناعمة رغم الالم الداخلي : مش عاوزه احسبهم ،بس مسير يجي وقت ومش هسمع كده منك 
نضال وهو ينظر لها بعيون عاشقة لا تراها ولكنها تشعر بها: هفضل اقولك كده علي طول عيونك دول نجوم السما عندي يا نجمة 
نجمة وهي تخفض رأسها لاسفل :مش هتزهق في يوم اوتنسي تقول لي كده
نظر لها بتفحص تلك الملامح البريئة والمراهقة الصغيرة تريد جواب شافي لها تحدث ليريح قلبها وليته لم يقول ولم يعطي وعد: مقدرش ازهق او ابعد عنك في يوم طول منا عايش «ابعد عنك » تلك الكلمة التي قالها يوما لتكتب في قلبها بحبر قوي بل كوشم يصعب ازالته ..… ليمر الوقت ويقتلها بيديه ليزيل حبره ووشمه العالق في قلبها لكنه لم يقدر فالوشم مازال عالق في جدران قلبها الممزق بيديه 

+



الدموع لا تقف ما كان ينقصها الان الإ تذكرها له «نضال» …… شردت تفكر هل مازال يتذكرها ام انها صارت ماضي تخطاه بكل ما فيه من مشاعر ...مشاعر هل كان يحمل لها شئ من المشاعر سوى الشفقة ،ادمعت وهي تبتسم وتفكر تري هل مازال يذكرها حتي لو بالشفقة ام لا ،وصلت لتلك النقطة لتحزن اكثر علي حالها الهذه الدرجة تتمناه بأن يتذكرها ،ليتها تفقد الذاكرة لتنساه تماما ويختفي من حياتها ويحٌ هذا القلب ممن هواه وفي هواه متيما وهو ليس له ؟! 

+



نهرت نفسها ونفضت رأسها بقوة لتتطاير الدموع حولها وهمت تقف تزيل بقايا دموعها العالقة متحدثه بوجع وصوت متألم من كل شئ: مش هعيط تاني ابدا حتي لو عليه ميستهلش دمعه واحده 

+



في غرفته امام المرأة يمسح بقايا الدماء من وجهه وتلك البقعة الملطخ بها قميصه يحاول ازالتها دون جدوه فيهتف من بين اسنانه بغضب جامح :ماشي يا ميسون ..….. ام وريتك انا تعملي فيه كده حسابك معايا وهتشوفي وامسك مطهر يضعه علي وجهه فـ زئر بصوت متألم وعيونه غاضبه لو تواجدت امامه الان لسحقها بين يديه ظل يقطع الغرفة ذهابا وايابا بهوجائية غير قادر علي الهدوء يفكر كيف ينتقم منها بطريقته المفضلة بأن تقع في شِركه ليتلذذ في الانتقام 

2



تفاااعل حلو ❤دمتم بخير ❤


+



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close