اخر الروايات

رواية كيف اعيش معك الفصل الخامس 5 بقلم حسناء محمود

رواية كيف اعيش معك الفصل الخامس 5 بقلم حسناء محمود 


الحلقه الخامسه

دخلت السياره الفارهه الحاره الضيقه فاضطر ان يقوم بركنها بعيدا
نزل من السياره عمر والداده

استقبلهم عم محمد والذى كان محله يقع بجوار العماره فيرى الداخل والخارج !

عم محمد : يا اهلا وسهلا الباشمهندس مره واحده

عمر بابتسامه : ازيك يا عم محمد

عم محمد : الحمد لله بخير بشوفتكوا والله

الداده : تسلم ياراجل ياطيب ها ايه اخبار لمار

عم محمد : الست لمار دى سكره والله شوفتها انهارده كانت بتدور على شغل

الداده : خلى بالك منها ياعم محمد

عم محمد : دى فى عنيا بس هى تقربلك ايه

ولم يكمل عم محمد جملته حتى سمعوا صراخ يأتى من العماره
تفاجأت الداده وقالت بسرعه دا صوت لمار
لم تكمل كلمتها جرى عمر بسرعه صعد للشقه طرق الباب وتأكد ان الصرخات من الداخل لحق به عم محمد والداده الذين ساعدوه على كسر الباب

دخل عمر وجد لمار ملقاه ع الاريكه وشاب يحاول الهروب من البلكونه
وبدون تفكير او وعى ادار فيه الضرب ولم ينقذه من يده غير عم محمد

عمر بغضب : انت بتعمل ايه

"استنى يابنى اهدى هتموته " قالها عم محمد وهو يلهث من فرط قوه عمر

لم تعر الداده اى اهتمام لهم وجرت بسرعه على لمار واحتضنتها واخذت تهدأ من روعها

عمر : بلغ البوليس ياعم محمد لازم نربى الكلب دا
وفى هذه الاثناء
صعد بعض الجيران ليروا مايحدث كما هو المعتاد فى مصر !

ومن بينهم امرأه والتى راعها منظر حسن والدماء تسيل من وجهه
صرخت وجرت على عم محمد واخذت تقبل يده
ابوس ايديك سيبه ياعم محمد متضيعش مستقبله ملناش غيره

نظر عم محمد لعمر الذى رد فى غضب : ويعنى لما كان يضيع مستقبلها دا عادى

تدخل بعض الجيران لتهدأه الموقف
وقال احدهم : خلاص يا استاذ سيبه ومش هيكررها تانى

عمر : مش هسيب حد لازم يتربى
توجهت ام حسن لعمر وراحت تترجاه وتبكى حتى يترك ولدها

رق قلب عم محمد لها فأخذ عمر بعيدا عنهم وترجاه ليتركه : خلاص ياباشمهندش مش هيكررها تانى هو شكله مكنش فى وعيه عشان خاطرى انا الست دى غلبانه وملهاش غيره

سكت عمر قليلا ثم قال : ماشى ياعم محمد خليه يختفى من قدامى دلوقتى ولو عمل حاجه تانى انا هقتله مش هسلمه للبوليس

انتهز عم محمد الفرصه وقال : يلا ياام حسن خديه وروحى الصيدليه اللى ع اول الشارع يشوفوا الجروح دى

والتفت للجيران : يلا بينا ياجماعه نسيب الناس براحتها
اانا تحت يا بشمهندس لو احتاجتوا حاجه

عمر : اتفضلوا

اغلق عمر باب الشقه وتوجه لـ لمار والتى هدأت نسبيا بعد قراءه الداده القرأن لها
اقترب منها ونظر لها بحنان قائلا : انتى كويسه ؟
اومأت له برأسها بنعم

نظر عمر للداده : لو فى هنا اى عصير او حتى ميه بسكر هاتيها عشان ضغطها

قامت الداده وقالت له : حاضر يابنى

امسك عمر بيد لمار الامر الذى احرجها كثيرا وزاد من حمره وجهها
وقال لها : احكيلى ايه اللى حصل

حكت له لمار ماحدث رد عليها بغضب : وهو اى حد يقولك انا من طرف فلان تفتحى !

لمار : مكنتش اعرف مجاش فى بالى

عمر : لازم تاخدى بالك بعد كدا

وفى هذه اللحظه اتت الداده
: معلش مفيش هنا ليمون اشربى الميه بسكر دى

تمنعت لمار وقالت : لا مش بحب اشرب ميه بسكر انا كويسه ياداده الحمد لله

الداده : يابنتى حاجه ترفع ضغطك

تدخل عمر قائلا : خلاص ياداده سيبها براحتها لما نروح الفيلا تاكل وتشرب ليمون براحتها

نظرت لمار باستغراب : فيلا ايه

عمر ببرود : معندناش فيلا غيرها
يلا ياداده هاتى حاجتها ونقفل الشقه دى عشان نمشى

اعترضت لمار : ومين قالك اصلا انى هاجى تانى

نظر لها عمر بتحدى وقال : انا اللى قولت

حاولت لمار الوقوف للرد والاعتراض عليه ولكنها سقطت ثانيه على الاريكه
تضايقت كثيرا من ذلك والذى وضعها فى موقف ضعف

استغل عمر الموقف : ها نسيبك لوحدك بمنظرك دا ؟ ولما حاجه تحصل تانى لا هتقدرى تقاومى ولا تصوتى
والتفت للداده والتى تعودت ان تصمت امامهم وتشاهد صراع الكلام !
: جهزى يا داده الحاجه يلا وانا هنزل اجيب العربيه قدام البيت

وبعد خروجه

لمار : عجبك كدا ياداده

الداده بعند : اه عجبنى يعنى عجبك اللى حصل ؟ واصلا من غير ما كان هيقول كنت هقولك تيجى معانا انا مأمنش تقعدى هنا لوحدك تانى
يلا انا داخله اجهز الحاجه بسرعه

تضايقت لمار كثيرا من اصرارهم على الرجوع من الفيلا
ولكن فى نفس الوقت فرحت لانها لن تبقى وحيده مجددا وسوف تشعر بالامان معهم

قاطع شرودها دخول عمر : يلا جهزتوا ؟

نظرت له لمار بغضب ولم ترد جاءت الداده وفى يدها حقيبه فيها ما جهزته
: خلاص كدا كل حاجه تمام
يلا يالمار

حاولت لمار النهوض وقاطع محاولتها اقتراب عمر منها
قائلا : خليكى شكلك لسه دايخه

نظرت له لمار باستغراب : اخلينى ازاى يعنى

اقترب عمر منها اكثر ثم فجأه حملها

صرخت لمار : انت بتعمل ايه نزلنى

عمر ولم يعيرها اى اهتمام
: داده اقفلى الباب كويس يلا

حاولت لمار التخلص منه ولكن دون نتيجه فكيف تقوى عليه
قالت بغيظ : الناس تقول ايه يعنى

عمر ببرود : طظ ف الناس
استدار بها عمر ثم توجه للباب وكان يحملها كالطفله بين ذراعيه

استسلمت لمار لعلمها بأنها لن تقدر عليه ولكن زادت دقات قلبها حتى تهيأ لها بانها تصل لاذن عمر
فقربها الزياده منه اربكها كثيرا واشعل نار الخجل فيها

نزل عمر ووضعها فى المقعد الخلفى من السياره
واتجهوا للفيلا

-------------------------------------------------------------

وصلت لمار للفيلا ثانيه ودخلت فى وسط تساؤل من ممدوح وسلمى ولكن عمر اشار لهم بالصمت
ثم صعدت لمار لغرفتها

الداده : استنى اجبلك حاجه تاكليها يابنتى

لمار : لا ياداده معلش انا هنام

اعترضت الداده قائله : انتى ماكلتيش حاجه وعشان الدوخه

لمار : بالله عليكى سبينى انام انا كنت جايه ميته من التعب صدقينى لو نمت كل حاجه هتروح وهبقى كويسه

قامت الداده : ماشى يابنتى اللى يريحك انا موجوده لو احتاجتى اى حاجه

لمار بابتسامه : شكرا ياداده

وبعد خروج الداده غرقت لمار فى نوم عميق

-------------------------------------------------------------

ممدوح : لا اله الا الله هى البنت دى كل ما تخرج من مصيبه تقع فى التانيه

سلمى : الحمد لله ان محصلهاش حاجه انا لو مكانها كنت موت نفسى

عمر : خلاص هى هتقعد هنا لحد ما تشوف هتعمل ايه مع اهلها
الشغل لسه موجود يا ممدوح ؟

ممدوح : اه تمام زى ما اتفقنا

عمر : ماشى هخلى الداده تعرفها بكره
يلا انا هقوم انام بقى تصبحوا على خير

استوقفه ممدوح : احم بقولك ياعمر اسامه جاى بكره ان شاء الله

ضاقت عينا عمر وقال له : اممم طيب كويس انك عرفتنى
تصبحوا على خير

وبعد ذهابه

سلمى : هو برده لسه مش بيكلمه ؟

ممدوح : ما انتى عارفه ياسلمى

سلمى : امتى بقى هيعقلوا ما كلنا ولاد عم

ممدوح : بينى وبينك انا مع عمر اصلا مش برتاح لاسامه بس هعمل ايه صله الرحم

سلمى : هههههههههه ليه ياجماعه كدا دا حتى امور ودمه خفيف

نظر لها ممدوح بغضب وقال محذرا : سلمى !
اقتربت منه سلمى وتأبطت ذراعه وقالت برقه : ايه لسه بتغير عليا

احاطها بذراعه : انتى عبيطه انا هفضل اغير عليكى لحد ما نشيب سوا
سلمى : انا بحبك اوى واصلا محدش يملى عينى غيرك

قبل رأسها وضمها اليه : وانا بحبك اكتر ياحبيبتى
ثم قال لها مازحا : ما تيجى نطلع واحكيلك حدوته

ضحكت سلمى وصعدت معه لغرفتها ...

-------------------------------------------------------------

استيقظت لمار فى الظهيره على صوت طرقات الداده

دخلت الداده : ايه يا لمار انتى تعبانه يابنتى ؟

لمار بتثاؤب : لا يا داده الحمد لله

الداده : انا اتخضيت عليكى دخلت كتير وانتى محستيش قولت اصحيكى

لمار : ليه هى الساعه كام

الداده : الساعه 12 ونص

لمار : ياااه ايه دا انا نمت كل دا

الداده : هههههه نوم العوافى انتى دلوقتى احسن يابنتى ؟

لمار بابتسامه : الحمد لله ياداده ع كل حال ياداده هعمل ايه اتعودت على الطمع فيا

الداده : استفغر الله متقوليش كدا يابنتى العيب من الحيوانات اللى على هيئه بشر دول
متزعليش بكره ربنا هياخدلك حقك

لمار : ونعم بالله

الداده : طيب يلا قومى عشان نفطر سوا فى الجنينه انا مستنياكى

قامت لمار من سريرها وقالت : حاضر هصلى الضحى واجى وراكى

انتهت لمار من صلاتها ونزلت للداده فى الجنينه
كانت رائعه مليئه بالورد البلدى الجميل واشجار البرتقال والمانجو
وجدت الداده جالسه وامامها منضده وضعت عليها الفطور

لمار : صباح الخير

الداده : صباح الفل

لمار : حلوه اوى الجنينه دى

الداده ضاحكه : طبعا ما المهندس عمر هو للى زرعها
اصله مهندس زراعى

لمار : اه ذوقه حلو اوى
بستغرب عليه بقسوته دى وقدر يزرع الحاجات الرقيقه دى

الداده : عمر دا اطيب واحن حد ممكن تشوفيه هو بس كده من اللى حصله

لمار : محكتيش ايه اللى حصل

الداده : طيب كلى واحنا بنتكلم

لمار : حاضر ها قولى بقى

الداده : بصى ياستى عمر من صغره وهو راجل ويعتمد عليه
اول ما حب بنت اشتغل وكون نفسه رغم انهم مش محتاجين ما شاء الله بس صمم يعمل كل حاجه بنفسه عشان يبقى قدها ويقدر يتقدم لاهلها وفتح شركه صغيره فى الزارعه وادواتها
ووبعدين خطب البنت دى وبعد كام شهر عرف ان ليها علاقه واحد صاحبه
احنا لحد دلوقتى منعرفش ايه السبب اللى خلالها تخونه وهو مقلش لحد
ومن ساعتها وهو على الحاله دى

لمار : ياااه دى قصص المسلسلات

ابتسمت الداده : وهو برده قال كدا لما عرف حكايتك
يابنتى المسلسلات دى بتعبر عن واقع لينا مش خيال علمى

لمار : معاكى حق ياداده والكلام دا من امتى

الداده : من 3 سنين بس اوعى تجيبى سيره او تلمحى قدامه انك عارفه

لمار : متخافيش

الداده : طيب يابنتى اانا هقوم عشان ابدأ فى تحضير الغدا

لمار : هو عمر موجود ؟

الداده : اه فى مكتبه منزلش الشغل انهارده

لمار : طب انا هروح اشكره على اللى عمله ولا ايه رأيك ؟

ابتسمت الداده : واجب برده يابنتى

لمار : خلاص يلا هروح واحصلك على المطبخ

ذهبت لمار لغرفه مكتب عمر
ترددت قليلا خوفا من احراجه لها ولكنها تشجعت فالذى فعله معاها يتسحق تحمل الاحراج
طرقت الباب طرقات خفيفه
اتاها صوت عمر : ادخل

لمار : السلام عليكم
عمر : وعليكم السلام
لمار : معلش كنت عايزه من وقتك دقايق هعطلك

عمر بابتسامه : لا ابدا اتفضلى

استغربت لمار كثيرا وتشجعت : انا كنت عايزه اشكرك على اللى عملته معايا امبارح واسفه لو كنت زعقت مكنتش حاسه بنفسى

عمر : ولا يهمك ومتشكريش دا واجبى وياريت تخلى بالك من نفسك اكتر من كدا المهم كويسه

ابتسمت لمار لعمر لاول مره : الحمد لله شكرا ياباشمهندس
عن اذنك

-------------------------------------------------------------

انتهت لمار من مساعده الداده فى تحضير الغداء ثم استأذنتها وتوجهت للجنينه ثانيه
وقفت لمار تطلع للورود وشردت اامام ورده البنفسج قليلا تطلع لجمالها

عجبتك ؟

قال عمر هذه الجمله فجأه
والتفت عندها لمار للوراء بسرعه فقد افزعها

استجمعت لمار افكارها وردت : اه اوى

عمر : اسف خضيتك معرفش انك سرحانه كدا

لمار : ولا يهمك

عمر : بتحبى الورد ؟

لمار : جدا

عمر : وانا كمان

وفـى هذه الاثناء دخل شخص غريب عليهم
طويل القامه ممتلئ الجسم بشكل متناسق
شعره اسود وعيناه خضروتان الامر الذى جعله متناقض ولكن جذاب !

عمر انت هنا وانا بدور عليك !


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close