رواية الوهم القاتل الفصل الخامس 5 بقلم ميفو السلطان
#الوهم_القاتل
#حكايات_mevo
قلم ميفو السلطان
البارت الخامس....
في الصباح استيقظت اسيا مبكرا لانها تريد ان تتكلم مع مراد كانت تعلم انه في المكتب و هو يجلس في المكتب يفكر بها وما فعلته طوال الفتره الماضيه والتغيير الذي حدث في بيته وتغير تاليا بشكل كبير وحبها لها و يستعجب ولا يقدر ان يستوعب انها تتجنبه تماما كانه ليس موجودا وهو لم يقابل امراءه تفعل ذلك..فكانت تختفي ما ان يظهر في البيت الا من اوقات اقترابه النادر من حجره ابنته.
+
سمع نقرا على الباب ليأذن لها بالدخول ..وجد امامه من كان يفكر بها فهي لا تخرج من راسه وهذا يغضبه بشده.
(الا تعرفوش غضبان ليه 😄😄)
دخلت عليه تنظر اليه بهدوء سرح بها وبعينيها الجميلتين فهي بسيطه لدرجه رائعه ملابسها بسيطه جدا وواسعه وحجابا رائعا من فوقه ولكن ما يشده اليها عينيها الجميلتين الحزينتين ظل ينظر اليها بعض الوقت لتبدا هي في الكلام وتقول... مستر مراد كنت عايزه اتكلم مع حضرتك في موضوع مهم...
هز راسه و اشار اليها ان تقترب.. لتاتي بهدؤها المعتاد الذي يحرقه وجلست فقال... اتفضلي كلي اذان صاغيه... كان في نبراته بعض السخريه التي لا يستطيع ان يتحكم بها فداخله لا يصدق ان يمكن ان توجد امراه تنفر منه وتبتعد عنه هكذا.وفي نفس الوقت تؤثر به بشده..
قالت بهدوء.. حضرتك دلوقتي تاليا في مرحله صعبه... تاليا محتاجه لحنان محتاجه ان الكل يكون جنبها تاليا مفتقده حنان الام.. حضرتك انا ما اعرفش حاجه عن والده تاليه او عن تاليا من الاساس ما قولتليش حاجه خالص.. انا عايزه اعرف علشان من الاساس ده لازم اتعامل معاها...
نظر اليها غاضبا وقال.... انت بتدخلي في حاجات ما لكيش فيها ليه انت بتتكلمي وتدخلي لي نفسك في حاجه مش من حقك انت فاكره نفسك مين.....
استغربت من هجومه الشديد عليها ولكنها ظلت هادئه وقالت.... انا مش فاكره نفسي حاجه و مش بتدخل في خصوصيات حضرتك انا مالي بيها ... انا عايزه اعرف حياه تاليا هي ايه عشان اعرف ازاي اتعامل معها وازاي اعرف اديها اللي ناقصها...
اتجه اليها مراد وحاول ان يخفض من غضبه وقبض علي يديه بعنف لانه يحس ان عندها بعض الحق ليتحكم في نفسه ويستدير ويقول.... انا و والدة تاليا منفصلين ويعتبر ما عادش لنا علاقه ببعض وما عادش لها علاقه بتاليا.
. فاندهشت هي مما يقول .....هو حضرتك بتقول ايه يعني ايه هي ما عادش ليها علاقه بتاليه دي مامتها ازاي مش هيبقى لها علاقه بها...
+
اقترب منها بشده وظل يقترب والغضب ياكله ليقول لها.... عشان هي مش عايزه تبقي ليها علاقه بيها اظن واضح ولا اقول اكثر من كده و كفايه لحد كده في الموضوع ده انت فاهمه وما تفتحيهوش ثاني..
+
كانت مصعوقه انه يوجد ام تتخلي عن ابنتها ان هناك ام تتخلي عن تلك الجميله الرقيقه احست بالوجع الشديد احست انها تريد ان تحتضن تاليا الى الابد وتاخذها في احضانها وبدات الدموع تظهر في عينيها من وجعها على تلك الطفله .
لاحظ هو تلك الدموع لتستدير على الفور تمسحها حتى لا يرى دموعها ..رجف قلبه بشده من فعلتها احس بشئ يتحرك بداخله تجاهها يوجعه ويشعر بحنان شديد تجاهها لا يعرفه ... حاولت ان تتجلد و تستجمع قوتها لانها ما زال في جعبتها الكثير لتتحدث معه.. بعد ان هدات بعض الشئ ثم اكملت.... تمام يا مستر مراد حضرتك انا مش هاتكلم في الموضوع ده ثاني وعلى اساسه هتصرف بس في موضوع ثاني مهم جدا برده..
فهتف اليها باستنكار... وقال اشجيني هاتي كل اللي عندك احنا ما عادش ورانا الا كده..
فتنهدت بغضب وهزت راسها مستنكره وقالت له..حضرتك ايه اشجيتي دي كل شويه هو انا جايه اهزر معاك واتحاكي..
كان ساخطا هيا ....بتقولي انا كده.. انت ماتتحاكيش ليه انت تطولي ...
هتف...طب يا ستي نعم انا قاعد سامع وهسكت اهوه.
لتقول . ممكن اسال حضرتك سؤال.
فقطب جبينه فقال... اتفضلي...
فهتفت مستنكره.... هو حضرتك مش المفروض والد تاليه والمفروض ان يبقى لك مشاركه في حياتها هو حضرتك فاكر ان تاليا محتاجه فلوس وبس وان كلما توفر لها كل حاجه يبقي كده هي خلاص اخذت كل حاجه.. اظن ان حضرتك مخطئ انا مش باشوف حضرتك خالص بتقعد معاها او تتكلم معاها وقت طويل انت يا دوبك بتسلم عليها قبل النوم وخلاص ما اعتقدش ان دي تبقى ابوه حقيقيه..
+
احس بالغضب الشديد من نقدها اليه ففتره تجاهلها احرقته والان تنقده وتبين له انه اسؤ ما في نظرها لم يحتمل رأيها به اكثر من ذلك وانها لا تحب شخصيته وتري عيوبه احس بشئ ينغزه (دانا مافييش حاجه عجباها بقه.. لا شكل ولا شخصيه دانا قدامها عفريت يا قهرك يا مراد.. انا اللي شخصيه تهز الدنيا مش طايقه وش امي لا وجايه ترصهملي.. لا مش قادر والله لافلقك نصين دانا مايتقليش كده )
+
اقترب منها ومسكها من ذراعها بشده وقبض عليها ليقول وهيا تحاول ان تفكك يدها منه ولكنه كان يقبض عليها بشده ليصرخ فيها ويقول..... اظن انتي خرجت عن حدودك كثير وانك بداتي ما تنفذيش الشروط اللي احنا اتفقنا عليها وهي انك ما تدخليش في حياتي الخاصه ولا هو كان في البدايه وش وخلاص و عايزاني اقعد لكم في البيت ما خرجش منه ده كله عشان ايه يا ست هانم..
اراد ان يرد جزء من هيبته لنفسه ويعلمها انها تريده ان يمكث في المنزل من اجلها وهذا اصلا ما كان يخفيه ويتمناه في صدره ولكنه ينكره كان كأن به مراجل تطحن بداخله...
نظرت بذهول الي يديه و دفعته بعيدا عنها وقالت... انت مش ممكن تكون حد طبيعي ايه التفكير ده وشروط ايه اللي ا انا ما نفذتهاش وتقعد لي في البيت ولا ما تقعد ليش انا مالي حضرتك انت ازاي تقولي كده اصلا كنت شفتني فين عشان اقولك تقعدلي...
صرخ.. انت مالك عامله كده هو انا جربان عشان ماتقعديش معايا.. هو فيه ايه انا ماشفتش كده.
لتقول ساخطه.. انا مالي بكلامك ده دا حاجه غريبه اوي إيه ده.. انا باقول لك بنتك محتاجه اب بنتك ما عندهاش ام يبقى اكيد محتاجه اب مش كل حاجه الفلوس يا استاذ.. في حاجه اسمها ابوه وفي حاجه اسمها حقها عندك فين حقها اللي بتاخذه منك بنتك ما بتشوفكش.. بنتك ما بتقعدش تاكل معاك ...بنتك ما بتقرب منك بنتك ما بتلعبش معاك بنتك ما بتاخدهاش في حضنك بنتك ما بتتكلمش معاها انا مش عارفه هي كده بنتك ولا بنت مين بالضبط..
هنا اهتاج من كلامها وصراحتها وعدم خوفها منه صرخ بغضب.. اخرجي بره مش عايز اشوف حد بره..
ظلت تنظر اليه مذهوله من تصرفاته و خرجت في هدوء قفلت الباب وهو كان غاضبا بشده اتجه الى مكتبه ومن شده غضبي القي كل ما في مكتبه على الارض ..جلس يشعر بالانهاك كيف تكلمه بهكذا شكل وهو من لا يقدر احد ان يخاطبه هكذا وظل وقتا وحاول ان يهدئ من نفسه ويستعيد كلامها مره وراء الثانيه يتغلغل بداخله و يحاول ان يعرف ويتذكر متى اخر مره جلس معها متي جاء لسماع ابنته.. متى اخر مره اكل معا او خرج معا ..شعر بالغضب الشديد من انها على حق وانه لا يقوم بدوره بابوته مع بنته علي اكمل وجه.. وبدا غضبه في الزوال مندهشا من تلك الفاتنه التي لا تخاف احدا ولا تخاف شيئا وجاءت لتواجه دون اي خوف منها...
كان اندهاشه شديد لا يعلم من اين اتت بهذه القوه... بدا يهدئ من نفسه ثم قرر ان يتكلم معها مره اخرى ولكن تلك المره يحاول ان ينحي مشاعره جانبا وان يقترب منها وان يتكلم معها في صالح ابنته فهي من الاساس يبدو انها شخصا جيدا يساعد ابنته الجميله. وهي على الاقل تخرجه من تلك المحن التي وضعتها فيها تلك الحقيره التي فقدت معني الامومه...
ظل طوال الوقت يفكر فيما قالته اسيا ثم تحول التفكير الى اسيا ذات نفسها . ماذا يجعلها تشغل تفكيره هكذا... اصبحت مسيطره علي عقله وهذا يغضبه.. انثى عجيبه لم يرى مثلها من قبل فتاه بسيطه جميله حنونه راقيه ورقيقه لم يراها طول الفتره الماضيه باي شيء مبتذل.... محتفظه بجمالها وحجابها وملابسها الفضفاضه و تفعل تماما ما اشار عليها من شروط فكانت تتجنب لقائه و يعلم انه ما ان يدخل البيت حتى تختفي فهي اصبح من الواضح انها لا تريد ان تتقابل معه وهذا ما يجعله يشعر بالغضب والقهر ولكنه لا يعلم لماذا يشعر بذلك الغضب وهو من الاساسه الذى طلب ذلك منها ووضع شروطا حاده في تعاملها معه.كان يستعجب لماذا يتلهف علي رويتها ولا يعلم لماذا تواجدها يغضبه وياكل قلبه. ليقرر بعض الاشياء بينه وبين نفسه لينفذها ليري ماذا ستفعل..
اما هيا فكانت غاضبه منه ومن عجرفته ولا تعلم كيف تتصرف معه وكانت تريد ان تترك للبيت ولكن حب تاليا قد دخل الي اعماقها فتغاضت عن اساءته لها من اجل تاليا .
بعد مرور فتره من الوقت استدعي مراد بعض الخدم يخبر والدته ولتحضر تاليا لانه سيكون معهم علي الفطار ويعطي اوامره انه سيحضر علي العشاء ليمر بعض الوقت ذهب لحجره الطعام وجد امه وتاليا تجلسان كل علي جانب تنتظرانه وعينيه كانت تبحث عن تلك الجميله ولكنها لم تاتي ولم تكن موجوده .شعر بالغضب منها ومن دماغها واراد كسره بيديه.. ظل جالسا وتحدثت امه بحب ... ايوه كده يا حبيبي منور بيتك معانا احنا محتاجين نشوفك مش كله شغل فهز راسه بابتسامه خفيفه وبدات ابنته تثرثر وهو ينتظر اسيا وقلبه يأكله فلم تاتي..
هيا مابتجيش ليه ماديني مرزي اهوه مابتجيش ليه مش قالت اتهبب اقعد للبت. يبقي ايه مابتجيش ليه نفسي اعرف يبقي لا صبح ولا مسا(😁😁😁) وبدا غضبه يتصاعد ليترك الطعام فجاه ويستاذن امه خرج من الحجره يسال عن اسيا لتخبره الخادمه انها بالمطبخ .. دخل لاول مره المطبخ فوجدها تجلس وتتكلم مع الطباخ بمرح وكانت تمسك كوبا من الشاي والطباخ يمازحها والجميع في حاله الفه وراي ابتسامتها تنير وجهها ..
احس بالنار تشبط في قلبه من ابتسامتها لذلك الرجل فلم يكن عجوزا واحس بنار في جوفه فهي لا تنظر اليه وتاتي لذلك الحقير وتبتسم اليه.لم يطق ان يراها تبتسم لاحد... فصرخ موجها كلامه لها ففزعت مره واحده هتف... والله عال انت سايبه شغلك وقاعده فتحاها علي البحري وبتهزري.. مش وراكي شغل كان يصرخ بحده..
نظرت اليه بذهول.. ليكمل ويوجه نظره للطباخ ...وانت لاممهم حوالك وقالبهالي ايه بالضبط ماتلم نفسك . كل واحد يلزم حدوده.. وظل واقفا والغضب ينهش قلبه...
لتنزل هيا بهدوء من علي الكرسي وتضع الكوب وتبتسم للطباخ وتشكره وتنصرف من امام مراد بهدوء .شعر بالقهر و احس ان قلبه سينخلع من كثره انفعاله وغضبه من برودها فاراد رزع راسها في الحائط ...ذهب ورائها مسرعا.
وجدها تنتظره بالخارج وعينيها تشتعلان من الغضب لتتكلم بهدوء.. اخر مره اقبل انك تقلل مني قدام حد انا ماسمحش بده ومافيش حاجه تستدعي الثوره دي كلها وشغل ايه اللي انا سيباه حضرتك.. تاليا معاك بتفطر.. ولما تخلص هستلمها بعدها لتنظر اليه بسخريه يبقي فين الشغل ده. ثم ان الطباخ ماعملش حاجه عشان الزعيق ده كله...
فهتف باندفاع.... وانت بتدافعي عنه ليه.
فهزت راسها بذهول.. لا انت ماينفعش حد يتكلم معاك وهمت ان تمشي فمسكها من يدها وقال مغتاظا ساخطا... يعني هو اللي ينفع وانا مانفعش.. ايه بقه يا شيخه.... ..
فنهرته بشده ....من فضلك ايدك ماتتمدش عليا وايه كلامك ده وقول فيه ايه.
كان ياكل في نفسه ولم يعرف ان يرد وبذل مجهودا جبارا ليهدا وبدا يتكلم.. انا قررت ان الفطار والعشا هيبقو في البيت مع تاليا واني هقضي وقت اطول..
فهتفت ....طب والله كويس كده فيه حاجه جديده تاني... اشتعل من لا مبالاتها هو فيه ايه دانا مش فارق اوي كده.. هوا كلامي ماعداش علي ودنها. .. فهتف بغضب.. ايوه فيه.. واقترب منها فيه انك ماتفارقيش تاليا حتي علي الفطار والعشا هيا محتاجه حد جنبها. وهتف وهو يبتعد الاوامر تتنفذ خلص الكلام وتركها ورحل. للغرفه.
+
احست بانها علي حافه الانهيار منه وانه وقح.. ماذا يظن نفسه... هتفت في نفسها.. اهدي يا اسيا اهدي .. راجل زي بقيت الرجاله اهدي.. وفعلا تاليا محتجالك..
ظل هو بالداخل يشتعل وينتظرها علي احر من الجمر لتدخل تجلس بهدوء بجوار تاليا احس بانفراجه في قلبه الذي ينهشه احس ان المكان اصبح مشعا ووجدها تحييي السيده حكمت وتتجاهله لتجلس بجوار تاليا تحاول ان تنظم لها طعامها .
استدعي الخدم ليضعو طبقا لاسيا علي السفره استغربت من ذلك هتف بصوت عالي.. اسيا هتبقي جنب تاليا يا ريت تاخدو بالكو بعد كده..
(ايوه الكل ياخد باله بقه هتقعدله اخيرا 😄😄)....
قطبت حاجبيها لمناداتها باسيا بدل مدام اسيا..ظهر الانفعال والتوتر علي وجهها .
بدات الام تتكلم وتلطف الموضوع وكانت تاليا تثرثر وبين الحين والاخر تضحك اسيا من كلامها سرح هو في ضحكتها الرائعه فهو يراها متجَهَمه معه طول الوقت.. ليحين موعد انصرافه ليقوم ويقبل راس امه ويقبل ابنته ولم يعرف مالذي دفعه ويذهب لاسيا ويهتف يا ريت تكملي طبقك عشان تاليا وبطلي نقنقه ..
قطبت حاجبيها من تصرفه هذا.. ثم انصرف وظلا جالسون لفتره حتي انهو طعامهم لتاخذ اسيا تاليا للاعلي لتبدا في تعليمها بعض الاشياء ومنها الموسيقي.. وضعت اسطوانه وبدأ في الرقص معا وكانت تاليا سعيده و اسيا تحاول ان تجعلها تتكلم بتلقائيه فاذا بها تهتف.. عارفه يا اسيا انا مبسوطه اني بلعب معاكي واقتربت منها واحتضنتها وقالت ....انا نفسي تبقي انت مامي.
فاحست اسيا بسقوط قلبها من مكانه لتحس بالدموع تتساقط منها اخذت تاليا في احضانها تشدد عليها لتقول انت اجمل بنت شفتها في حياتي وانا بحبك قوي..
ظلا يرقصان معا واسيا تداعب تاليا الي ان احسا بالتعب .ذهبت اسيا بتاليا وتجعلها تنام قليلا. لتنزل هيا تجلس مع السيده حكمت .
+
دخلت اسيا على السيده حكمت فابتسمت لها ابتسامه ساحره فكانت تلك السيده الطيبه تحبها كثيرا وبدات تعتبرها كانها ابنتها و تتحدث معها على طبيعتها و اسيا تخاطبها حكمت هانم وهنا اعترضت حكمت عليها وقالت.... ممكن تقولي لي يا ماما.. احست اسيا لانه لايجوز ان تفعل ذلك فاعترضت قليلا وقالت لها طيب انا هاقول لحضرتك كده ازاي وممكن مستر مراد يضايق بجد انا اتشرف اني اقول لك يا ماما وانا حاسه فعلا الاحساس ده بس مستر مراد ممكن...... لتقاطعها السيد حكمت تقول لها..... مراد مش هيمشي كلمته على وانا اللي طلبت منك ده ويا ستي لو مش عايزه تقولي لي يا ماما قولي لي يا طنط بلاش هانم دي بعيده قوي يا بنتي...
ابتسمت لها وهزت راسها بهدوء و بدات بالكلام معها اخبارها اشياء عن حياتهم وعن حياه والده تاليا كاميليا وانها كانت تحب نفسها فقط وكان جوازها من مراد عباره عن زواج مصلحه فقط من اجل مصلحه العائلات والمال والسلطه وان هذا الزواج سبب خرابه بان طلبت كاميليا الانفصال والرحيل لتعيش حياتها بعيدا كما تريد وسط حياتها الصاخبه ناسيه ان لها ابنه جميله تحتاجها وهذا ما جعل مراد يتغير بشده ويصبح شديا وحادا واخبرته انه عاش تعاسه ليس لها حدود وانه كان حنونا ولكن زوجته كرهته في الدنيا وجعلته قاسيا فقد عاني الأمرين ولم يرا يوما سعيدا وان رحيلها عن تاليا خلع قلبه .
+
احست اسيا ببعض الوجع تجاه مراد فهي حنونه ذو قلب طيب لتشعر بالشفقه عليه وتبدا في تقدير هجومه وعنفه فاحست انه موجوع ويدافع عن وجعه كما تفعل احست انه لم يعش سعاده مثلها وان حياته كانت جحيما مثلها فهيا مقدره ذلك الشعور وتعرفه وتعرف وجعه فاحست بما يمر به وبوحدته مثلها فهو انعزل عن الدنيا كما فعلت ..شعر بحنان تجاهه فجاه وزال اي مشاعر من البغض تجاهه وانفتح قلبها له قليلا فهي لم تعد تري ولا تحس بانه سئ بل شخص طحنته الحياه كما فعلت معها ليتحول بكم من الوجع داخله لتحس بوجعه ينغرز داخلها وارادت ان تطبطب عليه فهي كتله من الطيبه والحنان ولا تنظر لنفسها بل تشع لمن حولها.. زال اي شعور تجاهه بالكره او البغض اخيرا وبدا يتغلغل داخلها حنان وبوادر اشياء لم تعرفها ففاقد الشئ يعطيه بشده فهو فقد الحنان وهيا فقدته واحست تجاهه بحنان شديد ولكن شعورها ازالته بسرعه فليس لها شان به اطلاقا..
ظلا يتسامران لبعض الوقت ثم قامت اسيا تطمئن على تاليا وتبدا معها بقيت دروسها وتعليمها بعض الاشياء وكانا قد فصلا للعروسه ملابس رائعه كما وعدت تاليا.. وانها شاركت في الباس العروسه واسعادها وانها بذلك ساعدت في وضع بسمه جميله علي تلك العروسه. .
علي الناحيه الاخرى كان مراد يجلس في عمله لا يعلم ماذا به فهناك تغير جديد في شخصيته واصبح يفكر كثيرا في اسيا وتصرفاتها ويبتسم احيانا حين يتذكر حنانها على تاليا ويغضب احيانا حين يتذكر وقوفها امامه فهي لا تهابه اطلاقا ولا تخجل من ان تقول شيئا في الحق امامه...
الى ان دخل عليه صديقه المشاغب عمر.... ايه يا عم هو انت قاعد مصدر لنا الوش ده على طول ما تفكه شويه..
فقطب مراد وهتف.... عايز ايه عالصبح داخل بدوشه وهولليله ليه....
فرد عمر..... لا يا عم لا دوشه ولا حاجه بس انا شايفك كده هادئ ورايق هو في ايه... يكونش في حاجه جديده وانا ما اعرفهاش ده انا اخوك برده ما ينفعش تخبي على حاجه....
ضحك مراد وقال... اخبي عليك ايه يا حسره واحنا قاعدين قدام بعض وشي في وشك اللي يقطع الخميره من البيت ايه الجديد يعني...
هنا هتف عمر بمكر وغمز له وقال ...لا ان كان على الجديد الجديد عندك في البيت حلو وامور وكتكوت في نفسه..
قطب مراد جبينه وقال له.... قصدك ايه.... واحس تصاعد الغضب والفوران لانه احس انه يشير الى اسيا..
هنا قام عمر عندما لاحط غضبه وقال..... عموما انا اصلا هاجي اكل معاكم بكره انا زهقت من القعده لوحدي وبالمره نقعد كلنا مع بعض قاعده حلوه نجمع فيها محافظات مصر يالهوي علي محافظات مصر ..
فخبطه مراد من غيظه بأحد الملفات وقال.... لا يا اخويا انا مش عايز اشوف وش امك واتلم عشان َماقمش ارقدك هيبقى هنا وفي البيت هيا نقصاكم بقه... (صحيح هتبقي انت والطباخ 😂) ..
فخاف عمر وتركه مفيش فايده فيك قطاع ارزاق والله ابقى قول لماما حكمت كده. انا كده كده مش عايز انت بقى تقعد معنا ما تقعدش انت حر انا جاي وراشق يا عم عايز اكل اكل نضيف بطني حرقتني من اكل بره وبالمره ناكل بنفس الاقي حد قمر كده ابصله يفتح نفسي عالاكل..(يا واد هيفلقك😂)
هب مراد يمسكه.... دانا هفتح وش امك يا ابو نفس طب ماشوفش خلقتك بقي في البيت وابقي اترزي اطفح في اي مصيبه تاخدك..
هب عمر مبتعدا.... ايه يا عم انت هتتحول.. دانت بقيت غتيت وهاجي بكره وماما حكمت هتاكلني واكل لما اشبع عبوشكلك.. يلا انت حر سلام يا ثقيل وخرج وهو يضحك...
ظل مراد يفكر في كلام عمر عنها وتصاعد غضبه عايز يطفح ويجي يبص عليها هو انا اصلا بشوفها وانا بطفح لما هو يجي يتسادغ بوش امه ويشوفها طب يا عمر الزفت طيب كل واحد قاعد باصصلي فيها سي عادل مره وسي هباب اللي بيطفحنا في البيت واخرتها الحلوف ده هو فيه ايه..لم يعرف لماذا غضب بهذه الطريقه وهو لا يستطيع ان يفسر افكاره وشعوره بالحنق.. عبو اشكالكم. اما اتنيل اكمل زفت حرقه تاخدكم وارتاح ثم بدا ينشغل في عمله مرغما مره اخرى.
...
عاد الي بيته وقرر ان يراها اليوم فغيظه وصل لمداه فركن عربته خارج الفيلا ودخل بهدوء واخرج مفاتيحه وكان عاد مبكرا قليلا دخل ليرجف قلبه فوجدها تشع نورا وضحكتها تصدح في المكان وقف ينظر اليها ببلاهه.... دا بتعرف تضحك اهيه ومالها قمر كده... كان واقفا صامتا يراقبها .
لاحظت والدته وجوده لتهتف سعيده حمدالله على السلامه يا حبيي .. لاحظ تجمد اسيا واختفاء ابتسامتها اشتعل علي الفور تحمل في نفسه ودخل يقبل راسها .نظر لاسيا التي تجلس مرتبكه ولاول مره يخاطبها بحنان.... ازيك يا اسيا عامله ايه..
هتفت بهدوء ....الحمد لله يا مستر مراد كويسه...
اكمل فهو اراد ان يتحدث معها.. طب يا رب دايما مبسوطه معانا.. كان الكلام ينساب منه ببلاهه وامه تنظر اليه وتقطب جبينها فهذا ليس عادته..
همست اسيا.. بصوت جعل قلبه يشتعل... اه الحمد لله مبسوطه اوي..
لتتدخل الام.. واحنا يا قلبي مبسوطين دانتي بقيتي نواره البيت... كانت هيا محمره بشده وهو سعيد للحاله التي يراها بها..
لتقوم هيا علي الفور طب استاذن واسيبكو براحتكو..
هتف بسرعه..... لا ماتمشيش.. ادرك تهوره.. ليقول .....لا اصلي عايز اتكلم معاكي عشان تاليا...(قلبي بقه.. والنبي صعب عليا)
جلست مره اخري ونظرات الام تلاحق ابنها فهو به شئ لتهتف الام طب اسيبكو يا حبيبي واقوم انام بقه (الوليه بتوسع للواد 😂😂😂)....
هتفت اسيا بسرعه مرتبكه... لا خليكي هما كلمتين وهنقوم كلنا...
لتقول الام.... معلش حبيبتي مش قادره يلا تصبحو علي خير
ظلت اسيا تفرك في يدها ولا تعرف لماذا لا تقوم فهناك شئ منذ ان اخبرتها الام عن حياته القاسيه قد خفضت من غضبها وفكرها عنه وشعرت انه شخص ليس سئ وانه شخص حنون من الداخل ووجوده اصبح يربكها وهو ينظر اليها بتسليه شديده فتلك الحاله تسعده فهي ليست عنيفه امامه وهادئه
قال بهدوء.. اخبار تاليا ايه لسه فيه مشاكل...
لتبتسم له ابتسامه ساحره الهبت قلبه لتندفع لاول مره وتحكي كل ما انجزته عن تاليا وتحولها الشديد كان تتكلم لاول مره بسلاسه لا تغضب ولا تنزوي بل كانت مشعه وعيونها تبرق من سعادتها فتاليا اصبحت روحها واحس هو بذلك فكان يتمتع بالنظر اليها وقلبه سيخرج من مكانه من وجهها المشع وسعادتها في الكلام عن ابنته ولكنها لا تنظر الي عينيه وتمني ان تفعل ذلك .
هتف بحنيه.. اسيا... نظرت الي وجهه ليقول بنبره اشد اسيا لترفع عينها اليه لاول مره ليحس ان قلبه سيخرج من مكانه فعينها رائعه وهيا لاول مره تنظر اليه في عينيه كان كانه سرح بهم ولم يعرف ماذا جري له .
شعرت هيا برجفه من نظرته لتخفض عينها مره اخري تحرمه من ذلك النور لتهمس بخجل.. ايوه يا مستر مراد..
همس ....يا قلبك يا مراد البت محمريه وقمر وصوتها قمر... فيه ايه شابط جوايا... ظل صامتا يتحكم في نبره صوته ليهتف.. انا مش عارف اشكرك ازاي انت رديتي لينا حياتنا..(نيها مش نوها 😂😂) اقصد لبنتي ردتيلها حياتها وفعلا انا بشكر الايام انها دخلتك بيتي واتمني تفضلي فيه علي طول اقصد يعني تاليا ماتتعرضش انها تفقدك..
لتقول .....وانا عمري ماهسيبها الا لو حضرتك مشيتني ..
هتف بسرعه....... والله عمره مايحصل.
ارتبكت تقول.... طب فيه حاجه تانيه.. صمت فلا يريدها ان تقوم ولا يجد شيئا يقوله فهو يريدها امامه.. لتردد مستر مراد فيه حاجه تانيه حضرتك..
قال.. اه فيه استني بس كان يفكر في اي شئ ولكنه لم يجد ليقول بعدم حيله لا خلاص . تصبحي علي خير.. لتقوم من امامه بهدوء وتهمس تصبح علي خير وتصعد..
هتف.. اسيا.. لتستدير.. ليقول بحنان.. يا ريت اي حاجه تعوزيها تجيلي انا متفهم ومستني اي اقتراحات منك وموجود في المكتب في اي وقت لو عوزتي تكلميني.. انا ساعات ببقي عنيف بس والله مابقصد حاجه فا متتردديش تيجي..
احست اسيا برجفه من كلامه وتظهر حنيته وتحس بها لتقول.. حاضر يا مستر مراد مفيش حاجه تصبح علي خير .
ظل هو جالسا مشلولا لفتره مغمض عينيه متذكرا لحظه تلاقي عينيها ليتنهد.. هو فيه ايه.. ومالها حنينه كده وانت كنت بتعض فيها ليه يا طور.. دا ملاك وشيلالك بنتك وانت نازل نطح فيها..هيا ازاي خجوله كده وكانت متجوزه المفروض تبقي يعني متلحلحه شويه داكأنها بت بشوكها ماحدش قربلها .. ليقوم ويصعد.. انت باينك اتهبلت بتفكر في ايه ماتهمد و اهدي كده ماكنتش قاعده شقلبت حالك.. اخيرا قعدت دا ملاك.. هيا حلوه وهاديه ليه كده طيب هنام ازاي دلوقتي.. تنهد وقلبه يرجف.. عينيها حلوه اوي ..
وقف فجاه هو فيه ايه انت لسعت ماتشوف نفسك انت مش قليل ومش اي حد يقلبك كده.... انت... (نكمل احنا عرفنا يا عم وورمنا من ام الجمله انك مراد الشهاوي يا دي الحزن 😅😅 😅 😅 😅 😅 )
قلم ميفو السلطان
#قلم_mevo_elsultan
+
