اخر الروايات

رواية كيف اعيش معك الفصل السادس 6 بقلم حسناء محمود

رواية كيف اعيش معك الفصل السادس 6 بقلم حسناء محمود 


الحلقه السادسه

انتهت لمار من مساعده الداده فى تحضير الغداء ثم استأذنتها وتوجهت للجنينه ثانيه

وقفت لمار تطلع للورود وشردت اامام ورده البنفسج قليلا تطلع لجمالها

عجبتك ؟

قال عمر هذه الجمله فجأه

والتفت عندها لمار للوراء بسرعه فقد افزعها

استجمعت لمار افكارها وردت : اه اوى

عمر : اسف خضيتك معرفش انك سرحانه كدا

لمار : ولا يهمك

عمر : بتحبى الورد ؟

لمار : جدا

عمر : وانا كمان

وفـى هذه الاثناء دخل شخص غريب عليهم

طويل القامه ممتلئ الجسم بشكل متناسق

شعره اسود وعيناه خضروتان الامر الذى جعله متناقض ولكن جذاب !
عمر انت هنا وانا بدور عليك !

التفت عمر ليجده : اسامه ازيك

اسامه وعيناه معلقتان بلمار : ايه قلبت عليك الفيلا

عمر : اه كنت بشوف حاجه فى الجنينه يلا بينا

استوقفه اسامه ومازال ينظر للمار : اكيد كنت بتدور على القمر

مش تعرفنى قبل ما تقول يلا ؟

عمر بنفاذ صبر : اه اه دى انسه لمار

لمار دا اسامه ابن عمى

ابتسمت لمار للتحيه : اهلا وسهلا

اسامه بابتسامه واسعه : اهلا بيكى

عمر : كنت بتدور عليا ليه ؟

اسامه : ايه دا هو انا مقولتش اخص عليا مش اخص برده يا انسه لمار ؟

عمر بابتسامه صفراء : انجز يا اسامه

اسامه : شكله مش اخص

طيب يلا داده بعتتنى بتقول الاكل جاهز

عمر : طيب تمام اسبقنا انت وانا هجيب الانسه لمار واجى
اسامه : متتأخروش بقى

انتظرت لمار خروج اسامه : ع فكره انا مش هتغدى

عمر : ليه ؟ الداده هتزعل

لمار : معلش اصلى فطرت متأخر انا هقعد هنا شويه

عمر باصرار : لا لازم تاكلى معانا
لمار : صدقنى مش عايزه

جذبها عمر وتوجه ناحيه الفيلا وقال لها : مفيش حاجه اسمها مش عايزه الاكل اتحط يبقى هناكل

حاولت لمار التخلص منه ولكن باءت محاولتها بالفشل

توجهوا لغرفه الطعام وعند دخولهم

الداده : كل دا يا عمر عشان تيجى

عمر ونظر لمار : مش انا السبب يا داده

ممدوح : ازيك يا انسه لمار حمد الله على سلامتك

لمار بابتسامه : الله يسلمك يا دكتور

جلس عمر على مقدمه السفره و على يمينه اسامه وشماله لمار التى لم تسلم من نظرات اسامه المتفحصه !

عمر باستغراب : اومال فين سلمى

ممدوح : اكلت وطلعت تنام

عمر : هى لحقت

اسامه : اه يابنى ما احنا بقالنا ساعه مستنين وغمز بعينه : بس انت اللى ناسينا بقى

نظر له عمر بضيق ثم تجاهله والتفت لممدوح : هى كويسه يا ممدوح ؟

قاطعته الداده قائله : كويسه بس بطنها وجعاها شويه انت عارف الحمل وكده

عمر : ربنا يقومها بالسلامه

ممدوح : امين يارب

دوق بقى مكرونه البشاميل دى وادعيلى

ابتسم عمر ونظر للداده : داده عارفه انى بحبها

ضحكت الداده قائله : من صغره بيموت فيها

بس مش انا اللى عاملها المره دى

عمر : اومال مين غيرك هيعمل ؟

الداده : دوق بس وانا هقولك

استغرق عمر دقيقه فى تذوق المكرونه فقال له ممدوح مازحا : ايه يا عم بنقولك دوق مش احلم

عمر : طعمها تحفه بصراحه مين اللى عملها يا داده

نظرت الداده الى لمار والتى كانت شارده وكأنها فى دنيا اخرى

: لمار اللى عملتها

صح يا لمار ؟
لماار
افاقت لمار من شرودها عندما سمعت اسمها : هو ايه اللى صح يا داده

ضحكت الداده قائله : اللى واخد عقلك يا ستى

ابتسمت لمار خجلا وقاطعهم اسامه : يابخته بقى

عمر بابتسامه : معرفش انك طباخه جامده كدا المكرونه طعمها حلو اوى

لمار : بالهنا والشفا

اسامه : بس انا اول مره اشوف من زمان بنات بتطبخ

لمار : يعنى حاجات على قدى اتعلمتها من امى الله يرحمها

ممدوح : تسلم ايديكى

لمار : ربنا يخليكوا

ثم وقفت لمار وقالت : الحمد لله

الداده : انتى ماكلتيش حاجه يابنتى راحه فين

لمار : لا خلاص يا داده انا شبعت بعد اذنكوا

استوقفها ممدوح : استنى يا انسه لمار هاجى معاكى عايزك فى حاجه

لمار : اتفضل

وبعد خروجهم

اسامه : مسكينه

عمر باستغراب : هى مين دى

اسامه بمكر : العصفوره اللى لسه ماشيه دى

متلفش وتدور سلمى حكتلى على كل حاجه

عمر بضيق : مبيتبلش فى بوقها فوله

اسامه ببرود : ايه ياعمورى كنت عايز كل حاجه لوحدك

ضاقت عينا عمر ونظر له محذرا : قصدك ايه يا اسامه

اسامه : لا ولا اى حاجه

انا هقوم امشى بقى

ممدوح : ليه يابنى هو انت لحقت تيجى

اسامه : انا كنت جاى اطمن ع سلمى بس ويدوب امشى ورايا مشوار مهم

-----------------------------------------------------------

وفى غرفه واسعه يظهر عليها الفخامه والذوق الرفيع
تنقسم الى قسمين الاول به بعض الاثاث لاستضافه الضيوف

والاخر به مكتب كبير مجهز باحدث الامكانيات !

ايمن : ما خلاص بقى يا بابا يعنى اعمل ايه اكتر من كده
يعنى انت كمان مش عايز تعترف انك غلطان !

خرجت هذه الجمله من فم رجل فى منتصف الخمسينات من عمره يظهر بعض الشيب فى رأسه على استحياء
ذو جسد عريض وقصير القامه

ينطبق عليه ( احترس كل من اقترب من الارض )

يجلس بجانب امرأه فى فى اوائل الاربيعنات ترتدى جاكت وبنطال اسود اللون ويزين الجاكت بروش الماس
ينسدل شعرها الاسود ملامحها قد طغت عليها ادوات التجميل

!
ايمن ابنهما الذى جمع كثيرا من ملامحهم (عرفناه قبل كده )

: منا قلبت عليها القاهرة كلها
الاب : مش كفايه القاهرة انت مفروض تقلب عليها الدنيا مش انت اللى ضيعتها بغبائك

تدخلت الام لتهدأه الموقف

: خلاص يارمزى هدى نفسك

رمزى : مش شايف برود ابنك يا سهير

سهير : اكيد هنلاقى حل

رمزى : من بكره تقلبلى عليها مصر كلها

شوف حد من صحابك الصيع اللى بتصرف عليهم يتصرف ولا هما بياخدوا بس

ايمن بضيق : اوك يا بابا انا ماشى

رمزى : رايح فين
ايمن : هخرج مع اصحابى شويه

رمزى : اهو دا اللى انت فالح فيه

مع السلامه ومتتأخرش للصبح زى كل يوم

سهير : براحه عليه شويه

رمزى : سبيه عشان يتحرك مش كان زمانه متجوزها دلوقتى وخلصنا من الموضوع دا اهو بغبائه ضيع كل حاجه
!

--------------------------------------------------------------------------------

ممدوح : خلاص اتفقنا وان شاء الله السواق هيوصلك كل يوم الصبح وممكن ترجعى معايا او لوحدك على راحتك

لمار : لا مفيش داعى منا هروح موصلات

ممدوح : ها ؟ احنا مش اتفقنا اننا اخوات مفيش كسوف

ثانيا اصلا مفيش موصلات هنا زى ما انتى شايفه الفيلا بعيده ومينفعش تنزلى لوحدك اتفقنا ؟

لمار بابتسامه : اتفقنا

ممدوح : خلاص تمام ان شاء الله هستناكى الصبح

انهت لمار المحادثه مع ممدوح وتوجهت للمطبخ لترى الداده

لمار : داده

الداده : ايوه يا حبيبتى

لمار : بقولك ايه عايزين ننزل نشترى لبس ليا

الداده : خلاص بكره ان شاء الله نروح زى ما انتى عايزه

لمار : لا مينفعش بكره لازم انهارده

الداده : اشمعنى ومالك مش ع بعضك كده

لمار بفرحه : هشتغل من بكره ان شاء الله ياداده

الداده بابتسامه : طب منا عارفه

لمار : هههههههه اكيد طبعا و انت فيه حاجه تخفى عليك ياكبير انت

الداده : ههههه ماشى ياختى استنى اخلص اللى فى ايدي واقول لعمر يوصلنا

لمار : لا لا بلاش عمر ما نروح لوحدنا وخلاص
الداده : طيب ماشى بس لازم نقوله

لمار : ماشى روحى دلوقتى قوليله وانا هكمل لحد ماتخلصى عشان نلحق وقتنا

ذهبت الداده لعمر واخبرته بوجهتهم وخرجت مع لمار لشراء الملابس
فى السياره

لمار : ايه دا يا داده عم عبده رايح سيتى ستار

الداده : اه يابنتى ما عمر قال نشترى من هناك

لمار بضيق : هو هيتحكم فينا كمان واحنا بره

وبعدين انا مش معايا فلوس اشترى من هناك

الداده : متقلقيش هو ادانى اللى يكفينا وزياده

لمار : نعم ! لا طبعا ياداده هو كمان هيجبلى لبسى

الداده : خلاص بقى يا لمار انا هعمل اللى هو عايزه ولما نروح اتصرفى معاه

تنفست لمار بضيق وسكتت لترى ماذا ستفعل !

دخلوا الى المول وبعد عناء طويل وبحث مستمر كما هو معروف لدى البنات

لمار : ها ياداده حلو الطقم دا !

الداده : اه يابنتى ما شاء الله مظبوط عليكى

لمـار !

انتفضت لمار والتفت لمصدر الصوت !


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close